
مقتل 20 غزيا بنيران الجيش الإسرائيلي وسقوط 7 جنود
أعلن الدفاع المدني في غزة مقتل 20 فلسطينياً بنيران الجيش الإسرائيلي، بينهم ستة كانوا ينتظرون المساعدات في وسط القطاع المدمر.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة الصحافة الفرنسية، إن ستة أشخاص في الأقل قُتلوا وأصيب 30 جراء استهداف القوات الإسرائيلية بالرصاص الحي وقذائف الدبابات لآلاف المواطنين من منتظري المساعدات، الذين تجمعوا فجر الأربعاء على طريق صلاح الدين قرب جسر وادي غزة بوسط القطاع.
وأكد مستشفى العودة في مخيم النصيرات وصول القتلى والمصابين إليها، وأوضح في بيان أن من بين المصابين "عدد من الحالات الخطرة والحرجة".
ورداً على استفسار لوكالة الصحافة الفرنسية، لم يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور.
وتعد حادثة الأربعاء امتداداً لسلسلة من الحوادث المميتة اليومية في محيط مراكز توزيع المساعدات في قطاع غزة، حيث قُتل مئات الفلسطينيين من منتظري المساعدات خلال الأيام الماضية، إذ يتجمعون قرب هذه المراكز وهم يحاولون للحصول على بعض المواد الغذائية.
ويواجه قطاع غزة البالغ عدد سكانه 2,4 مليون نسمة، أوضاعاً إنسانية قاسية، في ظل تفشي المجاعة بعدما منعت إسرائيل كل الإمدادات الغذائية والدوائية من مارس (آذار) الماضي، لكن الجيش الإسرائيلي سمح منذ أسابيع بإدخال كميات محدودة من المساعدات.
من جهة ثانية، قال بصل إن طواقمه ومسعفين نقلوا إلى مستشفى محلي "6 قتلى بينهم طفلة و20 مصاباً حال بعضهم خطرة جراء استهداف غارة جوية منزلاً في مخيم النصيرات".
وأوضح أنه نقل أيضاً 3 قتلى وعدد من المصابين في غارة إسرائيلية على منزل في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
كما قتل 5 أشخاص وأصيب عدد آخر في غارة جوية إسرائيلية فجر الأربعاء، استهدفت منزلاً في دير البلح وسط قطاع غزة، وفق بصل الذي أشار إلى أن القتلى والمصابين نقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح.
حصيلة المساعدات القاتلة
وغالباً ما تمنع القيود الإسرائيلية المفروضة على وسائل الإعلام وخطورة التنقل في القطاع، التحقق بشكل مستقل من الأعداد والتفاصيل التي يقدمها الدفاع المدني.
وبحسب أحدث حصيلة صادرة الثلاثاء، عن وزارة الصحة في غزة التابعة لـ"حماس"، قُتل ما لا يقل عن 516 شخصاً وأصيب نحو 3800 آخرين بنيران إسرائيلية أثناء سعيهم للحصول على مساعدات غذائية منذ أواخر مايو (أيار).
وأعلن الجيش الإسرائيلي صباح الأربعاء أن سبعة من عسكرييه قُتلوا في حادثة واحدة في جنوب قطاع غزة. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن العسكريين السبعة كانوا في مدينة خان يونس عندما انفجرت عبوة ناسفة زُرعت في مركبتهم، مما أدى إلى اندلاع النيران فيها.
وقال الجيش في بيان إن العسكريين الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و21 عاماً ينتمون إلى كتيبة الهندسة القتالية 605 المسؤولة خصوصاً عن تدمير الأنفاق والبنى التحتية العسكرية الأخرى لحركة "حماس" في القطاع الفلسطيني، وإزالة الألغام، وفتح الطرق للمشاة والمركبات المدرعة أثناء القتال. وأضاف الجيش في بيان أن جندياً آخر أصيب بجروح بالغة، أمس الثلاثاء، في حادثة منفصلة بجنوب القطاع. وبذلك يكون قد قُتل أكثر من 430 عسكرياً إسرائيلياً منذ بدء الحرب في قطاع غزة.
تمويل أميركي
من جهة أخرى، ستقدم الولايات المتحدة 30 مليون دولار لـ"مؤسسة غزة الإنسانية" المثيرة للجدل التي تقدم مساعدات في القطاع الذي مزقته الحرب، وذلك على رغم من قلق بعض المسؤولين الأميركيين من العملية المستمرة منذ شهر ومقتل فلسطينيين قرب مواقع توزيع الغذاء، وفق ما نقلته وكالة "رويترز" عن أربعة مصادر ووثيقة اطلعت عليها.
وتدعم واشنطن منذ فترة طويلة "مؤسسة غزة الإنسانية" دبلوماسياً، لكن هذا هو أول إسهام مالي معروف من الحكومة الأميركية التي تستفيد من شركات عسكرية ولوجيستية أميركية خاصة لنقل المساعدات إلى القطاع الفلسطيني لتوزيعها في ما تسمى بالمواقع الآمنة.
وأظهرت الوثيقة أن منحة الوكالة الأميركية للتنمية البالغة 30 مليون دولار لـ"مؤسسة غزة الإنسانية" أُقرت الجمعة الماضي، بموجب "توجيه ذي أولوية" من البيت الأبيض ووزارة الخارجية. وأظهرت الوثيقة صرف دفعة أولية قدرها 7 ملايين دولار.
وقال مصدران طلبا عدم الكشف عن هويتهما، إن الولايات المتحدة قد توافق على منح شهرية إضافية قيمتها 30 مليون دولار للمؤسسة.
وأحال البيت الأبيض الأسئلة المتعلقة بالموضوع إلى وزارة الخارجية. ولم ترد وزارة الخارجية على طلب للتعليق بعد. وأحجمت المؤسسة عن التعليق على التمويل الأميركي أو على مخاوف بعض المسؤولين الأميركيين بشأن العملية.
ولم ترد السفارة الإسرائيلية بعد على طلب للتعليق على المنحة الأميركية البالغة 30 مليون دولار.
وأضافت المصادر أن وزارة الخارجية، بموافقتها على التمويل الأميركي لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، أعفت المؤسسة التي لم تعلن عن مواردها المالية من التدقيق الذي يُطلب عادة من المنظمات التي تتلقى منحاً من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية لأول مرة.
وقال مصدر، وهو مسؤول أميركي كبير سابق، إن مثل هذا التدقيق "يستغرق عادة أسابيع طويلة، إن لم يكن عدة أشهر". وقالت المصادر، إن المؤسسة استثنيت أيضاً من التدقيق الإضافي المطلوب للمنظمات التي تقدم المساعدات إلى غزة للتأكد من عدم وجود أي صلات لها بالتطرف.
وتعمل "مؤسسة غزة الإنسانية" في القطاع مع شركة لوجيستية هادفة للربح تدعى "سيف ريتش سوليوشنز" يرأسها ضابط سابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي.آي.أي) وشركة خدمات أمنية تابعة لها تدعى "يو.جي سوليوشنز"، التي توظف جنوداً أميركيين سابقين.
عارض مسؤولون أميركيون منح أي أموال للمؤسسة بسبب مخاوف بشأن العنف بالقرب من مواقع توزيع المساعدات (أ ب)
مخاوف بشأن العنف
ذكرت "رويترز" هذا الشهر أن إسرائيل طلبت من إدارة الرئيس دونالد ترمب منح 500 مليون دولار لـ"مؤسسة غزة الإنسانية". وأفادت مصادر بأن الأموال ستأتي من الوكالة الأميركية للتنمية التي يجري دمجها مع وزارة الخارجية.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ووفقاً للمصادر الأربعة، عارض مسؤولون أميركيون منح أي أموال للمؤسسة بسبب مخاوف بشأن العنف بالقرب من مواقع توزيع المساعدات وقلة خبرة المؤسسة وضلوع شركات لوجيستية وعسكرية أميركية خاصة وهادفة للربح.
ومنذ أن أنهت إسرائيل حصاراً على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة استمر 11 أسبوعاً في 19 مايو (أيار)، مما سمح باستئناف وصول شحنات محدودة من الأمم المتحدة، تقول المنظمة الدولية إن أكثر من 400 فلسطيني قتلوا وهم يسعون للحصول على مساعدات من المنظمة و"مؤسسة غزة الإنسانية".
وقال جوناثان ويتال، رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، الأحد الماضي، "معظم الضحايا قُتلوا بالرصاص أو القصف في أثناء محاولتهم الوصول إلى مواقع التوزيع الأميركية الإسرائيلية المقامة عمداً في مناطق عسكرية".
وأضاف، "قتل آخرون عندما أطلقت القوات الإسرائيلية النار على حشود فلسطينية تنتظر الطعام على الطرق... وقتل أو جرح بعض الأشخاص على يد عصابات مسلحة".
ورداً على ذلك، قالت "مؤسسة غزة الإنسانية"، أمس الثلاثاء، إنها وزعت حتى الآن 40 مليون وجبة في غزة، وذلك بينما تواجه الأمم المتحدة ومنظمات أخرى صعوبة في توزيع المساعدات بسبب نهب شاحناتها ومستودعاتها.
وأكد متحدث باسم المؤسسة عدم تعرض أي من شاحناتها للنهب. وقال "مساعداتنا تصل بأمان. وبدلاً من المشاحنات وتبادل الإهانات من بعيد، نرحب بانضمام الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى إلينا لإطعام سكان غزة. نحن مستعدون للتعاون معهم ومساعدتهم في إيصال مساعداتهم إلى المحتاجين".
وفي وقت سابق من الشهر الجاري أوقفت المؤسسة عمليات تسليم المساعدات ليوم واحد، مطالبة إسرائيل بتعزيز سلامة المدنيين بالقرب من مواقع توزيعها بعد مقتل العشرات من الفلسطينيين الراغبين في تلقي المساعدات. وأكدت المؤسسة عدم وقوع أي حوادث جديدة في مواقعها.
وتواجه الأمم المتحدة صعوبة في توزيع المساعدات في غزة بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية والقيود التي تفرضها إسرائيل على الوصول إلى غزة وفي جميع أنحائها وأعمال النهب التي تقوم بها العصابات المسلحة. وأكدت الأمم المتحدة أنه عندما يعلم الناس بوجود تدفق مستمر للمساعدات، تهدأ أعمال النهب.
دفن إسرائيلي قتل في هجوم 7 أكتوبر
شارك مئات الإسرائيليين، يتقدمهم الرئيس إسحق هرتسوغ، في تل أبيب، أمس الثلاثاء، في جنازة شاب قتل في الهجوم الذي شنته حركة "حماس" على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 واحتجز جثمانه في قطاع غزة إلى أن أعلن الجيش الإسرائيلي، الإثنين الماضي، استعادته مع رفات رهينتين أخريين.
وخلال جنازة يوناتان سامرانو الذي قتل عن 21 سنة، خاطبته والدته آيليت بالقول "جثتك هنا لكن روحك معنا إلى الأبد".
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، الإثنين، أنه استعاد رفات ثلاث من الرهائن الذين قُتلوا قبل 625 يوماً على أيدي حركة "حماس" التي اختطفت جثامينهم واحتجزتها في قطاع غزة.
وخلال الجنازة، قدم الرئيس هرتسوغ اعتذاره للراحل بسبب "عدم تمكننا من حمايتك أو إعادتك في وقت أبكر".
وغطي النعش بالعلم الإسرائيلي وسار خلفه أصدقاء يوناتان وأفراد عائلته. وشارك في الجنازة كثير من أقارب الرهائن الذين لا يزالون محتجزين في قطاع غزة وكذلك رهائن محررون.
وجرت الجنازة بعيد ساعات من بدء سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران. وأكد الرئيس الإسرائيلي في كلمته أنه لن يكون هناك "انتصار كامل ما لم يعد جميع الرهائن، الأحياء منهم والأموات".
ومن أصل 251 شخصاً خطفوا في السابع من أكتوبر 2023، لا يزال 49 محتجزين في قطاع غزة بينهم 27 تقول السلطات الإسرائيلية إنهم فارقوا الحياة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 24 دقائق
- صحيفة سبق
في رده على تقرير الاستخبارات.. ترامب يقارن الضربة الأمريكية على إيران بما حدث في هيروشيما وناغازاكي
شبّه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الأربعاء، تأثير الضربات الأمريكية على المواقع النووية الإيرانية بنتائج إسقاط القنابل النووية على اليابان في نهاية الحرب العالمية الثانية، مجادلًا بأن الضرر كان شديدًا، على الرغم من أن تقارير الاستخبارات الأمريكية المتاحة لم تكن حاسمة، وفقاً لوكالة "رويترز". وجاءت تصريحات ترامب في أعقاب تقارير نشرتها "رويترز" ووسائل إعلام أخرى يوم الثلاثاء، كشفت أن وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية قدّرت أن الضربات أرجعت البرنامج النووي الإيراني بضعة أشهر فقط، على الرغم من أن ترامب ومسؤولي الإدارة أكدوا أنه قد تم القضاء عليه. قال ترامب للصحفيين خلال لقائه بالأمين العام لحلف الناتو، مارك روته، قبيل قمة في لاهاي: "كانت المعلومات الاستخباراتية... غير حاسمة للغاية". وأضاف ترامب: "تقول المعلومات الاستخباراتية.. لا نعرف، ربما كان الهجوم شديدًا للغاية.. هذا ما تقوله المعلومات الاستخباراتية، لذا أعتقد أن هذا صحيح". واستدرك ترامب قائلاً: "لكنني أعتقد أننا نستطيع قبول (لا نعرف)"، مضيفاً: "لقد كان الهجوم شديدًا للغاية. كان إبادة". وبحسب تقرير "رويترز"، علاقة ترامب مع أجهزة الاستخبارات الأمريكية متوترة، ونجاح الضربات أمر بالغ الأهمية سياسيًا بالنسبة له. وقد جادل مؤيدوه اليمينيون بشدة مسبقًا بأن مثل هذا التدخل العسكري يتعارض مع أجندة ترامب المحلية "لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى" ووعده بتجنب التورط في الصراعات الخارجية. رد ترامب بإصرار على أنه يجب ألا يُسمح لإيران أبدًا بالحصول على سلاح نووي - وهو موقف سيدعمه هجوم دقيق وحاسم. قال ترامب إن الضربات الأمريكية كانت مسؤولة عن إنهاء الحرب بين إسرائيل وإيران، وقارنها باستخدام الولايات المتحدة للقنابل الذرية على هيروشيما وناغازاكي في اليابان، والذي أنهى الحرب العالمية الثانية عام ١٩٤٥. وقال ترامب: "لا أريد أن أذكر هيروشيما، ولا ناغازاكي، لكنهما في جوهرهما نفس الشيء. لقد أنهيا تلك الحرب". وجادل ترامب بأن الاتفاق النووي الإيراني قد تراجع "عقودًا، لأنني لا أعتقد أنهم سيفعلون ذلك مرة أخرى"، ولجأ إلى كبار مستشاريه لتأكيد هذه الرسالة. وكان ترامب، الذي وصل إلى هولندا في وقت متأخر من يوم الثلاثاء لحضور القمة السنوية لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، جالسًا بجانب وزير الخارجية ماركو روبيو ووزير الدفاع بيت هيجسيث، اللذين شككا أيضًا في موثوقية تقييم وكالة استخبارات الدفاع. خلص تقييم استخباراتي أمريكي أولي إلى أن الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية خلال عطلة نهاية الأسبوع لم تُؤخر برنامجها النووي إلا لبضعة أشهر. وقال هيغسيث: "عندما تنظر إلى التقرير - بالمناسبة، كان تقريرًا سريًا للغاية - فقد كان أوليًا، وكان منخفض الثقة. هناك دافع سياسي هنا". وأضاف أن مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) يحقق في تسريب محتمل. وأشار روبيو إلى أن المسؤولين عن نشر التقرير قد أساءوا تفسيره، قائلاً: "هذه هي اللعبة التي يلعبونها".


أرقام
منذ 2 ساعات
- أرقام
ترامب يشبه الضربات الأمريكية على إيران بقصف هيروشيما
شبه "دونالد ترامب" تأثير الضربات الأمريكية على المواقع النووية الإيرانية بنهاية الحرب العالمية الثانية، مشيرًا إلى أن الضرر كان جسيمًا، رغم أن التقارير الاستخباراتية المتاحة لم تحسم الأمر. وقال "ترامب" حسبما نقلت "رويترز" أن الضربات الأمريكية كانت مسؤولة عن إنهاء الحرب بين إسرائيل وإيران، وقارنها باستخدام الولايات المتحدة القنابل النووية على هيروشيما وناغازاكي في اليابان، مما أنهى الحرب العالمية الثانية عام 1945. وأوضح قائلاً: لا أريد أن أذكر هيروشيما ولا ناغازاكي، لكنهما في جوهرهما نفس الشيء، لقد أنهى ذلك تلك الحرب وهذا أنهى الحرب. وذلك بعدما قدرت وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية أن الضربات أعاقت البرنامج النووي الإيراني بضعة أشهر فقط، رغم تأكيد "ترامب" ومسؤولي إدارته أنه تم القضاء على البرنامج.


