بعد 72 عاما.. «يا رايحين للنبي الغالي» تثير الجدل حول أداء ليلى مراد لفريضة الحج (تقرير)

بعد مرور 72 عامًا على تقديم أغنية « يا رايحين للنبي الغالي » والتي تغنت بها الفنانة الراحلة ليلى مراد، لازالت الأغنية والتي قٌدمت ضمن أحداث فيلم «ليلى بنت الأكابر» تُثير الجدل في 2025 تزامنًا مع موسم الحج، والتي تعيد إلينا كل عام الكثير من المشاعر التي تؤجج الحنين إلى أداء الفريضة والمشاعر الدينية في هذا التوقيت كل عام، ويرددها الكثيرون سواء في الحياة الواقعية والذين كُتب لهم أو لذويهم الاستعداد لأداء المناسك، أو في الحياة الافتراضية عبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي، عبر المنصات المختلفة، والذين يرددونها عبر نشر فيديو الأغنية، أو كتابة قصص متعددة يتم تداولها عبر تعليقات وحكايات متنوعة لا يتم معرفة حقيقتها تفيد بكواليس الأغنية، والتي من بينها تساؤلا تفيد حقيقة ذهاب الفنانة الراحلة ليلى مراد إلى الحج من عدمه.
ورغم مرور سنوات على تقديم الأغنية التي تم إنتاجها عام 1953، ولكن لا زال هناك قصص عديدة يتم تناولها عن الحكاية الأصلية وكواليس الأغنية، أو عن مؤلفها الحقيقي، ومن ضمن القصص المتواترة عبر المنصات المختلفة، وبعض المواقع الإخبارية، أن كواليس أغنية «يا رايحين للنبي الغالي» والتي ردد البعض بأن المطربة الراحلة ليلى مراد كانت ترغب في أداء فريضة الحج لكن ظروف تصوير الفيلم حالت دونه ذلك، لذلك طالبت من الشاعر الراحل أبو السعود الإبياري، كتابة كلمات الأغنية، لتعبر عن شوقها للسفر إلى أداء المناسك، وفي السطور التالية ترصد «المصري اليوم» حقيقة وكواليس الأغنية.
طارق الشناوي يكشف الكاتب الحقيقي لأغنية «يا رايحين للنبي الغالي»
وكشف الناقد الفني طارق الشناوي ، حقيقة كواليس أغنية «يا رايحين للنبي الغالي»، والتي جاءت خلال أحداث فيلم «ليلى بنت الأكابر»، لافتا أن سيناريو الفيلم كُتب، وهناك إضافة بخط الفنان الراحل أنور وجدي، وكذلك جزء منها بخط المؤلف والشاعر الراحل أبو السعود الإبياري. في السيناريو الأصلي للفيلم.
وأضاف الناقد في تصريحات خاصة لـ «المصري اليوم»، أنه في السيناريو الأصلي نجد أن المشهد حينما كاد يذهب الفنان الراحل زكي رستم لأداء فريضة الحج.
وتابع أن الأغنية تقدم ويأتي الشاعر أبو السعود الإبياري، يكتبها، مشيرًا إلى أن الدراما كلها قائمة على هذا، مستشهدا بأحداث الفيلم وأن من غير المتوقع مثلا أن تحب ليلى مراد، في الأحداث الصعلوك، فكيف ذلك وجدها زكي رستم، بهذه الصرامة والذي يخاف عليها بشدة.
وأوضح الناقد: «دراميا كتب السيناريو الفنان أنور وجدي، وكذلك الشاعر أبو السعود الإبياري، على هذا النحو، ولكن الغريب في الأمر بمناسبة الأغنية تحديدًا على التترات وهذا موضوع شائك جدًا، لأننا سنجد أنه كُتب عليها تأليف حسين السيد، ودائما ما نرجع إلى قراءة التترات للتوثيق حينما نبحث عن كاتب أي فيلم أو أغنية».
سر خطأ في تتر «يا رايحين للنبي الغالي».. ما علاقة أنور وجدي؟
وأوضح «الشناوي» أن الغريب في الأمر أن التتر أخطأ ونسب الأغنية إلى الشاعر حسين السيد، ولكن من الممكن أن يكون الفنان أنور وجدي تعمد إلى ذلك، من الممكن أنه حينما يختلف مع أحد لا يذكر اسمه، أو ينسب المجهود إلى غيره، فلا أعلم إذا كان هذا تم عن قصد أو لا».
وأشار الناقد أن الأغنية بالفعل على التترات مكتوبة باسم الشاعر حسين السيد، وما يجعلني أقول غير ذلك أنها مقيدة رسميًا في جمعية المؤلفين والملحنين، ومنسوبة لأبو السعود الإبياري كاتبها الحقيقي.
وتابع: «بالطبع أبو السعود الإبياري، توفي نهاية الستينيات، بينما حسين السيد، توفي مطلع الثمانينيات، فإذا كان «الإبياري» ادعى ذلك، فمن المؤكد أن حسين السيد، يسرد الحقيقية وهو حي آنذاك، لذا فأظن أنه خطأ ارتكبه بقصد أو غير قصد أنور وجدي، والحقيقة هي الأغنية بالفعل لأبو السعود الإبياري».
«الشناوي»: أنور وجدي أبدع في إخراج الأغنية واستطاع استحضار تفاصيلنا الشعبية
وأضاف الناقد طارق الشناوي، أن أغنية «يا رايحين للنبي الغالي» بالفعل من أجمل الأغنيات على المستوى الإخراجي، حيث قدمها أنور وجدي بإبداع عظيم، وكانت من أجمل وأروح الأغاني الدينية التي استطاع أن يستحضر من خلالها كل تفاصيلنا الشعبية، خاصة أن الحج في الضمير الجمعي المصري وليس العربي، هو حالة احتفالية، نحن نحتفل بها من بداية نزول الحج في الشارع، والجمل، فهذه طقوس مصرية رغم أنه اختفى مع مرور الزمن لكن سنجد منه بقايا بعض البيوت القديمة في المناطق الشعبية، مثل السيدة زينب، وباب الشعرية، وهذه المناطق القديمة تجدهم يرسمون الجمل، والذي ترجع قصته أنه كان الوسيلة قديما في الذهاب إلى الحج، لذا فهي من الطقوس الدينية الشائعة.
اقرأ أيضا..
واعتبر الناقد طارق الشناوي ، أنه بالتزامن مع موسم الحج، كل عام، تسيطر على «الميديا» أغنية ليلى مراد، والقصة الطريقة التي لم تحدث أبدًا، أن ليلى مراد طلبت السماح لها بالسفر لأداء مناسك الحج، ورفضت إدارة الاستوديو لارتباطها بمواعيد التصوير، لتطلب المطربة من الشاعر أبو السعود الإبياري أن يكتب لها في فيلم «بنت الأكابر» تلك الأغنية حتى يعوضها عن الذهاب إلى الكعبة، وهذه القصة عارية تماما من الصحة ولم تحدث أبدًا، لافتًا أن الحكاية تخاصم المنطق، لأن الفيلم قائم أساسًا على سفر زكي رستم جد، ليلى مراد، لافتًا أنه حتى كتابة هذه السطور ليس لديه يقين هل أدت ليلى مراد، بعدها الحج في الواقع أم لا؟ ولكن الناقد يميل أكثر إلى أنها لم تذهب للكعبة الشريفة، فلا يوجد في الأرشيف ما يشير إلى ذلك.
واعتبر «الشناوي» أنه كثيرًا ما قرأ العديد من الحكايات المختلفة في جزء كبير منها يكذبها المنطق، ويسارع بتصحيحها، ولكن يجد إعادة كتابة الكذبة والتي تحظى للأسف بعشرات أو آلاف من علامات الترديد وإعادة النشر بينما الحقيقة تنزوي في الركن البعيد الهادي ولا أحد يفكر في إعادة إرسالها لأحد، لافتا أن الانترنت يتملئ بعشرات من الحكايات الغير صحيحة والتي كثيرًا منها ما يتم تكذيبها ورغم ذلك ومعل كل مناسبة يتم الترويج للكذبة ودفن الحقيقة.
تقول كلمات أغنية « يا رايحين للنبي الغالي » وهي للفنانة ليلى مراد، وكلمات أبو السعود الإبياري، وألحان رياض السنباطي.
«الله.. الله.. الله.. الله يا رايحين للنبي الغالي.. هنيالكم وعقبالي..
يا رايحين للنبي الغالي.. هنيالكم وعقبالي..
يا ريتني كنت وياكم.. وأروح للهدى وأزوره وأبوس من شوقي شباكه
وقلبي يتمنى بنوره وأحج وأطوف سبع مرات
وألبي وأشوف منى وعرفات
وأقول ربي كتبهالي.. يا رايحين للنبي الغالي».
اقرأ أيضا..

