logo
الدرك: عدد الموقوفين في ملف حبوب الهلوسة ارتفع إلى 25 شخصا صحراء ميديا

الدرك: عدد الموقوفين في ملف حبوب الهلوسة ارتفع إلى 25 شخصا صحراء ميديا

صحراء ميديا٠٧-٠٥-٢٠٢٥

أعلن رئيس مكتب الدراسات والعلاقات العامة بأركان الدرك الوطني الرائد محمد ولد الحافظ ولد محمود، أن عدد الموقوفين على خلفية تفكيك شبكة تمتهن استيراد وتوزيع حبوب الهلوسة ارتفع إلى 25 شخصا بدل 14 الذي أعلن عنه في بيان سابق للدرك الوطني.
وأضاف رئيس مكتب الدراسات والعلاقات العامة بأركان الدرك الوطني في مقابلة مع إذاعة موريتانيا (رسمية) أن التحقيقات المتواصلة منذ تفكيك شبكة حبوب الهلوسة في ال02 مايو الجاري، أدت إلى كشف مخزن جديد هو الخامس من نوعه ويحتوى على 858 كيسا من حبوب الهلوسة وأدوية خطيرة الاستعمال.
وأكد أن 'التحقيقات ماتزال متواصلة، مشيرا إلى أن العملية الجديدة هي امتداد للتحقيقات التي أسفرت عن توقيف مجموعة أخرى من الأشخاص حيث وصل عدد الموقوفين المشتبه بهم إلى 25 شخصاً.
وكان الدرك أعلن قبل أيام تفكيك شبكة تمتهن استيراد وتوزيع الحبوب المهلوسة، بعد تحريات قادتها كتيبة نواكشوط 1 وفرقة البحث، وأسفرت بعد أربع وعشرين ساعة عن توقيف عدة شخصاً، من بينهم موزعون وباعة وملاك يُشتبه في ضلوعهم ضمن الشبكة.
وأضاف أنه تم تحديد عدة مخازن في مقاطعتي عرفات ودار النعيم، تحتوي على كميات معتبرة من الحبوب المهلوسة وأدوية غير مرخصة، من نوعيات مختلفة ، كما وُجدت هذه الأدوية مخزنة إلى جانب مواد غذائية للتمويه، في ظروف تخزين سيئة تفتقر لأبسط معايير التهوية والسلامة الصحية. كما كشف الدرك عن ضبط تم ضبط شاحنة مملوءة بأكياس الحبوب المهلوسة، في ساحة المطار القديم، كانت في طريقها إلى مدينة زويرات.
وأكد أن عددا من الموقوفين حاول عرض رشاوى بمبالغ ضخمة على أفراد الدرك، وهو ما قوبل بالرفض التام من قبل عناصر القوة المنفذة، حسب ما أعلن الدرك.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حبوب الهلوسة قاتل صامت ينتشر في موريتانيا.. من يقفل صندوق باندورا؟ صحراء ميديا
حبوب الهلوسة قاتل صامت ينتشر في موريتانيا.. من يقفل صندوق باندورا؟ صحراء ميديا

