logo
في حفل أشرف عليه مدير الشؤون الدينية بالشلف ..زاوية بربرة تكرّم طلبة القرآن الناجحين في الامتحانات النهائية

في حفل أشرف عليه مدير الشؤون الدينية بالشلف ..زاوية بربرة تكرّم طلبة القرآن الناجحين في الامتحانات النهائية

الجمهوريةمنذ 5 أيام
في حفل أشرف عليه مدير الشؤون الدينية والأوقاف وحضره عدد من الائمة والشيوخ كرم شيخ زاوية بربرة عبد الوهاب بن احمد عيسى اليوم الاربعاء طلبته الذين نجحوا في امتحان شهادة البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط، حيث تم توزيع هدايا على الطلبة الذين حققوا النجاح وأثبتوا وجودهم العلمي إضافة إلى حفظهم لكتاب الله ، وبالمناسبة تم إلقاء كلمات من قبل الشيوخ الذين ذكروا بأهمية الحدث خاصة عندما يجمع الطالب بين النجاح في شهادة البكالوريا وحفظه للقران الكريم، هذا إن دل على شيء فإنما يدل على الدور الهام الذي تقوم به هذه الزاوية التي كانت و لا تزال منارة للعلم توارثها الأبناء أبا عن جد بداية من الشيخ سي محمد بن خليفة إلى الشيخ بقارة إلى الابن سي محمد لتصل إلى الحفيد عبد الوهاب فهي سلسلة تمتد على مدى سنين ، وفي كل سنة يتخرج عدد لابأس به من الطلبة الحافظين لكتاب الله من هذه الزاوية العريقة ليلتحقوا بمختلف المعاهد حيث يتخرجون أئمة ووعاظ، للإشارة حفل التكريم هذا تزامن والذكرى الرابعة لوفاة الشيخ سي محمد بن بقارة ، حيث كانت سيرته و تطرق المتدخلون إلى ذكر خصاله ومساره الحافل بالعطاء ، لتبقى زاوية بربرة قبلة لكل من أراد حفظ القران والتفقه في الدين .
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

السلولية المعاصرة على خطى السلولية الأولى!
السلولية المعاصرة على خطى السلولية الأولى!

الشروق

timeمنذ 6 ساعات

  • الشروق

السلولية المعاصرة على خطى السلولية الأولى!

