logo
وأطلق الكوريون الشماليون النار على الطائرات الأمريكية!

وأطلق الكوريون الشماليون النار على الطائرات الأمريكية!

روسيا اليوممنذ 2 أيام

إحدى هذه المواجهات الجوية العنيفة بين الجانبين جرت، بحسب الرواية الأمريكية، فوق بحر اليابان على بعد 78 ميلا من شرق سواحل مدينة "وونسان" في كوريا الشمالية، الساعة 12:12 بالتوقيت المحلي يوم 16 يونيو 1959.
انطلقت في ذلك الوقت من قاعدة "إيواكوني" التابعة لمشاة البحرية الأمريكية في اليابان طائرة تجسس أمريكية طراز "بي 4 إم -1 كيو ميركاتور" في مهمة استطلاع إلكتروني وصفت بأنها "روتينية" على طول السواحل الكورية والسوفيتية.
هذه الطائرة المزودة بأربعة محركات، اثنان بمراوح وآخران نفاثان، كان يشغلها طاقم من 12 عسكريا بقيادة الملازم دونالد ماير ومساعده الملازم فينس أنانيا، وكان الأخير لاعب كرة قدم سابق في البحرية الأمريكية.
طائرة الاستطلاع الأمريكية كانت مزودة بأسلحة خفيفة عبارة عن مدفعين من عيار 20 مليميتر في برجين بالمقدمة والذيل وبمدفع من عيار 50 مليميتر على الظهر.
حين اقتربت طائرة التجسس الإلكتروني الأمريكية من السواحل الكورية الشمالية، اعترضتها فجأة مقاتلتان من طراز "ميغ – 17"، وشنتا عليها خمس غارات على مدار خمس دقائق وأطلقتا النار ثلاث مرات على الطائرة الأمريكية.
نيران المقاتلتين الكوريتين الشماليتين تسببت في الغارة الأولى في إلحاق أضرار بمحركين على الجانبين الأيسر والأيمن، فيما استهدفت نيران الغارتين الأخريين قسم الذيل من طائرة التجسس الأمريكية.
تم تدمير برج الذيل وأصيب مُشغل المدفع هناك وهو ضابط الصف "يوجين كوردر" بجروح خطيرة، كما تضررت أجهزة التحكم في الطائرة الأمريكية وبدأت في الميل والانقلاب. بصعوبة شديدة وباستخدام القوة البدنية تمكن الطيار ومساعدة من استعادة توازن الطائرة.
طاقم طائرة الاستطلاع التابعة للبحرية الامريكية كان محظوظا للغاية في هذا الصدام الخطير وذلك لأن المقاتلتين الكوريتين الشماليتين كانتا استهلكتا مخزونهما من الوقود واضطرتا إلى وقف الهجوم والعودة إلى قاعدتهما.
مع ذلك تخوفت الطائرة الأمريكية المعطوبة من التعرض لهجوم جديد، وطارت بما تبقى لها من قوة في محركاتها على ارتفاع منخفض للغاية لا يتحاوز 15 مترا فوق مستوى سطح البحر، وقطعت مسافة 200 ميل نحو قاعدة "ميهو" الجوية اليابانية، وتمكنت من الهبوط هناك بإصابة واحدة فقط بين أفراد طاقمها.
بعد الحادث، تم إرسال طائرات مقاتلة أمريكية وكورية جنوبية من طراز "إف – 102" لحماية طائرة الاستطلاع الأمريكية المصابة فوق المياه الدولية وهي في طريق عودتها.
