logo
باسم "بشارة الفتح".. إيران ترد على العدوان الأميركي باستهداف "قاعدة العديد" في قطر

باسم "بشارة الفتح".. إيران ترد على العدوان الأميركي باستهداف "قاعدة العديد" في قطر

الميادينمنذ 5 ساعات

أعلن حرس الثورة الإسلامية في إيران، مساء الاثنين، استهداف "قاعدة العديد" في قطر بـ"هجوم صاروخي مدمّر وقوي" ضمن عملية "بشارة الفتح"، وذلك رداً على العدوان الأميركي الأخير الذي استهداف 3 منشآت نووية سلمية في إيران.
وجاء في البيان أنّ هذه العملية أتت "في أعقاب العدوان العسكري السافر للنظام الأميركي المجرم على المنشآت النووية السلمية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، والانتهاك الصارخ للقانون الدولي". وجاءت بتخطيط من المجلس الأعلى للأمن القومي وقيادة المقر المركزي لخاتم الأنبياء.
وقال بيان حرس الثورة إنّ "قاعدة العديد" "تُعد مقراً لسلاح الجو، وأكبر رصيد استراتيجي للجيش الأميركي الإرهابي في منطقة غرب آسيا".
وأضاف أنّ رسالة العمل الحاسم الذي قام به أبناء الأمة في القوات المسلحة واضحة وصريحة للبيت الأبيض وحلفائه: "إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بالاعتماد على الله تعالى وعلى الشعب الإيراني الإسلامي المؤمن والعظيم، لن تترك أي اعتداء على سلامة أراضيها وسيادتها وأمنها الوطني دون رد تحت أي ظرف من الظروف".
وختم البيان بالتحذير والتذكير بأنّ "القواعد الأميركية والأهداف العسكرية المتنقلة في المنطقة، ليست نقطة قوة في هذا الدفاع الوطني، بل هي نقطة ضعف رئيسية وشوكة في خاصرة هذا النظام المُولع بالحروب"، و"أي تكرار للشر سيؤدي إلى تسريع انهيار المؤسسة العسكرية الأميركية في المنطقة، وهروبهم المشين من غرب آسيا، وتحقيق التطلع المشترك للأمة الإسلامية وشعوب العالم الحرة في استئصال الغدة السرطانية الإسرائيلية".
لماذا اختارت طهران قاعدة العديد في قطر للردّ على العدوان الأميركي على المنشآت النووية الإيرانية؟محلل #الميادين للشؤون الأمنية والعسكرية شارل أبي نادر#إيران#بشارة_الفتح@abinadercharle1 pic.twitter.com/9tJwyuhfdBمجلس الأمن القومي الإيراني، قال إنّ "عدد الصواريخ التي أُطلقت نحو القاعدة يوازي عدد القنابل التي استخدمتها الولايات المتحدة ضد منشآتنا النووية"، في إشارة إلى مبدأ "الرد بالمثل" الذي تتبناه طهران في مواجهة أي اعتداء خارجي. اليوم 18:54
اليوم 18:00
وأوضح أن القاعدة المستهدفة "بعيدة عن المناطق السكنية والمنشآت المدنية القطرية"، مشددًا على أن العملية العسكرية "لا تُشكل أي تهديد لدولة قطر الصديقة والشقيقة وشعبها"، في محاولة لطمأنة الدوحة ونفي نوايا التصعيد معها.
