logo
مسرحية "إلى أين" الليبية تحصد ثلاث جوائز في ختام مهرجان المونودراما بجرش

مسرحية "إلى أين" الليبية تحصد ثلاث جوائز في ختام مهرجان المونودراما بجرش

أخبارنامنذ 5 أيام
أخبارنا :
أعلنت لجنة تحكيم مهرجان المونودراما العربي، ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته الـ39، نتائج تقييم العروض المسرحية المشاركة، حيث فازت مسرحية "إلى أين" من ليبيا بجائزة أفضل عرض متكامل.
‏ ‏كما فاز عن المسرحية ذاتها "إلى أين"، عواض الفيتوري بجائزة أفضل إخراج مسرحي، في حين حصد جائزة أفضل ممثل، حسين العبيدي عن دوره في العمل نفسه، وبهذا تكون دولة ليبيا الشقيقة، حصدت ثلاث جوائز في اختتام فعاليات مهرجان المونودراما بدورته الثالثة.
‏ ‏وفي ذات السياق، فازت الفنانة كاترين هاشم بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في مسرحية "قمر أحمر" من العراق، فيما ذهبت جائزة أفضل نص مسرحي لتغريد الداوود عن مسرحية "كن تمثالاً" من البحرين، وفازت مسرحية "هبوط مؤقت" من فلسطين بجائزة أفضل موسيقى، بينما نالت مسرحية "رحيل" من الأردن جائزة أفضل سينوغرافيا.
‏ ‏جاء ذلك خلال الحفل الختامي للمهرجان الذي أقيم، اليوم الجمعة، في مركز الحسين الثقافي، بحضور نقيب الفنانين الأردنيين محمد يوسف العبادي، ومدير المركز أيمن خليفات، والفنانة عبير عيسى مديرة مهرجان مسرح المونودراما، وجلال العالم مندوباً عن الملحق الثقافي الليبي، إلى جانب جمهور فني وثقافي.
‏ ‏وثمن رئيس لجنة التحكيم المخرج زيد خليل، خلال الحفل، جهود وزارة الثقافة ونقابة الفنانين ومهرجان جرش، مؤكداً أن "إصرار هذه الجهات على استمرار العمل الثقافي يجعل من الأردن مركز إشعاع فني في المنطقة"، مشيداً بالدور الريادي للفنانة عبير عيسى التي وصفها بـ"الفنانة التي تؤمن بالحلم وتسعى لتحقيقه".
‏ ‏وأضاف، أن اللجنة التي ضمّت كلاً من الفنانة عايدة فهمي (مصر)، والدكتورة ديما سويدان (الأردن)، والدكتور علي السوداني (العراق)، وإبراهيم الحارثي (السعودية) كمقرر، عملت منذ اللحظة الأولى على تهيئة بيئة حوارية خصبة تمكّنها من تقييم العروض المسرحية وفق منهجية علمية وفنية دقيقة.
‏ ‏واستعرض الحارثي مقرر لجنة التحكيم، العروض المسرحية الخمسة المشاركة، وهي: "هبوط مؤقت" من فلسطين، "كن تمثالاً" من البحرين، "قمر أحمر" من العراق، "إلى أين" من ليبيا، و"رحيل" من الأردن، مشيراً إلى أن اللجنة اعتمدت في تقييمها معايير دقيقة شملت: أصالة النص، البناء الدرامي، الأداء التمثيلي، اللغة والحوار، الموسيقى، إدارة الفضاء المسرحي، الدراماتورجيا، والرؤية الإخراجية.
‏ ‏وأشار إلى أن العروض عكست التزاماً مهنياً عالياً، رغم تواضع الإمكانيات الإنتاجية، وأن معظم الأعمال انحازت إلى البساطة وصدقية الأداء، لافتاً إلى تفاوت في توظيف الموسيقى وضبط الإيقاع الزمني ومعالجة اللغة الفصحى في بعض العروض.
‏‏وأوصت اللجنة في بيانها الختامي، بضرورة مواصلة دعم مسرح المونودراما، وتطوير برامج تأهيلية للمواهب الشابة، واعتماد محور فكري في كل دورة يعزز البعد المعرفي والفكري للعروض، إلى جانب إصدار أدبيات نقدية وتحليلية متخصصة وتحديث معايير التحكيم بما يواكب التطورات الفنية.
‏ ‏وكان الحفل، شهد عرض فيلم قصير استعرض أبرز مشاهد المهرجان منذ انطلاقه، وتضمن كلمة للفنانة عبير عيسى عبّرت فيها عن شكرها لكافة الجهات الداعمة، مؤكدة أهمية هذه التظاهرة المسرحية في تحفيز الطاقات الإبداعية الفردية، ومعلنة بدء إعلان النتائج وترك الكلمة الختامية لرئيس لجنة التحكيم.
--(بترا)
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

سماوي: مهرجان جرش 39 حقق نجاحًا كبيرًا بمشاركة 36 دولة
سماوي: مهرجان جرش 39 حقق نجاحًا كبيرًا بمشاركة 36 دولة

