أمانة القصيم تُكمل استعداداتها في تهيئة مدينة الحجاج لخدمة قاصدي بيت الله الحرام
أمانة منطقة القصيم تكمل استعداداتها بشكل كامل لتهيئة مدينة الحجاج الواقعة على طريق الرياض القصيم المدينة المنورة السريع وذلك لاستقبال ضيوف الرحمن القادمين عبر هذا المسار الحيوي للمنطقة حيث تشرف الأمانة على جميع مرافق المدينة والخدمات التابعة لها وتعمل بشكل متواصل على تقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام
أوضح ذلك المتحدث الرسمي لأمانة منطقة القصيم الأستاذ نايف بن عبدربه النفيعي الذي ذكر أن الأمانة عملت على تقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام من خلال متابعة ميدانية دقيقة وتجهيزات متكاملة تشمل أعمال النظافة والصيانة والإنارة.
وذكر النفيعي ان الأمانة عملت على رفع الجاهزية الكاملة من خلال فرق عمل متخصصة ومؤهلة وتنسيق مباشر مع الجهات ذات العلاقة لضمان تقديم خدمات نوعية تعكس الجهود الوطنية في خدمة الحجاج كما أكد النفيعي أن المدينة تم تجهيزها بكل ما يلزم لاستقبال الحجاج ببيئة مريحة وآمنة تراعي احتياجاتهم وتوفر سبل الراحة لهم منذ لحظة وصولهم وحتى مغادرتهم وأن الأمانة مستمرة في العمل على مدار الساعة لمتابعة سير العمل وضمان كفاءة الأداء وجودة الخدمات المقدمة
حيث يأتي ذلك ضمن التزام الأمانة بالدور المناط بها لخدمة ضيوف الرحمن وتحقيق أعلى معايير الجودة في الخدمات البلدية والمشاركة الفاعلة في الجهود الوطنية لتيسير أداء مناسك الحج بكل راحة وسهولة وبما يعكس صورة المملكة المشرفة في خدمة الإسلام والمسلمين .

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 3 ساعات
- الرياض
انعكاسالشعر بوصفه حضارة
بين حين وآخر يداهمني البعض بسؤال عصري طارئ .. ماجدوى الشعر وما الذي قدمه لنا العرب تحديدا كي نعتد به كل هذا الاعتداد؟، والواقع أنه ومنذ فجر التاريخ العربي، كان الشعر أكثر من مجرد كلمات موزونة ومقفّاة؛ كان ديوان العرب، ومراياهم التي انعكست فيها تجاربهم، ومشاعرهم، وتقاليدهم، وانتصاراتهم وهزائمهم، فهو سجلّ الحضارة العربية الذي وثق أحوال الناس، وأسهم في بناء الهوية الثقافية والفكرية للأمة العربية، حتى غدا الشعر ركناً أصيلاً من حضارتها العريقة، لا يمكن فصله عن مسيرة تطورها، فالشعر العربي الجاهلي، على وجه الخصوص، كان تعبيرًا صادقًا عن حياة العرب في الصحراء، بجمالها وخشونتها، بترحالها واستقرارها، بكرمها وحروبها، وقد جاء في شكل القصيدة التقليدية ذات البناء الثلاثي: الوقوف على الأطلال، ثم الغزل، فالوصف والمدح أو الفخر، وهذا البناء لم يكن مجرد نمط فني، بل كان طقسًا ثقافيًا يربط بين الفرد والمجتمع، بين الإنسان والطبيعة، وبين الشاعر وتاريخه، وقد مثّل الشعر الجاهلي أداة إعلامية لا تضاهيها وسيلة في زمانه، فكان الشاعر بمثابة الناطق الرسمي باسم القبيلة، ينشد في المديح والفخر، ويتصدى للهجاء والذود عن شرف قومه، ولم يكن غريبًا أن تُعلّق القصائد الخالدة -المعلقات- على جدران الكعبة في رواية لم تثبت، لكن الثابت في كل زمان ومان هو أنه علق في صدور العرب طوال تاريخهم وما رواية تعليقه في جدران الكعبة أيا كانت موثوقيتها إلا إشارة واضحة إلى المكانة السامية التي احتلها الشعر