logo
'تنمر الأهل بأشكال مختلفة: من الآباء النمور إلى الجلحة العراقية وعقوبة الدجاجة'

'تنمر الأهل بأشكال مختلفة: من الآباء النمور إلى الجلحة العراقية وعقوبة الدجاجة'

خبر صحمنذ 7 ساعات

نولد جميعًا بفطرة نقية، خالية من الكره والبغض والنفاق والاستهزاء، نتطلع إلى حياة هادئة ومستقرة، حيث نعيش بلا قلق، وأطفالنا أيضًا يولدون بحثًا عن ملاذ آمن، وصدر يحتويهم، وسند لا يميل أو يغيب مهما كانت الظروف، كل ما يحتاجه الطفل يجب أن يجده في والديه، فهم الأقرب والأكثر حنانًا دائمًا.
'تنمر الأهل بأشكال مختلفة: من الآباء النمور إلى الجلحة العراقية وعقوبة الدجاجة'
مقال مقترح: الرئيس السيسي وملك الأردن يؤكدان على تعزيز استقرار المنطقة خلال اتصال هاتفي
لكن هذه الحالة تفتقرها العديد من الأطفال حول العالم، حيث يتحملون ما لا يطيقون، أب يصرخ، وأم تسيء، وأخ ينعت بأبشع الأوصاف، ومعلمة تتلذذ بالعقاب، ومربية تستمع لصراخ الطفل من الألم.
التنمر أصبح آفة تصيب البيوت دون سابق إنذار، ويشكل خطرًا كبيرًا على الجميع، فهؤلاء الأطفال سيكبرون مشوهين نفسيًا، ولن يستطيعوا خلق مجتمع سوي، بل سنعيش جميعًا معاناة نتيجة تنمرنا.
تجسد حالة 'العراقية الجلحة'، الطفلة العراقية الجميلة التي نعتها والدتها بـ'الجلحة' – القبيحة – لأنها سمراء بينما والدتها شقراء، وهذه ليست الحالة الأولى أو الأخيرة، الغريب أن الطفلة ظهرت في فيديو عبر تيكتوك تطالب الناس بالتوقف عن الهجوم على أمها، قائلة: 'هي متعودة تهزر كده وأنا متقبلة ده ومبسوطة'.
توجد أمثلة كثيرة حول العالم توضح كيف يمكن أن يمارس الآباء التنمر على أبنائهم، سواء بقصد أو بدون قصد، حيث تظهر العديد من مظاهر التنمر التي تبدو كأنها رعاية واهتمام، لكن عند النظر لجوهرها نجد أطفالًا يعانون من تشوه نفسي بنسبة تتجاوز الـ 80%.
'الآباء النمور' هي نظرية معروفة في اليابان، يمارسها الآباء على أبنائهم، حيث يفرضون ضغوطًا هائلة على الأبناء للنجاح أكاديميًا، وقد وصلت بعض الحالات إلى انتحار مراهقين بسبب الخوف من الفشل وخيبة أمل الأهل، هناك قصص موثقة في الإعلام الياباني عن أمهات يهينون أبناءهن إذا حصلوا على علامات أقل من الدرجات النهائية، فلا تقبل الأمهات بالتقصير حتى لو في درجة واحدة.
في أمريكا، وصل التنمر العاطفي والنفسي إلى ذروته، حيث تم الكشف عن حالات لأمهات وآباء يمارسون التنمر عبر السخرية من مظهر أبنائهم على وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة على تيكتوك، إضافة إلى استخدام العقاب العلني، مثل تصوير الطفل أثناء قص شعره بطريقة مهينة بعد تصرف خاطئ، ونشر الفيديو للمتابعين والأصدقاء، وفي إحدى الحالات، تدخلت خدمات حماية الطفل (CPS) بعد انتشار فيديو لأب يجبر ابنه على الجلوس في الخارج في البرد القارس كعقاب.
التنمر حول العالم
'عقوبة الدجاجة' في الهند تمثل شكلًا من أشكال الإذلال والإهانة في بعض المدارس والبيوت، حيث يجبر الطفل على الجلوس أو الوقوف بوضعية مؤلمة لساعات، وهذا النوع من العقاب يستخدمه الآباء تجاه أبنائهم، وهناك تقارير ودراسات نشرت حول إصابة بعض الأطفال بمشاكل في العمود الفقري نتيجة تكرار هذه العقوبة.
أكدت الدراسات العالمية أن الأطفال الذين يتعرضون لتنمر منزلي غالبًا ما يصبحون متنمرين في المدرسة أو يعانون من مشاكل في الثقة بالنفس والقلق الاجتماعي.
توجد بعض الأشكال الأخرى التي يمارسها الوالدان على الأبناء، دون أن يدركوا خطورتها وأثرها السلبي على نفسية الطفل، مثل الإهانة والسخرية المستمرة، ووصف الطفل بألفاظ مثل: 'غبي، فاشل، ضعيف'.
مواضيع مشابهة: حجاج الجمعيات الأهلية يستمرون في أداء المناسك ورمي جمرة العقبة الكبرى
المقارنة المستمرة بينه وبين إخوته وأقاربه وأصدقائه، التقليل من المشاعر أو تجاهلها، التحكم الزائد وعدم السماح للطفل بالتعبير عن رأيه أو اتخاذ قرارات بسيطة بنفسه، العقاب الجسدي العنيف أو المستمر، الضرب أو التهديد المستمر، مما يزرع الخوف بدلاً من الاحترام، الضغط النفسي الزائد، وتحميل الطفل مسؤوليات تفوق عمره أو توقع الكمال منه باستمرار.
مؤخراً، أثار مقطع فيديو متداول لأم عراقية وابنتها موجة غضب على منصات التواصل الاجتماعي، بعدما وجه المتابعون لها اتهامات بالتنمر على ابنتها والتقليل من شأنها أمام الكاميرا.
حيث ظهرت الأم خلال مقابلة تلفزيونية على إحدى القنوات العراقية في بث مباشر، وكانت ابنتها الصغيرة تقف بجانبها، وعندما سألتها المذيعة عن ما إذا كانت الطفلة هي ابنتها، جاء رد الأم مصحوبًا بضحكة ساخرة قائلة باللهجة العراقية 'جلحة'، وهي كلمة دارجة تُستخدم بمعنى قبيحة، ثم أبعدت ابنتها قليلاً عن الكاميرا، حيث إن الأم شقراء والابنة سمراء، وتابعت قائلة: 'هي شبه حد بس معرفش مين، بس أكيد مش أنا لأنني حلوة'.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