سرايا الإخبارية

timeمنذ 5 ساعات

  • سرايا الإخبارية

سماوي: مهرجان جرش 39 حقق نجاحًا كبيرًا بمشاركة 36 دولة

سرايا - أكد المدير التنفيذي لمهرجان جرش للثقافة والفنون، أيمن سماوي، أن الدورة الـ39 من المهرجان هذا العام، التي جاءت تحت شعار: "هنا الأردن..ومجده مستمر" حققت نجاحا كبيرا، وذلك بشهادة الضيوف والمشاركين العرب والأجانب. وقال سماوي الثلاثاء، إن مشاركة 36 دولة عربية وأجنبية من خلال فنانيها وفرقها في هذه الدورة يعتبر دلالة على ما يتمتع به الأردن من أمن وأمان واستقرار على مختلف الصعد، كون هذه الدول ترسل فنانيها وفرقها وشعراءها ومثقفيها لأنهم يشعرون ومتيقنون بأنهم في بلد مستقر وآمن. وأضاف أن الدورة الـ39 من المهرجان لهذا العام كانت مختلفة، وامتازت بمجموعة من الميزات كان لها الأثر الكبير بأن تعد من أفضل دورات المهرجان، وذلك يعود إلى حجم عدد الدولة المشاركة في مختلف فعاليات المهرجان الثقافية والفنية، وحجم الفرق المشاركة في برنامجيه الثقافي والفني، لافتا إلى أنه حينما نتحدث عن الفرق لا نتحدث عن "عدد" وحسب، وإنما كذلك عن محتوى عالي المستوى، مما قدم هذا العام من أصالة وعمق. وفي هذا السياق، أشار إلى أن مسرح الساحة الرئيسة في المدينة الأثرية بجرش حظي بألوان من إبداعات فرق عالمية كانت مبهرة في أدائها الفني لكل من تابع فعالياتها، وهذا الأمر ينسحب على مسرح "أرتيمس" كذلك، إذ شهدت الفعاليات الشبابية التي تُقدم لأول مرة في مهرجان جرش، ولا سيما فرق الجامعات حضورا وتفاعلا لافتا من الجمهور. وقال: "ليس المقصود هنا التباهي بسرد الأرقام وأن المهرجان قدم ما يزيد عن 400 فعالية ومشاركة 36 دولة بقدر ما هو المقصود نوعية المحتوى الذي جرى تقديمه من خلال مختلف الفعاليات وخصوصا البرنامج الثقافي الذي حفل بعدد كبير من المحاضرات والندوات والأمسيات الشعرية وتنوعها والتي امتدت على اتساع رقعة الوطن كاملا، وذلك بالتعاون مع رابطة الكتاب الأردنيين ومؤسسة عبدالحميد شومان ورابطة الفنانين التشكيليين واتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين والجمعية الفلسفية الأردنية ودارة الشعراء، وعدد من الهيئات الثقافية في مدينة إربد ومنها جمعية الرواد للفنون التشكيلية". وأضاف علاوة على ما سبق، فإن مهرجان مسرح المونودراما الذي شهد قبل انطلاقه إرسال مئات الطلبات للمشاركة فيه، وجرى اختيار 10 عروض شاركت فيه، وشهد إقبالا كبيرا وقدم محتوىً فنيا عاليا، منوها بأن افتتاح مهرجان المونودراما وعروضه شهدت حضورا كبيرا وكان المسرح مليئا بالجمهور الأردني والعربي، والضيوف العرب كانوا منبهرين بما قدم فيه من تنظيم وعروض. وفي إطار البرنامج الثقافي وارتباطه بالمكان الأردني احتفت ندوة "جماليات المكان في الأدب الأردني" الذي نظمته رابطة الكتاب الأردنيين ضمن فعاليات المهرجان بدورته الــ39 هذا العام، بالإبداع الأردني من الشمال إلى الجنوب عبر 6 محافظات هي؛ إربد والمفرق، والزرقاء ومأدبا، والطفيلة ومعان، بهدف توثيق جماليات المكان الأردني وحضوره في التاريخ والتراث والأدب، وتعزيز الانتماء المعرفي والثقافي لدى الأجيال الأردنية. واعتبر أن المؤتمر الفلسفي، الذي عقد على مدى 3 أيام ضمن فعاليات المهرجان تحت عنوان: "التفكير والفلسفة في مواجهة التكفير" من حيث حجم المشاركة ونوعيتها وبمشاركة نخبة من الباحثين والأكاديميين من الأردن، وتونس، ومصر، والعراق، ولبنان، وسوريا، والمغرب، والسودان، وليبيا، مؤتمر عربي بامتياز. ونوه ببرنامجي "بشائر جرش" الذي يكتشف ويقدم كل عام مجموعة من المواهب الشابة المهمة التي يكون لها شأن مستقبلي في المشهد الثقافي و"عبق اللون" الذي يتم التعاون فيه مع ذوي الإعاقة البصرية ويسلط الضوء ما يقدمونه من إبداعات وذلك في سياق أهداف المهرجان من تمكين هذه الشريحة والأخذ بيدهم وتسليط الضوء على إبداعاتهم. ولفت إلى إنه على الصعيد الفني للمهرجان بدورته الـ39 شهدت فعاليات أقيمت في 8 محافظات وهذا يعد تميزا كبيرا علاوة على أنه فتح مجالا واسعا للمشاركات الشبابية ومنها الفرق الجامعية التي قدمت إبداعات فنية غنائية تنهل من الموروث الغنائي والشعبي الأردني والعربي وكلاسيكيات الغناء العربي، تفاعل معها أساتذة وطلبة الجامعات والمهتمون من الجمهور المتذوق للفن الأصيل من الحضور، وكذلك أسهمت بالاطلاع على تجارب الجامعات. سماوي، الذي أكد أن الدورة الـ39 من مهرجان جرش مختلفة بالمعنى الإيجابي لما حققه من تنوع في البرامج والفعاليات، لفت إلى النقلة الجديدة في فعاليات "المسرح الشمالي" بالمدينة الأثرية، وفي هذا الإطار نوه ببرامج الموسيقى المستقلة والفرق الشبابية الأردنية والعربية التي قدمت على خشبته ألوانا جديدة من الموسيقى، وحضرت لأول مرة في المهرجان موسيقى "الراب" واستقطبت جمهورا كبيرا خصوصا فئة الشباب وممن يتذوق هذا النوع من الموسيقى، بحيث أن العديد من هذه الفعاليات شهدت امتلاء مدرجاته بالجمهور، وأسهمت بإشراك هذه الفئة بالمهرجان وتسليط الضوء على فنونها. وبين أن فعاليات "جناح السفارات" الذي شاركت فيه 8 دول عربية وأجنبية، شهدت كذلك اكتظاظا بالحضور من الجمهور والسياح العرب والأجانب الذين ارتادوا المهرجان، كما كان "شارع الأعمدة"، بتنوع فعالياته وعروضه الفنية والثقافية والتراثية وخصوصا ما يتعلق ببرامج الأطفال المختلفة ومعروضاته من منتجات تراثية وتقليدية وشعبية، ملاذا للباحثين عن التنوع وتسويقا للفعل الثقافي والفني والمنتج المحلي وتمكينا للمجتمعات المحلية. ولفت سماوي إلى أن نسبة الإشغال على امتداد أيام المهرجان في مسارح "الشمالي" والجنوبي" و"أرتيمس" و"الساحة" تجاوزت 80%، وفي بعض الحفلات الفنية على المسرح الجنوبي تجاوزت 110%، ومنها حفلتا الفنانين السعودي خالد عبدالرحمن والسورية أصالة نصري، فيما شهد مسرح الساحة حضورا جماهيريا يفوق 7 آلاف شخص موجودين لمتابعة فعالياته المحلية والعربية والدولية بتنويعاتها الفنية المختلفة. وفي إطار