logo
«اللوفر أبوظبي».. واستكشاف التاريخ المشترك للبشرية

«اللوفر أبوظبي».. واستكشاف التاريخ المشترك للبشرية

الاتحاد١٥-٠٢-٢٠٢٥

فاطمة عطفة
برنامج الزمالات والمنح في «اللوفر أبوظبي» هو «مبادرة تهدف إلى تعزيز البحث في مجالَي الفن والتاريخ، من خلال دعوة الباحثين وخبراء المتاحف العالميين إلى المشاركة. ويهدف البرنامج إلى تحفيز الأفكار الإبداعية، وتيسير الحوار بين الثقافات، واكتشاف رؤى جديدة على الساحة الفنية العالمية». وفي حوار ثنائي التقت «الاتحاد» كلاً من مانويل راباتيه، مدير متحف اللوفر أبوظبي، والدكتور غيليم أندريه، مدير إدارة المقتنيات في المتحف، للحديث عن مضمون هذا البرنامج وأهميته.
بداية، يقول مانويل راباتيه: يرتكز برنامج الزمالات والمنح لدينا على ثلاثة محاور موضوعية رئيسية: المحور الأول هو: «التاريخ العالمي للمتاحف ومجموعات المقتنيات»، ويستند إلى دراسة متحف اللوفر أبوظبي باعتباره نقطة محورية لاستكشاف كيفية تطور المتاحف ومجموعات مقتنياتها على مستوى العالم، وهذا المحور يتناول الممارسات التنظيمية، وسبل إشراك الجمهور، ودور الفن في العالم العربي وخارجه على مستوى القارات الخمس.
ويلتقط الدكتور أندريه طرف الحديث مضيفاً: المحور الثاني يركز على «انتشار الأنماط الفنية والصور والنصوص»، وعلى تطور الأشكال، والأساليب، والموضوعات الفنية وانتشارها عبر الثقافات منذ الألفية الثانية وما بعدها. وهذا الموضوع يؤكد التفاعلات بين الثقافات، كما يعيد النظر في المفاهيم التقليدية للتسلسلات الثقافية، ويعزّز فهم التقاليد الفنية المشتركة بصورة أعمق.
ويعود راباتيه متحدثاً عن المحور الثالث، وهو «المواد الثمينة وطرق التبادل التجاري»، قائلاً إنه يتناول البعد المادي لمجموعة مقتنيات اللوفر أبوظبي، كما يسلط هذا الموضوع الضوء على طرق التجارة التاريخية، مثل طريق الحرير، التي أثرت في استخدام المواد في عالم الفن، ومن خلال دراسة هذه التبادلات، يمكن للعلماء اكتشاف رؤى جديدة حول التأثير المتبادل بين الثقافات على مر الزمن.
حوافز البحث
حول كيفية دعم هذا البحث، يقول الدكتور أندريه: لدعم هذا البحث نقدم زمالات قصيرة الأجل بقيمة 85.000 درهم لمدة ثلاثة أشهر، وزمالات طويلة الأجل بقيمة 245.000 درهم لمدة تسعة أشهر، وتوفر هذه المنح الدعم المالي والمؤسسي الأساسي للعلماء للقيام بأبحاث مبتكرة.
وتابع د. أندريه مبيناً أن تصميم البرنامج جرى ليكون حافزاً للبحث الثقافي، فمن خلاله يحصل الباحثون على حق الوصول الحصري إلى مرافقنا الرائدة، بما يشمل مركز الموارد، ومركز الحفظ، والمختبر العلمي. وهذه الموارد تمكّن الباحثين من إجراء دراسات مفصلة، كما أنها تعمل على تطبيق منهجيات مبتكرة في تاريخ الفن وعلوم التراث.
ويضيف د. أندريه قائلاً: إننا نبذل جهوداً مستمرة لتعزيز التعاون من خلال إقامة شراكات مع المتاحف، والمؤسسات البحثية، والجامعات في جميع أنحاء العالم. ومن خلال الندوات، وورش العمل، والمنشورات، ونعمل على إنشاء منصات يشارك الباحثون من خلالها نتائجهم ومساهماتهم الرامية إلى تعزيز الحوار بين الثقافات.
