
حتى نفهم التديّن على حقيقته (2)
المفارقة أنّك تجد العبد الذي أخلدت به نفسه إلى الأرض، يريد للنّاس أن يحترموا حدوده، لكنّه يحبّ أن يتعدّى حدود الآخرين. ويريد للنّاس أن يصونوا عرض زوجته وبناته، لكنّه يتحيّن الفرص لينقضّ على أعراض الآخرين؛ تزيغ عينه إلى عرض جاره ويتربّص بعرض صديقه، وشيئا فشيئا تنحدر به نفسه إلى درك يتساهل فيه في عرض بناته وحتى زوجته، فتجده لا يغار على بناته ولا على زوجته، ويريد لزوجته أن تكون متفتّحة مع الرجال، حتى لا تحاسبه على ما يفعله هو مع النّساء!
من الأمثلة الواضحة التي تشي بسوء ظنّنا بديننا ونظرنا إليه على أنّه سببٌ لتقييد حياتنا! تعامل كثير منّا مع الأمر بالسّتر وتغطية العورات! فالله –سبحانه وتعالى- أمر المرأة بالحجاب، ورغّبها في أن تجعل عفافها عنوانا لحياتها وتاجا فوق رأسها؛ لا تطمع فيها النفوس المريضة، فقال –سبحانه-: ((يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا))، وأمر الرّجال بأن يجتهدوا في ستر ما يجب عليهم ستره، فقال نبيّه المصطفى –عليه السّلام- للرّجل المسلم: 'غطّ فخذك فإنّ الفخذ عورة'، وعلّمنا–عليه الصّلاة والسّلام- أن نحرص على تغطية عوراتنا كما نحرص على ستر الخبث الذي يخرج من بطوننا، فحين سئل–صلى الله عـليه وسلم-: عوراتُنا ما نأتي منها وما نذرُ؟ قال: 'احفظْ عورتَك إلا من زوجتِك أو ما ملكت يمينُكَ'، قيل: يا رسولَ اللهِ إذا كان القوم بعضُهم في بعضٍ؟ قال: 'إنِ استطعتَ أن لا يَرينَّها أحدٌ فلا يَرينَّها'، قيل: يا رسولَ اللهِ إذا كان أحدُنا خاليًا؟ قال: 'اللهُ أحقُّ أن يُستحيا منهُ منَ الناسِ'.. لماذا كلّ هذا الاهتمام بمواراة العورات؟ حتى لا تتطلّع النفوس إلى الأعراض، وحتى لا تشتهي النّفوس ما ليس لها ولا يحقّ لها.
هذا هو الأمر، وهذا هو الغرض، لكنّنا لو أعدنا النّظر في واقعنا لرأينا كيف أصبحت حياة كثير من المسلمين متنكّرة لهذا الأمر، حينما تمرّدوا على شرع ربّ العالمين! وأصبح العفاف مطلبا ليس مهما عند كثير من النّساء والرّجال، بل وأضحى قرينا للتخلّف والرجعية عند بعضهم، وأصبحت بعض النساء يسهل الوصول إليهنّ كما يسهل الوصول إلى شربة ماء، وبعض الرّجال يرى في قضاء وطره هدفا تستباح لأجله كلّ السّبل!
كان بدن المرأة جوهرة مكنونة ودرة مصونة لا يمكن أن يراه أحد غير زوجها، لكنّ المرأة التي أخلدت إلى الأرض واتّبعت هواها في هذا الزّمان، أصبحت تلبس من الألبسة ما يشفّ ويصف، وأضحت تلقي ثيابها على شاطئ البحر وفي صالات الأفراح وفي مواكب الأعراس لتعرض زينتها للناس جميعا.. وبعض النّساء أصبح الحجاب ثقيلا عليهنّ ثقيلا على قلوبهنّ قبل أبدانهنّ، كأنّهنّ حين يلبسنه يمتننّ على ربّهنّ ودينهنّ! لذلك يتربّصن به ويتحينّ كلّ فرصة ليتخفّفن منه، وربّما ليلقينه في الزوايا!
