
الإفتاء الاردنية : لا يجوز ذبح الأضاحي في الساحات العامة والشوارع
قالت دائرة الإفتاء العام إن ذبح الأضاحي في الساحات العامة والشوارع غير جائز شرعا، لما فيه من أضرار ومكاره صحية، وإيذاء للغير، كما أنه يعرض السلامة العامة للخطر.
وأكدت، في ردها على سؤال عن حكم ذبح الأضاحي في الساحات العامة والشوارع، أن أداء هذه الشعيرة يتطلب الالتزام بسننها وآدابها، موضحة أن عمليات الذبح لا تكون بشكل عشوائي، بل ينبغي أن تتم في الأماكن المعدة لذلك، كالمسالخ مثلا، أو في المواقع التي تخصصها الجهات المسؤولة.
وأضافت الدائرة أن الأضحية سنة مؤكدة، وهي نسك وشعيرة من شعائر الله التي ينبغي تعظيمها، وهي من أحب الأعمال التي يتقرب بها المسلم إلى الله في هذه الأيام، وفيها رمزية التضحية، والفداء، والتسليم لأمر الله، فضلا عن تعزيز أواصر الأخوة والتعاضد والعطاء في المجتمع.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

عمون
منذ 5 ساعات
- عمون
عيد الأضحى .. عيد المودة والتضحية والفداء
ونحن نستقبل مع النسمات الصباحية الأولى ، حلول عيد الأضحى المبارك ، بالتكبير والتهليل والفرحة ، مبتهجين بانقضاء فريضة من فرائض ديننا الحنيف ، مرحبين بيوم الفداء والمودة والصلة والعتق من قيود النفس الشحيحة ، وفرحة الحجاج في أداء المناسك والتضحية والتحلل من الإحرام ، في مشهد لم ترَ أهيب منه العيون ، وموطن لم تخشع في مثله القلوب ، فما أروعهم وهم يغسلون ذنوبهم بشعائر الحج الاعظم فيعودون باذن الله كيوم ولدتهم أمهاتهم ، فمرحبا بسعادة الغني بالبذل والعطاء وفرحة المسلمين بتحقيق الأمنيات.. عيد الاضحى المبارك ، هو استشعار لعظمة الحدث الإنسانيّ الدينيّ العظيم المتمثّل في الحج ، اذ علَّق الله "تبارك وتعالى" الأرواح فيه بديار جدباء قاحلة ، حيث لا ظلّ فيها ولا نضارة ولا ماء ، وإنما تحمل في محيطها الشعور والمشاعر التي لا يُنسيها الزمان ، ولا تمحوها الأيام ، قد جعل الله -سبحانه- في هذا المنسك من العبر والعبرات ، والذكرى والعظات ما يزيد الإيمان ، ويغرس التقوى ، حيث ينبغي الوقوف وقفة تأمل وتفكر وتبصر في تجليات ذلك المشهد الروحاني باستحضار كل تلك المعاني العظيمة . عيد الأضحى المبارك هو عيد يختزل في حروفه ومعانيه ومراميه كل ما يعني التضحية ، فيه رمزية "الفداء" للإنسان الذي كرمه الله عند افتداء الله بذبح عظيم لنبيّه إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام ، ليصبح الذبح شعيرة من شعائر الدين تأكيدًا لقداسة هذا الإنسان وحرمة إراقة دمه ، ولا عبرة في إراقة دم الحيوان إلا التزام المسلمين بمبدأ السلام وصون كرامة الإنسان في هذه الحياة القائمة على سنة التنوع والاختلاف والتدافع في الأرض ، وإحياء مبدأ التكافل بين الناس حين يتذكر الغني جاره أو أخاه الفقير ، فأنت بالأضحية تتقي الله بسلوك منهجه القويم في السلام والمحبة ، وتعميق وشائج الألفة والتراحم والتسامح والسمو فوق كل الصغائر وكل مغريات الدنيا الزائلة . عيد الاضحى المبارك هو العيد المشروع لفرحة المسلمين في الالتفاف حول مناسبةٍ جليلة وفرحةٍ كبيرة تتجاوز بها النفوس ولو مجازاً أهوالها الجِسام ، لينطلق من مناسبة حيوية مهمة ، حيث نعيش الفرح الكبير فيه ، ويحاول أن يمدّ هذا الفرح من خلال ما يمدّ به المناسبة في الذكرى تارةً ، وفي الممارسة تارة أخرى ، لكن يبدو ان عيد الاضحى يأتي للسنة الثانية على التوالي حاملاً معه مشاعر الألم المستمر ، اذ يعز علينا أن نستقبل هذا العيد واهلنا في الضفة والقطاع يعانون البطش وسط كرب غير مسبوق ، وبحور من الدماء خارج نطاق تصور العقل ، فابسط مظاهر العيد مستحيلة في غزة وهي ترزح تحت وطاه الإبادة والتفاصيل لا تقل عن كارثة إنسانية، حزن وفَقْد وحداد ، وأنقاض دفنت أحلام الفلسطينيين وقتلت فرحة أطفالهم. هذا اليوم ندعو الله تبارك وتعالى ان يخرج امتنا العربية والاسلامية من براثن الفتن والمحن ما ظهر منها وما بطن ، وأن يعيد لهذه الامة أمرها ولمّ شملها ، وتمتد الأيادي لبعضها البعض ، لتصفى النفوس ، وتغسل الادران ، وتلتقي القلوب الرحيمة والأفئدة الرقيقة ، لتبدأ مع إشراقة صباح العيد صفحة جديدة من الألق والرخاء والصفح الجميل ، وليكون هذا العيد بمثابة مراجعة للنفوس وتصفيتها مما علق بها من أوجاع ، وكنس غبار ما مضى للوصول إلى محطةٍ فاضلة ، ولننتصر كلنا للإنسانية المفعمة بالنبل والترفّع عن الأحقاد المقيتة. وأخيراً سنبقى ندَعو في هذه المناسبة الجليلة إلى مزيد من التآخي والمحبة فهي الفرحة التي تقتحم قلوبنا ، وسنظل نحتفي بها وندعو الله في كل عيد أن تأتي الأعياد القادمة وقد تحققت كل امانينا ، وان يرفع الضيم عن أهلنا في غزة اللهم واحفظ أرواحهم وأبناءهم وردهم إلى ديارهم مردًا كريمًا آمنًا ، وسنظل نردد دعوة خليل الله – ابراهيم عليه السلام - رب اجعل هذا البلد آمنا مطمئنا وارزق اهله من الثمرات - وان يديم علينا هذا الوطن دار امن وامان وواحة رخاء واستقرار ، سائلين المولى ان لا يغير حالنا الا الى حال خير منه ، وان يديم علينا قيادتنا الهاشمية ، وان يحفظ مليك البلاد لما يحب ويرضى ، إنه على كل شيء قدير . اللهم تقبَّل مِنَّا واقبلنا، واجعلنا من المقبولين، اللهمَّ ارزُقنا الإخلاصَ في القول والعمل، ولا تجعَل الدنيا أكبَر همِّنا، ولا مَبلَغ علمنا، وصلَّى الله على محمد وعلى أهله وصحبِه وسلَّم، والحمدُ لله ربِّ العالمين ودمتم والوطن والأمة سالمين .. وكل عام وقلوبكم تحمل فرحا لا ينتهي ..

عمون
منذ 6 ساعات
- عمون
عيد الأضحى: مناسبة للوحدة والتضامن ودعم فلسطين
إنَّ عيد الأضحى المُبارك هو مُناسبة دينية هامة يحتفل بها المسلمون حول العالم، ويُعتبر من أهم الأعياد الإسلامية بعد عيد الفطر، حيثُ يأتي عيد الأضحى المُبارك في اليوم العاشر من شهر ذي الحجة، ويتزامن مع موسم الحج إلى مكة المكرمة، قال الله تعالى: (وَأَذِّن فِى ٱلنَّاسِ بِٱلْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍۢ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ).(الحج: ٢٧). وفي هذا اليوم، يتجمع المسلمون؛ لتقديم الأضاحي، وتهنئة بعضهم البعض، وتجديد الروابط الأسرية والاجتماعية. وفي هذا المقال دراسة لبعض فضائل عيد الأضحى ولأوضاع الأمة العربية والإسلامية، على النحو الآتي: أولاً: بعض فضائل عيد الأضحى من أنهُ مُناسبة للتسامح والوحدة، حيثُ يتجمع المسلمون لتقديم الأضاحي، وتوزيعها على الفقراء والمُحتاجين، كما يتخلل هذا اليوم العديد من الأعمال الصالحة، مثل التكبير والتهليل، وزيارة الأقارب والأصدقاء، وتقديم العون والمساعدة للمحتاجين، وتقرير هذه الأعمال في عيد الأضحى كما يلي: - تقديم الأضاحي: يقوم المسلمون بتقديم الأضاحي، وتوزيعها على الفقراء والمحتاجين، هذا العمل يعزز روح التكافل والتعاون بين أفراد المُجتمع. - التهنئة: يتبادل المسلمون التهاني والتبريكات، ويتسامحون ويتصافحون، وهذا يُعزز الروابط الاجتماعية ويقوي العلاقات بين الأهل والأصدقاء. - التقرب والألفة: يتقرب المسلمون من بعضهم البعض، ويتعززون بالمحبة والمودة، وهذا يعزز روح الوحدة والتضامن بين أفراد المجتمع. - التكبير