يُفترض في حقّ العبد المؤمن الذي يرجو الله واليوم الآخر، حينما تحتوش الأخطارُ دينه وأمّته؛ أن يبذل دنياه فداءً لدينه وأمّته، ويسخّر ماله وكلّ ما يملك، حتّى يصل به الأمر إلى أن يقدّم نفسه رخيصة فداءً لأعزّ ما يملك، وهو في كلّ ذلك راض بالصفقة الرابحة يرجو الثّواب عند الله، ويرجو أن تنقص دنياه أو يموت لأجل أن يبقى دينه عزيزا وتبقى أمّته ظاهرة.. لكنّ العبد الذي أخلد إلى الأرض وآثر العاجلة، حينما تحيط الأخطار بدينه وأمّته، لا يفكّر في شيء آخر غير سلامة دنياه، فيضحّي بدينه وأمّته لأجل خسائسِ ما يملك في هذه الدّنيا الفانية، لأنّه يرى أنّ الحياة والسّلامة مكسبان لا يعدلهما مكسب آخر! آيات القرآن الكريم متوافرة في تحذير كلّ منتسب إلى أمّة الإسلام من أن يخون الله ورسوله ويخون أمانته لأجل نفسه وماله وولده، مهما أحاطت به الأخطار. يقول الله –تعالى-: ((وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُون * وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ)).. وهذه الآيات في سورة الأنفال، نزلت بعد غزوة بدر الكبرى، وجاءت ضمن آيات كثيرة تأمر المؤمنين بالاستجابة لله ورسوله، وتحذّرهم أشدّ التحذير من التولّي والانشغال بالدّنيا في وقت التدافع والصّراع بين الحقّ والباطل.. وكأنّها تهيّئ المسلمين لما سيحدث عاما بعد ذلك في غزوة أحد. جُلّنا يظنّ أنّ أهمّ حدث في غزوة أحد هو مخالفة الرّماة أمر النبيّ –صلّى الله عليه وآله وسلّم- ونزولُهم من الجبل حينما خُيّل إليهم أنّ المعركة وضعت أوزارها، فكان نزولهم سببا في انكسار المسلمين بعد ذلك. نعم، هذا حدث مهمّ نزلت في شأنه آيات القرآن تعاتب المؤمنين عتابا شديدا. ولكنّ أولئك الأصحاب لم يتعمّدوا الخطأ ولم يضعوا أيديهم في أيدي العدوّ، ولم يبيعوا دينهم بدنياهم، ولو كانوا يعلمون أنّ العدوّ سيلتفّ عليهم ما تزحزحوا عن أماكنهم شبرا، إنّما كان خطؤهم في استعجالهم الحكم بأنّ معركتهم مع الباطل قد انتهت. لذلك تاب الله عليهم: ((حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِين)) (آل عمران: 152). الحدَث الأكثر أهمية من هذا الذي ذكرنا، حصل في الطّريق إلى غزوة أحد، وكان مُجترحوه طائفة من المنافقين معهم أناس حريصون على دنياهم، على رأسهم عبد الله بن أبيّ بن سلول رأس النّفاق الذي رجع بثلث الجيش، وأبى أن يواصل المسير للقتال، بحجّة أنّ النبيّ –صلّى الله عليه وسلّم- لم يستشرهم في القتال، وأنّ الجيش سيتعرّض للقتل، وقال: 'ما ندري علامَ نقتل أنفسنا ها هنا أيها النّاس'! كان تعداد جيش المسلمين ألفا يستعدّ ليواجه 3 آلاف من المشركين، وفي هذا الموقف العصيب يخون ابن سلول المسلمين ويطعنهم هذه الطّعنة الغادرة التي كان لها وقع كبير على النفوس، وعندما انكسر المسلمون بعد ذلك وعادوا إلى المدينة بجراحهم، تلقاهم المنافقون يقولون: لو كنّا نعلم أنّكم ستقاتلون في أحد لاتّبعناكم، ما كنّا نظنّ أنّ القتال سينشب! وتارة أخرى يناقضون قولهم فيظهرون الحسرة على المسلمين الذين سقطوا في أحد، ويقولون: لو أطاعنا هؤلاء وسمعوا كلامنا ما قتلوا! وقد نزلت الآيات بعد ذلك في سورة آل عمران تتحدّث عن هذا الموقف الخائن، قال تعالى: ((وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ * وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَاتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ * الَّذِينَ قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِين)). موقف ابن سلول ومن معه، كان انحيازا تاريخيا