في نفوس العرب، ومع بزوغ الإسلام، لم يخفت نور الشعر، بل تجدد في ضوء المفاهيم الجديدة التي جاء بها الدين الحنيف، وإن كانت الدعوة الإسلامية في بداياتها قد واجهت بعض الشعراء المعادين، إلا أن الشعر نفسه لم يُرفض، بل تخلّق بأخلاق الإسلام، وانفتح على معانٍ جديدة من التوحيد والعدل والجمال الروحي. فبرز شعراء كحسان بن ثابت، الذي دافع عن الإسلام بالكلمة، كما كان يُدافع عنه بالسيف. ثم جاء العصر الأموي فالعباسي، فازدهر الشعر العربي واتسع أفقه، وتداخل مع حضارات أخرى، بفعل الترجمة والتفاعل الثقافي، فظهرت مدارس شعرية جديدة، وتطورت الأغراض الشعرية، وتعمّق الحس الجمالي، وبرز شعراء عباقرة كالمتنبي وأبو تمام والبحتري، الذين جعلوا من الشعر العربي فناً راقياً قادراً على التعبير عن أعقد الأفكار الفلسفية والسياسية والاجتماعية، والشعر العربي، بما يحمله من تراكم تاريخي وجمالي، ليس فقط وسيلة تعبير، بل هو مرآة حضارة كاملة، تعكس طبقات من الفكر والعقيدة والهوية، ولعل استمراريته حتى اليوم -سواء في القصيدة العمودية أو في التجارب الشعرية الحديثة- دليل حي على مرونته وقدرته على مواكبة التغيير دون أن يفقد جوهره، والثابت أن الشعر العربي بقي على مرّ العصور حافظًا لذاكرة الأمة، وناقلاً لوجدانها، ومرآةً لحضارتها، هو في الحقيقة ليس فقط نصاً أدبياً، بل كيانٌ حيّ ينبض بتاريخ طويل من الإبداع، وينتمي إلى حضارة لا تزال تؤمن بالكلمة بوصفها فعلًا يغيّر، وجمالًا يُلهم، وروحًا تحفظ الهوية من التلاشي.


الرياض
منذ 3 ساعات
- الرياض
معرض ومتحف السيرة النبوية.. إرث زاخر
تُمثّل المعارض والمتاحف إحدى الوجهات التي يحرص الحجاج على استكشافها؛ لإثراء تجربتهم المعرفية والثقافية خلال زيارتهم للمملكة، لأداء مناسك العمرة أو فريضة الحج. ويعدّ «المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية» بالمدينة المنورة وجهة مُثلى للحصول على تجربة ثقافية غنية، تعكس سماحة الدين الإسلامي ووسطيته، حيث يستقطب المتحف أعدادًا كبيرة من الزائرين من مختلف الجنسيات في موسم الحج؛ للاطلاع على محتويات المتحف الذي يضُمّ أكثر من 30 جناحًا معرفيًا، و200 عرضٍ تفاعليٍ يُقدّم بسبع لغات، إضافة إلى أركان تفاعلية عديدة، تقدم خدمات تعريفية لزوار المتحف. وتوافد الحُجاج من عدة جنسيات إلى المعرض، لمشاهدة ما يحويه المعرض من إرثٍ ثقافيٍ زاخر، يُقدّم بأسلوبٍ عصريٍّ، وتقنيات حديثة، ومجسّمات حضارية، تُعرض وفق منهجٍ علميٍ، وعرض إبداعيٍ مبتكر، تشمل قِسمًا للتعريف بسيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- ومراحل حياته، ونشأته، وآدابه الكريمة، وأخلاقه العظيمة، وطعامه، ولباسه، وأبرز مقتنياته عليه الصلاة والسلام، وتتضمن جناح «النبيُّ كأنك تراه»، وعرض بانورامي لـ «الحجرة الشريفة» يحكي تفاصيلها، وأبعادها كما وردت في المصادر الموثوقة. كما يستعرض أبرز المعالم والمواقع الثقافية والتاريخية والحضارية الحديثة التي تجسّد مكانة المسجد النبوي، والمدينة المنورة لدى المسلمين، ويتيح لزائريه التعرّف على واقع الدين الإسلامي، وقيمه ومبادئه، وسماحته، والسيرة النبوية المطهرة، وفضائل الأنبياء، والآثار والمعالم الحضارية الإسلامية بأسلوب تقني مميّز.

