logo
من السيرك والمقهى إلى الشاشة.. حكايات المهنة الأولى لفناني الزمن الجميل

من السيرك والمقهى إلى الشاشة.. حكايات المهنة الأولى لفناني الزمن الجميل

الدستور١٢-٠٥-٢٠٢٥

قبل أن تسلط عليهم الكاميرات الأضواء وتزف لهم خشبات المسارح التصفيق، عاش عدد من فناني الزمن الجميل حياة مليئة بالتحديات والمهن البعيدة كل البعد عن الفن، بعضهم عمل في السيرك، وآخر في البنوك أو حتى ساحات المحاكم، لكن القاسم المشترك بينهم جميعًا كان الإصرار على بلوغ حلم التمثيل، ولو بعد حين.
وفي السطور التالية نستعرض محطات غير مألوفة في حياة 4 من كبار الفنانين الذين شقوا طريقهم من قاع الحياة إلى قمة المجد الفني.
نجيب الريحاني.. من البنك إلى خشبة المسرح
لم يكن الطريق إلى الكوميديا مفروشًا بالضحك بالنسبة لنجيب الريحاني، فقد بدأ حياته العملية موظفًا في البنك الزراعي، حيث التقى بالمخرج عزيز عيد، ومن هذه الزمالة المصرفية، انطلقت شرارة المسرح عندما التحقا سويًا بدور "الكومبارس" في دار الأوبرا، ليبدأ الريحاني مشواره مع التمثيل من خلال رواية "الملك يلهو".
وبالرغم من أنه لم يكن شغوفًا بالكوميديا في البداية، فإن احتكاكه بعزيز عيد وحضوره لعروض الفرق الأجنبية الراقية صقل رؤيته الفنية، ليتحول لاحقًا إلى أحد أبرز رواد الكوميديا الاجتماعية في العالم العربي.
إسماعيل ياسين.. من صبي مقهى إلى نجم المونولوج
على عكس الضحك الذي ملأ شاشات السينما بصوته وحركاته، كانت بدايات إسماعيل ياسين مليئة بالمآسي، فقد اضطر لترك التعليم مبكرًا بعد إفلاس والده الصائغ وسجنه وعمل مناديًا أمام محال الأقمشة، ثم سائس سيارات وصبيًا في مقهى بشارع محمد علي.
حلمه الأول كان أن يصبح مطربًا مثل محمد عبد الوهاب، لكن الواقع دفعه للعمل في مهن هامشية، إلى أن التقى بالكاتب أبو السعود الإبياري الذي شكل معه ثنائيًا فنيًا شهيرًا وفتح له أبواب فرقة بديعة مصابني، ليبدأ إسماعيل رحلة التألق كمونولوجست، قبل أن يصبح لاحقًا نجمًا سينمائيًا له بصمته الخاصة.
يوسف وهبي.. مصارع في السيرك وهارب من "العار العائلي"
ولد يوسف وهبي في كنف عائلة من الأثرياء، وكان والده يأمل في أن يرث عنه مهنة الزراعة، لكن عشق الابن للتمثيل دفعه إلى العمل كمصارع في سيرك الحاج سليمان، وهذه الخطوة كانت كافية لاعتبار العائلة أنه جلب لهم "العار"، ليُطرد من المنزل ويتم إلحاقه بمدرسة زراعية لإبعاده عن الفن.
إلا أن وهبي لم يستسلم، فهرب إلى إيطاليا لدراسة المسرح، مغيرًا اسمه إلى "رمسيس" تهربًا من ملاحقة العائلة، وعاد بعد وفاة والده، محملًا بشغف جديد للفن، سرعان ما تُوّج بزعامة المسرح والسينما في مصر، وصار يُلقب بـ"بابا المسرح العربي".
فريد شوقي.. موظف حكومي حالم بالسينما
لم تكن بدايات فريد شوقي في الفن مفروشة بالورود أيضًا، فبعد أن ظهرت موهبته الفنية في سن مبكرة، قوبل حلمه بالتمثيل بالرفض من والده، ليلتحق بمعهد الهندسة التطبيقية ومنها إلى وظيفة حكومية لا تشبهه.
شعوره بالاغتراب عن هذا المسار دفعه للتقديم في المعهد العالي للفنون المسرحية، حيث أثبت نفسه رغم صغر حجم أدواره، ولم تطل المدة حتى لفت الأنظار وشارك أمام فاتن حمامة في أولى خطواته السينمائية، ليصبح لاحقًا "ملك الترسو" وأحد أعمدة السينما المصرية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أغانى الزمن الجميل لنويرة على مسرح الجمهورية
أغانى الزمن الجميل لنويرة على مسرح الجمهورية

