logo
إمام الحرم المكي يشارك تجربته مع أئمة قطر

إمام الحرم المكي يشارك تجربته مع أئمة قطر

صحيفة الشرق٠٩-٠٥-٢٠٢٥

محليات
278
A+ A-
وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية
التقى معالي الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد إمام وخطيب المسجد الحرام، وعضو هيئة كبار العلماء، ورئيس المجمع الفقهي الإسلامي الدولي، بالأئمة والخطباء العاملين بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بجامع الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني بمنطقة اللؤلؤة، حضر اللقاء السيد محمد بن حمد الكواري وكيل وزارة الأوقاف المساعد لشؤون الدعوة والمساجد وبعض مسؤولي الوزارة.
ويأتي هذا اللقاء الأخوي بين معالي الشيخ صالح بن حميد وخطباء وأئمة الوزارة ومسؤوليها في إطار تبادل الخبرات والاستفادة من التجربة الثرية لمعالي الدكتور في مجال الدعوة والخطابة والإمامة، حيث شارك معاليه تجربته الطويلة في هذا المجال مع الأئمة والخطباء.
وفي كلمته الافتتاحية للقاء، رحب الشيخ معاذ القاسمي بمعالي الدكتور صالح بن حميد، قائلاً: نلتقي اليوم في وزارة الأوقاف مع وجه من وجوه العطاء، عالم جمع بين الإمامة والخطابة والتدريس والتربية والتوجيه، ضيف عزيز شرفنا في دولة قطر بهذه الزيارة الكريمة، معالي الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد، نرحب بكم معالي الشيخ في هذا اللقاء الذي يجتمع معكم فيه خطباء وأئمة من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، حيث تحرص الوزارة ممثلة في إدارة المساجد على تطوير مهارات الأئمة والخطباء بشكل مستمر من خلال الدورات واللقاءات التوجيهية لكي تؤدى رسالة المسجد عموماً والخطبة بشكل خاص على أكمل وجه، وها نحن اليوم نلتقي بمعالي الشيخ صالح بن عبد الله بن حميد إمام وخطيب المسجد الحرام لكي نستفيد من توجيهاته ونصائحه، فأهلاً وسهلاً به بين إخوته وأحبته.
- الأئمة.. أصحاب رسالة سامية
وبعد الكلمة الافتتاحية للقاء، شكر إمام وخطيب المسجد الحرام وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على إتاحة هذه الفرصة، مؤكداً على عظم المسؤولية الملقاة على عاتق الأئمة والمؤذنين والخطباء، وأنهم أصحاب رسالة سامية شرفهم الله بأن اختارهم لها وخصهم بها، فهم حفظة القرآن الكريم، وحملة الشريعة الإسلامية الغراء، وقادة المجتمع وموجهوه ومرشدوه للخير والصلاح، فهم يحملون رسالة عظيمة تتطلب منهم أن يكونوا على مستوى المسؤولية الملقاة على عواتقهم بأن يكون كل واحد منهم قدوة ونموذجاً للاستقامة في حياته الخاصة والعامة، وفي مسجده وحيه.
كما نبه معاليه على عظم رسالة المسجد عموماً، والجمعة بشكل خاص، فهذا اللقاء المنبري الأسبوعي الذي فرض الله على كافة المسلمين حضوره، يستدعي من الخطيب أن يكون على مستوى المسؤولية الشرعية المناطة به، وذلك بأن يجتهد في الإعداد والتحضير لهذا اللقاء المنبري، فيوصل رسالته بشكل جيد ومختصر مفيد، فيؤدي هذه الأمانة على أحسن وجه، منبهاً إلى أن الإمام والخطيب أتيح له في هذا الزمان من الوسائل والأدوات المعينة على التعلم والتحضير الجيد للخطب والدروس، من الوسائل الإلكترونية بما فيها الذكاء الاصطناعي، ما لم يكن متاحاً في الفترات السابقة، وهذا ما يؤكد أن الإمام والخطيب بإمكانه أن يقدم دروساً وخُطَباً مختصرة ومفيدة تلبي حاجات المجتمع الإرشادية والتعليمية.
وفي نهاية اللقاء شكر معاليه الوكيل المساعد لشؤون الدعوة والمساجد بوزارة الأوقاف على حرصه على حضور اللقاء، كما شكر معاليه مسؤولي الوزارة على إتاحة الفرصة المهمة للقاء الأئمة والمؤذنين والخطباء، وفي الأخير شكر معاليه أئمة وخطباء الوزارة على حرصهم على حضور اللقاء، وتفاعلهم معه، وتمنى لهم التوفيق في مسيرتهم الإرشادية والدعوية.
مساحة إعلانية

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

لولوة الخاطر تقدم واجب العزاء في وفاة والدة حرم سلطان عمان
لولوة الخاطر تقدم واجب العزاء في وفاة والدة حرم سلطان عمان

