
بعد القصف الأميركي.. 3 سيناريوهات لحرب إيران وإسرائيل
ذكر موقع "العربية" أن إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تنفيذ هجوم عسكري على عدد من المنشآت النووية الإيرانية، وإعلان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، توجهه إلى روسيا لإجراء محادثات هامة، والتجهيز للرد على الضربة الأميركية، أثاروا العديد من التساؤلات أهمها: هل تدخل دول أخرى الحرب مع إيران ضد إسرائيل وأميركا؟ وما هي السيناريوهات المحتملة؟
من جانبه، قال الخبير العسكري والاستراتيجي المصري والمستشار في كلية القادة والأركان، اللواء أركان حرب، أسامة محمود كبير، في تصريحات خاصة لـ "العربية" و"الحدث.نت" إن "أهم ما ورد بتصريحات وزير الخارجية الإيراني بالمؤتمر الطارئ أن أميركا تجاوزت الخط الأحمر، وأن التقييم جارٍ للخسائر الإيرانية حتى الآن"، كما تطرق الوزير الإيراني إلى أن معاهدة حظر الانتشار النووي أصبحت "لا قيمة لها الآن"، معلناً عن زيارته لموسكو الأحد لإجراء محادثات هامة.
ويرى الخبير العسكري المصري أن إيران حتى الآن متماسكة وتستهدف إسرائيل في عدة مدن رئيسية إلى جانب بعض المنشآت المهمة، مضيفا في تقديره أن إيران وروسيا يدبران سويا ردا على ما حدث من اعتداءات على إيران قد يكون دعما عسكريا عاجلا ومتطوراً بأسلحة ردع استراتيجية من روسيا لاستهداف إسرائيل وإجبارها على التوقف. ومن الجائز استخدام صاروخ أورشنيك الروسي فائق القدرة والسرعة، وتوظيف مقاتلات روسية شبحية لاقتحام المجال الجوي الإسرائيلي، والحصول على معلومات مخابراتية عن أهداف إسرائيلية استراتيجية ومؤثرة.
وكشف الخبير المصري أن السيناريو الثاني هو استهداف قواعد وتمركزات عسكرية أميركية بالمنطقة غير أنها تأتي بالمقام الثاني بعد بنك الأهداف الإسرائيلية، لإجبار رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على التوقف حتى لا يورط أميركا بقوة في الحرب حال تعرضها لاستهداف مباشر من إيران، وهو السيناريو الأقرب على حد قوله
وتابع: السيناريو الثالث والأبعد هو قيام روسيا بالتحرك دبلوماسيا بمجلس الأمن لصالح إيران في محاولة لاستصدار قرارا بوقف العدوان
إلى ذلك، قال الخبير الأمني والاستراتيجي المصري، مدير مكتب الإعلام الأمني لمجلس وزراء الداخلية العرب الأسبق، اللواء مروان مصطفى، في تصريحات خاصة لـ "العربية"، إنه نظراً للمواقف العسكرية الصعبة والدقيقة لروسيا في حربها مع
أوكرانيا ورغبتها الأكيدة في عدم تصعيد المواجهة مع أوروبا وأميركا في الفترة المقبلة، وعلى الرغم من وجود اتفاقية شراكة استراتيجية بين روسيا وإيران، إلا أن روسيا لم تتدخل مباشرة في الحرب الدائرة واقتصرت مشاركتها على إمداد إيران سراً ببعض بطاريات الصواريخ، ومنصات الدفاع الجوي بديلاً عن ما تم تدميره.
وتابع الخبير المصري: ومن الناحية السياسية اقتصر دعم روسيا على القيام بالوساطة للتقارب بين طرفي المفاوضات، وإمكانية نقل جانب من المخزون النووي إلى أراضيها، وهو ما رفضه الرئيس الأميركي ترامب والاتحاد الأوروبي.