وعن الفائدة العلمية في هذا البرنامج، يوضح مانويل راباتيه، مدير متحف اللوفر أبوظبي، أن تبادل الأفكار هذا يساهم في توسيع آفاق البحث الثقافي، ويبرز الترابط الوثيق بين أوجه الإبداع البشري. ومن خلال هذا البرنامج، تتاح لنا فرصة استكشاف التاريخ المشترك للبشرية من زاوية جديدة.
المختبر العلمي
فيما يتعلق بمميزات المختبر العلمي الموجود في متحف اللوفر أبوظبي، وماذا يمكن أن يقدم للطلبة والباحثين، يوضح د. أندريه قائلاً: يتميز مختبرنا العلمي بأنه أول مختبر في منطقة الخليج العربي يتخصّص في تحليل المواد الفنية، وهو مرفق متطور مزوّد بتقنيات متقدمة تتيح للباحثين دراسة تكوين القطع الأثرية التاريخية والتقنيات المُستخدمة في إنشائها.
ويتدخل في الحديث راباتيه مؤكداً أن ما يميز المختبر هو دوره في ربط الفن بالعلم، إذ من خلاله يمكن للباحثين تحليل المواد لاستكشاف أسلوب صنع الأعمال الفنية، وأصولها، وسياقاتها التاريخية. وعلى سبيل المثال، يمكن لدراسة الأصباغ أو المعادن أن تكشف عن طرق التجارة، أو التأثيرات الثقافية التي شكّلت قطعة معينة.
ويعود د. أندريه للحديث قائلاً: بالنسبة للطلبة والباحثين، يمثّل هذا المختبر مصدراً مهماً، حيث يمنحهم خبرة عملية، ويكسبهم المهارات الأساسية اللازمة للعمل في مجالات حفظ الفن وعلوم التراث.
وينتقل الحوار إلى دور البرنامج في مجال الاستكشاف والتنقيب الأثري في أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام، حيث يقول راباتيه: تزخر أبوظبي بتراث أثري غني يروي قصة الترابط العالمي. ومن خلال البرنامج، ندعم الأبحاث، التي تستكشف هذا التراث ضمن سياق عالمي أوسع. وعلى سبيل المثال، يؤكد موضوع «المواد الثمينة وطرق التبادل التجاري» على دور دولة الإمارات باعتبارها محوراً رئيسياً في شبكات التجارة التاريخية.
ومن جانبه يوضح د. أندريه قائلاً: يتكامل عملنا مع الجهود الأثرية الجارية في المنطقة، وهو ما يسهم في تعميق فهمنا لكيفية ارتباط ماضي دولة الإمارات العربية المتحدة بالتاريخ العالمي، ومن خلال تسهيل إجراء مثل هذه الأبحاث، يُسلط البرنامج الضوء على دور أبوظبي، باعتبارها مركزاً ثقافياً وأكاديمياً رائداً.
في ختام الحوار الثنائي، يتناول الحديث الدورات التدريبية التي ينظمها البرنامج للمهتمين بفهم البيئة المتحفية وأساليب الحفاظ على مقتنياتها. حيث يقول د. غيليم أندريه: يتمحور برنامجنا البحثي حول تنظيم الندوات، وورش العمل، وإصدار المنشورات التي تشجع على الحوار المثمر وتبادل المعرفة بشأن مقتنيات المتحف المتنوعة. وهذه المبادرات تتناول موضوعات أشمل في مجالات تاريخ الفن، والآثار، ودراسات المتاحف، وعلوم التراث، مؤكداً على أن هذه المبادرات توفّر للباحثين والمتخصصين منصة لتبادل الأفكار والرؤى. «نسعى من خلال هذه الجهود إلى تحفيز وتنمية مجتمع متخصّص في مجال المتاحف ليكون عمله منصباً على الحفاظ على التراث الثقافي والاحتفاء به».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«أبوظبي للغة العربية» يعلن القائمة القصيرة لـ «المنح البحثية»
«أبوظبي للغة العربية» يعلن القائمة القصيرة لـ «المنح البحثية»

