
وزير الدفاع الأميركي: مستعدون لأي سيناريو محتمل بشأن إيران
قال وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث، الخميس، إن الولايات المتحدة مستعدة لأي سيناريو محتمل بشأن إيران، وملتزمة بالعمل على ضمان عدم حصول إيران على السلاح النووي، مشيراً إلى أنه "لن يكون من الحكمة أن أتعهد بضرب أو عدم ضرب إيران".
وأضاف هيجسيث، في جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب: وظيفتي هي أن أكون على استعداد وجاهزية في المنطقة، تماماً كما هي حال الرئيس، ما أعلمه هو أن بيبي (بنيامين نتنياهو) سيضع مصلحة بلاده أولاً، ونحن سنضع مصلحة بلدنا أولاً، ونحن مستعدون في المنطقة لأي سيناريو محتمل، وملتزمون بتهيئة الظروف للسلام، وتهيئة الظروف لمحادثات تضمن أن إيران لا تطوّر سلاحاً نووياً.
في السياق ذاته، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، الجنرال دان كين، إن التقرير الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن إيران، يثير القلق، مؤكداً أن "الولايات المتحدة تُراقب تطورات الوضع عن كثب".
وأضاف كين أمام أعضاء بالكونجرس: "تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية مثير للقلق بالتأكيد، والمجتمع الدولي يفكر على ما يبدو في ما يجب عليه فعله بعد قرار الوكالة الأحدث الذي أعلن أن إيران تنتهك التزاماتها المتعلقة بمنع الانتشار النووي".
وأضاف وزير الدفاع: "بالتعاون مع وزارة الأمن الداخلي، عززنا أمن الحدود، وقلّصنا النفوذ الخبيث للصين في نصف الكرة الغربي، ودافعنا عن حرية الملاحة في البحر الأحمر، ومع ذلك، لا يزال أمامنا الكثير من العمل لتحقيق السلام من خلال القوة، ولدينا الكثير من أعمال الصيانة المؤجلة التي يجب إنجازها لتنفيذ مهمة الرئيس".
وأشار هيجسيث إلى أن وزارة الدفاع حدّدت 3 أولويات هي "استعادة روح المقاتل، وإعادة بناء الجيش، وإعادة ترسيخ قوة الردع".
وتابع: "أولاً، نحن نعيد إحياء روح المقاتل، الرئيس ترمب كلفني بالتركيز دون هوادة على الحرب، والقدرة القتالية، والاستحقاق، والمعايير، والجاهزية، وهذا بالضبط ما فعلناه منذ اليوم الأول، إذ نُعيد التركيز على ما هو فعلاً مهم: الحرب، والقتال، ومقاتلونا، مع إزالة المشتتات والبيروقراطية، ونضع معايير عالية ومتساوية وثابتة، تخلّينا عن سياسات (التنوع والإنصاف والشمول) واستبدلناها بنهج يعتمد على الجدارة فقط، دون النظر إلى اللون أو الجنس، قواتنا تستجيب بشكل رائع لهذه التغييرات".
وأشار هيجسيث إلى أنه "بفضل الرئيس دونالد ترمب وأولوياته التي تضع (أميركا أولاً)، فإن معدلات التجنيد والاحتفاظ بالعسكريين في ظل هذه الإدارة هي الأعلى منذ عقود. وهناك أعداد تاريخية من الشباب الأميركيين يرتدون الزي العسكري ويرفعون أيديهم تأكيداً على قسمهم لأنهم يؤمنون بالقيادة التي يرونها".
ولفت إلى أن منطقة المحيطين الهندي والهادئ هي مسرح العمليات الرئيسي بالنسبة للولايات المتحدة، مشيراً إلى أن "الصين هي التهديد الرئيسي الذي نقيس عليه جاهزيتنا، ولهذا السبب، زرت الإندو-باسيفيك مرتين بالفعل للقاء قواتنا وشركائنا وحلفائنا مع تحويل تركيزنا إلى هذه المنطقة.. الرئيس ترمب يرى في حلفائنا وشركائنا قوة مضاعفة تقف إلى جانب الولايات المتحدة، وأحرزنا تقدماً في هذا الجانب، نحن نثني على الحلفاء الذين تقدموا وتحملوا مسؤولياتهم، لكن على آخرين أن يبذلوا المزيد وبسرعة".
