
الأهداف الحرجة
من أكثر الأمور الصعبة التي تمر بها الجماهير في جميع الملاعب الرياضية عندما يكون فريقها متأخراً عن منافسهم وينتظرون بفارغ الصبر عن ما تسفر إليه الدقائق الحرجة المتبقية من المباراة، إذ يسعى اللاعبون بكل قوتهم وجهدهم إلى إحراز التعادل قبل الوصول إلى الدقيقة الـ90، وقد لا يتمكنون من تحقيق ذلك، ولكنهم قد يستفيدون من الدقائق الإضافية الحرجة ويظلون متمسكين بها إلى آخر رمق، وقد ينجحون في رسم الفرحة وإدخال السرور في قلوب الجماهير الحاضرة أو المشجعة عن بعد.
تقول الاستشارية النفسية والمهتمة بالشأن الرياضي الدكتورة جواهر سمير لـ«عكاظ»: «إن الدقائق الحرجة تضع الفريق المتأخر ومدربه ومشجعيه في حالة من الترقب والتوتر الشديدين، فالدقائق المتبقية تمثل هنا أهمية استثنائية وقد تمنح الفرحة والسعادة للمشجعين بإحراز التعادل في الوقت غير المتوقع وعدم الخروج من اللقاء بالهزيمة، أو تسبب لهم الحسرة والإحباط والشعور بالنكد وتقلب المزاج، فكم من المباريات التي انتهت بالتعادل في الأوقات الحرجة قد أدخلت الفرحة في قلوب المشجعين والغضب عند المنافسين، واستشهد هنا بلقاء ديربي البحر الذي جمع الاتحاد والأهلي وانتهى بالتعادل بعد أن كان الأهلي متقدمًا بهدفين لهدف، والتعادل الذي جاء بعد الدقيقة التسعين حوّل قلق وتوتر مشجعي الاتحاد إلى فرحة عامرة وكبيرة بطعم الفوز».
وتابعت: «هناك بعض العوامل التي تحوّل الدقائق الحرجة إلى فرحة كبيرة عند اللاعبين؛ منها: تملك الأعصاب وتجنب التوتر، تنظيم الصفوف والضغط على المنافس، فالضغط يوّلد الانفجار، عدم الاستسلام والشعور بالإحباط، اللعب بمعنويات عالية إلى آخر لحظة من المباراة، الاستفادة من اللاعبين الاحتياطيين (الدكة) في حال ملاحظة المدرب وجود لاعبين مرهقين جداً أو مصابين وذلك لدعم الفريق وتقوية أماكنهم».
وأضافت: «تمثل أهداف الدقائق الحرجة في منظومة كرة القدم عدم التعرض لفقدان النقاط، فنقطة التعادل أفضل من هدر ثلاث نقاط قد تقلب موازين وحسابات الفريق في جدول الدوري، لا سيما إذا كان من المنافسين الكبار وفي المربع الذهبي، فخسارة النقاط قد تبعد الفريق من المركز الأول والوصافة، أما إذا كان الفريق في ذيل القائمة فقط تزيد من معاناة هبوطه وتعّجل برحيله، فهدر النقاط بالهزائم المتتالية يعني أن الفريق يمر في أسوأ مراحله ويحتاج إلى معالجه عاجلة لأخطائه وقبل فوات الأوان».
وأكدت د. جواهر أن فرحة أهداف الدقائق الحرجة لها طعم مختلف ونكهة خاصة، فذلك الهدف يصبح أسطورياً وتاريخياً، ولا يفوتني هنا أن أنوه بثلاثة أهداف سطرهما التاريخ في سجل فريق الاتحاد وهي أهداف دانييلو بيريرا الذي تمكن من تسجيل هدف ثمين في الدقيقة 92، وواصل تألقه وسجل هدف الفوز القاتل في الدقيقة 99 ليقود الاتحاد إلى المباراة النهائية في كأس الملك وسط فرحة جماهيرية كبيرة لا يمكن وصفها، وإضافة إلى ذلك هدف التعادل الذي سجله وأحرزه كريم بنزيما في ديربي البحر مع غريمه التقليدي الأهلي بعد الدقيقة 90 ليدخل الفرحة والسرور في قلوب مشجعي ناديه ويجنبهم خسارة نقاط اللقاء الناري.
