
جرش 2025: المجد يتجدد برعاية هاشمية… وأيمن سماوي يقوده إلى قمة الإبداع
في مدينةٍ عانقت الشمس منذ آلاف السنين، وعلى أرضٍ احتضنت الإمبراطوريات وتحوّلت إلى منابر للفكر والجمال، يعود مهرجان جرش للثقافة والفنون لهذا العام، 2025، وفي دورته التاسعة والثلاثين، ليُجسد من جديد التقاء الأصالة بالتجديد، والتاريخ بالحاضر، في واحدة من أبرز التظاهرات الثقافية والفنية على مستوى الشرق الأوسط.
فمنذ انطلاقه الأول في عام 1981، ومهرجان جرش يحظى بالرعاية ملكية سامية، عبّرت عنها قيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، ومن قبله المغفور له الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، في تأكيد دائم على أن الثقافة والفن هما جناحا النهضة الأردنية، وركيزة من ركائز الهوية الوطنية. وقد شكلت هذه الرعاية المستمرة مظلة أمان وتطوير للمهرجان، ودعامة أساسية لاستمراريته وتألقه، حتى غدا منصة إبداعية نادرة في الإقليم، تُظهر وجه الأردن الحضاري والإنساني للعالم.
وجاءت نسخة 2025، لتكون امتدادًا حيًا للرؤية الملكية العميقة، مستندةً إلى قيادة تنفيذية واعية قادها باقتدار وحنكة المدير التنفيذي للمهرجان الأستاذ المخضرم، أيمن سماوي، الذي استطاع أن يُحدث فرقًا نوعيًا في المضمون والتنظيم على حد سواء. فبفضل بصيرته الثقافية، وخبرته الطويلة، وحسّه الوطني العالي، تحوّل المهرجان إلى تجربة متكاملة، جمعت بين الترفيه والرسالة، وبين الفن الرفيع والبعد الشعبي، وبين التاريخ المتجذر والرؤية المستقبلية.
سماوي، والذي عمل ليس فقط كمدير، بل كمثقف مؤمن برسالة جرش، ومهندسٍ يسعى إلى إعادة تشكيل المشهد الثقافي الأردني من قلب المدينة التاريخية. ظهر ذلك في التوازن الدقيق بين استقطاب كبار نجوم الغناء والموسيقى، وبين احتضان المواهب الأردنية الشابة، وفي التنوع الذي طال الأمسيات الشعرية، والعروض المسرحية، والمعارض التشكيلية، والندوات الفكرية.
وفي موازاة هذه القيادة التنفيذية المتقدمة، لعبت اللجنة الإعلامية للمهرجان دورًا مميزاً بارزًا وحاسمًا لا يمكن إنكاره في صياغة صورة إعلامية مشرفة تليق بمكانة جرش التاريخية والثقافية. وقد أثبتت اللجنة، بجهود فريقها المهني المتميز، قدرتها على مواكبة الحدث لحظة بلحظة، وإبراز كل تفاصيله بروح إبداعية عالية. فكانت التغطية الإعلامية هذا العام أكثر شمولًا واتساقًا، مستفيدة من أدوات الإعلام التقليدي والرقمي على حد سواء، ما منح المهرجان صدىً واسعًا، محليًا وعربيًا، وجعل منه حدثًا تفاعليًا لا يقتصر على الحضور الفعلي فقط، بل يصل إلى ملايين المتابعين في المنطقة.
واستنادًا إلى الإرث الثقافي العريق لمدينة جرش، التي كانت في العهد الروماني تُعرف باسم 'جراسا'، واستمرت عبر العصور منارة للفكر والتجارة والفنون، جاء المهرجان ليعيد بعث روح المدينة في ثوب معاصر، ويكرّس الأردن مركزًا للإشعاع الثقافي في المشرق العربي. ولم يكن لهذا الإنجاز أن يتحقق لولا الدعم المؤسسي الرسمي، وفي طليعته الرعاية الملكية السامية، التي كانت عبر العقود حجر الأساس في ترسيخ المهرجان وتطويره، وجعله محط أنظار الأدباء والفنانين والمبدعين العرب.
