
صيد ثمين في الغارات الأمريكية على مبنى الأمن والمخابرات في صنعاء
اخبار وتقارير
صيد ثمين في الغارات الأمريكية على مبنى الأمن والمخابرات في صنعاء
الأحد - 27 أبريل 2025 - 06:54 ص بتوقيت عدن
-
نافذة اليمن _ عبداللاه سُميح – إرم نيوز
كشفت مصادر يمنية عن وقوع صيد ثمين في الضربة الأمريكية التي استهدفت مساء أمس السبت، مبنى "الأمن والمخابرات"، في صنعاء.
وذكرت المصادر لموقع "إرم نيوز"، أن القصف على مبنى "الأمن والمخابرات" الذي كان مبنى تابعًا لقوات "الأمن المركزي" سابقًا، أسفر عن سقوط قتلى وجرحى وألحق ضررًا في المباني المدنية المجاورة، وسط استمرار توافد سيارات الإسعاف وفرق الدفاع المدني إلى المنطقة.
وأشارت إلى احتمالية وقوع "صيد ثمين" هدفًا لهذه الضربة، خاصة أن الحوثيين فرضوا إجراءات أمنية مشددة، وعزلوا جزءًا من المنطقة المستهدفة بطوق أمني، لمنع وصول السكان إليها.
وشنت القوات الأمريكية، فجر اليوم الأحد، سلسلة غارات عنيفة على عدة مواقع تابعة لميليشيا الحوثي، في العاصمة اليمنية، ومحافظات صنعاء وصعدة والجوف ومأرب والحديدة، شمال وغربي البلاد.
وبحسب مصادر عسكرية يمنية، فإن المقاتلات الأمريكية شنّت ضرباتها على أهداف متفرقة في أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء، مساء السبت وفجر الأحد، استهدفت أحد المباني التابعة لجهاز "الأمن والمخابرات" لدى الميليشيا، في مديرية السبعين، وموقعًا آخر وسط حيّ سكني بمديرية بني الحارث، جنوب وشمالي العاصمة، بعد غارات سبقتها بساعات على مواقع عسكرية ومخازن أسلحة استراتيجية شرقًا.
من جهتها، قالت وسائل إعلام الحوثيين، إن الضربة التي وقعت في منطقة السبعين، جنوبي صنعاء، استهدفت منزلًا يقع في حي 14 أكتوبر، قرب المستشفى اللبناني، ما أدى إلى فقدان امرأة، ووقوع أضرار في المنازل المجاورة.
وذكرت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين، أن غارة أخرى استهدفت حيًا سكنيًا غربي حي الروضة، بمديرية بني الحارث، وأسفرت عن إصابة 8 مدنيين بينهم طفلين بجراح، وأحدثت أضرارًا كبيرة في مساكن المواطنين.
وفي غرب البلاد، شنت المقاتلات الأمريكية ضربات على مواقع عسكرية تابعة للحوثيين في جزيرة كمران الاستراتيجية، الواقعة في مياه البحر الأحمر، قبالة سواحل مدينة الحديدة، غربي اليمن، فضلًا عن غارات أخرى تركزت على ميناء رأس عيسى النفطي، وسفينة "غالكسي ليدر" التي يحتجزها الحوثيين قبالة مياه مديرية الصليف بالحديدة.
وتواصلت الضربات لتشمل مواقع أخرى في محافظة الجوف شمالي اليمن؛ مستهدفة بأربع غارات ثكنات ومخابئ ومرابض صواريخ تابعة للحوثيين، في مديرية برط العنان، شمال غربي المحافظة.
في غضون ذلك، قالت وسائل إعلام الحوثيين، إن الهجمات الأمريكية تواصلت لتشمل مواقع في مديرية مدغل، شمال غرب محافظة مأرب على فترتين، دون الإشارة إلى طبيعة المواقع المستهدفة.
وسبق أن استهدفت الضربات الجوية الأمريكية مساء السبت، مواقع وثكنات عسكرية للحوثيين في مديرية مجزر، المتاخمة لمديرية مدغل، شمال غرب المحافظة.
وفي محافظة صعدة، المعقل الرئيس للحوثيين، أقصى شمال اليمن، واصلت المقاتلات الأمريكية ضرباتها الجوية على مواقع عسكرية ومستودعات تخزين الأسلحة الاستراتيجية، في أشد محافظات البلاد وعورة جبلية.
