logo
مصر والمكسيك 67 عاما من الصداقة والتعاون ندوة بحضور سفيرة المكسيك بالقاهرة

مصر والمكسيك 67 عاما من الصداقة والتعاون ندوة بحضور سفيرة المكسيك بالقاهرة

الكنانة٠٩-٠٥-٢٠٢٥

كتب : حامد خليفة
نظم برنامج الشؤون اللاتينية بـمركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية بالتعاون مع سفارة المكسيك بالقاهرة ومكتبة مصر العامة في إحتفالية ثقافية ودبلوماسية متميزة ندوة تحت عنوان:
'مصر والمكسيك… 67 عامًا من الصداقة والتعاون' بحضور نخبة من الدبلوماسيين والخبراء والمتخصصين ورجال الأعمال لإبراز مسيرة العلاقات الممتدة بين البلدين منذ عام 1958 وحتى اليوم.
أكدت السفيرة ليونورا رويدا جوتيريز سفيرة المكسيك في مصر أن العامل الثقافي كان وما يزال ركيزة أساسية في العلاقات الثنائية مشيرة إلى الإهتمام البالغ الذي توليه بلادها لتعزيز التعاون مع مصر إستنادًا إلى الروابط الحضارية والتاريخية والقيم المشتركة بين الشعبين.
وأشارت إلى أن المكسيك ترى في مصر شريكًا إقليميًا ذا ثقل دولي وقوة حضارية مؤثرة معتبرة أن التشابه في المسارات الثقافية والرمزية مثل حصول الأديب المصري نجيب محفوظ على نوبل عام 1988 والمكسيكي أوكتافيو باث عام 1990 يُجسد هذا التقارب الحضاري.
توافق في الرؤى من أجل السلام والتنمية
تناولت السفيرة في كلمتها أوجه التلاقي السياسي بين البلدين مشيدة بالدور المصري في دعم الإستقرار الإقليمي وجهودها في الوساطة والنزاعات الدولية، مؤكدة أن المكسيك ومصر تتشاركان ذات المبادئ في السياسة الخارجية خاصة فيما يتعلق بالتعددية والإحترام المتبادل والدعوة إلى نزع السلاح وتحقيق السلام.
وأشارت إلى أن الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات والوزير المكسيكي ألفونسو جارسيا روبليس يمثلان رمزين عالميين للسلام بعدما حصلا على جائزة نوبل للسلام عامي 1978 و1982 على التوالي مما يعكس إلتزام الدولتين بمسارات السلام العالمي.
تطور إقتصادي وتبادل تجاري واعد
شهدت العلاقات الإقتصادية بين مصر والمكسيك نموًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة حيث يواصل الجانبان إستكشاف فرص جديدة للتعاون في الطاقة، والصناعات الغذائية، والسياحة، والتعليم.
وقد سجلت التجارة البينية زيادات متتالية رغم التحديات الإقتصادية العالمية وسط دعوات لتعزيز الإستثمارات المتبادلة وتفعيل دور رجال الأعمال في بناء شراكات بين القطاعين الخاصين في كلا البلدين.
مركز الحوار: بوابة لتعزيز التعاون المصري اللاتيني
من جانبه، أكد اللواء أ.ح/ حمدي لبيب رئيس مؤسسة الحوار للدراسات والبحوث الإنسانية أن هذه الندوة تأتي في إطار جهود المركز لتعميق التواصل مع دول أمريكا اللاتينية والتي تنسجم مع السياسة المصرية في الإنفتاح على الجنوب العالمي.