لقد أثبت مهرجان جرش 2025 أن الثقافة الأردنية ليست فقط راسخة في ماضيها، بل حية في حاضرها، ومؤهلة لصناعة مستقبلها. ومن قلب المدرج الجنوبي، وعلى أنغام موسيقى تمتزج فيها لهجات العرب وألوانهم، صدح الأردن مرةً أخرى بصوت الجمال والعقل والنور.
ومع اقتراب ختام هذه الدورة اللافتة، تتقدم الأصوات المثقفة بالشكر والعرفان لكل من أسهم في هذا النجاح، وفي مقدمتهم المدير التنفيذي أيمن سماوي، الذي جسد بروحه القيادية ووعيه العميق كيف يمكن للثقافة أن تُدار بفكر الدولة لا بروتين الوظيفة، وإلى اللجنة الإعلامية التي شكّلت بعملها المتقن مرآةً صادقة لصورة الأردن المتألقة.
وهكذا، يبقى مهرجان جرش، برعاية هاشمية، وإدارة مؤمنة، وإعلام واعٍ، شاهدًا على أن هنا الأردن… ومجده مستمر.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جو 24
منذ دقيقة واحدة
- جو 24
مصطفي كامل يدافع عن نفسه وينفي الإساءة لأنغام
جو 24 : دافع الفنان مصطفى كامل، نقيب المهن الموسيقية في مصر، عن نفسه عقب موجة الانتقادات التي طالته خلال الساعات الماضية، بعد حديثه حول عدم رد الفنانة أنغام على رسالة بعث بها للاطمئنان على صحتها. وأوضح كامل أن تصريحاته حُرّفت وأنه لم يقصد الإساءة لأنغام أو معاتبتها، بل عبّر عن موقف شخصي جاء في سياق سؤال إعلامي مباشر. وأكد مصطفى كامل، في بيان مطول نشره عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك"، أنه لا يجيد "فنون الكذب والتضليل"، ولهذا أجاب بصدق حين سُئل خلال تغطية تلفزيونية عبر برنامج "ET بالعربي" على هامش مشاركته في مهرجان جرش قبل أيام، عن آخر تواصل له مع الفنانة أنغام. وقال إنه ردّ بكل احترام، مشيداً بها كفنانة وإنسانة، قبل أن يروي أنه بعث إليها برسالة عقب ظهورها في مداخلة تلفزيونية مع الإعلامية لميس الحديدي، لكنها لم ترد عليه، ما دفعه إلى التوقف عن المراسلة. كشفت تصريحات حديثة للإعلامي محمود سعد تفاصيل مقلقة حول تطورات الحالة الصحية للفنانة المصرية أنغام، التي تخضع حالياً للعلاج في أحد مستشفيات ألمانيا، بعد تعرضها لأزمة صحية مفاجئة استدعت إلغاء جميع التزاماتها الفنية خلال الفترة الماضية. وأضاف كامل: "لم أكن أعلم بمرض أنغام ولا بسفرها للعلاج، وتصريحاتي جاءت قبل أيام، أي قبل الإعلان عن أزمتها الصحية الأخيرة"، مشدداً على أن حديثه لا يتضمّن أي شكل من أشكال اللوم أو العتاب، بل كان مجرّد إجابة عفوية على سؤال مباشر، وأنه حرص خلال اللقاء على التعبير عن تمنياته الصادقة بالشفاء العاجل لأنغام. وشنّ نقيب الموسيقيين هجوماً غير مباشر على من وصفهم بـ"محرّفي الحقائق"، قائلاً: "لماذا يسعى البعض لتشويه الكلام وتوظيفه وكأنه قيل اليوم؟ العنوان الذي تم تداوله أضرّ بالمضمون، لأنني لم أعاتب أنغام، بل رويت موقفاً قديماً مرّ عليه أكثر من شهر ونصف". وتابع قائلاً: "لم أتحدث من منطلق العتاب أو التوبيخ، وإنما كنت أروي واقعة سابقة بكل وضوح وشفافية، والإجابة جاءت في سياق السؤال فقط، ولا علاقة لها بما تمر به الفنانة أنغام حالياً". مصطفى كامل ينتقد تجاهل أنغام: لم أطلب منك مالاً - موقع 24 أبدى مصطفى كامل، نقيب المهن الموسيقية في مصر، استياءه من تجاهل أنغام لرسالته التي بعث بها للاطمئنان على حالتها، عقب إعلان مرورها بأزمة صحية. كما شدد كامل على أنه لم يحاول أن يُجمّل الحقيقة أو يدّعي تواصلاً لم يحدث، قائلاً: "أنا لا أستطيع أن أقول إننا على تواصل بينما لم يحدث تواصل فعلي، واحترمت نفسي ولم أكرر المراسلة، خاصة أنني لم أطلب منها مالًا أو مصلحة، بل فقط أردت الاطمئنان". وأعرب نقيب الموسيقيين عن استغرابه من محاولات البعض تحريف كلامه وإخراجه عن سياقه، قائلاً: "لماذا يسعى البعض لتغيير الحقائق؟ لماذا يتم التعامل مع كلام قيل منذ أكثر من أسبوع وكأنه تصريح جديد؟ ما قلته لم يكن يحمل أي إساءة، بل كان كله احتراماً ومحبة لأنغام". وفي ختام توضيحه، جدّد مصطفى كامل تمنياته القلبية بالشفاء لأنغام، قائلاً: "أتمنى من الله أن تعود إلى أرض الوطن وإلى أولادها ومحبيها سالمة معافاة، فهي فنانة كبيرة ومكانتها محفوظة في قلوب الجميع". وكانت حالة من الجدل قد اندلعت بعد ظهور مصطفى كامل في لقاء تلفزيوني قال فيه إنه لم يتلقَّ رداً من أنغام على رسالته، وإنه توقّف عن التواصل احتراماً لنفسه، معتبراً أن الرد "كان واجباً من باب الذوق والاحترام، خاصة أنه لم يكن يطلب منها شيئاً". واعتبر كثيرون تصريحاته غير مناسبة في هذا التوقيت الحرج، حيث ترقد أنغام في مستشفى بألمانيا بعد خضوعها لعملية دقيقة، مشيرين إلى أن دور النقيب يقتضي الدعم غير المشروط لأعضاء النقابة في مثل هذه الظروف، لا سيما أن الحالة الصحية لا تتيح في بعض الأحيان الرد أو المتابعة. تابعو الأردن 24 على


خبرني
منذ 2 ساعات
- خبرني
مصطفي كامل يدافع عن نفسه وينفي الإساءة لأنغام
خبرني - دافع الفنان مصطفى كامل، نقيب المهن الموسيقية في مصر، عن نفسه عقب موجة الانتقادات التي طالته خلال الساعات الماضية، بعد حديثه حول عدم رد الفنانة أنغام على رسالة بعث بها للاطمئنان على صحتها. وأوضح كامل أن تصريحاته حُرّفت وأنه لم يقصد الإساءة لأنغام أو معاتبتها، بل عبّر عن موقف شخصي جاء في سياق سؤال إعلامي مباشر. وأكد مصطفى كامل، في بيان مطول نشره عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك"، أنه لا يجيد "فنون الكذب والتضليل"، ولهذا أجاب بصدق حين سُئل خلال تغطية تلفزيونية عبر برنامج "ET بالعربي" على هامش مشاركته في مهرجان جرش قبل أيام، عن آخر تواصل له مع الفنانة أنغام. وقال إنه ردّ بكل احترام، مشيداً بها كفنانة وإنسانة، قبل أن يروي أنه بعث إليها برسالة عقب ظهورها في مداخلة تلفزيونية مع الإعلامية لميس الحديدي، لكنها لم ترد عليه، ما دفعه إلى التوقف عن المراسلة. وأضاف كامل: "لم أكن أعلم بمرض أنغام ولا بسفرها للعلاج، وتصريحاتي