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعلم مع الذكاء الاصطناعيالتحقق من الحقائقتحويل النص إلى كلامملخص الذكاء الاصطناعي

أخبار ذات صلة

الوفد

منذ 2 أيام

• الوفد

"ليلة إعدام عشماوي".. كوميديا سوداء تكشف صراع الأب مع أبنائه

في مزيج فني يجمع بين الدراما واللمسات الكوميدية الساخرة، تستعد فرقة كواليس الهوسابير لتقديم العرض المسرحي الجديد "ليلة إعدام عشماوي" على خشبة مسرح الهوسابير بوسط البلد، وذلك في رابع أيام عيد الأضحى، حيث ينتظر الجمهور عملًا مسرحيًا يحمل في طياته أبعادًا إنسانية عميقة ومواقف طريفة تعكس الواقع المجتمعي. المسرحية من تأليف وإخراج عمرو عاطف، وتنتجها أروى قدورة، بينما يتولى عبدالله زكريا إدارة المسرح، ويشارك في تقديمها مجموعة من المواهب الشابة ضمن فرقة كواليس الهوسابير، وقد حرص فريق العمل على تقديم تجربة مختلفة تمزج بين الجدية والفكاهة، وتناقش قضية حساسة بأسلوب يميل إلى السخرية الاجتماعية الهادفة. كوميديا تنقلب إلى مأساة أخلاقية تبدأ أحداث المسرحية داخل بيت بسيط، حيث يتعرض الأب "حسين" لضغوط من أبنائه، خاصة مع توتر العلاقة بينهم بسبب تدهور الأحوال المالية للأسرة. إلا أن أبرز خطوط الدراما تتركز حول الابن الأكبر "شريف"، الذي يعاني نفسيًا نتيجة مهنة والده كـ "عشماوي"، وهي المهنة التي تعرضه للسخرية والوصم المجتمعي. وفي محاولة للهروب من هذا العبء النفسي، يلجأ شريف إلى استغلال شهرة والده عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال تصوير مقاطع فيديو تمثيلية تحاكي مشاهد إعداماته السابقة، سعيًا لجذب المشاهدات وتحقيق أرباح مادية. يتحول الصراع الدرامي في المسرحية عندما يدرك الأب حسين أنه أصبح مجرد أداة في يد أبنائه لجني المال، لتبدأ أزمة نفسية وضميرية داخل الأب بين رغبته في إرضاء أبنائه من جهة، ورفضه أن يتم استغلاله بشكل مهين من جهة أخرى. ويتصاعد التوتر وصولًا إلى لحظات ذروة تشهد صدامات وجدانية قوية، حيث يُجبر الأب على اتخاذ قرارات صعبة تتعلق بكرامته ومبادئه، في حين يقف الأبناء عند مفترق طرق بين طموحاتهم الأنانية وقيم الأسرة والاحترام. "ليلة إعدام عشماوي" ليست فقط مسرحية ترفيهية، بل عمل يحمل رسائل اجتماعية ونفسية حول العلاقة بين الأهل والأبناء، وتناقش كيف يمكن أن تتحول الشهرة ووسائل التواصل إلى وسيلة استغلال، في ظل تغيّر القيم وتبدّل الأولويات داخل الأسرة.