'تنمر الأهل بأشكال مختلفة: من الآباء النمور إلى الجلحة العراقية وعقوبة الدجاجة'
'تنمر الأهل بأشكال مختلفة: من الآباء النمور إلى الجلحة العراقية وعقوبة الدجاجة'

خبر صح

timeمنذ 7 ساعات

  • خبر صح

'تنمر الأهل بأشكال مختلفة: من الآباء النمور إلى الجلحة العراقية وعقوبة الدجاجة'

نولد جميعًا بفطرة نقية، خالية من الكره والبغض والنفاق والاستهزاء، نتطلع إلى حياة هادئة ومستقرة، حيث نعيش بلا قلق، وأطفالنا أيضًا يولدون بحثًا عن ملاذ آمن، وصدر يحتويهم، وسند لا يميل أو يغيب مهما كانت الظروف، كل ما يحتاجه الطفل يجب أن يجده في والديه، فهم الأقرب والأكثر حنانًا دائمًا. 'تنمر الأهل بأشكال مختلفة: من الآباء النمور إلى الجلحة العراقية وعقوبة الدجاجة' مقال مقترح: الرئيس السيسي وملك الأردن يؤكدان على تعزيز استقرار المنطقة خلال اتصال هاتفي لكن هذه الحالة تفتقرها العديد من الأطفال حول العالم، حيث يتحملون ما لا يطيقون، أب يصرخ، وأم تسيء، وأخ ينعت بأبشع الأوصاف، ومعلمة تتلذذ بالعقاب، ومربية تستمع لصراخ الطفل من الألم. التنمر أصبح آفة تصيب البيوت دون سابق إنذار، ويشكل خطرًا كبيرًا على الجميع، فهؤلاء الأطفال سيكبرون مشوهين نفسيًا، ولن يستطيعوا خلق مجتمع سوي، بل سنعيش جميعًا معاناة نتيجة تنمرنا. تجسد حالة 'العراقية الجلحة'، الطفلة العراقية الجميلة التي نعتها والدتها بـ'الجلحة' – القبيحة – لأنها سمراء بينما والدتها شقراء، وهذه ليست الحالة الأولى أو الأخيرة، الغريب أن الطفلة ظهرت في فيديو عبر تيكتوك تطالب الناس بالتوقف عن الهجوم على أمها، قائلة: 'هي متعودة تهزر كده وأنا متقبلة ده ومبسوطة'. توجد أمثلة كثيرة حول العالم توضح كيف يمكن أن يمارس الآباء التنمر على أبنائهم، سواء بقصد أو بدون قصد، حيث تظهر العديد من مظاهر التنمر التي تبدو كأنها رعاية واهتمام، لكن عند النظر لجوهرها نجد أطفالًا يعانون من تشوه نفسي بنسبة تتجاوز الـ 80%. 'الآباء النمور' هي نظرية معروفة في اليابان، يمارسها الآباء على أبنائهم، حيث يفرضون ضغوطًا هائلة على الأبناء للنجاح أكاديميًا، وقد وصلت بعض الحالات إلى انتحار مراهقين بسبب الخوف من الفشل وخيبة أمل الأهل، هناك قصص موثقة في الإعلام الياباني عن أمهات يهينون أبناءهن إذا حصلوا على علامات أقل من الدرجات النهائية، فلا تقبل الأمهات بالتقصير حتى لو في درجة واحدة. في أمريكا، وصل التنمر العاطفي والنفسي إلى ذروته، حيث