وبحسب قناة "المسيرة"، فإن عدد الغارات على صعدة وصل إلى 10 غارات، تركّزت 4 منها على مديرية كتاف، و3 غارات على مديرية آل سالم، شرقي المحافظة، فيما توزعت 3 غارات أخرى على محيط مركز صعدة.
المصدر/ عبداللاه سُميح ـ إرم نيوز
الاكثر زيارة
اخبار وتقارير
الطيران الأمريكي يدك منازل قيادات حوثية في صنعاء ومقر وزارة الداخلية التابع.
اخبار وتقارير
حلف قبائل حضرموت يبدأ تحركاته نحو الحكم الذاتي للمحافظة.
اخبار وتقارير
انفجارات مدوية تهز ارجاء صنعاء.. والطيران الأمريكي يقصف ثلاث محافظات.
اخبار وتقارير
صوت مرعب ودخان يتصاعد.. انفجار ضخم يزلزل بندر عباس جنوب إيران وإصابة أكثر م.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 2 أيام
- اليمن الآن
الحوثيون يستهدفون إسرائيل ويتكتمون على انفجارات صنعاء
أعلنت ميليشيا الحوثيين، اليوم الخميس، تنفيذ عمليتين هجوميتين ضد أهداف إسرائيلية، دون الإشارة إلى طبيعة الانفجارات التي دوّت شمالي العاصمة اليمنية صنعاء. وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، إن القوة الصاروخية نفذت عملية عسكرية بواسطة صاروخ باليستي من نوع "ذو الفقار"، على مطار بن غوريون بتل أبيب. مشيرا إلى أن الهجوم الصاروخي "حقق هدفه بنجاح" وتسبب في هرع ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ وتوقف حركة الطيران قرابة ساعة. وذكر سريع أن العملية الأخرى كانت مزدوجة؛ إذ استهدفت "هدفين حيويين" في إسرائيل في منطقتي يافا وحيفا، عبر طائرتين مسيّرتين من نوع "يافا". وفجر الخميس، أعلن الجيش الإسرائيلي، اعتراض صاروخ أطلق من اليمن، متسببا في تفعيل إنذارات عدة في البلاد. وتزامن البيان الحوثي مع وقوع 3 انفجارات عنيفة في محيط مطار صنعاء الدولي شمال العاصمة اليمنية، وسط أنباء متضاربة حول طبيعتها. وقالت مصادر محلية لـ"إرم نيوز"، إن الانفجارات هزّت قاعدة "الديلمي" العسكرية الجوية، المتاخمة للمطار من جهة الغرب، دون سماع صوت تحليق الطيران الحربي في سماء العاصمة. وبينما قال سكان محليون في صنعاء، أن الانفجارات ناجمة عن غارات إسرائيلية، ردا على الهجمات الصاروخية التي شنتها ميليشيا الحوثيين فجر الخميس، أكدت مصادر أخرى أنها ناجمة عن إطلاق صاروخي فاشل من قاعدة "الديلمي" الجوية. وأدت الانفجارات إلى تعطّل حركة الملاحة الجوية بشكل مؤقت في مطار صنعاء؛ إذ وقعت قبل موعد إقلاع طيران الخطوط الجوية اليمنية نحو العاصمة الأردنية عمّان، ولحظة توجه المسافرين إلى الركوب على متن الطائرة.


