
ثقافة : يوري جاجارين.. حكاية أول رجل سافر إلى الفضاء
السبت 12 أبريل 2025 12:15 مساءً
نافذة على العالم - في 12 أبريل 1961، على متن المركبة الفضائية فوستوك 1، أصبح رائد الفضاء السوفيتي يوري ألكسيفيتش جاجارين أول إنسان يسافر إلى الفضاء، البالغ من العمر 27 عامًا، أول إنسان يدور حول الكوكب، وهو إنجاز حققته كبسولته الفضائية في 89 دقيقة، دارت فوستوك 1حول الأرض على ارتفاع أقصى بلغ 187 ميلًا، وكانت موجهة بالكامل بنظام تحكم آلي، وكان التصريح الوحيد المنسوب إلى جاجارين خلال ساعة و48 دقيقة في الفضاء: "الرحلة تسير بشكل طبيعي.. أنا بخير".
بعد الإعلان عن إنجازه التاريخي، أصبح جاجارين، الجذاب والمتواضع، شخصيةً عالمية بارزة على الفور، منح وسام لينين ولقب بطل الاتحاد السوفيتي ونصبت له نصب تذكارية في جميع أنحاء الاتحاد السوفيتي، وأعيدت تسمية الشوارع باسمه، وفقا لما ذكره موقع هيستورى.
كان انتصار برنامج الفضاء السوفيتي بإرسال أول إنسان إلى الفضاء ضربةً موجعة للولايات المتحدة، التي كانت قد حددت موعد أول رحلة فضائية لها في مايو 1961. علاوةً على ذلك، دار جاجارين حول الأرض، وهو إنجاز استعصى على برنامج الفضاء الأمريكي حتى فبراير 1962، عندما دار رائد الفضاء جون جلين ثلاث مرات على متن مركبة "فريندشيب 7" .
بحلول ذلك الوقت، كان الاتحاد السوفيتي قد حقق قفزةً نوعيةً في "سباق الفضاء" مع رحلة رائد الفضاء جيرمان تيتوف في أغسطس 1961 على متن مركبة "فوستوك 2" دار تيتوف 17 مرةً حول الأرض وقضى أكثر من 25 ساعةً في الفضاء.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة ماسبيرو
٠٩-٠٥-٢٠٢٥
- بوابة ماسبيرو
معهد الفلك: نتابع لحظة بلحظة سقوط المسبار الروسي والموقع المحتمل
أكد المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية أن فريقا من العلماء والباحثين يتابع بشكل مستمر مسار المركبة الفضائية الروسية (Cosmos 482) وتطورات دخولها إلى الغلاف الجوي المتوقع سقوطها على سطح الأرض صباح ،غد السبت ، في إطار الرصد العلمي الدقيق والاستعداد لأي مستجدات قد تطرأ على موقع السقوط المحتمل. وقال القائم بأعمال رئيس المعهد الدكتور طه رابح إن موقع السقوط يتم تحديثه بشكل دوري وفقا للبيانات الفلكية الجديدة، مشيرا إلى أن التحديثات ستنشر أولا بأول عبر الصفحة الرسمية للمعهد على وسائل التواصل الاجتماعي. واضاف أنه وفقا لآخر تحديث، فإن الموقع المحتمل لسقوط المركبة حتى الآن يقع في شمال المحيط الأطلسي، على أن يتم إصدار تحديث جديد للموقع المتوقع في تمام الساعة الرابعة صباحا بالتوقيت المحلي. وأهاب بمتابعة الصفحة الرسمية للحصول على المعلومات الدقيقة والمحدثة من مصادرها العلمية الموثوقة. كما أوضح أنه من المتوقع أن تبدأ نافذة السقوط المحتملة للمركبة من الساعة الواحدة صباحا حتى الساعة الحادية عشرة صباحا (بالتوقيت العالمي)، مع هامش خطأ يقدر بنحو أربع ساعات، بينما تشير التقديرات الحالية إلى أن الموعد الأكثر ترجيحا للاصطدام سيكون في تمام الساعة الخامسة و49 دقيقة صباحا بالتوقيت العالمي. وأشار إلى أن هذا الاصطدام يصنف ضمن الحالات الخطيرة نظرا لطبيعة المركبة وحجمها، فقد تم إطلاق هذه المركبة الفضائية من قبل الاتحاد السوفيتي في عام 1972 ضمن مهمة طموحة