أخبار ذات صلة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى الالكترونية
منذ 2 ساعات
- صدى الالكترونية
إمام عاشور يصدم الأهلي بطلباته المالية بسبب بصفقة زيزو
أبدى إمام عاشور، نجم خط وسط النادي الأهلي، رغبته في تعديل عقده الحالي والحصول على راتب سنوي ضخم، على غرار ما سيحصل عليه أحمد مصطفى 'زيزو' عقب انضمامه المرتقب من نادي الزمالك. ورغم أن إدارة الأهلي لم تُعلن رسميًا عن صفقة زيزو حتى الآن، إلا أن تقارير صحفية مصرية كشفت عن توقيعه على عقد يمتد لأربع سنوات بقيمة تقارب نصف مليار جنيه مصري، ما فتح الباب أمام مطالبات مشابهة من بعض لاعبي الفريق. وذكرت قناة 'إم بي سي مصر' أن عاشور، الذي لا يزال في عقده عامان بخلاف الموسم الحالي، أبدى تمسكه بالحصول على مقابل مادي مماثل، وهو ما وضع إدارة النادي في مأزق، خاصة في ظل سعيها للحفاظ على التوازن المالي داخل الفريق. ويستعد محمد يوسف، المدير الرياضي للنادي، لعقد جلسة حاسمة مع اللاعب خلال الأيام المقبلة لحسم ملف التجديد ومحاولة تقريب وجهات النظر، في ظل تمسك الأهلي باستمراره، ورفضه فكرة بيعه رغم تلقيه عرضًا مغريًا من أحد أندية الخليج. ويواجه الأهلي الآن تحديًا مزدوجًا: الحفاظ على استقرار الفريق وتجديد عقد أحد أبرز لاعبيه، دون خلق حالة من الانفلات المالي داخل غرفة الملابس نتيجة الفوارق الكبيرة في الرواتب.


الرياضية
منذ 3 ساعات
- الرياضية
الضربات الأخيرة.. بنزيما وتوني وحمد الله يطاردون رونالدو
حسم فريق الاتحاد الأول لكرة القدم، لقب دوري روشن السعودي في الموسم الجاري، عقب فوزه على الرائد في الجولة الماضية، وقبل جولتيْن من نهاية الموسم، إلا أنّ الصراعات الفردية لم تُحسم بعد، وعلى رأسها معركة الهدافين، وسط منافسة رباعية بين كريستيانو رونالدو، قائد النصر ومتصدر الترتيب حاليًا برصيد 23 هدفًا، و3 هدافين يبعدون عنه بفارق هدفيْن، وهم كريم بنزيما قائد الاتحاد، وإيفان توني هداف الأهلي، وعبد الرزاق حمد الله هداف الشباب. ومنذ تطبيق الاحتراف في موسم 2008-2009، تكرر سيناريو فارق الـ «هدفيْن» بين أفضل 4 هدافين قبل الجولتيْن الأخيرتيْن في موسميْن فقط، قبل الموسم الجاري، أولهما في موسم 2013-2014، عندما تصدّر مختار فلاتة، مهاجم الاتحاد حينها، ترتيب الهدافين برصيد 18 هدفًا، قبل الجولة ما قبل الأخيرة، مقابل 16 هدفًا لكل من ناصر الشمراني مهاجم الهلال، ومحمد السهلاوي وإلتون برانداو ثنائي النصر، إلا أن الشمراني نجح في حسم الصراع بتسجيله 5 أهداف في الجولتيْن الأخيرتيْن، معتلياً القائمة برصيد 21 هدفاً، مقابل 20 لفلاتة، في نهاية المطاف. وتكرر سيناريو فارق الـ «هدفيْن» بين رباعي الصدارة، للمرة الثانية، في موسم 2017-2018، عندما اعتلى روني فيرنانديز، مهاجم الفيحاء حينها، ترتيب الهدافين قبل الجولتيْن الأخيرتيْن، برصيد 12 هدفاً، مقابل 11 لعمر السومة مهاجم الأهلي، وجو سيلفا لاعب الباطن، فيما تشارك محمد السهلاوي مهاجم النصر وأحمد العكايشي مهاجم الاتحاد المركز الرابع برصيد 10 أهداف. وفاز فيرنانديز بجائزة الهداف بعدما أضاف هدفًا آخر إلى رصيده، دون أن ينجح ملاحقوه بتعزيز محصلتهم، في الجولتيْن الأخيرتيْن. ولعل صراع موسم 2017-2018 كان الأكثر احتدامًا، إذ وصل فارق الأهداف بين متصدر الترتيب وصاحب المركز 12 في قائمة الهدافين إلى 4 أهداف فقط قبل الجولتيْن الأخيرتيْن، وهو الفارق الذي فصل بين فيرنانديز وصاحب المركز 4 عند نهاية