فيتو

منذ 3 أيام

• فيتو

يا رايحين للنبي الغالي هنيالكم وعقبالي

حديث قلب تتردد على ألسنة كل المشتاقين لأداء الركن الخامس في الاسلام، وزيارة المدينة المنورة للسلام علي سيد البشر محمد (صلى الله عليه وسلم)، أغنية: (يا رايحين للنبي الغالي هنيالكم وعقبالي)، من تأليف أبوالسعود الإبياري وتلحين رياض السنباطي وغناء الفنانة الكبيرة ليلى مراد.. حيث تتصالح النفوس في جو من الطمأنينة والبهجة والخشوع، وتتردد هذه الأغنية على مسامع الناس بقوة كل عام في موسم الحج، ومع حلول عيد الأضحى المبارك، وما تحمله هذه الأغنية الخالدة من دلالات روحية.. وتعتبر أغنية المطربة الكبيرة ليلى مراد "يارايحين للنبى الغالى" واحدة من أشهر الأغنيات التى ارتبطت بموسم الحج، والتى غنتها فى فيلم ليلى بنت الأكابر، والأغنية كانت ليس لها وجود في سيناريو الفيلم. وتم إضافتها إلى الفيلم بناء على طلب ليلى مراد. وللأغنية قصة تعالوا حضراتكم نعرفها سويا.. ففى فترة من الفترات وبالتحديد سنة 1953 مع بداية ثورة يوليو كانت ليلى مراد تعيش أكبر محنة فى حياتها، حيث تعرضت لحملة تشكيك شرسة فى عروبتها وإسلامها، وخرجت الشائعات عن تبرعها بمبلغ 50 ألف جنيه لدولة إسرائيل.. وزعمت أن ليلى ما زالت على يهوديتها، وأن إشهار إسلامها بالأزهر فى العام ١٩٤٦ لم يكن إلا تمثيلية، وأنها ما زالت على إخلاصها ليهوديتها، بل إنها سافرت سرا إلى إسرائيل لزيارة أسرتها التى هاجرت إلى الدولة العبرية وكلفها جهاز الموساد بالعمل لحسابه.. وانتشرت هذه الشائعات، وصدقها الكثيرون فى مصر والمنطقة العربية. وأصدرت الحكومة السورية قرارا بمنع إذاعة أغانى ليلى مراد، وباتت ليلى محاصرة بالشائعات وكان عليها أن تثبت للجميع أنها عربية.. ومسلمة. فذهبت ليلى إلى مجلس قيادة الثورة والتقت اللواء محمد نجيب وسلمته شيكا بمبلغ ألف جنيه تبرعا منها للجيش المصرى، ودعما للثورة.. كما غنت أغنيتها الشهيرة «دور يا موتور»، تدعو فيها الشعب إلى استخدام المنتجات المصرية الوطنية «مصر الحرة ولو تتعرى ما تلبس مرة نسيج من برة لا حرير بمبه ولا كستور» من كلمات بيرم التونسي وألحان حسين جنيد. فأثبتت بذلك عروبيتها.. وكان عليها أيضا أن تثبت عمليا إسلامها وأن إسلامها لم يكن تمثيلية، وأنها قطعت علاقتها بعقيدتها اليهودية، وكان ذالك أثناء تصوير فيلم ليلى بنت الأكابر، فطلبت الذهاب لأداء فريضة الحج إلا أن إدارة استوديو مصر وقتها طلبت الانتهاء من تصوير الفيلم خلال اسبوعين مما جعلها تبقى بالقاهرة للانتهاء من الفيلم. لذلك طلبت ليلى مراد من أبو السعود الإبيارى مؤلف الفيلم أن يضيف أغنية فى مديح نبى الإسلام وشوقها لزيارته، ولم يكن الطلب صعبا، ففى الفيلم هناك مشهد يسافر فيه جدها فى أحداثه، زكى رستم، لأداء فريضة الحج، فكتب أبو السعود الأغنية ولحنها رياض السنباطى، تلبية لطلب ليلى مراد. «يا رايحين للنبى الغالى هنيالكم وعقبالى، يا ريتنى كنت وياكم، وأروح للهدى وأزوره وأبوس من شوقى شباكه، وقلبى يتملى بنوره، وأحج وأطوف سبع مرات، وألبى وأشوف منى وعرفات، وأقول ربى كتبهالى، يا رايحين للنبى الغالى». ونجحت الأغنية ورددها الناس مع ليلى مراد بصوتها الملائكى وصدقها فى الأداء، وصدقها الناس وبدأت الشائعات عن علاقتها بإسرائيل تتآكل وتتلاشى، خاصة بعد أن اعتزلت الفن والحياة العامة وتزوجت من أحد ضباط يوليو «وجيه أباظة» وتفرغت لتربية أولادها، زكى فطين عبدالوهاب، وأشرف وجيه أباظة. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

المصري اليوم

منذ 5 أيام

• المصري اليوم

بعد 72 عاما.. «يا رايحين للنبي الغالي» تثير الجدل حول أداء ليلى مراد لفريضة الحج (تقرير)