تم الكشف عن حالات لأمهات وآباء يمارسون التنمر عبر السخرية من مظهر أبنائهم على وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة على تيكتوك، إضافة إلى استخدام العقاب العلني، مثل تصوير الطفل أثناء قص شعره بطريقة مهينة بعد تصرف خاطئ، ونشر الفيديو للمتابعين والأصدقاء، وفي إحدى الحالات، تدخلت خدمات حماية الطفل (CPS) بعد انتشار فيديو لأب يجبر ابنه على الجلوس في الخارج في البرد القارس كعقاب. التنمر حول العالم 'عقوبة الدجاجة' في الهند تمثل شكلًا من أشكال الإذلال والإهانة في بعض المدارس والبيوت، حيث يجبر الطفل على الجلوس أو الوقوف بوضعية مؤلمة لساعات، وهذا النوع من العقاب يستخدمه الآباء تجاه أبنائهم، وهناك تقارير ودراسات نشرت حول إصابة بعض الأطفال بمشاكل في العمود الفقري نتيجة تكرار هذه العقوبة. أكدت الدراسات العالمية أن الأطفال الذين يتعرضون لتنمر منزلي غالبًا ما يصبحون متنمرين في المدرسة أو يعانون من مشاكل في الثقة بالنفس والقلق الاجتماعي. توجد بعض الأشكال الأخرى التي يمارسها الوالدان على الأبناء، دون أن يدركوا خطورتها وأثرها السلبي على نفسية الطفل، مثل الإهانة والسخرية المستمرة، ووصف الطفل بألفاظ مثل: 'غبي، فاشل، ضعيف'. مواضيع مشابهة: حجاج الجمعيات الأهلية يستمرون في أداء المناسك ورمي جمرة العقبة الكبرى المقارنة المستمرة بينه وبين إخوته وأقاربه وأصدقائه، التقليل من المشاعر أو تجاهلها، التحكم الزائد وعدم السماح للطفل بالتعبير عن رأيه أو اتخاذ قرارات بسيطة بنفسه، العقاب الجسدي العنيف أو المستمر، الضرب أو التهديد المستمر، مما يزرع الخوف بدلاً من الاحترام، الضغط النفسي الزائد، وتحميل الطفل مسؤوليات تفوق عمره أو توقع الكمال منه باستمرار. مؤخراً، أثار مقطع فيديو متداول لأم عراقية وابنتها موجة غضب على منصات التواصل الاجتماعي، بعدما وجه المتابعون لها اتهامات بالتنمر على ابنتها والتقليل من شأنها أمام الكاميرا. حيث ظهرت الأم خلال مقابلة تلفزيونية على إحدى القنوات العراقية في بث مباشر، وكانت ابنتها الصغيرة تقف بجانبها، وعندما سألتها المذيعة عن ما إذا كانت الطفلة هي ابنتها، جاء رد الأم مصحوبًا بضحكة ساخرة قائلة باللهجة العراقية 'جلحة'، وهي كلمة دارجة تُستخدم بمعنى قبيحة، ثم أبعدت ابنتها قليلاً عن الكاميرا، حيث إن الأم شقراء والابنة سمراء، وتابعت قائلة: 'هي شبه حد بس معرفش مين، بس أكيد مش أنا لأنني حلوة'.