سُطر بالخيانة والحرص على الدّنيا، ومن يومِها بدأ المسلمون يتفطّنون لخطورة النّفاق وخطر الخيانة؛ ويدركون شناعةَ أن يكون العبد مع الأمّة ببدنه ولسانه، ثمّ إذا حلّ البلاء إذا به يقف مع الأعداء حرصا على سلامة دنياه! المفارقة أنّ ابن سلول، كان قبل فضيحة أحد يظهر الحرص على طاعة النبيّ –صلّى الله عليه وآله وسلّم- والحرص على نصرته ونصرة سنّته، فيقوم قُبيل كلّ خطبة يخطبها النبيّ -صلى اللـه عليه وسلم- يوم الجمعة ليقول: 'أيها الناس هذا رسول الله بين أظهركم، أكرمكم الله به، وأعزكم به، فانصروه، وعزروه، واسمعوا له وأطيعوا'، ثم يجلس'؛ كان ابن سلول يُظهر الحرص على السنّة وعلى صاحبها، لكن حينما حان الوقت ليقدّم الدّليل والمصداق نكص على عقبيه! حين نشب الصراع بين الحقّ والباطل، خان الحقّ ووقف في صفّ الباطل! المؤسف أنّ ما فعله ابن سلول، تكرّر في الأمّة كثيرا، وها نحن في زماننا نرى هذا الفعل الشّنيع يتمثّله أناس يُظهرون نصرة السنّة، ولكنّهم في معركة الأمّة مع الصّهاينة، يخونون الإسلام والمسلمين، ويقولون للمجاهدين كما قال ابن سلول ومن معه للمسلمين: 'هذا ليس جهادا! لو لم تستفزّوا اليهود ما قتل كلّ هذا العدد من المسلمين في غزّة! لولا حماس لما نكب المسلمون هذه النّكبة، وما حوصروا وما ماتوا من الجوع'! وكأنّ الصهاينة قبل حماس كانوا مسالمين موادعين لأهل فلسطين، حريصين على حقن دمائهم! لكنّ الحقّ أنّ حماس لم تظهر إلى الوجود إلا في سنة 1987م، وقبل هذه السّنة ارتكب الصهاينة في حقّ الفلسطينيين عشرات المجازر، وجوّعوهم وهجّروهم وشرّدوهم، والعالم يذكر مثلا ما حصل في قطاع غزّة سنة 1969م أي 18 سنة قبل ظهور حماس، حين قام الصهاينة بتجويع اللاجئين في القطاع وتدمير المنازل مع إيقاع عشرات القتلى! وهكذا تتكرّر أفعال وأقوال ابن سلول، على أيدي وألسنة مسلمين يحسبون أنّهم يحسنون صنعا، يخونون الأمّة في وقت عصيب، فيقفون في صفّ ألدّ أعدائها وهم لا يشعرون! ومن المفارقات أنّك تجد عبادا كافرين في أوروبا آلمهم ما يفعله الصهاينة في قطاع غزّة، فخرجوا يتظاهرون ضدّ الصهاينة ويحرقون علم الكيان وصور نتنياهو، بينما بعض المسلمين الذين يزعمون الانتساب إلى السّلف يتركون اليهود ويتوجّهون بالطّعن إلى المجاهدين؛ فيتّهمونهم بأنّهم السّبب فيما يحصل في غزّة، وبأنّهم جبناء يختبئون في الأنفاق! يأكلون ويتمتّعون بينما أهل القطاع يموتون جوعا وقصفا! بل قد بلغت الخيانة والنذالة ببعضهم أنّهم اتّهموا رجال الأمّة في كتائب القسّام بأنّهم يتمتّعون بالأسيرات اليهوديات في الأنفاق! فأيّ سلف لهؤلاء غيرُ ابن سلول وشلّة المنافقين الذين كانوا أحرص ما يكونون على الطّعن في الصحابة المجاهدين؟! وقد سجّلت كتب السير أنّ السلولية، في غزوة تبوك، رموا الصحابة المجـاهدين، بأنهم أهل جُبن وكذب وأصحاب بطون!؛ فقال قائلهم: 'ما نرى قراءنا هؤلاء إلا أرغبنا بطونا، وأكذبنا ألسنة، وأجبننا عند اللقاء'! فأنزل الله في حقهم قوله -تعالى-: ((وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِين)) (التوبة). وها هم أحفاد ابن سلول في زماننا يردّدون ذات التهم في حقّ المجاهدين في فلسطين، فيتّهمونهم بالجبن والبطنة والكذب! والمصيبة أنّ هؤلاء الذين يتّهمون المجاهدين بالحرص على الدّنيا ويسعون بالطعن في أعراضهم، يقولون من دون مواربة ولا خجل إنّ وليّ الأمر إذا كان يزني ويرتكب الفاحشة الآثمة ويفعل الفواحش كلّها جهرة، لا يجوز لنا أن ننكر عليه علنا، بل ينبغي لنا أن ننصحه سرا إن استطعنا إلى ذلك سبيلا!