انقلبت الآية عند كثير من النّساء في هذا الزّمان، وأصبحت بعضهنّ يرين أنّ الحجاب وقتُه حينما تكبر المرأة ولا تنفعها الزّينة، فعندئذ تلبس الحجاب، أمّا وقت الشّباب فهو وقت التفنّن في أشكال وألوان الألبسة! بينما الحقيقة أنّ وقت الحجاب هو وقت الشّباب، حينما تكون النفوس متطلّعة إلى المرأة طامعة فيها، أمّا حينما تكبر فلا جناح عليها أن تخفف من حجابها: قال تعالى: ((وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)).. امرأة عجوز من نساء السلف كانت تلبس حجابها الكامل حين يدخل عليها الرجال، فقيل لها: ألم يقل الله: ((وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ))؟! فقالت: لكنّه قال بعدها: ((وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيم)).
مثال آخر: الله –سبحانه- أمرنا ألا نأكل إلا حلالا، ورغّبنا في أن يتعب كلّ واحد منّا على اللقمة التي يجعلها في فم أهله وأفواه أبنائه، حتّى تكون هنيئة مريئة، لم يظلم في كسبها أحدا ولم يأخذ بها حقّ أحد. قال تعالى: ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ))، لكنّ بعض المسلمين في زماننا هذا يريد أن يظفر برزقه من دون تعب، ويريد أن يأخذ كلّ ما ترغب فيه نفسه ولو كان فيه حقّ لغيره!
المشكلة الأكبر والأعوص، أنّنا لا نريد أن نعترف بالخلل في أنفسنا، ولا نريد أن نرقى بها إلى شرع ربّنا لتستقيم وتعلو إلى السّماء وتعيش السعادة الحقيقية، ولكنّنا نريد أن ننزل بالدّين إلى أهوائنا ورغباتنا وشهواتنا المنفلتة وإلى أنانيتنا! تجد الواحد منّا إذا قيل له إنّ هذا حرام يقول: 'أنا أظنّ كذا وكذا'، و'أنا جابلي ربّي'…!
فعودا على بدء: إذا كنّا نريد لأنفسنا الخير، ونريد لها سعادة الدّنيا والآخرة، فلنجاهدها على أن تحبّ الدّين وتتعلّق به، وتتعب لترقى إليه.. ديننا حقّه أن نرضى به ونحبّه ونجعله قرة لأعيننا، وليس أن نتعامل معه كأنّه قوانين متعبة، وأوامر ونواهي نلتزمها بتثاقل: يقول مولانا سبحانه: ((فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)).
ديننا العظيم حقّه أن نخصّص له من أوقاتنا الغالية على قلوبنا؛ أوقاتا ينشغل فيها كثير من النّاس بدنياهم وأوقاتا تثقل فيها الطّاعة على أكثر عباد الله، مثل الصلاة في ثلث الليل الأخير، والصيام في أيام الحرّ، والصّدقة من المال العزيز على القلب الذي يحتاجه العبد لدنياه، وقول كلمة الحقّ عند من يغضبه الحقّ، والنّهي عن المنكر في زمان ومكان فشوه وانتشاره، يقول النبيّ –صلّى الله عليه وسلّم-: 'أيُّها الناسُ أفشوا السلامَ، وأطعِموا الطعامَ، وصِلُوا الأرحامَ وصَلُّوا بالليلِ والناسُ نيامٌ تدخلوا الجنةَ بسلام'.
