logo
رشيدة داتي تُشيد بحضور المغرب في 'كان' وتزور جناح المركز السينمائي

رشيدة داتي تُشيد بحضور المغرب في 'كان' وتزور جناح المركز السينمائي

الألبابمنذ 21 ساعات

الألباب المغربية/ نادية الصبار
في مشهد يعكس قوة الحضور المغربي وتأثيره المتصاعد على الساحة السينمائية الدولية، قامت وزيرة الثقافة الفرنسية، رشيدة داتي، يوم السبت 18 ماي 2025، بزيارة رسمية للجناح المغربي المقام ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائي، حيث حضرت جانبًا من ورشة الإنتاج المشترك المغربي-الفرنسي، مُبدية اهتمامًا خاصًا بالمشاريع السينمائية القادمة من المغرب، وحرصًا واضحًا على تعزيز الدينامية الثنائية التي تجمع بين باريس والرباط.
حملت زيارة الوزيرة في طياتها دلالات قوية، إذ اختارت داتي، وهي واحدة من أبرز الشخصيات السياسية الفرنسية من أصول مغربية، أن تكون حاضرة بنفسها، وسط وفد مهني وفني رفيع المستوى، للتأكيد على أهمية التعاون الثقافي بين البلدين، خصوصًا في مجال الفن السابع.
الجناح المغربي، الذي يشرف عليه المركز السينمائي المغربي بقيادة مديره بالنيابة، عبد العزيز البوجدايني، نجح في ترسيخ حضور المملكة داخل أحد أعرق المهرجانات السينمائية العالمية، ليس فقط من خلال تأثيث الفضاء المهني المغربي داخل سوق الفيلم، بل عبر مضامين المشاريع المختارة، وجودة تمثيلها، والدينامية التي بعثها المركز في مختلف أروقة المهرجان.
وقد حرص البوجدايني على تقديم تفاصيل المشاريع المغربية المشاركة للوزيرة الفرنسية، خاصة 'بيت الملائكة' و'مالك'، مع التأكيد على الرؤية الجديدة التي يتبناها المركز السينمائي المغربي في دعم الإنتاج الوطني وفتح نوافذ التعاون الدولي. وتُجسد هذه الرؤية، بحسبه، انتقالًا استراتيجيًا نحو تموقع مغربي فاعل في صناعة الصورة، انطلاقًا من أرضية خصبة للإبداع، ومرورًا بتراكم مهني وإنتاجي بات يحظى بثقة الشركاء الدوليين.
ويأتي هذا الزخم المهني في سياق استمرارية اتفاق الشراكة الموقّع في مثل هذا اليوم من العام الماضي، بين المركز السينمائي المغربي ونظيره الفرنسي (CNC)، والذي دشّن مرحلة جديدة من التعاون الثنائي، قوامها التبادل، والتكوين، ودعم الإنتاج المشترك. زيارة داتي، في هذا الإطار، لم تكن سوى تأكيد سياسي وثقافي على هذا المسار، واستثمار في الرأسمال الرمزي والمهني الذي تمثله السينما في العلاقات بين البلدين.
ولم يغب عن الوزيرة داتي، وهي تتحرك داخل الجناح المغربي، أن تعبّر عن اعتزازها الخاص بالمستوى الذي بلغته السينما المغربية، وبالعمل الجاد الذي يقوم به المركز السينمائي المغربي، وبالطاقات الشابة التي اختارت اقتحام عالم السينما بلغة عالمية، وإبداع محلي متجذر.
يُذكر أن الورشة المغربية – الفرنسية التي نُظمت في إطار المهرجان، شهدت مشاركة خمسة مشاريع سينمائية لمخرجين مغاربة شباب، هي: 'بيت الملائكة' لجيهان جويبول، 'الطريق' لمحسن نديفي، 'المنسيات' لكنزة التازي، 'الحقل' لمحمد بوهاري، و'مالك' لخالد نيت زلاي. وقد استفاد أصحابها من لقاءات مهنية فردية مع منتجين فرنسيين، في فرصة ثمينة للولوج إلى أكبر سوق دولي للسينما.
هكذا يؤكد المركز السينمائي المغربي، من خلال مشاركته الوازنة، التزامه المتواصل بجعل الفن السابع رافعة إشعاع ثقافي وديبلوماسي، وجسرًا للتواصل مع العالم، في لحظة يُكتب فيها فصل جديد من فصول الحضور المغربي في المشهد السينمائي الدولي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عادل إمام 85... و«كان» 78
عادل إمام 85... و«كان» 78