وأشار إلى أن العلاقات المصرية المكسيكية تُعد نموذجًا يحتذى في التفاهم السياسي والتقارب الحضاري.
أما محمد ربيع الديهي نائب مدير مركز الحوار ورئيس تحرير مجلة شؤون لاتينية فأوضح أن المركز أولى إهتمامًا خاصًا بالشأن اللاتيني منذ عام 2019 عبر إطلاق برنامج الشؤون اللاتينية الذي شمل إصدار مجلة متخصصة وتنظيم الملتقى اللاتيني الشهري، ومؤخرًا الإعداد لمؤتمر دولي بعنوان:
'التعاون الأفريقي اللاتيني… شراكة لبناء المستقبل' والمقرر إنعقاده بمكتبة الإسكندرية يومي 27 و28 يوليو المقبل بهدف تعزيز التكامل بين دول الجنوب وتبادل الخبرات في مجالات التنمية والتكنولوجيا والثقافة.
مصر والمكسيك… شراكة جنوب بنكهة حضارية
تشير تطورات العلاقات المصرية المكسيكية إلى رغبة متبادلة في تعميق الشراكة الإستراتيجية خصوصًا في ظل رؤية مصر لتعزيز التعاون مع أمريكا اللاتينية، وإستفادة الجانبين من خبراتهما في مجالات التنمية والحوكمة وتنسيق المواقف في المحافل الدولية مثل الأمم المتحدة ومجموعة الـ77+الصين.
وتطمح القاهرة إلى أن تكون المكسيك شريكًا نشطًا في التعاون الأفريقي اللاتيني، بما يعزز التكامل الإقليمي ويخلق مسارات جديدة للتنمية والشراكة الشاملة.
آفاق تعاون مستقبلي… ودعم رسمي من الخارجية المصرية
وفي تصريح خاص على هامش الندوة أكدت مصادر دبلوماسية بوزارة الخارجية المصرية أن العلاقات مع المكسيك تشهد مرحلة جديدة من الإنفتاح والتفعيل العملي للتعاون الثنائي مشيرة إلى أن الوزارة تعمل مع الجانب المكسيكي على إعداد خريطة طريق مشتركة تشمل مشروعات تعاون في مجالات متعددة.
ويجري حاليًا التنسيق لإطلاق برنامج تبادل أكاديمي وثقافي بين الجامعات المصرية والمكسيكية إلى جانب دراسة إنشاء منتدى أعمال مصري-مكسيكي دائم يضم ممثلين عن القطاع الخاص والمؤسسات الإقتصادية، بهدف تعزيز الإستثمارات المشتركة في مجالات الطاقة المتجددة، وصناعة السيارات، وتكنولوجيا المعلومات.
كما تبحث الجهات المعنية في القاهرة والمكسيك إمكانية توقيع إتفاق تعاون ثلاثي يضم دولًا من إفريقيا وأمريكا اللاتينية في إطار دعم التعاون بين دول الجنوب وذلك إستنادًا إلى ما تملكه مصر من علاقات قوية في محيطها الإفريقي وما تتمتع به المكسيك من ثقل في أمريكا اللاتينية.
وأكدت وزارة الخارجية المصرية أن المكسيك تُعد شريكًا مهمًا في تعزيز التعددية الدولية وموقفها من القضايا العالمية مثل التغير المناخي، وحقوق الإنسان والتنمية المستدامة يتقاطع كثيرًا مع الرؤية المصرية ما يدعم فرص التنسيق المشترك داخل المنظمات الإقليمية والدولية.


Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب يهدد الاتحاد الأوروبي بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% بدءًا من يونيو المقبل
ترامب يهدد الاتحاد الأوروبي بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% بدءًا من يونيو المقبل

24 القاهرة

timeمنذ 29 دقائق

  • 24 القاهرة

ترامب يهدد الاتحاد الأوروبي بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% بدءًا من يونيو المقبل

هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الاتحاد الأوروبي بدءًا من شهر يونيو المقبل، مشيرًا إلى أن المفاوضات التجارية مع بروكسل لا تحقق أي تقدم، وذلك في تصعيد جديد للنزاع التجاري القائم مع الاتحاد، الذي سبق أن اتهمه ترامب بأنه تأسس لاستغلال الولايات المتحدة. رسوم ترامب الجمركية وبحسب وكالة بلومبرج، جاءت تصريحاته عبر منصته تروث سوشيال، حيث أعلن أيضًا أن شركة أبل ستُجبر على دفع رسوم جمركية بنسبة 25% على هواتف آيفون ما لم تنقل كامل عمليات التصنيع إلى الولايات المتحدة. وسجلت أسهم شركة أبل تراجعًا بأكثر من 2% في تداولات ما قبل السوق عقب هذا التحذير الذي نشره ترامب على المنصة نفسها. وأوضح ترامب أنه سبق وأبلغ تيم كوك، المدير التنفيذي لشركة أبل، بأن الهواتف المخصصة للبيع داخل الولايات المتحدة يجب أن تُصنع داخل البلاد، وليس في الهند أو أي مكان آخر، مضيفًا أنه في حال عدم الالتزام بذلك، ستُفرض رسوم لا تقل عن 25%. يُذكر أن تصنيع هواتف أبل الرئيسية يتم حاليًا في الصين والهند، وهو ما شكّل موضع انتقاد متكرر من جانب ترامب. وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة فايننشال تايمز، أمس الخميس، أن أبل تخطط لتوسيع سلسلة التوريد الخاصة بها في الهند من خلال التعاقد مع شركة رئيسية. وتعتزم شركة فوكسكون التايوانية، وفقًا للتقرير، إنشاء مصنع جديد في ولاية تاميل نادو الهندية، لدعم عمليات التوريد الخاصة بأبل، حسب وكالة بلومبرج. بعد منحها لـ أوباما في 2009.. ترشيح ترامب لجائزة نوبل للسلام يثير الجدل في الأوساط السياسية إدارة ترامب تمنع قبول الطلاب الدوليين في جامعة هارفارد وتهدد بحملة قمع أوسع نطاقا

ترامب يهدد شركة آبل بـ 25% رسومًا جمركية على هواتفها المصنعة خارج أمريكا
ترامب يهدد شركة آبل بـ 25% رسومًا جمركية على هواتفها المصنعة خارج أمريكا

24 القاهرة

timeمنذ 44 دقائق

  • 24 القاهرة

ترامب يهدد شركة آبل بـ 25% رسومًا جمركية على هواتفها المصنعة خارج أمريكا

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، صباح الجمعة، عبر منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، إن شركة آبل ستضطر إلى دفع رسوما جمركية بنسبة 25% أو أكثر على هواتف آيفون المصنوعة خارج الولايات المتحدة، حسب وكالة رويترز. ترامب يهدد شركة آبل برسوم جمركية وأوضح ترامب أنه أبلغ منذ فترة طويلة تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة آبل، بأنه يتوقع أن يتم تصنيع هواتف آيفون المخصصة للبيع في السوق الأمريكية داخل الولايات المتحدة، وليس في الهند أو أي دولة أخرى، مشيرًا إلى أنه في حال عدم الالتزام بذلك، يتوجب على آبل دفع رسوما جمركية لا تقل عن 25% لصالح الولايات المتحدة. وقد تراجعت أسهم شركة آبل بأكثر من 2% خلال تداولات ما قبل افتتاح السوق. وتُنتج آبل هواتفها الرئيسية، وعلى رأسها آيفون، بشكل أساسي في الصين، إلا أن الشركة بدأت في تحويل جزء من عمليات الإنتاج إلى الهند، في ظل العلاقات التجارية الأكثر ودية بين نيودلهي وواشنطن. وقدّر عدد من المحللين في وول ستريت أن نقل إنتاج هواتف آيفون إلى الولايات المتحدة قد يؤدي إلى ارتفاع سعر الجهاز بنسبة لا تقل عن 25%. بعد منحها لـ أوباما في 2009.. ترشيح ترامب لجائزة نوبل للسلام يثير الجدل في الأوساط السياسية ارتفاع أسهم أبل وإنفيديا وميتا وتسلا أكثر من 15% بدعم موجة شراء

'عربات جدعون'.. محاولة لطمس القضية وصمود غزة يُفشل المؤامرة
'عربات جدعون'.. محاولة لطمس القضية وصمود غزة يُفشل المؤامرة