للهبوط على كوكب الزهرة بغرض إجراء قياسات علمية لتربة الكوكب، إلا أن عطلا في نظام الدفع حال دون استكمال رحلتها إلى وجهتها. وبسبب ذلك العطل، لم تتمكن المركبة من تشغيل محركاتها والوصول إلى سرعة الانتقال المدارية نحو كوكب الزهرة، ما أدى إلى بقائها عالقة في مدار منخفض حول الأرض. وتابع منذ ذلك الحين، يعتقد أن المركبة قد انفصلت إلى أربع قطع، حيث تحللت قطعتان منها خلال 48 ساعة من الإطلاق وخرجتا من المدار، في حين بقيت قطعتان في المدار الأعلى، يعتقد أنهما مسبار الهبوط ووحدة المحرك العلوي المنفصل. وأكد أن التصميم الصلب للكبسولة الفضائية، والمعد لتحمل الظروف القاسية للغلاف الجوي لكوكب الزهرة، يجعلها أكثر احتمالا للبقاء ككتلة واحدة عند دخولها الغلاف الجوي للأرض، لاسيما وأن الكبسولة تزن نحو 500 كيلوجرام. ونوه الى أنه وفقا لتلك الحسابات الفلكية، فإن الشكل المرفق الصادر عن المعهد يوضح المسار الأرضي المتوقع لسقوط المركبة، حيث تشير التقديرات إلى أن الموقع المحتمل للاصطدام سيكون عند دائرة عرض 18 درجة و21 دقيقة و39.96 ثانية شمالا، وخط طول 59 درجة و53 دقيقة و14.64 ثانية غربا، وهو موقع يقع في نطاق جغرافي يستدعي المتابعة الدقيقة والاستعداد تحسبا لأي تأثير محتمل.


اليوم السابع
٠٢-٠٥-٢٠٢٥
- اليوم السابع
مركبة فضائية من الحقبة السوفيتية خارج السيطرة تصطدم بالأرض خلال أيام.. تفاصيل
من المتوقع أن تعود مركبة فضائية من الحقبة السوفيتية، كان من المقرر أن تهبط على كوكب الزهرة في سبعينيات القرن الماضي، إلى الأرض لكنها ستعود خارجة عن السيطرة. قال خبراء تتبع الحطام الفضائي انه من السابق لأوانه معرفة أين ستسقط كتلة المعدن التي تزن نصف طن، أو كم منها سينجو من العودة، وفي الوقت نفسه توقع العالم الهولندي ماركو لانجبروك أن المركبة الفضائية الخارجة عن السيطرة ستعود إلى الغلاف الجوي للأرض حوالي 10 مايو. ويقدر أنها ستصطدم بسرعة 150 ميلًا في الساعة أي ما يعادل 242 كم/ساعة حال بقائها قطعة واحدة. وقال لانجبروك في رسالة بريد إلكتروني نشرتها صحيفة الجارديان: "مع أن الأمر ليس خاليًا من المخاطر، إلا أنه لا ينبغي أن نقلق كثيرًا .. هذا الجسم صغير نسبيًا، وحتى لو لم يتفكك، فإن خطره يشبه خطر سقوط نيزك عشوائي، والذي يحدث عدة مرات كل عام. أنت معرض لخطر أكبر للإصابة بصاعقة برق في حياتك"، وأضاف أن احتمال اصطدام المركبة الفضائية بشخص أو شيء ما ضئيل لكن لا يمكن استبعاده تمامًا. أطلق الاتحاد السوفيتي المركبة الفضائية المعروفة باسم كوزموس 482 عام 1972، ضمن سلسلة مهمات إلى كوكب الزهرة لكنها لم تخرج من مدار الأرض بسبب عطل في الصاروخ، وسقط معظمها خلال عقد من الزمن لكن لانجبروك وآخرين يعتقدون أن كبسولة الهبوط نفسها - وهي جسم كروي يبلغ قطره حوالي متر واحد - تدور حول العالم في مدار بيضاوي على مدار 53 عامًا مضت، وينخفض ارتفاعها تدريجيًا. من المحتمل جدًا أن تنجو المركبة الفضائية التي يزيد وزنها عن 500 كجم (أكثر من 1000 رطل) من الدخول الى الغلاف الجوي حيث صممت لتتحمل الهبوط عبر الغلاف الجوي الكثيف لكوكب الزهرة، وفقًا لانجبروك، في الوقت نفسه يشكك آخرون في أن نظام المظلة سيعمل بعد كل هذه السنوات كما قد يتضرر الدرع الحراري بعد كل هذه المدة في المدار.


