logo
مهرجان كناوة 2025.. الصويرة تحتضن تناغم الروح والإبداع

مهرجان كناوة 2025.. الصويرة تحتضن تناغم الروح والإبداع

مراكش الآنمنذ 3 أيام

تتحول مدينة الصويرة، من 19 إلى 21 يونيو الجاري، إلى واحة موسيقية عالمية تستقبل عشاق الفن والموسيقى من مختلف بقاع الأرض، عبر تظاهرة فريدة تنسج خيوطها بين التقاليد العريقة والابتكار العصري.
في هذه النسخة الجديدة، يتجاوز مهرجان كناوة وموسيقى العالم حدود المهرجان المعتادة ليصبح فضاءً مفتوحًا للتبادل الثقافي والتجارب الصوتية المبتكرة. المعلمون الكناويون – حفظة التراث الموسيقي الصوفي المغربي – يتقاسمون المنصات مع نجوم موسيقى العالم، في حوارٍ يجمع بين الأصالة وروح المعاصرة.
تنطلق الفعاليات بموكب احتفالي يطوف شوارع الصويرة، ينبض بالإيقاعات الكناوية وألوان الزي التقليدي. لوحة حية من الفرح والوحدة الروحية تفتح أبواب المدينة لعروض فنية متتالية تتجاوز كونها مجرد حفلات موسيقية.
تُفتتح المنصات الكبرى بحفل يقدمه المعلم حميد القصري، رفقة فرقة باكالاما السنغالية، والفنانتين عبير العابد وكيا لوم، في توليفة صوتية تعانق الإيقاعات الإفريقية بروح مغربية أصيلة. أما بقية الأيام، فتشهد لقاءات موسيقية ساحرة، منها:
المعلم حسام كينيا يتشارك الإيقاعات مع العازف الأمريكي ماركوس جيلمور.
مراد المرجان يبدع في حوار صوفي مع ظافر يوسف، نجم الجاز الصوفي.
أسماء حمزاوي وفرقة بنات تمبكتو، بمشاركة الفنانة المالية رقية كوني، يقدمن أصواتًا نسائية تجمع بين الفن والالتزام الاجتماعي.
المعلم محمد بومزوغ يقدم مغامرة موسيقية مبتكرة مع مجموعة من الفنانين المغاربة والأفارقة والأوروبيين.
يحجز الجيل الجديد من الفنانين مكانه على منصة الشاطئ، في عروض تمزج بين وفاء التقاليد وجرأة الإبداع. من فهد بنشمسي أند ذا لالاز، إلى ديوعود، ومشروع نشطيمان، وصولًا إلى رباب فيزيون وذا ليلى، تكتمل صورة مهرجان يزاوج بين الهوية والانفتاح.
لا يكتفي المهرجان بالموسيقى، بل يحتضن أيضًا منتدى حقوق الإنسان في نسخته الثانية عشرة، تحت عنوان 'الحركيات البشرية والديناميات الثقافية'. يشارك فيه مفكرون وفنانون، مثل إيليا سليمان وأندريا ريا وفيرونيك تادجو، ليناقشوا قضايا الهجرة والهوية والإبداع، في فضاء حواري مفتوح.
تعود شراكة مهرجان كناوة مع كلية بيركلي الأمريكية من خلال برنامج تدريبي لموسيقيين شباب من 23 دولة، ليكتسبوا خبرات جديدة ويجسدوا روح التعاون والتجريب.
كما يشهد المهرجان تنظيم 'كرسي التقاطعات الثقافية والعولمة'، الذي يدعو إلى نقاشات مفتوحة حول الروحانيات الكناوية وسبل ابتكار الموسيقى المعاصرة.
بعيدًا عن المنصات الكبرى، تنبض شوارع الصويرة بورش عمل ولقاءات مثل 'شجرة الكلام'، إضافةً إلى معرض 'بين اللعب والذاكرة' في برج باب مراكش.
هكذا يتحول المهرجان إلى رحلة متكاملة: من الطقوس الكناوية العميقة إلى تجارب الحداثة، في فضاء يرحب بالجميع، ويوحد ما فرقته المسافات والثقافات.
بمشاركة 350 فنانًا و40 معلّمًا كناويًا في 54 حفلة موسيقية، تؤكد الصويرة مكانتها كعاصمة للتنوع والابتكار. مهرجان كناوة 2025 ليس مجرد حدث فني، بل دعوة للغوص في عمق التجربة الإنسانية والموسيقية… في مدينة الرياح، حيث تتلاقى الأرواح وتنبض الحياة بإيقاعات تتجاوز كل الحواجز.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الصويرة تنبض بالإيقاع والموسيقى في مهرجان كناوة
الصويرة تنبض بالإيقاع والموسيقى في مهرجان كناوة

