
خبير أمني: الاحتلال يستخدم أجهزة تجسس ذكية داخل غزّة والمقاومة تواجه بثلاثة مسارات
غزة / محمد مصباح
كشف الخبير في الشؤون الأمنية، الدكتور هاني الدالي، عن تطوّر نوعي في الوسائل الاستخباراتية التي يعتمدها جيش الاحتلال داخل قطاع غزة، محذرًا من "جيل جديد" من أدوات التجسس التي تعمل دون تدخّل بشري مباشر، وتعتمد على الذكاء الاصطناعي وتقنيات النانو الدقيقة.
وقال الدالي لـ"فلسطين أون لاين": إن "الاحتلال يستخدم منظومة مراقبة معقّدة تمزج بين الوسائل البشرية والتقنيات الإلكترونية المتقدمة"، موضحًا أن "التقنيات المستخدمة اليوم تجاوزت الأدوات الكلاسيكية، وأصبحت تشمل أجهزة بث حراري، وحساسات ذكية مدمجة في البنية التحتية، بل وحتى داخل البيئة العمرانية".
وأكد أن "جزءًا كبيرًا من هذه المنظومة يعتمد على الذكاء الاصطناعي القادر على التعلّم وتحليل الأنماط والتكيّف مع البيئة الميدانية".
ومؤخرًا، أفاد مصدرٌ أمنيّ في المقاومة الفلسطينية لـ"التلفزيون العربي" بأنه تمّ تفكيك عدد من أجهزة التنصّت والتتبّع البصري التي زرعها الاحتلال في قطاع غزة، من بينها جهازٌ مخفيّ داخل حجرِ بناء يحتوي على ميكروفون وكاميرا.
وأشار المصدر إلى أن أمن المقاومة يعمل على إحباط محاولات العدو لرصد القادة والوصول إليهم، موضحًا أن هذه الأجهزة ترسل المعلومات إلى وحدتي 8200 و9900، حيثُ يجري تحليلها بالتعاون مع جهاز "الشاباك".
وحول ما إذا كانت هذه التقنيات قد زُرِعت خلال الاجتياحات البرّية الأخيرة، أشار الدالي إلى أن "احتمال زرع أجهزة خلال التوغّل الأخير في شمال غزة، بل وحتى في بعض أطراف المناطق الوسطى، هو احتمال واقعي وخطير، ويُجرى التعامل معه بجدية".
وأضاف: "الاحتلال لا يستهدف الأفراد فقط، بل يسعى للسيطرة على البيئة الأمنية العامة، وإعادة صياغة مفهوم الميدان أمنيًا، من خلال الاستفادة من الثغرات الجغرافية واللوجستية".
وأكد الدالي أن إحباط هذه المحاولات يُعدّ "أكثر من مجرّد نجاحٍ تكتيكيّ، بل هو نزعٌ لأدوات السيادة المعرفية التي يعتمد عليها الاحتلال في هندسة قراراته الميدانية".
وتابع: "حين تُكتشف هذه الأجهزة ويتمّ السيطرة عليها، يُحرَم الاحتلال من مصدر معلومات حيوي، وقد يُضلّل أو يُجبَر على تعديل خططه، مما يُربك سلاسل القيادة لديه".
وفي مواجهة هذه التحديات، أوضح أن المقاومة باتت تدير "مواجهة أمنية تقنية من نوع خاص"، تعتمد على ثلاثة مسارات: أولها: رفع الوعي الأمني الميداني لدى الكوادر، وثانيها: استخدام أجهزة كشف وتحليل إشعاعي وإلكتروني، وثالثها: تطوير بيئة تدريبية لمحاكاة هذا النوع من التهديدات.
وقدّم الدالي حزمة من التوصيات الأمنية لتعزيز قدرات المقاومة، مؤكدًا أن "التوصيات تبدأ بالوعي وتنتهي بالتقنية، لكن بينهما التنظيم والانضباط".