اهتمام السياح الأجانب بفعاليات المهرجان، لفت سماوي إلى أن زائرة إسبانية قدمت مع أسرتها إلى جرش لحضور حفل الفنانة أصالة نصري وهنالك المئات من الضيوف والسياح الذين قدموا إلى الأردن لمتابعة فعاليات المهرجان. وقال، إن حفل الفنان السعودي خالد عبد الرحمن شهد حضورا كثيفا من جمهور الخليجيين، مؤكدا الأثر الإيجابي والأهمية الكبيرة لسياحة المهرجانات، وأن "مهرجان جرش" مساهم أساسي في ذلك. وأشار إلى أن العديد من ضيوف وزوار المهرجان من خارج الأردن يعملون على جدولة إجازاتهم وزياراتهم للأردن بما يتزامن مع انعقاد المهرجان، خصوصا أن المهرجان يقدم محتواه كاملا مجانا، وباستثناء فعاليات مسرحي "الشمالي" و"الجنوبي" في المدينة الأثرية؛ إذ تباع التذاكر بأسعار زهيدة بالمقارنة مع حفلات فنية تقام في عمان. وبين سماوي أن سعر تذكرة دخول الحفل الفني للفنانة أصالة في المهرجان بلغت خمسة وعشرين دينارا، بينما أي حفل فني يقام بعمان تصل قيمة تذكرته إلى نحو 250 دينارا، مؤكدا أن "مهرجان جرش" لا يهدف إلى تحقيق أرباح مادية كونه منارة ثقافية أردنية، وهو منبر للمثقفين والمبدعين والفنانين الأردنيين والعرب. وأوضح المدير التنفيذي للمهرجان، أن "المهرجان هو منبر لاستقطاب كل ثقافات العالم، ومن خلال المهرجان نقوم بإيصال رسائل إلى العالم، ومنها الرسائل السياسية المتمثلة بأمننا وأماننا واستقرارنا، علاوة على رسائل الثقافة التي نحن نوجهها إلى العالم من خلال مثقفين وأدباء وكتاب وشعراء الأردن، ومن خلال استقطاب هؤلاء النخب من المفكرين والمثقفين العرب والعالميين" مشيرا إلى أن فعالية "السيمبوزيوم" استضافت ما لا يقل عن 20 فنانا عالميا تواجدوا ورسموا الأردن بكل ما يحمل من جماليات بألوانهم ومخطوطاتهم العظيمة. وقال المدير التنفيذي للمهرجان، إن نجاح هذه الدورة من حيث الحضور الجماهيري والمشاركة العربية والدولية مؤشر على أن الأردن بلد الأمن والأمان والاستقرار، وهذه النعمة العظيمة يتمناها الكثيرون في كل المحيط الملتهب بالمنطقة وما كان ذلك ليتحقق إلا بتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني من خلال كتاب التكليف السامي الذي وجهه للحكومة بأهمية تفعيل وتعظيم دور المهرجانات سواء بالتمكين الاقتصادي أو بالترويج السياحي، وكذلك توجيهات رئيس الوزراء جعفر حسان الذي كان حريصا على متابعة كل التفاصيل، ومتابعة وزير الثقافة رئيس اللجنة العليا للمهرجان مصطفى الرواشدة والوقوف على أدق التفاصيل، وبالتالي تم تنفيذ مهرجان يليق بالمسعى المراد تحقيقه. ولفت النظر إلى الإشادة "المذهلة" التي تلقاها "المهرجان" عن حفل الافتتاح بإجماع سفراء الدول العربية والأجنبية وضيوف المهرجان عن ما تم تقديمه في حفل الافتتاح من تشبيك بين التراث والحضارة والموروث الأردني والتكنولوجيا الرقمية وتقنيات الحداثة. كما نوه بالتعاون مع الهيئات الثقافية في المجتمع المحلي في جرش وخصوصا منتدى جبل العتمات الذي نفذ برنامج بالتوافق مع خطة "المهرجان" بتسليط الضوء على رجالات مدينة جرش ومساهماتهم في بناء هذه المدينة العريقة مما جعل أهالي المدينة والمحافظة يتواجدون في كل أمسية من أمسيات هذا البرنامج كون هذه الفعاليات الثقافية تتعلق مباشرة بهم وبتاريخ مدينتهم ورجالتها، معتبرا أن هذا البرنامج يعد من الميزات المهمة لفعاليات المهرجان. وفي إطار آخر من الأثر إيجابي للمهرجان انعكس على أهالي محافظة ومدينة جرش، بين سماوي أن عدد العاملين من أبناء جرش في المهرجان هذا العام تجاوز 1500 شخص سواء من خلال إدارة المهرجان أو من خلال بلدية جرش الكبرى، لافتا النظر إلى أن هذا الأمر جعل المجتمع المحلي من أهالي جرش يشعرون كما هو شأنهم دائما، أن هذا المهرجان هو مهرجانهم، علاوة على تنشيط الحركة الاقتصادي داخل المدينة، مشيرا إلى أن المطاعم وما تشتهر به جرش من منتجات الألبان والأجبان شهدت نشاطا ملحوظا من الزوار ومرتادي المهرجان، وهو يؤشر كذلك على أن الدورة الـ39 كانت ناجحة ومختلفة بكل المقاييس الإيجابية وحققت ما هو مطلوب من أهداف. سماوي الذي قال: "لا ندعي الكمال" في هذه الدورة، أكد أن الدورة المقبلة من المهرجان ستعالج أي جانب بحاجة إلى تطوير وتحسين، وأنها ستشهد خطوات متقدمة من التجويد. كما نوه بالحضور والتفاعل الجماهيري الكبير الذي حظيت به الفعاليات والأمسيات الثقافية والفنية التي أقيمت بالمحافظات، وكذلك فعاليات المدرج الروماني بعمان التي نظمتها نقابة الفنانين الأردنيين. وقال، إن المهرجان سعى لأن يكون قريبا من الناس في مختلف مناطقهم ومواقعهم وأن يكون الفعل الثقافي غير محصورة بـ"النخبوية"، وأن لا يقتصر على قاعات محددة بل ينتقل إلى الجمهور أينما تواجد لتقديم محتواه الثقافي الذي يسهم بتوسيع المدارك. سماوي، الذي قال "عندما طرحنا شعار "هنا الأردن.. ومجده مستمر، بالتوافق، قصدنا أن هذه هي بلدنا وسيبقى مجدها وعزها دائم، وأن مهرجان جرش ليس سوى محطة لتأكيد هذه الثوابت، والحمدالله طبقناها على أرض الواقع وترجمنا هنا الأردن ومجده مستمر على أرض الواقع بشهادة الجميع دون استثناء". وأشار إلى ما تلقته إدارة المهرجان من إشادات ورسائل الشكر من الضيوف والمحبين للأردن الذين أثنوا على هذا المستوى الراقي الذي كان في مهرجان جرش هذا العام. وكشف سماوي، أن الدورة المقبلة من المهرجان ستشهد مشاركة 50 دولة في فعالياته، وهو ما اعتبره دلالة على ما يتمتع به الأردن من حضور وثقة وسمعة طيبة واستقرار، وأن الدول ترسل أدباءها وفنانيها وفرقها للمشاركة في فعالياته لأنهم يشعرون بالأمن والأمان في الأردن،. وأكد أن المهرجان قام ببناء الثقة والاتفاق على الثوابت الأساسية مع شركائه في البرنامج الثقافي للمهرجان، مشيرا إلى أنه من هذا المنطلق أعطيت صلاحيات كاملة بتنفيذ برامجهم بالاتفاق على الثوابت التي يحرص المهرجان دائما عليها، ومن خلال هذه الآلية تمكنا من تقديم منتجنا الثقافي والحرفي والتراثي والسياحي بأعلى وأبهى صوره.

