
النهار: 'تحصّن' مسيحي وتمدّد سيادي وطرابلس 'ائتلاف'… زيادة لافتة للمخالفات في الشمال ومشاركة متفاوتة
كتبت صحيفة 'النهار': مرّت الجولة الثانية من الانتخابات البلدية والاختيارية في لبنان التي أجريت في محافظتي لبنان الشمالي وعكار على غرار الجولة الأولى في مسار انجاز هذا الاستحقاق وفق معايير معقولة بجهوزية أمنية عالية. ولكن الفارق بدا واضحا بين الجولتين لجهة تراجع نسبة المشاركة في الاقتراع في الجولة الثانية في لبنان الشمالي فيما كانت اكبر في عكار كما في ارتفاع سقف المخالفات الإدارية والرشاوى والإشكالات التي تعددت في الكثير من الأقضية وبعضها تسبب بإشكالات أمنية.
وعلى رغم ان النتائج الأولية للانتخابات تستلزم انتظارا لساعات متقدمة من الليل فان المعالم الأولية أبرزت مجموعة وقائع أساسية من ابرزها انه على غرار الجولة الأولى في جبل لبنان فان المعارك والمواجهات والتنافسات الحامية طبعت أقضية 'الشمال المسيحي' أي البترون والكورة وزغرتا وبشري وبعض عكار اكثر منها في 'الشمال الإسلامي' وبدا من النتائج الأولية ان 'القوى الكبيرة' خرجت محتفظة بحصونها ومواقعها في المدن فيما ينتظر إحصاء نتائج البلدات في الأقضية في الساعات المقبلة لتبيان الخط البياني لرصد حجم التغييرات المحتملة التي يبدو انها ستكون لمصلحة تحالف 'القوات' الكتائب مجد حرب في البترون والكورة ، و'القوات' وميشال معوض في قرى قضاء زغرتا، و'القوات' في بشري بلدة وقضاء . واما طرابلس ، الذي اتجهت اليه الأنظار لرصد طبيعة الخلفيات السياسية السنية التي ستتقدم بين ستة لوائح تنافست على بلدية ثاني اكبر المدن اللبنانية فإنها أفرزت معركة فاترة ترجمتها النسبة الأقل والاضعف في المشاركة من بين كل مناطق الشمال وعكار . وتشير النتائج الأولية الى فوز غير كامل للائحة 'رؤية طرابلس' المدعومة من نواب المدينة وفي مقدمهم اللواء اشرف ريفي وفيصل كرامي مع احتمالات خرقها بعدد من المقاعد المنافسة.
وقد تنافست في مدينة البترون لائحتان: 'كلّنا للبترون' التي يقودها رئيس البلدية مرسيلينو الحرك، مستندًا إلى تحالف واسع نادر بين 'القوات اللبنانية' والكتائب والمردة وبدعم مباشر من رئيس 'التيار الوطني الحر' النائب جبران باسيل، و'للبترون وأهلها' المعارضة . وتشير النتائج الأولية الى فوز محسوم للائحة الحرك . وأبرزت النتائج الأولية فوز عدد كبير من المخاتير في بلدات قضاء البترون بدعم من تحالف 'القوات ' والكتائب والمحامي مجد حرب بما يؤشر الى تقدم كبير لهذا التحالف في البلديات.
وفي بلدات حامات، عبرين، بُقسميا، ودوما، تواجهت لوائح مدعومة من أحزاب 'القوات اللبنانية'، والكتائب و'التيار الوطني الحر'، و'المردة'، إلى جانب شخصيات مستقلة . أما في تنورين، مسقط رأس النائب السابق بطرس حرب، فتنافست لائحة 'تنورين قبل الكلّ' المدعومة منه ومن 'القوات اللبنانية' مع لائحة شبابية مستقلة تحمل اسم 'تجمّع تنمية تنورين'.وتشير النتائج الأولية الى دعم لائحة حرب – القوات.
وفي مدينة زغرتا تنافست لائحتان رئيسيتان: 'سوا لزغرتا وإهدن'، المدعومة من تيار 'المردة' وحلفائه، و'بلدنا بلديتنا'، إلى جانب عدد من المستقلين بدعم ضمني من النائب ميشال معوض .وتشير النتائج الأولية إلى فوز لائحة المردة.
أما في بلدات القضاء حيث المعركة أكثر حدّة، فقد شهدت مراكز الاقتراع إقبالاً كثيفًا لا سيّما في رشعين. وتتسم أردة، عشاش، ومجدليا بمعارك انتخابية محتدمة بين لوائح مدعومة من المردة وحلفائهم، وأخرى مدعومة من 'حركة الاستقلال' وحلفائها.
وتنافست في مدينة بشري لائحتان رئيسيتان: 'بشري لجمهورية قوية'، المدعومة من 'القوات اللبنانية'، و'بشري سوا أقوى' اللائحة المدعومة من النائب وليم طوق واظهرت النتائج فوزا حاسما لمصلحة اللائحة المدعومة من 'القوات'في البلدة كما في بلديات القضاء.
وتزامنًا مع ضعف الإقبال على صناديق الاقتراع، توالت الشكاوى بشأن العقبات الكبيرة التي واجهها المندوبون. وقد اشتكى العديد من المرشحين في طرابلس من تأخير إصدار التصريحات لعشرات المندوبين، باستثناء لائحة 'رؤية طرابلس' التي حظيت بتسهيلات كبيرة من المحافظة.
وفي عكار سجلت إشكاليات عدة متعلقة بعدم وصول صناديق الاقتراع، وعادت وارتفعت نسبة الإقبال في البلدات العكارية. ومع ازدياد الاقبال، حصل العديد من الاشكالات في أقلام الاقتراع .
وبلغت نسبة الاقتراع النهائية في لبنان الشمالي 36.06 في المئة وفي عكار 47.47 في المئة.
وسجّلت وزارة الداخلية نحو 450 شكوى فيما أبرزت مجريات الانتخابات البلدية في مختلف المناطق أن المعارك الانتخابية احتدمت في مناطق محددة ضمن كل قضاء، مع تسجيل العديد من الإشكالات الإدارية والأمنية، ولا سيّما في عكار وطرابلس، وسط شائعات عن عمليات شراء للأصوات.
وسارع رئيس مجلس الوزراء نواف سلام الى الإعلان أنه يتابع سير العملية الانتخابية في الشمال عن كثب مع وزير الداخلية. وكتب عبر حسابه على منصة 'إكس': 'أثمّن سرعة تدخل الأجهزة الأمنية لضبط المخالفات ومحاولات الرشوة. لن نتهاون مع تكرار هذه التجاوزات، لا في الشمال، ولا في بيروت أو البقاع أو الجنوب لاحقاً. ومع اقتراب إغلاق الصناديق، أدعو المواطنين في الشمال جميعاً الى المشاركة بكثافة. هذه فرصتهم للتعبير عن احتياجاتهم وطموحاتهم، فتنمية بلدنا تبدأ ببلداتنا'.
ولدى زيارته مساء وزارة الداخلية قال سلام 'معروف لكل من تابع العملية خلال النهار عدد الشكاوى التي وردت والأهم هو سرعة التعامل معها والجدية التي برهنت عنها قوى الأمن والجيش والمؤسف ان تكون العملية توقفت لأكثر من ساعة وفي أحد الأقلام لساعتين وآمل ألا يتكرر الأمر في بيروت أو البقاع.'
وهنأ سلام وزارة الداخلية بهذه التجارب والآداء آملًا أن تجرى الانتخابات في البقاع وبيروت والجنوب بطريقة جيدة أيضًا.
أضاف سلام: 'نتعلّم من الإشكالات التي حصلت اليوم والأداء سيكون أفضل في بيروت والبقاع والجنوب ومن الضروري كشف هوية الذين يقفون خلف المال الإنتخابي ومعاقبتهم'.
ولفت إلى 'اننا سنستمر بالسعي لتأمين العملية الانتخابية في الجنوب عبر الاتصالات السياسية والدبلوماسية' وقال: 'لا أستطيع أن أعطي ضمانات'.