الاتحاد

timeمنذ 10 ساعات

  • الاتحاد

«أبوظبي للغة العربية» يعلن القائمة القصيرة لـ «المنح البحثية»

أبوظبي (الاتحاد) أعلن مركز أبوظبي للغة العربية، عن القائمة القصيرة للدورة الخامسة من برنامج «المنح البحثية 2025»، التي تشمل 11 عملاً مرشحاً من ثماني دول عربية، اختارتها لجنة التحكيم وفقاً لشروط نوعية، وتوزعت على أربع فئات هي: الأدب والنقد، اللسانيات التطبيقية والحاسوبية، المعجم العربي، وتحقيق المخطوطات. وشهدت الأعمال المقدمة، تنافسية واسعة في ظل المشاركات الكبيرة التي استقبلها البرنامج، والمستوى الرفيع الذي تميّزت به الأبحاث المشاركة، إذ بلغ عدد المرشحين هذا العام 516 مرشحاً، يتوزعون على 36 دولة عربية وغير عربية، بنسبة نمو بلغت 91%، مقارنة بعدد المرشحين العام الماضي، الذي بلغ 270 مرشحاً، إضافة إلى نمو الحضور الجغرافي للبرنامج بنسبة 16%، مقارنة بالعام الماضي، بواقع 36 دولة، مما يعكس مكانة برنامج المنح البحثية في الأوساط الأكاديمية العربية والعالمية، ودوره الريادي في الارتقاء باللغة العربية وتعزيز حضورها عربياً ودولياً، ودعم استراتيجية مركز أبوظبي للغة العربية، القائمة على دعم الإبداع، والتأليف، والبحث العلمي في مختلف فنون اللغة العربية ومجالاتها. وشملت القائمة القصيرة، ثلاثة أبحاث في فئة الأدب والنقد، هي: «اكتشافُ العرب لليابان - من الحرب الروسية اليابانية حتى الحرب العالمية الثانية» للباحثة ريم أحمد من مصر، و«الشعر والثقافة.. طبقات الشعر العربي من منظور ثقافي» للدكتور عبدالفتاح شهيد من المغرب، و«المنام والسجن والحجرة المظلمة»، للباحثة لينا الجمال من لبنان، إضافة إلى اختيار بحث واحد بعنوان «الألعاب الرقمية كأداة لتعليم اللغة العربية.. دراسة في فعالية التلعيب في اكتساب المهارات اللغوية»، للباحث محمد إبراهيم الجيوسي من الأردن، ضمن القائمة القصيرة عن فئة اللسانيات التطبيقية والحاسوبية. ووقع اختيار لجنة التحكيم، على ثلاثة أبحاث ضمن فئة المعجم العربي هي : «قاموس المتلازمات اللفظية، عربي-إنجليزي»، للباحث رمضان محمد أحمد بخيت من مصر، و«معجم الكنز العربي في اللغة الفرنسية من القرون الوسطى إلى يومنا الحاضر»، للباحث شاكر نوري من العراق، و«معجم سرد ما بعد الحداثة»، للباحث أحمد خريس من فلسطين. وتضمنت فئة تحقيق المخطوطات، أربعة أبحاث في القائمة القصيرة، هي : تحقيق مخطوطة «النجم السماوي في الفتح الفرنساوي»، للباحثة شهرزاد العربي من الجزائر، وتحقيق مخطوطة «المعاني الكبيرة في أبيات المعاني (لأبي محمَّد، عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدِّينوري) (213-276هـ) للباحث إبراهيم بن محمَّد بن حمَد البطشان من السعودية، وتحقيق مخطوطة «سيرة الملك البدرنار بن النهروان سيرة شعبية عربية عن الصراع العربي المغولي: نسخة محققة على أصولها الأولى بمكتبة غوتا الألمانية» تحقيق ودراسة للدكتورة انتصار عبد العزيز منير من مصر، وتحقيق مخطوطة «نسخة جديدة لمائة ليلة وليلة.. دراسة وتحقيق» للباحث هيثم محمود شرقاوي من مصر. ويهدف البرنامج، إلى تعزيز البحوث والدراسات وبناء قاعدة بحثية راسخة باللغة العربية، ودعم تطور إصدار البحوث والدراسات العربية بالتوازي مع القصص والروايات وغيرها من الفنون، ويقدّم ما بين ست وثماني منح سنوياً في ست فئات، وسيحصل الفائزون على منحة إجمالية بقيمة 600 ألف درهم للإسهام في تطوير أعمالهم، فضلاً عن القيمة المضافة التي يمنحها البرنامج للفائزين في سياق سمعته الرائدة، وموثوقيته العالية في المجتمع البحثي الدولي.