ميزانية دفاعية ضخمة
وتحدث هيجسيث عن طلب وزارة الدفاع "البنتاجون" ميزانية 961 مليار دولار، وبإجمالي يتجاوز تريليون دولار للإنفاق على الأمن القومي، معتبراً أن هذا الملغ "ينهي 4 سنوات من نقص مزمن في الاستثمار في الجيش، وكما هو معتاد في ميزانيات السنة الأولى لأي إدارة جديدة، تطلب تنفيذ مبادرات الرئيس وقتاً إضافياً، وخلال الأشهر الأربعة الماضية، تحركنا بسرعة لعكس المسار بعد 4 سنوات من الضعف وسوء الإدارة، وفي إطار مراجعة بنسبة 8%، وجدنا قرابة 30 مليار دولار من الوفورات داخل الوزارة، وأعدنا استثمارها".
ولفت إلى أن الإدارة الأميركية الحالية "ألغت برامج غير فعالة، واستهدفت البيروقراطية الزائدة، وأعادت توجيه التمويل من أولويات حقبة بايدن إلى أولويات الرئيس ترمب، وتوفر هذه الميزانية مستوىً غير مسبوق لتعزيز جاهزية قواتنا المسلحة، واضعة احتياجات المقاتلين في المقدمة".
وقال الوزير: "ثانياً، نحن نُعيد بناء جيشنا، منذ 25 عاماً، لم يكن هناك من ينافس جيشنا، لكننا أضعنا تلك الأفضلية بينما كانت الصين تبني قوتها العسكرية بوتيرة غير مسبوقة، الرئيس ترمب، كما فعل في ولايته الأولى، يصحّح تلك الأخطاء، ونحن نفعل ذلك من خلال إحياء قاعدة الصناعة الدفاعية الأميركية، وإصلاح نظام المشتريات والتعاقدات، والتعاون مع الكونجرس، وتسريع عملية إدخال التقنيات الناشئة والأسلحة الجديدة إلى الخدمة، لتمكين مقاتلينا من مواجهة التحديات المتغيرة في طبيعة الحروب".
وأوضح هيجسيث أن هذه الميزانية تستثمر 25 مليار دولار في برنامج "القبة الذهبية لأميركا"، كدفعة أولى ضمن أولوية الرئيس ترمب لحماية الوطن، كما تخصص أكثر من 62 مليار دولار لتحديث وصيانة الترسانة النووية في مواجهة تصاعد المخاطر النووية. وتشمل أيضاً 3.5 مليار دولار لمقاتلة F-47، وهي أول طائرة تفوق جوي من الجيل السادس في العالم، إلى جانب إعادة تنشيط قطاع بناء السفن في الولايات المتحدة من خلال تخصيص 6 مليارات دولار للسنة المالية 2026، ليصل إجمالي المبلغ المطلوب لقطاع بناء السفن إلى 47 مليار دولار، بعد "الإهمال الذي شهده هذا القطاع في الإدارة السابقة"، وفق قوله.
وأضاف وزير الدفاع الأميركي: "تزيد الميزانية بشكل كبير من التمويل المخصص لشراء تقنيات الجيل القادم التي نحتاجها اليوم وفي المستقبل، مثل الأنظمة الذاتية، والطائرات المسيّرة بعيدة المدى، والأسلحة بعيدة المدى، والأسلحة الفرط صوتية، وسنضع هذه القدرات في أيدي جيشنا"، معتبراً أن "هذه الخطوات ستُساعدنا على البقاء كأقوى قوة قتالية وأكثرها فتكاً في العالم لأجيال قادمة".
وشرح هيجسيث الأولوية الثالثة لـ"البنتاجون"، والمتمثلة في إعادة ترسيخ قوة الردع، موضحاً أنه "عندما يرى الخصم جنودنا المجهزين جيداً والذين يتمتعون بصلابة كالحديد، سيتراجع عن التفكير في مواجهتنا، الردع الحقيقي يبدأ من الداخل، ومن تأمين حدودنا. وسنحقق السيطرة التشغيلية الكاملة على حدودنا الجنوبية، وقد انخفضت حالات العبور غير القانوني بنسبة 99.9% تحت إدارة الرئيس ترمب".