بعد مرور 72 عامًا على تقديم أغنية « يا رايحين للنبي الغالي » والتي تغنت بها الفنانة الراحلة ليلى مراد، لازالت الأغنية والتي قٌدمت ضمن أحداث فيلم «ليلى بنت الأكابر» تُثير الجدل في 2025 تزامنًا مع موسم الحج، والتي تعيد إلينا كل عام الكثير من المشاعر التي تؤجج الحنين إلى أداء الفريضة والمشاعر الدينية في هذا التوقيت كل عام، ويرددها الكثيرون سواء في الحياة الواقعية والذين كُتب لهم أو لذويهم الاستعداد لأداء المناسك، أو في الحياة الافتراضية عبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي، عبر المنصات المختلفة، والذين يرددونها عبر نشر فيديو الأغنية، أو كتابة قصص متعددة يتم تداولها عبر تعليقات وحكايات متنوعة لا يتم معرفة حقيقتها تفيد بكواليس الأغنية، والتي من بينها تساؤلا تفيد حقيقة ذهاب الفنانة الراحلة ليلى مراد إلى الحج من عدمه. ورغم مرور سنوات على تقديم الأغنية التي تم إنتاجها عام 1953، ولكن لا زال هناك قصص عديدة يتم تناولها عن الحكاية الأصلية وكواليس الأغنية، أو عن مؤلفها الحقيقي، ومن ضمن القصص المتواترة عبر المنصات المختلفة، وبعض المواقع الإخبارية، أن كواليس أغنية «يا رايحين للنبي الغالي» والتي ردد البعض بأن المطربة الراحلة ليلى مراد كانت ترغب في أداء فريضة الحج لكن ظروف تصوير الفيلم حالت دونه ذلك، لذلك طالبت من الشاعر الراحل أبو السعود الإبياري، كتابة كلمات الأغنية، لتعبر عن شوقها للسفر إلى أداء المناسك، وفي السطور التالية ترصد «المصري اليوم» حقيقة وكواليس الأغنية. طارق الشناوي يكشف الكاتب الحقيقي لأغنية «يا رايحين للنبي الغالي» وكشف الناقد الفني طارق الشناوي ، حقيقة كواليس أغنية «يا رايحين للنبي الغالي»، والتي جاءت خلال أحداث فيلم «ليلى بنت الأكابر»، لافتا أن سيناريو الفيلم كُتب، وهناك إضافة بخط الفنان الراحل أنور وجدي، وكذلك جزء منها بخط المؤلف والشاعر الراحل أبو السعود الإبياري. في السيناريو الأصلي للفيلم. وأضاف الناقد في تصريحات خاصة لـ «المصري اليوم»، أنه في السيناريو الأصلي نجد أن المشهد حينما كاد يذهب الفنان الراحل زكي رستم لأداء فريضة الحج. وتابع أن الأغنية تقدم ويأتي الشاعر أبو السعود الإبياري، يكتبها، مشيرًا إلى أن الدراما كلها قائمة على هذا، مستشهدا بأحداث الفيلم وأن من غير المتوقع مثلا أن تحب ليلى مراد، في الأحداث الصعلوك، فكيف ذلك وجدها زكي رستم، بهذه الصرامة والذي يخاف عليها بشدة. وأوضح الناقد: «دراميا كتب السيناريو الفنان أنور وجدي، وكذلك الشاعر أبو السعود الإبياري، على هذا النحو، ولكن الغريب في الأمر بمناسبة الأغنية تحديدًا على التترات وهذا موضوع شائك جدًا، لأننا سنجد أنه كُتب عليها تأليف حسين السيد، ودائما ما نرجع إلى قراءة التترات للتوثيق حينما نبحث عن كاتب أي فيلم أو أغنية». سر خطأ في تتر «يا رايحين للنبي الغالي».. ما علاقة أنور وجدي؟ وأوضح «الشناوي» أن الغريب في الأمر أن التتر أخطأ ونسب الأغنية إلى الشاعر حسين السيد، ولكن من الممكن أن يكون الفنان أنور وجدي تعمد إلى ذلك، من الممكن أنه حينما يختلف مع أحد لا يذكر اسمه، أو ينسب المجهود إلى غيره، فلا أعلم إذا كان هذا تم عن قصد أو لا». وأشار الناقد أن الأغنية بالفعل على التترات مكتوبة باسم الشاعر حسين السيد، وما يجعلني أقول غير ذلك أنها مقيدة رسميًا في جمعية المؤلفين والملحنين، ومنسوبة لأبو السعود الإبياري كاتبها الحقيقي. وتابع: «بالطبع أبو السعود الإبياري، توفي نهاية الستينيات، بينما حسين السيد، توفي مطلع الثمانينيات، فإذا كان «الإبياري» ادعى ذلك، فمن المؤكد أن حسين السيد، يسرد الحقيقية وهو حي آنذاك، لذا فأظن أنه خطأ ارتكبه بقصد أو غير قصد أنور وجدي، والحقيقة هي الأغنية بالفعل لأبو السعود الإبياري». «الشناوي»: أنور وجدي أبدع في إخراج الأغنية واستطاع استحضار تفاصيلنا الشعبية وأضاف الناقد طارق الشناوي، أن أغنية «يا رايحين للنبي الغالي» بالفعل من أجمل الأغنيات على المستوى الإخراجي، حيث قدمها أنور وجدي بإبداع عظيم، وكانت من أجمل وأروح الأغاني الدينية التي استطاع أن يستحضر من خلالها كل تفاصيلنا الشعبية، خاصة أن الحج في الضمير الجمعي المصري وليس العربي، هو حالة احتفالية، نحن نحتفل بها من بداية نزول الحج في الشارع، والجمل، فهذه طقوس مصرية رغم أنه اختفى مع مرور الزمن لكن سنجد منه بقايا بعض البيوت القديمة في المناطق الشعبية، مثل السيدة زينب، وباب الشعرية، وهذه المناطق القديمة تجدهم يرسمون الجمل، والذي ترجع قصته أنه كان الوسيلة قديما في الذهاب إلى الحج، لذا فهي من الطقوس الدينية الشائعة. اقرأ أيضا.. واعتبر الناقد طارق الشناوي ، أنه بالتزامن مع موسم الحج، كل عام، تسيطر على «الميديا» أغنية ليلى مراد، والقصة الطريقة التي لم تحدث أبدًا، أن ليلى مراد طلبت السماح لها بالسفر لأداء مناسك الحج، ورفضت إدارة الاستوديو لارتباطها بمواعيد التصوير، لتطلب المطربة من الشاعر أبو السعود الإبياري أن يكتب لها في فيلم «بنت الأكابر» تلك الأغنية حتى يعوضها عن الذهاب إلى الكعبة، وهذه القصة عارية تماما من الصحة ولم تحدث أبدًا، لافتًا أن الحكاية تخاصم المنطق، لأن الفيلم قائم أساسًا على سفر زكي رستم جد، ليلى مراد، لافتًا أنه حتى كتابة هذه السطور ليس لديه يقين هل أدت ليلى مراد، بعدها الحج في الواقع أم لا؟ ولكن الناقد يميل أكثر إلى أنها لم تذهب للكعبة الشريفة، فلا يوجد في الأرشيف ما يشير إلى ذلك. واعتبر «الشناوي» أنه كثيرًا ما قرأ العديد من الحكايات المختلفة في جزء كبير منها يكذبها المنطق، ويسارع بتصحيحها، ولكن يجد إعادة كتابة الكذبة والتي تحظى للأسف بعشرات أو آلاف من علامات الترديد وإعادة النشر بينما الحقيقة تنزوي في الركن البعيد الهادي ولا أحد يفكر في إعادة إرسالها لأحد، لافتا أن الانترنت يتملئ بعشرات من الحكايات الغير صحيحة والتي كثيرًا منها ما يتم تكذيبها ورغم ذلك ومعل كل مناسبة يتم الترويج للكذبة ودفن الحقيقة. تقول كلمات أغنية « يا رايحين للنبي الغالي » وهي للفنانة ليلى مراد، وكلمات أبو السعود الإبياري، وألحان رياض السنباطي. «الله.. الله.. الله.. الله يا رايحين للنبي الغالي.. هنيالكم وعقبالي.. يا رايحين للنبي الغالي.. هنيالكم وعقبالي.. يا ريتني كنت وياكم.. وأروح للهدى وأزوره وأبوس من شوقي شباكه وقلبي يتمنى بنوره وأحج وأطوف سبع مرات وألبي وأشوف منى وعرفات وأقول ربي كتبهالي.. يا رايحين للنبي الغالي». اقرأ أيضا..