
«رمضان وصل» إصدار جديد لـ سارة السهيل
صدر حديثاً عن دار «يسطرون للطباعة والنشر» قصة جديدة للأطفال بعنوان «رمضان وصل» للأديبة والروائية سارة طالب السهيل.
تتحدث القصة عن شهر رمضان المبارك وجماله وطقوسه الدينية والاجتماعية والأخلاقية والتطوعية وتعلّم الأطفال أهمية ورمزية هذا الشهر.
يُذكر أنّ السهيل كاتبة وشاعرة وباحثة في أدب الأطفال وترجم العديد من أعمالها الى عدة لغات ولقبت بـ «سندريلا أدب الطفل العربي» و «سفيرة أدب الطفل» من الأمم المتحدة للفنون في القاهرة مؤخراً، وتنوّعت أعمالها بين الشعر والرواية وقصص الأطفال.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
٠٧-٠٥-٢٠٢٥
- النهار
نبيلة لها من اسمها نصيب
الأسبوع الماضي، وفي احتفالية ديبلوماسية، أطلق كتاب السفيرة نبيلة عبد الله الملا من خلال تجمع من الديبلوماسيين والمهتمين في المعهد الديبلوماسي الكويتي. والكتاب بالإنكليزية لأول ديبلوماسية خليجية، وعنوانه إن ترجم إلى العربية هو "فتح آفاق جديدة على الساحة العالمية". نبيلة السفيرة التي قضت تقريباً نصف قرن في العمل الديبلوماسي منها مندوبة دائمة للكويت في الأمم المتحدة، وسفيرة لدى النمسا وعدد من العواصم العالمية، ومثلت الكويت في مؤتمرات دولية لحقوق الإنسان ونزع السلاح، لها حضور متميّز، يتصف بديبلوماسية مهنية راقية، فهي رمز من رموز نجاح المرأة الكويتية، ولكنه نجاح كان يحتاج إلى عزيمة وإصرار، فقد خطت المرأة الخليجية عموماً، والكويتية على وجه الخصوص، خطوات يمكن اعتبارها ضخمة في مسيرة التحضر الحديث، من تابعة إلى قائدة، وهي سيرة صعبة بكل المقاييس. وللمقارنة فقط للقارئ الكريم، يذكر لنا العلامة المرحوم صالح العجيري، الذي امتدت حياته لقرن تقريباً، أنه في ثلاثينيات القرن الماضي، تُوفي لأحد أصدقائه فتاة تبلغ الثامنة من عمرها، وبعد دفنها نفض الأب يده من تراب القبر، وقال لمن حوله "الحمد لله أنها تُوفيت قبل أن تدخل المعارف"! في إشارة إلى المدارس في ذلك الوقت. علينا أن نتصوّر تلك النقلة الحضارية، بين ذاك الموقف الاجتماعي وسيرة السفيرة نبيلة الملا! بعدها بوقت قصير في أربعينيات القرن الماضي وبداية الخمسينيات دخل جيل نبيلة الملا المدارس، وكانت علامة على تفتح المجتمع، وربما هي بالذات القادمة من أسرة منفتحة، ولكنها لم تكن الوحيدة، درست الثانوية في لبنان، ثم التحقت بالجامعة الأميركية في بيروت في ذلك الوقت الذي كانت فيه بيروت منارة للتعليم والثقافة، وحاضنة للأفكار الجديدة، وتخرّجت في بداية سبعينيات القرن الماضي، ومنذ ذلك الوقت حتى سنوات قليلة مضت عملت في السلك الديبلوماسي الكويتي. تشرح لنا نبيلة في كتابها "فتح آفاق جديدة" تكوينها الثقافي وخاصة في بيروت، وخطواتها الأولى في الانضمام إلى العمل الديبلوماسي، وفي فصل عنونته "أوقات صعبة" شهدت إرهاصات دخول الكويت لمجلس الأمن 1978-1979 في فترة تاريخية صعبة. وقد اختارها، وهي تخطو خطواتها الأولى، المخضرم عبد الله بشارة لمساعدته في تلك المهام في المندوبية الدائمة في نيويورك، وبقيت هناك لفترة طويلة تشرّبت العمل الديبلوماسي في حضرة خليّة عالمية لا تهدأ. في تلك الفترة كانت الكويت مهتمة في نشاطها الديبلوماسي بحل المشكلات العربية - العربية، وحتى المشكلات الدولية، وكان للمندوبية والعاملين فيها نشاط ديبلوماسي، شهد أول لقاء بين سياسي أميركي هو أندرو يونغ وزهدي الطرزي المندوب الفلسطيني في منزل المندوب الدائم للكويت، وسرعان ما عرفت الصحافة الأميركية بذلك وحدثت ضجّة وقتها أقيل على أثرها المندوب الدائم للولايات المتحدة في الأمم المتحدة. كان ذلك جهداً من جهود البعثة الكويتية لتقديم منظمة التحرير الفلسطينية إلى العالم، وهو مثال