سعورس
منذ 3 ساعات
- سعورس
مبادرة طريق مكة.. أرقام قياسية
سرعة في الإجراء ودقة في التنفيذ مع بداية كل موسم حج، تتجه أنظار العالم إلى المملكة العربية السعودية، وهي تنسج واحدًا من أعظم مشاهد التنظيم والخدمة الإنسانية، حيث يجتمع الملايين في بقعة واحدة لأداء ركن من أركان الإسلام. وتبرز صور الحشود في الحرم المكي والمشاعر المقدسة. وفي هذا السياق تأتي مبادرة طريق مكة هي إحدى المبادرات الرائدة التي أطلقتها المملكة العربية السعودية عام 2017 ضمن برنامج «خدمة ضيوف الرحمن»، أحد برامج رؤية السعودية 2030. تُنفذ المبادرة بإشراف وزارة الداخلية وبالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية مثل وزارة الحج والعمرة، وزارة الصحة، وزارة الخارجية، هيئة الزكاة والضريبة والجمارك، المديرية العامة للجوازات، وهيئة البيانات والذكاء الاصطناعي. وتُعَدّ نموذجًا فريدًا لتكامل الجهود بين القطاعات المختلفة لتقديم خدمات ذات جودة عالية لضيوف الرحمن. تغطي المبادرة مجموعة من الخدمات تشمل إصدار التأشيرات، تسجيل الخصائص الحيوية، التأكد من توفر الاشتراطات الصحية، وإنهاء إجراءات الجوازات وترميز الأمتعة. وبعد وصول الحجاج إلى المملكة، يتم نقلهم مباشرة إلى مقار سكنهم في مكة المكرمة أو المدينة المنورة ، بينما تُنقل أمتعتهم بشكل مستقل ومنظم إلى أماكن إقامتهم. تسهيل إجراءات دخول الحجاج من بلد المغادرة تهدف مبادرة طريق مكة إلى اختصار الجهد والوقت على الحجاج القادمين من خارج المملكة، من خلال إنهاء جميع الإجراءات اللازمة قبل الوصول إلى الأراضي السعودية. وتشمل هذه الإجراءات إصدار التأشيرة، الجمارك، الجوازات، التحقق من الاشتراطات الصحية، وترميز الأمتعة. تتم هذه العمليات في صالات مخصصة داخل مطارات الدول المشمولة بالمبادرة، مما يتيح للحاج أن ينتقل فور وصوله إلى الحافلة التي تقله مباشرة إلى مقر إقامته في مكة أو المدينة ، دون أي تأخير أو ازدحام. بالإضافة إلى تحسين تجربة الحاج من لحظة المغادرة حتى العودة. وتركّز المبادرة على جعل رحلة الحج تجربة روحانية خالصة، من خلال رفع الأعباء الإدارية والتنظيمية عن الحجاج. يتم استقبالهم في مطارات دولهم بابتسامة وتعاون من فرق سعودية متخصصة، كما يتم تتبع أمتعتهم وإيصالها إلى أماكن سكنهم تلقائيًا، مما يزيل عنهم القلق المرتبط بالتنقل أو فقدان الأمتعة. بهذه الطريقة، يبدأ الحاج رحلته براحة واطمئنان. وتطبيق أعلى معايير التنسيق والتكامل الحكومي. حيث تُعد المبادرة نموذجًا رائدًا في التنسيق بين مختلف الجهات الحكومية السعودية، بما في ذلك وزارة الداخلية، وزارة الخارجية، وزارة الحج والعمرة، الهيئة العامة للجمارك، هيئة الطيران المدني، والخطوط الجوية السعودية، إلى جانب الجهات الأمنية والصحية. هذا التكامل يعكس قدرة المملكة على تنظيم عمليات معقّدة بسلاسة، مع استخدام أحدث التقنيات لتتبع الحجاج وأمتعتهم، وضمان سلامتهم وراحتهم. ويتم تخفيف الضغط على المنافذ الجوية السعودية بفضل المبادرة، من خلال تقليل الزحام والإجراءات المطوّلة في المطارات السعودية، إذ يصل الحاج وهو قد أتم كافة المتطلبات القانونية والصحية. هذا يسمح بإدارة الحشود بشكل أفضل، وتوجيه الجهود لخدمة الحجاج في مواقعهم بالمشاعر المقدسة، بدلًا من