بالطبع أدانت الولايات المتحدة الهجوم الكوري الشمالي ووصفته بأنه "عدوان غير مبرر" في المجال الجوي الدولي، وذكرت معظم التقارير الغربية التي تحدثت عن هذه الواقعة أن سبب هجوم طائرتي "ميغ – 17" الكوريتين الشماليتين مبهم. الجميع، كما هي العادة دائما، تناسى أن الدخيل في هذه المنطقة هي طائرة التجسس الأمريكية.
هذا الهجوم الكوري الشمالي الجوي كان واحدا من 7 هجمات نفذت ضد طائرات استطلاع أمريكية بالقرب من سواحل كوريا الشمالية بين عامي 1953 – 1969.
العام الأخير 1969، كان شهد الحادثة الأكثر خطورة حين أسقطت طائرة كورية شمالية طراز "ميغ – 21" في 15 ابريل طائرة استطلاع أمريكية طراز "لوكهيد أي سي 121 إم" قرب المياه الإقليمية لكوريا الشمالية ما أسفر عن مقتل جميع أفراد الطاقم وعددهم 31 شخصا. هذه الخسارة البشرية كانت الأكبر لطائرات أمريكية خلال حقبة الحرب الباردة.
نظر الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون في ذلك الوقت في مقترح لرد عسكري على كوريا الشمالية إلا أنه رفضه في النهاية. كانت مرت حينها فقط 16 عاما على انتهاء الحرب الكورية التي قتل خلالها 37000 جندي أمريكي، وربما كان الأمريكيون يتخوفون من اندلاع حرب جديدة في المنطقة خاصة أن الحرب الدموية الأولى انتهت بهدنة وليس بمعاهدة سلام.
في الوقت الحالي الأمور تغيرت جذريا، ولم تعد كوريا الشمالية بلدا هامشيا يمتلك جيشه أسلحة متواضعة كما كان الحال في الخمسينيات والستينيات. الآن هي دولة بقدرات نووية لا يُستهان بها، وبنفس العداء المستحكم ولكن باستعدادات مواجهة أكبر وأكثر قوة.
المصدر: RT
كان الكوريون على مدى قرون يتخوفون من جيرانهم اليابانيين ويعتبرونهم أعداء خطرين. هذه المشاعر ناجمة عن تعرض أراضيهم للغزو ما أن تقوى اليابان وتتوسع في الجوار.
أمر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بتعزيز ترسانة بلاده نووية هذا العام، فيما ذكر البيت الأبيض أن للرئيس دونالد ترامب خطط لنزعها بالكامل، فماذا عن برنامج كوريا الجنوبية؟
لم يتردد الكوريون الشماليون في الدخول في مواجهات خطيرة عديدة مع الأمريكيين بما في ذلك الالتحام الجسدي ومهاجمتهم بالفؤوس وحتى أسر سفينة تجسس لا تزال بأيديهم حتى الآن.
شنت القوات الصينية في 25 نوفمبر 1950 أول هجوم ضخم على القوات الأمريكية التي توغلت بكوريا الشمالية وبلغت الحدود مع الصين حتى أن جنرالا أمريكيا ظن أن الحرب العالمية الثالثة بدأت.
فتحت أبواب الجحيم في الحرب الكورية الساعة 04:00 فجر يوم الأحد 25 يونيو عام 1950، وتواصلت بمشاركة أمريكية وصينية واسعة وبنهاية المطاف توقفت بهدنة وقعت في 27 يوليو عام 1953.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قطار "بيونغ يانغ - موسكو" يستأنف أطول رحلات الركاب المنتظمة في العالم (فيديو)
قطار "بيونغ يانغ - موسكو" يستأنف أطول رحلات الركاب المنتظمة في العالم (فيديو)