المشهد اليمني الأول
منذ 3 أيام
- المشهد اليمني الأول
اليمن يسقط الهيمنة الأمريكية.. الحاملة "ترومان" تغادر البحر الأحمر مثقلة بهزيمة كبيرة لم تعهدها واشنطن منذ الحرب العالمية الثانية ترومان
كانت الحاملة وهي تتموضع في البحار والمحيطات تشكل رعباً حقيقياً لدول العالم، لكن هذا كله انتهى في اليمن، فنيران القوات المسلحة كانت لها بالمرصاد، وعلى مدى أسابيع معدودة فضلت الحاملة الهروب، ومعها حققت الأمريكيون أول هزيمة لهم في تاريخ الحروب البحرية. وتبرز أهمية حاملات الطائرات في كونها تمثل قاعدة عسكرية متنقلة يمكن توجيهها وتحريكها إلى أي منطقة في العالم وفق الحاجة، كما تشكل نسبة 50% مما تملكه القوى العالمية من السلاح ذاته. وتمتلك الولايات المتحدة الأميركية تمتلك 11 حاملة طائرات، فيما لا تمتلك الصين وإيطاليا والمملكة المتحدة سواء حاملتي طائرات، وتمتلك كُلّ من روسيا والهند وفرنسا وإسبانيا حاملة طائرات واحدة لكل دولة، ما يدل على أن واشنطن تستحوذ على العدد الأكبر من الحاملات، وبفارق كبير جداً عن الدول العظمى. وترتبط العبارة الشهيرة 'دبلوماسية 100 ألف طن' بالدور الخفي لحاملات الطائرات الأمريكية حول العالم بوصفها أداة قوية لتعزيز الدبلوماسية وممارسة الضغط وتعزيز الردع، وتعود جذورها إلى القرن التاسع عشر، عندما استخدمت القوى الاستعمارية الغربية أسلوبًا خاصًا لتأمين مصالحها الاستعمارية. ومن خلال حاملات الطائرات كان السياسيون والتجار الأمريكيون يفرضون إملاءاتهم على الدول الأخرى بدعم من الأسطول البحري دون الحاجة إلى الاستخدام العملياتي للسفن. وفي الوقت نفسه، كانت السفن الحربية تتمركز بالقرب من سواحل الدولة المستهدفة، وكانت الدولة المضيفة تُبلَّغ بوجود السفن الحربية على شواطئها. وفي هذا السياق يؤكد الخبير في الشؤون العسكرية العميد مجيب شمسان، أن معركة البحر الأحمر أسقطت هيبة الأسطول البحري وقضت على عبارته الشهيرة المتمثلة في دبلوماسية الـ 100 ألف طن. ويوضح في حديث خاص لقناة 'المسيرة' أن القوة البحرية الأمريكية بدأت تتآكل أمام الإبداع والابتكار اليمني، لافتاً إلى أن التكنلوجيا العسكرية اليمنية المعاصرة مثلت صدمة مدوية للعدو الأمريكي والإسرائيلي على حدٍّ سواء. ويبين أنه في الجولة الأولى من العدوان الأمريكي على اليمن والذي تزّعمت خلالها واشنطن تحالفاً سمى 'بحارس الازدهار' واجهت القوات المسلحة اليمنية بعض الصعوبات في التصدي للعدوان، غير أن استمرار المواجهة أسهم في تطوير القدرات العسكرية اليمنية وجعلها أكثر قدرة وكفاءة في التصدي للعدوان، وهو ما دفع غالبية الدول الأوربية والغربية إلى الانسحاب من التحالف التي تقوده أمريكا وبريطانيا. وبعد انتهاء الجولة الأولى من المواجهة لم تحقق أمريكا أيًّا من أهدافها المرسومة بالرغم من تنفيذها قرابة 1200غارة ضد البلد، وفي المقابل أسقطت القوات اليمنية 14 طائرة إم كيو9 وأرغمت من خلال العمليات العسكرية حاملات الطائرات [أيزنهاور، وروزفلت وإبراهام] على المغادرة. وحول هذه الجزيئة يؤكد العميد شمسان أن القوات البحرية الأمريكية أطلقت في المرحلة الأولى من العدوان على اليمن 80 صارخاً من نوعية إس إم 3 و40 صاروخاً إس إم 6 وأكثر من 130 صاروخاً توماهوك. وبعد توليه للمرة الثانية منصب الرئاسة الأمريكية تعهد ترامب بتأمين ملاحة العدو الإسرائيلي في البحر الأحمر، وحمايتها من الضربات اليمنية، والقضاء الكلي على القوات اليمنية، حيث بدأ في منتصف مارس 2025م جولة ثانية من العدوان الأمريكي على اليمن. وعلى الرغم من استمرار التصعيد العدواني على اليمن لقرابة ثلاثة أشهر، واستخدام القوات الأمريكية أحدث ترسانتها