جريدة الصباح

timeمنذ 2 أيام

  • جريدة الصباح

الصويرة تنبض بالإيقاع والموسيقى في مهرجان كناوة

تحتضن الصويرة خلال الفترة من 19 إلى 21 يونيو الجاري تظاهرة ثقافية استثنائية، حيث تتحول المدينة العريقة إلى منصة عالمية للتلاقح الموسيقي والحوار الثقافي. يتجاوز هذا الحدث مفهوم المهرجان التقليدي ليصبح تجربة روحية وإنسانية شاملة، حيث يجتمع معلمو فن كناوة -حماة التراث الروحي الأصيل- مع نجوم الموسيقى العالمية في لقاء فريد يمتد لثلاثة أيام. ويهدف هذا الملتقى إلى خلق فضاء للتبادل الثقافي والتجارب الصوتية المبتكرة، في أجواء تجمع بين عمق التقاليد الروحية وحيوية الشباب المعاصر. كما يسعى إلى تعزيز قيم الانفتاح والحرية الفكرية من خلال لغة الموسيقى العالمية. ويتميز مهرجان كناوة وموسيقى العالم بطابعه الإنساني الذي يتيح للجمهور عيش تجربة متكاملة تتقاطع فيها الأبعاد الروحية والفنية والاجتماعية، مما يجعل من الصويرة وجهة عالمية للباحثين عن التميز والأصالة في آن واحد. احتفال موسيقي بلا حدود تنطلق فعاليات المهرجان بموكب افتتاحي يعج بالإيقاعات والرموز التراثية، حيث يجوب جميع معلمي كناوة شوارع الصويرة في مشهد يجسد الفرح الشعبي والوحدة الروحية. يمهد هذا الموكب الطريق لأجواء احتفالية تتميز بطابعها البهيج والروحاني والعالمي. ويتبع الموكب حفل افتتاح استثنائي على منصة مولاي الحسن، يضم كوكبة من النجوم العالميين. إذ يتصدر الحفل المعلم حميد القصري، الرمز الحي للطقوس الكناوية المغربية، إلى جانب فرقة باكالاما السنغالية المتخصصة في إيقاعات ورقصات غرب إفريقيا التقليدية. كما تشارك الفنانتان عبير العابد وكيا لوم في نسج خيوط صوتية متنوعة تمزج بين الروحانيات المغربية والإيقاعات التقليدية والموسيقى المعاصرة. وتتميز أيام المهرجان بثراء التجارب الموسيقية، حيث يلتقي المعلم حسام كينيا بعازف الطبول الأمريكي ماركوس جيلمور من نيويورك في أداء مشترك على آلة الكمبري. فيما يدخل مراد المرجان في حوار روحي مع ظافر يوسف، رائد الجاز الصوفي. وتبرز المشاركة النسائية من خلال أسماء حمزاوي وفرقة بنات تمبكتو، اللواتي ينسجن مع الفنانة المالية رقية كوني أغانٍ تجمع بين المقاومة والأخوة النسائية، المشبعة بالتقاليد والالتزام الاجتماعي. ويقود المعلم محمد بومزوغ مشروعاً إبداعياً جديداً يضم كلاً من أنس شليح وألي كيتا وتاو إيرليش ومارتن غيربان وكوينتين غوماري وحجار العلوي، في مغامرة صوتية تربط بين المغرب ومالي وفرنسا. تمتزج في هذا العمل آلات البالافون والكمبري والنفخيات في تركيبة موسيقية تعكس روح التعاون والإبداع الجماعي. ويشهد مهرجان الصويرة هذا العام حضوراً مميزاً لنجوم الموسيقى والشتات الأفريقي، حيث يلتقي النجم الصاعد سِيمَا فانك من الساحة الأفرو-كوبية بأسطورة الريغي الملتزم تيكن جاه فاكولي، إلى جانب الظاهرة النيجيرية في موسيقى البوب سي كاي، في لقاء استثنائي مع جمهور متنوع الأجيال. وتحظى موسيقى كناوة بتمثيل قوي هذا العام على منصة الشاطئ، حيث يقدم الجيل الجديد من الفنانين عروضاً مميزة إلى جانب الأساتذة الكبار، مما يعكس تواصل الأجيال والحفاظ على التراث الموسيقي الأصيل. ويؤكد المهرجان على هويته