صحراء ميديا

time٠٧-٠٥-٢٠٢٥

  • صحراء ميديا

حبوب الهلوسة قاتل صامت ينتشر في موريتانيا.. من يقفل صندوق باندورا؟ صحراء ميديا

في ظلمة أحد المخازن بالمطار القديم، كانت الشاحنة تُعبّأ كالمعتاد بأكياس مغلّفة، والعمال يتحركون بروتينية صامتة. لم يكن أحد منهم يعلم أن عيونًا خفية تراقبهم منذ أسابيع، لم تكن الشحنة عادية، بل جزء من شبكة تتاجر بالموت، والدرك الوطني كان يقترب من لحظة الانقضاض. عملية التوثيق كانت تجري بدقة؛ مدقق يتولى إحصاء الكمية وتدوينها في دفتر خاص، كما يحدث في كل مرة. إجراء اعتيادي لا يلفت الانتباه، لكن خلف هذا الروتين كانت تُنسَج خيوط قضية تهدد الأمن الصحي في البلاد، بمجرد أن أدار السائق المحرك واستعد للمغادرة، فتح الحارس البوابة، خرجت الشاحنة، وهي تجر وراءها حمولة من الأدوية المزورة وحبوب الهلوسة؛ لكن ما لم يكن في الحسبان، أن وحدة من الدرك الوطني كانت في انتظارها. خلال لحظات، طُوّق المكان، وأُغلقت كل الطرق المؤدية إليه؛ كانت هذه اللحظة بمثابة فتح 'صندوق باندورا' الذي كشف حجم الكارثة. العملية، التي جاءت بعد مراقبة استخباراتية دقيقة، لم تكشف فقط عن خمسة مخازن، بل فتحت الباب أمام أسئلة خطيرة حول مدى انتشار هذه المواد السامة في السوق الموريتانية. حتى الآن، لا أحد يستطيع أن يجزم بحجم الكميات التي وصلت إلى الصيدليات، أو ما إذا كانت تُباع بشكل علني أو تحت الطاولة، لكن المؤكد لدى كثير من الموريتانيين أن ما يجري ليس مجرد تهريب أدوية، بل توزيع ممنهج لقاتل صامت، يعبث بصحة الناس ويزرع الموت بسخاء. مخازن الموت وقال رئيس مكتب الدراسات والعلاقات العامة بأركان الدرك الوطني، على لسان الرائد محمد ولد الحافظ ولد محمود، أن تنفيذ العملية تولته قوات من الناحية الغربية للدرك الوطني، وأسفر في مرحلته الأولى عن توقيف 14 شخصًا، وضبط أربعة مخازن موزعة بين مقاطعتي الدار النعيم وعرفات، بالإضافة إلى شاحنة مخصصة لنقل الأدوية عُثر عليها في ساحة المطار القديم. وأضاف أن التحقيقات قادت إلى ضبط مخزن خامس بعد مرور 72 ساعة من بداية العملية، ليرتفع بذلك عدد الموقوفين إلى 25 شخصًا. وأشار الرائد إلى أن جميع المخازن التي تم ضبطها لا تستوفي أبسط معايير السلامة الصحية، ما يزيد من خطورة المواد المضبوطة على صحة المواطنين. ما يبقى الأخطر هو إعلان الدرك أن هذه الشبكة كانت تتاجر بحبوب الهلوسة، التي تعد أخطر المواد التي يُقبل على تعاطيها المدمنون، لما لها من تأثير مباشر على الجهاز العصبي والعقلي للإنسان. إدمان قاتل وقد دقّت العديد من الهيئات العاملة في المجتمع المدني ناقوس الخطر مرارًا بشأن تفشي هذه المواد في الأحياء الشعبية والمؤسسات التعليمية، مشيرة إلى أن فئة الشباب هي الأكثر عرضة للاستهداف من قبل المروّجين، في ظل ضعف الرقابة وغياب الوعي الكافي بمخاطر هذه السموم. ويرى مراقبون أن تصاعد وتيرة الجريمة في البلاد، خاصة الجرائم ذات الطابع العنيف أو الغامض، يرتبط بشكل وثيق بانتشار المؤثرات العقلية، وعلى رأسها حبوب الهلوسة. فهذه المواد تُضعف الإدراك وتلغي التمييز بين الواقع والوهم، ما يجعل متعاطيها أكثر ميلاً إلى ارتكاب أفعال خطرة دون وعي أو تقدير للعواقب، الأمر الذي يشكل تهديدًا متزايدًا للسلم المجتمعي والأمن العام. لم تتفاجأ رئيسة منظمة 'نور القمر' لمكافحة المخدرات، نوها بنت محمد صالح، بالكميات الكبيرة من الحبوب