
الإفتاء توضح: صلاة المنفرد أثناء الجماعة – صحيحة لكن مكروهة عند التمكن من الصفوف
أصدرت
وأكدت الإفتاء أن الصلاة التي يؤديها الشخص منفردًا في المسجد بينما تقام الجماعة صحيحة شرعًا، لكنها
مكروهة
إذا كان يستطيع الالتحاق بالصفوف ،أما إذا كان هناك
عذر شرعي
يمنعه من الدخول في الصف، فإن الصلاة تكون صحيحة ولا كراهة فيها.
ويقدم لكم
لا يفوتك
حكم الصلاة منفردًا عند وجود الجماعة
أوضحت الإفتاء أن جمهور الفقهاء من
الحنفية والمالكية والشافعية
اتفقوا على صحة الصلاة في هذه الحالة مع كراهة ترك الصف إذا لم يكن هناك مانع، واستندوا في ذلك إلى حديث النبي ﷺ الذي لم يأمر أبا بكرة بإعادة صلاته رغم دخوله متأخرًا خلف الصف، ما يدل على أن الصلاة منفردًا صحيحة لكنها خلاف الأولى.
أما
الحنابلة
فذهبوا إلى أن الصلاة تكون
باطلة إذا أُديت ركعة كاملة منفردًا خلف الصف دون عذر
، لكن كثيرًا من العلماء حملوا هذا الرأي على الكراهة لا البطلان، خاصة مع تعارض النصوص وظروف الواقع المعاصر في بعض المساجد المزدحمة.
العذر يُسقط الكراهة
لفتت الإفتاء إلى أن الكراهة تزول تمامًا إذا وُجد العذر، مثل ضيق المكان، أو وجود حاجز يمنع الوصول للصف، أو الخوف من تفويت الركعة. وفي هذه الحالة تصح الصلاة بلا أي كراهة.
كما أشارت إلى أهمية الحرص على الانضمام للجماعة من أولها، لما فيه من مضاعفة للأجر، وتحصيل لفضائل لا تتحقق في الصلاة منفردًا، منها: توثيق روابط المسلمين، وتعظيم شعيرة الجماعة، وتطبيق سنة الصفوف.
الدعوة إلى المبادرة بالصفوف
وختمت دار الإفتاء بيانها بالتأكيد على أن الصلاة جماعة من شعائر الإسلام الظاهرة، وأن تركها بلا عذر يعد تفريطًا في الأجر، داعيةً إلى المسارعة للصفوف عند سماع الأذان وعدم التراخي أو الانشغال.
اقرأ أيضا :

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدستور
منذ 2 ساعات
- الدستور
"الأوقاف" تُحيي ذكرى رحيل إمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي
أحيت وزارة الأوقاف عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، اليوم الثلاثاء، ذكرى وفاة الشيخ محمد متولي الشعراوي – رحمه الله – الذي رحل عن عالمنا في ١٧ من يونيو ١٩٩٨م، عن عمر ناهز ٨٧ عامًا، بعد رحلة عامرة بالعطاء العلمي والدعوي تركت أثرًا خالدًا في مصر والعالم الإسلامي. الاقتداء بمنهج الشيخ الشعراوي وُلد الإمام الشعراوي في ١٥ من أبريل ١٩١١م بقرية دقادوس التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، ونشأ في أسرة محبة للعلم والقرآن، فأتمَّ حفظ كتاب الله وهو في الحادية عشرة من عمره، وواصل تعليمه بالأزهر الشريف حتى تخرّج في كلية اللغة العربية عام ١٩٤١م. عمل الشيخ الشعراوي مدرسًا ثم انتقل للتدريس بجامعة أم القرى في المملكة العربية السعودية، كما أوفد ضمن بعثة الأزهر إلى الجزائر دعمًا لحركة التعليم هناك، وقد اشتهر اسمه مفسرًا متميزًا في إذاعة القرآن الكريم، وسُجّلت خواطره حول كتاب الله بأسلوب مبسّط وصل إلى قلوب الملايين. في ٩ نوفمبر ١٩٧٦م، تولّى الإمام الشعراوي وزارة الأوقاف وشؤون الأزهر، فجمع بين العمل التنفيذي والدعوي، وحرص على ربط الناس بكتاب الله عزّ وجلّ، مؤكدًا أن أجره عند الله لا عند العباد، وتجسّدت رؤيته الإصلاحية في دعوته الدائمة إلى الاعتدال والرحمة والاعتماد على القرآن والسنة في تهذيب السلوك الإنساني. أطلق الإمام الشعراوي برنامجه التلفزيوني الشهير «خواطر الشعراوي» في أواخر السبعينيات، ليصبح أول تفسير متلفز يُقدَّم بلغة بسيطة تُخاطب العامة والنخبة على السواء، كما ألّف عشرات الكتب في التفسير والعقيدة واللغة، ونال وسام الجمهورية من الطبقة الأولى عام ١٩٨٨م، وتم تكريمه بجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم «شخصية العام» عام ١٩٩٧م. رحل الإمام الشعراوي إلى جوار ربه في ١٧ من يونيو ١٩٩٨م عن عمر ناهز ٨٧ عامًا، وقد رحل وبقي علمه صدقةً جاريةً؛ إذ ما تزال خواطره تُبثّ عبر القنوات والإذاعات، ويُقبل عليها الملايين في مشارق الأرض ومغاربها. ودعت وزارة الأوقاف، في ذكراه العطرة، الجميع إلى الاقتداء بمنهجه المستنير والتزامه بخدمة كتاب الله، سائلين المولى عز وجل أن يتغمده برحمته الواسعة، وأن يجزيه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، والوزارة - إذ تحيي ذكراه - تدعو الجميع إلى الاقتداء به وبقيمه والتزامه في نشر وتعليم وفهم القرآن الكريم وفق المنهج العلمي المنضبط الرصين منهج الأزهر الشريف.


فيتو
منذ 2 ساعات
- فيتو
27 سنة على رحيل إمام الدعاة.. محطات مثيرة في حياة الشيخ الشعراوي.. سبب سجوده بعد النكسة.. كواليس خلافه مع عبد الناصر والسادات.. وسر خطابه لملك السعودية بشأن توسعة الحرم
تحل اليوم الثلاثاء الذكرى السنوية السابعة والعشرون على وفاة إمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي، تلك القامة الدينيَّة التي ألهمت الأجيال بعلمٍ غزيرٍ وأسلوبٍ مبسّطٍ يصل إلى القلوب قبل العقول، فلم يكُن الشعراوي داعية عاديًا في عصرٍ مليءٍ بالصراعات والجدل الديني، لكنه كان نموذجًا للتفسير المعتدل والخطاب الدعوي القائم على وسطية الإسلام ورحمته للعالمين. رحلة الشعراوي لم تكن سهلة ولا عادية، فقد أبصر النور في قرية دقادوس بمحافظة الدقهلية عام 1911، وتعلَّق بحفظ القرآن في طفولته، حتى أصبح لاحقًا من أفضل علمائه ومفسّريه على مدار القرن العشرين، وتنقَّل الشيّخ في محطاتٍ مختلفةٍ بحياته – من المعهد الأزهري بالزقازيق إلى كلية اللغة العربية في جامعة الأزهر – حتى تقلَّد لاحقًا عدَّةَ مناصب رسمية وعلمية داخل مصر وخارجها، وكان له تأثيرٌ شعبيٌّ غير محدود بسبب قدرته على تبسيط الدين للجميع دون التنازل عن عمق الرؤية والنصّ. تستعرض فيتو في السطور التالية، أبرز محطّات حياة الشعراوي، بداية نشأته الدينيَّة في الريف المصري، مرورًا بدراسته وعمله الدعوي داخليًّا وخارجيًّا، وصولًا إلى الأدوار التي لعبها في التفسير والفتوى والنصيحة، حتى أصبح رمزًا، يخلّد ذكراه الأجيال بعد رحيله بعقودٍ طويلة. نشأة الإمام محمد متولي الشعراوي ولد الشيخ محمد متولي الشعراوي في 15 أبريل عام 1911م، بقرية دقادوس، مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية بجمهورية مصر العربية، وأتم حفظ القرآن الكريم في الحادية عشرة من عمره، وحصل على الشهادة الابتدائية الأزهرية عام 1923م، ودخل