logo
هجوم إرهابي يستهدف سفينة قبالة سواحل اليمن

هجوم إرهابي يستهدف سفينة قبالة سواحل اليمن

اليمن الآن١٦-٠٤-٢٠٢٥

اخبار وتقارير
هجوم إرهابي يستهدف سفينة قبالة سواحل اليمن
سفينة تتعرض لهجوم - أرشيفية
الأربعاء - 16 أبريل 2025 - 04:41 م بتوقيت عدن
-
عدن، نافذة اليمن
تعرضت إحدى سفن الشحن لهجوم لافت قبالة سواحل اليمن، قبل أن تفر من دون خسائر بشرية.
وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية إنها تلقت تقريرا عن تعرض سفينة لحادث على بعد 100 ميل بحري شرقي عدن باليمن.
ويعد هذا التقرير الأول منذ أشهر عن حوادث في المنطقة، وفقا لـ"رويترز".
وأضافت الهيئة أن طاقم السفينة بخير، وأنها توجهت إلى ميناء التوقف التالي، بعد أن أفادت بتعرضها لملاحقة من أشخاص على متن عدة زوارق صغيرة لمدة ساعتين تقريبا مع إطلاق نار.
وذكرت الهيئة أنها تحقق في الحادث، دون تحديد معلومات عن السفينة أو تسمية المهاجمين المحتملين.
وشن الحوثيون في اليمن، أكثر من 100 هجوم استهدف سفن الشحن منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، قائلين إنهم يتضامنون بذلك مع الفلسطينيين في حرب إسرائيل مع حماس في غزة.
وخلال تلك الفترة، أغرقت الجماعة سفينتين واستولت على أخرى وقتلت ما لا يقل عن أربعة بحارة في هجوم عطل الشحن العالمي وأجبر الشركات على تغيير مساراتها.
ولم يعلق الحوثيون بعد على الهجوم الأخير الذي أبلغت عنه الهيئة البريطانية.
وعلق الحوثيون هجماتهم لفترة وجيزة بعد وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل في غزة في يناير/ كانون الثاني الماضي. ومع ذلك، تعهدت الجماعة اليمنية باستئناف الهجمات على السفن الإسرائيلية في مارس/آذار بعدما لم ترفع إسرائيل حظرا على دخول المساعدات إلى القطاع الفلسطيني.
كما تعهدت الجماعة اليمنية بمواصلة هجماتها على سفن الشحن بعد أن شنت الولايات المتحدة أكبر وأعنف عملية عسكرية لها في اليمن منذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه.
الاكثر زيارة
اخبار وتقارير
انفجار الصراع داخل أركان الحوثيين: حرب شوارع بين الرزامي وأبوعلي الحاكم تهز.
اخبار وتقارير
رأس كبير في البيضاء: تصفية قيادي وأسر قيادات أخرى في ضربة موجعة نفذتها القب.
اخبار وتقارير
الهياجم .. هو من تحتاجه تعز!.
اخبار وتقارير
واشنطن تفتح بوابة الإنترنت والاتصالات في اليمن.. تفاصيل الترخيص الأمريكي ال.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قناة اسرائيلية: ترامب أوقف التنسيق مع إسرائيل لمنع هجوم محتمل على إيران
قناة اسرائيلية: ترامب أوقف التنسيق مع إسرائيل لمنع هجوم محتمل على إيران