بوابة الأهرام

timeمنذ 3 ساعات

  • بوابة الأهرام

أغانى الزمن الجميل لنويرة على مسرح الجمهورية

تنظم دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور علاء عبد السلام حفلاً لفرقة عبد الحليم نويرة للموسيقى العربية بقيادة المايسترو أحمد عامر وذلك فى التاسعة مساء غدا علي مسرح الجمهورية . موضوعات مقترحة يتضمن البرنامج نخبة من المنوعات الغنائية لأعمال زمن الفن الجميل منها يا اللى سامعنى، كنت فين، ع الحلوة والمرة، متى ستعرف، العوازل، ليالينا، هوى يا هوى، مين قالك تسكن في حارتنا .. آداء مصطفى النجدى، محمود عبد الحميد، إبراهيم راشد، عبير أمين، زينب بركات، داليا عبد الوهاب، آية عبد الله ومى الجبيلى . يذكر أن فرقة عبد الحليم نويرة تأسست عام ١٩٦٧ بقـيادة المايسترو عبد الحليم نويرة، تحت إسم فرقة الموسيقى العربية بهدف إحياء التراث الغنائي الأصيل لتقديم الأشكال الغنائية والموسيقية التراثية المختلفة ونشره للأجيال الجديدة والشباب بإعتباره جزء أصيل من تاريخ مصر الثقافى والحضارى .

غدًا.. 'أغاني الزمن الجميل' تعود على مسرح الجمهورية بصوت فرقة نويرة بقيادة أحمد عامر
غدًا.. 'أغاني الزمن الجميل' تعود على مسرح الجمهورية بصوت فرقة نويرة بقيادة أحمد عامر

بوابة الفجر

timeمنذ 5 ساعات

  • بوابة الفجر

غدًا.. 'أغاني الزمن الجميل' تعود على مسرح الجمهورية بصوت فرقة نويرة بقيادة أحمد عامر

في ليلة ساحرة تعيد للأذهان عبق الماضي وسحر الألحان الكلاسيكية، تستعد دار الأوبرا المصرية، برئاسة الدكتور علاء عبد السلام، لإحياء حفل موسيقي مميز ضمن فعاليات وزارة الثقافة، تحييه فرقة عبد الحليم نويرة للموسيقى العربية بقيادة المايسترو أحمد عامر، وذلك مساء غد الخميس 22 مايو على مسرح الجمهورية، في تمام الساعة التاسعة مساءً. ليلة طربية خالدة على مسرح الجمهورية يأتي هذا الحفل المرتقب ضمن سلسلة الأنشطة الثقافية والفنية التي تقدمها وزارة الثقافة المصرية في إطار جهودها لإحياء التراث الموسيقي الأصيل، حيث تقدم فرقة نويرة باقة مختارة من روائع الزمن الجميل التي لا تزال حاضرة في وجدان الجمهور العربي، بما تحمله من كلمات شاعرية وألحان خالدة. برنامج غني بروائع الكلاسيكيات يتضمن البرنامج مجموعة من الأغاني الطربية التي أبدعها كبار الملحنين والمطربين في العصر الذهبي للموسيقى العربية، منها: "يا اللي سامعني"، "كنت فين"، "على الحلوة والمرة"، "متى ستعرف"، "العوازل"، "ليالينا"، "هوى يا هوى"، و"مين قالك تسكن في حارتنا"، وغيرها من الأعمال التي تعكس ثراء الموروث الموسيقي المصري. أصوات شابة تُعيد الحياة للأغاني الخالدة يشارك في إحياء هذه الروائع مجموعة متميزة من الأصوات الواعدة التي تنتمي لفرقة عبد الحليم نويرة، وهم: مصطفى النجدي، محمود عبد الحميد، إبراهيم راشد، عبير أمين، زينب بركات، داليا عبد الوهاب، آية عبد الله، ومي الجبيلي، هؤلاء الفنانون يقدمون أداءً يحمل طابع الأصالة ويمزج بين الحنين للماضي وروح العصر الحديث. فرقة عبد الحليم نويرة.. جسر بين الماضي والحاضر تأسست فرقة عبد الحليم نويرة عام 1967 على يد المايسترو الراحل عبد الحليم نويرة تحت اسم "فرقة الموسيقى العربية"، وكانت رسالتها منذ البداية هي الحفاظ على التراث الغنائي العربي وتقديمه بصيغته الأصلية، مع تطوير الأداء الفني ليتناسب مع الأجيال الجديدة. وقد أصبحت الفرقة منذ ذلك الحين من أبرز الفرق المتخصصة في الموسيقى الطربية التراثية داخل مصر وخارجها.

