logo
أين السفير الأردني في دمشق؟

أين السفير الأردني في دمشق؟

عمونمنذ 5 ساعات

لم يعين الأردن سفيرا له في دمشق، حتى الآن برغم تغيير النظام، وبرغم زيارة الرئيس السوري إلى الأردن، وزيارة نائب الرئيس وزير الخارجية إلى دمشق.
لا يوجد تبرير واضح لعدم تعيين السفير حتى الآن، إذ إننا نشهد مؤشرات تبدو متناقضة ظاهريا، فالعلاقات السياسية قائمة بشكل مقبول، والتنسيق على المستوى الوزاري معلنة، إضافة إلى التنسيق الفني والأمني والعسكري بين البلدين بخصوص قضايا كثيرة، من بينها الحدود وتهريب السلاح والمخدرات.
في تأويلات لمطلعين تقول إن العلاقة الأردنية السورية قد تكون باردة وان لم تكن سيئة، أو أنها تحت التقييم بسبب معايير مختلفة، والكل يعرف أن تعيين سفير للأردن في دمشق، ليس قرارا حكوميا بالمعنى المتعارف عليه، بقدر كونه قرارا لعدة مؤسسات سيادية، يتم اتخاذه وفقا لحسابات قد لا تكون معلنة.
تداخل المصالح الأردنية السورية، ووجود قضايا يومية، يوجب تعيين سفير، حتى وان كانت هذه المصالح والقضايا تتم إدارتها حاليا بعيدا عن العمل الدبلوماسي، من خلال قنوات أعلى، وهي قنوات بديلة ليست حلا إستراتيجيا لمستوى التمثيل الدبلوماسي في البلدين المتجاورين، في ظل تغيرات تعصف بالإقليم كل يوم.
ربما ينتظر الأردن استقرار هوية النظام الحالي وتعريفاتها الإقليمية والدولية، وهي تعريفات تخضع لتجاذبات كثيرة بعضها عربي وأميركي وأوروبي.
هناك اندفاع أردني شعبي نحو دمشق، وليس أدل على ذلك أن أعداد الأردنيين التي ذهبت إلى دمشق والمدن السورية خلال عيد الأضحى، كانت كبيرة، وكأن السياحة إلى سورية جاءت في توقيت تعاني فيه السياحة الأردنية أصلا، من غياب إنفاق الأردنيين، وغياب العرب والأجانب، وهي قضية زادت حدتها خلال الحرب الإيرانية الإسرائيلية الأخيرة، مما دفع القطاع السياحي إلى الشكوى من هذا الأمر.
مما يقال صراحة هنا أن العلاقات الأردنية الأكثر أهمية تدار أصلا خارج منظومة السفراء، ومن خلال قنوات بديلة، وليس ادل على ذلك من أن السفارة الأردنية في دمشق تدار من جانب قائم بالأعمال، لكن الدلالة السياسية لوجود سفير أردني في دمشق، مهمة لأنها ستحدثنا فعليا عن مستوى العلاقة الفعلي بين البلدين، وكيف يفكر الأردن تجاه علاقته بالسوريين، وإلى درجة يصل التنسيق المتبادل هنا.
في قراءة محايدة من جانب محللين يعتقد هؤلاء أن العلاقات الأردنية السورية ما تزال تحت الاختبار والتقييم، حتى وان تبدت مؤشرات إيجابية في العلن، على خلفية ملفات عدة أبرزها المساحة التي ستوفرها دمشق أصلا للأردن اقتصاديا في سورية، والملفات الأمنية مثل المخدرات والحدود والسلاح، وملف اللاجئين، وما يرتبط بنفوذ قوى عربية وإقليمية في سورية قد لا تريد منح الأردن إلا الحد الأدنى من المساحة، إضافة إلى ملف الجماعات المتشددة وتصدير العنف خارج الحدود، وما يتعلق أيضا بقدرة دمشق على ضبط إيقاع الاستقرار، في ظل أزمات داخلية.
لا يمكن لأي دولة على صلة جيدة بدولة ثانية، ان لا ترسل سفيرها إلى تلك الدولة، لان السفير تعبير عن دلالات سياسية، وفي الحالة الأردنية فإن غياب السفير لا يمكن أن يكون سببه ندرة السفراء المرشحين، ولا غياب مخصصات السفير المالية، ولا يمكن أن تتساوى من جهة ثانية حالة غياب السفير الأردني في ظل النظام السابق، مع حالة غياب السفير في ظل النظام الحالي الذي يجهد بحثا عن اعترافات عربية وإقليمية ودولية في ظل مهددات متعددة.
"الغد"