الشرق السعودية
منذ 2 ساعات
- الشرق السعودية
حماس لـ"الشرق": الوسطاء كثفوا اتصالاتهم لاستئناف مفاوضات غزة
قال المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، طاهر النونو لـ"الشرق"، الأربعاء، إن الوسطاء كثفوا اتصالاتهم خلال الساعات الـ 24 الأخيرة، من أجل التوصل لاتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين ووقف إطلاق النار، وذلك في وقت تبذل فيه مصر وقطر جهوداً مع الإدارة الأميركية من أجل استئناف المفاوضات غير المباشرة بين الحركة وإسرائيل لإنهاء حرب غزة. وأضاف النونو أن "إسرائيل مازالت تماطل.. اتصاﻻتنا مع الإخوة الوسطاء لم تتوقف وتكثفت في الساعات الأخيرة، وأبدينا مرونة كافية في باقي القضايا من أجل شعبنا". وأكد أن الحركة "ترحب بأي جهود صادقة لوقف الحرب والتوصل لاتفاق، على قاعدة الوصول إلى الوقف التام للحرب والانسحاب الإسرائيلي الشامل من قطاع غزة وإنهاء الحصار وإدخال المساعدات بكميات كافية ودون توقف فوراً، لإنهاء معاناة وآلام شعبنا وصفقة تبادل أسرى". ورحب النونو بتصريحات رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، حول الجهود لوقف النار في غزة، قائلاً: "نحن على ثقة أن رئيس الوزراء القطري حريص كما قال لإنهاء معاناة شعبنا ووقف العدوان الإسرائيلي المتواصل". ونوه النونو إلى استعداد "حماس" لصفقة تبادل "سواء دفعة واحدة أو عدة دفعات"، مشيراً إلى أن رجل الأعمال الفلسطيني الذي يحمل الجنسية الأميركية، بشارة بحبح "كتب منشور فيه الكثير من المغالطات وألحقها بتصريحات مجافية للحقيقة عبر وسائل إعلام أخرى بما يجعل منه طرفاً" . وقال النونو إن "بحبح لا يصلح وسيطاً في أي مفاوضات، ومن الواضح أنه كان يبحث عن دور شخصي أكثر من حرصه على نجاح المفاوضات". ونقلت وسائل إعلام فلسطينية مساء الثلاثاء تصريحات لبحبح تحدث فيها عن وجود عدة مقترحات على الطاولة منها شاملة ومنها جزئية لوقف إطلاق النار بغزة، إذ أكد أن الجانب الأميركي يريد إنهاء الحرب في غزة. جهود مكثفة من مصر وقطر من جهة ثانية، قال مصدر فلسطيني مطلع على المفاوضات لـ "الشرق" إن "مصر وقطر تبذلان جهوداً قوية ومكثفة مع الإدارة الأميركية والأطراف المعنية، من أجل استئناف المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل في مسعى للتوصل لاتفاق لوقف الحرب وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية لغزة". ولفت إلى أن الاتصالات تتركز على ملف الحرب في غزة وتهدف لعقد الوسطاء مباحثات مع الطرفين بأقرب وقت لتقريب وجهات النظر، لكن لا يوجد أي مقرحات جديدة حتى الآن. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قال قبيل انطلاق قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو"، الأربعاء، إن "هناك تقدماً يجري إحرازه في غزة". وأضاف أن الضربة التي وجهتها الولايات المتحدة لإيران بقصف منشآت نووية، "ستساعد في إطلاق سراح" المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس في قطاع غزة. وكانت مصادر إعلامية إسرائيلية، أفادت بأن جهات رسمية مصرية وجّهت، صباح الثلاثاء، دعوة إلى إسرائيل لإرسال وفد تفاوضي إلى القاهرة، للمشاركة في محادثات تتعلق بالتوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة وإبرام صفقة لتبادل الأسرى والمحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة. ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن المصادر تأكيدها أن الرسالة المصرية أوضحت أن "لا مبررات بعد الآن لامتناع إسرائيل عن إرسال وفد، خاصة بعد انتهاء الحرب مع إيران".