اللوفر أبوظبي يكشف عن ثلاثة معارض فريدة في موسم 2025
اللوفر أبوظبي يكشف عن ثلاثة معارض فريدة في موسم 2025

الاتحاد

timeمنذ 21 ساعات

  • الاتحاد

اللوفر أبوظبي يكشف عن ثلاثة معارض فريدة في موسم 2025

يُقدم موسم اللوفر أبوظبي 2025-2026 مجموعة من المعارض التي تمتدّ عبر قرون عديدة وقارات مختلفة تجمع بين تقاليد فنية متنوعة ووجهات نظر متعددة. ويسلط الموسم الجديد الضوء على الإرث التاريخي، والتعبيرات المعاصرة، واتفاقات التعاون الرائدة، كما يعزّز دور المتحف كمركز للحوار الثقافي ومنصة للاكتشاف الفني. يُفتتح الموسم بمعرض «المماليك: الإرث والأثر» الذي يُنظَّم بالتعاون مع متحف اللوفر ووكالة متاحف فرنسا، حيث يقدم نظرة متعمّقة على مملكة المماليك ذات النفوذ القوي وتأثيرها الثقافي الممتدّ عبر مساحات شاسعة، وسيُقام معرض فن الحين 2025 وجائزة ريتشارد ميل للفنون، بالتعاون مع ريتشارد ميل، ليُبرز أعمال الفنانين المعاصرين المقيمين في دول مجلس التعاون الخليجي واليابان، إضافة إلى الفنانين المقيمين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والمرتبطين بدول مجلس التعاون الخليجي. وأحد أبرز معالم هذا الموسم هو معرض بيكاسو، تجريد الشكل، ويُنظم المعرض بالتعاون مع متحف بيكاسو الوطني في باريس، ووكالة متاحف فرنسا، ومن المقرر أن يتناول هذا المعرض نهج بيكاسو الثوري في التعامل مع الشكل الإنساني، متتبعاً ارتباطه بالموضوعات الأسطورية والسريالية والكلاسيكية طوال مسيرته الفنية.وقال مانويل راباتيه، مدير متحف اللوفر أبوظبي: «تُجسّد معارض اللوفر أبوظبي التزامنا بتقديم تجارب غنية وملهمة للزوار». ففي هذا الموسم، نفخر بتقديم حوار قوي بين التقاليد الفنية الشرقية والغربية، مع عرض أعمال فنية تمثل التراث الثقافي والابتكار. ومن خلال هذه المعارض، نؤكد على دور المتحف كمنصة للتبادل الثقافي الهادف، وهو ما يعزّز التقدير العميق للتعبير الفني في ثقافات وفترات زمنية مختلفة. وقال الدكتور غيليم أندريه، مدير إدارة المقتنيات الفنية وأمناء المتحف والبحث العلمي في متحف اللوفر أبوظبي «نهدف إلى توفير مساحة يكون الفن فيها جسراً بين الثقافات، حيث ندعو الزوار إلى التفاعل مع التقاليد الفنية المتنوعة، ووجهات النظر المختلفة بداية من العوالم القديمة وصولاً إلى فترات التاريخ المعاصر، وتوفّر هذه المعارض فرصة فريدة لاستكشاف الروابط بين الحركات الفنية المختلفة والتطورات التاريخية المتباينة، وهو ما يعمق تقديرنا الجماعي للإبداع، والقصص الإنسانية المشتركة».

إكسبو الشارقة يطلق معرض الشرق الأوسط للساعات والمجوهرات 28 مايو
إكسبو الشارقة يطلق معرض الشرق الأوسط للساعات والمجوهرات 28 مايو

