
اتفاقية تعاون بين الهيئة الملكية للعلا و"سميثسونيان" لحماية النمر العربي
وقعت الهيئة الملكية لمحافظة العلا وصندوق النمر العربي اتفاقية تعاون استراتيجية مع حديقة الحيوانات الوطنية ومعهد علم الأحياء الحفظي التابع لمؤسسة سميثسونيان، تهدف إلى دعم الجهود الدولية لحماية النمر العربي، أحد أكثر السنوريات عرضة للانقراض في العالم
.
وتنص الاتفاقية على إعارة زوج من نمور العلا العربية إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، ضمن برنامج علمي يهدف إلى تعزيز جهود الحماية، وتنمية التنوع الجيني، وزيادة الوعي العالمي بأهمية هذا النوع النادر.
وتُعد هذه الخطوة جزءاً من استراتيجية الهيئة الأوسع لتوسيع شبكة التعاون الدولية في مجال الحفظ البيئي، حيث يضطلع صندوق النمر العربي بدور محوري في التنسيق العالمي وتوجيه الجهود العلمية المشتركة
.
ويجمع هذا التعاون بين الخبرة العلمية العريقة لدى مؤسسة سميثسونيان، وبرنامج الإكثار للنمر العربي الذي تشرف عليه الهيئة، مما يعزز فرص بقاء هذا الكائن المهدد بالانقراض بشدّة ويؤسس لمجموعة احتياطية خارج موطنه الأصلي
.
وسيساهم هذا التعاون كذلك في دفع الأبحاث العلمية المتقدمة حول النمر العربي، إلى جانب إنشاء أول معرض من نوعه لهذه السنوريات في الولايات المتحدة، بما يساعد في إيصال قصته إلى جمهور عالمي واسع وتحفيز الدعم المجتمعي لبرامج الحماية
.
الصندوق يوفر منصة تُمكّن منظمات دولية مثل الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة
IUCN))
، ومنصة كاتموسفير، ومنظمة بانثيرا، وغيرهم ، من أداء أدوارهم المهمة، سواء عبر تقديم الخبرات، أو تقييم خطورة الانقراض للكائنات المهددة بالانقراض والعمل على إكثارها وعودتها لموائلها الطبيعية، أو رفع الوعي، ضمن شبكة شراكات دولية واسعة
.
ويُصنّف النمر العربي
ضمن القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة كنوع "مهدد بالانقراض بشدة"، ما يعكس التحديات الكبيرة التي تواجهه في بيئته الطبيعية. ويأتي هذا المشروع الاستراتيجي استجابة عملية وفعالة لضمان مستقبل هذه السلالة التي تمثل جزءاً مهماً من التراث الطبيعي والهوية البيئية في المملكة
.
وتدير الهيئة مركز إكثار النمر العربي في مدينة الطائف، والذي حقق منذ انتقال إدارته إلى الهيئة في عام 2020 نتائج نوعية، من بينها مضاعفة عدد النمور المقيمة فيه. وقد نال المركز في مطلع 2025 اعتماد الجمعية الأوروبية لحدائق الحيوان والأحياء المائية
(EAZA)
، ليصبح أول جهة سعودية تحقق هذا الإنجاز وفق أعلى المعايير الدولية
.
وتهدف الاتفاقية الجديدة، التي يشرف عليها صندوق النمر العربي، إلى تأسيس مجموعة احتياطية خارج المملكة، وتوسيع قاعدة التنوع الجيني للنمور، بما يسهم في تعزيز فرص بقائها على المدى البعيد. كما يتوقع أن يسهم تعريف الجمهور بالنمر العربي في واشنطن في نشر الوعي وتحفيز الدعم لحماية الأنظمة البيئية الصحراوية التي تعتمد عليها هذه الأنواع
.
ويأتي هذا التعاون ضمن برنامج الهيئة الأوسع لإعادة تأهيل بيئة العلا، التي تُعد من أبرز المناطق الطبيعية والثقافية في شمال غرب المملكة. ويتضمن البرنامج جهوداً متكاملة لاستعادة الموائل الطبيعية، وإعادة توطين الفرائس، وتعزيز دور المجتمعات المحلية، ما يمهّد الطريق لعودة النمر العربي للعيش مجدداً في بيئته الأصلية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ ساعة واحدة
- صحيفة سبق
الدكتوراه لـ"الزبادين" بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف من جامعة الملك خالد
حصل نايف حسين الزبادين، المعلم بتعليم منطقة نجران، على درجة الدكتوراه بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى من جامعة الملك خالد في أبها، حيث كان عنوان الرسالة الفلسفة في التربية (تخصص المناهج وطرق تدريس العلوم). "سبق" تبارك للدكتور نايف الزبادين حصوله على درجة الدكتوراه، وتتمنى له التوفيق في حياته العلمية والعملية.


