logo
(مكان التاريخ)... رحلة عبر الزمن في أول مركز شرطة بالمملكة

(مكان التاريخ)... رحلة عبر الزمن في أول مركز شرطة بالمملكة

سعورس٢٢-٠٢-٢٠٢٥

على مر العقود، شهد هذا المركز أحداثًا بارزة، وكان حارسًا لأحد أهم طرق القوافل التجارية والحج والعمرة التي مرت عبر نجد إلى مكة المكرمة ، واليوم، تعود الحياة إلى هذا المعلم التاريخي من خلال مبادرة "مكان التاريخ"، التي أطلقتها وزارة الداخلية لإحياء المواقع التراثية المرتبطة بتاريخ الأمن في المملكة، وتحويلها إلى وجهات تعكس عمق الإرث السعودي.
فمنذ اللحظة الأولى للدخول إلى الموقع، تبدأ رحلة عبر الزمن، تنطلق في المجلس السعودي التقليدي، المسجل ضمن قائمة التراث غير المادي في اليونسكو، حيث هناك، يمكن التعرف على تاريخ الموقع عبر سرد مدعوم بمراجع تاريخية موثوقة، قبل الانتقال إلى أروقة مركز الشرطة، حيث تعرض مقتنيات نادرة، مثل السيوف والخناجر والأسلحة التي استخدمت في الماضي، مع شرح تطورها عبر السنين، لتمتد التجربة إلى "مسار الحرفيين"، حيث يمكن مشاهدة الحرف التقليدية التي ازدهرت في الجبيلة قديمًا، ثم يأتي "مسار البيت القديم"، حيث يعيش الزائر تجربة فريدة داخل بيوت الطين التي تحيط بالمركز، لتكتمل الصورة عن أسلوب الحياة في تلك الحقبة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

في يوم فن الطهي المستدام.. كيف تجعلين مطبخك صديقاً للبيئة؟
في يوم فن الطهي المستدام.. كيف تجعلين مطبخك صديقاً للبيئة؟