ودعا إلى "تحديث بروتوكولات التفتيش الميداني بعد كل انسحاب إسرائيلي، والاستعانة بفرق متخصصة في الحرب الإلكترونية، وبناء شبكة أمن مضاد ترصد الإشارات غير المألوفة، والاستثمار في أدوات تشويش منخفضة التكلفة، وإدماج الذكاء الاصطناعي في تحليل أنماط التسلّل التقني، بحيث تنتقل من مرحلة ردّ الفعل إلى مرحلة التنبّؤ".
المصدر / فلسطين أون لاين

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فلسطين أون لاين
منذ يوم واحد
- فلسطين أون لاين
القوَّات المُسلَّحة اليمنيَّة تستهدف مطار "بن غوريون" بصاروخٍ باليستي
نفذت القوةُ الصاروخيةُ في القوات المسلحة اليمنية عمليةً عسكريةً نوعيةً استهدفتْ مطارَ اللُّدِ المسمى إسرائيلياً مطارُ بن غوريون في منطقةِ يافا المحتلة. وقال المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة اليمنية في بلاغ عسكري، إن استهداف مطار "بن غوريون" تمَّ بصاروخٍ باليستيٍّ فرط صوتيٍّ، وقد حققَتِ العملية هدفَهُا بنجاح. وأكد سريع، أنّ العملية تسببَت في هروبِ الملايينِ من قطعانِ الصهاينةِ الغاصبينَ إلى الملاجئِ، وتوقفِ حركةِ المطارِ. وأضاف، أن العملية تأتي انتصاراً لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ ومجاهديه، ورفضاً لجريمةِ الإبادةِ الجماعيةِ التي يقترفُها العدوُّ الصهيونيُّ بحقِّ إخوانِنا في قطاعِ غزة. وشدد على أنّ الصمتَ على ما يحدثُ في غزةَ من مجازرَ يوميةٍ سيُلحقُ بهذه الأمةِ الخزيَ والعارَ وسيجعلُها أمةً مستباحةً لأعدائِها أكثرَ من أيِّ وقتٍ مضى مالم تتحركْ لتأديةِ واجباتِها الدينيةِ والأخلاقيةِ والإنسانيةِ تجاهَ الشعبِ الفلسطينيِّ المظلوم. وجدد سريع تأكيده، أنّ العمليات مستمرة، وسوفَ تتصاعد حتى وقفِ العدوانِ على غزةَ ورفعِ الحصارِ عنها. المصدر / فلسطين أون لاين


معا الاخبارية
منذ يوم واحد
- معا الاخبارية
عن تعيين نتنياهو ديفيد زيني رئيسا للشاباك
• الجنرال برتبة لواء دافيد زيني هو من وجوه تيار الصهيونية الدينية ووفقا لصحيفة هارتس مستوطن من مستوطنة كيشت في الجولان المحتل. • رفض نتنياهو في السابق تعيينه سكرتيرا عسكريا له واعتبره "اكثر من اللازم غيبي/مسياني"، كما لم يختاره لقيادة اركان الجيش وفضل تعيين زمير لهذا المنصب. • تم تعيين رئيس الشاباك خليفة للرئيس الحالي رونين بار والذي سينهي مهامه النصف الاول من حزيران/يونيو القادم. • اصدرت المحكمة العليا بداية الاسبوع قرارها بعدم قانونية إقالة بار، واشارت الى الانتهاك الجوهري للقانون وللاجراء في قرار الحكومة بإقالته، فيما لم يخرج قرارها الى حيز التنفيذ كون الاخير اعلن عن نيته بانهاء مهامه. • بناء على قرار العليا فإن ولاء رئيس الشاباك هو للقانون وليس لرئيس الوزراء، وعلى خلفية هذا القرار فقد أصدرت المستشارة القانونية للحكومة مرسوما تحظر فيه على رئيس الحكومة نتنياهو تعيين رئيس للشاباك نظرا لوجود تناقضة مصالح مرتبط