العسكرية، إلا أنه أخفق في منع العمليات العسكرية أو الحد من القدرات العسكرية اليمنية. ولم تقتصر المسألة عند هذا الحد، بل مثلت العمليات العسكرية اليمنية تحديًّا كبيرًا للقوات الأمريكية أسهم في إسقاط 10 طائرات من طراز إم كيو9، وكذا سقوط طائرات إف 18 سوبر هورنت، وبلغ عددها 3. ويرى شمسان أن الأمريكي استخدم نصف أسطوله البحري في العدوان على اليمن؛ بهدف تحقيق أهدافه المرسومة وحفاظاً على الهيمنة الأمريكية في المنطقة، غير أن اليمن استطاع بفضل الله خلال الجولتين من المواجهة مع أمريكا إسقاط هيبة الردع الأمريكي وتكريس هزيمتها في المنطقة. ويلفت إلى أن الغطرسة الأمريكية وإصرارها على مواصلة المعركة ضاعف من الخسائر الاقتصادية للعدو الأمريكي، وعمد هزيمته في أهم الأسلحة التي بحوزته وتفاخر بها عالميًّا، موضحًا أنه كان على العدوّ الأمريكي الاستفادة من درس هزيمة وفرار حاملات الطائرات أيزنهاور، غير أن إصراره على المواجهة أسهم في تكرار الهزائم لحاملات الطائرات الخمس بدءاً بـ 'أيزنهاور' وختامًا بـ 'هاري ترومان'. وبحسب خبراء التسليح فأن كُلّ حاملة طائرات تحمل تسعة أسراب من المقاتلات ويتضمن السرب الواحد من (12) إلى (24) طائرة، وبالتالي فإن استخدام العدوان الأمريكي لخمس حاملات طائرات يوحي لنا أن تلك الحاملات احتوت على 45 سربًا من المقاتلات الأمريكية، وهو ما يثبت المساعي الأمريكية في تثبيت هيبة الردع الأمريكية. ويؤكد العميد شمسان أن أمريكا استنفدت كلّ خياراتها في سبيل استعادة هيبة الردع التي سقطت أمام القوات المسلحة اليمنية، مشيرًا إلى أن التكتيك اليمني الجديد دفع العدوّ لاستخدام أسلحته الاستراتيجية التي كانت مخبأة لمواجهة الدول العظمى أمثال روسيا والصين وإيران. وفي المجمل، فإن هزيمة القوات الأمريكية واستمرار العمليات العسكرية في عمق العدو الإسرائيلي تعكس التطوير المتنامي في القدرات العسكرية للقوات اليمنية، وتترجم عمليًّا مصاديق ووعود السيد القائد -يحفظه الله- وذلك بقوله: إن 'كُلّ اعتداء على اليمن يسهم في تطوير القدرات العسكرية'.


اليمن الآن
منذ 3 أيام
- اليمن الآن
انتقادات حادة للمنظمات الأممية والدولية
لغياب الشفافية والخضوع للحوثيين.. يمنيون ينتقدون المنظمات الدولية وجه يمنيون انتقادات حادة للمنظمات الأممية والدولية وطبيعة عملها في اليمن، معتبرين أن غياب الشفافية والتعامل مع الحوثيين أفقدا هذه المنظمات مصداقيتها وساهما في استمرار معاناة اليمنيين. ومن جهتها، حذّرت أكثر من 100 منظمة إغاثية أممية ودولية من تفاقم الوضع الإنساني لليمنيين، بسبب استمرار الصراع أكثر من عقد، في ظل زيادة الاحتياجات، وتراجع تمويل خطة الاستجابة الأممية من الداعمين. وأشارت نحو 116 منظمة، في بيان مشترك، الثلاثاء، إلى أن العام الجاري قد يكون الأصعب بالنسبة لليمنيين والأسر الأكثر احتياجا. ونوهت بخطورة التراجع الحاد في تمويل خطة الاستجابة الإنسانية، وأثر ذلك على تقليص المساعدات الأساسية التي تصل إلى ملايين اليمنيين المحتاجين. وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر، قد سلّط الضوء في إحاطة قدمها الأربعاء الماضي، أمام مجلس الأمن الدولي في جلسة خُصصت لمناقشة الملف اليمني، على العواقب الوخيمة جراء نقص التمويل وانعكاس ذلك على عمل عدد من المشاريع والبرامج الصحية والغذائية؛ ما سيؤثر على ملايين المستفيدين. وأعلنت الأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي، يوم الجمعة الماضي، تعديل خطتها الإغاثية في اليمن، خلال العام الجاري، جراء نقص التمويل العالمي، واكتفت بتخصيص 1.4 مليار دولار للوصول إلى 8.8 مليون شخص، بانخفاض يصل