logo
الإصابات تُربك حسابات "أشبال الأطلس" قبل موقعة سيراليون في ربع نهائي كأس إفريقيا

الإصابات تُربك حسابات "أشبال الأطلس" قبل موقعة سيراليون في ربع نهائي كأس إفريقيا

الجريدة 24١٠-٠٥-٢٠٢٥

تتجه أنظار عشاق الكرة المغربية إلى العاصمة المصرية القاهرة، حيث يواصل المنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة رحلته في نهائيات كأس إفريقيا للشباب، وسط آمال كبيرة بتحقيق إنجاز يليق بإرث الكرة الوطنية، وطموحات متزايدة في العبور نحو المراحل الحاسمة من البطولة.
غير أن هذه التطلعات تصطدم بواقع مقلق، فرضته الإصابات التي طالت عناصر أساسية في تشكيلة "أشبال الأطلس"، وتحديدًا الثنائي ياسر زابيري وعبد الحميد آيت بودلال، اللذين يخضعان لبرنامج تأهيلي مكثف تحت إشراف الطاقم الطبي للمنتخب.
ويبدو اللاعب عبد الحميد آيت بودلال، الأقرب للعودة إلى الميادين، إذ أظهر تجاوبًا ملحوظًا مع البرنامج العلاجي، رغم خطورة الإصابة التي تعرض لها في المباراة الافتتاحية أمام منتخب كينيا.
ويتابع الطاقم الطبي يتابع تطور حالته عن كثب، حيث يخضع لتدريبات فردية داخل القاعة بعيدا عن المجموعة، بانتظار نتائج الفحوصات الطبية الحاسمة التي ستحدد إمكانية مشاركته في مباراة ربع النهائي أمام منتخب سيراليون.
ورغم التحسن المسجل، تبقى حظوظ مشاركته في اللقاء محدودة، بالنظر إلى ضيق الوقت وصعوبة استرجاعه لكامل لياقته البدنية في ظرف وجيز.
الوضع أكثر تعقيدًا بالنسبة لياسر زابيري، الذي يعاني من إصابة أكثر خطورة قد تحرمه من الظهور في المواجهتين المقبلتين، سواء في ربع النهائي أو في الدور نصف النهائي حال عبور المغرب عقبة سيراليون.
ويعد غياب زابيري، الذي يُعد أحد أعمدة التشكيلة الوطنية، ضربة موجعة للناخب الوطني، لما يقدمه اللاعب من حلول فنية وتكتيكية على مستوى وسط الميدان، وما يمتلكه من قدرة على صناعة الفارق في المواعيد الكبرى.
ورغم هذه الغيابات المؤثرة، يدخل "أشبال الأطلس" مباراة سيراليون بثقة عالية ومعنويات مرتفعة، بعد مشوار جيد في دور المجموعات، توجوه بتصدر المجموعة الثانية برصيد سبع نقاط من فوزين وتعادل، في أداء نال إشادة المتابعين، وأظهر من خلاله الفريق شخصية قوية واستعدادًا ذهنيًا عالياً.
في المقابل، بلغ المنتخب السيراليوني الدور ذاته بعد احتلاله المركز الثاني في المجموعة الأولى بالرصيد نفسه، في مسار اتسم بالتذبذب لكنه أفرز مجموعة تنافسية قادرة على إزعاج أي خصم.
وتبدو المواجهة المرتقبة، التي ستُجرى يوم الاثنين المقبل على أرضية ملعب "30 يونيو" بالعاصمة القاهرة، مفتوحة على جميع الاحتمالات، خصوصًا في ظل طبيعة مباريات الأدوار الإقصائية، التي لا تعترف إلا بالتركيز والانضباط والحسم في التفاصيل الصغيرة.
ويدرك المنتخب المغربي تمامًا أن المهمة لن تكون سهلة، لكنه يملك ما يكفي من المؤهلات البشرية والفنية لتجاوز العقبات، شريطة الحفاظ على التوازن واستثمار نقاط القوة، خاصة في ظل غياب بعض الركائز بسبب الإصابة.
ويتابع الشارع الرياضي المغربي يتابع عن كثب تطورات الوضع داخل معسكر المنتخب، في انتظار الطاقم الفني والطبي بخصوص التشكيلة التي ستخوض اللقاء، وأمل كبير يحدو الجماهير في رؤية "أشبال الأطلس" يُواصلون المشوار نحو منصة التتويج، تأكيدًا على الجهود الكبيرة التي تبذلها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في الاستثمار في الفئات السنية، وامتدادًا للصحوة التي تعيشها الكرة الوطنية على مختلف الأصعدة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

7 غيابات مؤثرة في صفوف 'أسود الأطلس' قبل وديتي تونس والبنين
7 غيابات مؤثرة في صفوف 'أسود الأطلس' قبل وديتي تونس والبنين