كمساحة للجرأة والابتكار، حيث يقدم فنانون مبدعون مثل فهد بنشمسي أند ذا لالاز، ديوعود، مشروع نِشطيمان، ذا ليلى، ورباب فيزيون مقترحاتهم الفريدة التي تجمع بين الجذور المحلية والتأثيرات المعاصرة، مع التزام صوتي قوي يميز أداءهم. ويشارك في فعاليات المهرجان 350 فنانا، من بينهم 40 معلما كناويا، يقدمون 54 حفلا موسيقيا على مدار الأيام الثلاثة المكثفة. وتتنوع العروض بين الحفلات الكبرى في الهواء الطلق والعروض الموسيقية الوترية، إضافة إلى العروض في الأماكن التراثية، مما يوفر تجربة موسيقية متكاملة في أوقات مختلفة من النهار والليل. التفكير في العالم بطريقة مختلفة: منتدى حقوق الإنسان سيشهد المهرجان عودة منتدى حقوق الإنسان في نسخته الثانية عشرة، والذي يركز هذا العام على موضوع 'الحركيات البشرية والديناميات الثقافية'. إذ سيجمع، على مدار يومين، نخبة من المفكرين والمبدعين، بينهم كتاب ومخرجون وعلماء اجتماع مثل: إيليا سليمان، وأندريا ريا، واسكال بلانشار، إلى جانب شخصيات أخرى مثل فيرونيك تادجو وكريم بوعمراني وكاسي فريمان وفوزي بنسعيدي وريم نجمي وبارتيليمي توغو. وسيتناول المشاركون العلاقات المعقدة بين الهجرة والسرد والإبداع الفني والهوية، في حوارات تهدف إلى تقديم رؤى جديدة حول هذه القضايا المعاصرة. حيث سيمثل المنتدى فضاءً حراً للفكر، يقف عند تقاطع المعرفة والفنون والتجربة الإنسانية. الاستثمار في المستقبل: نقل المعارف والإبداع يعود برنامج 'بيركلي في مهرجان كناوة والموسيقى العالمية' في نسخته الثانية، بالشراكة مع كلية بيركلي للموسيقى الأمريكية المرموقة، خلال الفترة من 16 إلى 21 يونيو. إذ سيوفر البرنامج فرص تدريب متقدمة لموسيقيين شباب من 23 دولة، إلى جانب فنانين معترف بهم دولياً. وصُمم البرنامج كمختبر حي للتعلم والتعاون الموسيقي، ويجسد القيم الأساسية للمهرجان المتمثلة في التوارث والتحدي والجرأة في التجريب الفني. وعلى نفس المنوال، سيؤدي إحداث 'كرسي التقاطعات الثقافية والعولمة'، الذي يستند إلى مختبر للهجنات الثقافية إذ يُقام بالتعاون مع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، إلى تنظيم مائدتين مستديرتين مفتوحتين للعموم خلال المهرجان. وسيقوم باحثون وفنانون ومفكرون باستكشاف الروحانيات المتقاطعة، وأصداء الطقوس الكناوية، وأشكال مزج الموسيقى المعاصرة. يتضمن البرنامج الثقافي للمهرجان مجموعة متنوعة من الأنشطة، منها لقاءات 'شجرة الكلام'، وهو فضاء للحوار مستوحى من التقاليد الإفريقية العريقة. كما يُقام معرض 'بين اللعب والذاكرة' في برج باب مراكش، بالإضافة إلى الحفلات الموسيقية في الشوارع والورشات المفتوحة للجمهور. وتشكل هذه الفعاليات لحظات قيمة تتيح للزوار الانغماس في الأجواء الثقافية للمهرجان بعيداً عن زحمة العروض الرئيسية. يقدم مهرجان كناوة والموسيقى العالمية، إذن، تجربة شاملة تمتد لثلاثة أيام، تجمع بين الشعور والتفكير والإبهار الفني. في مدينة الرياح، تتحد الموسيقى لتطمس الفجوات وتوحد ما فرقته المسافات واختلاف الثقافات. يفتح المهرجان أبوابه للجمهور من كل أنحاء العالم، في دعوة للتواصل مع كل ما هو جوهري وأصيل في تجربة إنسانية والفنية فريدة من نوعها.

