
78 % من السعوديين يفضلون السفر الفردي
التكاليف وتنوع العروض يحددان اختيار الوجهة (الشرق الأوسط)
وبحسب أحدث البيانات الصادرة عن منصة «ويجو»، إحدى أكبر أسواق السفر الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حافظ كل من مصر، والهند، وباكستان، وتركيا على صدارة الوجهات السياحية الأكثر بحثاً من قبل السعوديين هذا الصيف، مكررة بذلك مكانتها كخيار أول لدى شريحة واسعة من المسافرين في المملكة.
وفي حين حافظت معظم الوجهات التقليدية على استقرار في معدلات البحث، سجّلت باكستان وحدها ارتفاعاً بنسبة 4.78 في المائة على أساس سنوي، وذلك بالرغم من ارتفاع أسعار التذاكر بنسبة 21.29 في المائة، مقارنة بالعام الماضي، ويُرجّح أن ذلك يعود إلى الروابط العائلية والثقافية القوية التي تجمع بين المملكة وباكستان، إلى جانب استقرار عوامل الجذب الخاصة بها، ما يعزز مكانتها كوجهة مفضلة للمسافرين السعوديين، خصوصاً في موسم الصيف.
وأظهرت البيانات كذلك تزايداً طفيفاً في معدلات البحث عن الوجهات الأوروبية، مثل جورجيا، وأذربيجان، وإيطاليا، بمتوسط نمو بلغ نحو 8 في المائة. وتستمر هذه الوجهات في جذب الزوار السعوديين لما توفره من طقس معتدل، وتجارب ثقافية وترفيهية متنوعة، وتسهيلات نسبية في إجراءات التأشيرات.
أما في القارة الآسيوية، فلا تزال إندونيسيا، وتايلاند، والفلبين من بين الخيارات المفضلة للمسافرين من المملكة، بسبب تنوّع مقوماتها الطبيعية، وغنى عاداتها وتقاليدها المجتمعية، وملاءمتها لاحتياجات العائلات والأفراد على حد سواء، بالإضافة إلى سهولة الوصول إليها وانخفاض تكاليف الإقامة والمعيشة.
وفي مقابل استقرار الوجهات التقليدية، برزت بعض الدول كخيارات سياحية جديدة ومفاجئة لصيف هذا العام، وفي مقدمتها فيتنام، التي سجلت أعلى نسبة نمو سنوي في معدلات البحث، بلغت 322.43 في المائة، وهو ما يعود إلى عدة عوامل، أبرزها إطلاق منتجعات سياحية تراعي احتياجات المسافرين المسلمين، وتوفّر مرافق متوافقة مع المعايير الإسلامية، إلى جانب الانخفاض الكبير في أسعار تذاكر الطيران من السعودية إلى فيتنام بنسبة 43.06 في المائة، ما جعلها أكثر جاذبية من حيث التكلفة وسهولة الوصول.
كما شهدت أرمينيا نمواً كبيراً في معدلات البحث، بلغ 142.68في المائة، ويُرجّح أن السبب الرئيسي وراء هذا الارتفاع هو قرار الحكومة الأرمينية بإلغاء تأشيرات الدخول للسعوديين، ابتداءً من شهر يوليو (تموز) 2025، ما فتح الباب أمام مزيد من الزوار لاكتشاف هذا البلد ذي الطابع الثقافي والطبيعة الجبلية الجذابة.
وتعليقاً على هذه المؤشرات، قال مأمون حميدان، الرئيس التنفيذي للأعمال في «ويجو»: «نشهد اليوم توجّهاً متزايداً بين المسافرين السعوديين نحو استكشاف وجهات جديدة وغنية بالتجارب الثقافية، ما يعكس تحولاً في أنماط السفر، خصوصاً خلال صيف 2025، فلم يعد تركيز المسافرين منصباً على الوجهة فقط، بل بات يشمل نوعية التجربة، مع رغبة واضحة في تجارب سفر أكثر تفرداً وتميزاً».
وأضاف: «رغم استمرار جاذبية الوجهات التقليدية، فإن الارتفاع الكبير في الاهتمام بوجهات مثل فيتنام وأرمينيا يعكس انفتاح المسافرين على خيارات مختلفة تتماشى مع احتياجاتهم وتطلعاتهم، ونحن نحرص على تزويد المستخدمين بأدوات مقارنة شاملة ومحتوى غني يساعدهم على اتخاذ قرارات سفر أكثر وعياً وتنوعاً».