الأيام

timeمنذ يوم واحد

  • الأيام

7 غيابات مؤثرة في صفوف 'أسود الأطلس' قبل وديتي تونس والبنين

يستعد المنتخب الوطني المغربي لخوض مواجهتين وديتين أمام منتخبي تونس والبنين، يومي 7 و10 يونيو المقبل، في ظل غياب مجموعة من أبرز عناصره الأساسية، ما سيدفع الناخب الوطني وليد الركراكي إلى اعتماد خيارات بديلة قصد الحفاظ على توازن المجموعة. ويغيب عن تشكيلة 'أسود الأطلس' سبعة لاعبين لأسباب مختلفة، يتقدمهم القائد أشرف حكيمي، إلى جانب براهيم دياز، سفيان رحيمي، ياسين بونو، آدم أزنو، والحارس مهدي بنعبيد، وذلك بسبب التزاماتهم مع أنديتهم المشاركة في كأس العالم للأندية المقررة بالولايات المتحدة الأمريكية. ويستند هذا الغياب إلى لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، التي تخول للأندية الاحتفاظ بلاعبيها وعدم تمكينهم من الالتحاق بالمنتخبات الوطنية خلال فترة التوقف الدولي لشهر يونيو، بهدف التركيز على تحضيراتهم للبطولة العالمية. كما يُسجل غياب المدافع نايف أكرد عن المباراتين، بسبب عدم تعافيه الكامل من إصابة تعرض لها مطلع شهر ماي الجاري، والتي أبعدته عن الملاعب في الأسابيع الأخيرة. وفي هذا السياق، يُتوقع أن تشهد اللائحة النهائية للمنتخب الوطني حضور أسماء جديدة، من بينها مواهب شابة، سيمنحها الركراكي فرصة الظهور وإثبات الذات، في إطار استراتيجية تجديد الدماء وتعزيز قاعدة الاختيارات التقنية استعداداً للاستحقاقات الرسمية المقبلة.

باعوف يثير إعجاب الركراكي
باعوف يثير إعجاب الركراكي

جريدة الصباح

timeمنذ يوم واحد

  • جريدة الصباح

باعوف يثير إعجاب الركراكي

أبدى وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني الأول، ارتياحه للمستوى الذي قدمه إسماعيل باعوف، لاعب أندرلخت البلجيكي، خلال نهائيات كأس إفريقيا لأقل من 20 سنة، التي انتهت الأحد الماضي بالقاهرة. وعلمت 'الصباح'، أن الركراكي أعجب بأداء باعوف خلال النهائيات، رفقة المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة، بعد أن

لقجع يستقبل "أشبال الأطلس" ويحثهم على ترسيخ "ثقافة الفوز"
لقجع يستقبل "أشبال الأطلس" ويحثهم على ترسيخ "ثقافة الفوز"

بلبريس

timeمنذ 2 أيام

  • بلبريس

لقجع يستقبل "أشبال الأطلس" ويحثهم على ترسيخ "ثقافة الفوز"

استقبل فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، صباح اليوم، بعثة المنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة، العائدة من مصر عقب مشاركتها في نهائيات كأس إفريقيا للأمم، حيث تمكنت من بلوغ المباراة النهائية والتأهل رسميًا إلى نهائيات كأس العالم التي ستُقام في الشيلي ما بين 27 شتنبر و19 أكتوبر 2025. وجرى حفل الاستقبال بمركب محمد السادس لكرة القدم، في أجواء احتفالية تعكس التقدير الكبير لما قدمه 'أشبال الأطلس' خلال مشاركتهم القارية. وعبّر لقجع عن رضاه عن المسار المميز للعناصر الوطنية، مشيدًا بأدائهم الفني والتزامهم الأخلاقي، وهو ما تُوّج بمنحهم جائزة الروح الرياضية من طرف الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، تكريمًا لانضباطهم وسلوكهم المثالي. في كلمته، هنأ رئيس الجامعة اللاعبين والطاقم التقني، داعيًا إياهم إلى استخلاص الدروس من المشاركة الإفريقية وتحويل الأخطاء إلى محفزات للتطور الفردي والجماعي، خاصة في هذه المرحلة المفصلية من مسيرتهم الرياضية. كما أكد أن الجامعة ستسخر كافة الإمكانيات من أجل ضمان استعداد أمثل لمونديال الشيلي، مشددًا على أهمية التحضير المبكر والمنتظم بروح عالية من الجدية والاحترافية. وأشار لقجع إلى أن ترسيخ 'ثقافة الفوز' لدى اللاعبين الشباب يُعد ركيزة أساسية في بناء منتخبات وطنية قوية للمستقبل، داعيًا إلى جعل المسؤولية والانضباط سلوكين يوميين يتجاوزان حدود الملعب. من جانبه، عبّر محمد وهبي، مدرب المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة، عن اعتزازه بأداء لاعبيه خلال البطولة الإفريقية، رغم حسرة خسارة النهائي. وأوضح أن الهدف الأساسي كان مواصلة الدينامية الإيجابية للكرة الوطنية التي باتت تحظى بمكانة محترمة قارياً ودولياً، مشيرًا إلى أن التركيز منصب حاليًا على الاستعداد الجيد لمونديال الشيلي. أما معاد الضحاك، عميد المنتخب، فقد توجه بالشكر إلى الملك محمد السادس على دعمه الموصول لتطوير كرة القدم الوطنية، كما نوه بالدور الكبير للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ورئيسها فوزي لقجع، معربًا عن أسفه لضياع اللقب الإفريقي، ومؤكدًا في الوقت ذاته أن المجموعة عازمة على تقديم مشاركة مشرفة في كأس العالم المقبلة. هذا الاستقبال الرسمي شكّل لحظة اعتراف بأداء مجموعة شابة أظهرت وعيًا تكتيكيًا وشخصية تنافسية عالية، مع فتح صفحة جديدة من التحضيرات التي تهدف إلى كتابة فصل جديد في مسيرة كرة القدم المغربية على مستوى الفئات السنية

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store