روسيا اليوم

timeمنذ ساعة واحدة

  • روسيا اليوم

قطار "بيونغ يانغ - موسكو" يستأنف أطول رحلات الركاب المنتظمة في العالم (فيديو)

وذكرت وزارة النقل الروسية أنه تم استقبال قطار الركاب "بيونغ يانغ – موسكو"، لأول مرة منذ 5 سنوات، بالتعاون مع السكك الحديدية الروسية والزملاء من كوريا الشمالية، لتعود الرحلات المباشرة بين عاصمتي الدولتين، بعد توقفها سنة 2020 بسبب الجائحة. هذا وسيجري تسيير الرحلات الدولية المباشرة مرتين شهريا، وتبلغ مدة الرحلة على اتجاه واحد أكثر من 8 أيام بقليل. وبذلك سيتمكن الركاب من السفر عبر أطول مسار سكك حديدية في العالم - الذي يبلغ طوله أكثر من 10 آلاف كيلومتر - مع توقف في عدة محطات تشمل مدنا مثل أوسورييسك، وخاباروفسك، وتشيتا، وإيركوتسك، وكراسنويارسك، ونوفوسيبيرسك، وأومسك، ويكاتيرينبورغ، وكيروف، وكوستروما. وفي منتصف ديسمبر 2024، أعلنت السكك الحديدية الروسية عن استئناف تشغيل القطار الدولي رقم 645/646 بين تومانجان (كوريا الشمالية) وخاسان (روسيا)، التابع لوزارة السكك الحديدية الكورية الشمالية. الجدول الزمني للرحلات ابتداء من 17 يونيو، عادت رحلات قطار الركاب الدولية المباشرة بين بيونغ يانغ وموسكو إلى الخدمة. ويتكون القطار من عربات نوم كورية شمالية المنشأ، وسيتم تشغيله مرتين شهريا: من بيونغ يانغ: يوم 3 و17 من كل شهر، مع الوصول إلى موسكو يوم 11 و25 على التوالي. من موسكو: يوم 12 و26 من كل شهر، مع الوصول إلى بيونغ يانغ يوم 20 و4 من الشهر التالي. وأوضحت سكك حديد روسيا أن التذاكر تُباع في مكاتب السكك الحديدية قبل موعد الرحلة بحد أقصى 60 يوما. المصدر: وكالة "نوفوستي" أعربت روسيا عن إشادتها وتقديرها للكفاءة القتالية والتضحيات التي أظهرها جنود الجيش الكوري الشمالي خلال المشاركة في عملية تحرير مقاطعة كورسك من قوات كييف وجماعات المرتزقة. استقبل كيم جونغ أون في بيونغ يانغ سكرتير مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو الذي يزور العاصمة الكورية الشمالية للمرة الثانية في غضون أسبوعين. بتكليف خاص من الرئيس الروسي وصل سكرتير مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو إلى العاصمة الكورية بيونغ يانغ، للقاء الزعيم الكوري الشمالي وبحث تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها سابقا. غادر صباح اليوم الخميس أول قطار يقل 41 سائحا روسيا إلى كوريا الديمقراطية بعد توقف دام 4 سنوات بطلب من بيونغ يانغ بسبب وباء فيروس كورونا آنذاك.

روسيا تشيد بتضحيات كوريا الشمالية وبكفاءة عسكرييها في تحرير وإعادة إعمار مقاطعة كورسك
روسيا تشيد بتضحيات كوريا الشمالية وبكفاءة عسكرييها في تحرير وإعادة إعمار مقاطعة كورسك

روسيا اليوم

timeمنذ 7 ساعات

  • روسيا اليوم

روسيا تشيد بتضحيات كوريا الشمالية وبكفاءة عسكرييها في تحرير وإعادة إعمار مقاطعة كورسك

