جائزة مليون دولار لمن يكشف أسرار حضارة وادي السند الغامضة
هذه الرموز جزء من نص غير مشفر يعود لحضارة قديمة ومزدهرة امتدت عبر ما يُعرف اليوم بباكستان وشمال الهند ، وهي حضارة وادي السند.
في خطوة مثيرة، أعلن الوزير الأول لإحدى الولايات الهندية الشهر الماضي تقديم جائزة ضخمة قدرها مليون دولار، لمن يستطيع فك شفرة هذه الحضارة الغامضة، التي كانت في يوم من الأيام تنافس حضارات عظيمة مثل مصر القديمة وبلاد ما بين النهرين.
أستاذ علوم الكمبيوتر في جامعة واشنطن ، راجيش راو، الذي أمضى أكثر من عقد في محاولة فك هذا اللغز، يعتقد أن «فك شفرة النص قد يفتح أبوابًا لفهم أعمق حول فترة ما قبل التاريخ في جنوب آسيا».
حل هذه الشفرة أو اللغز قد يمنح العلماء فرصة نادرة للتعرف على تفاصيل الحياة اليومية لهذه الحضارة التي كانت تتمتع بتطور تكنولوجي مذهل في عصرها.
تمثل مدن وادي السند، مثل «موهينجو دارو» التي تقع في ما يُعرف اليوم بإقليم السند الباكستاني، نموذجًا فريدًا في تصميم المدن القديمة، تم بناء هذه المدن على نظام شبكي مشابه لمدن نيويورك وبرشلونة، مع أنظمة صرف متطورة وإدارة مائية كانت تعتبر «غير مسبوقة في تاريخ البشرية».
أخبار ذات صلة
على طريقة «اللي بالي بالك».. جراحة نادرة تحول امرأة أسترالية إلى إنجليزية !
تنزاني يؤسس قرية كاملة تضم 16 زوجة و104 أبناء و144 حفيداً
وعلى الرغم من هذه الاكتشافات المدهشة، فإن معرفة البشر عن هذه الحضارة ما زالت ضئيلة مقارنةً بحضارات أخرى مثل مصر وبلاد ما بين النهرين، ويرجع ذلك بشكل كبير إلى غموض النصوص التي تركها أهل هذه الحضارة.
وتم العثور على نحو 4 آلاف نقش فقط، مقارنةً بحجم النصوص الهائل في الحضارات الأخرى، ما يجعل عملية فك الشفرة تحديًا غير مسبوق.
اللغز لا يتعلق فقط بحل شفرة قديمة، بل هو معركة علمية حول أصل لغات الهند القديمة، وبعض الباحثين يعتقدون أن النص قد يرتبط باللغات الهندو -أوروبية مثل السنسكريتية، بينما آخرون يصرون على أن النص يتعلق باللغات الدرافيدية التي كانت منتشرة في جنوب الهند قبل وصول المهاجرين الآريين.
على مدار عشرات السنين، خصص العديد من العلماء حياتهم لحل هذا اللغز المحير، ورغم التقدم التقني، ما زال الطريق طويلًا أمام هؤلاء الباحثين الذين يعتمدون على تقنيات تحليل الكمبيوتر والتعاون الدولي لكشف أسرار هذه الحضارة.
ويؤكد راو أن «حل الشفرة يتطلب جهدًا جماعيًا ضخمًا، ودعمًا ماليًا كبيرًا، فضلاً عن تعاون سياسي لحل النزاعات الحدودية بين الهند وباكستان».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوئام
منذ 2 أيام
- الوئام
قبة ترمب الذهبية.. ما نعرفه عن المنظومة الأمريكية للدفاع الصاروخي الفضائي
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إطلاق مشروع دفاع صاروخي فضائي باسم 'القبة الذهبية' بقيمة 175 مليار دولار، مع تعيين قائد للمشروع الطموح. يهدف النظام إلى استغلال شبكة من مئات الأقمار الصناعية المزودة بأجهزة استشعار متطورة واعتراضات دقيقة، للقضاء على الصواريخ المعادية خلال مرحلة الإطلاق البطيئة والقابلة للتنبؤ، من دول مثل الصين وإيران وكوريا الشمالية وروسيا. القبة الذهبية.. اعتراض في 'مرحلة التعزيز' سيتم كشف الصاروخ المعادي فور انطلاقه، ثم يتم إسقاطه بواسطة اعتراض صاروخي أو ليزر قبل دخوله الفضاء أو خلال رحلته عبر الفضاء باستخدام أنظمة دفاع أرضية حالية في كاليفورنيا وألاسكا. ويشتمل النظام أيضًا على طبقة دفاعية أرضية لحماية الولايات المتحدة، مشابهة لما درسته وكالة الدفاع الصاروخي خلال الإدارة السابقة لترمب. بين القبة الذهبية والحديدية أوضح ترمب أن المشروع مستوحى من نجاح 'القبة الحديدية' الإسرائيلية، التي تم تطويرها لمواجهة الصواريخ قصيرة المدى التي تطلقها حماس من غزة. وقد دعمته الولايات المتحدة وتستخدم هذه التقنية أساليب متقدمة لتحديد الصواريخ التي