لجهد مندوبية الكويت في الأمم المتحدة نحو الدفاع عن القضايا العربية. تصف السفيرة نبيلة في كتابها أيضاً سنوات الحرب العراقية - الإيرانية، التي نشطت فيها البعثة الكويتية في محاولات توفيق من خلال إصدار عدد من الوثائق والقرارات في الأمم المتحدة، وكذلك الصراع في لبنان، ودائماً بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة. السفيرة نبيلة واجهت كل تلك الملفات وعملت عليها، إلا أن الأحداث تطورت على نحو غير متوقع باحتلال العراق للكويت، ودخلت الديبلوماسية الكويتية في ذلك الوقت في صراع طويل، تبيّن فيه أن الأصدقاء السابقين، لم يكن كثير منهم عند صدقهم. تسرد السفيرة نبيلة في كتابها في فصل عن حرب الخليج وما بعدها، فتعرض للقارئ من داخل الأمم المتحدة قيام عدد من الدول العربية بشجب ذلك الاحتلال، وكان على رأسها المملكة العربية السعودية بقيادة الملك فهد رحمه الله، ودولة الإمارات ومصر. المفاجأة التي لم تكن متوقعة هي وقوف بعض الدول العربية مع المعتدي، الذي سبّب شرخاً في علاقات الكويت بتلك الدول، وسُمّيت وقتها "دول الضد". وتشرح السفيرة الملا الجهود التي بُذلت في الأمم المتحدة لحشد الدعم لتحرير الكويت، الذي تم في شباط/ فبراير 1991. كانت مرحلة صعبة في مسرح الأمم المتحدة حيث شهد ذلك المسرح صراعاً عربياً - عربياً. كانت الكويت في العقود السابقة تحاول جاهدة حلّ الخلافات بين العرب، وتذهب إلى التوافق، إلا أن الجهود الديبلوماسية السابقة، لم تعنِ شيئاً لبعض متخذي القرار العرب. تصف لنا السفيرة نبيلة لقاءها في تلك الفترة الصعبة التي سبقت الاحتلال، حيث التقت بصديق تعرفه في الأمم المتحدة "أخذني جانباً وقال لي لماذا لا تطلبون مساعدة الولايات المتحدة، فأخذت الخطّ الرسمي وقلت له نحن لدينا ثقة كبيرة بالوساطة العربية، ونتحدث معهم عن رغبتنا في عدم إثارة العراق". هكذا كان عمق إيمان الديبلوماسية العربية بالمظلة العربية، ولكنها تستدرك بأن ذلك الشعور بوجود مظلة عربية سرعان ما تبخر، بعد دخول القوات العراقية إلى الكويت في 2 من آب/ أغسطس 1990. دارت المعركة في ساحة الأمم المتحدة، وفي مجلس الأمن من أجل إصدار مجموعة من القرارات التي تدين الغزو العراقي للكويت. وتذكر السفيرة نبيلة الدول التي وقفت بصلابة مع الحق الكويتي وتصف في مذكراتها تلك الأيام متوقفة أمام محطات مهمة، كما تذكر موقف مندوب اليمن في ذلك الوقت الذي كان ممثلاً للدول العربية في مجلس الأمن، حيث أخذ موقفاً متردّداً من أيّ قرارات تصدر لصالح الكويت. تذهب المذكرات إلى دور السفيرة نبيلة الملا في علاقتها مع الدول الأفريقية وتصف لقاءها مع نيلسون منديلا الذي كان معارضاً التدخل العسكري من أجل تحرير الكويت، تقول: "ذكّرته بموقف الكويت الداعم لاستخدام جميع السبل لتحرير دول الجنوب الأفريقي من الاستعمار ". تضمّن كتاب السفيرة نبيلة مجموعة من الوثائق ملحقة بالنص الأصلي، منها ما لفت نظري، وله معنى اليوم، هو خطاب من وزير الخارجية الإماراتي وقتذاك السيد أحمد خليفة السويدي إلى نبيلة الملا بتاريخ الثامن عشر تشرين الثاني/ نوفمبر 1974، في وقت مبكر من استقلال الإمارات. كانت الرسالة دعوة من الخارجية الإماراتية للسفيرة نبيلة في أولى سنوات عملها للحديث مع نخبة عالمية عن مخاطر انتشار السلاح النووي، وهي أطروحتها للماجستير، وهذا دليل مبكر على اهتمام دولة الإمارات بالعنصر النسائي وتأهيله، الذي تم بعد ذلك بنجاح نشهده اليوم. تؤكد السفيرة نبيلة على خلاصة تجربتها أن البحث الجاد في خلفية القضية المعروضة، والتشاور مع الزملاء ومع أهل الاختصاص، على كل مستوى، هو الذي توصي به، إلا أنه لا غنى عن قراءة الكتاب لأي ديبلوماسي وخاصة الشباب للاستفادة من تلك الخبرة.