مجلة سيدتي

timeمنذ يوم واحد

  • مجلة سيدتي

في يوم فن الطهي المستدام.. كيف تجعلين مطبخك صديقاً للبيئة؟

الاستدامة هي فكرة أن يتم تنفيذ شيء ما (مثل الزراعة أو صيد الأسماك أو حتى إعداد الطعام) بطريقة لا تُهدر مواردنا الطبيعية، ويمكن الاستمرار فيه مستقبلاً دون الإضرار ببيئتنا أو صحتنا. ويُطلق على فن الطهي أحياناً اسم "فن الطعام". ويمكن أن يشير أيضاً إلى أسلوب طهي خاص بمنطقة معينة. لكنه تضمن أيضاً فكرة الاستدامة، وهذا يعني المطبخ الذي يأخذ في الاعتبار مصدر المكونات، وكيفية زراعة الطعام، وكيف يصل إلى أسواقنا وفي نهاية المطاف إلى أطباقنا. في يوم فن الطهي المستدام 18 يونيه، إليكم أفضل الطرق لتحقيق الاستدامة في المطبخ. كيف يعمل نظام الأمم المتحدة من أجل فن الطهي المستدام؟ تعمل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) والجمعية العامة للأمم المتحدة على تسهيل الاحتفال بيوم فن الطهي المستدام، بالتعاون مع الدول الأعضاء ومنظمات الأمم المتحدة وغيرها من الهيئات الدولية والإقليمية، فضلاً عن المجتمع المدني، للاحتفال بهذا اليوم 18 يونيه، من أجل زيادة الوعي العام بمساهمته في التنمية المستدامة. وتشمل بعض مبادرات اليونسكو ما يلي: إطلاق شبكة اليونسكو للمدن المبدعة؛ لتبادل أفضل الممارسات وبناء شراكات في سبعة مجالات إبداعية. تعزيز الطاقة النظيفة للمطاعم المحلية (استخدام الغاز والكهرباء بدلاً من الفحم، واستخدام الغاز الطبيعي بدلاً من الكربون). رفع الوعي العام حول فن الطهي المستدام من خلال قنوات الطعام التلفزيونية وبرامج فن الطهي، ومن خلال المعارض الثقافية الغذائية المخصصة لصناعة الأغذية والمزارعين. تشجع المنظمة الأنظمة الغذائية الخضراء التي ليست صحية فحسب، بل ومستدامة، وتقترح على البلدان التي لديها بالفعل إرشادات غذائية أن تبدأ في النظر في عملية دمج الاستدامة فيها. طهاة يمارسون الاستدامة في الطبخ يحتفل الطهاة العالميون بهذه المناسبة، بالإضافة إلى حفلات العشاء، تنظم أيضاً ندوات متنوعة. تناقش مواضيع مثل كيفية تعزيز العناية بالبيئة، والحفاظ على المجتمعات المحلية، وكيفية الاستماع إلى إيقاع الطبيعة، ومواضيع حول النهج الأخلاقي والمستدام في الطبخ. وتحدث الطهاة عن الاستدامة في فن الطهي الراقي، قائلين: كايل وكاتينا كونوتون من مطعم ومزرعة سينجل ثريد، شمال كاليفورنيا كاتينا: "بصفتي مزارعة، أكرّس حياتي لإنتاج الطعام للطهاة الذين أعمل معهم ولمجتمعي. عملي كمزارعة يضمن لي التواضع تجاه الطبيعة وأرضنا. هناك اهتمام ووعي متزايدان بأصل طعامنا. وبصفتي مزارعة، تقع على عاتقي مسؤولية إلهام الناس للتواصل بشكل أعمق مع الطبيعة، وإظهار مدى جهدنا في إنتاج الطعام". كايل: "قبل أن نؤسس مزرعة سينجل ثريد، كنا نعيش في أماكن مختلفة حول العالم. اخترنا افتتاح مطعمنا ومزرعتنا في شمال كاليفورنيا ؛ لنتمكن من زراعة الطعام على مدار العام والتحكم في نظامنا الغذائي. غالباً ما يُطلق الناس على شركتنا اسم: مطعم سينجل ثريد ومزرعته - بهذا الترتيب. أما أنا، فالأمر معكوس، فالمزرعة تأتي أولاً. بصفتي طاهية، أدركت أنه ليس من مسؤوليتي تعزيز إبداعي في المطبخ. أريد أن أمنح المزارعين الاحترام الذي يستحقونه، وأن أجعل عملهم الدؤوب مرئياً