"خطط غزو جرينلاند"
وبشأن علاقة الولايات المتحدة مع حلفائها في حلف شمال الأطلسي |(الناتو)، شدد وزير الدفاع الأميركي على ضرورة التزام أعضاء الحلف برفع نسبة مساهمتهم في الإنفاق العسكري، وقال: "في قمة قادة (الناتو) المرتقبة نهاية هذا الشهر، نتوقع من حلفائنا في الحلف الالتزام بتخصيص 5% من الناتج المحلي الإجمالي للإنفاق الدفاعي والاستثمارات المرتبطة به، وهو أمر كان يُعتبر غير ممكن قبل أن يقود الرئيس ترمب هذا التوجه في ولايته الأولى، ويواصل ذلك في ولايته الحالية".
وتابع: "كما أشار الرئيس، من العدل أن يشارك حلفاؤنا وشركاؤنا في تحمل العبء. لا يمكننا أن نرغب في أمنهم أكثر مما يرغبون هم به".
وأشار هيجسيث إلى أن وزارة الدفاع الأميركية "تنفذ أجندة منطقية تعتمد على تحقيق السلام من خلال القوة، فالتهديدات التي نواجهها حقيقية وخطيرة، واستثماراتنا لمواجهتها يجب أن تكون على هذا القدر من الجدية، وهذا ما تفعله هذه الميزانية.. إنها تطابق القدرات مع التهديدات، نحن نتوق للسلام، لكننا نستعد للحرب".
وفي رده على سؤال لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب بشأن وجود خطط لدى (البنتاجون) لغزو جزيرة جرينلاند الدنماركية أو الاستيلاء عليها بالقوة، رد وزير الدفاع الأميركي بأنه "كل ما أقوله في شهادتي هو أن لدى (البنتاجون) خططاً لعدد كبير من السيناريوهات.. نحن نتطلع إلى التعاون مع جرينلاند لضمان حمايتها من أي تهديدات محتملة".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ 36 دقائق
- الشرق السعودية
من هو عبد الرحيم موسوي رئيس الأركان الإيراني الجديد؟
في خضم توترات متصاعدة بين إسرائيل وإيران، يبدأ اللواء عبد الرحيم موسوي عمله في رئاسة أركان القوات المسلحة الإيرانية، خلفاً لمحمد باقري، الذي سقط في الهجمات الإسرائيلية على إيران فجر الجمعة. ونص قرار تعيين موسوي الذي أصدره المرشد الإيراني علي خامنئي على أنه "يُتوقع التحسين الضروري لقدرات وجاهزية القوات المسلحة وقوات التعبئة والقوات الأمنية والدفاعية، والقدرة على الرد السريع والفعال على أي مستوى وأي نوع من التهديدات الموجهة إلى نظام الجمهورية". وعقب تعيينه، قال موسوي للتليفزيون الإيراني إن "قائد الثورة والجمهورية أصدر أوامره بالانتقام من الاحتلال الإسرائيلي". ويأتي اختيار موسوي نظراً إلى خبرته العسكرية، إذ شغل منصب القائد العام للجيش منذ عام 2018، حين رُقي إلى رتبة لواء بقرار من خامنئي بسبب "الالتزام والكفاءة والخبرة". وشغل موسوي منصب نائب القائد العام للجيش ورئيساً لمركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة بين 2005 و2016. وفي يوليو 2016، عُيّن نائباً لرئيس أركان القوات المسلحة، ثم عيّنه المرشد الإيراني عام 2018 قائداً عاماً للجيش الإيراني وقائداً لمقرّ "خاتم الأنبياء" للدفاع الجوي. وولد موسوي عام 1960، بدأ حياته العسكرية عام 1979، وقضى 8 سنوات على جبهات القتال مع العراق هي مدة الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988). وكانت آخر الأنباء عن موسوي كقائد عام للجيش قد نشرته وكالة "تسنيم" الإيرانية، الثلاثاء الماضي، حين وجه رسالة إلى وزير الأمن، لتهنئته بما أسماه "الانتصار الاستخباراتي لرجال الاستخبارات لوزارة الأمن على إسرائيل"، في إشارة لما أعلنته طهران عن الاستيلاء على وثائق تخص البرنامج النووي الإسرائيلي.


الشرق الأوسط
منذ 37 دقائق
- الشرق الأوسط
ترمب: منحنا إيران فرصاً كثيرة... والهجمات المقبلة «ستكون أكثر عنفاً»
وصف الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الجمعة، الهجوم الإسرائيلي على إيران بـ«الناجح جداً» و«الممتاز»، لافتاً إلى أنه منح طهران مهلة 60 يوماً للتوصل إلى اتفاق نووي قبل الضربات الإسرائيلية. وفي حين حرصت واشنطن على نفي أي دور لها في العملية العسكرية الإسرائيلية التي استهدفت منشآت نووية ومصانع صواريخ باليستية وقادة عسكريين، أكّد ترمب لصحيفة «وول ستريت جورنال» أن إدارته كانت على علم بعزم إسرائيل مهاجمة إيران. كما حمّل الرئيس الأميركي طهران مسؤولية الهجوم لرفضها المطالب الأميركية في المحادثات الرامية إلى الحدّ من برنامجها النووي، وحثّها على إبرام اتفاق «بالنظر إلى وجود خطة لهجمات (إسرائيلية) مقبلة، ستكون أكثر وحشية». رجال إطفاء يعملون خارج مبنى تعرض لغارات جوية إسرائيلية شمال طهران، يوم 13 يونيو (إ.ب.أ) وقال ترمب في منشور على منصّته «تروث سوشال»: «قبل شهرين، منحت إيران مهلة 60 يوماً للتوصل إلى اتفاق. كان ينبغي عليهم فعل ذلك! واليوم هو اليوم الحادي والستون. أخبرتهم بما يجب عليهم فعله، لكنهم لم يتمكنوا من ذلك. الآن، ربما لديهم فرصة ثانية!». حضّ الرئيس الأميركي إيران على «إبرام اتفاق قبل ألا يبقى هناك شيء»، محذّراً من أن الضربات الإسرائيلية المقبلة «ستكون أكثر عنفاً». وقال في منشور آخر على «تروث سوشال»: «ثمة حتى الآن الكثير من الموت والدمار، لكن ما زال هناك وقت لوقف هذه المذبحة والهجمات المقبلة المقررة التي ستكون أكثر عنفاً». وأضاف: «افعلوا ذلك قبل ألا يبقى هناك شيء... افعلوا ذلك ببساطة، قبل أن يفوت الأوان». قال ترمب إنه منح طهران مهلة 60 يوماً للتوصل إلى اتفاق نووي قبل الضربات الإسرائيلية وكتب ترمب: «أعطيت إيران الفرصة تلو الأخرى لإبرام اتفاق». وتابع: «قلت لهم إن ذلك سيكون أسوأ من كل ما عرفوا أو توقعوا، وكل ما قيل لهم في السابق. إن الولايات المتحدة تصنع أفضل المعدات العسكرية وأكثرها فتكاً من أي كان في العالم، وبفارق كبير، وإن إسرائيل لديها الكثير منها، وإنها ستتلقى المزيد، وإنهم يعرفون كيف يستخدمونها». منشور ترمب على منصة «تروث سوشال» واعتبر ترمب أن «بعض الإيرانيين من الخطّ المتشدد تكلموا بشجاعة، لكنهم لم يكونوا على علم بما سيحصل لهم. جميعهم قُتلوا الآن، والقادم أسوأ». وفي تصريحات لقناة «إيه بي سي نيوز»، قال ترمب إن الهجوم الإسرائيلي على إيران كان «ممتازاً». ونقل مراسل القناة على منصة «إكس» عن ترمب قول سيد البيت الأبيض: «أعتقد أنه كان ممتازاً. منحناهم فرصة ولم يغتنموها. تعرضوا لضربة قوية، قوية جداً... وهناك المزيد (من الهجمات) في المستقبل، أكثر بكثير». وشنّت إسرائيل، الجمعة، هجوماً في إطار عملية «الأسد الصاعد»، بهدف ضرب البرنامج النووي والعسكري في أنحاء متفرقة من إيران، وأسفر عن مقتل قادة كبار في القوات المسلحة الإيرانية، وتدمير منشأة رئيسية لتخصيب اليورانيوم في وسط البلاد. ووصفت تل أبيب العملية بأنها «دقيقة واستباقية». وأعلنت إسرائيل حالة الطوارئ، بسبب التوقعات برد إيراني «في مستقبل قريب جداً»، كما أعلنت الولايات المتحدة أنّها لم تشارك في هذه الهجمات. وقد استهدفت الضربات أيضاً المنشآت الرئيسية لتخصيب اليورانيوم في إيران. وقُتِل قائد «الحرس الثوري» حسين سلامي، ورئيس