المهلوسة التي تم ضبطها مؤخراً، مؤكدة أنها دأبت منذ سنوات على إطلاق نداءات تحذيرية بشأن انتشار هذه المواد في موريتانيا. وقد سبق لبنت محمد صالح أن وقفت على حالات تعاطٍ في عمر الزهور، في مناطق متفرقة من العاصمة نواكشوط، وكان أغلبهم يستخدم نفس الحبوب التي صادرتها وحدات الدرك الوطني. تقول رئيسة منظمة نور القمر، إن حبوب الهلوسة التي تنتشر في موريتانيا تنقسم إلى نوعين؛ حبوب تقليدية وأخرى عبارة عن عقاقير ملونة، مؤكدة أن بعض الأنواع التي تم ضبطها مؤخراً سبق أن حذّرت منها عبر منشورات على صفحتها في فيسبوك. وأضافت بنت محمد صالح في مقابلة مع قناة 'صحراء 24″، أن الفئات التي تتعاطى هذه المواد تشمل أطفالاً تبدأ أعمارهم من سبع سنوات، وصولاً إلى شباب في الثلاثين. وأشارت إلى أن بيع هذه الحبوب يتم في محلات معروفة وأمام بعض المدارس، الأمر الذي وصفته بـ'الخطر المحدق' الذي يهدد المجتمع. وأوضحت أنها رصدت خلال زيارات ميدانية في العاصمة نواكشوط بعض نقاط التوزيع التي ينطلق منها بيع الحبوب المهلوسة والمخدرات، وتمكنت من إبلاغ السلطات التي تدخلت لإغلاق بعضها. وأكدت أن الأجهزة الأمنية تمكّنت من تضييق الخناق على مروجي هذه المواد، خاصة في مدينة نواذيبو، لكنها شددت على أن نواكشوط لا تزال تشكّل المركز الأبرز لتداول هذه الحبوب، داعية إلى تكثيف الجهود لمكافحة الظاهرة والحد من انتشارها بين الشباب. جرائم بلا مجرمين ليست هذه المرة الأولى التي تعلن الحكومة عن ضبط وتفكيك شبكات تهرب الأدوية والمخدرات، إذ تملك موريتانيا تاريخًا طويلًا ومعقدًا مع هذه الظاهرة، نظراً لموقعها الجغرافي الاستراتيجي الذي يجعلها نقطة عبور مفضّلة لشبكات التهريب بين إفريقيا وأوروبا. رغم تكرار الإعلان عن ضبط شحنات ضخمة من المخدرات في موريتانيا، إلا أن هذه القضايا كثيراً ما تثير تساؤلات حول طريقة التعامل الرسمي معها، وجدّية المتابعة الأمنية والقضائية. وفي هذا السياق يعتبر مدير وكالة الأخبار المستقلة الهيبة ولد الشيخ سيداتي أن قضايا المخدرات في موريتانيا تشترك في سمات ثابتة، أبرزها أنها غالباً ما تبدأ بمعلومات استخباراتية مصدرها الخارج، وليس بيقظة الأجهزة الأمنية المحلية. وقال ولد الشيخ سيداتي إن هذا النمط تكرّر في عدة ملفات بارزة، منها قضية 'طائرة نواذيبو' وعمليات تهريب كبرى تم إحباطها في 2023، وآخرها العملية الأمنية الأخيرة. وأوضح ولد الشيخ سيداتي، في مقابلة مع قناة 'صحراء 24″، أن هذه القضايا غالباً ما تُضخَّم إعلامياً في بدايتها، قبل أن تنتهي دون نتائج ملموسة، واصفاً إياها بـ'الجعجعة التي لا تُنتج طحيناً'. وأشار إلى أن ملفات المخدرات في موريتانيا كثيراً ما تُغلق دون توجيه اتهامات أو محاكمات، ما يجعل منها 'جرائم بلا مجرمين'. واعتبر أن السبب الجوهري لذلك يعود إلى 'نظرة رسمية خاطئة' سادت في السابق، اعتبرت البلاد مجرد منطقة عبور يمكن أن تستفيد اقتصادياً من هذه العمليات، وهو ما انعكس سلباً على المجتمع من خلال انتشار التعاطي بين الأطفال والشباب. كما لفت ولد الشيخ سيداتي إلى ما وصفه بـ'التعامل المريب' مع هذا الملف، مستشهداً بحالات عفو رئاسي متكررة عن متهمين في قضايا مخدرات، وبقضية تعود إلى عام 2006 أو 2007، حين كشفت معلومات أمنية نية شبكات تهريب إنشاء مطار بين بوتلميت وواد الناقة، وهو ما تم إحباطه بعد ضبط كميات من الكيروسين في المنطقة من قبل الدرك.