المغرب اليوم

timeمنذ 10 ساعات

  • المغرب اليوم

عادل إمام 85... و«كان» 78

مرات قليلة شاهدت فيها عادل إمام داخل أروقة مهرجان «كان»، موعده يتوافق مع احتفال الصحافة والإعلام العربي بعيد ميلاده، قبل يومين أطفأنا له 85 شمعة، لم يكن هناك احتفال إلا في نطاق أسري محدود، «الميديا» احتفلت و«قامت بالواجب وزيادة»، تلقيت عشرات من المكالمات وأنا في «كان»، لا تسألني عن أخبار المهرجان المليء بالأحداث المهمة، ولدينا نشاط سينمائي عربي مكثف، ووجدنا في كل التظاهرات، إلا أن عادل حتى في صمته، لا يزال يمتلك كل الضوء. عادل كان كثيراً ما يسخر من أفلام المهرجانات، ويرى أن الجائزة الحقيقية التي تحسب للفنان هي الإيرادات التي تحققها أفلامه في شباك التذاكر. عرض لعادل في مهرجان «كان» فيلمان الأول عام 2005 «عمارة يعقوبيان» إخراج مروان حامد، وبعدها بثلاثة أعوام «حسن ومرقص» إخراج رامي إمام، الفيلمان رسمياً لم يشاركا في الفعاليات، ولكنهما عرضا داخل السوق، وأقام منتج الفيلمين الإعلامي والكاتب الكبير عماد أديب، عرضاً موازياً داخل «كان» في سينما «ستار»، قبل عرض الفيلم بساعات قلائل، شاهد الجمهور عادل إمام وهو يستقل سيارة «رولزرايس» وقفت أمام السجادة الحمراء الرئيسية في المهرجان، وصعد عادل ومعه فريق العمل على سلم قاعة «لوميير»، وتكرر المشهد ذاته في «حسن ومرقص»، كانت الكاميرات تتابعهم وكأنهم بالفعل يعرضون الفيلم رسمياً، وحصلت إدارة «كان» على مقابل مالي ضخم للموافقة على تأجير السلم. قطعاً عادل إمام هو النجم الجماهيري الأول، بعدد العقود الزمنية التي احتل فيها القمة الرقمية في مصر والعالم العربي، ولا تستهويه تلك الأفلام التي يراهن صانعوها، على تقديم رؤية سينمائية جريئة، غير أنها تخاصم وجدان الناس. من أكثر المخرجين الذين نجحوا في الجمع بين الحسنيين شريف عرفة، وتعاون مع عادل إمام في أفلام بدأت بفيلم «اللعب مع الكبار» وأهمها «الإرهاب والكباب» وكان من المفترض أن تكتمل السداسية مع «اضحك الصورة تطلع حلوة»، إلا أن عادل كان يخشى من ضآلة الإيرادات، فاعتذر عن البطولة، ولعب أحمد زكي الدور، ولم يحقق الفيلم أرقاماً ضخمة وقت عرضه، إلا أنه مع الزمن صار واحداً من أكثر الأفلام تداولاً عبر المنصات والفضائيات. عادل النجم الجماهيري الأول في عالمنا العربي، بلا منافسة، منحته هيئة الترفيه العام الماضي، جائزة استثنائية لن ينالها أحد بعده، وبمسمى لا ينطبق سوى على عادل إمام أطلقه المستشار تركي آل الشيخ «زعيم الفن العربي»، الزعامة تحمل بداخلها أيضاً الجماهيرية والحضور الطاغي «الكاريزمي». هل حقاً تتناقض الأفلام في بنائها بين الفني والجماهيري؟ من خلال متابعتي لمهرجان «كان» على مدى يصل إلى 33 دورة، أقول بضمير مستريح إن المسافة تقلصت تماماً، وهناك أفلام تحصل على الجوائز الكبرى في المهرجانات، وأيضاً في مسابقات موازية مثل «الأوسكار» الأميركي و«سيزار» الفرنسي، إلا أنها تنجح جماهيرياً ويزداد مع الزمن حضورها، ربما لم يجد عادل في مشواره العظيم العديد من تلك الأفلام إلا أنه في النهاية حقق نجوميته، وحافظ على شغف الجمهور به طوال تلك العقود الزمنية، وبينما هو والعائلة فضلوا إقامة احتفالية محدودة في عيد ميلاده، أقامت له «الميديا» احتفالاً جماهيرياً استثنائياً، واستطاع كالعادة وببساطة في عيد ميلاده «85» أن يسرق «الكاميرا» من مهرجان «كان» في عيد ميلاده «78»

انطلاق ورشات الإنتاج المشترك بين المغرب وفرنسا في مجال السينما
انطلاق ورشات الإنتاج المشترك بين المغرب وفرنسا في مجال السينما

هبة بريس

timeمنذ 17 ساعات

  • هبة بريس

انطلاق ورشات الإنتاج المشترك بين المغرب وفرنسا في مجال السينما

هبة بريس بعد عام من توقيع اتفاقية للإنتاج السينمائي المشترك بين فرنسا والمغرب على هامش مهرجان 'كان'، أُطلقت رسميًا ورشات العمل المشتركة التي وعد بها وزيرا الثقافة في البلدين: رشيدة داتي ومحمد مهدي بنسعيد. تهدف هذه المبادرة إلى تشجيع إنتاج أفلام مغربية فرنسية مشتركة، وتسهيل التعاون بين المخرجين والمنتجين من الجانبين، بدعم من هيئات مثل المركز السينمائي المغربي (CCM) والمركز الوطني الفرنسي للسينما (CNC). الورشات الحالية تُعد خطوة عملية نحو إنتاج مشاريع سينمائية جديدة، تجمع بين الإبداع والتبادل الثقافي، وتُجسّد الشراكة الاستثنائية التي يتطلع إليها الملك محمد السادس والرئيس إيمانويل ماكرون. هذه المبادرة تؤكد أهمية السينما كأداة للحوار والتقارب، وتفتح آفاقًا واعدة للمواهب الشابة في البلدين.

وزيرة الثقافة الفرنسية تزور الجناح المغربي في مهرجان كان السينمائي
وزيرة الثقافة الفرنسية تزور الجناح المغربي في مهرجان كان السينمائي

يا بلادي

timeمنذ 17 ساعات

  • يا بلادي

وزيرة الثقافة الفرنسية تزور الجناح المغربي في مهرجان كان السينمائي

قامت وزيرة الثقافة الفرنسية، رشيدة داتي، اليوم الأحد، بزيارة للجناح المغربي في الدورة الـ78 لمهرجان كان السينمائي، المنعقد ما بين 13 و24 ماي الجاري. وشكلت هذه الزيارة، التي جرت بحضور الكاتب العام لوزارة الشباب والثقافة والتواصل، عبد العزيز البوزدايني، ورئيس المركز الوطني للسينما والصورة المتحركة بفرنسا، غايتان برويل، مناسبة لداتي، لتبادل الحديث مع عدد من المواهب المغربية الشابة المشاركة في ورشة الإنتاج المشترك بين المغرب وفرنسا، والذين يعكفون على تطوير مشاريع أفلام روائية أو رسوم متحركة طويلة. وتندرج هذه الورشة، التي ينظمها المركز السينمائي المغربي ونظيره الفرنسي، في إطار اتفاق الإنتاج السينمائي المشترك الذي وقعه المغرب وفرنسا في 18 ماي 2024 على هامش مهرجان كان. وتهدف إلى دعم بروز جيل جديد من السينمائيين المغاربة، من خلال تمكينهم من فضاء للتواصل المهني مع منتجين فرنسيين معتمدين ضمن فعاليات المهرجان وسوق الفيلم. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أعربت داتي عن سعادتها بزيارة الجناح المغربي، الذي وصفته بأنه "فضاء حيوي ومفتوح يستقطب عددا كبيرا من الزوار". وأكدت أن الاتفاق الموقع قبل عام مع وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، في مجال الثقافة، لا سيما السينما والرسوم المتحركة، دخل حيز التنفيذ، مبرزة أنها التقت بمواهب مغربية "مهنية للغاية" استفادت من هذا الاتفاق ومن الدعم المشترك للمركز السينمائي المغربي ونظيره الفرنسي. وسلطت الوزيرة الفرنسية الضوء على انخراط عدد كبير من الشباب المغاربة في مجالات الألعاب الرقمية والفيديو وفيلم الرسوم المتحركة، وهي قطاعات تشهد "نموا قويا" في المغرب، مضيفة أن "هذا التطور يصاحبه مستوى عال من الخبرة، يمكن لفرنسا بدورها أن تستفيد منه". من جهته، أكد البوزدايني، الذي يشغل أيضا منصب مدير المركز السينمائي المغربي بالنيابة، أن زيارة داتي للجناح المغربي تندرج في إطار متابعة تنفيذ اتفاق التعاون الثنائي الموقع سنة 2024، والذي بدأت تظهر نتائجه العملية. وأوضح المسؤول، في تصريح مماثل، أنه تم، في إطار تفعيل هذا الاتفاق، إطلاق طلب ترشيحات بشكل مشترك مع الجانب الفرنسي قبل بضعة أشهر، مشيرا إلى أنه من أصل نحو عشرين مشروعا تم التوصل بها، تم انتقاء خمسة، أغلبها لمخرجين شباب يخوضون أول أو ثاني تجربة سينمائية لهم. وأضاف أن لقاءات مهنية من نوع "B2B" نظمت على هامش المهرجان، مكنت هؤلاء المبدعين من التفاعل مع حوالي 15 منتجا فرنسيا لمناقشة إمكانيات التعاون المشترك. ويحضر المغرب بقوة في الدورة الـ78 لمهرجان كان السينمائي، من خلال جناح أقامه المركز السينمائي المغربي ضمن قرية المهرجان الدولية، إلى جانب رواق مخصص للترويج للفيلم المغربي في سوق الفيلم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store