وَمَنْ أحسن قولاً ممن دعا إلى الله
وَمَنْ أحسن قولاً ممن دعا إلى الله

جزايرس

timeمنذ 13 ساعات

  • جزايرس

وَمَنْ أحسن قولاً ممن دعا إلى الله

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص. عبادة الأخيار والأنبياءوَمَنْ أحسن قولاً ممن دعا إلى اللهجعل الله عز وجل للإنسان هدفًا نبيلاً وغاية عظيمة تكشف مدى رقيه وعظمة خلقه وذلك من خلال قول معروف أو نهي عن منكر فالإنسان كائن يتميز بالرقي ويختص بالعقل والحكمة فإذا تخلى عن رقيه وعقله وحكمته لم يفرق بينه وبين الحيوان شيء سوى الكلام الذي يخرج من اللسان وهي الصفة الوحيدة التي يختلف بها الإنسان عن الحيوان فأوجب عليه الله عز وجل أن يسخرها في سبيل عقله وحكمته ليتبين مدى رقيه عن غيره.فحينما جاء معاذ بن جبل رضي الله عنه يسأل عن ما يتفوه به من على لسانه في حديث النبي صلى الله عليه وسلم المشهور حذر النبي معاذ بن جبل حينما أَخَذَ بِلِسَانِهِ وَقَالَ: كُفَّ عَلَيْك هَذَا. قُلْت: يَا نَبِيَّ اللَّهِ وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ؟ فَقَالَ: ثَكِلَتْك أُمُّك وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ عَلَى وُجُوهِهِمْ -أَوْ قَالَ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ- إلَّا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ؟! .فالإنسان لم يخلق لكي يطلق لسانه مثل الحيوانات التي لا تكف عن العواء حين تجوع أو حين تريد أن تدرك شهوتها فالكلام شهوة مثل شهوة البقاء والتناسل لدى الحيوانات ولكن الإنسان خلق لغاية عظيمة قال تعالى في سورة الإسراء: وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِير مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا (70 .وقال تعالى أيضا: { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ } [الذاريات: 56].*مهنة الأنبياء والأخيارفالدعوة إلى الله والحفظ على اللسان إلا فيم يدعو إلى حق أو ينهى عن منكر هي مهنة عظيمة اختص الله بها عز وجل الأنبياء والأخيار وذكر الله تعالى جماعة من الأنبياء في سورة النساء ثم قال: {رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا} [النساء: 165].فوظيفة الأنبياء هي دعوة الناس إلى الله تعالى تبشيرًا بالخير وتحذيرًا من الشر قال تعالى للنبي صلى الله عليه وسلم: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا . وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا} [الأحزاب:45-46].وأمر الله عز وجل النبي أن يبين لأمته أن هذه وظيفته ووظيفة أتباعه من الأخيار والمؤمنين فقال تعالى: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَة أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [يوسف:108].فقول الله تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} (فصلت: 33) يعني أن الدعوة إلى الله هي وظيفة الرسل والأنبياء والأخيار من الناس والمؤمنين فكلهم مأمورون بدعوة الناس إلى توحيد الله وطاعته وإنذارهم عن الشرك به ومعصيته وهذا مقام شريف ومرتبة عالية لمن وفقه الله تعالى للقيام بها على الوجه الذي يرضي الله تعالى.والصالحون هم من حملوا شرف هذه المهمة قال تعالى: {وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ} [يس:20].روى مسلم في صحيحه من حديث سهل بن سعد رضي الله عنه قال لعلي لما أرسله لقتال اليهود في خيبر: ا نفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه فوالله لأن يهدي الله بك رجل واحدًا خير لك من أن يكون لك حمر النعم .وروى مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئًا .*فضل وثواب عظيمفهذا الشرف العظيم في الدعوة إلى الله له فضل وثواب عظيم فإن الداعي إلى الله يجري له ثواب من اهتدى بدعوته وهو نائم في فراشه أو مشتغل في مصلحته بل إن ذلك يجري له بعد موته لا ينتهي ذلك إلى يوم القيامة.والداعون إلى الله بعمل الخير والنهي عن الشر هم أحسن الخلق قولاً وعملاً ومرتبة حين دعوا إلى الله ودلوا الناس على طريقه و بيان توحيده وإخلاص العبادة له وحده لا شريك له وحذروهم من الشرك والمعصية والفواحش ما ظهر منها وما بطن فأصلحوا من أنفسهم وزكوها فعملوا الصالحات وأخلصوا لله العبادة و الطاعة وانقادوا لأوامره وانتهوا عن زواجره.وفي قوله تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} [فصلت 33] استفهام بمعنى النفي المتقرر أي: لا أحد أحسن قولا. أي: كلامًا وطريقة وحالة { {مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ} } بتعليم الجاهلين ووعظ الغافلين والمعرضين وقول الحق والنهي عن الباطل. فكلمة الحق والدعوة إلى الله هي أصل دين الإسلام بمجادلة أعدائه بالتي هي أحسن والنهي عما يضاده من الكفر والشرك والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والعمل على حب الناس في دين الله بذكر تفاصيل نعمه وسعة جوده وكمال رحمته وذكر أوصاف كماله والترغيب في العلم والهدى من كتاب الله وسنة رسوله والحث على الخير بكل طريق موصل إليه من مكارم الأخلاق والإحسان إلى عموم الخلق ومقابلة المسيء بالإحسان والأمر بصلة الأرحام وبر الوالدين.