ديننا العظيم يستحقّ أن نجتهد ونجهد أنفسنا في زيادة وقته.. وكلّما زاد الوقت الذي نخصصه لديننا وآخرتنا كلّما زادت البركة في أعمارنا وأوقاتنا وزادت السعادة والطمأنينة في قلوبنا.. ولنا أن نتأمّل هذا الحديث الذي يحفظه كثير منّا: أنَّ رجلًا قال: يا رسول الله، أجعلُ ثلثَ صلاتي عليك؟ قال: نعم إن شئتَ. قال: الثّلثين؟ قال: نعم. قال: فصلاتي كلَّها؟ قال رسول الله: 'إذا يَكْفيكَ اللهُ ما أَهَمَّكَ من أَمْرِ دُنْياكَ وآخِرَتِك'. هذا الحديث لا يخصّ الصّلاة على النبيّ –صلّى الله عليه وآله وسلّم- فقط، إنّما يعمّ الانشغال بالآخرة والدّين، فكلّما زاد الوقت الذي يخصّصه العبد لآخرته، كلّما زادت البركة في وقته وحياته.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

القناة الثالثة والعشرون
منذ 4 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
تحقيق 4 آب بنسخة كليب: أوقفوا التلحيم… وفتشوا عن تل أبيب
في الذكرى السنوية الخامسة لانفجار مرفأ بيروت، كتب الإعلامي والمحلل السياسي سامي كليب عبر منصة "إكس" منشورًا مثيرًا للجدل، قال فيه إن "إسرائيل فجّرت مرفأ بيروت، تمامًا كما قتلت الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وكل القيادات الأخرى". وأضاف كليب: "هذه هي الحقيقة الواجب البحث عن كيفية حصولها، وكل الباقي استخفاف بعقول الناس"، في إشارة إلى روايات أخرى حول أسباب الانفجار. وتابع: "رحم الله شهداء المرفأ في ذكرى التفجير. أما قضية التلحيم والنيترات فيجب أن يُحاسَب طبعًا من استهتر، لكن ليس من فجّر". يأتي تصريح كليب في وقت ما زالت فيه أسباب انفجار مرفأ بيروت في 4 آب 2020 موضع جدل واسع داخليًا ودوليًا. فقد أسفر الانفجار الكارثي عن مقتل أكثر من 220 شخصًا وإصابة الآلاف وتشريد عشرات الآلاف، إضافة إلى دمار هائل في العاصمة اللبنانية. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


العربي الجديد
منذ 4 دقائق
- العربي الجديد
التمور المصرية تواجه تعثر التصدير
في الوقت الذي تتصاعد فيه المنافسة الإقليمية والدولية على سوق التمور، تقف مصر في موقع مميز من حيث الإنتاج الكمي بنسبة 20% من الإنتاج العالمي، إلا أن صادراتها تواجه الكثير من العقبات. وفيما تُعد مصر أكبر دولة منتجة للتمور في العالم بإجمالي سنوي يتجاوز 1.8 مليون طن، وفق بيانات وزارة الزراعة ، إلا أن قيمة صادراتها لا تتجاوز 105.6 ملايين دولار. وبحسب أحمد الجزار، أحد مزارعي التمور من منطقة الواحات الواقعة بصحراء مصر الغربية، فإن التنوع المناخي في الدولة يمنح النخيل مزايا فريدة من حيث جودة الثمار واختلاف مواسم النضج، ما يتيح لها دخول الأسواق في أوقات لا تكون متاحة لدول منافسة. لكنه يشير في الوقت ذاته لـ"العربي الجديد" إلى أن "السوق المحلي لا يُقدّر التمر حق قدره، ومعظم التمور تُباع بالجملة سلعة أولية، دون أن تُمنح فرصة للتعبئة الجيدة أو التحويل الصناعي". وتنتشر زراعة النخيل في معظم المحافظات المصرية، لكن تُعد مناطق الوادي الجديد وأسوان والجيزة والواحات البحرية من أبرزها، إلى جانب نمو ملحوظ في شمال سيناء مؤخراً. وتزرع مصر نحو 15 نوعاً من التمور، من أبرزها "السيوي" المعروف بجودته العالية، ويُستخدم في صناعة العجوة، و"الزغلول" الذي يحظى بإقبال كبير خلال موسم الحصاد، و"الحياني"، و"البرحي"، إضافة إلى أصناف مميزة مثل "المجدول" و"الصقعي" التي تُستخدم غالباً في التصدير. ويشير الخبير الاقتصادي وعضو مجلس إدارة الجمعية العلمية للصناعات الغذائية وأستاذ اقتصاديات السوق بجامعة الإسكندرية، علاء حسب الله، في حديثه لـ"العربي الجديد"، إلى أنه على