جاءت قبل أيام، أي قبل الإعلان عن أزمتها الصحية الأخيرة"، مشدداً على أن حديثه لا يتضمّن أي شكل من أشكال اللوم أو العتاب، بل كان مجرّد إجابة عفوية على سؤال مباشر، وأنه حرص خلال اللقاء على التعبير عن تمنياته الصادقة بالشفاء العاجل لأنغام. وشنّ نقيب الموسيقيين هجوماً غير مباشر على من وصفهم بـ"محرّفي الحقائق"، قائلاً: "لماذا يسعى البعض لتشويه الكلام وتوظيفه وكأنه قيل اليوم؟ العنوان الذي تم تداوله أضرّ بالمضمون، لأنني لم أعاتب أنغام، بل رويت موقفاً قديماً مرّ عليه أكثر من شهر ونصف". وتابع قائلاً: "لم أتحدث من منطلق العتاب أو التوبيخ، وإنما كنت أروي واقعة سابقة بكل وضوح وشفافية، والإجابة جاءت في سياق السؤال فقط، ولا علاقة لها بما تمر به الفنانة أنغام حالياً". كما شدد كامل على أنه لم يحاول أن يُجمّل الحقيقة أو يدّعي تواصلاً لم يحدث، قائلاً: "أنا لا أستطيع أن أقول إننا على تواصل بينما لم يحدث تواصل فعلي، واحترمت نفسي ولم أكرر المراسلة، خاصة أنني لم أطلب منها مالًا أو مصلحة، بل فقط أردت الاطمئنان". وأعرب نقيب الموسيقيين عن استغرابه من محاولات البعض تحريف كلامه وإخراجه عن سياقه، قائلاً: "لماذا يسعى البعض لتغيير الحقائق؟ لماذا يتم التعامل مع كلام قيل منذ أكثر من أسبوع وكأنه تصريح جديد؟ ما قلته لم يكن يحمل أي إساءة، بل كان كله احتراماً ومحبة لأنغام". وفي ختام توضيحه، جدّد مصطفى كامل تمنياته القلبية بالشفاء لأنغام، قائلاً: "أتمنى من الله أن تعود إلى أرض الوطن وإلى أولادها ومحبيها سالمة معافاة، فهي فنانة كبيرة ومكانتها محفوظة في قلوب الجميع".

السوسنة
منذ 10 ساعات
- السوسنة
تامر حسني يطالب بتطبيق فكرة لعلاج الفقراء
السوسنة - دعا الفنان المصري تامر حسني وزارة التضامن الاجتماعي في بلاده إلى تبني فكرة إنسانية قدّمها ضمن أحداث فيلمه الجديد "ريستارت"، تتعلق بآلية مبسطة لتوفير العلاج للفقراء مقابل مساهمة رمزية.وفي منشور عبر حسابه على منصة "إنستغرام"، قال حسني: "يارب الدولة تطبق فكرتي اللي ناديت بيها في الفيلم، إن شاء الله مش هيبقى في حد محتاج يتعالج ومش هيلاقي"، موضحاً أن آلية التبرع تقوم على دفع مبلغ رمزي لا يتجاوز جنيهًا واحدًا بشكل دوري، ما يسهم في إنقاذ حياة العديد من المرضى الفقراء ويشكل صدقة جارية للمساهمين.وتابع: "يعني لو جالنا حتى كل يومين ادفع جنيه عشان تنقذ حياة مريض، في الشهر أنت دفعت 15 جنيه، شوف هتنقذ حياة كام بني آدم"، مشيراً إلى أن الفكرة مطروحة من خلال الفيلم، ويأمل أن تصل إلى الجهات الرسمية الأعلى في مصر.ويجسد تامر حسني بطولة فيلم "ريستارت"، إلى جانب الفنانة هنا الزاهد، ويشارك فيه عدد من النجوم، من بينهم باسم سمرة، محمد ثروت، عصام السقا، ميمي جمال، رانيا منصور، وضيوف الشرف إلهام شاهين، محمد رجب، شيماء سيف، وأحمد حسام ميدو، والعمل من تأليف أيمن بهجت قمر، وإخراج سارة وفيق. اقرأ ايضاً: