
دعم دولي لفيلم فلسطيني في البندقية… ومشاركة واسعة للأفلام العربية
وجاء في بيان صادر عن المؤسسة أن هذا البرنامج يهدف إلى دعم المراحل النهائية في إنتاج الأفلام الأتية من القارة الإفريقية ومن ست دول عربية هي: العراق، وسوريا، ولبنان، وفلسطين، واليمن، والأردن، في محاولة لمساندة صناع السينما في هذه البلدان على إتمام أعمالهم، وفتح آفاق أوسع لها في السوق السينمائي الدولي.
ويُنظّم البرنامج من قبل قسم «جسر الإنتاج في البندقية»، ويتيح منصة احترافية لعرض نسخ العمل من هذه الأفلام أمام متخصصين في مجالات الإنتاج والتوزيع والبرمجة والتمويل، سواء من المهرجانات الدولية أو من شركات التوزيع، بهدف جذب الدعم، وتسهيل دخول هذه الأعمال إلى دوائر العرض العالمية.
ويُشار إلى أن برنامج هذا العام يحظى، وللعام الرابع على التوالي، بدعم من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، مما يؤكّد على الدور المتنامي الذي بات يلعبه المهرجان في دعم الإنتاجات السينمائية المستقلة في المنطقة.
تميّزت هذه الدورة بحضور عربي واضح، تمثّل في اختيار أربعة أفلام عربية من أصل ثمانية مشاركة. من بينها، يبرز الفيلم الفلسطيني «البارحة لم تنم العين» للمخرج ركان مياسي، وهو روائي إنتاج مشترك بين فلسطين ولبنان وبلجيكا، ويُعد من المشاريع الواعدة التي تعبّر عن الواقع الفلسطيني من منظور إنساني وفني.
كما تم اختيار فيلم «الوقوف على الأطلال» للمخرج سعيد تاجي فاروقي، وهو إنتاج مصري – بريطاني، للمشاركة ضمن محور خاص يركّز على الإنتاجات ذات الصلة بالمملكة المتحدة.
ومن اليمن، تشارك المخرجة سارة إسحاق بفيلم «المحطة»، الذي يعد من أبرز المشاريع النسائية في هذه الدورة، ويجمع في إنتاجه بين اليمن والأردن وفرنسا وألمانيا وهولندا والنرويج وقطر، ما يعكس تضافر جهود عدة جهات دولية لدعم هذا العمل.
كذلك تشارك المخرجة اليمنية مريم الذبحاني بمشروع وثائقي لم يُعلن عنوانه بعد، وهو إنتاج مشترك بين اليمن وقطر والنرويج وفرنسا.
وبالإضافة إلى الحضور العربي، تضم قائمة المشاركين أفلاماً من الكاميرون وأنغولا والسنغال والمغرب. ومن بين الأعمال اللافتة، يشارك الفيلم المغربي «خارج المدرسة» للمخرجة هند بنساري، ضمن محور خاص يركّز على الإنتاجات الأتية من المغرب.
ومن المنتظر أن تختتم فعاليات البرنامج بمنح مجموعة من الجوائز المالية والعينية التي تهدف إلى دعم المراحل النهائية لإنتاج هذه الأفلام، وتشمل خدمات المونتاج، وتصحيح الألوان، وهندسة الصوت، والترجمة، والترويج.
وتتصدر الجوائز «جائزة بينالي البندقية» بقيمة خمسة آلاف يورو، تُمنح لأفضل فيلم في مرحلة ما بعد الإنتاج. كما يقدّم مهرجان البحر الأحمر دعماً مالياً بقيمة مماثلة، إلى جانب جائزة يقدمها مهرجان الجونة بقيمة خمسة آلاف دولار لأحد المشاريع العربية، تتضمن دعوة لصنّاعه للمشاركة في منصة «سينيغونة» لصناعة السينما.
كما تشارك شركة «ماد سوليوشنز» في تقديم دعم إضافي لتوزيع أحد الأفلام العربية الفائزة، بقيمة تصل إلى عشرة آلاف دولار. ومن الجانب الأوروبي، تقدّم مؤسسات فرنسية وإيطالية وأخرى أوروبية خدمات متكاملة لما بعد الإنتاج، مثل تصحيح الألوان، وتحضير نسخ العرض الرقمية، والمزج الصوتي، بقيمة إجمالية تتجاوز السبعين ألف يورو.
ويشمل البرنامج كذلك جائزة خاصة من السينماتيك الفرنسية بعنوان «ضربة قلب»، وتتمثّل في شراء حقوق عرض غير تجاري للفيلم الفائز لمدة سبع سنوات، بقيمة تصل إلى ستة آلاف يورو. كما تقدم مهرجانات سينمائية دولية مثل أميان وفريبورغ دعماً مالياً للمساهمة في تغطية تكاليف إعداد النسخ النهائية للأفلام المشاركة.
يمتد البرنامج على مدار ثلاثة أيام، حيث تُخصَّص الأيام الأولى لعرض نسخ العمل من الأفلام الثمانية المختارة أمام مهنيي الصناعة السينمائية. وفي الثاني من سبتمبر، تُعقد جلسات فردية بين صنّاع الأفلام وممثلي شركات الإنتاج والتوزيع والمهرجانات، يليها حفل توزيع الجوائز في فندق إكسلسيور الشهير في جزيرة ليدو في مدينة البندقية.
يمثّل هذا البرنامج فرصة حقيقية للأعمال السينمائية العربية المستقلة، لا سيما في ظل التحديات التي تواجهها أفلام المنطقة في مراحل ما بعد الإنتاج، مثل محدودية الموارد، وصعوبة الوصول إلى الأسواق العالمية. ومن خلال منصة مهرجان البندقية، أحد أعرق وأهم التظاهرات السينمائية في العالم، تُتاح لهذه الأفلام نافذة عالمية كبرى تساعدها على الخروج من الدوائر الضيقة، والانفتاح على جمهور دولي متنوّع، وصناعة سينمائية عالمية أكثر انفتاحاً.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 20 ساعات
- العربي الجديد
مبتكر "بيكي بلايندرز" يكتب سيناريو الجزء المقبل من "جيمس بوند"
سيتولى مبتكر مسلسل "بيكي بلايندرز" ستيفن نايت مهمة كتابة سيناريو الجزء الجديد من سلسلة أفلام "جيمس بوند"، وفق ما أعلنت استديوهات "أمازون إم جي إم" يوم الأربعاء. وسيتعاون نايت في هذا الفيلم مع الكندي دوني فيلنوف، مخرج فيلم "دون"، الذي أعلن في يونيو/ حزيران الماضي عن اختياره لإخراج الجزء السادس والعشرين من السلسلة، والذي يُمثّل عودة "جيمس بوند" إلى الشاشة الكبيرة بعد غياب منذ عرض "نو تايم تو داي" عام 2021. استحوذت "أمازون" عام 2022 على استديو "إم جي إم"، المالك التاريخي لحقوق أفلام "جيمس بوند"، في صفقة بلغت قيمتها نحو 8.45 مليارات دولار. لكن المجموعة واجهت مقاومة من منتجي السلسلة السابقين باربرا بروكلي ومايكل ويلسون اللذين حافظا على السيطرة الإبداعية على شخصية العميل 007 لعقود. وفي فبراير/ شباط الماضي، توصل الطرفان إلى اتفاق مالي يمنح "أمازون" تحكماً إبداعياً في السلسلة، ما أتاح لها حرية تطوير الامتياز الذي يُعد من الأعلى إيراداً في تاريخ هوليوود، بمبلغ إجمالي تجاوز سبعة مليارات دولار منذ انطلاقها عام 1962. وتعوّل "أمازون إم جي إم" على تجربة نايت في تقديم دراما مظلمة وعنيفة كما في "بيكي بلايندرز"، الذي تدور أحداثه في إنكلترا الصناعية في مطلع القرن العشرين، وحقق نجاحاً عالمياً. وسبق له أن شارك في ابتكار النسخة الأصلية من برنامج "من سيربح المليون؟"، وكتب أربع روايات، كما أخرج أعمالاً مثل "تابو" و"سي" و"ذيس تاون" و"أول ذي لايت وي كانّوت سي". ولم يُعلن بعد عن عنوان الفيلم الجديد أو موعد طرحه، كما لم يُحدد اسم الممثل الذي سيخلف دانيال كريغ في دور الجاسوس البريطاني الشهير. وتداولت وسائل الإعلام أسماء مرشحة، منها: آرون تايلور جونسون، وتوم هولاند، وهاريس ديكنسون، وجيكوب إلوردي، وكينغسلي بن أدير. لكن "أمازون إم جي إم" لم تؤكد أياً منها. (فرانس برس)


العربي الجديد
منذ 2 أيام
- العربي الجديد
حمّى الرقم 10... قميص مبابي برقمه الجديد يُشعل المتاجر في مدريد
لم تمضِ سوى ساعات قليلة على إعلان نادي ريال مدريد منح القميص رقم 10 للنجم الفرنسي، كيليان مبابي (26 عاماً)، حتى بدأ صناعة الحدث في العاصمة الإسبانية، فقد توافد الآلاف من جماهير "الميرينغي" على المتجر الرسمي للنادي في ملعب " سانتياغو برنابيو "، في سباق لحجز النسخ الأولى من القميص الجديد، الذي سرعان ما تحول إلى قطعة نادرة تجسد لحظة تاريخية في مسيرة الفريق واللاعب معاً. وكشفت صحيفة "ماركا" الإسبانية، أمس الأربعاء، عما وصفته بـ "حمّى الرقم 10"، مؤكدة التأثير الكبير لقرار إدارة ريال مدريد بمنح رقم النجم السابق المنتقل إلى ميلان، الكرواتي لوكا مودريتش (39 عاماً)، للنجم كيليان مبابي. وأشارت الصحيفة إلى انتشار عبارة متكررة بين جماهير النادي في متجر البرنابيو: "انظر، قميص مبابي برقم 10!"، في دلالة على الحماس الكبير الذي رافق إطلاق القميص الجديد. ورغم أن الرقم 10 لم يكن يتمتع بشعبية لافتة في السنوات الأخيرة، نظراً لتداوله بين عدد من اللاعبين دون بروز لافت، مقارنة بالرقم 7 الذي ارتداه رموز كبار في تاريخ الميرينغي مثل: الإسباني راؤول غونزاليس (48 عاماً)، ثم البرتغالي كريستيانو رونالدو (40 عاماً)، وأخيراً البرازيلي فينيسيوس جونيور (25 عاماً)، إلا أن تألق نجم باريس سان جيرمان السابق منذ انطلاقته مع الفريق، وتحطيمه لأرقام عديدة، أعاد الاعتبار للرقم ومنحه بريقاً خاصاً. كرة عالمية التحديثات الحية حصول مبابي على الرقم 10 يُثير انقساماً في ريال مدريد ولم تقتصر "حمّى الرقم 10" على المتجر الرسمي في ملعب سانتياغو برنابيو، بل امتدت إلى المتجر الإلكتروني للنادي، الذي شهد بدوره طفرة كبيرة في الطلبات على قميص كيليان مبابي، فقد سُجّلت طلبات قياسية خلال الساعات الأولى من الإعلان الرسمي، رغم السعر المرتفع للقميص، الذي بلغ 195 يورو. ومع ذلك، لم يشكّل هذا الثمن عائقاً أمام الآلاف من المشجعين المتحمسين، الذين سارعوا إلى اقتناء نسخهم الخاصة، مدفوعين بشغف كبير بالنجم الفرنسي ورغبة في توثيق لحظة تاريخية في مسيرته مع النادي الملكي.


العربي الجديد
منذ 2 أيام
- العربي الجديد
الشرطة الصينية فككت عصابة تبيع دمى "لابوبو" مزيّفة
فكّكت شرطة شنغهاي الصينية في يوليو/تموز عصابة إجرامية تُصنّع دمى "لابوبو" مقلّدة وتبيعها، واعتقلت ثمانية أشخاص. واجتاحت المنتجات المقلدة التي يُصنّع الكثير منها أيضاً في الصين، منصات الإنترنت، ويطلق عليها مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي تسمية "لافوفوس". وأفادت صحيفة شنغهاي ديلي الرسمية، مساء أمس الثلاثاء، بأن عمليات المصادرة قد أسفرت عن ضبط ألعاب مقلدة بقيمة 12 مليون يوان (1,7 مليون دولار). وأبلغت "بوب مارت" الشرطة بعد أن أعلمها أحد الزبائن بأنّ دمية اشتُريت عبر الإنترنت مزيفة. وأسفر تحقيق السلطات الصينية عن العثور على متجر إلكتروني يبيع مراوح ومكبرات صوت وأجهزة ألعاب ، ولكنه كان أيضاً بمثابة واجهة لبيع منتجات مقلدة. ودهمت الشرطة مستودعاً وأوقفت ثمانية أشخاص وصادرت خمسة آلاف لعبة تحمل علامات تجارية مزيفة وملصقات لمكافحة التزوير، بحسب "شنغهاي ديلي". سوشيال ميديا التحديثات الحية لابوبو وستانلي... عندما تتحكم الخوارزميات بذوقنا نجاح "لابوبو" العالمي "لابوبو" ألعاب تُشبه أرنباً ممزوجاً بوحش ابتكرها الرسام كاسينغ لونغ عام 2015، حيث ظهرت لأول مرة في ثلاثة كتب مصورة مستوحاة من الأساطير الاسكندنافية بشخصية تجمع بين الغرابة والبراءة. وفي عام 2019 وقّع الرسام اتفاقاً مع شركة بوب مارت لتصنيع تماثيل "لابوبو" لكنها لم تحقق رواجاً واسعاً إلا عام 2023، عندما طرحت الشركة نسخة محشوة من الدمية على شكل ميداليات مفاتيح. وتجاوز عدد المنشورات عن "لابوبو" على "تيك توك" مليوناً وأربعمائة ألف. و"لابوبو" جزء من موجة متنامية من المنتجات الثقافية الصينية التي تكتسب زخماً في الخارج، إذ يزيّن مشاهير، منهم ريهانا ودوا ليبا، حقائبهم بهذه الدمية. وتُنتَج هذه اللعبة التي تصنّعها شركة "بوب مارت" في بكين وتُباع عادة بنحو 40 دولاراً، بكميات محدودة، وقد لاقت رواجاً كبيراً في المتاجر حول العالم. (فرانس برس، العربي الجديد)