صحيفة الشرق

timeمنذ 8 ساعات

  • صحيفة الشرق

لولوة الخاطر تقدم واجب العزاء في وفاة والدة حرم سلطان عمان

محليات 0 A+ A- الدوحة – موقع الشرق زارت سعادة لولوة بنت راشد الخاطر، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، مقرّ سفارة سلطنة عمان بالدوحة، لتقديم واجب العزاء في وفاة والدة السيدة الجليلة عهد بنت عبدالله البوسعيدية، حرم سلطان عمان. وكان في استقبال سعادة وزيرة التربية والتعليم، سعادة السفير السيد عمّار بن عبدالله بن سلطان البوسعيدي سفير سلطنة عمان لدى دولة قطر. وقالت سعادة الوزيرة لولوة الخاطر، على حسابها الرسمي بمنصة إكس، "تشرفت بزيارة سعادة السفير السيد عمّار بن عبدالله البوسعيدي في مقرّ سفارة سلطنة عمان بالدوحة لتأدية واجب العزاء في وفاة والدة السيدة الجليلة عهد بنت عبدالله البوسعيدية، نسأل الله تعالى أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته وخالص التعازي لأشقائنا في سلطنة عمان الغالية وإنا لله وإنا إليه راجعون". مساحة إعلانية

أوطاننا نحن
أوطاننا نحن

صحيفة الشرق

timeمنذ 8 ساعات

  • صحيفة الشرق

أوطاننا نحن

مقالات 111 نوال حسن فوزي أوطاننا نحن.. والدنيا منافينا هل يسأل الناس عن أوطاننا فينا؟ هويّتي عملة، واسم، وذاكرةٌ وغــــــــــربةٌ من عصـــــــــــور في مآقينا يا لافتات قطارات الرحيل قفي نحصي المحطات كَمْ صرنا بعيدينا هذه أبيات ثلاثة من قصيدة لم يستطع ذهني مفارقتها منذ اللحظة التي سمعتهم فيها، قد تتعدّد أسباب تعلّق ذهن المرء بالشيء؛ لكن تعلقي بهذه الأبيات كان مختلفًا! شدّتني الأبيات تلك من قصيدة الشاعر أحمد بخيت، وهو شاعر مصري، أخذ النيل من شرايينه مجرًى كما أخذ عندي، ولعلّ هذا السريان المشترك كان سببا لتعلّقي أكثر فأكثر بهذه الأبيات؛ حيث إنني كلما سمعتها، وأيقنت أن الشاعر قد كتبها لوطني: ترنّمت بها، واتّخذ جسدي من الوطنية والانتماء جناحين فحلّق! جدير بالذكر، أنني ممن فارق موطنه في الصغر، وكنت كلّما اشتدّت بي اللوعة والشّوق تذكّرت رحيل النّبي صلى الله عليه وسلّم من موطنه ومهوى فؤاده، وتذكّرت مقولته التي طالما زلزلت أركان هذا الفؤاد الطريّ الهشّ، حين قال صلّى الله عليه : (والله إنك لأحب أرض الله إلي، وأحب أرض الله إلى الله، ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت). وما أن تذكّرت هذه المقولة؛ حتى تصبّرت وتجلّدت، وأيقنت أن الأوطان عزيزة وإن جارت، والأهل وإن ضنوا فهم كرام. وفي مرة من الخمسين مرة التي قرأت فيها هذه الأبيات شرد ذهني لما هو أعمق من هذه القوافي والأحرف: هل تنتهي حدود هويّتي وانتمائي الفذّ عند حدود بلاد النّيل؟! وهل من المنطق أن تكون للهويّة والانتماء حدود؟ ماذا إن لم يستطع عبد الله وأمته الوصول لتلك الحدود؟ أيظلّان بلا هوية؟! وفور وصول ذهني لهذه النّقطة، تبادر إليه انتماء النّبي صلّى الله عليه وسلم إلى طيبة وأهلها، ممّا دفع ذهني إلى الاستمرار في التساؤل: ألم يكن النّبي من مكّة؟ ما الذي علّق قلبه بطيبة؟ وكيف اتّخذ من أرضها مسكنًا له حتى بعد تمكنّه من الرجوع؟! وهنا توصّلت إلى الفكرة! انتماء المسلم إنما يكون لربّه ودينه أولا؛ فحيث ما وجد أرضًا تقام عليها شريعة ربّه اطمئن وسكن وانتمى. أما عن الحدود التي وضعت لتذيب علاقات وروابط لم يعرف التاريخ مثل قوّتها وصلابتها، لا يجب على المرء أن يحدّ نفسه بها. وبما أنني ممّن يحبّون الشعر ويطربون به، تذكّرت بيتًا لنهار بن توسعة يقول فيه: أبي الإسلام لا أبَ لي سواه إذا افتخروا بقيسٍ أو تميمِ فاكتمل مشهد كامل بتفاصيله في ذهني، يتضمن أصواتًا وتساؤلات عديدة.. كان من أهمها: هل ما تمرّ به الأمة الآن من ضعف وخزي، يكمن سببه في الافتخار بقيس وتميم؟! وهل نجحت سايكس بيكو وغيرها من الاتفاقيات التي رسمت حدودًا أن تكوّن بين عباد الله حاجزًا ؟ ألهذا لا نُنصر ولا نمكّن؟ عندها أدركت أن مرجعية الإنسان يجب أن تكون إلى دينه.. وهويّته وانتماؤه يكونان لأي أرض وأي شعب أقام شرع الله وحدّ حدوده، فحدود الله هي الحدود التي تُتّبع، وليست الحدود التي رُسمت ففرّقت، فننال بهذا قول الله تعالى: {فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا} [آل عمران:103]. وأخذ ذهني يسرد هذا المشهد؛ حتى وصلت إلي هذه الأبيات التي أحبّ، وأدركت أنني لم أعد مضطرةً إلى انتظار قطارات الرحيل ولا إيقافها، ولا مضطرة لأحصي المحطات لأشعر ببعد المسافة؛ لأنني اكتشفت أن هويتي وانتمائي يتواجدان في محطات عدة، وليست محطة واحدة؛ فأستطيع النزول في أيّها شئت، فهويّتي ديني، وعفّتي، وإيماني وحيائي.. أينما حللت أو ارتحلت! وعروبتي فخر وعزّة، وبلاد العرب والإسلام أوطاني، واكتشفت أن عروقي لا يجري بها النّيل فقط، بل اتّخذ دجلة والفرات وغيرهما منها مسلكًا، وأبحرت هويّتي في المحيطات السّبع، وأيقنت أن انتمائي لأرض الله الواسعة، حيث أقام عباده شريعته، وتواصوا بالحق وتواصوا بالصّبر، وبهذا كان المؤمن هوية تتنقّل، وانتماء دائما لا يرتبط بحدود ولا مجتمع محدد . مساحة إعلانية

