logo
مصدر جديد للذهب في الكون.. اكتشاف مذهل يغيّر فهمنا لأصل العناصر الثقيلة

مصدر جديد للذهب في الكون.. اكتشاف مذهل يغيّر فهمنا لأصل العناصر الثقيلة

البيان٠٤-٠٥-٢٠٢٥

لطالما سعى علماء الفلك لفهم منشأ العناصر الثقيلة مثل الذهب في الكون، وبينما ظلّت نظرية تصادم النجوم النيوترونية تهيمن على المشهد، كشفت دراسة جديدة طريقًا مختلفًا تمامًا قد يحمل الإجابة: النجوم المغناطيسية، وهي أحد أكثر الأجسام السماوية وغموضًا، هذه الأجسام الغريبة، وهي بقايا شديدة الكثافة لنجوم متفجرة، قد تطلق خلال "زلازل نجمية" مواد غنية بالعناصر الثقيلة مثل الذهب، عبر انفجارات هائلة رُصدت إشاراتها في بيانات فضائية قديمة
ويعتقد العلماء أن العناصر الأخف، مثل الهيدروجين والهيليوم، نشأت بعد الانفجار العظيم مباشرة قبل 13.8 مليار سنة. أما العناصر الأثقل مثل الحديد، فقد تشكّلت داخل النجوم العملاقة وتحرّرت عند انفجارها. لكن الذهب، الأثقل من الحديد، ظل لغزًا حيّر علماء الفيزياء الفلكية لعقود.
في عام 2017، رصد الفلكيون تصادم نجمين نيوترونيين أنتج ما يُعرف بـ "كيلونوفا"، وهو انفجار ضخم أطلق موجات جاذبية وضوءًا عالي الطاقة، وأسفر عن تكوّن عناصر ثقيلة منها الذهب والبلاتين. حينها، اعتُبر هذا الحدث المصدر الوحيد المعروف لإنتاج مثل هذه المعادن.
النجوم المغناطيسية
لكن دراسة جديدة بقيادة أنيرود باتيل، طالب الدكتوراه في جامعة كولومبيا، وبمشاركة باحثين من وكالة ناسا وجامعة ولاية لويزيانا، كشفت أدلة مستخرجة من بيانات قديمة تشير إلى احتمال أن النجوم المغناطيسية – وهي نجوم نيوترونية ذات حقول مغناطيسية هائلة – قد تساهم أيضًا في إنتاج الذهب.
هذه النجوم الغامضة قد تكون تشكلت بعد نحو 200 مليون سنة من الانفجار العظيم. وتحدث فيها هزات نجمية تشبه الزلازل الأرضية، تطلق خلالها دفعات كثيفة من الإشعاع. وقد اقترح العلماء أن هذه الهزات يمكن أن تؤدي إلى طرد مواد من قشرة النجم بسرعات عالية، في ظروف مواتية لتكوين عناصر ثقيلة.
ما يدعم هذه الفرضية هو تحليل لإشعاع غامض سُجل عام 2004 خلال توهج مغناطيسي عملاق، بواسطة بعثة INTEGRAL الفضائية التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية. لم يُفسّر هذا الإشعاع حينها، لكن النموذج النظري الذي طوره الفريق لاحقًا تطابق معه بشكل لافت، ما يشير إلى إمكانية أن يكون قد نشأ عن عملية تكوّن عناصر ثقيلة داخل النجم المغناطيسي، وفقاً لتقرير نشرته شبكة "CNN".
ومع دعم إضافي من بيانات بعثات فضائية أخرى كـ RHESSI و"ويند"، يرى الباحثون أن النجوم المغناطيسية قد تكون مسؤولة عن إنتاج ما يصل إلى 10% من العناصر الأثقل من الحديد في مجرة درب التبانة.
مع ذلك، يحذّر بعض العلماء من القفز إلى الاستنتاجات. تقول د. إليونورا تروجا من جامعة روما إن هذه النظرية مثيرة لكنها لا ترقى بعد إلى قوة الأدلة التي تم جمعها من اصطدام النجمين النيوترونيين عام 2017. وترى أن النجوم المغناطيسية أجسام معقدة جدًا وقد تنتج عناصر أخرى أخف مثل الزركونيوم أو الفضة بدلًا من الذهب.
رغم الجدل، يشير الفريق إلى أن مهمة "COSI"، تلسكوب أشعة غاما الجديد من ناسا والمقرر إطلاقه في عام 2027، قد تكون قادرة على تقديم بيانات دقيقة حول التوهجات المغناطيسية ومكونات العناصر الناتجة عنها، ما قد يفتح الباب أمام إعادة كتابة تاريخ المعادن الثمينة في الكون.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«عيون هابل» تلتقط «حلقة أينشتاين»
«عيون هابل» تلتقط «حلقة أينشتاين»

البيان

timeمنذ 2 ساعات

  • البيان

«عيون هابل» تلتقط «حلقة أينشتاين»

أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» أن تلسكوب هابل الفضائي تمكن مؤخراً من التقاط صور لثلاث مجرات تشكل ظاهرة تعرف باسم حلقة أينشتاين. وحلقة أينشتاين هي شكل حلقي بسبب انحناء الضوء حول جسم فائق الكتلة بتأثير عدسة الجاذبية. وتتكون هذه الحلقة عندما يقع مصدر الضوء، وجسم العدسة، والراصد، على خط مستقيم. وفي الصور التي التقطها التلسكوب الفضائي هابل، تقع المجرات المشار إليها على مسافات تبلغ 19.5 مليار سنة ضوئية، و5.5 مليارات سنة ضوئية، و2.7 مليار سنة ضوئية من الأرض.

كويكب بحجم منزل يقترب من الأرض بسرعة مرعبة.. هل يصطدم؟
كويكب بحجم منزل يقترب من الأرض بسرعة مرعبة.. هل يصطدم؟

صحيفة الخليج

timeمنذ 3 ساعات

  • صحيفة الخليج

كويكب بحجم منزل يقترب من الأرض بسرعة مرعبة.. هل يصطدم؟

متابعات – «الخليج» يترقب علماء الفلك مرور الكويكب «2003 MH4» قرب كوكب الأرض يوم السبت 24 مايو، في حدث فلكي لافت لكنه غير مقلق حتى الآن. يندفع الكويكب الذي يبلغ قطره نحو 335 متراً، أي ما يعادل ثلاثة ملاعب كرة قدم، بسرعة مذهلة تصل إلى 14 كيلومتراً في الثانية، ومن المتوقع أن يمر على بُعد 6.67 مليون كيلومتر من الأرض، أي ما يعادل 17 مرة المسافة بين الأرض والقمر. ناسا ترصد الكويكب وتتابع مساره لحظة بلحظة أكدت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» أن الكويكب لا يشكل تهديداً مباشراً، لكنه مصنف ضمن «الكويكبات الخطرة المحتملة» نظراً لحجمه ومساره الذي يعبر مدار الأرض، ويُطلق هذا التصنيف على أي جرم فضائي يزيد قطره عن 140 متراً ويقترب من الأرض لمسافة تقل عن 7.5 مليون كيلومتر. هل يشكل خطراً حقيقياً على الأرض؟ مركز دراسات الأجسام القريبة من الأرض، التابع لوكالة ناسا يتابع الكويكب بدقة، ويؤكد العلماء أن احتمالات الاصطدام بالأرض ضئيلة للغاية، لكن المتابعة المستمرة تبقى ضرورية، إذ قد تؤثر تغيرات الجاذبية أو العوامل المدارية الأخرى على مسار الكويكب مستقبلاً. ماذا يحدث إذا اصطدم الكويكب بالغلاف الجوي؟ رغم أن الحدث لا يحمل تهديداً فورياً، فإنه يعيد إلى الواجهة أهمية مراقبة الفضاء القريب من الأرض والتأهب لأي مفاجآت كونية محتملة. اصطدام كويكب بحجم «2003 MH4» من الأرض سيكون حدثاً مدمّراً محلياً، لكنه لا يُصنف ضمن الكوارث التي تُهدد الحياة على مستوى الكوكب كما هو الحال مع الكويكبات العملاقة. ومع ذلك، هذا النوع من التهديدات يدفع العلماء لتعزيز أنظمة الإنذار المبكر والدفاع الكوكبي. شهدت الأرض خلال السنوات الماضية عدة اقترابات وثيقة لكويكبات شبيهة بـ«2003 MH4». في عام 2019، مر الكويكب «OK 2019» بحجم 100 متر على بعد 70 ألف كيلومتر فقط، واكتُشف قبل أيام من اقترابه، ما أثار قلق العلماء. وفي أغسطس 2020، مرّ الكويكب «QG 2020» على بعد 2950 كيلومتراً فقط من الأرض، ويُعد أقرب كويكب مسجل حتى الآن، رغم صغر حجمه الذي لم يتجاوز 6 أمتار، كذلك في عام 2011، عبر الكويكب «YU55 2005» بحجم 400 متر على مسافة آمنة، وشُوهد بوضوح باستخدام الرادار. أما الكويكب الشهير «99942 أبوفيس»، فيُتوقع أن يقترب بشكل استثنائي عام 2029 على بُعد 31 ألف كيلومتر فقط، دون احتمال اصطدام مؤكد.

كويكب بحجم منزل يمر قرب الأرض بسرعة 41 ألف كيلومتر في الساعة
كويكب بحجم منزل يمر قرب الأرض بسرعة 41 ألف كيلومتر في الساعة

العين الإخبارية

timeمنذ 9 ساعات

  • العين الإخبارية

كويكب بحجم منزل يمر قرب الأرض بسرعة 41 ألف كيلومتر في الساعة

اقترب كويكب جديد بحجم منزل من الأرض بسرعة تجاوزت 41 ألف كيلومتر في الساعة، وذلك بعد يومين فقط من اكتشافه، وفق ما أعلنه علماء الفلك ضمن رصد دقيق يُعدّ قريبًا بمعايير الفضاء. أفاد فريق مشروع MAP الفلكي أن الكويكب الذي يحمل اسم 2025 KF تم رصده لأول مرة في 19 مايو/ أيار في صحراء أتاكاما التشيلية، ويُقدَّر قطره بين 10 و23 مترًا، وهو ما يُعادل تقريبًا حجم منزل. وعلى الرغم من حجمه الكبير نسبيًا، طمأن الخبراء بأن الجسم الفضائي لا يشكّل تهديدًا فعليًا لسكان الأرض. مرور على مسافة أقل من ثلث المسافة إلى القمر وذكرت وكالة ناسا أن الكويكب سيقترب من كوكب الأرض مساء 21 مايو/ أيار عند الساعة 17:30 بتوقيت غرينتش، مارًّا على مسافة تُقدّر بحوالي 115000 كيلومتر، أي ما يعادل قرابة ثلث المسافة بين الأرض والقمر، وبسرعة تقارب 41650 كيلومترًا في الساعة. مرور فوق القارة القطبية ومسار شمسي وأوضح العلماء أن أقرب نقطة للكويكب ستكون فوق المنطقة القطبية الجنوبية، قبل أن يواصل مساره في مدار طويل حول الشمس. وعلى الرغم من هذه المسافة القريبة نسبيًا، يؤكّد الباحثون أن الكويكب لن يصطدم بالأرض، كما أنه لن يقترب من القمر، إذ سيمر على بُعد يُقدَّر بـ226666 كيلومترًا من سطحه. لا خطر اصطدام والغلاف الجوي عامل حماية وفي ما يتعلّق بالاحتمال النادر لسقوط الكويكب على سطح الأرض، أكّد علماء ناسا أن حجمه الصغير يجعل هذا السيناريو مستبعدًا، حيث يُرجَّح أن يحترق الجسم الفضائي في الغلاف الجوي للأرض قبل أن يتمكن من بلوغ السطح. رصد مستمر لآلاف الكويكبات منذ 1998 منذ صيف 1998، تتابع وكالة الفضاء الأمريكية آلاف الكويكبات التي قد تُصنّف كأجسام خطرة على الأرض. وقد بلغ عدد هذه الأجسام حتى اليوم حوالي 40000 كويكب، بينما يُصنَّف نحو 4700 منها باعتبارها "أجسامًا خطيرة محتملة". إلا أن التقديرات العلمية تشير إلى أن احتمال وقوع اصطدام مدمّر مع الأرض خلال القرن الحالي لا يزال منخفضًا للغاية. لم يحطّم الرقم القياسي وعلى الرغم من قرب مروره، لم يتمكن كويكب 2025 KF من كسر الرقم القياسي لأقرب مرور لكويكب من الأرض، والذي لا يزال يحمله كويكب بحجم سيارة مرّ في عام 2020 على مسافة لا تتجاوز 2950 كيلومترًا فقط من سطح الأرض. aXA6IDgyLjIyLjIxMi4zMiA= جزيرة ام اند امز CH

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store