logo
الجهل… موت بطيء في هيئة حياة

الجهل… موت بطيء في هيئة حياة

موقع كتاباتمنذ 2 أيام
الجهل ليس غياب معلومة فحسب، بل غياب روح.
هو عتمة تسكن في العقول، وتتمدد بصمت في الأزقة والبيوت والمدارس والمجالس، حتى يصبح صوتها أعلى من الحقيقة، وأثقل من الحلم، وأخطر من السلاح.
الجاهل لا يعرف، وتلك مصيبة،
لكن الكارثة أن يظن أنه يعرف، فيكذب بثقة، ويظلم بجهل، ويُفسد وهو يظن أنه يُحسن صنعًا.
هو لا يشك، لا يتردد، لا يسأل.
يمشي بثبات نحو الهاوية،
وقد يُغنّي في الطريق!
الفرد الجاهل، يضيّع طريقه في الحياة.
لا يعرف كيف يختار، لمن يستمع، أو ماذا يرفض.
يمتلئ بالخوف، أو بالغرور.
يعبد الأقوى، أو يظن نفسه نبيًا.
يفتح قلبه للدجال، ويغلق عقله عن الحكيم.
فتجده عبدًا لعقيدة زائفة، أو تابعًا لأيديولوجيا عمياء،
ويحيا حياة بلا حياة.
أما المجتمع الجاهل، فصورة من الأسى المركّب.
تنبت فيه الخرافة كما تنبت الأعشاب في المقابر،
وتعلو فيه الأصوات الفارغة، وتُكمم فيه أفواه العارفين.
يتعصب الناس فيه لأسمائهم، طوائفهم، قبائلهم، لا لقيمهم.
يقتتلون على وهم، ويتخاصمون على رماد.
وحين يحكم الجهلُ أمّةً،
تصير فريسة سهلة لكل من هبّ ودبّ.
تنكفئ على ذاتها، تتغنّى بماضيها، وتخاف من الغد.
يموت فيها العلم، ويُضرب فيها العقل،
وتُهدر الطاقات، وتُسرق الثروات،
ثم يُقال لها: هذه إرادة الله!
الجهل لا يقتل رصاصة، بل يقتل ببطء.
يُميت الضمير، ويُضعف الإحساس، ويُخدّر الغضب.
يُربّي الطغاة، ويُبرّر الفساد، ويمنح الخونة غطاء الفضيلة.
إنه ليس غفلة عابرة،
بل مرض خبيث، لا يُشفى منه إلا بنور الوعي،
وسؤال الشك، وجرأة المعرفة، وسكينة الحكمة.
فالحرية لا تسكن عقلًا جاهلًا،
والنهضة لا تقوم على أكتاف العميان،
والكرامة لا تُمنح لمن لا يدرك قيمتها.
فلنحذر الجهل…
فإنه الموت،
لكنّه موتٌ في هيئة حياة.

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الشطناوي تشكر العاملين في امتحان الحادي عشر
الشطناوي تشكر العاملين في امتحان الحادي عشر

عمون

timeمنذ 23 دقائق

  • عمون

الشطناوي تشكر العاملين في امتحان الحادي عشر

عمون - وجّهتْ مدير التربية والتعليم للواء قصبة إربد بالوكالة هدى الشطناوي، رسالة شكر وتقدير لجميع العاملين في امتحان الثانوية العامه الجزء الأول لطلبة الصف الحادي عشر لعام 2025 ، وعلى اختلاف مسمياتهم ومواقعهم الوظيفية، مثمنةً جهودهم الوطنية التي ساهمت في إنجاح الامتحان . وقدّمت الشطناوي وافر شكرها وتقديرها لكافة المؤسسات الوطنية المساندة ممثلة بعطوفة محافظ اربد، ومدير الشرطة ، ومدير الدفاع المدني ، ومدير الصحة، لتوفيرهم الدعم والحماية والرعاية الصحية خلال فترة انعقاد الامتحانات، وعلى ما بذلوه من جهود كبيره في توفير بيئة إمتحانية آمنة. وباركت الشطناوي لهم عطائهم متمنيةً لهم المزيد من التقدم والعطاء في ظل حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه.