يمنات الأخباري

timeمنذ 4 ساعات

  • يمنات الأخباري

قناة اسرائيلية: ترامب أوقف التنسيق مع إسرائيل لمنع هجوم محتمل على إيران

يمنات كشفت القناة '12' العبرية، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمر بوقف التنسيق العسكري مع إسرائيل، خشية أن يعرقل هجومها المحتمل على منشآت إيران النووية المحادثات الجارية مع طهران. وبحسب تقرير القناة، أجرى ترامب مؤخرا اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حذره خلاله 'بلهجة حادة' من القيام بهجوم منفرد على المنشآت الإيرانية. واعتبر ترامب أن توقيت مثل هذه الضربة المحتملة 'غير مناسب'، وقد يضر بفرص التوصل إلى اتفاق نووي 'قوي' يخدم أيضا المصالح الأمنية لإسرائيل، وفق المصدر نفسه. وأضاف التقرير أن إسرائيل واصلت استعداداتها لهجوم منفرد على إيران، ما دفع الإدارة الأمريكية إلى التدخل ووقف أي شكل من التنسيق العسكري المشترك في هذا الشأن. وأوضحت القناة أن ترامب أمر الجيش الأمريكي بتجميد أي تعاون عسكري مع إسرائيل فيما يتعلق بضرب المنشآت النووية الإيرانية. وأكدت أن إسرائيل بحاجة ماسة إلى التنسيق مع الولايات المتحدة، خاصة فيما يتعلق بأنظمة الدفاع ضد الصواريخ، وهو ما يجعل أي تصعيد منفرد من جانبها مخاطرة كبيرة. وأشارت القناة إلى أن المكالمة الأخيرة بين نتنياهو وترامب كانت 'مشحونة بالخلافات الجوهرية' بشأن التعاطي مع الملف الإيراني. وذكرت أن ترامب أعرب خلال تلك المكالمة عن تمسكه بالمسار الدبلوماسي، مؤكدا قناعته بإمكانية التوصل إلى 'اتفاق جيد' يلبي احتياجات إسرائيل الأمنية أيضا. والأسبوع الماضي، تحدثت شبكة 'سي إن إن' الأمريكية أن ترامب يعتقد أن بلاده باتت قريبة جدا من التوصل إلى اتفاق نووي جديد مع إيران، وقد يتم توقيع اتفاق مرحلي خلال الاجتماع القادم بين الطرفين، ما يمهّد لمفاوضات أوسع. وقال ترامب في تصريحات صحفية بعد المكالمة: 'نعم، كنت صريحًا مع نتنياهو، قلت له إن الأمر غير مناسب الآن، إذا تمكّنا من التوصل إلى اتفاق قوي، فسنُنقذ كثير من الأرواح'. وتابع ترامب: 'أعتقد أن الإيرانيين يريدون اتفاقا، لكن كل شيء قد يتغير في مكالمة واحدة'. والأربعاء، قال وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي، إن المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني مستمرة بين طهران وواشنطن، معربا عن تطلعه لأن تحقق المفاوضات النتائج المرجوة. وتقوم عمان بدور وساطة في المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران لإنهاء خلافات جوهرية، حيث عقدت 5 جولات، 3 منها في مسقط، وسط ترقب لجولة سادسة. وتواصل طهران وواشنطن عملية التفاوض بشأن الملف النووي الإيراني، حيث تسعى إيران إلى رفع العقوبات المفروضة عليها مقابل الحد من بعض أنشطتها النووية، بما لا يمس حقها في الاستخدام السلمي للطاقة الذرية. وقبل أيام، قال المرشد الإيراني علي خامنئي، إنه 'لا يعتقد أن المفاوضات مع الولايات المتحدة ستسفر عن أي نتائج'، وإن بلاده 'لا تحتاج إلى إذن أحد بشأن تخصيب اليورانيوم'. تأتي هذه التطورات في ظل جمود طويل في المفاوضات النووية بين إيران والقوى الغربية، منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق خلال ولاية ترامب الأولى في 2018، وسط محاولات متكررة لإعادة إحيائه بشروط جديدة من الجانبين.