المعهد الثانوي الأزهري، وزاد اهتمامه بالشعر والأدب، وحظي بمكانة خاصة بين زملائه، فاختاروه رئيسًا لاتحاد الطلبة، ورئيسًا لجمعية الأدباء بالزقازيق. وبعد حصوله على الثانوية الأزهرية لم يُرد استكمال مسيرته التعليمية، ولم يرغب في الالتحاق بالجامعة إلا أن والده أصرّ على إكماله الدراسة في الأزهر، وبالفعل تخرج في كلية اللغة العربية عام 1940م. واختار الإمام الشعراوي استكمال الدراسة في تخصص اللغة العربية؛ لتكون بابَه إلى جميع العلوم الشرعية، علاوة على ما تمتع به الشيخ من تمكُّنٍ في فنون اللغة العربية وملكاتها، كالنحو، والصرف، والبديع، ونظم الشعر، والخطابة، وطلاقة اللسان، ووضوح البيان. الرحلة العلمية للإمام محمد متولي الشعراوي وبالفعل كانت اللغة العربية وملكاتها سبيله إلى تفسير القرآن الكريم، وتدبّر آياته، وإيصال معانيه إلى جمهور المسلمين في صورة سهلة واضحة وشيقة؛ حتى صار الإمامُ علامةً فارقة في عصر الدعوة الإسلامية الحديث، وصار الناس ينتظرون أحاديثه الأسبوعية أمام شاشات التلفاز، وعبر أثير إذاعة القرآن الكريم. مواقف الشعراوي الوطنية وللشيخ مواقف وطنية مشرفة ضد قوى الاحتلال، وجهودٌ موفقة في رد الشبهات عن الإسلام والقرآن وسيدنا رسول الله ﷺ، وتقديمِ ردود عقلانية ومنطقية عليها من خلال لقاءات إعلامية وميدانية مع شرائح المجتمع المختلفة؛ سيما الشباب منهم. وفي كل مكان مرّ عليه الشيخ أو منصب تقلده؛ كان له فيه عظيم النفع والأثر، في مصر وخارجها، ومن أشهر مواقفه إرساله برقية إلى الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود أثناء إقامته بالمملكة العربية السعودية يعترض فيها على نقل مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام؛ لتوسعة المطاف حول الكعبة الشريفة؛ مؤيِّدًا رأيه بالأدلة الشرعية على عدم جواز ذلك. وقد استجاب الملك سعود رحمه الله لخطاب الشيخ، وأقر رأيه، ومنع نقل المقام من مكانه، واستشاره في بعض شئون توسعة الحرم المكي الشريف، وأخذ بمشورته. أبرز المناصب التي تقلدها الإمام محمد متولى الشعراوي ومن أبرز المناصب التي خدم من خلالها الشيخُ الشعراوي الدعوةَ الإسلامية منصب مدير إدارة مكتب فضيلة الإمام الأكبر حسن مأمون شيخ الأزهر الأسبق 1964م، ورئيس بعثة الأزهر الشريف في الجزائر 1966م، ووزير الأوقاف وشئون الأزهر بجمهورية مصر العربية 1976م، وشغله عضوية مجمع البحوث الإسلامية 1980م، ومجمع اللغة العربية، ومجلس الشورى بجمهورية مصر العربية 1980م. إضافة إلى العديد من المناصب التي عُرضت عليه واعتذر عنها؛ تفرغًا للعلم والدعوة وخدمة المُحتاجين. علاقة الشيخ الشعراوي برؤساء مصر محمد نجيب كانت علاقة الرئيس الراحل «محمد نجيب» بالشعراوي، وثيقة الصلة، ففي عام 1954 أعفى مجلس قيادة الثورة «نجيب» من منصبه، وتحديد إقامته بفيلا زينب الوكيل بمنطقة المرج. وحينها كان الشعراوي دائم التردد على «نجيب» في فيلا المرج، حتى إنه كان الزائر الوحيد له أثناء صراعه مع المرض. سجدة النكسة عندما اندلعت ثورة 23 يوليو 1952، كان الشعراوي في بعثة للسعودية، ولم يتحمس كثيرا لقيام الحركة، وكان لديه بعض التحفظات على قادتها، وربما يعود ذلك لخلفيته