وفي سياق المخالفات حصل تلاسن ومشادات في أحد أقلام الاقتراع في بلدة عيات وتدخل الجيش لتهدئة الأمور والعملية الانتخابية مستمرة بشكل طبيعي ، كما افيد عن توقف الانتخابات في بلدية مارتوما في عكار، بسبب إشكال كبير داخل قلم الاقتراع وتتم المعالجة من قبل الحيش والقوى الامنية. واستمرت الإشكالات الأمنية في بخعون – قضاء الضنية منذ افتتاح صناديق الاقتراع. وقد حصلت أعمال عنف استدعت تدخل الجيش. كما أفيد عن حصول اشكال كبير في بلدة فنيدق امام مركز اقتراع للنساء، وجرى الاعتداء على جندي، وقد ادى الاشكال الى جرح مواطن اثر طعنه بسكين، وصلت قوة من مغاوير البحر، الى مركز الاقتراع. وحصل إشكال كبير وتضارب بين عدد من الاشخاص في أحد مراكز الاقتراع في بلدة برقايل – قضاء عكار .وتوقف عمليّة الانتخابات داخل مدرسة تكريت الرسميّة في عكار بسبب مناكفات حصلت في باحة المدرسة والجيش يتدخل.
عون في الكويت
في غضون ذلك ، وصل رئيس الجمهورية العماد جوزف عون الذي كان تفقد صباحا غرفة عمليات قوى الامن الداخلي في بيروت واطلع على الإجراءات المتخذة لجولة الشمال الانتخابية عصرا يرافقه وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، الى المطار الأميري في الكويت، في مستهل زيارة رسمية الى دولة الكويت، تلبية لدعوة من أمير الدولة الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح. وكان أمير الكويت في استقباله، وإلى جانبه ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح.
وعبر الرئيس عون عن 'بالغ تقديره وامتنان الشعب اللبناني للدعم المستمر الذي قدمته وتقدمه دولة الكويت للبنان، خاصة في الظروف الصعبة التي مر بها وطننا. فدولة الكويت كانت ولا تزال سنداً قوياً للبنان في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والإنسانية'. وقال 'خلال هذه الزيارة، سنبحث مع الأشقاء في الكويت سبل تعزيز التعاون الثنائي وتفعيل الاتفاقيات المشتركة بين بلدينا، بما يخدم مصالح شعبينا الشقيقين ، وستكون فرصة للتأكيد على ان اللبنانيين ينتظرون عودة أشقائهم الكويتيين إلى بلدهم الثاني لبنان لاسيما خلال فصل الصيف المقبل لتزهو الربوع اللبنانية من جديد بوجودهم. كما سنتطرق إلى التحديات التي تواجه المنطقة والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وسبل تعزيز العمل العربي المشترك في ظل الظروف الراهنة'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وزارة الإعلام
منذ 39 دقائق
- وزارة الإعلام
النهار: أمن الجولة الجنوبية بين الاستعدادات والاعتداءات… أورتاغوس تكراراً: لا يزال أمام لبنان الكثير
كتبت صحيفة 'النهار': ما إن طويت صفحة نتائج الانتخابات البلدية والاختيارية في بيروت والبقاع، حتى اتجهت الاهتمامات نحو الجولة الرابعة والأخيرة للانتخابات في محافظتي لبنان الجنوبي والنبطية التي ستجري السبت المقبل. وتختلف ظروف هذه الجولة عن سابقاتها بأن العامل الأمني يطغى عليها أكثر من العامل الانتخابي، نظراً إلى المخاوف القائمة رسمياً وسياسياً وشعبياً من أن تحصل تطورات ميدانية إسرائيلية تؤدي إلى تعطيلها كلياً أو جزئياً. وما يبقي هذه المخاوف قائمة، على رغم استبعاد أوساط معنية تطورات بحجم تعطيلي كامل للعمليات الانتخابية، أن المسؤولين اللبنانيين لا يزالون قبل أيام قليلة من موعد الجولة الرابعة يتحدثون عن السعي إلى ضمانات أميركية وفرنسية وأممية، أي الجهات التي رعت اتفاق وقف النار في تشرين الثاني الماضي، توفّر المرور الآمن للانتخابات وتحول دون تعطيلها. ولذا تتكثف الاتصالات الديبلوماسية في هذا السياق من دون إغفال عامل سلبي آخر يثير الاستغراب والشبهة إلى حدود واسعة. ويتمثل هذا العامل في