جويعد يشكر المشاركين في إنجاح امتحان الحادي عشر
جويعد يشكر المشاركين في إنجاح امتحان الحادي عشر

عمون

timeمنذ 23 دقائق

  • عمون

جويعد يشكر المشاركين في إنجاح امتحان الحادي عشر

عمون - شكر مدير التربية والتعليم لمحافظة عجلون الأستاذ خلدون جويعد في رسالة شكر وتقدير ؛وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ الدكتور عزمي محافظة و أمين عام الشؤون التعليمية الدكتور نواف العجارمة و أمين عام الشؤون الإدارية والمالية سحر شخاترة وإدارة الامتحانات في الوزارة وكل من ساهم و شارك في إنجاح الدورة الامتحانية لنظام الثانوية العامة الجديد لعام ٢٠٢٥، حيث قال فيها: بكل فخر واعتزاز وتقدير،،،،، في ختام هذه الدورة الامتحانية لنظام الثانوية العامة الجديد، نقف وقفة إجلال وإكبار لنرفع أسمى آيات الشكر والتقدير لكل يد امتدت بالعطاء، ولكل قلب نبض بالمسؤولية، ولكل عين سهرت لتحرس الأمانة، ولكل عقل خطط وتابع حتى خرجت هذه الدورة الامتحانية بأبهى صور الانضباط والنجاح. نتقدم بالشكر الجزيل إلى محافظ محافظة عجلون الأكرم الذي كان الداعم الأول والموجه الحريص، وإلى الأجهزة الأمنية كافة التي ضربت أروع الأمثلة في الانضباط وحماية سير الامتحانات، وحرصت على أن يبقى هذا العرس التربوي في أجواء آمنة وهادئة. ونخص بالشكر رؤساء القاعات على إدارتهم الواعية، والمراقبين والمراقبات من المعلمين والمعلمات الذين كانوا العين الساهرة على نزاهة الامتحان وهيبته، ومندوبي وزارة التربية والتعليم ومندوبي مديرية التربية والتعليم في محافظة عجلون الذين تابعوا تفاصيل العمل بكل دقة وأمانة، وضباط الجودة الذين ضمنوا أعلى مستويات التنظيم والالتزام، وقسم الامتحانات الذي كان قلب العملية النابض، وجميع الأقسام في مديرية التربية والتعليم التي تكاتفت جهودها لتكتمل الصورة. ولا ننسى قسم الحركة الذي سهّل تنقل اللجان والمراقبين والمستلزمات، وزملاءنا المستخدمين والحراس الذين كانوا سنداً مخلصاً في كل المواقع، كما نرفع التحية لكل فرد من أبناء هذه المؤسسة التربوية العريقة في محافظة عجلون، ولكافة أطياف المجتمع الأردني الأبي الذين ساندوا هذه المسيرة وشاركوا في إنجاحها. لقد أثبتم جميعاً أن العمل بروح الفريق الواحد هو سر النجاح، وأن الأمانة إذا حُمِلت بصدق، أثمرت إنجازاً يشهد له الجميع. وفي الختام، نسأل الله العلي القدير أن يحفظ الأردن الغالي، ويمد في عمر قائده المفدى جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم، وأن يوفقه وولي عهده الأمين الأمير الحسين بن عبد الله لكل خير، وأن يحفظ العائلة الهاشمية الكريمة، وأن يديم الأمن والأمان على شعبنا الأردني الأبي، ويجعله دوماً في علياء المجد والرفعة.

الذكرى السنوية الأولى لوفاة القاضي هاني الحياري
الذكرى السنوية الأولى لوفاة القاضي هاني الحياري