وَمَنْ أحسن قولاً ممن دعا إلى الله
وَمَنْ أحسن قولاً ممن دعا إلى الله

أخبار اليوم الجزائرية

timeمنذ 16 ساعات

  • أخبار اليوم الجزائرية

وَمَنْ أحسن قولاً ممن دعا إلى الله

عبادة الأخيار والأنبياء وَمَنْ أحسن قولاً ممن دعا إلى الله جعل الله عز وجل للإنسان هدفًا نبيلاً وغاية عظيمة تكشف مدى رقيه وعظمة خلقه وذلك من خلال قول معروف أو نهي عن منكر فالإنسان كائن يتميز بالرقي ويختص بالعقل والحكمة فإذا تخلى عن رقيه وعقله وحكمته لم يفرق بينه وبين الحيوان شيء سوى الكلام الذي يخرج من اللسان وهي الصفة الوحيدة التي يختلف بها الإنسان عن الحيوان فأوجب عليه الله عز وجل أن يسخرها في سبيل عقله وحكمته ليتبين مدى رقيه عن غيره. فحينما جاء معاذ بن جبل رضي الله عنه يسأل عن ما يتفوه به من على لسانه في حديث النبي صلى الله عليه وسلم المشهور حذر النبي معاذ بن جبل حينما أَخَذَ بِلِسَانِهِ وَقَالَ: كُفَّ عَلَيْك هَذَا. قُلْت: يَا نَبِيَّ اللَّهِ وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ؟ فَقَالَ: ثَكِلَتْك أُمُّك وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ عَلَى وُجُوهِهِمْ -أَوْ قَالَ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ- إلَّا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ؟! . فالإنسان لم يخلق لكي يطلق لسانه مثل الحيوانات التي لا تكف عن العواء حين تجوع أو حين تريد أن تدرك شهوتها فالكلام شهوة مثل شهوة البقاء والتناسل لدى الحيوانات ولكن الإنسان خلق لغاية عظيمة قال تعالى في سورة الإسراء: وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِير مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا (70 . وقال تعالى أيضا: { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ } [الذاريات: 56]. *مهنة الأنبياء والأخيار فالدعوة إلى الله والحفظ على اللسان إلا فيم يدعو إلى حق أو ينهى عن منكر هي مهنة عظيمة اختص الله بها عز وجل الأنبياء والأخيار وذكر الله تعالى جماعة من الأنبياء في سورة النساء ثم قال: {رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا} [النساء: 165]. فوظيفة الأنبياء هي دعوة الناس إلى الله تعالى تبشيرًا بالخير وتحذيرًا من الشر قال تعالى للنبي صلى الله عليه وسلم: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا . وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا} [الأحزاب:45-46]. وأمر الله عز وجل النبي أن يبين لأمته أن هذه وظيفته ووظيفة أتباعه من الأخيار والمؤمنين فقال تعالى: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَة أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [يوسف:108]. فقول الله تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} (فصلت: 33) يعني أن الدعوة إلى الله هي وظيفة الرسل والأنبياء والأخيار من الناس والمؤمنين فكلهم مأمورون بدعوة الناس إلى توحيد الله وطاعته وإنذارهم عن الشرك به ومعصيته وهذا مقام شريف ومرتبة عالية لمن وفقه الله تعالى للقيام بها على الوجه الذي يرضي الله تعالى. والصالحون هم من حملوا شرف هذه المهمة قال تعالى: {وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ} [يس:20]. روى مسلم في صحيحه من حديث سهل بن سعد رضي الله عنه قال لعلي لما أرسله لقتال اليهود في خيبر: ا نفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه فوالله لأن يهدي الله بك رجل واحدًا خير لك من أن يكون لك حمر النعم . وروى مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئًا . *فضل وثواب عظيم فهذا الشرف العظيم في الدعوة إلى الله له فضل وثواب عظيم فإن الداعي إلى الله يجري له ثواب من اهتدى بدعوته وهو نائم في فراشه أو مشتغل في مصلحته بل إن ذلك يجري له بعد موته لا ينتهي ذلك إلى يوم القيامة. والداعون إلى الله بعمل الخير والنهي عن الشر هم أحسن الخلق قولاً وعملاً ومرتبة حين دعوا إلى الله ودلوا الناس على طريقه و بيان توحيده وإخلاص العبادة له وحده لا شريك له وحذروهم من الشرك والمعصية والفواحش ما ظهر منها وما بطن فأصلحوا من أنفسهم وزكوها فعملوا الصالحات وأخلصوا لله العبادة و الطاعة وانقادوا لأوامره وانتهوا عن زواجره. وفي قوله تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} [فصلت 33] استفهام بمعنى النفي المتقرر أي: لا أحد أحسن قولا. أي: كلامًا وطريقة وحالة { {مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ} } بتعليم الجاهلين ووعظ الغافلين والمعرضين وقول الحق والنهي عن الباطل. فكلمة الحق والدعوة إلى الله هي أصل دين الإسلام بمجادلة أعدائه بالتي هي أحسن والنهي عما يضاده من الكفر والشرك والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والعمل على حب الناس في دين الله بذكر تفاصيل نعمه وسعة جوده وكمال رحمته وذكر أوصاف كماله والترغيب في العلم والهدى من كتاب الله وسنة رسوله والحث على الخير بكل طريق موصل إليه من مكارم الأخلاق والإحسان إلى عموم الخلق ومقابلة المسيء بالإحسان والأمر بصلة الأرحام وبر الوالدين. حقوق النشر © 2024 أخبار اليوم الجزائرية . ة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store