350 فنانا و40 معلما و54 حفلا موسيقيا خلال الدورة 26 لمهرجان كناوة
350 فنانا و40 معلما و54 حفلا موسيقيا خلال الدورة 26 لمهرجان كناوة

كش 24

timeمنذ 3 أيام

  • كش 24

350 فنانا و40 معلما و54 حفلا موسيقيا خلال الدورة 26 لمهرجان كناوة

تستضيف الدورة ال26 لمهرجان كناوة وموسيقى العالم التي ستقام من 19 إلى 21 يونيو الجاري بالصويرة، 350 فنانا، من بينهم 40 معلما كناويا، يقدمون 54 حفلا موسيقيا على مدار ثلاثة أيام مكثفة من العروض بين الحفلات الكبرى في الهواء الطلق والعروض الموسيقية الوترية، إضافة إلى العروض في الأماكن التراثية مما يوفر تجربة موسيقية متكاملة في أوقات مختلفة من النهار والليل. وأفاد بلاغ للمنظمين، بأن مدينة الصويرة باحتضانها لتظاهرة ثقافية استثنائية من 19 إلى 21 يونيو، تتحول إلى منصة عالمية للتلاقح الموسيقي والحوار الثقافي، حيث يتجاوز هذا الحدث مفهوم المهرجان التقليدي ليصبح تجربة روحية وإنسانية شاملة، حيث يجتمع معلمو فن كناوة – حماة التراث الروحي الأصيل – مع نجوم الموسيقى العالمية في لقاء فريد يمتد لثلاثة أيام. وتنطلق فعاليات المهرجان بموكب افتتاحي يعج بالإيقاعات والرموز التراثية، حيث يجوب جميع معلمي كناوة شوارع الصويرة في مشهد يجسد الفرح الشعبي والوحدة الروحية. ويمهد هذا الموكب الطريق لأجواء احتفالية تتميز بطابعها البهيج والروحاني والعالمي. وأبرز المصدر ذاته، أن الموكب يتبعه حفل افتتاح استثنائي على منصة مولاي الحسن، يجمع المعلم حميد القصري، الرمز الحي للطقوس الكناوية المغربية، إلى جانب فرقة باكالاما السنغالية المتخصصة في إيقاعات ورقصات غرب إفريقيا التقليدية، مضيفا أن 'الفنانتين عبير العابد وكيا لوم ستشاركان بدورهما في نسج خيوط صوتية متنوعة تمزج بين الروحانيات المغربية والإيقاعات التقليدية والموسيقى المعاصرة'. وتتميز أيام المهرجان بثراء التجارب الموسيقية، حيث يلتقي المعلم حسام كينيا بعازف الطبول الأمريكي ماركوس جيلمور من نيويورك في أداء مشترك على آلة الكمبري، فيما يدخل مراد المرجان في حوار روحي مع ظافر يوسف، رائد الجاز الصوفي، وتنسج أسماء حمزاوي وفرقة بنات تمبكتو، مع الفنانة المالية رقية كوني أغانٍ تجمع بين المقاومة والأخوة النسائية، المشبعة بالتقاليد والالتزام الاجتماعي. وأشار البلاغ إلى أن هذه التظاهرة ستعرف تقديم المشروع الإبداعي الجديد الذي يقوده المعلم محمد بومزوغ، ويضم كلاً من أنس شليح وألي كيتا وتاو إيرليش ومارتن غيربان وكوينتين غوماري وحجار العلوي، في مغامرة صوتية تربط بين المغرب ومالي وفرنسا، حيث تمتزج في هذا العمل آلات البالافون والكمبري والنفخيات في تركيبة موسيقية تعكس روح التعاون والإبداع الجماعي. وأضاف أن مهرجان الصويرة 'يشهد هذا العام حضورا مميزا لنجوم الموسيقى والشتات الأفريقي، حيث يلتقي النجم الصاعد سِيمَا فانك من الساحة الأفرو-كوبية بأسطورة الريغي الملتزم تيكن جاه فاكولي، إلى