قائد بلا أتباع
قائد بلا أتباع

صحيفة الشرق

timeمنذ 8 ساعات

  • صحيفة الشرق

قائد بلا أتباع

مقالات 312 المهندس إبراهيم بن هاشم السادة كان وحده فوق الجبل، يرى أبعد منهم، يسمع ما لا يسمعون، ويشمّ رائحة المطر قبل أن تبرق السماء، نزل إليهم يحمل بشارة الطريق، وحدّثهم عن سهولٍ خضراء خلف الجبال، وعن غدٍ أجمل من اليوم، لكن بعضهم التفت إلى جهات أخرى، وبعضهم خاف من الفكرة ذاتها، أما أكثرهم فقد استمروا في ما اعتادوه... بناء الحواجز لا الجسور، والحفاظ على ما يعرفونه لا السعي نحو ما يمكن أن يكون. في أمتنا، قد لا تكون المعضلة في غياب القادة، بل في غياب من يستوعب مشروع القيادة، كم من قائد حمل رؤية متقدمة، ونية صادقة، وخطة عملية، ثم تراجع أو أُقصي لأنه لم يجد من يسير معه، أو من يحمل الفكرة حين تتكاثر التحديات وتتأخر النتائج، فالأفكار وحدها لا تكفي، ما لم تجد من يؤمن بها، ويضحي من أجلها. وقد أشار المفكر مالك بن نبي إلى هذا الخلل حين قال: "مشكلة العالم الإسلامي ليست في نقص الموارد، ولكن في غياب الإنسان الفاعل"، وربما كان هذا الإنسان الغائب هو ذاته الذي تنتظره الفكرة، وتحتاجه النهضة، ولا تنهض بدونه القيادة. في بعض البيئات تُكرَّس فيها الرمزية أكثر من الفاعلية، ويُحتفى بالشخص أكثر من المشروع، حتى يختلط الزعيم الحقيقي بمن صُنع على عجل، فيضيع التمييز، وتضيع البوصلة، أما القائد الذي يرى ويصبر ويعمل، فقد يبقى طويلاً وحيدًا، أو محاطًا بمن لا يؤمنون بما يؤمن، ولا يشاركونه الهمّ، ولا يتقنون لغة البناء. وقد كتب الدكتور غازي القصيبي، رحمه الله: "القيادة ليست أن ترغم الناس على الفعل، بل أن تجعلهم راغبين فيه"، وهذه الرغبة الجمعية هي المفتاح الحقيقي لكل تغيير، لكنها لا تتكون في الفراغ، بل في بيئة تُربي على المشاركة، وتحترم المبادرة، وتُعلّم الناس أن يكونوا جزءًا من الطريق لا مجرد شهود عليه. ما أحوجنا اليوم إلى مجتمعات تُنجب القادة، لكنها في الوقت ذاته، تعرف كيف تُمهد الطريق أمامهم، وتكون جزءًا من مشروعهم، لا عبئًا على ظهورهم، فالمسؤولية لا تبدأ من القمة، بل من القاعدة الصلبة التي تؤمن أن البناء لا يتحقق بالأماني ولا بالخطب، بل بالجهد اليومي الصادق، والعمل الذي يتراكم. ربما آن الأوان لنسأل أنفسنا بصدق: هل نبحث عن من يقودنا إلى برّ الأمان؟، أم عن من نعلّق عليه إخفاقاتنا؟ هل نريد قائدًا يحمل عنا الأثقال؟، أم نريد أن نكون جزءًا من المسير؟ بين قائد بلا أتباع، وأمة تنتظر من ينهض بها، تضيع أحيانًا فرصة التاريخ. مساحة إعلانية

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store