وضوح

timeمنذ ساعة واحدة

  • وضوح

'عربات جدعون'.. محاولة لطمس القضية وصمود غزة يُفشل المؤامرة

بقلم أيقونة الاتزان / السفير د. أحمد سمير في خضمّ الصراع بين الفلسطينيين أصحاب الأرض وبين المحتل الإسرائيلي، تتكرّر محاولات الصهيونية العالمية لطمس القضية الفلسطينية وإلغائها من الوعي الجمعي العربي والعالمي، ولكنها كثيرًا ما ترتطم بصخرة الإيمان والكرامة، وبصمود شعبٍ جسور لا يعرف الانكسار، هو شعب فلسطين الأبي. 'عربات جدعون'.. عنوان ديني لحرب إبادة تجسيدًا لمساعي الاستئصال والاقتلاع، أطلقت إسرائيل على عمليتها العسكرية الجارية في قطاع غزة اسم 'عربات جدعون'، في إشارة إلى القائد التوراتي جدعون بن يوآش، الذي ينسب إليه في الأساطير التوراتية انتصارٌ إعجازي على الأعداء. وهكذا يتشح العدوان بغلالة دينية تمنحه طابعًا 'مقدسًا' في نفوس جنوده، وتبريرًا ضمنيًا لسفك الدماء، بذريعة الحرب على 'الشر'. لكن هذا الاسم، مهما بدا ضاربًا في رمزية القتال، لن يطمس حقيقة أن ما يجري هو محاولة مكشوفة لدفن الحقوق، وسحق إرادة شعب، واستغلال عالمي للإعلام والرأي العام لتزييف الحقائق وتشويه القضية. القصف مستمر.. والمجزرة تتواصل منذ السبت 17 مايو 2025، شرع الجيش الإسرائيلي في تنفيذ سلسلة غارات مكثفة على قطاع غزة، استهدفت أكثر من 150 موقعًا، مخلّفة عشرات الشهداء والجرحى، وموجة جديدة من الرعب والدمار. وبحسب مصادر ميدانية، باتت القوات الإسرائيلية تسيطر فعليًا على ما بين 35 و40 في المائة من أراضي القطاع، وسط خطط معلنة لتوسيع السيطرة العسكرية. وفي حديثه لوسائل الإعلام، أكد د. مروان السلطان، مدير المستشفى الإندونيسي شمال غزة، أن المستشفى استقبل في الساعات الأولى من السبت 58 شهيدًا و133 مصابًا، مشيرًا إلى أن 'الوضع كارثي، وعددٌ كبير ما زال تحت الركام'. الإعلام الغربي يغضّ الطرف.. والضمير العالمي يتراجع من أخطر أوجه هذه العملية هو التعتيم الإعلامي الذي رافقها منذ اللحظات الأولى. فقد غابت التغطيات المباشرة من بعض القنوات الكبرى، أو اكتفت بالإشارة إلى أن 'إسرائيل تردّ على هجمات'، متجاهلة عشرات الشهداء من المدنيين، وغضّت الطرف عن المجازر التي تُرتكب بحق شعب محاصر منذ سنوات. وبات واضحًا أن القضية الفلسطينية لم تعد تتصدّر الأخبار العاجلة كما في السابق، حيث تراجعت خطوط الدفاع الدولية، وتحوّلت 'الخطوط الحمراء' إلى رماد، في ظل صمتٍ دولي مخجل. ذاكرة الشعوب أقوى من القنابل ومع ذلك، فإن محاولات محو القضية الفلسطينية من الوعي لا تزال تصطدم بثوابت راسخة، أبرزها صمود غزة الذي يكتبه التاريخ بحبر من دم وكرامة. فحتى وإن تواطأت الأبواق الإعلامية، وتخاذلت بعض المواقف السياسية، فإن الشعب الفلسطيني يجدد العهد مع قضيته في كل لحظة. فكلما أُطلقت 'عربات جدعون' جديدة، نهض جيلٌ جديد يحمل الراية، ويصرخ: 'لن ننسى، ولن نغفر، ولن نخضع، مهما تخلى عنا الجميع'، فاللقاء مع الحق آتٍ، ونصر الله قادم، و'عند الله تجتمع الخصوم'. السفير د. أحمد سمير عضو هيئة ملهمي ومستشاري الأمم المتحدة السفير الأممي للشراكة المجتمعية رئيس مؤسسة الحياة المتزنة العالمية

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store