جانب الظاهرة النيجيرية في موسيقى البوب سي كاي، في لقاء استثنائي مع جمهور متنوع الأجيال'. كما تحظى موسيقى كناوة بتمثيل قوي خلال هذه الدورة على منصة الشاطئ، حيث يقدم الجيل الجديد من الفنانين عروضا مميزة إلى جانب الأساتذة الكبار، مما يعكس تواصل الأجيال والحفاظ على التراث الموسيقي الأصيل. وبحسب المنظمين، يؤكد المهرجان على هويته كمساحة للجرأة والابتكار، حيث يقدم فنانون مبدعون مثل فهد بنشمسي أند ذا لالاز، ديوعود، مشروع نِشطيمان، ذا ليلى، ورباب فيزيون مقترحاتهم الفريدة التي تجمع بين الجذور المحلية والتأثيرات المعاصرة، مع التزام صوتي قوي يميز أداءهم. وأشار المصدر ذاته، إلى أن من أقوى لحظات المهرجان عودة منتدى حقوق الإنسان في نسخته الثانية عشرة، والذي يركز هذا العام على موضوع 'الحركيات البشرية والديناميات الثقافية'، موضحا أن المنتدى سيجمع، على مدار يومين، نخبة من المفكرين والمبدعين، بينهم كتاب ومخرجون وعلماء اجتماع مثل: إيليا سليمان، وأندريا ريا، واسكال بلانشار، إلى جانب شخصيات أخرى مثل فيرونيك تادجو وكريم بوعمراني وكاسي فريمان وفوزي بنسعيدي وريم نجمي وبارتيليمي توغو. وسيتناول المشاركون العلاقات المعقدة بين الهجرة والسرد والإبداع الفني والهوية، في حوارات تهدف إلى تقديم رؤى جديدة حول هذه القضايا المعاصرة، حيث سيمثل المنتدى فضاءً حرا للفكر، يقف عند تقاطع المعرفة والفنون والتجربة الإنسانية. كما يعود برنامج 'بيركلي في مهرجان كناوة والموسيقى العالمية' في نسخته الثانية، بالشراكة مع كلية بيركلي للموسيقى الأمريكية المرموقة، خلال الفترة من 16 إلى 21 يونيو، إذ سيوفر فرص تدريب متقدمة لموسيقيين شباب من 23 دولة، إلى جانب فنانين معترف بهم دوليا. وأبرز المنظمون أن البرنامج صُمم كمختبر حي للتعلم والتعاون الموسيقي، ويجسد القيم الأساسية للمهرجان المتمثلة في التوارث والتحدي والجرأة في التجريب الفني. وعلى نفس المنوال، سيؤدي إحداث 'كرسي التقاطعات الثقافية والعولمة'، الذي يستند إلى مختبر للهجنات الثقافية والمقام بالتعاون مع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، إلى تنظيم مائدتين مستديرتين مفتوحتين للعموم خلال المهرجان. وسيقوم باحثون وفنانون ومفكرون باستكشاف الروحانيات المتقاطعة، وأصداء الطقوس الكناوية، وأشكال مزج الموسيقى المعاصرة. كما يتضمن البرنامج الثقافي للمهرجان مجموعة متنوعة من الأنشطة، منها لقاءات 'شجرة الكلام'، وهو فضاء للحوار مستوحى من التقاليد الإفريقية العريقة. كما يُقام معرض 'بين اللعب والذاكرة' في برج باب مراكش، بالإضافة إلى الحفلات الموسيقية في الشوارع والورشات المفتوحة للجمهور. وخلص البلاغ إلى أن مهرجان كناوة وموسيقى العالم، يقدم على مدى ثلاثة أيام 'تجربة شاملة تجمع بين الشعور والتفكير والإبهار الفني. في مدينة الرياح، تتحد الموسيقى لتطمس الفجوات وتوحد ما فرقته المسافات واختلاف الثقافات'.