العربية
منذ 2 ساعات
- العربية
مشاهد في سماء السعودية.. اصطفاف القمر وزحل والزهرة فجر غد الخميس
تشهد سماء السعودية ومعظم الدول العربية مشهداً سماوياً بديعاً، فجر غد الخميس 22 مايو، حيث يصطف هلال القمر وكوكبا زحل والزهرة في منظر يمكن مشاهدته بالعين المجردة دون الحاجة لأي معدات رصد متخصصة. وأكد رئيس الجمعية الفلكية بجدة ماجد أبو زاهرة، أن الاصطفاف يرصد قبيل الفجر جهة الأفق الشرقي، حيث سيبدو هلال القمر مضاءً من الجهة اليسرى، بينما يرافقه كوكب زحل الذي سيظهر كنقطة ضوئية خافته فيما يتلألأ كوكب الزهرة أسفل المشهد بسطوع شديد يجعله أسطع جرم سماوي بعد القمر، ويستمر هذا الترتيب البصري إلى قبل شروق الشمس وهو ناتج عن انتظام الأجرام الثلاثة على خط وهمي واحد من منظور الأرض دون أن يكون هناك اقتران فعلي بينها من الناحية المدارية. وأضاف: رغم أن هذه الظاهرة ليست نادرة أو ذات أثر مباشر على الأرض، إلا أنها تحمل أهمية علمية وتطبيقية لعلماء الفلك والمهتمين برصد السماء. حيث تتيح هذه الاصطفافات فرصة دقيقة لاختبار صحة النماذج المدارية المستخدمة للتنبؤ بحركات الكواكب والقمر، كما تستخدم في معايرة أجهزة الرصد والتلسكوبات من خلال مقارنة مواقع ولمعان الأجرام المتجاورة بصرياً، وتعد أيضاً فرصة تعليمية لتدريب الطلبة والمهتمين في مجال الفلك على عمليات الرصد والتوثيق وتحليل السطوع الظاهري للأجرام السماوية المختلفة مثل الزهرة الساطع وزحل الخافت نسبياً وهذا التباين البصري يساعد في دراسة خصائص الانعكاس الضوئي والظروف الجوية المحيطة بكل كوكب. وتابع أبو زاهرة تصريحه: يعد هذا الحدث أيضاً مناسبة مثالية لهواة التصوير الفلكي لتوثيق مشهد يجمع بين الجمال الطبيعي والدقة الكونية، خاصة مع تدرج الألوان الفجرية في الأفق وانخفاض وهج القمر ما يتيح رؤية أوضح للكواكب. أما كوكب زحل، فرغم ظهوره الباهت مقارنة بالزهرة إلا أن موقعه بجوار الهلال يمنح المشهد توازناً بصرياًً فريداً من نوعه. الجدير بالذكر أن مثل هذه الاصطفافات تتكرر بين الحين والآخر لكنها تظل مشروطة بصفاء السماء وخلو الأفق من العوائق لرصدها بوضوح وينصح بعدم تفويت فرصة المشاهدة والاستمتاع بهذا العرض السماوي.


الرياض
منذ 4 ساعات
- الرياض
الفضلي يُدشّن برنامج "البيئة التنظيمية التجريبية"
دشّن معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي، برنامج "البيئة التنظيمية التجريبية"؛ لدعم وتمكين الابتكار، وتبني الحلول التقنية في معالجة التحديات التنظيمية بقطاعات البيئة والمياه والزراعة، من خلال توفير بيئة آمنة لاختيار التقنيات المبتكرة تحت إشراف الجهات التنظيمية؛ بما يتماشى مع مستهدفات رؤية 2030. جاء ذلك خلال الحفل الذي أقامته الوزارة اليوم في مقرها بالرياض، بحضور معالي نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور بن هلال المشيطي، وعدد من قادة ومسؤولي المنظومة، إضافةً إلى ممثلي الجهات المختصة في مجال التقنية والابتكار. وأوضح وكيل الوزارة للبحث والابتكار الدكتور عبد العزيز المالك، أن برنامج "البيئة التنظيمية التجريبية"، يهدف إلى خلق بيئة تنظيمية أكثر استجابةً لدعم الابتكار، من خلال تمكين الحلول المبتكرة، ومعالجة التحديات والعوائق التي تواجه المبتكرين في قطاعات البيئة والمياه والزراعة، إضافةً إلى تعزيز التكامل والتعاون بين جميع الجهات في منظومة الابتكار، مشيرًا إلى أن البرنامج، يمثّل جسرًا يربط بين الابتكار والأنظمة؛ لتمكين الجهات المختصة من اختبار الحلول المبتكرة، في بيئةٍ آمنة، تخضع للرقابة من قِبل المنظمين؛ لمعرفة مدى حاجة تلك الأنظمة للتطوير، والحد من المخاطر المحتملة. وأضاف الدكتور المالك، أن البيئة التنظيمية التجريبية، تأتي في إطار سلسلة من البرامج والمبادرات التي أطلقتها الوزارة، ضمن خطتها التنفيذية للبحث والابتكار؛ لتحقيق الأثر المنشود، بالتعاون مع شركائها الفاعلين، مضيفًا بأن البرنامج ليس مجرد مساحة للاختبار؛ بل أداة لصياغة أطر تنظيمية ترتكز على المعرفة العلمية والتجربة الواقعية، والتعاون بين المنظمين، وملاك التقنية والمبتكرين؛ لتقديم الأفكار والحلول التي تعالج التحديات البيئية، وتعزز الأمن المائي والغذائي، وتحافظ على التنوع الحيوي في المملكة، عبر الاستفادة من التقنيات الحديثة؛ مثل الذكاء الاصطناعي، والتقنيات الحيوية، والمواد المتقدمة. إلى ذلك، شهد معالي الوزير، توقيع مذكرتي تفاهم بين الوزارة وكل من، الهيئة العامة للغذاء والدواء، والهيئة السعودية للمياه؛ لتعزيز التعاون المشترك، ودعم الابتكار في قطاعات البيئة والمياه والزراعة، من خلال توفير بيئة تنظيمية لاختبار الحلول المبتكرة، إضافةً إلى تبادل المعلومات والخبرات المتعلقة بالمبتكرين المشاركين في برنامج البيئة التنظيمية التجريبية. يُشار إلى أن البيئات التنظيمية التجريبية، هي برامج تجريبية آمنة، للمنظمين والمبتكرين، تمكّنهم من اختبار المنتجات، أو الخدمات، أو نماذج العمل المبتكرة، في بيئة خاضعة للرقابة من قبل المنظمين؛ بهدف قياس تأثير الأنظمة على الابتكار.