تحيا مصر
١٧-٠٤-٢٠٢٥
- تحيا مصر
أمريكا أرادت تفجير القمر: قصة مشروع A119 السرّي الذي كاد يُشعل الفضاء نوويًا
أطلق الاتحاد السوفيتي سبوتنيك إلى المدار، مُدشّنًا عهد التفوق الفضائي السوفيتي. شعرت واشنطن بالإهانة، وبدأت تبحث عن ردّ مدوٍ يعيد لها اليد العليا. لم تكن العقول في البنتاجون تفكر في سباق تكنولوجي فحسب، بل أرادت استعراضًا نوويًا يُرى من الأرض، يصعق الخصم، ويرفع الروح المعنوية للشعب الأمريكي. هكذا وُلد مشروع A119، المعروف باسم "دراسة حول رحلات البحث القمري"، وهو الاسم البريء الذي أُطلق على واحدة من أكثر الخطط جنونًا في التاريخ: تفجير قنبلة نووية على سطح القمر. انفجار على القمر... عرضٌ للقوة وليس للعلم الهدف لم يكن بحثيًا أو استكشافيًا. بل كان المشروع – الذي أشرف عليه الفيزيائي البارز ليونارد رايفل – يهدف إلى إطلاق صاروخ نووي وتفجيره في "الخط الفاصل بين النور والظلام" على سطح القمر، بحيث يرى الناس من الأرض وهج الانفجار، فيُصدم الاتحاد السوفيتي، ويُبهر المواطن الأمريكي. كل شيء كان مخططًا: اختيار الموقع، زاوية الرؤية من الأرض، توقيت الانفجار، وحتى كمية الطاقة النووية اللازمة لصنع وميض يُرى من نصف الأرض. كارل ساغان الشاب... والعلم في مواجهة الجنون من بين العلماء العاملين على المشروع، كان هناك شاب يُدعى كارل ساغان، كلّف بتحليل كيفية تطاير الغبار القمري ومدى وضوح الانفجار. لم يكن ساغان يعلم أنه يشارك في مشروع يحمل هذه الخلفية العسكرية النفسية، لكن مساهماته تركت بصمة علمية ستُذكر لاحقًا في مذكرات المشروع. بالتوازي، بدأت تظهر الأسئلة الأخلاقية والعلمية: ماذا لو لوث الانفجار سطح القمر إشعاعيًا؟ ماذا لو فشل الصاروخ؟ ماذا عن ردة فعل العالم؟ هل يصبح القمر رمزًا للعنف النووي بدلًا من الأمل؟ ناسا تُنقذ القمر من الانفجار مع تأسيس وكالة ناسا في نفس العام، تغيّر المزاج السياسي في واشنطن. رأت الإدارة الأمريكية أن الفضاء يجب أن يكون ساحة للعلم والاكتشاف، لا للعرض العسكري. بحلول 1959، أُلغي مشروع A119 سرًا، وبدلًا من تفجيره، بدأت أمريكا تخطط لهبوط أول إنسان على سطح القمر. وفي عام 1969، أصبح نيل آرمسترونغ أول من وطأت قدمه القمر، في حدث غيّر التاريخ، وأصبح أيقونة للسلام والتقدّم، لا للرعب والردع النووي. سر خرج من الظلام بعد عقود ظل المشروع مدفونًا في الأرشيفات السرية حتى أواخر التسعينيات، حين كشف الفيزيائي رايفل عنه، ليصدم الرأي العام العالمي. حتى بعض العلماء المشاركين لم يكونوا على علم بطبيعة المهمة. اليوم، يُستذكر A119 كتحذير مرعب من حدود التفكير العسكري حين يتجاوز ضوابط الأخلاق والعقل… ومن أن بعض الأفكار، مهما بدت جريئة، يجب ألا تُجرّب على القمر.