لضيوفنا. تقضي كاتينا وفريقها شهوراً في إنتاج شيء لا أراه في مطبخي إلا لبضع ساعات." جيرمي تشان إيكوبي - لندن لم أبدأ الطبخ لأن الاستدامة مهمة بالنسبة لي، بل بدأتُ كطاهٍ؛ لأني أعشق الذوق الرفيع، والطعام الجيد شغفي. عشقتُ العمل في المطبخ وفي أرقى المطاعم. ومع ازدياد خبرتي في الطهي، بدأتُ أفهم أن الطعم مرتبط بجودة المنتجات، وصحة التربة، والزراعة. الطعم والاستدامة مترابطان، إنهما شيء واحد. الاستدامة مهمة بالنسبة لي، لكنها ليست الرسالة الرئيسية لمطعمي. لا أريد أن تؤثر هذه الرسالة على تجربة المطعم. إذا أراد الضيوف معرفة المزيد، فسأشرح لهم - لكنني أثقلهم بالمعلومات. إذا قدمتَ معلومات كثيرة، فلن يستوعبوا أي شيء بعد الآن. أترك الرسالة تُروى من خلال تجربة الطعام. ومسؤوليتي الكبرى في المستقبل هي مشاركة قصتي مع الطهاة الآخرين؛ حتى يقعوا في حب المنتجات. لأنه إذا بدأتَ في حب المنتجات الجيدة، فستقع تلقائياً في فخ النظام الغذائي المناسب. هيمانشو سايني ستديو ستريسند – دبي أنا من الهند ، لكنني أعمل في دبي منذ ثماني سنوات. خلال الأعوام الماضية أدركنا من جائحة كوفيد-19 مدى اعتمادنا على أنظمة الغذاء التي يستخدمها الآخرون. وبسبب أزمة فيروس كورونا، انعدمت المكونات الأساسية فجأة. حيث أصبحت المنتجات المستخدمة طبيعياً في المطبخ الأوروبي والأمريكي لا تصل طازجة بنسبة 100%. لذلك، علينا البحث عن منتجات أخرى جميلة تُشعّ بالفخامة والحصرية، ولكن يُمكن زراعتها محلياً، مثل التمور أو الكركديه. على مدار العامين الماضيين، ازداد عدد المزارع الصغيرة في دبي، والتي - على الرغم من الحر الشديد - لا تزال تُنتج منتجات رائعة. على الطهاة في دبي البحث عن مكونات تُعدّ حصرية لمنطقتنا. كيف تجعل ربات البيوت مطابخهن مستدامة؟ لبدء رحلة الطهي المستدام، فإن الخطوة الأولى والأهم هي إنشاء مطبخ صديق للبيئة. فما هو المطبخ الصديق للبيئة، وكيف يمكننا إنشاء مثل هذه المساحة؟ عليك أولاً اختيار أدوات وأجهزة المطبخ لبناء بيئة طهي مستدامة توفر الطاقة، وتقلل من هدر الطعام، وتقلل من النفايات الإجمالية. فيما يلي الاعتبارات الرئيسية لإنشاء مطبخ صديق للبيئة: استخدمي أجهزة المطبخ عالية الكفاءة كفاءة الطاقة: توفر الأجهزة المطبخية المتخصصة ذات الأداء العالي والميزات المتقدمة كفاءة فائقة مع استهلاك طاقة أقل مقارنة بالطرز القديمة والأقل كفاءة. تقليل انبعاثات الكربون: من خلال توفير الطاقة أثناء الطهي، تعمل هذه الأجهزة أيضاً على تقليل انبعاثات الكربون من مصادر الطاقة، مما يساهم بشكل إيجابي في التخفيف من تغير المناخ. تقليل هدر الطعام: تم تجهيز الأجهزة الحديثة عالية الكفاءة في المطبخ، مثل الثلاجات والمجمدات، بميزات متقدمة تعمل على إطالة نضارة المكونات وتقليل هدر الطعام وتوفير التكاليف والمساعدة في حماية البيئة. استثمري في أواني طهي عالية الجودة أدوات الطهي هي جوهر أي مطبخ، والأداة المثالية للطهاة. الاستثمار في أدوات طهي عالية الجودة يعزز كفاءة العمل، ويمثل خطوة عملية نحو بناء مطبخ صديق للبيئة. حيث تميل العديد من الأواني والمقالي التقليدية إلى التآكل والتلف بسرعة، ما يؤدي إلى استبدالها بشكل متكرر وزيادة احتياجات الإنتاج، ما يُسهم في هدر كبير وتأثير بيئي سلبي. لمعالجة