
ليالي القاهرة تبهر الزوار في "سيتي ووك" جدة
في قلب جدة النابض بالحياة، وتحديدًا ضمن فعاليات "سيتي ووك"، يجد الزائر نفسه أمام مشهد لا يُنسى من عبق النيل وأصالة الحارات المصرية، حيث تُعيد "ليالي القاهرة" تشكيل صورة التراث المصري العريق بكل تفاصيله الساحرة. من الفنون الشعبية إلى رائحة الكشري والطعمية، ومن أصوات الموسيقى الشرقية إلى ملامح الحرف اليدوية القديمة، تستحضر هذه الفعالية أجواء مصرية خالصة تعكس تنوّع وغنى الثقافة المصرية وتمنح الزوار تجربة فريدة بين أروقة التاريخ والروح.
وسط الإقبال الكبير من أهالي جدة وزوارها، تبرز منطقة "ليالي القاهرة" كإحدى أبرز الوجهات داخل فعاليات "سيتي ووك"، مقدّمة مشهدًا متكاملًا من التراث المصري، لتصبح مساحة نابضة بالحياة تُجسّد عمق الثقافة المصرية وتمنح الحاضرين إحساسًا وكأنهم يسيرون في قلب القاهرة القديمة.
تشهد هذه المنطقة عروضًا فنية فلكلورية تَبرز من خلالها الألوان الزاهية للرقص الشعبي والملابس التقليدية، مثل التنورة والمولوية، فضلًا عن النغمات الشرقية التي تصدح بها الفرق الموسيقية، لتضيف بُعدًا حسيًّا ممتعًا للمكان. ولا يقتصر الأمر على الفن، بل يتعداه إلى تذوق أشهر الأطعمة المصرية، والحلويات التي تقدمها أكشاك مصمّمة بعناية تحاكي الشوارع المصرية القديمة.
وتستعرض "ليالي القاهرة" أيضًا جانبًا من التراث اليدوي الغني، حيث تنتشر الأكشاك التي تعرض أعمالًا يدوية مصرية تقليدية.
فيما تتضمن كذلك عددًا من المناطق الفرعية مثل فيوتشر راش، ووندر وول، والحديقة، وليالي القاهرة، وهذا إضافةً لوجود أرض المغامرات، وقرية الرعب، مع 77 متجرًا، و 65 مطعمًا ومقهى، و81 نوعًا من الألعاب، بخلاف أن هناك 10 تجارب استثنائية، ومجموعة من المسرحيات والفعاليات.
الجدير بالذكر أن "سيتي ووك"، بمساحتها الشاسعة التي تفوق 281 ألف متر مربع، أصبحت من أهم الوجهات الترفيهية والسياحية بجدة، حيث تمتزج فيها روح التسوق مع الفعاليات الثقافية والفنية المتنوعة، مما يجعلها خيارًا مفضلًا للعائلات والسياح على حد سواء.
وتمثل فعالية "ليالي القاهرة" إضافة نوعية لهذه التجربة، إذ تُجسّد جسورًا من المحبة والحنين بين الشعبين السعودي والمصري، وتُعزز مفهوم التبادل الثقافي من خلال المتعة والبساطة والأصالة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

bnok24
منذ 6 ساعات
- bnok24
موظفو بنك ABC مصر يحتفلون بإطلاق تطبيق الهاتف المحمول الجديد للبنك «فيديو»
في مهرجان من المرح والتكنولوجيا والمشاعر الجيدة! احتفل موظفو بنك ABC مصر، بالمقر الرئيسي بالإطلاق المثير للتطبيق الجديد للهاتف المحمول للبنك بتقديم الهدايا، ولقطات من كشك الصور. وأعرب موظفو البنك عن سعادتهم بالتطبيق الجديد والبداية الرائعة لرحلة رقمية جديدة للبنك.


إيلي عربية
منذ 7 ساعات
- إيلي عربية
شيرين عبد الوهاب تعود إلى السينما بعد أكثر من 20 عامًا
اللحظة التي ينتظرها عشّاق شيرين عبد الوهاب ستبصر النور قريبًا جدًّا، وهي أن تعود إلى عالم السينما الذي كانت آخر مشاركة لها فيه مع فيلم «ميدو مشاكل»، الذي عُرِضَ عام 2003، أي منذ 22 عامًا. فقد أعلن القيّمون على فيلم «المشروع X»، أنّ الأغنية الدعائيّة له سوف تكون بصوتها، الأمر الذي أسعد جمهور النجمة من مختلف الدول العربيّة. وسيتمّ عرض هذا الفيلم في 21 مايو الجاري، وهو من تأليف وإخراج بيتر ميمي، ويشارك في بطولته كلّ من كريم محمود عبد العزيز، وياسمين صبري، وإياد نصّار، وعصام السقا، وأحمد غزّي، إلى جانب عدد من نجوم الشاشة الآخرين. والجدير ذكره، أنّ شيرين عبد الوهاب عانت من أزمات عدّة في السنوات الأخيرة، أحدثها، خلافها مع مدير صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعيّ، والذي تقدّمت ببلاغ رسميّ ضدّه لاستعادة سيطرتها على صفحاتها بعدما منعها من ذلك، حيث إنّه رفض تسليمها كلمات المرور الخاصّة بها إلّا مقابل مبالغ ماليّة إضافيّة. وعلى الفور، أجرت الجهات المسؤولة التحريّات اللازمة لكشف ملابسات الواقعة، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية بحق المتهم، وضمان استعادة الفنانة السيطرة على حساباتها الرسمية.