الرغم من ضخامة الإنتاج، فإن صادرات مصر من التمور لا تتجاوز في المتوسط 150 ألف طن سنوياً، أي أقل من 10% من الكمية المنتجة. اقتصاد عربي التحديثات الحية تعافي الجنيه يقلص أعباء الدين العام المصري وجهات تصدير التمور وتُعد إندونيسيا وماليزيا والمغرب وبنغلادش من أبرز وجهات التصدير، فيما تغيب مصر بشكل ملحوظ عن أسواق التمور الفاخرة في أوروبا والخليج. ويعزو حسب الله هذا التراجع إلى عدم توافق بعض الأصناف من الإنتاج المحلي للتمور مع المواصفات الدولية اللازمة للتصدير، إلى جانب ضعف البنية التحتية اللوجستية لمنظومة التعبئة والتغليف، والمنافسة الشرسة من دول مثل السعودية والإمارات التي تُصدّر تموراً بعلامات تجارية قوية وأسعار تنافسية. وأوضح: "نحن لا نحتاج إلى زيادة الإنتاج فقط، بل إلى إعادة تعريف صناعة التمور كونها منتجاً اقتصادياً قابلاً للتطوير، وتحويلها من سلعة محلية منخفضة القيمة إلى منتجات وأصناف تنافس داخل السوق العالمي، وهو ما يتطلب ضبط الجودة التي أصبحت أساساً في عملية التصدير". ويرى المهندس شريف عز، مدير إحدى شركات تصدير المنتجات الزراعية بمحافظة البحيرة، أن صناعة التمور تواجه تحديات عدة، بداية من مشاكل ارتفاع كلفة الإنتاج، إلى جانب ما تتأثر به الصادرات المصرية بشكل عام من الاضطرابات الجيوسياسية في المنطقة أو في الدول المستوردة للمنتج المصري، كما هو الحال في جميع المحاصيل، وليست التمور فقط. وأشار إلى أنه في السنوات الأخيرة، بدأت الدولة المصرية اتخاذ خطوات لتحسين الوضع، منها إنشاء مدينة للتمور في الوادي الجديد، تهدف إلى تطوير الصناعات المرتبطة بالتمر وتحسين سلاسل القيمة المضافة. كما تُنظم مصر مهرجاناً دولياً للتمور يُقام سنوياً، بهدف الترويج الداخلي والخارجي. ولكن بحسب عز، فإن الجهود الرسمية لا تزال مشتتة، وتفتقر إلى استراتيجية متكاملة تشمل دعم صغار المزارعين، وتحفيز التصنيع الغذائي، وربط المنتجين بالأسواق العالمية من خلال منصات حديثة. طاقة التحديثات الحية فاتورة باهظة.. مصر تخطط لعقد صفقات غاز جديدة لتعويض العجز فيما يؤكد الخبير الاقتصادي، كريم البحيري، الأهمية الاقتصادية للتمور في توفير فرص عمل واسعة، وتعزيز التنمية الزراعية، وزيادة العوائد من النقد الأجنبي، ويرى أن الطفرة الإنتاجية الحالية تفتح الباب أمام فرص كبيرة لتعزيز مكانة مصر في السوق العالمية، خاصة في ظل ارتفاع الطلب على التمور، بصفتها منتجاً صحياً طبيعياً في العديد من الدول. لكن هذه الفرصة مرهونة بتجاوز التحديات الهيكلية في قطاع الزراعة والصناعة، والتخلي عن النظرة التقليدية للتمر بوصفه سلعة محلية موسمية. وفي تعليقه على هذا العجز التصديري، يقول البحيري، لـ"العربي الجديد": الأصناف شبه الجافة مثل البرحي والمجدول تحتل حالياً نسبة ضئيلة لا تتجاوز 20% من إجمالي الإنتاج، بينما الطلب العالمي عليها كبير جداً، ويمكن لهذا التوجه أن يعزز الصادرات بشكل كبير".

سرايا الإخبارية
منذ 19 دقائق
- سرايا الإخبارية
عندما يتطاول عليّ المراجعون أعجز عن الرد عليهم، فماذا أفعل؟
سرايا - السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. مشكلتي في العمل أنني عندما أتجادل مع أحد المراجعين لا أستطيع ضبط أعصابي، وأُصاب بالقلق، وتزداد خفقات قلبي، ويحمَرّ وجهي، وأعجز عن الرد، وكأن شيئًا يمسك لساني، رغم أن الحق يكون معي، وهم يتطاولون عليّ. وبعد ذلك، أبقى مقهورة في داخلي، وألوم نفسي على عجزي عن الرد عليهم وإسكاتهم، وأتضايق كثيرًا من نفسي، علمًا بأنني مواظبة على الأذكار، وقراءة القرآن يوميًا، فما الحل لهذه المشكلة؟ أرجو المساعدة، جزاكم الله خيرًا.