النهار
٠١-٠٥-٢٠٢٥
- النهار
الملكة رانيا تعتمد إطلالة سيّدات الأعمال بأسلوب ملكي (صور)
نشرت الملكة رانيا على حسابها الرسمي في "إنستغرام" صوراً تجمعها بالسيدة أمينة محمد، وكتبت: "لقاء جانبي مع السيدة أمينة محمد، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، على هامش الاجتماع السنوي لمجلس إدارة مؤسسة الأمم المتحدة الداعمة لنشاطات منظمة الأمم المتحدة". View this post on Instagram A post shared by Queen Rania Al Abdullah (@queenrania) وكعادتها تألّقت الملكة رانيا بأسلوب ملابس مدروس لتحقق الإطلالة الناجحة، إذ تبدو إطلالتها هذه بمثابة درس متقن في ارتداء الملابس الرسمية البارزة، فهي أنيقة وأنثوية وديبلوماسية. تُجيد الملكة رانيا التوازن بين اللباقة والاحترافية الرفيعة المستوى، وتتماشى تماماً مع سياق اجتماع مجلس إدارة مؤسسة الأمم المتحدة. ولأنّها تعتمد في معظم إطلالاتها على أجدد إصدارات البرندات، نجدها في هذا اللقاء أيضاً تختار أكثر القطع فرادةً. الملكة رانيا تعتمد اللون البني الرائج في الملابس لا مجال للشكّ في ذوق الملكة رانيا في الملابس والذي يرتكز فبطبيعة الحال على اعتماد الأكثر رواجاً وإدخاله ضمن الأصول الملكية لمنحه لمسة رسمية كلاسيكية. وهذا ما قامت به في أجدد إطلالاتها، إذ اختارت من علامة "برادا" (Prada) سترة من دون أكمام كبيرة الحجم باللون الكحلي الداكن مع حزام عريض من اللون نفسه، وزيّنتها "كروب توب" من الموسلين الفاخر البنيّ، مطبّعة بالورود الناعمة من علامة "برادا" (Prada) أيضاً. سترة من دون أكمام من برادا (إنستغرام) وقد نسّقت لهذه الإطلالة العصرية بطابع رسميّ كندرة مميّزة باللون البني الشوكولا، مصنوعة من الساتان وبتوقيع ماركة "أكوازورا" (Aquazzura)، المفضّلة لدى الملكة والتي تعتمدها في معظم لوكاتها. الملكة رانيا تعتمد كندة أكوازورا في معظم إطلالاتها (إنستغرام) وأتت حقيبة "إي كليك إيست" (e Click East West) المتوسطة الحجم من الجلد الأسود من علامة "ألايا" (ALAÏA) لتُضفي العملانية على أسلوبها. ولتُنهي إطلالتها المدروسة للغاية، اختارت الملاكة رانيا أقراطاً مميّزة من علامة "تيغان" (Tiigan) تميّزت بتصميمها المبتكر الذي جمع بين الذهب الأصفر، الألماس وحبّة اللؤلؤ.


النهار
٠١-٠٥-٢٠٢٥
- النهار
مريم ماكيبا... أفريقيا ولعبة النسيان
فوق تلة هادئة في مدينة دالابا الجبلية الواقعة في وسط غينيا، على بُعد نحو 280 كيلومتراً من العاصمة كوناكري، يرتفع بيت صغير قديم، يوشك أن ينهار، لكنه ما زال يحتفظ بصوت. ليس صوت الريح، ولا الطيور، بل صوت امرأة أفريقية غنّت للحرية، وعاشت منفاها كأنه وطن. إنه صوت مريم ماكيبا، الملقبة "ماما أفريقيا'، التي عادت أخيراً إلى الواجهة، ليس بأغنية جديدة، بل بمبادرة لإحياء بيتها المنسي وتحويله إلى متحف مفتوح للذاكرة. ذلك البيت الطيني الدائري، الذي بُني لها في أوائل عقد السبعينيات من القرن الماضي، كان شاهداً على جزء من رحلة طويلة لامرأة غيّرت وجه القارة بصوتها. امرأة من جنوب أفريقيا، طاردها نظام التمييز العنصري، فاحتضنتها غينيا ومنحها الرئيس أحمد سيكو توري اللجوء والدعم. في دالابا، لم تجد سقفاً يقيها من المطر وحسب، بل وجدت وطناً بديلاً، وفضاءً للغناء والتأمل والتعافي. لم يكن البيت مجرد جدران، بل كان مساحة دافئة للضيوف والمثقفين