إيلي عربية
منذ 9 ساعات
- إيلي عربية
توقٌ إلى الحرّية!
تكشف الفنّانة الفلسطينية - الأميركية ساج عيسى عن كنوز دفينة من الماضي، وتنسج سردية جديدة تربط الماضي بالحاضر بذكريات، ومشاعر، وأسئلة للتأمّل. قبل معرضها "لا تأمل شيئاً من بئر جافّة" في آرت دبي بالتعاون مع غاليري طبري آرت سبيس، كانت ساج عيسى مليئة بالقصص والتأمّلات، تتجلّى بوضوح في أعمالها. تقول: "يضمّ هذا المعرض مجموعة من اللوحات، والأعمال الخزفية، ومنحوتة معدنية كنت أعمل على تطويرها على مدار العام الماضي. تحمل الألوان التي استخدمتها طابعاً تأمّلياً ذاتياً، تتداخل عبر كلّ وسيط لاستحضار أصول مشتركة ـ عالم ومنظر طبيعي يربطها جميعاً". ينبع عملها بالسيراميك من رحلة قامت بها العام الماضي إلى فلسطين، عندما سافرت لظروف عائلية طارئة. أثناء وجودها هناك، أسرها منظر قرية عائلتها في بيتين، وتحديداً مصنع فخار يعود للقرن العاشر، وهو اليوم مغطى بحقل من أشجار الزيتون. وتوضح قائلةً: "بينما كنت أتجوّل في الأرض، اكتشفتُ شظايا فخارية مدفونة في التربة ـ شظايا من القرن العاشر، وقد تحقّق منها عالم آثار لاحقاً. أثار هذا الاكتشاف تساؤلات لديّ: ما معنى الحفاظ على القطع الأثرية القديمة حقاً؟ من يقرّر مصيرها؟ في كثير من الأحيان، تُحفظ هذه القطع خلف الزجاج أو تُنسى في مخازن المؤسّسات، وتُكتَم قصصها". استحوذ معرضها على قلب وروح تلك البقايا التي وجدتها في هذا الموقع، مما أعطى الأشياء شكلاً وهيئة جديدين، حيث قامت بدمج شظايا القرن العاشر هذه في أوعية من الطين. ومن الأمثلة على ذلك Landscape Amphoras حيث يتمّ إعادة صهر القطع ودمجها لإبتكار شيءٍ جديد، يحتوي على قطعة من الماضي بداخله. وأوضحت قائلة: "القطع المتبقية موجودة في وعاء زجاجي منفوخ يدوياً بعنوان "إن لم آخذها أنا، فسيأخذها غيري"، في إشارة إلى أقوال أحد المستعمرين من جهة، وإلى ممارسات إستخراج الآثار من قبل الجهات التي تزيل القطع الأثرية من سياقاتها لإيوائها في المؤسسات"، من جهة أخرى. هذا النهج يمنح المشاهد فرصة للتساؤل حول أهمية التاريخ في اللحظة الحالية، كما وتتضمّن أسماء كلّ قطعة من قطعها رسالة خفية ـ في بعض الأحيان تجد جذورها في جدل سياسي فيأتي عملها كإجابةٍ أو ردٍّ عليه، بينما في أحيانٍ أخرى يمكن أن تكون مستمدّة من الشعر أو من نوع نباتي معين. "الأسماء أو العناوين، بالنسبة لي، هي أكثر من مجرّد تسميات ـ فهي تحمل معنىً وثقلاً مجازياً وتشكّل نقطة الدخول إلى المشهد العاطفي أو المفاهيمي للقطعة". متأرجح بين الذاكرة والفقدان، يتشكّل عملها الفنّي من الفظائع التي تشهدها يومياً، والتي ظلّت مخفية، مكتومة، وغير معلنة. يصبح عملها الفنّي وسيلةً للحوار مع المشاهدين، حيث تُعيد الألوان، والأسماء، والمواد، إلى الأذهان قصةً أعمق عن الناس، والأماكن، والانتماء، والامتلاك. وعندما سُئلَتْ عن رسالتها للمشاهدين، قالت: "نحن أكثر من مجرّد صراعاتنا، وقصصنا تتجاوز الحزن بكثير. حتى في مواجهة فظائع لا تُصدّق، يستحقّ الفلسطينيون حرية الحلم، والتخيل، والإبداع، متجاوزين حدود المعاناة"