وأضاف مجلس الأمن القومي الإيراني أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تزال ملتزمة بالحفاظ على علاقاتها التاريخية الوثيقة مع دولة قطر، وستواصل التعاون والتنسيق معها في مختلف المجالات، على الرغم من التصعيد الجاري مع واشنطن.
"الصواريخ الإيرانية تستهدف حصراً القواعد العسكرية الأميركية وليس الدول العربية المعنية"مراسل #الميادين في طهران سياوش فلاح بور #إيران @SFallahpour pic.twitter.com/keNguNsNJ8ونقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن مسؤول إسرائيلي قوله إنّ إيران أطلقت 10 صواريخ باتجاه القاعدة الأميركية في قطر.
بالتزامن، أفادت وكالة "فرانس برس" وشهود لوكالة "رويترز" بسماع دوي انفجارات عنيفة ومتتالية في سماء العاصمة القطرية الدوحة.
"بيان حرس الثورة في إيران يحمل تحدّياً كبيراً، والكثير من الرسائل الإيرانية إلى واشنطن"محلل #الميادين للشؤون الأمنية والعسكرية شارل أبي نادر#إيران #بشارة_الفتح @abinadercharle1 pic.twitter.com/jm60RWoyKMوتعدّ "قاعدة العديد الجوية" أكبر القواعد الأميركية في المنطقة. وهي ليست الأكبر في "الشرق الأوسط" من حيث المساحة والقدرات والعدد فقط، بل تُعدّ أيضاً العصب العملياتي للقوات الجوية الأميركية في المنطقة، وتُستخدم لشنّ الغارات، تشغيل الأقمار الصناعية، القيادة المركزية (CENTCOM)، والتحكّم بالطائرات المسيّرة.
وتقع "قاعدة العديد الجوية" جنوب غربي العاصمة القطرية الدوحة، وقد أُنشئت عام 1996 بتمويل قطري، لكنها تحولت منذ عام 2001 إلى القاعدة الجوية الأكبر للولايات المتحدة خارج أراضيها، لتستضيف آلاف الجنود والطائرات الحربية، وتشكّل بذلك العمود الفقري للوجود العسكري الأميركي في الخليج.
وتضم "العديد" مدرجاً طويلاً بطول 4500 متر، قادراً على استيعاب طائرات الشحن الضخمة والمقاتلات بعيدة المدى، مثل B-52 وC-17 وKC-135، إلى جانب مراكز قيادة متقدمة، ومخازن استراتيجية للذخائر والوقود، ما يجعل منها نقطة انطلاق رئيسية لأي عملية عسكرية ضد دول المنطقة، وعلى رأسها إيران.
وتستضيف القاعدة القيادة المركزية للقوات الجوية الأميركية (AFCENT)، التي تشرف على العمليات العسكرية في العراق وسوريا وأفغانستان والقرن الإفريقي، كما تُستخدم مركزاً للتنسيق مع قوات الحلفاء، بمن فيهم بريطانيا وأستراليا، بالإضافة إلى تنسيق استخباراتي مع بعض دول الخليج.
وتشير المعطيات إلى أن واشنطن تعتمد على "قاعدة العديد" ليس فقط كمنصة للردع، بل كموقع ميداني متقدم للهيمنة على المجال الجوي الإقليمي، ما يجعلها في صميم الحسابات الجيوسياسية والعسكرية لأي تصعيد قادم في المنطقة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب: حان وقت السلام
ترامب: حان وقت السلام