تداعيات اتفاق وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة والحوثيين.. وجهة نظر أمريكية
تداعيات اتفاق وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة والحوثيين.. وجهة نظر أمريكية

يمن مونيتور

timeمنذ 13 ساعات

  • يمن مونيتور

تداعيات اتفاق وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة والحوثيين.. وجهة نظر أمريكية

ترجمة وتحرير 'يمن مونيتور' المصدر/ المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في واشنطن العاصمة/ جريجوري أفتانديليان إعلان الرئيس دونالد ترامب المفاجئ في 6 مايو/أيار عن اتفاق وقف إطلاق النار مع الحوثيين في اليمن – والذي تعهدت فيه الجماعة المسلحة بعدم استهداف السفن الأمريكية في البحر الأحمر مقابل التزام أمريكي بعدم مهاجمتهم – له تداعيات تتجاوز وقف هذا العنف. يبدو أن ترامب قد رأى أن حملته للقصف المكثف على الحوثيين التي استمرت شهرين أصبحت باهظة التكلفة، وقد تؤدي إلى تورط الولايات المتحدة في صراع آخر في الشرق الأوسط. إن سعادة الجناح الأكثر انعزالية داخل الدائرة المقربة من ترامب بالاتفاق، وملاحظة ترامب أن الولايات المتحدة 'خرجت' الآن من الصراع اليمني، تشيران إلى أنه لا يملك شهية للمساعدة في إنهاء الحرب الأهلية الطويلة في اليمن، وهو صراع أودى بحياة مئات الآلاف وتسبب في كارثة إنسانية. ومن الجدير بالذكر أيضًا أن ترامب لم يصر على أن يتضمن الاتفاق موافقة الحوثيين على وقف مهاجمة إسرائيل، كما كانت الجماعة تفعل منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. هذا يشير إلى أن ترامب بدأ يفقد صبره مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن الحرب في غزة، وسيسعى أحيانًا لتحقيق ما يراه مصالح أمريكية دون استشارة إسرائيل. حركة أيديولوجية صعبة لطالما عارض الحوثيون، الذين يسمون حركتهم 'أنصار الله' ويتبعون المذهب الزيدي من الإسلام الشيعي، الحكومة المركزية في اليمن. في سبتمبر /أيلول 2014، شنوا حملة عسكرية من قاعدتهم الرئيسية في أقصى الشمال وسيطروا على العاصمة صنعاء والمناطق المحيطة بها؛ وبعد بضعة أشهر فر قادة الحكومة اليمنية الحالية جنوبًا إلى مدينة عدن. في مارس/آذار 2015، قامت المملكة العربية السعودية بتنظيم تحالف من الدول العربية السنية لهزيمة الحوثيين، الذين اعتبرتهم وكلاء لإيران، وإعادة الحكومة اليمنية المخلوعة والمعترف بها دوليًا إلى السلطة بسرعة. لكن الأمور لم تسر كما هو مخطط لها. لعبت السعودية والإمارات العربية المتحدة فقط أدوارًا مهمة في التحالف العسكري العربي – قدم الأعضاء الآخرون مساعدة ضئيلة أو معدومة – وأثبت الحوثيون أنهم مقاتلون. أصبح الصراع حربًا أهلية طويلة الأمد، حيث لقي عشرات الآلاف من المدنيين حتفهم مباشرة بسبب القتال، وأكثر من ذلك بكثير بسبب سوء التغذية والأمراض. وقد تضرر الأطفال اليمنيون بشكل خاص. تصور أيديولوجية الحوثيين إسرائيل والولايات المتحدة وحلفائها العرب مثل السعودية كجزء من عصابة 'إمبريالية' شريرة يجب مواجهتها. بمجرد أن بدأت إسرائيل حربها على غزة بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول، بدأ الحوثيون، تضامناً مع الفلسطينيين، في إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة على الأهداف الإسرائيلية ومهاجمة السفن التجارية