وفيما يتعلق بتوجّهات المسافرين، أشارت البيانات إلى هيمنة السفر الفردي، خاصةً بين فئة الشباب، حيث بلغت نسبته 78.82 في المائة من إجمالي الحجوزات الصادرة من المملكة، ما يعكس ميولاً متزايدة نحو السفر بغرض الاستكشاف الذاتي، أو لأهداف مهنية وتعليمية.
في المقابل، حافظت حجوزات العائلات والأزواج على استقرارها مقارنة بالعام الماضي، بنسبة 11.43 في المائة و5.83 في المائة على التوالي.
أما من حيث خيارات الإقامة، فقد أظهرت الأرقام استمرار التوجه نحو الفنادق كاملة الخدمات، تليها المنتجعات والشقق الفندقية، مع ميل ملحوظ نحو الفخامة، إذ استحوذت الفنادق من فئة الخمس نجوم على 40.92 في المائة من إجمالي الحجوزات، فيما جاءت فنادق الأربع نجوم في المرتبة الثانية بنسبة 32.22 في المائة، ما يعكس رغبة شريحة واسعة من السعوديين في الحصول على تجارب إقامة راقية خلال رحلاتهم.
تعكس هذه الاتجاهات تحوّلاً في سلوكيات المسافر السعودي، ولا سيما طريقة اتخاذ القرار السياحي، فسهولة إجراءات الدخول، وانخفاض التكاليف، وتنوع العروض الثقافية والترفيهية باتت عوامل حاسمة في اختيار الوجهة.
كما يظهر من البيانات أن الجيل الجديد من المسافرين السعوديين يبحث عن تجارب أكثر تخصيصاً وتنوعاً، مع تزايد استخدام المنصات الرقمية لاتخاذ قرارات مدروسة ومبنية على تقييمات وتجارب سابقة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 3 ساعات
- صحيفة سبق
"شُغيب".. شاهد لؤلؤة بحرية هادئة على سواحل مكة المكرمة
تشكّل جزيرة "شُغيب"، الواقعة في البحر الأحمر قبالة ساحل رأس محيسن بمنطقة مكة المكرمة، إحدى الجواهر الطبيعية التي تزخر بها المملكة، وهي وجهة مثالية للباحثين عن السكينة والشواطئ البلورية، وتبعد الجزيرة عن الساحل نحو 0.4 ميل بحري، وتتميز برمالها البيضاء الناعمة ومياهها النقية التي تعكس روعة الطبيعة البكر. وتستقطب "شُغيب" عشاق الغوص لما تزخر به من شعاب مرجانية نابضة بالحياة، متغلغلة في أعماق البحر، ما يجعلها مقصدًا فريدًا لمحبي الاستكشاف تحت الماء، ويضفي نقاء المياه وصفاء الأجواء طابعًا ساحرًا على تجربة الزائر، إذ تنعم الجزيرة بأجواء طبيعية هادئة وخلابة. وبحسب المتحدث الرسمي لهيئة المساحة الجيولوجية السعودية طارق أبا الخيل؛ فإن "شُغيب" تُصنّف جزيرة مرجانية، وتقع غرب بلدة دوقة وجنوب رأس محيسن، وفي الطرف الشرقي لحاجز مرجاني يمتد جنوبًا وغربًا، وتبلغ مساحتها نحو 0.2 كيلومتر مربع، ويتميز سطحها بالاستواء وعدم تجاوز ارتفاعه مترين، حيث تغطي الرمال معظم أجزائه. ويمتد الشريط الساحلي للبحر الأحمر ليحتضن عددًا من الجزر المشابهة التي تجذب محبي الطبيعة والأنشطة البحرية، حيث يشكّل الامتداد الطبيعي متنفسًا حيويًا لعشاق الرحلات البحرية؛ لما تتمتع به من مناخ معتدل ونظافة شواطئها وكثافة غطائها النباتي، إلى جانب سهولة الوصول إليها عبر المراكب المنطلقة من متنزه رأس محيسن شمالًا على امتداد الساحل الغربي الجنوبي.