الوفدية، وتعامل الثورة الفج مع الأحزاب، والحركات السياسية، بالإضافة إلى موقفها من الأزهر الشريف. وطوال حقبة الخمسينات والستينات كان الشيخ الشعراوي خارج مصر وكان يأتي لمصر فقط في فترة الصيف، إذ عمل مدرسا بكلية الشريعة بجامعة الملك عبدالعزيز بمكة المكرمة، لكن مع الخلاف الذي دار بين عبدالناصر وملك السعودية فيصل بن عبدالعزيز، منعه عبدالناصر من العودة ثانية إلى المملكة. عمل الشيخ بعدها مديرا لمكتب شيخ الأزهر حسن مأمون، ولم يمكث طويلا حتى سافر إلى الجزائر رئيسا لبعثة التعريب الأزهرية لإحياء اللغة العربية. ومع نكسة 5 يونيو 1967، كانت للشعراوي ردة فعل مثيرة، عندما سجد شكرا لله قائلا: "الحمد لله أننا لم ننتصر ونحن في أحضان الشيوعية، هذه الهزيمة حدثت بسبب أخطاء عبدالناصر، وكان لا بد من تصحيحها وكانت الهزيمة هي الثمن". وفي مقابلة تليفزيونية برر موقفه قائلا: "انفعلت فسجدت عندما علمت بالنكسة، وحينما علمت بانتصارنا في أكتوبر سجدت أيضا، فرحت في السجدة الأولى لأننا لم ننتصر ونحن في أحضان الشيوعية، لأننا لو نُصرنا، ونحن في أحضان الشيوعية لأصبنا بفتنة في ديننا، والثانية سجدت لأننا بعدنا عن الشيوعية، ولأن الحرب استهلت بكلمة (الله أكبر)". جمال عبد الناصر أما علاقته بالزعيم الراحل «جمال عبد الناصر» فكان يشوبها الخلاف الدائم، وقد ظهر ذلك جليًا في نكسة 1967، ففي الوقت الذي حزنت فيه مصر نتيجة هزيمتنا على يد إسرائيل، سجد الشعراوي لله شكرًا على تلك الهزيمة، حيث رأى أنها جاءت لتصويب الأخطاء التي ارتكبها «عبد الناصر» ومن معه، وهذا الفعل أخذ على الشعراوي لأن من مات كان من المصريين. وفي خلاف آخر، حينما طور «عبد الناصر» جامعة الأزهر وأدخل دراسة العلوم الطبيعية بجانب العلوم الدينية، اعترض «الشعراوي» بشدة، حيث كان يرى أن الأزهر مقر لدراسة العلوم الدينية فقط. وفي عام 1970 أراد جمال عبدالناصر، أن يجذب الشعراوي لترويج الفكر الاشتراكي من داخل الاتحاد، وعندما رفض الشيخ تم إلغاء إعارته للجزائر. بعدها توفي عبد الناصر فجأة في 28 سبتمبر 1970، ولكن عقب وفاة عبد الناصر، أظهر الشعراوي شدة حبه له، حينما ألقى خطابًا حزينًا يدل على حبه له، وزار ضريح الزعيم ودعا له. علاقة الشيخ الشعراوي بالرئيس محمد أنور السادات علاقة «الشعراوي» بالسادات كانت متقبلة، بدأت بعلاقة قوية في بداية عهد السادات عام 1970، فحينما أراد كسب حب وتعاطف الجمهور، عين الشعراوي في أول الوزارات التي شكلها، كوزير للأوقاف، واستمر بالفعل في منصبه لمدة عام. بدأ الخلاف بين الشعراوي والسادات، بعد موقف عصيب وقع بين الشيخ وجيهان السادات، حينما كانت سيدة مصر الأولى. حيث طلبت جيهان من الشيخ أن يعطي محاضرة في شهر رمضان لنساء نوادي الليونز والروتاري في القاهرة. وافق الشعراوي، لكنه اشترط على السيدة الأولى، أن تطلب من النساء الاحتشام فى الزي، والالتزام بتقاليد المحاضرات الدينية. لكن الشيخ عندما ذهب إلى المحاضرة، وجلس على المنصة فى نهار رمضان، وجد الحاضرات بدون حجاب، وبعضهن تدخن السجائر فى نهار رمضان، فغضب غضبا شديدا وأصر على مغادرة القاعة دون إعطاء المحاضرة بعد أن قال لجيهان: "الاتفاق لم يكن