هذه المشكلة، اختاري أواني طهي احترافية تتوافق مع المعايير التالية: مادة ممتازة: اختاري الفولاذ المقاوم للصدأ 304، الذي يوفر متانة استثنائية، ويقاوم أصعب ظروف المطبخ. توزيع الحرارة بكفاءة: غالباً ما تتميز المقالي المصنوعة من الفولاذ المقاوِم للصدأ عالية الجودة بنوى من الألومنيوم أو النحاس وتصميم ثلاثي الطبقات لتوزيع أفضل للحرارة وتسخين أسرع وطهي مثالي مع توفير الطاقة. التوافق مع مختلف المواقد: تأكدي من أن أدوات الطهي متعددة الاستخدامات بما يكفي للعمل مع أنواع مختلفة من المواقد، مثل الغاز والحث والكهرباء، وتجنب الحاجة إلى استبدالات إضافية. تعرفي إلى كيفية التعامل مع الأغذية يحتاج كل طاهٍ إلى إنشاء علمية موحدة للتعامل مع الطعام في المطبخ لتخزين المكونات بشكل صحيح والحفاظ على الجودة والحفاظ على التغذية وإطالة النضارة؛ لذلك استخدمي أواني GN بأحجام متنوعة مع خاصية الاحتفاظ بالحرارة، وهي مصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ 304 عالي الجودة، وتتميز بالمتانة والأمان ومقاومة الحرارة الممتازة وسهولة التنظيف. تصميمها القابل للتكديس يوفر المساحة، وقومي بتخزين الطعام في أوعية وأوعية زجاجية؛ حيث لا يتأثر الزجاج بتقلبات درجات الحرارة النموذجية، مما يجعل حاويات الزجاج مثالية للاستخدام في بيئات مختلفة، مثل الثلاجات أو أفران الميكروويف، دون المساس بجودة الطعام وقومي بتغليف الطعام بالورق أو الصناديق المعاد تدويرها، لكن تجنبي المواد البلاستيكية أو النايلون التي تستخدم مرة واحدة لتقليل النفايات البلاستيكية، والتي تعد ملوثاً بيئياً كبيراً. اختاري المكونات المحلية والموسمية في الطبخ يعد اختيار المكونات المحلية والموسمية أمراً بالغ الأهمية؛ لتعزيز الطبخ المستدام وإنشاء مطبخ صديق للبيئة. عادةً ما تتطلب المكونات المحلية نقلاً أقل، مما يُقلل من انبعاثات الكربون الناتجة عن النقل. إضافةً إلى ذلك، غالباً ما تكون المكونات الموسمية أكثر نضارةً وقيمةً غذائيةً، وتستخدم مواد حافظة أقل مقارنةً بالمنتجات المستوردة أو غير الموسمية. كما أن اختيار المكونات الموسمية يوفر للمستهلكين أطباقاً بأسعار معقولة، ويشجع على التنوع الغذائي، ويساعد في الحفاظ على أصناف المحاصيل المحلية. تُسهم هذه الممارسة في حماية البيئة، ودعم الاقتصادات المحلية، والحفاظ على الموارد الطبيعية. كيف تختارين أدوات المطبخ؟ أعطي الأولوية لمنتجات الفولاذ المقاوم للصدأ لأدوات المطبخ بسبب الفوائد التالية: متانة استثنائية: يتمتع الفولاذ المقاوم للصدأ بمقاومة عالية للتقطيع أو الصدأ أو تغير اللون. مقاومة التآكل: في بيئة المطبخ؛ حيث يكثر التعرض لدرجات الحرارة العالية والماء والزيوت، تُعد مقاومة الفولاذ المقاوم للصدأ للتآكل أمراً بالغ الأهمية. تتميز هذه الأدوات بقدرتها على التحمل لفترة طويلة دون الحاجة إلى استبدالها بشكل متكرر، مما يقلل من الهدر والتكاليف الشهرية. سهولة التنظيف: السطح الأملس واللامع للفولاذ المقاوم للصدأ لا يضفي عليه مظهراً جمالياً فحسب، بل يُسهّل أيضاً عملية التنظيف. يتميز الفولاذ المقاوم للصدأ بمقاومته لامتصاص الماء والزيت، مما يمنع نمو البكتيريا والعفن، مما يضمن سلامة الطعام، وهو أمر بالغ الأهمية في بيئات المطبخ.