عمون

timeمنذ 23 دقائق

  • عمون

الذكرى السنوية الأولى لوفاة القاضي هاني الحياري

* رحل وبقيت ذكراه وحضوره الابدي عمون - تصادف اليوم السابع من آب الذكرى السنوية الأولى لوفاة القاضي المرحوم هاني عبدالرحيم، أحد قامات الأردن القضائية السامقة ممن لازمتهم صفة التميز، إذ كان صاحب مواصفات أجمعت عليها غالبية فئات المجتمع الأردني وخاصة زملاؤه القُضاة والمحامون لما عرف عنه من حيادية تامة ونزاهة مطلقة ومصداقية أكيدة، فالرجل وخلال عقود من العمل في خدمة القضاء، جاب فيها مختلف محافظات المملكة وتسلم خلالها العديد من المناصب القضائية، كان نِعم القاضي الذي يأنس إليه الفرقاء واثقين من عدالة قضيتهم طالما آلت الى اليد الأمينة التي يمثلها هاني الحياري رحمه الله جسد القاضي هاني الحياري معنى استقلال القرار القضائي، حيث كان مؤمنًا بأن هذا المبدأ هو من المبادئ الراسخة التي تقوم عليها دولة القانون في سبيل تحقيق العدالة للجميع على أرضها، ومن قراءة متأنية في مفاصل شخصية الراحل هاني الحياري يتبين للباحث بأنه كان يرى بأن تكريس هذا المبدأ إنما ينطوي على الكثير من الأهمية في تحقيق الأمن والطمأنينة والعدالة، الأمر الذي جعله أحد أهم المبادئ التي حظيت باهتمام الدساتير العالمية قاطبة، كما كان أبو علاء يؤمن ويرى بأن من واجبات مؤسسات الدولة قاطبة العمل الدؤوب لتكريس مبدأ استقلال القضاء من الناحيتين التشريعية والتطبيقية، لأن استقلال القضاء كمبدأ هو الضامن الوحيد لتكريس حقوق الإنسان التي تضمن خضوع الفرد لمحاكمات عادلة بعيدة عن الشُبهات، فضلًا عن أنه مبدأ يقضي بالحقوق المتنازع عليها أمام جهة قضائية مستقلة تحقق العدل والإنصاف، وإن بعكس ذلك فسوف تُهدر الحقوق ويصبح أصحابها ضحية غياب العدالة فيأكل القويُ الضعيفَ ويسود في المجتمع منطق القوة، وهذا ما كان يرفضه جملة وتفصيلا. ولد المرحوم هاني عبدالرحيم الحياري، في شهر آذار من عام 1936 وبعد حصوله على الثانوية العامة التحق بالقوات المسلحة وتخرج من الكلية العسكرية سنة 1951 وتنقّل بين عدة وحدات من تشكيلات القوات المسلحة الأردنية وعلى الأخص سلاحي المدفعية والمُشاة ثم خرج من الخدمة سنة العام 1956 حيث كان أحد الضباط الأحرار وتم اعتقاله وأُودع في سجن العبدلي، وحوكم بالإعدام إلا أنه كان من المشمولين في قرار العفو الذي أصدره الملك الحسين طيب الله ثراه سنة 1957. بعد خروجه من السجن سافر الى العراق وتابع دراسته للصفوف التي تسبق الثانوية العامة هناك ثم التحق بجامعة بغداد لدراسة الحقوق وحصل على درجة البكالوريوس في الحقوق سنة 1962. ليعود الى الأردن ويبدأ حياته العملية التي امتدت لنحو ثلاثة عقود من الزمن وزيادة، شكلت بمجملها قصة رجل كان العدل هاجسه في حلّه وترحاله، وانتسب إلى نقابة المحامين الأردنيين كمتدرب، وتم تعيينه في وزارة العدل في العام 1963 وكانت محكمة مأدبا في محافظة مأدبا هي أول مكان عمل به، ثم لم يلبث بعد مرور فترة وجيزة إلا وانتقل إلى شمال المملكة في محافظة اربد لتشهد هذه المحافظة نقلة نوعية وسنوات ظافرة في الانجاز على الصعيدين العملي والعائلي وصار في إربد قاضيًا وأمضى فترة زمنية طويلة تنقّل خلالها بين محكمة صلح اربد "1966" ثم عمل في لواء الكورة ولواء الرمثا وكما شهدت اربد محطات غنية في مسيرة عمل القاضي هاني الحياري، فقد كان له في عمان نجاحات تضاف إلى سجله الناصع، وامتدت منذ بدأ العمل قاضيًا في العاصمة سنة 1984 وإلى حين تقاعده سنة 1993 بناء على طلبه، وبعد تقاعده سنة 1993 قام بالتسجيل في نقابة المحامين وافتتح مكتبًا خاصًا في الشميساني في شارع عبدالحميد شرف، ومارس المهنة وكان معه في المكتب عدد من المحامين لمتابعة القضايا لدى المحاكم الأردنية، ثم قام بإغلاقه بعد مرور عامين، ولكنه ظل منتسبًا للنقابة حتى تقاعد سنة 2017. عائليًا اقترن هاني الحياري بزوجته المرحومة ندى صالح حجازي وأنجب من البنين والبنات كل من (آلاء، ضحوك، دانا، نانسي، الأستاذ علاء والأستاذ أحمد) انتقل الى رحمة الله تعالى في السابع من آب عام 2024 وعن عمر ناهز الثامنة والثمانين عامًا، إثر نوبة قلبية وتم دفن جثمانه الطاهر في مقبرة العيزرية في السلط، وقد غادر الحياة وهو في سن الشيخوخة ولكنه في عز العطاء ونضج التجربة، ورجاحة الرأي، بعدما كانت آراءه طيلة عمره تستحق الاحترام وتثير الجدل وتجلب في الوقت نفسه المتعة الفكرية، فكان عقلًا فذًّا له قناعاته ووجهات نظره وأفكاره التي وإن اختلف معها نفر من الناس إلا أنه كان يدافع عنها ببسالة ولم يكن ليتردد في إعلانها، وفي الختام نقول: إذا كان الموت حقًا فإن البقاء من خلال الأعمال الجليلة، هو نصيب الكبار الذين يتركون بصماتهم على الواقع ويسجلون مآثرهم في سجل الذكر المجيد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store