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"التوجيهي".. إنقاذ أم تدمير؟
"التوجيهي".. إنقاذ أم تدمير؟

الغد

timeمنذ ساعة واحدة

  • الغد

"التوجيهي".. إنقاذ أم تدمير؟

اضافة اعلان على الرغم من أننا في المئوية الثانية من عمر الدولة الأردنية، فإنه ما تزال هُناك أمور غير صحية ولا سليمة، تُسبب كدرا في النفوس، وتجعل في القلب غُصة.جُل أهل وأبناء الأردن، كل عام في مثل هذا التوقيت، يبدأون في بث أسطوانات باتت مشروخة جدا، فيما يخص امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة (التوجيهي)، وتتمثل مقاطع هذه «الأسطوانة»، بصعوبة الأسئلة، وعدم كفاية الوقت المُخصص للامتحان، فضلا عن عدم تأهيل البُنى التحتية اللازمة لعقد هذا الامتحان.منذ أعوام، وأنا من مؤيدي ومناصري القول الذي يؤشر على أنه من الظلم والإجحاف أن يتم تحديد مصير الطالب، الذي قضى 12 عاما على مقاعد الدراسة، خلال أسبوعين، هما مُدة عقد الامتحان.. وفي الوقت نفسه من المُدافعين والمُتشبثين في الحفاظ على امتحان التوجيهي وتجويده، فهو كان قُبيل عدة أعوام، يُضرب به المثل، وأظن بأنه هو الوحيد الذي لم يتعرض لشرخ قاتل، على عكس الكثير من المفاصل التي اهتزت، لا بل زُلزلت.ليس عدلا، أن يحصل المئات من الطلبة على علامات شبة كاملة في امتحان، كان قبل فترة يُشار له بالبنان، وليس طبيعيا أن يكون مئات الآلاف من الطلبة في الجامعات والكُليات، لا يستطيعون الانخراط في سوق العمل، كونهم لا يتقنون مهنة ما، وبعيدون كُل البعد عن ثقافة التعليم المهني.. كما أنه ليس صحيا أن يتم تصعيب الأسئلة إلى درجة لا معقولة، حتى بات بعض أعضاء الهيئات التدريسية في الجامعات يؤكدون أنهم يجدون صعوبة في حلها، فعلى رأي المثل الشعبي: «لا يموت الذيب ولا يفنى الغنم».أعلم كما غيري، بضرورة أن تكون هُناك أسئلة صعبة أو دقيقة، الهدف منها فرز الطلبة، حسب تفوقهم الأكاديمي، وهذا عدلا، وبالتالي استغلالهم في منفعة الوطن في المُستقبل، لكن ليس من العدل في شيء أن تكون نسبة مثل هذه الأسئلة تتجاوز الـ70 بالمائة.. تماما كما هو ليس عدلا أن يدرس جميع الطلبة في الجامعات والكُليات.بعد كُل ذلك، أصبحت المُطالبة الحتمية والضرورية تتمثل بضرورة إعادة وزارة التربية والتعليم، كما كانت من ذي قبل، وكذلك «التوجيهي» القديم، على رأي آبائنا وأجدادنا، ولا ننسى طبعا المُعلم أو المُعلمة في ذات زمن، كان قدوة في كُل شيء بالنسبة للطالب أولا والأسرة وكذلك المُجتمع المحلي.أقولها على خجل ووجل، أخشى أن يكون المرض قد تفشى في المنظومة التعليمية، وبالتالي الوصول إلى مرحلة من اليأس والإحباط، لن يستطيع أحد معها تجاوزها، أو التخفيف من آثارها السلبية، التي حتما ستضرب المُجتمع في مقتل.. فليس صحيا ما حدث قبل أيام في امتحان مادة الرياضيات، أو بمعنى أدق ما يحصل كُل عام حول هذا الأمر، ما يوجب مُعالجة الوضع بشكل جذري، وقابل للتطبيق، على قاعدة الجميع فيها «مُستفيد».لست في صف الوزارة وواضعي الأسئلة، ولا في صف الطالب، لكنني ضد أن تُقال كلمة حق يُراد بها باطل، فعندما تكون الأسئلة من الكتاب المُقرر، لكنها تتضمن خططًا شيطانية، فذلك مُدعاة لحبس الأنفس.مرة جديدة، أركان العملية كافة يتحملون المسؤولية، فعلى الطالب أن يدرس بجد، وأن يترك وراء ظهره «مُلخصات»، هدفها الاختصار، على حساب الجودة، كما أن وزارة التربية مُطالبة بعدم الالتفاف بطريقة غير سليمة عند وضع الأسئلة.. في النهاية يتوجب المُحافظة على أمر نعتز به جميعًا (التوجيهي)، بعيدًا عن أي ظلم لأي جهة، فقد سئم الشعب تكرار أسطوانات، لا تعود بالنفع على الوطن ومن قبله المواطن، فإما أن يكون هُناك إنقاذ لهذا الامتحان أو تدميره.

تيك توك على أبواب صفقة أمريكية ضخمة… وترامب يكشف التفاصيل قريبًا
تيك توك على أبواب صفقة أمريكية ضخمة… وترامب يكشف التفاصيل قريبًا

رؤيا نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • رؤيا نيوز

تيك توك على أبواب صفقة أمريكية ضخمة… وترامب يكشف التفاصيل قريبًا

كشف الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب عن توصله إلى اتفاق مبدئي مع 'مجموعة من الأشخاص الأثرياء للغاية' – على حد وصفه – لشراء أعمال منصة تيك توك داخل الولايات المتحدة، في إطار سعي الولايات المتحدة إلى فصل ملكية المنصة الاجتماعية الشهيرة عن الصين. وقال ترامب في مقابلة مع قناة فوكس نيوز: 'لدينا مشترٍ لتيك توك، وأعتقد أننا سنحتاج إلى موافقة الصين، وأظن أن الرئيس شي سيوافق على ذلك على الأرجح'. وكانت الحكومة الأمريكية قد مدّدت عدة مرات المهلة الممنوحة لشركة بايت دانس الصينية – المالكة لتطبيق تيك توك – للتخلي عن عملياتها في السوق الأمريكي، وإلا ستواجه المنصة حظرًا كاملًا داخل الولايات المتحدة، وقد حدد ترامب الموعد النهائي الجديد في 17 سبتمبر، بعد أن تأجل ثلاث مرات منذ يناير الماضي. وأشار ترامب إلى أنه سيعلن تفاصيل الصفقة خلال الأسبوعين المقبلين، مضيفًا: 'سأخبركم قريبًا. إنهم مجموعة من الأشخاص الأثرياء جدًا'. وكان الرئيس ترامب يجري محادثات مع مجموعة من المستثمرين الأمريكيين لشراء نحو نصف أعمال تيك توك في الولايات المتحدة، ومن المتوقع أن تضم الصفقة أيضًا مستثمرين حاليين في المنصة. وبحسب التصريحات، فإن إتمام أي صفقة من هذا النوع سيتطلب موافقة شركة بايت دانس والحكومة الصينية، التي كانت قد أعلنت في وقت سابق نيتها الاعتراض على بيع المنصة. كما أن التوترات التجارية المتجددة بين واشنطن وبكين – خصوصًا بعد وتُعد ولم تُصدر شركة تيك توك أي تعليق بشأن تصريحات ترامب أو مستقبل الصفقة.

الحكومة الإسرائيلية تناقش الخميس العمليات العسكرية بغزة
الحكومة الإسرائيلية تناقش الخميس العمليات العسكرية بغزة

الوكيل

timeمنذ ساعة واحدة

  • الوكيل

الحكومة الإسرائيلية تناقش الخميس العمليات العسكرية بغزة

03:49 ص ⏹ ⏵ تم الوكيل الإخباري- ذكرت صحيفة يسرائيل هيوم أن مجلس الوزراء الإسرائيلي سيجتمع يوم الخميس لاتخاذ قرارات نهائية بشأن استمرار العمليات في غزة. اضافة اعلان ونقلت الصحيفة عن مصادر شاركت باجتماع المجلس الوزاري أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى للتوصل لصفقة تبادل أسرى أولا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store