«ضربني وخطف بناتي».. شيماء سعيد تستغيث من زوجها إسماعيل الليثي وتشعل منصات التواصل (فيديو)
«ضربني وخطف بناتي».. شيماء سعيد تستغيث من زوجها إسماعيل الليثي وتشعل منصات التواصل (فيديو)

مصرس

timeمنذ 9 ساعات

  • مصرس

«ضربني وخطف بناتي».. شيماء سعيد تستغيث من زوجها إسماعيل الليثي وتشعل منصات التواصل (فيديو)

حالة من الجدل أثارتها خبيرة التجميل شيماء سعيد، زوجة مطرب المهرجانات الشعبي إسماعيل الليثي، بعدما خرجت في بث مباشر عبر حسابها على «تيك توك»، وهي في حالة انهيار شديد، لتكشف عن تعرضها للضرب وسرقة ممتلكاتها. وقالت شيماء خلال الفيديو: «صحيت من النوم لقيته اختفى ومعاه بناتي، وسارق دهبي وفلوسي ومفتاح عربيتي.. أنا مستحملة من 10 سنين، وبيكلم بنات عليّا.. عايزة حد يلحقني».الواقعة أثارت تعاطف عدد كبير من المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصةً بعد أن تداول البعض تفاصيل الأزمة وتاريخ العلاقة بين الطرفين. عرض هذا المنشور على Instagram ‏تمت مشاركة منشور بواسطة ‏Almasry Alyoum‏ (@‏almasryalyoum‏)‏يُذكر أن شيماء سعيد كانت قد ظهرت من قبل في عدد من اللقاءات الإعلامية بصحبة زوجها إسماعيل الليثي، من بينها ظهور مشترك على شاشة قناة «الشمس»، حيث قدما معًا أغنية «في يوم وليلة»، كما شاركت في فيديو كليبه الأخير «انتي الغزالة» الذي طرح في أبريل الماضي.شيماء هي والدة الطفل «رضا»، المعروف بلقب «ضاضا»، والذي تُوفي بشكل مأساوي في سبتمبر الماضي إثر سقوطه من شرفة المنزل بالطابق العاشر، وهي الواقعة التي نعاها الليثي آنذاك عبر حسابه الرسمي قائلًا: «ابني وابن عمري في ذمة الله».إسماعيل الليثي من مواليد عام 1989 بمنطقة إمبابة في محافظة الجيزة، وبدأ مشواره الغنائي في الأفراح الشعبية، وحقق شهرة واسعة من خلال عدد من الأغاني، أبرزها: «جدو نحنوح»، «أمان يا صاحبي»، «عنتر وبيسة».

عمل سائق «توك توك» وفقد ابنه في حادث مفجع.. 23 معلومة عن إسماعيل الليثي
عمل سائق «توك توك» وفقد ابنه في حادث مفجع.. 23 معلومة عن إسماعيل الليثي

مصرس

timeمنذ 9 ساعات

  • مصرس

عمل سائق «توك توك» وفقد ابنه في حادث مفجع.. 23 معلومة عن إسماعيل الليثي

تصدر اسم شيماء سعيد تريند مواقع التواصل الاجتماعي بعد نشرها مقطع فيديو عبر «تيك توك» توجه فيه اتهامات صادمة لزوجها، المطرب الشعبي إسماعيل الليثي، تضمنت تعرضها للاعتداء، وخطف بناتها، والاستيلاء على أموالها ومصوغاتها الذهبية. جاء رد إسماعيل الليثي في فيديو نشره عبر تيك توك، أكد فيه استمرار زواجه، ونفى تمامًا ما أُشيع عن سرقته لذهب زوجته، موضحًا أن ما جرى لا يتعدى كونه خلافًا عائليًا، ودعا المتابعين إلى احترام خصوصيتهما وعدم التدخل في شؤونهما الشخصية.ولم تكن هذه المرة الأولى التي يتصدر فيها اسم إسماعيل الليثي حديث الجمهور، إذ سبق أن أثار تعاطفًا واسعًا بعد وفاة نجله رضا الشهير ب«ضاضا»، الذي كان يقدم محتوى على السوشيال ميديا ويتمتع بجماهيرية كبيرة.يستعرض «المصري لايت» أبرز المعلومات عن إسماعيل الليثي، استنادًا إلى لقاءات تليفزيونية أبرزها ظهوره مع الإعلامية أميرة بدر والإعلامي عمرو الليثي عبر قناة «القاهرة والناس»، وبرنامج الوسط الفني مع أحمد عبد العزيز فقط علي قناة «الحدث اليوم».- مطرب شعبي من مواليد 1989 بحي إمبابة بمحافظة الجيزة.- بدأ الغناء في سن السادسة، وبدأ الاحتراف وهو في العاشرة.- كان يؤدي في طفولته أغاني كوكب الشرق أم كلثوم.- في سن 14 كان يغني في الأفراح مقابل 20 جنيهًا، وبالتزامن مع هذا يكتب واجباته الدراسية على المسرح.للمتابعة وقراءة الموضوع كاملا اضغط هنا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store