تهدد المناطق المأهولة فقط، ما يعزز فاعليتها ويقلل من الإطلاقات غير الضرورية. تشابه مع مبادرة 'حرب النجوم' للرئيس ريغان يرى ترمب أن مشروع القبة الذهبية يُكمل مهمة 'المبادرة الاستراتيجية للدفاع' التي أطلقها رونالد ريغان قبل 40 عامًا، والتي كانت تهدف إلى بناء نظام فضائي قادر على التصدي للهجمات النووية عبر اعتراض الصواريخ خلال مراحل إطلاقها وطيرانها. رغم فشل مشروع ريغان بسبب تكلفته العالية وتعقيداته التقنية، تعيد القبة الذهبية هذه الرؤية بتقنيات متطورة وتكلفة ضخمة. فضاء ماسك وشراكات تقنية واسعة تتصدر شركة سبيس إكس التابعة لإيلون ماسك قائمة الشركات المرشحة لتطوير أقمار النظام واعتراضاته، إلى جانب شركات مثل بالانتير وأندوريل، بالإضافة إلى شركات دفاع تقليدية مثل L3 Harris وتيكنولوجيز، لوكهيد مارتن، وRTX. كما استثمرت L3 حوالي 150 مليون دولار في منشأة جديدة لصناعة أقمار استشعار قادرة على تتبع الأسلحة تحت صوتية والبالستية، والتي يمكن تكييفها مع القبة الذهبية. القبة الذهبية.. تحديات أمام تخصيص 25 مليار دولار على الرغم من الطموح الكبير، لا تزال ميزانية القبة الذهبية غير مؤكدة، إذ اقترح نواب جمهوريون استثمارًا أوليًا بقيمة 25 مليار دولار ضمن حزمة دفاعية شاملة بقيمة 150 مليار دولار، لكن هذه الخطة مرتبطة بقانون ميزانية مثير للجدل يواجه صعوبات في الكونغرس الأمريكي.


صدى الالكترونية
منذ 3 أيام
- صدى الالكترونية
ترامب يعلن بناء القبة الذهبية لحماية أمريكا.. فيديو
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، عن رؤيته المقترحة لبرنامج 'القبة الذهبية' الدفاعي الصاروخي. وتبلغ تكلفة برنامج 'القبة الذهبية'، 175 مليار دولار، ويُعد الأول من نوعه الذي يتضمن نشر أسلحة أمريكية في الفضاء. وتتضمن الرؤية المقترحة لمنظومة 'القبة الذهبية' قدرات أرضية وفضائية يمكنها رصد واعتراض الصواريخ في المراحل الأربع الرئيسية لهجوم محتمل، بدءا من اكتشافها وتدميرها قبل الإطلاق، ثم اعتراضها في مراحلها الأولى بعد الإطلاق، مرورا بمرحلة التحليق في الجو، وانتهاء بالمرحلة النهائية أثناء اقترابها من الهدف.


سويفت نيوز
منذ 4 أيام
- سويفت نيوز
الصين تطلق 3 تريليونات لتر من المياه على ارتفاع 8 آلاف قدم!
سيتشوان – سويفت نيوز: تواصل الصين إبهار العالم بمشروعات جديدة من حين لآخر، سواء في عالم السيارات أو الطاقة. لكن هذه المرة، ما يحدث في أعالي الجبال الغربية الصينية يتجاوز حدود الابتكار، ويقترب من حدود الظواهر الطبيعية الغريبة. بدأت الصين بتخزين المياه في مشروع 'شوانغجيانغكو' الهيدروليكي، في مقاطعة سيتشوان، الذي يُعد أضخم مشروع من نوعه على مستوى العالم، حيث سيخزن أكثر من 3 تريليونات لتر من المياه على ارتفاع يصل إلى 8 آلاف قدم. المشروع الذي انطلق عام 2015، بدأ فعلياً في تخزين المياه منذ الأول من مايو 2025، استعداداً لتوليد طاقة كهربائية نظيفة تُقدّر بـ7 مليارات كيلوواط/ساعة سنوياً، وفقاً لما ذكره موقع 'Eco Portal'. يقع السد على نهر دادو، أحد روافد حوض سيتشوان، ويبلغ ارتفاعه 315 متراً، ما يجعله أعلى سد في العالم. وقد تم تمويل المشروع بـ36 مليار يوان (نحو 4.9 مليار دولار)، وتنفذه شركة 'باور تشاينا' الحكومية، التي أعلنت أن منسوب المياه بعد المرحلة الأولى من التخزين بلغ 2344 متراً فوق سطح البحر، أي أعلى بـ80 متراً من مستوى النهر الأصلي. لكن خلف هذا الإنجاز، يلوح في الأفق تساؤل علمي: هل يمكن لمثل هذا المشروع الضخم أن يمر دون آثار جيولوجية؟ ويحذر خبراء من احتمال حدوث هزات أرضية نتيجة الضغط الهائل للمياه، إضافة إلى تغيرات في تدفق الأنهار وتأثيرات محتملة على القشرة الأرضية. ومع ذلك، يرى المهندسون أن فوائد المشروع في تقليل الاعتماد على الفحم وخفض انبعاثات الكربون بنحو 7.18 مليون طن سنوياً، تفوق هذه المخاطر المحتملة. مقالات ذات صلة