والمناضلين، ولحظات الحب والخسارة. هنا عاشت مع زوجها آنذاك، ستوكلي كارمايكل، أحد رموز حركة "الفهود السود" في أميركا، وشكّلا معاً ثنائياً نادراً يجمع بين الفن والنضال. ثم افترقا، وماتت ابنتها، وابتعدت عنها الأضواء، لكن البيت ظل شاهداً على كل شيء. بدأت ماكيبا رحلة المنفى الطويلة التي امتدّت 31 سنة في نهاية عقد الخمسينيات، حين لفتت الأنظار أثناء مشاركتها في الفيلم الوثائقي Come Back, Africa (1959)، الذي تناول معاناة السود في جنوب أفريقيا. رفض نظام التمييز العنصري السماح لها بالعودة إلى وطنها بعد مشاركتها في عرض الفيلم بمهرجان البندقية في إيطاليا. اليوم، ورغم مرور عقود كثيرة، لا يزال المنزل قائماً، بفضل رجل من دالابا يُدعى عمر تلي ديالو، قرر أن يحرس المكان بإخلاص، من دون تكليف رسمي أو دعم مالي، فقط بدافع إيمان داخلي بأن هذا المكان يجب ألا يُنسى. ورغم محاولات التخريب وسنوات الإهمال، لا تزال بعض أغراض ماكيبا محفوظة: كتبها، أسطواناتها، أثاثها الخشبي، وحتى لوحة موقعة من الرئيس سيكو توري. زارت حفيدتها، زِنزي ماكيبا لي، أخيراً، البيت برفقة وفد من السفارة الجنوب أفريقية، فأعاد ذلك الأمل لإنقاذه، إذ أعلنت وزارة السياحة الغينية نيتها تحويل المنزل إلى متحف مفتوح يحتضن تاريخاً غنياً ومسيرة لا تُنسى. وقالت زِنزي: "نريد لهذا المكان أن يظل حياً، وأن يُحدّث الزوار عن امرأة آمنت بأن الفن يمكن أن يغير العالم". غير أن ذاكرة غينيا، مثل كثير من الدول، مثقلة بالوعود غير المنجزة. فهل يكون هذا المشروع استثناءً؟ هل تتحول دار ماكيبا إلى منارة ثقافية تليق باسمها، أم تبقى ضمن سلسلة طويلة من الرموز التي تُنسى ببطء؟ السؤال مشروع، والحذر مفهوم. سمعتُ باسم مريم ماكيبا لأول مرة وأنا صبي يافع، حينما أحيت صيف 1978 سهرة في مدينة أصيلة، في إطار قرية مهرجان أصيلة، وهو مهرجان بدأ بموازاة مع موسم أصيلة الثقافي الدولي، لكنه لم يعمر طويلاً لأسباب ليس هنا المجال لذكرها. لم أحضر تلك السهرة، لكنني فهمت من خلال ما سمعت أن الأمر يتعلق بأيقونة غناء تحلق في أعالي الفن والنضال ضد التمييز العنصري. من الصعب اختزال حياة مريم ماكيبا في سطور. فهي لم تكن مجرد مغنية، بل كانت صوتاً هائلاً يحمل قضايا شعبها، وامرأة قاومت النفي والخذلان بالفن. هي أيضاً أول أفريقية تفوز بجائزة غرامي، وأول من أقنع العالم بأن صوت المرأة السوداء يمكنه أن يهزّ قاعات الأمم المتحدة. غنّت بلهجات متعددة، ومثّلت القارة في محافل دولية، وظلت وفيّة لقضيتها حتى الرمق الأخير. في التاسع من تشرين الثاني / نوفمبر 2008 ، توفيت ماكيبا عن عمر 76 عاماً في إيطاليا، عقب إحيائها حفلة دعم للصحافي النيجيري المسجون كين سارو-ويوا. ماتت على المسرح وهي تغني من أجل الحرية، كأنها أرادت أن يكون فنها آخر ما تتركه للعالم. إن تحويل منزل ماكيبا إلى متحف ليس تكريماً شخصياً وحسب، بل هو عمل ثقافي وأخلاقي بامتياز، واعتراف بقيمة الذاكرة، وبأن القارة التي أنجبت ماكيبا تستحق أن تروي قصتها من خلال رموزها. وربما نحتاج، أكثر من أي وقت مضى، إلى مثل هذه الفضاءات التي تذكرنا بأن النضال لا يكون بالسلاح دائماً، وأن الفن يمكن أن يكون طلقة هادئة تغير العالم. فإذا تنفّس البيت مجدداً، وسُمِع صدى أغانيها منه من جديد، فقد نسمع صوتها يهمس من بعيد: "أفريقيا، يا أرضي… لا تنساني'.