في البحر الأحمر التي يُزعم أنها كانت متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي أو مرتبطة بإسرائيل بطريقة أخرى. وسع الحوثيون أهدافهم لتشمل سفنًا تجارية من دول مختلفة، بالإضافة إلى سفن البحرية الأمريكية. وتعهد الحوثيون بمواصلة هذه الهجمات حتى تنهي إسرائيل حربها على غزة. بينما تلقى الحوثيون صواريخ وطائرات مسيرة وأسلحة أخرى من طهران، فإن مدى تورط إيران في هجمات الجماعات في البحر الأحمر هو موضوع نقاش. قد تكون إيران سعيدة بأن الحوثيين يمارسون الضغط على إسرائيل، لكن ما إذا كانت هي من يوجه الأمور، إن جاز التعبير، أمر غير معروف. كحركة أيديولوجية، فإن الحوثيين قادرون تمامًا على القيام بهذه الحملة بمفردهم. على الرغم من أن عددًا قليلاً من صواريخ الحوثيين وطائراتهم المسيرة قد سقطت بالفعل في إسرائيل (تم اعتراض الجزء الأكبر منها من قبل الدفاعات الإسرائيلية مثل نظام آرو)، فإن استهداف السفن التجارية في البحر الأحمر قد أضر بالاقتصاد العالمي. قامت العديد من الشركات التي تشحن البضائع عادة عبر البحر الأحمر وقناة السويس بتحويل بضائعها عبر طريق أطول بكثير حول رأس الرجاء الصالح في جنوب إفريقيا. هذا لم يؤد فقط إلى ارتفاع تكاليف الشحن بسبب الوقت والوقود الإضافيين، ولكنه أدى أيضًا إلى انخفاض حاد في رسوم قناة السويس لمصر، التي كانت تمر بأوقات اقتصادية صعبة حتى قبل هجمات الحوثيين. الرد العسكري الأمريكي… الرئيس السابق جو بايدن، الذي قدم للحوثيين غصن الزيتون عندما تولى منصبه لأول مرة بإلغاء تصنيفهم كمنظمة إرهابية أجنبية، وحاول العمل مع الأمم المتحدة لإنهاء الحرب الأهلية اليمنية، خاب أمله سريعًا بسبب إطالة الحوثيين للصراع. ردًا على هجمات البحر الأحمر، أمر بايدن في أوائل عام 2024 بشن ضربات جوية أمريكية (بمساعدة المملكة المتحدة أحيانًا) على أهداف عسكرية حوثية. ولكن عندما سأله مراسل عما إذا كانت الضربات الأمريكية تعمل على وقف الحوثيين، قال بايدن بصراحة 'لا'، مضيفًا أنها ستستمر على أي حال. بعد انهيار وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في مارس /آذار 2025، قام ترامب، رغبة منه في تصوير سلفه على أنه ضعيف، بتصعيد الحملة العسكرية الأمريكية ضد الحوثيين. في أقل من شهرين، شنت القوات المسلحة الأمريكية أكثر من 1100 هجوم على مواقع وأصول الحوثيين، أكثر مما كان عليه الحال في عهد بايدن، مع توسيع إدارة ترامب للضربات لاستهداف قادة الجماعة. …وإعادة تقييم ترامب ولكن بعد فترة وجيزة، رأى ترامب أن حملته القصفية المكثفة في اليمن مكلفة ومدمرة للجاهزية العسكرية الأمريكية. وفقًا لتقرير استقصائي من صحيفة نيويورك تايمز، طلب ترامب تقييمًا للجهد الأمريكي بعد 31 يومًا فقط من بدئه. وجد التقييم أن الحوثيين أسقطوا العديد من طائرات الدرون الأمريكية باهظة الثمن من طراز ريبر، واستمروا في إطلاق النار على الأصول البحرية الأمريكية في البحر الأحمر على الرغم من الضربات الأمريكية المتواصلة. وكشف أيضًا أن الأسلحة والذخائر الأمريكية المطلوبة كانت تكلف ما يزيد عن مليار دولار شهريًا. وكان هذا الإنفاق بالإضافة إلى خسارة طائرتين أمريكيتين من طراز هورنت (بقيمة 67 مليون دولار لكل منهما) سقطتا في البحر الأحمر أثناء محاولتهما تجنب نيران الحوثيين. على الرغم من أن قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل كوريلا أراد، حسبما ورد، مواصلة حملة عسكرية قوية، إلا أن رئيس الأركان المشتركة الجديد لترامب، الجنرال دان كاين، كان يعتقد، حسبما ورد، أن استمرار الحملة سيستنزف الموارد العسكرية الأمريكية من منطقة المحيطين الهندي والهادئ. ووفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، أيد المستشارون المدنيون لترامب خطة القيادة المركزية الأمريكية لكنهم 'أساءوا تقدير مدى تحمل رئيسهم للصراع العسكري في المنطقة'. وهكذا، عندما تواصل المسؤولون العمانيون مع مبعوث الرئيس ستيف ويتكوف في أوائل مايو/أيار باقتراح لإنهاء الصراع الأمريكي مع الحوثيين، أبلغ البيت الأبيض على الفور، ووافق ترامب على الصفقة. أمر ترامب القيادة المركزية الأمريكية في 5 مايو بوقف العمليات الهجومية في اليمن، وأعلن عن اتفاق وقف إطلاق النار في اليوم التالي. على الرغم من أن الرئيس الأمريكي قال أمام الكاميرات إن الحوثيين 'استسلموا' و'لم يعودوا يريدون القتال'، إلا أنه أضاف 'نحن نكرم التزامهم وكلمتهم [بالالتزام بوقف إطلاق النار]'. من جانبهم، أعلن الحوثيون النصر، ونشروا على وسائل التواصل الاجتماعي 'اليمن يهزم أمريكا'. بينما لم تهزم الجماعة أمريكا، كان من الواضح أن ترامب هو من أراد إنهاء الأعمال العدائية، على الرغم من أن الحوثيين قد عانوا من بعض الخسائر العسكرية. إسرائيليون مستاءون من اتفاق وقف إطلاق النار تم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار دون تأمين موافقة الحوثيين على وقف مهاجمة إسرائيل، وحتى على ما يبدو دون استشارة البيت الأبيض لقادتها أولاً. على الرغم من أن ترامب قدم لإسرائيل جميع الأسلحة العسكرية التي تريدها، بما في ذلك بعض القنابل التي احتجزها بايدن، إلا أن اتفاق الحوثيين كان مفاجأة لنتنياهو، مما يشير إلى توتر في علاقاته مع ترامب. أشار السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل دانيال كورتزر إلى أن 'ترامب من المحتمل أن يكون منزعجًا من أن نتنياهو أعاد إشعال الحرب في غزة ويهدد بمزيد من التصعيد. هذا يتعارض مع تبجح ترامب بأنه سينهي الحرب فور توليه منصبه'. ربما حسب ترامب أيضًا أنه بما أنه قدم الكثير من الخدمات السياسية لنتنياهو – الذي وصف الرئيس الأمريكي بأنه أعظم صديق لإسرائيل على الإطلاق في البيت الأبيض – فلن يكون هناك أي ضرر عليه إذا ابتعد عن رئيس الوزراء الإسرائيلي. (أمل ترامب في التوصل إلى اتفاق نووي أمريكي-إيراني، وهو ما يعارضه نتنياهو، هو علامة أخرى على توتر العلاقات بين الاثنين). قبل وقت قصير من إعلان ترامب عن اتفاق وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة والحوثيين، سقط صاروخ حوثي بالقرب من مطار بن غوريون، متفاديًا بطريقة ما أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية. وقد دفع هذا الهجوم شركات الطيران الدولية إلى تعليق الرحلات الجوية إلى إسرائيل مؤقتًا، وأدى إلى شن نتنياهو غارات جوية ضد الجماعة (هاجمت إسرائيل الحوثيين عدة مرات منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023). من المرجح أن تستمر مثل هذه الضربات المتبادلة. طالما أن ترامب يعتقد أن نتنياهو لا يتبع توجيهاته لإنهاء حرب غزة، فقد يكون هناك حافز ضئيل للرئيس الأمريكي لإعادة النظر في اتفاق