الميادين

timeمنذ 35 دقائق

  • الميادين

ترامب: حان وقت السلام

في أول تعليق رسمي له على الضربة الصاروخية الإيرانية التي استهدفت قاعدة "العديد" الجوية في قطر، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الهجوم "لم يسفر عن أي إصابات في صفوف القوات الأميركية، ولم يُسجّل أي ضرر يُذكر". وخلال مؤتمر صحافي في واشنطن، قال ترامب إن إيران أطلقت 14 صاروخاً باتجاه القاعدة، غير أن "الدفاعات الجوية تمكّنت من إسقاط 13 منها"، على حدّ قوله. ترامب وجّه شكره لأمير قطر على ما وصفه بـ"الجهود الكبيرة التي بذلها في سبيل السلام في المنطقة"، في إشارة إلى ما يبدو أنه دور قطري في تخفيف التوتر أو تسهيل قنوات الاتصال غير المباشرة بين واشنطن وطهران. كما عبّر الرئيس الأميركي عن امتنانه لما أسماه "الإخطار المبكر الذي تلقّته الولايات المتحدة من إيران" قبيل تنفيذ الهجوم، في تصريح يعكس محاولة لتفادي تصعيد أكبر، وربما إبقاء الباب مفتوحاً أمام احتواء المواجهة، قبل أن يختم تصريحه بالقول: "هنيئاً للعالم حان وقت السلام"، وإشارته إلى أنه سيحثّ "إسرائيل" على أن تحذو نحو "السلام". 23 حزيران 23 حزيران وتأتي هذه التصريحات في ظلّ تساؤلات داخل الأوساط الأميركية والدولية حول مستقبل التصعيد، وإمكانية أن يكون هذا الردّ الإيراني مقدّمةً لتسوية سياسية، أم تمهيداً لمراحل جديدة من المواجهة. مجلس الأمن القومي الإيراني: عدد الصواريخ التي أُطلقت في عملية "بشارة الفتح" يعادل عدد القنابل التي استخدمتها #الولايات_المتحدة ضد منشآتنا النووية.كيف يُقرأ هذا الرد من منظور عسكري واستراتيجي؟الخبير في الشؤون العسكرية والسياسية، محمد عباس، لـ #الميادين #إيران #بشارة_الفتح هذا السياق، نقلت شبكة "سي. أن. أن" الأميركية عن مسؤول في البيت الأبيض، أنّ الرئيس الأميركي لا يرغب في الانخراط بصراعات عسكرية جديدة في المنطقة، ما يعكس على ما يبدو تردّداً في توسيع دائرة المواجهة مع إيران رغم الخطاب المتشدّد سابقاً. وفي السياق، نقلت "القناة 12" الإسرائيلية عن مسؤول كبير في البيت الأبيض أنّ هدف ترامب في الوقت الحالي هو إنهاء الحرب، مضيفاً أنّ ترامب يريد القول لنتنياهو "لا نريد الحرب بل نريد صفقة". من جهته، أفاد مراسل الميادين في واشنطن بأنّ مسؤولين في إدارة ترامب يستعدّون لتقديم إحاطة لأعضاء مجلس النواب الأميركي عصر الثلاثاء، تتناول تطوّرات الأوضاع في "الشرق الأوسط"، خصوصاً بعد الضربة الإيرانية.

محمد خواجة لـ"عشرين 30": لا يمكن أن نصالح الكيان الإسرائيلي... وأنا مع تعميم فكرة المقاومة
محمد خواجة لـ"عشرين 30": لا يمكن أن نصالح الكيان الإسرائيلي... وأنا مع تعميم فكرة المقاومة

LBCI

timeمنذ ساعة واحدة

  • LBCI

محمد خواجة لـ"عشرين 30": لا يمكن أن نصالح الكيان الإسرائيلي... وأنا مع تعميم فكرة المقاومة

أكد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب محمد خواجة أنهم ضد أي اتفاق مع إسرائيل، قائلا: "لا يمكن أن نصالح الكيان الإسرائيلي وإسرائيل شر مطلق وما دامت موجودة في المنطقة فلا يوجد استقرار لا في لبنان ولا في المنقطة". واعتبر في حديث لبرنامج "عشرين 30" عبر الـLBCI، أن "المقاومة تمكّنت من احقاق نوع من الاستقرار"، قائلا: "نحن في بلد صغير فيه مطامع وأنا مع تعميم فكرة المقاومة وليس العكس". ورأى خواجة أن "الولايات المتحدة لا ترى منطقتنا إلا بالعين الإسرائيلية"، مشددا على أنه لا يرى استقرارا في المنطقة من دون حلّ للقضية الفلسطينية. وقال: "نحن نتمنى الإستقرار للمنطقة ولكن الأمور لا تستقر ما دام الشعب الفلسطيني محروم من أرضه". وأضاف: "المشكلة مع ايران ليست السلاح النووي بل الدور الذي تلعبه واحتضانها لفلسطين ولا أرى أن طهران ستستسلم لان الاستسلام يعني سقوط للنظام".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store