الموسم، إلا أن السبب الرئيسي لهذا الصراع الشرس كان قلة عدد الأهداف بين المتنافسين، خاصة أن فيرنانديز فاز بالجائزة بعد تسجيله 13 هدفًا فقط. وشهدت المواسم الـ 3 الأولى في حقبة الاحتراف منافسة شرسة بين مجموعة من الهدافين، فالفارق بين متصدر الترتيب وصاحب المركز الرابع قبل الجولتيْن الأخيرتيْن لم يتجاوز الـ 3 أهداف في جميع هذه المواسم، ليتشارك ناصر الشمراني وهشام أبوشروان صدارة الترتيب عند نهاية موسم 2008-2009 بعدما سجل الأخير 3 أهداف للاتحاد في الجولتيْن الأخيرتيْن، فيما اعتلى محمد الشلهوب القائمة عن موسم 2009-2010 مع 12 هدفًا، وبفارق هدف عن كل من تياجو نيفيز ومحمد السهلاوي، وصولًا إلى فوز ناصر الشمراني بالجائزة عن موسم 2010-2011، بتفوقه بفارق هدف على فيكتور سيموس. وبدوره، حمل موسم 2022-2023 صراعًا مفتوحًا بين 4 هدافين قبل الجولتيْن الأخيرتيْن، إذ دخل حمد الله الجولة ما قبل الأخيرة متصدرًا للترتيب مع 20 هدفًا، مقابل 18 لأندرسون تاليسكا لاعب النصر وأوديون إيجالو لاعب الهلال، و16 لفراس البريكان هداف الفتح، ليحسم حمد الله المعركة في نهاية المطاف بفارق هدف عن تاليسكا، وهدفين عن إيجالو، و4 عن البريكان. وعلى الجانب الآخر، شهد الموسم الماضي الفارق الأعلى بين المتصدر وصاحب المركز الرابع قبل الجولتيْن الأخيرتيْن، إذ سجل رونالدو 33 هدفًا عند نهاية الجولة 32، مقابل 17 هدفًا لفاشن ساكالا لاعب الفيحاء ورابع الترتيب حينها.


حضرموت نت
منذ 3 ساعات
- حضرموت نت
حسين الشحات: ميسي أعظم لاعب في العالم وتوقعت مشاركة الأهلي في افتتاح مونديال الأندية
تحدث حسين الشحات لاعب فريق الأهلي، عن مشاركة فريقه في كأس العالم للأندية 2025، مشددا على أنه شرف لأي لاعب المشاركة في النسخة الاستثنائية الأولى للمونديال. أوضح حسين الشحات في حواره مع الموقع الرسمي لـ فيفا أن المشاركة في النسخة الاستثنائية الأولى من مونديال الأندية رفقة عمالقة القارات شرف لأي لاعب، وآمل أن تكون بطولة رائعة وأن يؤدي فريقه بشكل مميز. وأضاف: 'أنا متحمس للغاية لهذه البطولة، كونها النسخة الأولى، يجعلها مميزة وتاريخية، وجودي بين هذا العدد الكبير من النجوم يُعطيني حافزًا إضافيًا، أتمنى النجاح لي ولزملائي ولنادينا، سنبذل قصارى جهدنا لنترك بصمتنا في البطولة'. وتطرق للحديث عن مواجهة الأهلي وإنتر ميامي في افتتاح البطولة ولقاء ليونيل ميسي الخاص: 'ميسي أعظم لاعب في العالم، والمباراة الافتتاحية ستكون مهمة للغاية وصعبة على الفريقين'. وأشار: 'التوقعات لصالح الفريق الذي يتمتع بميزة اللعب على أرضه وأمام جماهيره، وهو أيضًا فريق قوي، وهذا ما يجعل المباراة صعبة، لكننا في الأهلي لا نعرف كلمة مستحيل، نلعب دائمًا للفوز هذه هي فلسفتنا'. وبسؤاله عن سر توقعه من قبل بمواجهة إنتر ميامي بقيادة ميسي، رد جناح الأهلي، قائلًا: 'ليس سرا، توقع الجميع أن يواجه الأهلي مانشستر سيتي أو ريال مدريد أو أي فريق آخر، توقعي أن يفتتح الأهلي مشواره بمواجهة إنتر ميامي لم يأتِ ذلك من فراغ، فنظرا لمكانة الأهلي وجماهيره الواسعة وسجله القوي في هذه البطولة، شعرت أننا سنكون جزءا من هذه المباراة الافتتاحية التاريخية'. واختتم: 'مواجهة 3 فرق من قارات مختلفة وبأساليب لعب مختلفة في مجموعتنا، أمر جيد، إذ لن يتمكن أي فريق أسلوب لعب الآخر وطريقة تفكيره كذلك، إنه تحدٍّ كبير، وسيكون حدثًا ضخمًا، وبالنسبة للاعبين أيضًا، ستكون كل مباراة تجربة جديدة ومختلفة'.