هكذا"، وقتها غضب السادات لما اعتبره إهانة لزوجته. الاشتباك الثاني الذي حدث بينهما، عندما حاولت أيضا السيدة الأولى، كسب تأييد الشعراوي لقانون الأحوال الشخصية، أو ما سُمي وقتها بـ"قانون جيهان"، ولكن الشيخ رفضه باعتباره مخالفا لمبادىء الشريعة الإسلامية. وفي موقف آخر، دعا السادات جميع الوزراء إلى حفلة، وكان من ضمنهم الشعراوي، كوزير للأوقاف. وخلال الحفل، غضب الشعراوى من أداء الراقصة نجوى فؤاد، فأدار ظهره للمسرح، ولاحظ السادات ذلك، فأرسل لهُ مندوبا يطالبه بالعودة إلى مقعده، فرفض الشعراوي طلب السادات وغادر، حينها استشاط السادات غضبا. بعدها مباشرة تقدم الشيخ باستقالته من المنصب، فوافق السادات على إعفائه من منصبه عام 1978، وتفرغ الشيخ لرسالته الأساسية في تفسير القرآن. وعلق الشعراوي فيما بعد على الاستقالة قائلا: إنه "لم يكن موظفا عند أحد أبدا، وإنما كان موظفا عند الله فقط". وبعد اتفاقية كامب ديفيد، صمت الشعراوي قليلا ثم لم يمكث حتى تحدث في دروسه عن صفات اليهود السلبية، ليطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحم بيجن رسميا، بوقف حلقات الشعراوي، وبالفعل منعت التسجيلات ولم تعد إلا بعد التدخل من عثمان أحمد عثمان رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب وصديق السادات المقرب. ووجه السادات كلمته للشعراوي محتجا بالقرآن "{أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم}"، ورد الشيخ في حديث مسجل "إلا في معصية الله، أطيعوا الله الأول، الله لم يجعل لولي الأمر طاعة مستقلة". وكانت آخر واقعة بين الشعراوي والسادات، حينما انتفض الشعراوي لِما جاء في خطبة الرئيس عن الشيخ أحمد المحلاوي، وقوله: "مرمي في السجن زي الكلب"، فأرسل الشيخ برقية إلى الرئاسة قال فيها: "السيد الرئيس محمد أنور السادات، إن الأزهر الشريف لا يخرج كلابا، ولكنه يخرج دعاة أفاضل وعلماء أجلاء". علاقة الشيخ الشعراوي مع الرئيس مبارك أما علاقة الشعراوي بالرئيس الأسبق «محمد حسني مبارك»، كانت الأبرز في تاريخ الشعراوي، ففي عام 1995 نجا «مبارك» من حادث اغتيال في «أديس أبابا»، فخرج الشعراوي بمقولته الشهيرة:« يا سيادة الرئيس؛ إني أقف على عتبة دنياي، مستقبِلًا آخرتي، ومنتظرًا قضاء الله؛ فلن أختم حياتي بنفاق، ولن أبرز عنتريتي باجتراء». واختتم حديثه بقوله الشهير: «إذا كنت قدرنا فليوفّقك الله، وإذا كنّا قدرَك فليُعِنْكَ الله علينا». وفي أبريل 2011، ذكر الشيخ عبد الرحيم الشعراوي، نجل الشعراوي، أن علاقة والده بالرئيس الأسبق، كانت علاقة بين «مواطن جار الله في كل أعماله، ورئيس أراد أن يطوع الدين في كل أعماله». وأضاف خلال لقائه في برنامج «360 درجة» الذي كان يعرض على فضائية «الحياة 2»، أن مبارك أراد لعلماء الدين أن يقولوا ما يريد، مثل إقرار قانون المرأة وما يتعلق بشئون البنوك. مؤلفات الشيخ محمد متولي الشعراوي وللشيخ الشعراوي مؤلفات علمية عديدة منها: معجزة القرآن - الأدلة المادية على وجود الله - أنت تسأل والإسلام يجيب - الإسلام والفكر المعاصر - قضايا العصر - أسئلة حرجة وأجوبة صريحة. الدكتوراه الفخرية ونال الشعراوي، خلال مشواره العديد من الجوائز