وقف إطلاق النار مع الحوثيين لإجبارهم على عدم مهاجمة إسرائيل. الحملة الأمريكية القصيرة ضد الحوثيين مؤشر على نهج ترامب لقد واجه علماء السياسة صعوبة في وصف سياسة الأمن القومي لترامب، حيث يبدو أنها مزيج من الانعزالية مع رشقات عرضية من الضربات العسكرية والسياسة الخارجية التبادلية التي تعطي الأولوية للصفقات التجارية. في خطابه الأخير في الرياض، ألمح ترامب إلى حملته العسكرية ضد الحوثيين واتفاق وقف إطلاق النار قائلاً: 'بسبب 52 يومًا من الرعد والبرق لم يروا مثله من قبل'، وافق الحوثيون على وقف مهاجمة السفن التجارية 'أو أي شيء أمريكي'. أضاف ترامب: 'كان هذا استخدامًا سريعًا وشرسًا وحاسمًا وناجحًا للغاية للقوة العسكرية… لقد ضربناهم بقوة. حصلنا على ما أتينا من أجله، ثم خرجنا'. العبارة الأخيرة جديرة بالملاحظة، حيث تعبر عن رغبة ترامب في عدم التورط في حرب طويلة الأمد، خاصة في الشرق الأوسط. في خطابه، انتقد ترامب الإدارات الأمريكية السابقة لمحاولتها تغيير البلدان في المنطقة بحماقة على حساب العديد من الأرواح والكثير من الثروات. نهج خطير غير تدخلي في الحرب الأهلية اليمنية أعرب أعضاء الجناح الأكثر انعزالية في فريق ترامب، مثل نائب الرئيس ج.د. فانس، عن سعادتهم بصفقة الحوثيين. هناك خطر أن يؤدي هذا الموقف بإدارة ترامب إلى تجنب محاولة المساعدة في حل النزاع اليمني تمامًا، والذي لا يزال يمثل إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العقود الأخيرة. لقد صرح فانس علنًا أنه إذا توقف الحوثيون عن إطلاق النار في البحر الأحمر، فيمكنهم 'العودة إلى ما كانوا يفعلونه قبل مهاجمة السفن المدنية'. وبما أن كلا من الحوثيين والحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا قد اتهما بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، فإن تعليق نائب الرئيس بعيد كل البعد عن أن يكون مطمئنًا للشعب اليمني الذي طالت معاناته. هذا الموقف، إلى جانب تخفيضات ترامب الحادة في المساعدات الخارجية الأمريكية، بما في ذلك للمدنيين اليمنيين، يشير إلى تراجع أمريكي عن مساعدة أولئك الذين هم في أمس الحاجة. في 14 مايو/أيار، أبلغ المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس جروندبرغ، مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن الاتفاق بين الولايات المتحدة والحوثيين يوفر فرصة لتنشيط عملية السلام اليمنية. وأكد جروندبرغ أن الوضع الراهن في اليمن لا يمكن استمراره، مشيرًا إلى أنه لا يزال هناك انعدام ثقة مستمر بين الأطراف، وأن الاقتصاد اليمني على وشك الانهيار. ذكر مسؤولو الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في عام 2024 أن أكثر من 2.7 مليون طفل يمني يعانون من سوء التغذية الحاد؛ ومن المرجح أن تكون الظروف قد ساءت منذ ذلك الحين. يجب على إدارة ترامب أن تستجيب لدعوة جروندبرغ وتستخدم علاقاتها الوثيقة مع العمانيين، الذين يحتفظون بعلاقات مع كل من الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا والحوثيين، للعمل مع الأمم المتحدة لتحقيق السلام. تشير التعليقات الأخيرة لترامب وفانس إلى أن الدور الأمريكي القوي في إنهاء الحرب الأهلية، للأسف، ليس أولوية. هذا الوضع هو بالفعل مثال على سياسة 'أمريكا أولاً' التي تخدم مصالحها الذاتية والأنانية.