تنفيذي «الألكسو» يوافق على المقترح السعودي بمتابعة الأوضاع التربوية في دول النزاعات والكوارث
تنفيذي «الألكسو» يوافق على المقترح السعودي بمتابعة الأوضاع التربوية في دول النزاعات والكوارث

عكاظ

time٠٣-٠٦-٢٠٢٥

  • عكاظ

تنفيذي «الألكسو» يوافق على المقترح السعودي بمتابعة الأوضاع التربوية في دول النزاعات والكوارث

تابعوا عكاظ على اتخذ المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) برئاسة السعودية، في اجتماع دورته الـ123، في مقر المنظمة في تونس، عددًا من القرارات، في مقدمتها الموافقة على مقترح المملكة بعقد دورة غير عادية للمؤتمر العام لتعيين مدير عام مساعد للمنظمة في منتصف سبتمبر القادم. وقال رئيس المجلس التنفيذي لمنظمة «الألكسو» هاني المقبل، إن انعقاد اجتماع المجلس يأتي في ظروف استثنائية ومؤلمة، يعيشها الأشقاء في فلسطين، مؤكدًا دعم المجلس التنفيذي الكامل والثابت للموقف الإنساني والأخوي لدعم قطاع غزة في فلسطين المتضررة، وذلك ضمن إطار التعاون والتضامن العربي. أخبار ذات صلة وأشار إلى دعم ترشيح الدكتور خالد عنان، مرشح جمهورية مصر العربية، لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو، المرشح العربي الوحيد لهذا المنصب المهم، وأضاف، أن المجلس اطّلع على تقرير حول أداء عمل لجنة تطوير آلية عمل المؤتمر العام للألكسو، التي تعد مبادرة من المملكة. ووافق المجلس على المقترح السعودي بتشكيل لجنة متابعة الأوضاع التربوية والثقافية والعلمية للدول في حالة النزاعات والأزمات والكوارث والطوارئ، برئاسة الجمهورية اللبنانية وعضوية 10 دول، كما أقر المقترح السعودي بعقد ملتقى إعلامي لرصد الاحتياجات والأضرار اللاحقة بالأوضاع التربوية والثقافية والعلمية في الدول العربية التي تعاني النزاعات والأزمات والكوارث والطوارئ، في منتصف سبتمبر في مقر المنظمة؛ بهدف تعزيز العمل على التواصل والتنسيق مع الدول المعنية، وتحديد احتياجاتها الفنية والمالية، ووضع خطة للاستجابة لذلك. ودعا المجلس التنفيذي لـ«الألكسو» الإدارة العامة للمنظمة إلى تقديم المحاور الكبرى لمشروع رؤية مستقبلية لخطة عمل المنظمة لما بعد 2028م، وذلك خلال انعقاد الدورة العادية القادمة الـ 124 للمجلس التنفيذي. /*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;} الدورة العادية 123 للمجلس التنفيذي بمقر المنظمة بتونس. (الألكسو)

التربية الإعلامية.. وعيٌ مضاد في زمن التضليل
التربية الإعلامية.. وعيٌ مضاد في زمن التضليل