إلى نحو أكثر من 50% من خطة الاستجابة الإنسانية الأصلية. *نهب المساعدات* ووجه مصدر يمني يرأس منظمة حقوقية محلية انتقادات للمنظمات الدولية، وقال لـ"إرم نيوز" إن "70 إلى 80% من أموال المساعدات الإنسانية تُنهب وتُسرق وتتقاسمها تلك المنظمات الدولية مع الحوثيين". وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، "الهدف من مثل هذه الأرقام والإحباطات هو الضغط على المانحين لضخ أموال تمكن المنظمات الدولية والأممية من استمرار استثمارها في ضحايا النزاعات المسلحة خصوصا بعد توقف الدعم الأمريكي وتقلص الدعم الأوروبي". وأكد المصدر أنه "لن يكون لأي استجابات تمويلية أي أثر على المستفيدين المفترضين في اليمن، مهما بلغ حجم التمويلات"، لافتا إلى استمرار تدهور الوضع الإنساني لليمنيين رغم عشرات مليارات الدولارات التي أُعلن عن إنفاقها باسم العمل الإنساني، بحسب قوله. وأشار إلى أنه "لا تمتلك أي منظمة دولية الحق في تمويل أي منظمة محلية سواء في عدن أو صنعاء لتوزيع مواد غذائية وإغاثية إلا بعد أخذ الموافقة من قبل الحوثيين، الذين يملون عليهم توجيه الدعم إلى أي منظمة ومنعها عن أي جمعية". وأكد أن "أكثر من ثلثي اليمنيين الذين يعانون فقرا شديدا، يعيشون على التكافل الاجتماعي فيما بينهم وعلى الاكتفاء بالحد الأدنى في المعيشة، دون حصولهم على أي مساعدات". *حلول ترقيعية* بدوره، أشار المدير التنفيذي للمركز الأمريكي للعدالة (ACJ) عبد الرحمن برمان، إلى أن "المجتمع الدولي لم يعد يقدّم إغاثة كافية تتناسب مع حجم المأساة التي يعيشها اليمنيون". وأضاف برمان، لـ"إرم نيوز": "بالرغم من أن هناك شحا كبيرا في ما يُقدَّم من مساعدات، إلّا أن ما يُقدَّم عبارة عن جزء بسيط جدا منها لسد الاحتياجات الفعلية، بسبب تُعرقل عملية وصول هذه المساعدات، فضلًا عن مصادرتها خصوصا من قبل الحوثيين". وبحسب برمان، فإن "الأمم المتحدة تقدم حلولًا ترقيعية، بل على العكس، ما تقوم به يسهم في عملية موت بطيء لليمنيين". وانتقد ما وصفه بـ"التعامل الناعم" للأمم المتحدة مع الجماعات المسلحة، وخصوصا ميليشيا الحوثيين، على أنها أمر واقع. وتابع برمان: "كان من المفترض أن يقف المجتمع الدولي موقفا جادا ضد الجماعات المسلحة، وأن يُجبرها على إلقاء السلاح، لا أن يتعامل معها". وأكد برمان ضرورة حصر السلاح بيد مؤسسات الدولة والجيش النظامي، والتوجه نحو حل سياسي شامل. *غياب الشفافية* من جهته، دعا الكاتب الصحفي والباحث الحقوقي همدان العليي، إلى ترسيخ مبدأ الشفافية في العمل الإغاثي، مطالبا المنظمات الأممية والدولية بإطلاع اليمنيين على كشوفات دقيقة توضح كيفية صرف أموال المساعدات. وأكد العليي، لـ"إرم نيوز": "يجب أن تكون هناك شفافية في العمل الإغاثي، لاسيما أن اليمنيين أصبحوا اليوم لا يثقون بمصداقية هذه المنظمات، التي تتلقى أموالًا طائلة عبارة عن منح لمساعدة اليمنيين وباسم اليمنيين، لكن في نهاية الأمر لا يوجد أثر ملموس وواضح لتلك الأموال". وأشار العليي إلى أن "المنظمات الدولية والأممية العاملة في اليمن، لا تقوم ببذل أي جهود أو تنفذ مشاريع في الجانب التنموي، بمعنى المشاريع التي تتجاوز فكرة تقديم السلال الغذائية، وتسهم في تحسين أوضاع المواطنين بشكل دائم، من خلال خلق فرص عمل وما شابه ذلك، والعمل على إشراك الناس في تحديد احتياجاتهم". يذكر أن كبار المسؤولين الإنسانيين لمساعدة اليمن يعتزمون في وقت لاحق اليوم الأربعاء عقد الاجتماع السابع في مقر الاتحاد الأوروبي بالعاصمة البلجيكية بروكسل، في محاولة جديدة منهم لحشد الدعم المالي اللازم لتنفيذ خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن.