
أول حاسوب شبيه بدماغ قرد
طور باحثون في الصين جيلاً جديداً من الحواسيب الشبيهة بدماغ حيوان يحمل اسم «قرد داروين»، تم تصميمه لمحاكاة البنية والوظائف العصبية لدماغ قرد المكاك.
ويُعد هذا النظام الأول من نوعه عالمياً من حيث التصميم العصبي واستخدام شرائح مخصصة تحاكي العمليات البيولوجية للدماغ.
ووفقاً لوسائل إعلام صينية، تم تطوير النظام في مختبر مفتاح الدولة للذكاء الاصطناعي والآلات بجامعة تشجيانغ، ويعتمد على 960 شريحة «داروين 3» للحوسبة العصبية، وهي وحدات معالجة متقدمة من الجيل الثالث صُممت لمحاكاة نشاط الخلايا العصبية في الدماغ.
ويدعم «قرد داروين» ملياري خلية عصبية و 100 مليار مشبك عصبي، ما يقترب من عدد الخلايا العصبية في دماغ قرد المكاك، ويستهلك حوالي 2000 واط من الطاقة في ظروف التشغيل العادية. وتُظهر كل شريحة قدرة على تشغيل 2.35 مليون خلية عصبية ومئات الملايين من المشابك، مع دعم تعليمات حوسبة مستوحاة من الدماغ وآليات تعلم عصبي مباشر.
يتكون النظام من 15 خادماً عصبياً مصمماً على شكل شفرات، ويُحاكي تركيب الدماغ البيولوجي، ما يجعله أحد أكثر المشاريع تطوراً في مجال الحوسبة العصبية. وتم تطويره بشكل مشترك من قبل جامعة تشجيانغ ومختبر تشجيانغ منذ أوائل عام 2023.
وأفادت التقارير بأن الحاسوب قادر على تشغيل نماذج ذكاء اصطناعي متقدمة مثل نموذج «ديب سيك»، لتنفيذ مهام تشمل التفكير المنطقي، وإنشاء المحتوى، وحل المسائل الرياضية، ما يفتح آفاقاً جديدة لدمج الذكاء الاصطناعي مع الحوسبة البيولوجية.
ويمثل «قرد داروين» نقلة نوعية في محاكاة الدماغ البشري والحيواني على حد سواء، ويمهد الطريق لتطوير أنظمة تشغيل ذكية قائمة على مبادئ الدماغ.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة العربية للأخبار التقنية
منذ 2 ساعات
- البوابة العربية للأخبار التقنية
لأول مرة منذ 6 سنوات… OpenAI تُطلق نماذج ذكاء اصطناعي مفتوحة
أعلنت شركة OpenAI طرح أولى نماذجها اللغوية الكبيرة ذات الوزن المفتوح منذ عام 2019، فيما يُعد تحولًا مهمًا بعد سنوات من التركيز على النماذج المغلقة. ويحمل النموذجان الجديدان اسمي gpt-oss-120b و gpt-oss-20b، وهما متاحان الآن للتحميل عبر منصة Hugging Face. وبخلاف المفهوم الشائع عن 'المصدر المفتوح'، لا تتضمن هذه النماذج الشفرة البرمجية أو بيانات التدريب، بل تتيح ما يُعرف بـ'الأوزان weights'، وهي القيم العددية التي تعلمها النموذج خلال التدريب، وتُستخدم في معالجة المدخلات وتوليد المخرجات. ووفقًا للبروفيسور بنجامين سي. لي من جامعة بنسلفانيا، فإن النماذج ذات الوزن المفتوح تُتيح استخدام النموذج وتخصيصه للتطبيقات المختلفة دون الإفصاح الكامل عن خوارزميات التدريب أو بياناته. ولم تكشف OpenAI عن نماذج مفتوحة المصدر تفاديًا لتعرّض تقنياتها للهندسة العكسية، لكن توفير الأوزان يمنح المطورين والباحثين القدرة على استخدام هذه النماذج أو إعادة ضبطها وفق احتياجاتهم. ويحتوي النموذج الكبير gpt-oss-120b على 117 مليار مَعلمة، ويحتاج إلى بطاقة رسومية سعتها 80 جيجابايت لتشغيله بكفاءة. وفي المقابل، يُمكن تشغيل نموذج gpt-oss-20b، الذي يضم 21 مليار مَعلمة، عبر أجهزة حاسوب تقليدية مزوّدة بـ16 جيجابايت من ذاكرة الوصول العشوائي، مما يجعله مثاليًا للمطورين المستقلين أو للاستخدامات التي لا تتطلب اتصالًا بالإنترنت. ويُتيح ترخيص Apache 2.0 مرونة كبيرة في تعديل النماذج واستخدامها في تطبيقات متعددة، علمًا بأنها تفتقر إلى دعم المدخلات المتعددة الوسائط مثل الصور والفيديو والصوت، التي ما زالت حكرًا على نماذج OpenAI التجارية. ومع ذلك، توفّر النماذج الجديدة إمكانات متقدمة مثل التفكير المتسلسل واستخدام الأدوات المساعدة وحل المشكلات المعقدة من خلال خطوات منظمة. وأكّدت OpenAI أنها تتعاون حاليًا مع جهات متعددة مثل AI Sweden – المركز الوطني للذكاء الاصطناعي في السويد – لتوظيف النماذج الجديدة في مشاريع عملية، مشيرةً إلى أن نجاح هذه التجربة قد يمهّد الطريق لمزيد من إصدارات 'الوزن المفتوح' في المستقبل. يُذكر أن هذه الخطوة تُعيد OpenAI إلى جذورها التي طالما نادت بجعل الذكاء الاصطناعي أداة تخدم البشرية كلها، وبعد مدة من الانتقادات بشأن توجهها نحو النماذج التجارية المغلقة بنحو حصري.


البيان
منذ 4 ساعات
- البيان
طاقة من أعشاب ضارة
توصل باحثو جامعة كوينزلاند الأسترالية إلى إمكانية تحويل بعض أنواع الأعشاب الضارة، إلى طاقة نظيفة، إذ يمكن أن تصبح وقوداً حيوياً صلباً على شكل كريات قابلة للتسويق. وأظهرت نبتتا الباذنجان البرازيلي والهليون خصائص مناسبة لإنتاج الكريات الحيوية، وهو مكون أساسي في إنتاج الوقود الحيوي.


البيان
منذ 5 ساعات
- البيان
عمليات تسريح العمالة تتسارع .. والسبب الذكاء الاصطناعي
وأصبح الدخل لكل موظف مقياساً مهماً للأداء في قطاع التكنولوجيا. وتتفاخر الشركات الناشئة التي تعمل مع مسرّعات الأعمال بتأسيس الشركات بفرق عمل ضئيلة. وينشر موقع إلكتروني باسم «قاعة مشاهير فرق العمل الضئيلة» عن الشركات، التي تحقق أرباحاً بعشرات أو مئات الملايين من الدولارات، ويعمل لديها عدد قليل للغاية من الموظفين. وحتى الآن قد يبدو هذا بعيد المنال، لكن لا شك في أن النماذج اللغوية الكبيرة تعمل بالفعل على إعادة صياغة وظائف ذوي الياقات البيضاء. وفي حين يشهد عصر الذكاء الاصطناعي وظائف جديدة، وتعيد الشركات توظيف بعض العاملين، إلا أنه سيقضي في المقابل على الكثير من الوظائف، وتزداد إشارة الشركات إلى أن المهام، التي ينجزها هؤلاء الموظفون لم تعد موجودة. ومن بين آخر التطورات في هذا الصدد خفضت واحدة من الشركات الأربع الكبرى للتدقيق إلى أن أوقات التنفيذ لديها لتسليم البحوث بنسبة 75 % ووفرت 3.600 ساعة من ساعات عمل المحللين عن طريق استخدام تقارير يولّدها الذكاء الاصطناعي. وستكون هناك أيضاً عواقب ثقافية، إلى جانب تلك الاقتصادية، وإذا لن تكون الوظائف متوفرة بسهولة فهل ستحافظ الدرجات العلمية من الجامعات على قيمتها؟