ترامب: إعلان محتمل خلال اليومين المقبلين بشأن المحادثات مع إيران
ترامب: إعلان محتمل خلال اليومين المقبلين بشأن المحادثات مع إيران

يمن مونيتور

timeمنذ 19 ساعات

  • يمن مونيتور

ترامب: إعلان محتمل خلال اليومين المقبلين بشأن المحادثات مع إيران

يمن مونيتور/قسم الأخبار وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجولة الأخيرة من المفاوضات بين واشنطن وطهران بشأن برنامج إيران النووي بأنها 'جيدة جداً'، ملمّحاً إلى إمكانية صدور إعلان خلال 'اليومين المقبلين'. وأكد ترامب في حديث مع الصحافيين على مدرج مطار موريستاون في نيوجيرسي، أمس الأحد، قبل صعوده إلى الطائرة الرئاسية، تحقيق 'تقدم حقيقي، تقدم جدي'. وأضاف ترامب: 'أعتقد أنه يمكن أن تكون لدينا أخبار سارة على جبهة إيران'، مشيراً إلى أن إعلاناً قد يصدر 'في اليومين المقبلين'. وقال: 'لقد أجرينا محادثات جيدة جداً مع إيران. ولا أعرف ما إذا كنت سأخبركم بشيء جيد أو سيئ خلال اليومين المقبلين، لكن لدي شعور بأنني قد أخبركم بشيء جيد'. وشدد قائلاً: 'لقد أحرزنا تقدماً حقيقياً، تقدماً جاداً' في المحادثات. وتابع ترامب: 'دعونا نرى ما سيحدث، لكنني أعتقد أننا قد نحصل على بعض الأخبار الجيدة على جبهة إيران'. وتأتي تصريحات ترامب عقب جولة خامسة من المحادثات النووية أُجريت في روما، يوم الجمعة الماضي، بوساطة عُمانية. وتُعد المحادثات، التي بدأت في إبريل/نيسان وتوسطت فيها سلطنة عمان، الاتصال الأعلى مستوى بين البلدين منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي لعام 2015 خلال ولاية ترامب الأولى رئيساً للولايات المتحدة. ومنذ عودته إلى منصبه، استأنف ترامب ممارسة 'الضغوط القصوى' على إيران، إذ دعم إجراء محادثات، لكنه حذر من أنه قد يلجأ إلى عمل عسكري في حال فشلت الدبلوماسية. وفي أعقاب جولة روما، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي للتلفزيون الإيراني إن الجولة كانت 'إحدى جولات التفاوض الأكثر مهنية'، كاشفاً عن تقديم وزير خارجية عُمان مقترحات وحلولاً جديدة لتجاوز العقبات الموجودة وتحقيق تقدم في المفاوضات، مشيراً إلى أنه تقرر أن يُجري الطرفان الإيراني والأميركي نقاشات فنية حول هذه المقترحات، وينقلاها إلى عاصمتيهما 'لكن من دون أن يشكل ذلك أي تعهد لأي من الطرفين'. وقال عراقجي خلال اجتماعه مع أعضاء لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية للبرلمان الإيراني، أمس الأحد، إن بلاده ترحب بمقترح تدشين مركز إقليمي لتخصيب اليورانيوم، 'لكن يجب أن يستمر أيضاً تخصيب اليورانيوم في داخل إيران'، موضحاً أن طهران 'لم ولن تترك طاولة التفاوض وستواصل الدبلوماسية'، ومؤكداً في الوقت نفسه أنها 'لن تتفاوض تحت الضغط، ودبلوماسيتنا ذكية وستستمر فقط بشأن الملف النووي'. وبدأت طهران وواشنطن محادثات ثنائية في 12 إبريل/ نيسان الماضي بشأن برنامج إيران النووي، وبعد خمس جولات من المحادثات، لا يزال هناك العديد من العقبات التي تعترض طريق التوصل إلى اتفاق، لا سيما قضية تخصيب اليورانيوم، إذ تصر واشنطن على امتناع طهران عن التخصيب، وهو الأمر الذي ترفضه طهران بشدة. وتعمل إيران الآن على تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 60%، وهو ما يفوق بكثير حد 3.67% الأقصى المسموح به في الاتفاق، ولكنه أيضاً أقل من مستوى 90% المطلوب لصنع رأس حربي نووي. (فرانس برس، أسوشييتد برس، العربي الجديد) مقالات ذات صلة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store