بنوايا نتنياهو في التهرب من استحقاقات ما درج تسميته فضيحة قطر-غيت. • قرار التعيين سيصدم بحملة من الالتماسات الى المحكمة العليا تطالب بإلغاء التعيين وبمنع نتنياهو من تعيين رئيس للشاباك ما دام نتنياهو نفسه في وضعية تناقض مصالح. • في حال نجح نتنياهو في تثبيت التعيين يكون قد بسط سيطرته المطلقة على معظم منظومات الدولة وحصريا المنظومات الامنية الشابك والجيش والشرطة وفرض عليها مبدأ الولاء له وليس للقانون. كما يكون قد أسبغ هوية عقائدية بروح اقصى اليمين والصهيونية الدينية على هذه المنظومات. • في حال ثبّت نتنياهو التعيين فإن اولى مهام زيني ستكون الغاء التحقيقات في فضيحة "قطر غيت" التي تطال مكتب رئيس الحكومة ومساعديه الاقربين ومن المتوقع ان تطاله. • الا ان الاثر الجوهري لتعيين شخصية عقائدية بروح الصهيونية الدينية لرئاسة الشاباك سينعكس على استغلال القدرات الهائلة لجهاز الشابك لاستهداف الفلسطينيين في الضفة وغزة والقدس والداخل الفلسطيني مواطني دولة اسرائيل والتعقب وراءهم وقمعهم اكثر مما حاصل وبشكل جوهري. كما من المتوقع ان يستخدمه ذراعا للملاحقات السياسية ضد حركات الاحتجاج وضد كل معارضيه.


فلسطين أون لاين
منذ 2 أيام
- فلسطين أون لاين
بالفيديو القسام تنشر مشاهد لكمين محكم شرق جباليا نُفذ في ديسمبر الماضي
متابعة/ فلسطين أون لاين بثت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مشاهد كمين محكم استهدف قوات وآليات الاحتلال الإسرائيلي شرق مخيم جباليا بتاريخ 3 ديسمبر 2024، في إطار معركة معسكر جباليا الثالثة. وأوضحت الكتائب في بيان لها أنها نشرت مشاهد مصوّرة للعملية اليوم بعد تأخير فرضته اعتبارات أمنية، مؤكدة أن مقاتليها نجحوا في التسلل خلف خطوط العدو والوصول إلى منطقة مهبط الطيران الإسرائيلي (نقطة إخلاء القتلى والمصابين). وأسفر الكمين عن استهداف جيبين عسكريين وعدد من الجنود بعبوتين ناسفتين من نوع "شواظ" و"تلفزيونية"، إلى جانب قذيفة مضادة للدروع من نوع "الياسين 105"، ما أدى إلى وقوع خسائر مباشرة في صفوف قوات الاحتلال. ويرى مراقبون أن توقيت نشر الفيديو بعد ستة أشهر كاملة من موعد تنفيذ العملية بمثابة رسالة للعدو الذي عاد لاجتياح جباليا مجدداً. ووفقا لمعطيات جيش الاحتلال، فقد قُتل 854 ضابطا وجنديا منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بمن فيهم 413 عسكريا في معارك برية. وتشير المعطيات الإسرائيلية إلى إصابة 5846 ضابطا وجنديا منذ بداية الحرب، منهم 2641 عسكريا في معارك برية، وتشمل هذه المعطيات الضباط والجنود القتلى والجرحى في غزة والضفة الغربية ولبنان وإسرائيل، لكنها لا تشمل عناصر الشرطة والمخابرات. وخلافا للأرقام المعلنة، يُتهم الجيش الإسرائيلي بإخفاء الأرقام الحقيقية لخسائره في الأرواح، خاصة مع تجاهل إعلانات عديدة للمقاومة الفلسطينية بتنفيذ عمليات وكمائن ضد عناصره، تؤكد أنها تسفر عن قتلى وجرحى.