وأشار سكرتير مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو إلى أن روسيا تعلي من شأن الكفاءة القتالية والتضحية التي يتحلى بها مقاتلو كوريا الشمالية خلال تحرير مقاطعة كورسك. وجاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع شويغو بزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، يوم أمس الثلاثاء. وجاء في بيان مجلس الأمن الروسي: "أعرب الجانب الروسي مرة أخرى عن أعلى تقدير للكفاءة القتالية والتضحية التي أظهرها جنود وحدات الجيش الشعبي الكوري خلال عملية تحرير مقاطعة كورسك". وكما أُعلن سابقا، اتخذ كيم جونغ أون قرارا بإرسال ألف جندي من قوات الهندسة العسكرية إلى روسيا لإزالة الألغام من الأراضي الروسية، بالإضافة إلى 5 آلاف عسكري لإعادة إعمار منشآت البنية التحتية التي دمرها الغزاة. وأكد شويغو أن روسيا تقدر هذا القرار قائلا: "سنظل دائما نُجل دور كوريا الشمالية في تحقيق أهداف ومهام العملية العسكرية الخاصة، وكذلك في عودة سكان المناطق الروسية إلى ممارسة حياتهم الطبيعية". كما ذكّر شويغو بقرار زعيمي البلدين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وكيم جونغ أون بتخليد بطولات جنود الجيش الشعبي الكوري الذين شاركوا في العمليات القتالية. وقد وضعت الوفود الروسية إكليلا من الزهور عند النصب التذكاري السوفيتي في بيونغ يانغ، حيث دفن العسكريون السوفييت الذين سقطوا خلال تحرير كوريا من الاحتلال الياباني عام 1945. المصدر: RT + وكالة "تاس" أفادت وكالة الأنباء المركزية في كوريا الشمالية بأن زعيم البلاد كيم جونغ أون أكد لسكرتير مجلس الأمن القومي الروسي سيرغي شويغو دعم بيونغ يانغ لروسيا. استقبل كيم جونغ أون في بيونغ يانغ سكرتير مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو الذي يزور العاصمة الكورية الشمالية للمرة الثانية في غضون أسبوعين. نشرت وزارة الدفاع لقطات توثق عملية إزالة الألغام في المناطق الحدودية لمقاطعة كورسك، حيث قام المهندسون العسكريون باكتشاف وتدمير الذخائر باستخدام الروبوت "أوران-6" وأجهزة كشف الألغام أشار مدير مشروع "فيروم" الحقوقي إيفان كوبيل إلى أن قوات كييف جعلت من جميع الكنائس في المناطق التي اجتاحتها بمقاطعة كورسك الحدودية الروسية مواقع عسكرية، ودنستها.

التقارب بين بيونغ يانغ وموسكو يزعج سيئول
التقارب بين بيونغ يانغ وموسكو يزعج سيئول

روسيا اليوم

timeمنذ 9 ساعات

  • روسيا اليوم

التقارب بين بيونغ يانغ وموسكو يزعج سيئول

ويأتي ذلك إثر إعلان وسائل الإعلام الرسمية الكورية الشمالية عن قرار الزعيم كيم جونغ أون بإرسال خمسة آلاف عامل بناء عسكري وألف خبير متفجرات إلى منطقة كورسك الروسية. واعتبر مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكورية الجنوبية أن استقبال وتوظيف العمال الكوريين الشماليين في الخارج "يمثل انتهاكا واضحا لقرارات مجلس الأمن الدولي"، مشيرا بشكل خاص إلى القرار رقم 2397 الذي ينص على إعادة جميع الكوريين الشماليين العاملين في الخارج لكسب الدخل إلى بلادهم. وأكد المصدر على ضرورة أن يتم أي تعاون بين بيونغ يانغ وموسكو بطريقة تحترم السلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية والعالم بأسره، مع الالتزام الكامل بقرارات مجلس الأمن والقوانين الدولية. وأضاف المسؤول الكوري الجنوبي أن "حكومته تواصل مراقبة التطورات المتعلقة بالتعاون المزعوم بين كوريا الشمالية وروسيا، والذي يجري تحت مسمى التعاون مع الدول الحليفة". وتأتي هذه التصريحات في أعقاب تقارير إعلامية روسية كشفت عن قرار الزعيم الكوري الشمالي إرسال العمال والخبراء العسكريين إلى منطقة كورسك، وذلك بناء على نتائج الاجتماع الذي جمعه بالأمين العام لمجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو. المصدر: يونهاب أفادت وكالة الأنباء المركزية في كوريا الشمالية بأن زعيم البلاد كيم جونغ أون أكد لسكرتير مجلس الأمن القومي الروسي سيرغي شويغو دعم بيونغ يانغ لروسيا. أعلنت موسكو عن توقيع اتفاق مع بيونغ يانغ يتضمن خطوات مشتركة لإحياء ذكرى الانتصار في مقاطعة كورسك وإعادة النهوض بها، بالإضافة إلى استئناف الرحلات الجوية بين البلدين. بتكليف خاص من الرئيس الروسي وصل سكرتير مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو إلى العاصمة الكورية بيونغ يانغ، للقاء الزعيم الكوري الشمالي وبحث تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها سابقا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store