سماوي: مهرجان جرش حقق نجاحا كبيرا بشهادة الضيوف العرب والأجانب
سماوي: مهرجان جرش حقق نجاحا كبيرا بشهادة الضيوف العرب والأجانب

وطنا نيوز

timeمنذ 9 ساعات

  • وطنا نيوز

سماوي: مهرجان جرش حقق نجاحا كبيرا بشهادة الضيوف العرب والأجانب

وطنا اليوم:أكد المدير التنفيذي لمهرجان جرش للثقافة والفنون، أيمن سماوي، أن الدورة الـ39 من المهرجان هذا العام، والتي جاءت تحت شعار: 'هنا الأردن..ومجده مستمر'، حققت نجاحا كبيرا، وذلك بشهادة الضيوف والمشاركين العرب والأجانب. وقال سماوي، في حديث خاص مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، اليوم الثلاثاء، إن مشاركة 36 دولة عربية وأجنبية من خلال فنانيها وفرقها في هذه الدورة يعتبر دلالة على ما يتمتع به الأردن من أمن وأمان واستقرار على مختلف الصعد، كون هذه الدول ترسل فنانيها وفرقها وشعراءها ومثقفيها لأنهم يشعرون ومتيقنون بأنهم في بلد مستقر وآمن. وأضاف أن الدورة الـ39 من المهرجان لهذا العام كانت مختلفة، وامتازت بمجموعة من الميزات كان لها الأثر الكبير بأن تعد من أفضل دورات المهرجان، وذلك يعود إلى حجم عدد الدولة المشاركة في مختلف فعاليات المهرجان الثقافية والفنية، وحجم الفرق المشاركة في برنامجيه الثقافي والفني، لافتا إلى أنه حينما نتحدث عن الفرق لا نتحدث عن 'عدد' وحسب، وإنما كذلك عن محتوى عالي المستوى، مما قدم هذا العام من أصالة وعمق. وفي هذا السياق، أشار إلى أن مسرح الساحة الرئيسة في المدينة الأثرية بجرش حظي بألوان من إبداعات فرق عالمية كانت مبهرة في أدائها الفني لكل من تابع فعالياتها، وهذا الأمر ينسحب على مسرح 'أرتيمس' كذلك، إذ شهدت الفعاليات الشبابية التي تُقدم لأول مرة في مهرجان جرش، ولاسيما فرق الجامعات حضورا وتفاعلا لافتا من الجمهور. وقال ليس المقصود هنا التباهي بسرد الأرقام وأن المهرجان قدم ما يزيد عن 400 فعالية ومشاركة 36 دولة بقدر ما هو المقصود نوعية المحتوى الذي جرى تقديمه من خلال مختلف الفعاليات وخصوصا البرنامج الثقافي الذي حفل بعدد كبير من المحاضرات والندوات والأمسيات الشعرية وتنوعها والتي امتدت على اتساع رقعة الوطن كاملا، وذلك بالتعاون مع رابطة الكتاب الأردنيين ومؤسسة عبدالحميد شومان ورابطة الفنانين التشكيليين واتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين والجمعية الفلسفية الأردنية ودارة الشعراء وعدد من الهيئات الثقافية في مدينة إربد ومنها جمعية الرواد للفنون التشكيلية. وأضاف علاوة على ما سبق فإن مهرجان مسرح المونودراما الذي شهد قبل انطلاقه إرسال مئات الطلبات للمشاركة فيه، وجرى اختيار 10 عروض شاركت فيه، وشهد إقبالا كبيرا وقدم محتوىً فنيا عاليا، منوها بأن افتتاح مهرجان المونودراما وعروضه شهدت حضورا كبيرا وكان المسرح مليئا بالجمهور الأردني والعربي، والضيوف العرب كانوا منبهرين بما قدم فيه من تنظيم وعروض. وفي إطار البرنامج الثقافي وارتباطه بالمكان الأردني احتفت ندوة 'جماليات المكان في الأدب الأردني'، الذي نظمته رابطة الكتاب الأردنيين ضمن فعاليات المهرجان بدورته الــ39 هذا العام، بالإبداع الأردني من الشمال إلى الجنوب عبر 6 محافظات هي؛ إربد والمفرق، والزرقاء ومأدبا، والطفيلة ومعان، بهدف توثيق جماليات المكان الأردني وحضوره في التاريخ والتراث والأدب، وتعزيز الانتماء المعرفي والثقافي لدى الأجيال الأردنية. وأعتبر أن المؤتمر الفلسفي، الذي عقد على مدى 3 أيام ضمن فعاليات المهرجان تحت عنوان: 'التفكير والفلسفة في مواجهة التكفير'، من حيث حجم المشاركة ونوعيتها وبمشاركة نخبة من الباحثين والأكاديميين من الأردن، وتونس، ومصر، والعراق، ولبنان، وسوريا، والمغرب، والسودان، وليبيا، مؤتمر عربي بامتياز. ونوه ببرنامجي 'بشائر جرش' الذي يكتشف ويقدم كل عام مجموعة من المواهب الشابة المهمة التي يكون لها شأن مستقبلي في المشهد الثقافي و'عبق اللون' الذي نتعاون فيه مع 'اخواننا' المكفوفين ويسلط الضوء ما يقدمونه من إبداعات وذلك في سياق أهداف المهرجان من تمكين هذه الشريحة والأخذ بيدهم وتسليط الضوء على إبداعاتهم. ولفت إلى إنه على الصعيد الفني للمهرجان بدورته الـ39 شهدت فعاليات أقيمت في 8 محافظات وهذا يعد تميزا كبيرا علاوة على انه فتح مجالا واسعا للمشاركات الشبابية ومنها الفرق الجامعية التي قدمت إبداعات فنية غنائية تنهل من الموروث الغنائي والشعبي الأردني والعربي وكلاسيكيات الغناء العربي، تفاعل معها أساتذة وطلبة الجامعات والمهتمين من الجمهور المتذوق للفن الأصيل من الحضور، وكذلك اسهمت بالاطلاع على تجارب الجامعات. سماوي، الذي أكد أن الدورة الـ39 من مهرجان جرش مختلفة بالمعنى الإيجابي لما حققه من تنوع في البرامج والفعاليات، لفت إلى النقلة الجديدة في فعاليات 'المسرح الشمالي' بالمدينة الأثرية، وفي هذا الإطار نوه ببرامج الموسيقى المستقلة والفرق الشبابية الأردنية والعربية التي قدمت على خشبته ألوانا جديدة من الموسيقى، وحضرت لأول مرة في المهرجان موسيقى 'الراب'، واستقطبت جمهورا كبيرا خصوصا فئة الشباب وممن يتذوق هذا النوع من الموسيقى بحيث أن العديد من هذه الفعاليات شهدت إمتلاء مدرجاته بالجمهور وأسهمت بإشراك هذه الفئة بالمهرجان وتسليط الضوء على فنونها. وبين أن فعاليات 'جناح السفارات'، الذي شاركت فيه 8 دول عربية شقيقة وأجنبية صديقة، شهدت كذلك اكتظاظا بالحضور من الجمهور والسياح العرب والأجانب الذين ارتادوا المهرجان، كما كان 'شارع الأعمدة'، بتنوع فعالياته وعروضه الفنية والثقافية والتراثية وخصوصا ما يتعلق ببرامج الأطفال المختلفة ومعروضاته من منتجات تراثية وتقليدية وشعبية، ملاذا للباحثين عن التنوع وتسويقا للفعل الثقافي والفني والمنتج المحلي وتمكينا للمجتمعات المحلية. سماوي، الذي أعاد التأكيد بأن المهرجان لهذا العام متميز لاختلاف وتنوع برامجه وحجمها وإقبال الحضور الجماهيري الكبير الذي فاق التوقعات، لفت إلى أن نسبة الإشغال على امتداد أيام المهرجان في مسارح 'الشمالي' والجنوبي' و'ارتيمس' و'الساحة' تجاوزت 80 بالمئة وفي بعض الحفلات الفنية على المسرح الجنوبي تجاوزت 110 بالمئة، ومنها حفلتي الفنانان السعودي خالد عبدالرحمن والسورية أصالة نصري، فيما شهد مسرح الساحة حضورا جماهيريا يفوق 7 آلاف شخص موجودين لمتابعة فعالياته المحلية والعربية والدولية بتنويعاتها الفنية المختلفة. وفي إطار اهتمام السياح الأجانب بفعاليات المهرجان، لفت سماوي إلى أن زائرة إسبانية قدمت مع أسرتها إلى جرش لحضور حفل الفنانة أصالة نصري وهنالك المئات من الضيوف والسياح الذين قدموا إلى الأردن لمتابعة فعاليات المهرجان. وقال إن حفل الفنان السعودي خالد عبد الرحمن شهد حضورا كثيفا من جمهور الأشقاء الخليجيين، مؤكدا الأثر الإيجابي والأهمية الكبيرة لسياحة المهرجانات، وأن 'مهرجان جرش' مساهم أساسي في ذلك. وأشار إلى أن العديد من ضيوف وزوار المهرجان من خارج الأردن يعملون على جدولة إجازاتهم وزياراتهم للأردن بما يتزامن مع انعقاد المهرجان، خصوصا أن المهرجان يقدم محتواه كاملا مجانا، وباستثناء فعاليات مسرحي 'الشمالي' و'الجنوبي' في المدينة الأثرية؛ إذ تباع التذاكر باسعار زهيدة بالمقارنة مع حفلات فنية تقام في عمان. وبين سماوي أن سعر تذكرة دخول الحفل الفني للفنانة أصالة في المهرجان بلغت خمسة وعشرين دينارا، بينما أي حفل فني يقام بعمان تصل قيمة تذكرته إلى نحو 250 دينارا، مؤكدا أن 'مهرجان جرش' لا يهدف إلى تحقيق أرباح مادية كونه منارة ثقافية أردنية، وهو منبر للمثقفين والمبدعين والفنانين الأردنيين والعرب. وأوضح المدير التنفيذي للمهرجان، في حديثه لــ(بترا)، أن المهرجان هو منبر لاستقطاب كل ثقافات العالم، ومن خلال المهرجان نقوم بإيصال رسائل إلى العالم، ومنها الرسائل السياسية المتمثلة بأمننا وأماننا واستقرارنا، علاوة على رسائل الثقافة التي نحن نوجهها إلى العالم من خلال مثقفين وأدباء وكتاب وشعراء الأردن، ومن خلال استقطاب هؤلاء النخب من المفكرين والمثقفين العرب والعالميين، مشيرا إلى أن فعالية 'السيمبوزيوم' استضافت ما لا يقل عن 20 فنانا عالميا تواجدوا ورسموا الأردن بكل ما يحمل من جماليات بألوانهم ومخطوطاتهم العظيمة. وقال المدير التنفيذي للمهرجان إن نجاح هذه الدورة من حيث الحضور الجماهيري والمشاركة العربية والدولية مؤشر على أن الأردن بلد الأمن والأمان والاستقرار، وهذه النعمة العظيمة يتمناها الكثيرون في كل المحيط الملتهب حولنا بالمنطقة وما كان ذلك ليتحقق إلا بتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني من خلال كتاب التكليف السامي الذي وجهه للحكومة بأهمية تفعيل وتعظيم دور المهرجانات سواء بالتمكين الاقتصادي أو بالترويج السياحي، وكذلك توجيهات رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان الذي كان حريصا على متابعة كل التفاصيل، ومتابعة وزير الثقافة رئيس اللجنة العليا للمهرجان مصطفى الرواشدة والوقوف على أدق التفاصيل، وبالتالي تم تنفيذ مهرجان يليق بالمسعى المراد تحقيقه. ونوه بالإشادة 'المذهلة' التي تلقاها 'المهرجان' عن حفل الافتتاح بإجماع سفراء الدول العربية الشقيقة والأجنبية الصديقة وضيوف المهرجان عن ما تم تقديمه في حفل الافتتاح من تشبيك بين التراث والحضارة والموروث الأردني والتكنولوجيا الرقمية وتقنيات الحداثة. كما نوه بالتعاون مع الهيئات الثقافية في المجتمع المحلي في جرش وخصوصا منتدى جبل العتمات الذي نفذ برنامج بالتوافق مع خطة 'المهرجان'، بتسليط الضوء على رجالات مدينة جرش ومساهماتهم في بناء هذه المدينة العريقة مما جعل أهالي المدينة والمحافظة يتواجدون في كل أمسية من أمسيات هذا البرنامج كون هذه الفعاليات الثقافية تتعلق مباشرة بهم وبتاريخ مدينتهم ورجالتها، معتبرا أن هذا البرنامج يعد من الميزات المهمة لفعاليات المهرجان. وفي إطار آخر من الأثر إيجابي للمهرجان انعكس على أهالي محافظة ومدينة جرش، بين سماوي أن عدد العاملين من أبناء جرش في المهرجان هذا العام تجاوز 1500 شخص سواء من خلال إدارة المهرجان أو من خلال بلدية جرش الكبرى، لافتا إلى أن هذا الأمر جعل المجتمع المحلي من أهالي جرش يشعرون كما هو شأنهم دائما، أن هذا المهرجان هو مهرجانهم، علاوة على تنشيط الحركة الاقتصادي داخل المدينة، مشيرا إلى أن المطاعم وما تشتهر به جرش من منتجات الألبان والأجبان شهدت نشاطا ملحوظا من الزوار ومرتادي المهرجان، وهو يؤشر كذلك على أن الدورة الـ39 كانت ناجحة ومختلفة بكل المقاييس الإيجابية وحققت ما هو مطلوب من أهداف. سماوي الذي قال 'لا ندعي الكمال' في هذه الدورة، أكد أن الدورة المقبلة من المهرجان ستعالج أي جانب بحاجة إلى تطوير وتحسين وأنها ستشهد خطوات متقدمة من التجويد. كما نوه بالحضور والتفاعل الجماهيري الكبير الذي حظيت به الفعاليات والأمسيات الثقافية والفنية التي أقيمت بالمحافظات، وكذلك فعاليات المدرج الروماني بعمان والتي نظمتها نقابة الفنانين الأردنيين. وقال إن المهرجان سعى لأن يكون قريبا من الناس في مختلف مناطقهم ومواقعهم وأن يكون الفعل الثقافي غير محصورة بـ'النخبوية'، وأن لا يقتصر على قاعات محددة بل ينتقل الى الجمهور أينما تواجد لتقديم محتواه الثقافي الذي يسهم بتوسيع المدارك. سماوي، الذي قال 'عندما طرحنا شعار 'هنا الأردن.. ومجده مستمر'، بالتوافق، قصدنا أن هذه هي بلدنا وسيبقى مجدها وعزها دائم، وأن مهرجان جرش ليس سوى محطة لتأكيد هذه الثوابت، والحمدالله طبقناها على أرض الواقع وترجمنا هنا الأردن ومجده مستمر على أرض الواقع بشهادة الجميع دون استثناء'. وأشار إلى ما تلقته إدارة المهرجان من إشادات ورسائل الشكر من الضيوف والمحبين للأردن الذين أثنوا على هذا المستوى الراقي الذي كان في مهرجان جرش هذا العام. سماوي، الذي كشف في ختام حديثه لـ'بترا'، أن الدورة المقبلة من المهرجان ستشهد مشاركة 50 دولة في فعالياته وهو ما اعتبره دلالة على ما يتمتع به الأردن من حضور وثقة وسمعة طيبة واستقرار، وأن الدول ترسل أدباءها وفنانيها وفرقها للمشاركة في فعالياته لأنهم يشعرون بالأمن والأمان في الأردن، أكد أن 'المهرجان' قام ببناء الثقة والاتفاق على الثوابت الاساسية مع شركائه في البرنامج الثقافي للمهرجان، مشيرا إلى أنه من هذا المنطلق أعطيت صلاحيات كاملة بتنفيذ برامجهم بالاتفاق على الثوابت التي يحرص 'المهرجان' دائما عليها، ومن خلال هذه الآلية تمكنا من تقديم منتجنا الثقافي والحرفي والتراثي والسياحي بأعلى وأبهى صوره.

سماوي: "مهرجان جرش" حقق نجاحا كبيرا بشهادة الضيوف العرب والأجانب
سماوي: "مهرجان جرش" حقق نجاحا كبيرا بشهادة الضيوف العرب والأجانب

أخبارنا

timeمنذ يوم واحد

  • أخبارنا

سماوي: "مهرجان جرش" حقق نجاحا كبيرا بشهادة الضيوف العرب والأجانب

أخبارنا : أكد المدير التنفيذي لمهرجان جرش للثقافة والفنون، أيمن سماوي، أن الدورة الـ39 من المهرجان هذا العام، والتي جاءت تحت شعار: "هنا الأردن..ومجده مستمر"، حققت نجاحا كبيرا، وذلك بشهادة الضيوف والمشاركين العرب والأجانب. وقال سماوي، في حديث خاص مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، الثلاثاء، إن مشاركة 36 دولة عربية وأجنبية من خلال فنانيها وفرقها في هذه الدورة يعتبر دلالة على ما يتمتع به الأردن من أمن وأمان واستقرار على مختلف الصعد، كون هذه الدول ترسل فنانيها وفرقها وشعراءها ومثقفيها لأنهم يشعرون ومتيقنون بأنهم في بلد مستقر وآمن. وأضاف أن الدورة الـ39 من المهرجان لهذا العام كانت مختلفة، وامتازت بمجموعة من الميزات كان لها الأثر الكبير بأن تعد من أفضل دورات المهرجان، وذلك يعود إلى حجم عدد الدولة المشاركة في مختلف فعاليات المهرجان الثقافية والفنية، وحجم الفرق المشاركة في برنامجيه الثقافي والفني، لافتا إلى أنه حينما نتحدث عن الفرق لا نتحدث عن "عدد" وحسب، وإنما كذلك عن محتوى عالي المستوى، مما قدم هذا العام من أصالة وعمق. وفي هذا السياق، أشار إلى أن مسرح الساحة الرئيسة في المدينة الأثرية بجرش حظي بألوان من إبداعات فرق عالمية كانت مبهرة في أدائها الفني لكل من تابع فعالياتها، وهذا الأمر ينسحب على مسرح "أرتيمس" كذلك، إذ شهدت الفعاليات الشبابية التي تُقدم لأول مرة في مهرجان جرش، ولاسيما فرق الجامعات حضورا وتفاعلا لافتا من الجمهور. وقال ليس المقصود هنا التباهي بسرد الأرقام وأن المهرجان قدم ما يزيد عن 400 فعالية ومشاركة 36 دولة بقدر ما هو المقصود نوعية المحتوى الذي جرى تقديمه من خلال مختلف الفعاليات وخصوصا البرنامج الثقافي الذي حفل بعدد كبير من المحاضرات والندوات والأمسيات الشعرية وتنوعها والتي امتدت على اتساع رقعة الوطن كاملا، وذلك بالتعاون مع رابطة الكتاب الأردنيين ومؤسسة عبدالحميد شومان ورابطة الفنانين التشكيليين واتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين والجمعية الفلسفية الأردنية ودارة الشعراء وعدد من الهيئات الثقافية في مدينة إربد ومنها جمعية الرواد للفنون التشكيلية. وأضاف علاوة على ما سبق فإن مهرجان مسرح المونودراما الذي شهد قبل انطلاقه إرسال مئات الطلبات للمشاركة فيه، وجرى اختيار 10 عروض شاركت فيه، وشهد إقبالا كبيرا وقدم محتوىً فنيا عاليا، منوها بأن افتتاح مهرجان المونودراما وعروضه شهدت حضورا كبيرا وكان المسرح مليئا بالجمهور الأردني والعربي، والضيوف العرب كانوا منبهرين بما قدم فيه من تنظيم وعروض. وفي إطار البرنامج الثقافي وارتباطه بالمكان الأردني احتفت ندوة "جماليات المكان في الأدب الأردني"، الذي نظمته رابطة الكتاب الأردنيين ضمن فعاليات المهرجان بدورته الــ39 هذا العام، بالإبداع الأردني من الشمال إلى الجنوب عبر 6 محافظات هي؛ إربد والمفرق، والزرقاء ومأدبا، والطفيلة ومعان، بهدف توثيق جماليات المكان الأردني وحضوره في التاريخ والتراث والأدب، وتعزيز الانتماء المعرفي والثقافي لدى الأجيال الأردنية. وأعتبر أن المؤتمر الفلسفي، الذي عقد على مدى 3 أيام ضمن فعاليات المهرجان تحت عنوان: "التفكير والفلسفة في مواجهة التكفير"، من حيث حجم المشاركة ونوعيتها وبمشاركة نخبة من الباحثين والأكاديميين من الأردن، وتونس، ومصر، والعراق، ولبنان، وسوريا، والمغرب، والسودان، وليبيا، مؤتمر عربي بامتياز. ونوه ببرنامجي "بشائر جرش" الذي يكتشف ويقدم كل عام مجموعة من المواهب الشابة المهمة التي يكون لها شأن مستقبلي في المشهد الثقافي و"عبق اللون" الذي نتعاون فيه مع "اخواننا" المكفوفين ويسلط الضوء ما يقدمونه من إبداعات وذلك في سياق أهداف المهرجان من تمكين هذه الشريحة والأخذ بيدهم وتسليط الضوء على إبداعاتهم. ولفت إلى إنه على الصعيد الفني للمهرجان بدورته الـ39 شهدت فعاليات أقيمت في 8 محافظات وهذا يعد تميزا كبيرا علاوة على انه فتح مجالا واسعا للمشاركات الشبابية ومنها الفرق الجامعية التي قدمت إبداعات فنية غنائية تنهل من الموروث الغنائي والشعبي الأردني والعربي وكلاسيكيات الغناء العربي، تفاعل معها أساتذة وطلبة الجامعات والمهتمين من الجمهور المتذوق للفن الأصيل من الحضور، وكذلك اسهمت بالاطلاع على تجارب الجامعات. سماوي، الذي أكد أن الدورة الـ39 من مهرجان جرش مختلفة بالمعنى الإيجابي لما حققه من تنوع في البرامج والفعاليات، لفت إلى النقلة الجديدة في فعاليات "المسرح الشمالي" بالمدينة الأثرية، وفي هذا الإطار نوه ببرامج الموسيقى المستقلة والفرق الشبابية الأردنية والعربية التي قدمت على خشبته ألوانا جديدة من الموسيقى، وحضرت لأول مرة في المهرجان موسيقى "الراب"، واستقطبت جمهورا كبيرا خصوصا فئة الشباب وممن يتذوق هذا النوع من الموسيقى بحيث أن العديد من هذه الفعاليات شهدت إمتلاء مدرجاته بالجمهور وأسهمت بإشراك هذه الفئة بالمهرجان وتسليط الضوء على فنونها. وبين أن فعاليات "جناح السفارات"، الذي شاركت فيه 8 دول عربية شقيقة وأجنبية صديقة، شهدت كذلك اكتظاظا بالحضور من الجمهور والسياح العرب والأجانب الذين ارتادوا المهرجان، كما كان "شارع الأعمدة"، بتنوع فعالياته وعروضه الفنية والثقافية والتراثية وخصوصا ما يتعلق ببرامج الأطفال المختلفة ومعروضاته من منتجات تراثية وتقليدية وشعبية، ملاذا للباحثين عن التنوع وتسويقا للفعل الثقافي والفني والمنتج المحلي وتمكينا للمجتمعات المحلية. سماوي، الذي أعاد التأكيد بأن المهرجان لهذا العام متميز لاختلاف وتنوع برامجه وحجمها وإقبال الحضور الجماهيري الكبير الذي فاق التوقعات، لفت إلى أن نسبة الإشغال على امتداد أيام المهرجان في مسارح "الشمالي" والجنوبي" و"ارتيمس" و"الساحة" تجاوزت 80 بالمئة وفي بعض الحفلات الفنية على المسرح الجنوبي تجاوزت 110 بالمئة، ومنها حفلتي الفنانان السعودي خالد عبدالرحمن والسورية أصالة نصري، فيما شهد مسرح الساحة حضورا جماهيريا يفوق 7 آلاف شخص موجودين لمتابعة فعالياته المحلية والعربية والدولية بتنويعاتها الفنية المختلفة. وفي إطار اهتمام السياح الأجانب بفعاليات المهرجان، لفت سماوي إلى أن زائرة إسبانية قدمت مع أسرتها إلى جرش لحضور حفل الفنانة أصالة نصري وهنالك المئات من الضيوف والسياح الذين قدموا إلى الأردن لمتابعة فعاليات المهرجان. وقال إن حفل الفنان السعودي خالد عبد الرحمن شهد حضورا كثيفا من جمهور الأشقاء الخليجيين، مؤكدا الأثر الإيجابي والأهمية الكبيرة لسياحة المهرجانات، وأن "مهرجان جرش" مساهم أساسي في ذلك. وأشار إلى أن العديد من ضيوف وزوار المهرجان من خارج الأردن يعملون على جدولة إجازاتهم وزياراتهم للأردن بما يتزامن مع انعقاد المهرجان، خصوصا أن المهرجان يقدم محتواه كاملا مجانا، وباستثناء فعاليات مسرحي "الشمالي" و"الجنوبي" في المدينة الأثرية؛ إذ تباع التذاكر باسعار زهيدة بالمقارنة مع حفلات فنية تقام في عمان. وبين سماوي أن سعر تذكرة دخول الحفل الفني للفنانة أصالة في المهرجان بلغت خمسة وعشرين دينارا، بينما أي حفل فني يقام بعمان تصل قيمة تذكرته إلى نحو 250 دينارا، مؤكدا أن "مهرجان جرش" لا يهدف إلى تحقيق أرباح مادية كونه منارة ثقافية أردنية، وهو منبر للمثقفين والمبدعين والفنانين الأردنيين والعرب. وأوضح المدير التنفيذي للمهرجان، في حديثه لــ(بترا)، أن المهرجان هو منبر لاستقطاب كل ثقافات العالم، ومن خلال المهرجان نقوم بإيصال رسائل إلى العالم، ومنها الرسائل السياسية المتمثلة بأمننا وأماننا واستقرارنا، علاوة على رسائل الثقافة التي نحن نوجهها إلى العالم من خلال مثقفين وأدباء وكتاب وشعراء الأردن، ومن خلال استقطاب هؤلاء النخب من المفكرين والمثقفين العرب والعالميين، مشيرا إلى أن فعالية "السيمبوزيوم" استضافت ما لا يقل عن 20 فنانا عالميا تواجدوا ورسموا الأردن بكل ما يحمل من جماليات بألوانهم ومخطوطاتهم العظيمة. وقال المدير التنفيذي للمهرجان إن نجاح هذه الدورة من حيث الحضور الجماهيري والمشاركة العربية والدولية مؤشر على أن الأردن بلد الأمن والأمان والاستقرار، وهذه النعمة العظيمة يتمناها الكثيرون في كل المحيط الملتهب حولنا بالمنطقة وما كان ذلك ليتحقق إلا بتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني من خلال كتاب التكليف السامي الذي وجهه للحكومة بأهمية تفعيل وتعظيم دور المهرجانات سواء بالتمكين الاقتصادي أو بالترويج السياحي، وكذلك توجيهات رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان الذي كان حريصا على متابعة كل التفاصيل، ومتابعة وزير الثقافة رئيس اللجنة العليا للمهرجان مصطفى الرواشدة والوقوف على أدق التفاصيل، وبالتالي تم تنفيذ مهرجان يليق بالمسعى المراد تحقيقه. ونوه بالإشادة "المذهلة" التي تلقاها "المهرجان" عن حفل الافتتاح بإجماع سفراء الدول العربية الشقيقة والأجنبية الصديقة وضيوف المهرجان عن ما تم تقديمه في حفل الافتتاح من تشبيك بين التراث والحضارة والموروث الأردني والتكنولوجيا الرقمية وتقنيات الحداثة. كما نوه بالتعاون مع الهيئات الثقافية في المجتمع المحلي في جرش وخصوصا منتدى جبل العتمات الذي نفذ برنامج بالتوافق مع خطة "المهرجان"، بتسليط الضوء على رجالات مدينة جرش ومساهماتهم في بناء هذه المدينة العريقة مما جعل أهالي المدينة والمحافظة يتواجدون في كل أمسية من أمسيات هذا البرنامج كون هذه الفعاليات الثقافية تتعلق مباشرة بهم وبتاريخ مدينتهم ورجالتها، معتبرا أن هذا البرنامج يعد من الميزات المهمة لفعاليات المهرجان. وفي إطار آخر من الأثر إيجابي للمهرجان انعكس على أهالي محافظة ومدينة جرش، بين سماوي أن عدد العاملين من أبناء جرش في المهرجان هذا العام تجاوز 1500 شخص سواء من خلال إدارة المهرجان أو من خلال بلدية جرش الكبرى، لافتا إلى أن هذا الأمر جعل المجتمع المحلي من أهالي جرش يشعرون كما هو شأنهم دائما، أن هذا المهرجان هو مهرجانهم، علاوة على تنشيط الحركة الاقتصادي داخل المدينة، مشيرا إلى أن المطاعم وما تشتهر به جرش من منتجات الألبان والأجبان شهدت نشاطا ملحوظا من الزوار ومرتادي المهرجان، وهو يؤشر كذلك على أن الدورة الـ39 كانت ناجحة ومختلفة بكل المقاييس الإيجابية وحققت ما هو مطلوب من أهداف. سماوي الذي قال "لا ندعي الكمال" في هذه الدورة، أكد أن الدورة المقبلة من المهرجان ستعالج أي جانب بحاجة إلى تطوير وتحسين وأنها ستشهد خطوات متقدمة من التجويد. كما نوه بالحضور والتفاعل الجماهيري الكبير الذي حظيت به الفعاليات والأمسيات الثقافية والفنية التي أقيمت بالمحافظات، وكذلك فعاليات المدرج الروماني بعمان والتي نظمتها نقابة الفنانين الأردنيين. وقال إن المهرجان سعى لأن يكون قريبا من الناس في مختلف مناطقهم ومواقعهم وأن يكون الفعل الثقافي غير محصورة بـ"النخبوية"، وأن لا يقتصر على قاعات محددة بل ينتقل الى الجمهور أينما تواجد لتقديم محتواه الثقافي الذي يسهم بتوسيع المدارك. سماوي، الذي قال "عندما طرحنا شعار "هنا الأردن.. ومجده مستمر"، بالتوافق، قصدنا أن هذه هي بلدنا وسيبقى مجدها وعزها دائم، وأن مهرجان جرش ليس سوى محطة لتأكيد هذه الثوابت، والحمدالله طبقناها على أرض الواقع وترجمنا هنا الأردن ومجده مستمر على أرض الواقع بشهادة الجميع دون استثناء". وأشار إلى ما تلقته إدارة المهرجان من إشادات ورسائل الشكر من الضيوف والمحبين للأردن الذين أثنوا على هذا المستوى الراقي الذي كان في مهرجان جرش هذا العام. سماوي، الذي كشف في ختام حديثه لـ"بترا"، أن الدورة المقبلة من المهرجان ستشهد مشاركة 50 دولة في فعالياته وهو ما اعتبره دلالة على ما يتمتع به الأردن من حضور وثقة وسمعة طيبة واستقرار، وأن الدول ترسل أدباءها وفنانيها وفرقها للمشاركة في فعالياته لأنهم يشعرون بالأمن والأمان في الأردن، أكد أن "المهرجان" قام ببناء الثقة والاتفاق على الثوابت الاساسية مع شركائه في البرنامج الثقافي للمهرجان، مشيرا إلى أنه من هذا المنطلق أعطيت صلاحيات كاملة بتنفيذ برامجهم بالاتفاق على الثوابت التي يحرص "المهرجان" دائما عليها، ومن خلال هذه الآلية تمكنا من تقديم منتجنا الثقافي والحرفي والتراثي والسياحي بأعلى وأبهى صوره.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store