تكثيف لافت للتعرّض للقوة الدولية في الجنوب 'اليونيفيل'، إذ يكاد لا يمر يوم إلا وتتعرض دوريات اليونيفيل في بلدات وقرى جنوب الليطاني للتقييد والواجهات بحجج وذرائع باتت تكشف تباعاً نهجاً ثابتاً لدى 'حزب الله' بالتحريض على اليونيفيل والتخفي وراء 'الأهالي'. وتترقّب الأوساط المعنية بحذر شديد مسار هذا النهج السلبي من دون أن تمتلك تفسيرات كافية حيال أهداف 'الحزب'، في حين يتشبث لبنان الرسمي أكثر من أي وقت سابق باليونيفيل وانتشارها إلى جانب الجيش اللبناني لضمان تنفيذ كامل للقرار 1701، علماً أن الاستعدادات بدأت للتمديد لليونيفيل في آب المقبل. وإذ سادت انطباعات غير مثبتة بعد حيال زيارة جديدة ستقوم بها نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس لبيروت، ولو لم يحدد أي موعد رسمي لها بعد، أطلقت أورتاغوس أمس مواقف جديدة من الوضع في لبنان، فاعتبرت أن لبنان لا يزال أمامه 'الكثير' ليفعله من أجل نزع سلاح 'حزب الله' في أعقاب اتفاق لوقف إطلاق النار بين الحزب وإسرائيل. وأشارت أورتاغوس في ردّها على سؤال بشأن نزع سلاح 'حزب الله' خلال منتدى قطر الاقتصادي في الدوحة، إلى أن المسؤولين في لبنان 'أنجزوا في الأشهر الستة الماضية أكثر مما فعلوا على الأرجح طيلة السنوات الخمس عشرة الماضية'. وأضافت، 'لكن لا يزال أمامهم الكثير'. وشدّدت على أن الولايات المتحدة الأميركية دعت إلى نزع السلاح الكامل لحزب الله وأن هذا لا يعني في جنوب الليطاني فقط بل في أنحاء البلاد كافة، داعية القيادة اللبنانية إلى اتخاذ قرار في هذا الشان. وفي إطار الاستعدادات لانتخابات الجنوب، رأس وزير الداخلية اجتماع مجلس الأمن الفرعي في سرايا صيدا، وبعد انتهاء الاجتماع تفقّد الوزير الحجار سير التحضيرات في قاعة الرئيس الشهيد رفيق الحريري لا سيما استمرار الموظفين باستقبال طلبات انسحاب المرشحين حتى يوم الجمعة. وأعلن الحجار 'أننا استفدنا من المراحل الانتخابية السابقة وحاولنا تدارك كل الثغرات والنواقص التي حصلت فيها، ونأمل في المرحلة الأخيرة من الانتخابات البلدية والاختيارية أن تعيد الدولة حضورها وتأكيد سيادتها في الجنوب'. ورداً على سؤال عن التخوّف من أي اعتداء إسرائيلي اثناء العملية الانتخابية يوم السبت، قال: 'أعيد وأؤكد ما قلته مراراً وتكراراً، الدولة اللبنانية قرارها واضح بأن لا مجال للمساومة على سيادتها على أرض الجنوب الطاهر بدءاً من القرى الحدودية وكل بلدات الجنوب وصولاً إلى نهر الأولي، ومن جهة أخرى بالطبع ما زال هناك جزء محتل من الجنوب وما زالت الاعتداءات والخروق الإسرائيلية مستمرة، لكن الدولة اللبنانية والحكومة بدءاً من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزير الداخلية نقوم بكل الاتصالات اللازمة لوقف الخروق عموماً وتحديداً خلال فترة الانتخابات في الجنوب ومواكبة لعملية الفرز وإصدار النتائج'، أملاً في أن 'تثمر الاتصالات مع الدول الأعضاء في لجنة وقف إطلاق النار يوماً هادئاً انتخابياً السبت'. واعتبر أنه 'في كل الأحوال نحن لا ننتظر ضمانات ولكننا مصممون على إجراء الانتخابات وممارسة سيادتنا وحضورنا في هذا الجزء الغالي من أرضنا'. ولفت إلى 'أننا بالتنسيق مع المحافظ ضو نعمل منذ أسابيع تحسباً و تحضيراً لليوم الانتخابي الطويل، وعلى أمل أن تثمر اتصالاتنا الدبلوماسية، وإذا حصل أي خرق أو اعتداء، القرار واضح، الإكمال بالعملية الانتخابية والتعامل مع الواقع على الأرض في حينها وبالطبع لدينا رؤيتنا في كيفية توزيع مراكز الاقتراع وكيفية التعامل مع حركة المواطنين الناخبين وتوزع القوى الأمنية. وانطلاقاً من هذه المعطيات نتمنى أن تكون الخطة الأمنية لها مفاعيل إيجابية'. أما في الوضع الميداني، فاستهدفت مسيّرة اسرائيلية دراجة نارية على طريق المنصوري – مجدل زون في قضاء صور. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو اغتال عنصراً في 'حزب الله' في قرية المنصوري جنوب لبنان. وأعلنت وزارة الصحة أن الغارة الإسرائيلية، أدت الى سقوط 9 جرحى بينهم طفلان و3 من الجرحى في حال حرجة. ولاحقاً القت مُسيّرة إسرائيلية قنبلتين على الصيادين عند ساحل رأس الناقورة. وأفيد عن قذيفة مدفعية إسرائيلية استهدفت أطراف بلدة كفرشوبا، كما ألقت مسيّرة إسرائيلية قنبلة صوتية باتجاه بلدة كفركلا. وفي جديد مسلسل اعتراض 'الاهالي' جنوباً لدوريات اليونيفيل، فسُجل أمس اعتراض عدد من أهالي شقرا، دورية للقوات الدولية. وقد منع الأهالي الدورية من دخول البلدة من دون مواكبة الجيش اللبناني. في المقابل، أكدت بلدية شقرا – دوبيه بأن لا صحة لما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي عن إطلاق نار أثناء اعتراض دورية لليونيفيل في بلدة شقرا. إلى ذلك، يبدأ رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس زيارة اليوم إلى بيروت على مدى ثلاثة أيام يلتقي خلالها رؤساء، الجمهورية جوزف عون ومجلس النواب نبيه بري والحكومة نواف سلام، ويبحث معهم الملفات ذات الاهتمام المشترك، لا سيما تداعيات الحرب على غزة والضفة ولبنان، وطبيعة المرحلة المقبلة في المنطقة بعد زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونتائجها وتداعياتها، إلى جانب البت في ملف السلاح في داخل المخيمات ووجوب إيجاد حل سريع لضبطه، خصوصاً في ظل القرار المتخذ بتسليم كل السلاح غير الشرعي للقوى الشرعية، ما يوجب حتماً إنهاء السلاح الفلسطيني، بطريقة سلمية بعيداً من أي مواجهات مع الجيش اللبناني، إنما بالتنسيق مع الجهات الفلسطينية المختصة وتحديداً سفارة فلسطين في لبنان وفصائل 'منظمة التحرير الفلسطينية' و'تحالف القوى الفلسطينية' والقوى الإسلامية. في سياق آخر، أفادت معلومات أن رئيس الحكومة نواف سلام سيلتقي ومعه وزيرا الإعلام والثقافة، وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في 27 أيار على هامش منتدى الإعلام العربي في الإمارات، ويأتي اللقاء بمساعٍ عربية لمناقشة ملفات مشتركة أساسية بعد رفع العقوبات عن سوريا.


النهار
منذ يوم واحد
- النهار
عقيص ينفي الإساءة إلى حسينية حوش الأمراء: تصريحي لم يتجاوز اللياقة والتحريض بلغ حد هدر الدم
نفى النائب جورج عقيص ما يتم تداوله على بعض المنصات ووسائل التواصل الاجتماعي بشأن إساءته إلى حسينية حوش الأمراء، مؤكداً أن تصريحاته لم تتضمن أي إشارة مباشرة أو غير مباشرة إلى الحسينية. وجاء في بيان صادر عن عقيص: "يتم تداول أخبار تحريضية ضدي على خلفية الزعم بأنني وصفت حسينية حوش الأمراء بأوصاف غير لائقة. إن خطابي السياسي لم يكن يوماً خارجاً عن اللياقة والآداب. وفي تصريحي لموقع 'النهار' الإلكتروني، لم أذكر الحسينية ولم أشِر إليها على الإطلاق." وأوضح أن ما قاله اقتصر على انتقاد ما وصفه بـ"ماكينة المال الانتخابي التي فتحت بقوة في زحلة"، معتبراً أنها شوّهت العملية الديمقراطية. توتّر كبير في حوش الأمراء (النهار) وختم عقيص بيانه بمناشدة موجّهة إلى من وصفهم بـ"المحرّضين عليه طوال هذا النهار"، داعياً إياهم إلى التوقف عن "التحريض الحاقد الذي بلغ حد هدر الدم"، بحسب تعبيره. وتوتّرت الأجواء في زحلة قبيل ساعات من إغلاق صناديق الاقتراع للانتخابات البلدية والاختيارية. في التفاصيل التي نقلتها مراسلة "النهار"، أحاط عدد من الشباب من مناصري "القوات اللبنانية" بسيارة بعد اتّهامها بأنّها تابعة للنائب ميشال ضاهر وحملت رشى إلى الحسينية القريبة من مركز الاقتراع.


وزارة الإعلام
منذ يوم واحد
- وزارة الإعلام
النهار: تداعيات 'الاكتساح القواتي' تبدأ باعتراف 'التيار'… ملف التعديلات على قانون الانتخاب يُفتح اليوم
كتبت صحيفة 'النهار': تجاوزت أصداء نتائج الانتخابات البلدية والاختيارية في بيروت والبقاع تلك التي سبقتها في الجولتين الأولى والثانية، نظراً إلى اكتساب هذه النتائج طابعاً سياسياً أكبر وأوسع من العوامل السياسية – العائلية التي انتهت إليها انتخابات جبل لبنان والشمال. وبدا بديهياً أن تحتل نتائج انتخابات مدينة زحلة وبلدات القضاء أولوية المتابعات والاهتمامات في ظل الاكتساح المدوي الذي حققه حزب 'القوات اللبنانية' في عاصمة البقاع ومعظم البلدات المسيحية في قضاء زحلة وعدد من بلدات البقاع الشمالي، بحيث شكل هذا الاكتساح حدثاً تجاوز إطار الانتخابات البلدية ليطاول ما يشبه الاستفتاء لاتساع شعبية 'القوات' وقواعدها. وهو الأمر الذي يُعد بمثابة رسالة 'ميدانية' في الشارع المسيحي برسم الحلفاء والخصوم وكل اللاعبين المحليين قبيل سنة من الانتخابات النيابية في أيار المقبل بعدما فازت 'القوات' في زحلة بقوة الضعفين على شريحة ائتلافية واسعة من معظم الأحزاب والقوى والشخصيات الأخرى ومن بينها حلفاء أساسيين لها. أما بيروت، فلم تتبدل نتائج انتخاباتها التي ضمنت عامل المناصفة، ولكن سجل مع عمليات الفرز المتقدمة خرقٍ للمرشح على لائحة 'بيروت بتحبك' محمود الجمل بـ100 صوت في انتظار استكمال عمليات الفرز. فرز الأصوات والتدقيق أمس في بيروت. ومع أن الخلاصات التي أفضت وستفضي إليها الجولات الأربع من الانتخابات البلدية والاختيارية لا تنطبق بمجملها على الحسابات المتصلة بالانتخابات النيابية المقبلة، فإنها ستساهم في وضع ملف قانون الانتخابات النيابية على مشرحة الجدل السياسي والنيابي بسرعة، خصوصاً في ظل بدء اللجان النيابية المشتركة اليوم تحديداً درس اقتراحات قوانين تتعلق بتعديلات على القانون النافذ، كما أن امام اللجان اقتراحاً يتعلق بإنشاء مجلس الشيوخ. وهذا الملف سيطلق جدلاً واسعاً حول ما يمكن تعديله في قانون الانتخابات، علماً أنه يستبعد التوافق على تعديلات جوهرية من مثل البند المتعلق بالصيغة النسبية والصوت التفضيلي الواحد، ولكن لا بد من بت موضوع تصويت المغتربين و'الميغاسنتر' وبعض البنود الأخرى. وكانت النتائج النهائية غير الرسمية في زحلة أظهرت فجر أمس تقدّم سليم غزالة مرشح لائحة 'قلب زحلة' لرئاسة البلدية، بحصوله على 14341 صوتًا، فيما جاء أسعد زغيب، مرشح لائحة 'زحلة رؤية وقرار' لرئاسة البلدية، في المراكز الأخيرة من لائحته بـ7886 صوتاً. وأطلّ رئيس حزب 'القوّات اللبنانيّة' سمير جعجع فجر الإثنين من المقر العام للحزب في معراب عبر الشاشة على المتجمهرين في ساحة الشهداء في زحلة، ليرفع نخب الفوز المدوي ويعلن في حضور النائبة ستريدا جعجع وأعضاء المجلس المركزي في الحزب: 'ع زحلة ما بيفوتوا، ع زحلة لا فاتوا، ولا رح بيفوتوا، لا هلأ ولا بعدين'. وقال: 'اليوم زحلة، طلعت قد الكل وحدها، من دون أي لبس أو غموض، زحلة اختارت التقدّم والتغيير والحضارة والسيادة والشهداء ولبنان'. وتوجّه لكل من آثروا منذ سنوات الكلام على 'قرار زحلة'، بالقول: 'هل رأيتم اليوم قرار زحلة أين؟ هل تأكدتم اليوم من هم قرار زحلة؟ وهل تأكّدتم اليوم 'إنو مش زحلة قوات' لا بل إن 'القوّات' هي زحلة؟'. وختم 'مبروك لزحلة، الآن انتهت المعركة الإنتخابيّة، وغداً يوم جديد في زحلة، زحلة النجم الما بينطال'. وبرز اعتراف صريح لرئيس 'التيار الوطني الحر' النائب جبران باسيل حول معركة زحلة بأنه 'كان واضحاً أن القوات اللبنانية هي القوة الأكبر ونعترف بذلك بكل موضوعية وبرافو عليهم. وهم قدموا عرضاً لميريام سكاف ثم اختلفت معهم، وهناك نائب من خارج المدينة وحده كان وراء ترشيح أسعد زغيب، واعتقدوا أنهم قادرون على الربح من دون التيار'. وقال: 'حاولت اللائحتان استمالتنا وكان البعض يقول: 'بدنا نخسر القوات'، لكن نحن لا نعمل بهذا المنطق من النكد وقررنا في اليوم الأخير إجراء استطلاع، وبنتيجته أكد المؤكد، وسألنا الناس والتياريين، وكان رأي الناس بنسبة 40 % أن نترك الخيار، وداخل التيار كان الرأي بنسبة 60 %، ولذلك قررنا احترام خيار الناس، مع الرسالة المباشرة لشخص زغيب بسبب أداءه المتعالي'. وقال: 'لدينا مسؤولية مراجعة لأدائنا السياسي والشعبي في زحلة، ونحن نشكل القوة الشعبية الثانية بعد القوات بفارق كبير، وعلينا مسؤولية استنهاض قوتنا ونرفض الأداء الإلغائي'. اما في بيروت، فاستبق النائب فؤاد مخزومي إعلان فوز لائحة 'بيروت بتجمعنا' رسمياً، وتوجه إلى أهل بيروت قائلاً، إن اللائحة 'تتجه إلى فوز كبير، ونتوجه إليكم بكلمة واحدة 'بتكبروا قلب' لقد أكدتم أنكم الضمانة لبيروت وللعيش معًا'. واعتبر 'أن بيروت ربحت بكل أبنائها وجميع مرشحيها وليس هناك رابح أو خاسر، داعيًا الجميع إلى التعاون معًا لأن الانتخابات انتهت ويدنا ممدودة إلى الجميع'. وفيما شكلت نتائج بيروت ضربة قاسية للنواب التغييريين، اعتبر النائب وضاح الصادق 'أن الانتخابات البلدية أسقطت كل الأوهام وكشفت غرور البعض وعقلياتهم المتحجرة، وحررتني نهائيًا من أثقال كنت قد ألقيتها منذ سنتين. سقطوا في حفرة تعاليهم، ورسموا الحد الفاصل بين النفاق والوضوح، وبين الجبن وشجاعة المواجهة. لن أزيح عن قناعاتي قيد أنملة، تاركًا الحكم للناس'. عون والسيسي في غضون ذلك، واصل رئيس الجمهورية العماد جوزف عون زياراته الخارجية وأجرى أمس محادثات رسمية في القاهرة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تناولت الوضع في لبنان والمنطقة، ودعا خلالها عون 'المُجْتَمَعَ الدُّوَلِيَّ إِلَى تَحَمُلٍ مَسْؤُولِيَّاتِهِ، فِي إِلْزَامِ إِسْرَائيلَ بِتَنْفِيذِ اتفاق وقف إطلاق النار'. وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس المصري: 'الاستقرارُ الثابت، لا يقومُ إلا على سلامِ دائم والسلامُ الدائم، لا يُبنى إلا على العدالة والعدالة لها تعريف واحدٌ وحيد: ألا وهو إعطاءُ كلِ الحقوق، لكلِ أصحابها. وهذا ما أقرته الدولُ العربية في مبادرةٍ بيروتَ للسلام سنة 2002 وهذا ما نتطلعُ إلى تجسيده في أقربِ وقت'. وأكد 'أنّ لبنانَ، كلَ لبنان، لا يمكنُه أن يكونَ خارجَ معادلةٍ كهذه وأنْ لا مصلحةً لأي لبناني، ولا مصلحة لأي بلدٍ وشعب في منطقتنا، في أن يستثنيَ نفسَه من مسارٍ سلامٍ شاملٍ عادل'. وتابع: 'سلامٌ يبدأُ بالنسبةِ إلينا، بتأكيدِ التزامِ لُبْنَانَ الكَامِلِ بِالقَرَارِ الدُّوَلِيِّ 1701، للحِفَاظِ عَلَى سِيَادَةِ لُبْنَانَ وَوَحْدَةِ أَرَاضِيهِ مع تشديدنا على أَهمِيَّةِ دَوْرِ القُوَّاتِ الدُّوَلِيَّةِ (اليُونِيفِيل) وضرورةٍ وَقْفِ الأَعْمَالِ العَدَائِيَّةِ الَّتِي تَقُومُ بِهَا إِسْرَائِيل وَالعودةِ إلى أحكامِ اتفاقيةِ الهدنة للعام 1949، بما يَضْمَنُ عَوْدَةَ الاسْتِقْرَارِ وَالأَمْنِ إِلَى الجَنُوبِ الُّلبْنَانِيّ وَالمِنْطَقَةِ كَلِها، لذلك ندعو المُجْتَمَعَ الدُّوَلِيَّ إِلَى تَحَمُلٍ مَسْؤُولِيَّاتِهِ، فِي إِلْزَامِ إِسْرَانِيلَ بِتَنْفِيذِ الاِتِّفَاقِ الَّذِي تَمّ التَّوَصُلُ إِلَيْهِ بِرِعايَةٍ أَمِيرِكِيَّةٍ وَفَرَنْسِيَّة، وَالإنْسِحَابِ مِنَ كاملِ الأراضي اللبنانية، حتى حدودنا الدولية المعترفِ بها والمرسّمة دولياً. وَإِعَادَةِ الأَسْرَى اللُّبْنَانِيِّينَ كافة. كما نؤكدُ أَنَّ لُبْنَانَ يَحْرِصُ عَلَى قيامِ أَفْضَلِ العَلَاقَاتِ مَعَ الجارةِ سورِيا، وعَلَى أَهَمِّيَّةِ التَّنْسِيقِ وَالتَّعَاوُنِ بَيْنَ البَلَدَيْنِ لِمُوَاجَهَةِ التَّحَدِيَاتِ المُشْتَرَكَةٍ. وَخَاصَّةً فِي مَا يَتَعَلَّقُ بِمَلَفِ النَّازِحِينَ السُّورِيّينَ، وَضَرُورَةِ تَأْمِينِ عَوْدَتِهِمُ الآمِنَةِ وَالكَرِيمَةِ إِلَى بِلَادِهِمْ'. من جهته، قال السيسي: 'شددت على موقف مصر الثابت فى دعم لبنان، سواء من حيث تحقيق الاستقرار الداخلى، أو صون سيادته الكاملة ورفضنا القاطع لانتهاكات إسرائيل المتكررة، ضد الأراضي اللبنانية، وكذلك احتلال أجزاء منها'. وأعلن أن 'مصر تواصل مساعيها المكثفة، واتصالاتها مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية، لدفع إسرائيل نحو انسحاب فوري وغير مشروط، من كامل الأراضي اللبنانية واحترام اتفاق وقف الأعمال العدائية، والتنفيذ الكامل والمتزامن، لقرار مجلس الأمن رقم 1701 دون انتقائية بما يضمن تمكين الدولة اللبنانية، من بسط سيادتها على أراضيها وتعزيز دور الجيش اللبناني، فى فرض نفوذه جنوب نهر الليطاني'.