الدرك: عدد الموقوفين في ملف حبوب الهلوسة ارتفع إلى 25 شخصا صحراء ميديا
الدرك: عدد الموقوفين في ملف حبوب الهلوسة ارتفع إلى 25 شخصا صحراء ميديا

صحراء ميديا

time٠٧-٠٥-٢٠٢٥

  • صحراء ميديا

الدرك: عدد الموقوفين في ملف حبوب الهلوسة ارتفع إلى 25 شخصا صحراء ميديا

أعلن رئيس مكتب الدراسات والعلاقات العامة بأركان الدرك الوطني الرائد محمد ولد الحافظ ولد محمود، أن عدد الموقوفين على خلفية تفكيك شبكة تمتهن استيراد وتوزيع حبوب الهلوسة ارتفع إلى 25 شخصا بدل 14 الذي أعلن عنه في بيان سابق للدرك الوطني. وأضاف رئيس مكتب الدراسات والعلاقات العامة بأركان الدرك الوطني في مقابلة مع إذاعة موريتانيا (رسمية) أن التحقيقات المتواصلة منذ تفكيك شبكة حبوب الهلوسة في ال02 مايو الجاري، أدت إلى كشف مخزن جديد هو الخامس من نوعه ويحتوى على 858 كيسا من حبوب الهلوسة وأدوية خطيرة الاستعمال. وأكد أن 'التحقيقات ماتزال متواصلة، مشيرا إلى أن العملية الجديدة هي امتداد للتحقيقات التي أسفرت عن توقيف مجموعة أخرى من الأشخاص حيث وصل عدد الموقوفين المشتبه بهم إلى 25 شخصاً. وكان الدرك أعلن قبل أيام تفكيك شبكة تمتهن استيراد وتوزيع الحبوب المهلوسة، بعد تحريات قادتها كتيبة نواكشوط 1 وفرقة البحث، وأسفرت بعد أربع وعشرين ساعة عن توقيف عدة شخصاً، من بينهم موزعون وباعة وملاك يُشتبه في ضلوعهم ضمن الشبكة. وأضاف أنه تم تحديد عدة مخازن في مقاطعتي عرفات ودار النعيم، تحتوي على كميات معتبرة من الحبوب المهلوسة وأدوية غير مرخصة، من نوعيات مختلفة ، كما وُجدت هذه الأدوية مخزنة إلى جانب مواد غذائية للتمويه، في ظروف تخزين سيئة تفتقر لأبسط معايير التهوية والسلامة الصحية. كما كشف الدرك عن ضبط تم ضبط شاحنة مملوءة بأكياس الحبوب المهلوسة، في ساحة المطار القديم، كانت في طريقها إلى مدينة زويرات. وأكد أن عددا من الموقوفين حاول عرض رشاوى بمبالغ ضخمة على أفراد الدرك، وهو ما قوبل بالرفض التام من قبل عناصر القوة المنفذة، حسب ما أعلن الدرك.

من الخيط الأول.. صحراء ميديا تتبع سقوط تجار "حبوب الهلوسة" صحراء ميديا
من الخيط الأول.. صحراء ميديا تتبع سقوط تجار "حبوب الهلوسة" صحراء ميديا