والتهليل: يتكبر المسلمون ويهللون، ويذكرون الله تعالى في هذا اليوم المبارك، وهذا يعزز روح الإيمان واليقين في نفوس المسلمين. ثانياً: بعض أهم أوضاع الأمة العربية والإسلامية، للأسف، تعاني الأمة العربية والإسلامية من العديد من التحديات والمشاكل، مثل الضعف والتفرق والصراعات الداخلية، ومن هذه القضايا "القضية الفلسطينية" التي هي واحدة من أهم القضايا التي تُواجه الأمة العربية والإسلامية، حيثُ يُعاني الفلسطينيون من الاحتلال الإسرائيلي، والتهجير والتفرقة العنصرية والقتل والتعذيب، وقطاع غزة هو أكبر شاهد على نوايا اليهود تجاه القضية الفلسطينية، وتقرير هذه الأوضاع الحلول والتوصيات بصددها، كما يلي: - الحاجة إلى الوحدة والتكاتف حيثُ يأتي دور عيد الأضحى المبارك كمناسبة للتذكير بأهمية الوحدة والتكاتف بين أفراد الأمة العربية والإسلامية؛ قال الله تعالى: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ) (المائدة: 2). هذه الآية الكريمة تحث على التعاون على الخير والبر، وتحذر من التعاون على الإثم والعدوان، وقال رسول الله ﷺ: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى" (أخرجه البخاري:(6011)، ومسلم:(2586) واللفظ له: - أهمية الوحدة في مُواجهة التحديات، إذ هي السبيل الوحيد والأهم في مُواجهة التحديات والمشاكل التي تواجه الأمة العربية والإسلامية؛ قال الله تعالى: (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) (الأنفال: 46). هذه الآية الكريمة تُحذر من التنازع والفرقة؛ لأنَّها تُؤدي إلى الفشل وذهاب القوة والمنعة، ومنهُ قوله عليه الصلاةُ والسلام: "لا يحلُّ لمسلمٍ أنْ يهجُرَ أخاهُ فوق ثلاثٍ، يلتقيانِ فيصُدُّ هذا ويصُدُّ هذا وخيرُهما الذي يبدأُ بالسلامِ" صحيح الترمذي(1932): - الحلول والتوصيات: تحتاج الأمة العربية والإسلامية إلى الوحدة والتكاتف والعمل المشترك؛ لحل مشاكلها وتحدياتها، بحيث يجب على الأمة العربية والإسلامية دعم القضية الفلسطينية، والعمل على إيجاد حل عادل لها، والعمل المُتواصل في مُقاومة الهيمنة والغطرسة الأمريكية والصهيونية، والعمل على استعادة حقوقها وسيادتها من خلال التعاون والتنسيق بين الدول العربية والإسلامية والعمل المشترك لحل مشاكلها وتحدياتها، كوسيلة قوية وضاغطة؛ نصرةً للقضية الفلسطينية ونصرةً لمسجد الأقصى المبارك. وأخيراً إنَّ عيد الأضحى المبارك هو مُناسبة للتسامح والوحدة، وهذا حال الدين الإسلامي المُتصف بكمال الرسالة الخالدة والإنسانية والعالمية للناس كافة، والذي يُنظم علاقة المسلمين ببعضهم، وعلاقة المسلمين مع غيرهم مما عليه من التسامح والود، مُستثنياً من كانَ عدواً لهم؛ قال الله تعالى: ( لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8) إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَىٰ إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (9)(الممتحنة).. وهذا خلاف القانون الدولي وقواعده في تطبيق القانون الدولي الإنساني (الانتقائي)! في التطبيق على فئة دونَ فئة أُخرى، وغزة العزة في فلسطين خيرُ شاهدٍ ودليل على ذلك. وبالتالي يجب على الأمة العربية والإسلامية أن تستلهم من روح هذا اليوم المُبارك –عيد الأضحى المُبارك- وتعمل على وحدتها وتكاتفها، ودعم القضية الفلسطينية، وتمكين الشراكة الفاعلة والتعاون الموصول بينَ الشعوب وقادتهم؛ للتخلص من كل ما يُهددهم أمنياً أو ما يُهدد تقدمهم في التنمية المُستدامة الشاملة في كل مجالات الحياة، والعمل على التخلص من كل ما يُعيق بناء الأجيال وبناة المُستقبل.