الأركان محمد باقري، في غارة إسرائيلية على طهران في وقت مبكر من صباح اليوم. كما تم تأكيد مقتل اللواء غلام علي رشيد، قائد غرفة العمليات المشتركة في هيئة الأركان. وعلى الرغم من انتقادات غير مباشرة بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمر بقصف إيران بهدف عرقلة الجهود الدبلوماسية الأميركية مع طهران، فإن معظم المشرعين في الكونغرس أشادوا بالضربات الإسرائيلية، في حين أعرب البعض الآخر عن تخوف من انجرار الولايات المتحدة إلى حرب لا يريدها الأميركيون. Israel IS right—and has a right—to defend itself! — Speaker Mike Johnson (@SpeakerJohnson) June 13, 2025 وأبدى رئيس مجلس النواب مايك جونسون دعمه الكامل لإسرائيل، في حين كتب زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ جون ثون على موقع «إكس» قائلاً إن «مجلس الشيوخ الأميركي على أهبة الاستعداد للعمل مع الرئيس ترمب ومع حلفائنا في إسرائيل لاستعادة السلام في المنطقة، وقبل كل شيء الدفاع عن الشعب الأميركي من العدوان الإيراني، وخاصة الجنود والمدنيين الذين يخدمون في الخارج». وأضاف مُحذّراً طهران من توجيه هجوم يستهدف المصالح الأميركية: «على إيران أن تفكر ملياً في العواقب قبل التفكير في أي إجراء ضد الأميركيين في المنطقة». من جانبه، دعا جاك ريد، كبير الديمقراطيين في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، ترمب للضغط من أجل خفض التصعيد. وقال في بيان إن «قرار إسرائيل المقلق شنّ غارات جوية على إيران هو تصعيد متهور يُهدّد بإشعال العنف الإقليمي». وأضاف: «أحثّ كلا البلدين على ضبط النفس فوراً، وأدعو الرئيس ترمب وشركاءنا الدوليين إلى الضغط من أجل خفض التصعيد الدبلوماسي قبل أن تتفاقم هذه الأزمة وتخرج عن نطاق السيطرة». صورة من أمام مبنى استهدفه هجوم إسرائيلي في العاصمة الإيرانية طهران يوم 13 يونيو (أ.ف.ب) وأفاد موقع «أكسيوس» الإخباري بأن العملية الإسرائيلية التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية ومواقع الصواريخ والعلماء وكبار الجنرالات، استغرقت ثمانية أشهر من التحضيرات السرية المكثفة. وسبقت الهجوم الإسرائيلي تحرّكات أميركية بسحب بعض موظفي البعثات الدبلوماسية وأسرهم، وتصريحات لترمب عبّر فيها عن عدم تفاؤله بمسار المفاوضات الأميركية مع طهران.


الشرق الأوسط
منذ 37 دقائق
- الشرق الأوسط
ترمب يعقد اجتماعاً لمجلس الأمن القومي بعد الضربة الإسرائيلية على إيران
يعتزم الرئيس الأميركي دونالد ترمب عقد اجتماع مع مجلس الأمن القومي، اليوم الجمعة، عقب الهجمات الإسرائيلية على إيران. ومن المقرر أن يعقد الاجتماع مع خبراء السياسة الخارجية والأمن في البيت الأبيض الساعة 11 صباحا (15:00 بتوقيت غرينتش). وسيعقد الاجتماع المغلق في «غرفة العمليات»، وهي مركز الأزمات شديد التحصين في البيت الأبيض، وفق ما نقلته «وكالة الأنباء الألمانية». أطلقت إسرائيل عملية «الأسد الصاعد» لضرب البرنامج النووي الإيراني، واستهدفت غاراتها حيا يقيم فيه كبار قادة الحرس الثوري الإيراني في العاصمة طهران. وأكدت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية مقتل قائد «الحرس الثوري» الإيراني حسين سلامي في غارة إسرائيلية على طهران في وقت مبكر من صباح اليوم. كما تم تأكيد مقتل اللواء غلام علي رشيد قائد مقر «خاتم الأنبياء» للدفاع الجوي، وكذلك مقتل رئيس الأركان محمد باقري.