غدًا.. 'أغاني الزمن الجميل' تعود على مسرح الجمهورية بصوت فرقة نويرة بقيادة أحمد عامر
غدًا.. 'أغاني الزمن الجميل' تعود على مسرح الجمهورية بصوت فرقة نويرة بقيادة أحمد عامر

بوابة الفجر

timeمنذ 6 ساعات

  • بوابة الفجر

غدًا.. 'أغاني الزمن الجميل' تعود على مسرح الجمهورية بصوت فرقة نويرة بقيادة أحمد عامر

في ليلة ساحرة تعيد للأذهان عبق الماضي وسحر الألحان الكلاسيكية، تستعد دار الأوبرا المصرية، برئاسة الدكتور علاء عبد السلام، لإحياء حفل موسيقي مميز ضمن فعاليات وزارة الثقافة، تحييه فرقة عبد الحليم نويرة للموسيقى العربية بقيادة المايسترو أحمد عامر، وذلك مساء غد الخميس 22 مايو على مسرح الجمهورية، في تمام الساعة التاسعة مساءً. ليلة طربية خالدة على مسرح الجمهورية يأتي هذا الحفل المرتقب ضمن سلسلة الأنشطة الثقافية والفنية التي تقدمها وزارة الثقافة المصرية في إطار جهودها لإحياء التراث الموسيقي الأصيل، حيث تقدم فرقة نويرة باقة مختارة من روائع الزمن الجميل التي لا تزال حاضرة في وجدان الجمهور العربي، بما تحمله من كلمات شاعرية وألحان خالدة. برنامج غني بروائع الكلاسيكيات يتضمن البرنامج مجموعة من الأغاني الطربية التي أبدعها كبار الملحنين والمطربين في العصر الذهبي للموسيقى العربية، منها: "يا اللي سامعني"، "كنت فين"، "على الحلوة والمرة"، "متى ستعرف"، "العوازل"، "ليالينا"، "هوى يا هوى"، و"مين قالك تسكن في حارتنا"، وغيرها من الأعمال التي تعكس ثراء الموروث الموسيقي المصري. أصوات شابة تُعيد الحياة للأغاني الخالدة يشارك في إحياء هذه الروائع مجموعة متميزة من الأصوات الواعدة التي تنتمي لفرقة عبد الحليم نويرة، وهم: مصطفى النجدي، محمود عبد الحميد، إبراهيم راشد، عبير أمين، زينب بركات، داليا عبد الوهاب، آية عبد الله، ومي الجبيلي، هؤلاء الفنانون يقدمون أداءً يحمل طابع الأصالة ويمزج بين الحنين للماضي وروح العصر الحديث. فرقة عبد الحليم نويرة.. جسر بين الماضي والحاضر تأسست فرقة عبد الحليم نويرة عام 1967 على يد المايسترو الراحل عبد الحليم نويرة تحت اسم "فرقة الموسيقى العربية"، وكانت رسالتها منذ البداية هي الحفاظ على التراث الغنائي العربي وتقديمه بصيغته الأصلية، مع تطوير الأداء الفني ليتناسب مع الأجيال الجديدة. وقد أصبحت الفرقة منذ ذلك الحين من أبرز الفرق المتخصصة في الموسيقى الطربية التراثية داخل مصر وخارجها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store