وطنا نيوز
منذ 10 ساعات
- وطنا نيوز
قلوب واجفة وأكف مرفوعة.. مشاهد من يوم عرفة
وطنا اليوم:مع إشراقة شمس يوم التاسع من ذي الحجة، تدفقت جموع الحجيج إلى صعيد عرفات، متوشحين البياض، ومرددين التلبية وقلوبهم خاشعة، وألسنتهم تلهج بالدعاء في أعظم يوم في أيام الدنيا. منذ ساعات الصباح الأولى، اكتسى جبل عرفات ومحيطه بحشود الحجاج الذين انتشروا في كل الأرجاء، بين من اتخذ ظلال الأشجار وخيام الحملات مكانا للدعاء، ومن اعتلوا الجبل أو افترشوا الأرض يرفعون أكفهم إلى السماء، مستحضرين ذنوبهم وأمانيهم وآمالهم، في موقف تتجلى فيه المساواة بين البشر، لا فرق بين غني وفقير، أو عربي وعجمي إلا بالتقوى. دموع ومناجاة على سفح الجبل، وقفت الحاجة فاطمة من المغرب وقد اغرورقت عيناها بالدموع، وقالت 'كنت أظن أنني سأبكي يوم أرى الكعبة، لكن اليوم قلبي يكاد ينفطر من رهبة هذا المكان.. أشعر أني بين يدي الله'. وأضافت أن أكثر دعواتها كانت أن يغفر الله لها ولأهلها، وأن يرفع الظلم عن المظلومين في كل مكان. أما الحاج محمد من السودان فكان جالسا على صخرة في منتصف الجبل، يردد بصوت خافت دعاء مأثورا عن النبي صلى الله عليم وسلم، ثم يجهش بالبكاء. قال لنا 'في هذا المكان نُبعث، وهنا نسأل الله العفو والرحمة.. دعوت لأولادي وأهلي وللسودان أن يحقن الله دمه ويرفع عنه الكرب'. أجواء روحانية مميزة مع ارتفاع درجات الحرارة، كانت رياح خفيفة تنعش الأجواء بين الفينة والأخرى وكأنها رسائل رحمة من السماء، في حين انتشرت فرق المتطوعين والإسعاف لتقديم المياه والمساعدات الطبية، وحرص رجال الأمن على تنظيم الحشود وتوجيههم بسلاسة نحو أماكن الوقوف والخروج. رائحة المسك والعطور كانت تعبق في الأجواء، حيث عمد كثير من الحجاج إلى رش خيامهم وثيابهم، بينما علا صوت المآذن بالتكبير والدعاء، وامتزج بصدى التلبية القادمة من الحناجر المتنوعة في لغاتها والموحدة في مقصدها 'لبيك اللهم لبيك'. وفي خيمتها القريبة من جبل الرحمة، قالت الحاجة رنا من فلسطين إنها خصّت دعاءها هذا العام لأهل غزة، ورفعت كفيها باكية وهي تقول 'دعوت الله أن يرحم الشهداء، وأن يُنقذ الأطفال.. والله إن القلب ليتفطر ولا نملك إلا الدعاء'. أما الحاج عبد الله من إندونيسيا فقال 'لم أتصور أن أقف على جبل عرفات يوما، وقد دعوت الله أن يبلغني الحج عن والدتي المريضة، وأن يعمّ السلام العالم الإسلامي'. وأضاف أن التنظيم ساعده كثيرا على أداء نسكه رغم كبر سنه. منصة المناسك ولأول مرة، بثت بعض الحملات عبر تقنيات الواقع الافتراضي مشاهد مباشرة من عرفات لعائلات الحجاج حول العالم، مما أضفى بعدا وجدانيا فريدا، خاصة لأولئك الذين لم يتمكنوا من الحج. وقدّم بعض الدعاة كلمات توجيهية من على المنصات المنتشرة على صعيد عرفات، مذكرين الحجاج بفضل هذا اليوم وأهمية الإكثار من الدعاء، خصوصا عند الزوال، حيث تتوجه القلوب بكاملها إلى الله، في لحظة لا تتكرر إلا مرة واحدة في العمر. ومع غروب الشمس، تهيأت الجموع للنفرة إلى مزدلفة بهدوء وتنظيم على وقع الدعاء والتكبير. وبينما كانت الشمس تغيب خلف الأفق، كان الحجاج يودعون عرفات بقلوب ممتلئة بالرجاء بأن يكونوا من الذين غُفر لهم وعُتقوا من النار. في هذا اليوم، تبدو الدنيا كلها وقد اجتمعت في مكان واحد، وقد نسيت مشاغلها ومظاهرها، لتقف أمام الله بقلوب خاشعة، تسأله المغفرة والقبول. مشهد يعكس عظمة الشعيرة، وعمق الإيمان، وصدق التوجه في يوم عرفة.