والأوسمة، فحصل على وسام الجمهورية من الطبقة الأولى عامي 1983م و1988م، ووسام الاستحقاق من الدرجة الأولى لبلوغه سن التقاعد عام 1976م، كما حصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب من جامعتي المنصورة والمنوفية. وفاة الشيخ الشعراوي وبعد عمر مديد في رحاب الدعوة الإسلامية المستنيرة والسمحة، وفي خدمة الإسلام والمسلمين، توفي الشيخ عن عمر يناهز السابعة والثمانين، في 22 صفر 1419هـ، الموافق 17 يونيو 1998م. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


مستقبل وطن
منذ 4 ساعات
- مستقبل وطن
الصفحة الرسمية لـ«الأوقاف» تحيي ذكرى وفاة الإمام الشيخ محمد متولي الشعراوي
تحيي الصفحة الرسمية لوزارة الأوقاف اليوم ذكرى وفاة الإمام الكبير فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي – رحمه الله – الذي رحل عن عالمنا في ١٧ من يونيو ١٩٩٨م، عن عمر ناهز ٨٧ عامًا، بعد رحلة عامرة بالعطاء العلمي والدعوي تركت أثرًا خالدًا في مصر والعالم الإسلامي. ميلاد الإمام الشعراوي وُلد الإمام الشعراوي في ١٥ من أبريل ١٩١١م بقرية دقادوس التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، ونشأ في أسرة محبة للعلم والقرآن، فأتمَّ حفظ كتاب الله وهو في الحادية عشرة من عمره، وواصل تعليمه بالأزهر الشريف حتى تخرّج في كلية اللغة العربية عام ١٩٤١م. عمل الشيخ الشعراوي مدرسًا ثم انتقل للتدريس بجامعة أم القرى في المملكة العربية السعودية، كما أوفد ضمن بعثة الأزهر إلى الجزائر دعمًا لحركة التعليم هناك، وقد اشتهر اسمه مفسرًا متميزًا في إذاعة القرآن الكريم، وسُجّلت خواطره حول كتاب الله بأسلوب مبسّط وصل إلى قلوب الملايين. في ٩ نوفمبر ١٩٧٦م، تولّى الإمام الشعراوي وزارة الأوقاف وشؤون الأزهر، فجمع بين العمل التنفيذي والدعوي، وحرص على ربط الناس بكتاب الله عزّ وجلّ، مؤكدًا أن أجره عند الله لا عند العباد، وتجسّدت رؤيته الإصلاحية في دعوته الدائمة إلى الاعتدال والرحمة والاعتماد على القرآن والسنة في تهذيب السلوك الإنساني. أطلق الإمام الشعراوي برنامجه التلفزيوني الشهير «خواطر الشعراوي» في أواخر السبعينيات، ليصبح أول تفسير متلفز يُقدَّم بلغة بسيطة تُخاطب العامة والنخبة على السواء، كما ألّف عشرات الكتب في التفسير والعقيدة واللغة، ونال وسام الجمهورية من الطبقة الأولى عام ١٩٨٨م، وتم تكريمه بجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم «شخصية العام» عام ١٩٩٧م. رحل الإمام الشعراوي إلى جوار ربه في ١٧ من يونيو ١٩٩٨م عن عمر ناهز ٨٧ عامًا، وقد رحل وبقي علمه صدقةً جاريةً؛ إذ ما تزال خواطره تُبثّ عبر القنوات والإذاعات، ويُقبل عليها الملايين في مشارق الأرض ومغاربها. وإننا في وزارة الأوقاف، إذ نحيي ذكراه العطرة، ندعو الجميع إلى الاقتداء بمنهجه المستنير والتزامه بخدمة كتاب الله، سائلين المولى عز وجل أن يتغمده برحمته الواسعة، وأن يجزيه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، والوزارة - إذ تحيي ذكراه - تدعو الجميع إلى الاقتداء به وبقيمه والتزامه في نشر وتعليم وفهم القرآن الكريم وفق المنهج العلمي المنضبط الرصين منهج الأزهر الشريف.