وأضاف أنه كان هناك تسريبات أشارت إلى طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتحذيره لأميركا وإسرائيل من المساس بالخبراء الروس العاملين في منشأة بوشهر النووية، ومن الواضح أنه قد تم إخلائهم قبل الضربة الإسرائيلية

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

القناة الثالثة والعشرون
منذ 24 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
'نجاح باهر'… ترامب: حرمنا إيران من القنبلة النووية
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أننا 'حققنا أمس نجاحا عسكريا باهرا في إيران'. وقال في تصريح اليوم الأحد، إن 'ايران قتلت وأضرت بآلاف الأميركيين واستولت على سفارتنا بطهران في عهد إدارة الرئيس كارتر '. وختم، 'حرمنا إيران من القنبلة النووية وكانت ستستخدمها لو استطاعت'. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


بيروت نيوز
منذ 32 دقائق
- بيروت نيوز
ما هي الخطوة التالية لإيران؟ تقريرٌ إسرائيلي يتحدث
نشرت صحيفة 'جيروزاليم بوست' الإسرائيلية تقريراً جديداً تحدثت فيه عما أسمته 'الخطوة التالية لطهران' وذلك بعد القصف الأميركي الذي طالها، فجر الأحد، واستهدف 3 منشآت نووية كبيرة. ]]> ويقول التقرير الذي ترجمهُ 'لبنان24' إنَّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب صرّح، الأحد، بأن الجيش الأميركي نفذ ضربات دقيقة وشاملة على 3 مُنشآت نووية رئيسية وهي نطنز وفوردو وأصفهان'، وأضاف: 'كذلك، قال ترامب إن هذه الضربات حققت نجاحاً عسكرياً كبيراً وذكر أنَّ الهدف كان تدمير التهديد النووي وقدرة إيران على تخصيب اليورانيوم'. ويشير التقرير إلى أنَّ 'ترامب أراد أن يرى إيران تجلس على طاولة السلام وهو يأمل أن يتحقق ذلك، لكنه يحذر من احتمال وقوع المزيد من الضربات في حال لم تبادر إيران إلى ذلك. من جهتها، لم تُبدِ إيران استعداداً للجلوس إلى طاولة المفاوضات أو الموافقة على شروطها حتى الآن. وعندما أتيحت لها الفرصة، فضّلت المحادثات غير المباشرة في نيسان وأيار الماضيين. حينها، لم تُسفر هذه المحادثات عن اتفاق مع الولايات المتحدة، بل بدت إيران مُماطلة في المفاوضات'. وأكمل: 'أرادت طهران الحفاظ على قدرتها على التخصيب، ويبدو أن بعض هذه القدرة، أو كلها، قد تضررت بشدة جراء الضربات الأميركية والإسرائيلية. كانت الضربات الاميركية ضرورية للوصول إلى عمق الأرض وتدمير مواقع رئيسية مثل فوردو'. وتابع: 'سيستغرق الأمر بعض الوقت لمعرفة ما إذا كانت الضربات الأميركية، إلى جانب الضربات الإسرائيلية، قد ألحقت الضرر بالبرنامج النووي الإيراني بالقدر الذي أرادته الدولتان'. وأضاف: 'لقد أجرت إيران بالفعل محادثات مع القوى الأوروبية وتركيا بشأن خطواتها التالية. النظام الإيراني يريدُ الخروج من هذه الأزمة بحفظ ماء وجهه. ومع ذلك، فقد أُهين بالفعل، إذ فقد دفاعاته الجوية وأصبح عُرضة للهجمات'. واستكمل: 'قد تُصعّد إيران وتُهدد القوات الأميركية في المنطقة أو شركاء الولايات المتحدة في الخليج. كذلك، قد تسعى إلى إطلاق العنان لما تبقى من وكلائها، مثل كتائب حزب الله في العراق والحوثيين في اليمن'. ورأى التقرير أن 'الخيارات المستقبلية أمام إيران ليست سهلة'، وقال: 'إذا قبلت باتفاق الآن، فسيتعين عليها تبرير رفضها اتفاقاً قبل بضعة أسابيع كان من شأنه أن يحافظ على جزء كبير من برنامجها النووي ويمنع سقوط القنابل، وعندها سيُعرف أنها أضاعت فرصة. إذا لم تقبل طهران باتفاق واختارت المضي قدماً، فستحاول كشف ما قد تراه خدعة من الولايات المتحدة. قد تسعى إلى جر الولايات المتحدة وإسرائيل إلى حرب أطول'. وختم: 'وسط كل ذلك، فإنه من الواضح أن أصدقاء إيران وشركاءها ربما يحثونها على قبول نوع من الصفقة وتخفيف التوترات في المنطقة'.


النهار
منذ ساعة واحدة
- النهار
هل أنهت ضربات ترامب برنامج إيران النووي؟
سؤال وحيد مطروح بعد الضربة الأميركية على المواقع النووية الثلاثة: هل أنهت الولايات المتحدة البرنامج النووي الإيراني؟ الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن نجاح استهداف مفاعلات فوردو ونطنز وأصفهان، فيما رصدت الأقمار الاصطناعية حركة شاحنات غير اعتيادية في محيط فوردو قبل أيام، مع احتمال أن مهمتها كانت نقل اليورانيوم المخصّب إلى مواقع أخرى. ما هو مؤكّد أن الضربة الأميركية لم تُصب موادّ نووية، ومسؤول إيراني كبير أكّد في تصريح لـ"رويترز" رواية نقل اليورانيوم المخصّب من فوردو قبل الاستهداف الأميركي، إضافة إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تسجّل "أي زيادة في مستويات الإشعاع خارج الموقع"، وكذلك الأمر بالنسبة إلى المركز الوطني للسلامة النووية في إيران. السردية الأولى تشير إلى أن الولايات المتحدة نفّذت عمليتها، وكان هدفها تدمير المنشآت النووية الثلاث القادرة على تخصيب اليورانيوم في إيران وتقنياتها وليس اليورانيوم المخصّب، لأنها تريد تدمير مستقبل البرنامج النووي وإنهاء قدرات إيران على تخصيب اليورانيوم مستقبلاً وصنع قنبلة نووية، لا ضرب الموادّ الحالية التي من شأنها أن تترك انبعاثات قد تصيب دولاً عديدة. لكن ثمّة سردية ثانية تثير الشكوك، عزّزتها تصريحات إيرانية وروسية مفادها أن الضربات الأميركية لا يمكن أن توقف البرنامج النووي، مما فتح الباب على احتمال امتلاك إيران منشآت نووية أخرى، أو قدرتها على ترميم الأضرار التي أصابت المنشآت، فتكون العملية الترامبية نجحت في "تدمير" المنشآت الثلاث، لكنها فشلت في إنهاء البرنامج النووي الإيراني. مواقع سرية أخرى؟ يحاول المراقبون متابعة مسار شحنات اليورانيوم الخارجة من فوردو لمعرفة الوجهة، وما إذا كانت منشآت نووية سرّية تمتلكها إيران قادرة على ضمان استمرار عمل البرنامج النووي. لكن الخبير في الشأن الإيراني ملحم ريّا لا يعتقد أن إيران تمتلك منشآت أخرى، بل يرى أن اليورانيوم "تم نقله" إلى مخازن سرّية لضمان سلامته و"إعادته" إلى المنشآت بعد انتهاء الحرب. يشرح ريّا لـ"النهار" بعض التفاصيل عن المواقع الإيرانية النووية، فيقول إن المنشآت الثلاث المستهدفة وحدها قادرة على تخصيب اليورانيوم، وهذه المواقع هي سلسلة عمل متكاملة وليست وحدات منفصلة؛ فالعملية تبدأ في أصفهان، ثمّ تنتقل إلى نطنز، وتستكمل في فوردو حيث تصل إلى أعلى نسب التخصيب. أما المواقع الأخرى، كمنشأة بوشهر - على سبيل المثال - فهي لا تُخصّب بل تُنتج الطاقة، وغير قادرة على تعويض أيٍ من المنشآت الثلاث المذكورة. انتهاء البرنامج النووي تصريحات إسرائيلية تقول إن البرنامج النووي الإيراني قد تأخّر لسنوات، ووزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث يقول إن الضربات الأميركية "قضت" على "الطموحات" النووية الإيرانية و"دمّرت" البرنامج. لكن إيران على المقلب الآخر تشدّد على استمرار برنامجها. وفي هذا السياق، يشير ريا إلى أن مستقبل البرنامج النووي مرتبط بحجم أضرار الضربات. ويستطرد في هذا السياق، فيلفت إلى صور الأقمار الاصطناعية التي تظهر "أضراراً طالت المداخل والمخارج"، لكنه يستبعد أن تكون المنشآت العميقة تحت الأرض قد دُمّرت "بشكل كامل" رغم استخدام القنابل الخارقة للتحصينات، إلّا أنه لا يتوقف عند نقطة التدمير، بل يقول إن البرنامج النووي مرتبط بالصناعة المحلية لأجهزة التخصيب وليس بالمنشآت. تلاقي معلومات ريّا تصريحات وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الذي يقول إن البرنامج النووي "ليس مستورداً" حتى يتم القضاء عليه، بل هو "علم أنتجه العلماء" الإيرانيون، وهو الواقع الذي يتحدث عنه ريا، فيقول: "حتى ولو تم تدمير المنشآت، فإن إيران تصنع أجهزة التخصيب ولا تستوردها، وبالتالي قد يكون لديها أجهزة مخزّنة وقادرة على تصنيع أجهزة جديدة". في المحصلة، فإن ترامب ضرب قدرات إيران النووية الحالية، وإسرائيل اغتالت عدداً من العلماء، واستعادة هذه القدرات قد تحتاج سنوات. كذلك تحتاج الاستعادة مقومات سياسية واقتصادية؛ والقضاء على الطموحات وفق تعبير الرئيس الأميركي قد يحمل في طياته اتفاقاً مع إيران يستكمل الضربة العسكرية الأميركية، فينهي خطط إيران النووية مقابل عودتها إلى المجتمع الدولي، وكل ذلك رهن التطورات المقبلة.