استنزاف الوقت في المطارات. الاستفادة من التقنية والرقمنة من خلال حسن الاستقبال، والتنظيم الاحترافي، والخدمة عالية المستوى، تبرز المبادرة صورة المملكة كدولة تقدم خدمات الحج على أعلى مستوى من الجودة والإنسانية. وتعبّر عن رؤية السعودية 2030 التي تضع خدمة ضيوف الرحمن كأولوية وطنية، وتعكس الدور القيادي والروحي للمملكة في العالم الإسلامي. وتعتمد المبادرة على تقنيات رقمية متقدمة تشمل قواعد بيانات موحدة، أجهزة تحقق بيومتري (بصمة ووجه)، نظم تتبع الأمتعة، وتطبيقات للتنسيق بين الجهات. هذا الاستخدام للتقنية يضمن سرعة الإجراءات، ودقتها، ويقلل من الأخطاء البشرية، مما يجعل التجربة أكثر كفاءة وأمانًا. إنجازات موسم حج 2024 الإنجازات الملموسة التي حققتها خلال موسم حج 2024، والتي جاءت لتؤكد نجاح هذه المبادرة في تحقيق أهدافها ورفع مستوى رضا الحجاج. فقد استفاد منها هذا العام 322,901 حاجًا من سبع دول مشاركة، وهو رقم يعكس التوسع المستمر في نطاق المبادرة واستجابتها للطلب المتزايد. ومن الناحية التشغيلية، تم تنفيذ 922 رحلة جوية لنقل الحجاج المستفيدين إلى المملكة، بمتوسط زمن قياسي لإنهاء إجراءات الحاج بلغ 40 ثانية فقط، ما يُبرز دقة التنظيم وسرعة الأداء. كما تم استخدام 24 جهازًا لوحيًا متنقلًا لتيسير تقديم الخدمات الرقمية وإنجاز الإجراءات إلكترونيًا. وإضافة إلى ذلك، تم نقل أكثر من 43,000 حقيبة بشكل مباشر إلى أماكن إقامة الحجاج، في خطوة تهدف إلى راحتهم وتقليل أعباء التنقل والانتظار. وامتدت عمليات تنفيذ المبادرة على مدار 35 يومًا، شملت مراحل ما قبل وأثناء موسم الحج. في ختام الحديث عن مبادرة «طريق مكة» ، لا يسعنا إلا أن نقف بإعجاب أمام هذا الإنجاز الوطني الفريد، الذي يُجسّد الرؤية الحكيمة للمملكة العربية السعودية في خدمة ضيوف الرحمن، ويعكس مدى التقدير الذي توليه الدولة لمكانتها الدينية ودورها الريادي في العالم الإسلامي. لقد جاءت المبادرة كخطوة سبّاقة ضمن برامج رؤية السعودية 2030، لتكون نموذجًا عالميًا يُحتذى به في إدارة الحشود وتسهيل إجراءات السفر والعبور بسلاسة وأمان. إن «طريق مكة» ليست مجرد خدمة إدارية أو تنظيمية، بل هي قصة نجاح متكاملة، تحمل في طياتها رسائل إنسانية عظيمة، وتُبرز الوجه المشرق للمملكة في العطاء، والريادة، والابتكار، وحسن الضيافة. ومن خلال توحيد الجهود بين الجهات الحكومية السعودية، وتنفيذ الإجراءات في دول الحجاج قبل مغادرتهم، أصبحت الرحلة الإيمانية أكثر راحة وطمأنينة، خالية من عناء الانتظار والتعقيد. ولأن المملكة لا تكتفي بالنجاح الآني، فإن تطوير هذه المبادرة واستمرارها في التوسع لتشمل دولًا جديدة يعكس التزامًا ثابتًا تجاه تحسين جودة الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين عامًا بعد عام. وهكذا، فإن مبادرة «طريق مكة» تُمثّل حلقة من سلسلة مشروعات ومبادرات تسعى لتيسير أداء المناسك وتقديم تجربة روحية استثنائية لكل من يقصد بيت الله الحرام، في مشهد تتجلى فيه القيم الإسلامية الأصيلة: من رحمة، وتعاون، وإكرام للضيف. وستظل «طريق مكة» علامة مضيئة في سجل المملكة، تروي للعالم أجمع كيف أن خدمة الحجاج شرف تتوارثه الأجيال، وتاريخ تكتبه الإنجازات، وطريق إلى المستقبل يُبنى على الإتقان والإيمان.