الرياض

time٠٢-٠٦-٢٠٢٥

  • الرياض

التربية الإعلامية.. وعيٌ مضاد في زمن التضليل

الإعلام لم يعد مجرد وسيط، بل سلطة.. والتربية الإعلامية أصبحت مشروعًا أكاديميًا مهمًا في المناهج الدراسية في التعليم العام والجامعي، بل ضرورة وجودية لحماية النشء وبناء جيل قادر على إنتاج محتوى واعٍ يعكس القيم المجتمعية، ويعزز التفكير النقدي.. في زمنٍ أصبحت فيه الصورة أقوى من الحرف، وأضحى "الخبر" مادةً تصاغ خارج أسوار الحقيقة، نشأت الحاجة الملحّة إلى مفهوم "التربية الإعلامية". وهو علمٌ حديث وليس ترفًا فكريًا، بل ضرورة حضاريّة في عالم تحوّلت فيه وسائل الإعلام من منصاتٍ ناقلة إلى قوى فاعلة في تشكيل العقول، وتوجيه المجتمعات!. ظهر الاهتمام جليًّا بالتربية الاعلامية من خلال منظمة اليونسكو في عام 1992م حيث خصصت المنظمة عددًا من الندوات لمناقشة موضوع التربية الاعلامية، وفي عام 2001 قامت اليونيسكو بتوزيع استبيان يتعلق بالتربية الاعلامية حيث وزع الاستبيان في اثنين وخمسين دولة وتناول ثلاثة قضايا اساسية هي التعليم الإعلامي في المدارس من حيث المدى والأهداف والأسس و المفاهيم والمعطيات الحالية وطبيعة التقييم ودور الإنتاج من قبل الطلاب، وإشراك المؤسسات الإعلامية ومنظمي وسائل الإعلام في التربية الإعلامية؛ ودور المجموعات الشبابية غير الرسمية؛ ومعطيات تعليم المعلمين. التربية الإعلامية – كما تعرّفها اليونسكو – هي امتلاك المهارات اللازمة للتعامل مع وسائل الإعلام بوعي نقدي، يشمل التحقق، والتحليل، والتقييم، وصولًا إلى إنتاج رسائل إعلامية مسؤولة. وهي في جوهرها، ليست مجرد مادة تُدرّس، بل نمط تفكير، يربّي المتلقي على الإدراك لا التلقّي، وعلى المشاركة لا التبعية. في أوروبا أدركت العديد من الدول خطورة هذا الواقع مبكرًا، فكان الاهتمام بموضوع التربية الاعلامية واضحًا؛ فبرزت بريطانيا من الدول السباقة في في إدماج التربية الإعلامية في مناهج التعليم العام، ولحقتها فرنسا وألمانيا وهولندا حيث كان الاهتمام المتزايد بالتربية الاعلامية من خلال تدريب الطلبة على التعامل مع وسائل الاعلام ومن خلال العمل على محو الامية الاعلامية، حيث أن دولة مثل استراليا وضعت التربية الإعلامية ضمن المنهج الالزامي للطلبة، أما عربيًا، فلا تزال التجربة في مهدها!. ولم تأتِ الحاجة إليها من فراغ، بل من واقع فرض نفسه، حيث أصبح الإعلام المصدر الأول للمعرفة، متجاوزًا في تأثيره الأسرة، والمدرسة، والمؤسسات الدينية. فقد أثبتت الدراسات أن ما يزيد عن 80% من المعرفة لدى الناس، تأتي من تفاعلهم مع الإعلام، وليس من المناهج أو الخطاب المباشر. لقد برزت هذه الضرورة مع تصاعد دور الإعلام الرقمي، واحتلاله المركز الأول كمصدر للمعرفة، متجاوزًا المدرسة والأسرة. ومع تفشي الشائعات والأخبار الكاذبة، واتساع فجوة الثقة بين الحقيقة والتضليل، أضحت التربية الإعلامية صمّام أمان معرفي، وسلاحًا لمقاومة "الإشاعة المؤدلجة" التي باتت أداة للعبث بالمجتمعات، وتفكيك القيم، وزرع الانقسام. الإشاعة اليوم –بوصفها الوجه القبيح للمعلومة– ليست عابرة أو بريئة. بل هي سلاح نفسي واجتماعي، يُستخدم في الحروب كما يُستخدم في تقويض المجتمعات. فهي تُبنى على غموض متعمّد، وتنتشر في بيئة هشّة يغيب عنها النقد وتتغذّى على التوترات والفراغات. وما يزيد الطين بلّة، هو سهولة إنتاج المحتوى الإعلامي اليوم. فقد بات كل فرد "صحفيًا محتملًا"، ومع غياب الفلترة الذاتية، ومهارات التحقق، باتت وسائل التواصل بيئة خصبة لنمو الشائعات، وانتقال "الخبر المزيّف" بسرعة الضوء، دون مسؤولية. وفي مواجهة هذا الواقع، يطرح مفهوم التربية الإعلامية كحلّ جذري. ليس فقط للحد من الخداع الإعلامي، بل لبناء جيل قادر على إنتاج محتوى واعٍ، يعكس القيم المجتمعية، ويعزز التفكير النقدي، ويقاوم التبعية الثقافية. وللتربية الإعلامية كذلك بُعد وطني وثقافي عميق، فهي خط الدفاع الأول عن الهوية، وعن خصوصية المجتمعات في زمن العولمة؛ لذا، تُعد التربية الإعلامية أداة وطنية لحماية النشء من هذا السيل الإعلامي الجارف، الذي يختلط فيه الغث بالسمين. فهي تمكّنهم من تمييز الحقيقة من الزيف، وتمنحهم أدوات التعبير الإيجابي عن الذات، وتُعلّمهم أن يكونوا صنّاع محتوى لا مجرد مستهلكين. وفي زمنٍ أصبحت فيه الدول الكبرى تعتبر الإعلام قوة ناعمة للسيطرة، لم يعد من المقبول أن نكتفي بالاستهلاك، بل لا بد أن نربّي أجيالنا على الفهم، والتفكيك، والتأثير. الإعلام لم يعد مجرد وسيط، بل سلطة. والتربية الإعلامية أصبحت مشروعًا أكاديميًا مهمًا في المناهج الدراسية في التعليم العام والجامعي، بل ضرورة وجودية لحماية النشء وبناء جيل قادر على إنتاج محتوى واعٍ، يعكس القيم المجتمعية، ويعزز التفكير النقدي، ويقاوم التبعية الثقافية، والتغريب المعرفي، والتزييف الممنهج، وطمس الحقائق؛ لحماية الوعي في عصر السرديات الكبرى، وتحرير الإنسان من سطوة "الرسالة الجاهزة"، وتمكينه من أن يكون جزءًا فاعلًا في صناعة الكلمة، لا مجرد مستهلك لها!

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store