الرياض
منذ 17 ساعات
- الرياض
السياحة الداخلية ترفيه واقتصاد
مع بداية العطلة الصيفية يبدأ المواطنون في شد الامتعة والحقائب والتهيؤ للسفر منهم من تكون وجهته خارج المملكة وأعتقد أنهم الأكثر، ومنهم من تكون وجهته إلى الداخل.. المملكة العربية السعودية خطت خطوات رائعة وتحولت السياحة تحولًا هائلًا كجزء من رؤية 2030، التي تهدف إلى تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط. المملكة تسعى حثيثًا إلى أن تصبح وجهة سياحية عالمية رائدة، من خلال تطوير مشاريع ضخمة وجذب الملايين من الزوار. تسعى المملكة إلى أن يساهم القطاع السياحي بنسبة تزيد عن 10 % في الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030. وتسعى الرؤية إلى توفير حوالي 1.6 مليون وظيفة إضافية في مختلف قطاعات السياحة بحلول عام 2030. والهدف الأولي هو جذب 100 مليون زيارة سنوية، وقد تجاوزت المملكة هذا الهدف بالفعل، حيث استقبلت 109.3 مليون زائر في عام 2023 (27.4 مليون زائر دولي و 81.9 مليون زائر محلي)، وتسعى الآن إلى 150 مليون زيارة. وتعزيز الهوية الإسلامية والوطنية: من خلال الترويج للسياحة الثقافية والدينية، والحفاظ على المواقع التاريخية، وتحسين تجربة الحج والعمرة. تتميز بلادنا بتنوع جغرافي وثقافي وتاريخي فريد، مما يوفر تجارب سياحية متنوعة. مكة المكرمة والمدينة المنورة: وجهتان روحانيتان أساسيتان لملايين المسلمين حول العالم، وتواصل المملكة العمل على تحسين البنية التحتية والخدمات لاستيعاب أعداد أكبر من الزوار. سيما المدن الكبرى والمناطق الحضرية كالرياض التي تجمع بين الحداثة والتاريخ، وتضم معالم مثل برج المملكة، قلعة المصمك، والمتحف الوطني. وتستضيف فعاليات عالمية مثل "موسم الرياض" ومدينة جدة العريقة عروس البحر الأحمر"، تتميز بتاريخها العريق في جدة التاريخية، وواجهتها البحرية الحديثة، ونافورة الملك فهد. وهناك المناطق التاريخية والثقافية كالعُلا؛ وهي مدينة تاريخية مذهلة تضم مدائن صالح (الحِجر)، أول موقع سعودي يُدرج في قائمة اليونسكو للتراث العالمي، بالإضافة إلى المناظر الطبيعية الخلابة والتكوينات الصخرية الفريدة.. والدرعية مهد الدولة السعودية الأولى، وهي موقع تراث عالمي لليونسكو يعكس تاريخ المملكة الغني. وكذلك عسير (أبها): "لؤلؤة عسير"، تتميز بجبالها الشاهقة وأجوائها الباردة والمعتدلة، مما يجعلها وجهة مثالية للهروب من حرارة الصيف، وجزر فرسان وجبال السروات وصحراء الربع الخالي التي توفر تجارب فريدة لمحبي الطبيعة والمغامرات، وكذلك مدينة حائل حيث تتميز بأجوائها المعتدلة ومعالمها التاريخية والثقافية مثل قلعة أعيرف وبحيرة دومة الجندل. وشاطئ نصف القمر وكورنيش الخبر وجدة حيث الوجهات البحرية الشهيرة وغيرها الكثير من الأماكن؛ فبلادنا غنية جدًا بالأماكن الجميلة والرائعة.


مباشر
منذ يوم واحد
- مباشر
إجراءات سعودية ساعدت في نجاح موسم الحج لشركات السياحة المصرية.. ما القصة؟
القاهرة – مباشر: كشف وائل زعير الخبير السياحي وعضو الاتحاد المصري للغرف السياحية، أن موسم الحج المنتهي، كان من أفضل المواسم المنفذة في السنوات الأخيرة. وأوضح أن العنصر الرئيسي في نجاح الموسم الأخير هو إجراءات السعودية بمنع دخول أي تأشيرات إلا التأشيرات الخاصة بالحج فقط. وأوضح الخبير السياحي وعضو الاتحاد المصري للغرف السياحية، خلال مداخلة هاتفية على محطة "صدى البلد"، أن كل من كان في موسم الحج السابق، كانوا حجاجاً رسميين من الدول، مع عدم حدوث تلاعب في التأشيرات، مضيفاً أن توجيهات الحكومة أكدت على توفير كافة سبل الراحة والأمان لكل الحجاج. وأضاف زعير، أن وزارة السياحة وشركات السياحة، نفذت جهوداً كبيرة في توفير أفضل العروض والباقات للحجاج من مصر، مشيراً إلى أن مكافحة الكيانات الوهمية تعمل بشكل مستمر لمنع التلاعب أو سرقة العملاء برحلات وهمية. كما تابع: "حملات مكثفة لمنع الرحلات الوهمية، وسط حملات توعوية بمنع التعامل مع الشركات الوهمية غير الحاصلة على ترخيص رسمي". حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال أبل ستور أو جوجل بلاي للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب.. اضغط هنا