مهرجان كناوة 2025.. الصويرة تحتضن تناغم الروح والإبداع
مهرجان كناوة 2025.. الصويرة تحتضن تناغم الروح والإبداع

مراكش الآن

timeمنذ 3 أيام

  • مراكش الآن

مهرجان كناوة 2025.. الصويرة تحتضن تناغم الروح والإبداع

تتحول مدينة الصويرة، من 19 إلى 21 يونيو الجاري، إلى واحة موسيقية عالمية تستقبل عشاق الفن والموسيقى من مختلف بقاع الأرض، عبر تظاهرة فريدة تنسج خيوطها بين التقاليد العريقة والابتكار العصري. في هذه النسخة الجديدة، يتجاوز مهرجان كناوة وموسيقى العالم حدود المهرجان المعتادة ليصبح فضاءً مفتوحًا للتبادل الثقافي والتجارب الصوتية المبتكرة. المعلمون الكناويون – حفظة التراث الموسيقي الصوفي المغربي – يتقاسمون المنصات مع نجوم موسيقى العالم، في حوارٍ يجمع بين الأصالة وروح المعاصرة. تنطلق الفعاليات بموكب احتفالي يطوف شوارع الصويرة، ينبض بالإيقاعات الكناوية وألوان الزي التقليدي. لوحة حية من الفرح والوحدة الروحية تفتح أبواب المدينة لعروض فنية متتالية تتجاوز كونها مجرد حفلات موسيقية. تُفتتح المنصات الكبرى بحفل يقدمه المعلم حميد القصري، رفقة فرقة باكالاما السنغالية، والفنانتين عبير العابد وكيا لوم، في توليفة صوتية تعانق الإيقاعات الإفريقية بروح مغربية أصيلة. أما بقية الأيام، فتشهد لقاءات موسيقية ساحرة، منها: المعلم حسام كينيا يتشارك الإيقاعات مع العازف الأمريكي ماركوس جيلمور. مراد المرجان يبدع في حوار صوفي مع ظافر يوسف، نجم الجاز الصوفي. أسماء حمزاوي وفرقة بنات تمبكتو، بمشاركة الفنانة المالية رقية كوني، يقدمن أصواتًا نسائية تجمع بين الفن والالتزام الاجتماعي. المعلم محمد بومزوغ يقدم مغامرة موسيقية مبتكرة مع مجموعة من الفنانين المغاربة والأفارقة والأوروبيين. يحجز الجيل الجديد من الفنانين مكانه على منصة الشاطئ، في عروض تمزج بين وفاء التقاليد وجرأة الإبداع. من فهد بنشمسي أند ذا لالاز، إلى ديوعود، ومشروع نشطيمان، وصولًا إلى رباب فيزيون وذا ليلى، تكتمل صورة مهرجان يزاوج بين الهوية والانفتاح. لا يكتفي المهرجان بالموسيقى، بل يحتضن أيضًا منتدى حقوق الإنسان في نسخته الثانية عشرة، تحت عنوان 'الحركيات البشرية والديناميات الثقافية'. يشارك فيه مفكرون وفنانون، مثل إيليا سليمان وأندريا ريا وفيرونيك تادجو، ليناقشوا قضايا الهجرة والهوية والإبداع، في فضاء حواري مفتوح. تعود شراكة مهرجان كناوة مع كلية بيركلي الأمريكية من خلال برنامج تدريبي لموسيقيين شباب من 23 دولة، ليكتسبوا خبرات جديدة ويجسدوا روح التعاون والتجريب. كما يشهد المهرجان تنظيم 'كرسي التقاطعات الثقافية والعولمة'، الذي يدعو إلى نقاشات مفتوحة حول الروحانيات الكناوية وسبل ابتكار الموسيقى المعاصرة. بعيدًا عن المنصات الكبرى، تنبض شوارع الصويرة بورش عمل ولقاءات مثل 'شجرة الكلام'، إضافةً إلى معرض 'بين اللعب والذاكرة' في برج باب مراكش. هكذا يتحول المهرجان إلى رحلة متكاملة: من الطقوس الكناوية العميقة إلى تجارب الحداثة، في فضاء يرحب بالجميع، ويوحد ما فرقته المسافات والثقافات. بمشاركة 350 فنانًا و40 معلّمًا كناويًا في 54 حفلة موسيقية، تؤكد الصويرة مكانتها كعاصمة للتنوع والابتكار. مهرجان كناوة 2025 ليس مجرد حدث فني، بل دعوة للغوص في عمق التجربة الإنسانية والموسيقية… في مدينة الرياح، حيث تتلاقى الأرواح وتنبض الحياة بإيقاعات تتجاوز كل الحواجز.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store