صحراء ميديا

time٠٦-٠٥-٢٠٢٥

  • صحراء ميديا

من الخيط الأول.. صحراء ميديا تتبع سقوط تجار "حبوب الهلوسة" صحراء ميديا

أسقط الدرك الموريتاني ليل الجمعة/السبت الماضي شبكة لتهريب الأدوية في شبه المنطقة، وعثر على 'مخازن سرية' في مناطق متفرقة في العاصمة نواكشوط، مليئة بأدوية من بينها حبوب مهلوسة وأدوية أعصاب شديدة الحساسية والخطورة، مع منشطات جنسية وأدوية أخرى 'غير مرخصة'. وقالت مصادر خاصة لـ'صحراء ميديا' إن العملية ما تزالُ مستمرة، مؤكدة أن زوال اليوم الثلاثاء يجري تعقب بعض المشتبه بهم الهاربين، بالإضافة إلى البحث عن مخازن سرية في بعض مقاطعات نواكشوط، بينها 'مخزن كبير' في مقاطعة السبخة. وأضافت المصادر أن عدد الموقوفين وصل إلى 14 شخصًا، بينهم أجنبي واحد يحملُ الجنسية الهندية، وهو رقم مرشح للارتفاع خلال الساعات المقبلة مع استمرار التحقيق والتحري، من طرف فرق الدرك الوطني. في غضون ذلك، فرضت السلطات الأمنية إجراءات جديدة لتعقب الفارين، من بينها إلزام جميع المسافرين عبر شركات النقل الحضري باستظهار الرقم الوطني، وخاصة على الخط الرابط بين نواكشوط وروصو، حيث أن أغلب المشتبه بهم ينحدرون من المنطقة الجنوبية. بداية الخيط المصادر الخاصة التي تحدثت لـ 'صحراء ميديا'، مع طلب إخفاء هويتها، قالت إن الخيط الأول الذي قاد إلى شبكة تهريب وتوزيع الأدوية، كان شاحنة أوقفها الأمن الجزائري قبل أكثر من شهر، وتحديدًا في الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك. وبحسب المصادر فإن الشاحنة القادمة من موريتانيا، كانت تحمل شحنة من الأدوية المهربة، فأبلغ الأمن الجزائري السلطات الموريتانية، لتبدأ عملية أمنية انتهت بإسقاط الشبكة التي تقف خلف الشاحنة، وتولى إدارتها قطاع الدرك الوطني. وبحسب المعلومات المتوفرة فإن شحنة الأدوية التي أوقفها الجزائريون على متن الشاحنة كانت في طريقها إلى ليبيا، فيما تشير المصادر إلى أن الشبكة كانت توزع أدويتها 'غير المرخصة' في أسواق موريتانيا، بالإضافة إلى بقية دول المغرب العربي. بدأ الدرك الموريتاني التخطيط للعملية الأمنية، مطلع أبريل شهر الماضي، فيما صدرت تعليمات صارمة بمصادرة أي أدوية يتم العثور عليها في وضعية مخالفة للقانون، ووضع اليد على أي مخازن سرية تعمل خارج القانون. تفكيك الشبكة مساء الخميس فاتح مايو، بدأت فرق الدرك الوطني التحرك الميداني لتنفيذ عملية استمرت لأكثر من أربع وعشرين ساعة، ومع بزوغ شمس صباح يوم السبت الثالث من مايو الجاري، أعلن الدرك 'تفكيك شبكة لاستيراد وتوزيع الحبوب المهلوسة ومواد محظورة'، مشيرًا إلى أن العملية الخاصة استمرت لأربع وعشرين ساعة. خلال ساعة متأخرة من ليل الجمعة/السبت، وضع الدرك الوطني خطته الإعلامية للإعلان عن العملية الأمنية، واستدعى فرقًا من الإعلام العمومي، قضت ليلتها برفقة فرق الدرك تصور وتوثق نتائج العملية. وأوضح الدرك أن العملية جاءت بعد 'تحريات دقيقة قادتها كتيبة نواكشوط 1 وفرقة البحث'، وأسفرت عن توقيف 14 شخصًا 'بينهم موزعون وباعة وملاك يُشتبه في ضلوعهم ضمن الشبكة'. كما أعلن الدرك ضبط مخازن سرية في مقاطعتي عرفات ودار النعيم، كانت تخزن فيها الأدوية غير المرخصة إلى جانب مواد غذائية للتمويه، في ظروف تخزين سيئة تفتقر لأبسط معايير التهوية والسلامة الصحية، وفق بيان الدرك. تهريب ورشوة المعلومات التي كشفها الدرك الوطني، تضمنت الإشارة إلى أنه ضبط شاحنة مملوءة بأكياس الحبوب المهلوسة، كانت في طريقها إلى مدينة ازويرات. فيما أكدت مصادر 'صحراء ميديا' أن الشاحنة التي أوقفها الدرك في ساحة المطار القديم، كانت شاحنة تبريد، والشحنة التي تحمل موجهة إلى واحدة من دول المغرب العربي. وأشار الدرك إلى أن أعضاء في الشبكة عند توقيفهم، عرضوا رشوة 'بمبالغ ضخمة على أفراد الدرك، ظناً منهم أن ذلك سينهي القضية، وهو ما قوبل بالرفض التام من قبل عناصر القوة المنفذة'. وتشير المصادر إلى أن قيمة الرشوة قاربت المليار أوقية قديمة، وكانت سببًا مهما في الوصول إلى عدد من الموقوفين حاليا لدى الدرك الوطني. وأعلن الدرك أن 'التحقيقات لا تزال جارية للكشف عن خيوط إضافية مرتبطة بهذه الشبكة'. منشطات وهلوسة الصور التي نشرها الدرك الوطني، أوضحت أن الأدوية التي جرى ضبطها كانت محملة في علب كرتونية، قدرتها مصادر خاصة بأنها تقارب 900 كرتون، وكانت مخزنة في ظروف سيئة من حيث التهوية ودرجة الحرارة. أغلب الأدوية التي تم العثور عليها كانت منشطات جنسية وأدوية عصبية تستخدم كحبوب هلوسة، بالإضافة إلى بعض المضادات الحيوية. كان من بين الأدوية (ديفيل 50) و(ديفيل 100)، وهو منشط جنسي يصنف ضمن حبوب الفياغرا المعروفة عالميًا، واستخدامه له أضرار صحية كبيرة. كما عثر على كمية كبيرة من (كبسولات بريغابالين 300) وهو مسكن للآلام المستمرة الناتجة عن تلف الأعصاب، ويمنع بيعه دون وصفة طبية لأنه يستخدم من طرف بعض المدمنين. أما المضادات الحيوية فعثر الدرك على كميات كبيرة من مضاد (ميترونيدازول)، وهو مضاد أيضًا للطفيليات ينتمي إلى عائلة الإيميدازولات، ويُستخدم في علاج بعض الأمراض المعدية أو الطفيلية التي تصيب الأمعاء والجهاز التناسلي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store