الشارقة 24

timeمنذ 2 أيام

  • الشارقة 24

إكسبو الشارقة يطلق معرض الشرق الأوسط للساعات والمجوهرات 28 مايو

الشارقة 24 : يستعد مركز إكسبو الشارقة، لإطلاق فعاليات الدورة الـ55 من معرض الشرق الأوسط للساعات والمجوهرات، الذي ينظمه المركز بدعم من غرفة تجارة وصناعة الشارقة، خلال الفترة من 28 مايو الجاري إلى 1 يونيو 2025، بمشاركة ما يزيد عن 500 عارض محلي وعالمي، وأكثر من 1800 من كبار المصممين والصناع والمتخصصين في قطاع الذهب والمجوهرات في العالم، إلى جانب أشهر العلامات التجارية الرائدة في مجال الذهب والألماس والساعات . منصة فريدة ويتميز المعرض، الذي يمتد على مساحة إجمالية تبلغ 30 ألف متر مربع، بمشاركات محلية ودولية متنوعة من أبرزها الإمارات، والهند، وإيطاليا، والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية، وسنغافورة، والصين، واليابان، وتركيا، والمملكة العربية السعودية، والبحرين، ولبنان، إلى جانب مشاركات دولية جديدة للمرة الأولى ومن أبرزها، روسيا، والمكسيك، وتنزانيا، ومصر، ليُشكّل الحدث منصة فريدة لزوّاره لاقتناء أروع القطع من الذهب والمجوهرات، والاطلاع على أحدث خطوط الموضة المعاصرة في هذا المجال، في ظل اهتمام كبار المصممين وأهم أسواق المجوهرات العالمية بالتواجد، للكشف عن تصاميمهم الحصرية، واستعراض أحدث منتجاتهم وأكثرها تفرداً من حيث التصميم، والفخامة، والإبداع . نجاح قياسي ويأتي هذا الحدث المرتقب، بعد النجاح القياسي الذي سجله في نسخته الـ54، والتي شهدت أعلى نسبة حضور في تاريخ الحدث مع أكثر من 80 ألف زائر، مما يعكس الثقة المتزايدة من قبل العارضين والجمهور في مكانة المعرض وريادته الإقليمية والدولية، حيث من المتوقع أن يحقق المعرض نتائج إيجابية في نسخته الجديدة على صعيد استقطاب أعداد كبيرة من الزوّار، ولا سيما في ظل تزامن الحدث مع فترة عيد الأضحى المبارك، بالإضافة إلى حرص المعرض على مواصلة تقديم تجارب استثنائية لزواره في عالم الذهب والمجوهرات، سواء من حيث تصاميم المجوهرات الفريدة، أو القطع الحصرية والنادرة من أرقى المشغولات الذهبية النادرة ومجموعات الألماس الفريدة والساعات الفاخرة . تجمع عالمي وأكد سعادة سيف محمد المدفع الرئيس التنفيذي لمركز إكسبو الشارقة، أن معرض الشرق الأوسط للساعات والمجوهرات، يشكل أحد أكبر التجمعات العالمية للشركات والتجار واللاعبين المحليين والدوليين في مجال تصميم وصناعة الذهب والمجوهرات، ومنصة متميزة للزوّار وعشاق الذهب والمهتمين في سوق الشرق الأوسط في الاطلاع على أحدث تصاميم المشغولات الذهبية وقطع المجوهرات الفاخرة والساعات والأحجار الكريمة التي تقدمها أهم العلامات التجارية من مختلف دول العالم، مؤكداً أن حجم المشاركة بالدورة الـ55 للمعرض من قبل الشركات وكبرى العلامات التجارية، يأتي تماشياً مع أهمية الحدث لأسواق المجوهرات المحلية والعالمية، ودوره في إتاحة الفرصة للمشاركين لعرض أحدث منتجاتهم أمام شريحة واسعة الزوّار، وعقد الصفقات وبناء الشراكات، مؤكداً حرص المركز على بذل أقصى الجهد لتمكين الحدث من مواصلة تعزيز مكانته كوجهة مفضلة لصنّاع المجوهرات حول العالم، وتقديم تجربة استثنائية للزوّار حيث يجمع المعرض بين الفخامة والإبداع، ويستعرض أحدث الابتكارات والتوجهات في عالم الذهب والمجوهرات . دعم قطاع الذهب ويتزامن تنظيم المعرض، في ظل النمو المتسارع الذي تشهده تجارة الذهب في دولة الإمارات، حيث بلغت قيمة تجارة الذهب في عام 2024 أكثر من 701 مليار درهم، بنمو نسبته 43% مقارنة بعام 2023، ويعكس هذا النمو المستمر حجم الطلب المتزايد على الذهب والمجوهرات، حيث بلغ حجم مبيعات الذهب في الإمارات خلال النصف الأول من عام 2024، نحو 23.4 طن بقيمة 1.8 مليار دولار، لتستحوذ على نحو 17.3% من إجمالي حجم مبيعات المعدن في الشرق الأوسط، وذلك بحسب تقرير مجلس الذهب العالمي، ويأتي هذا النمو ليؤكد أهمية المعرض كمنصة استراتيجية لدعم هذا القطاع الحيوي، وتعزيز تنافسية الإمارات كمركز إقليمي وعالمي لتجارة الذهب . أحدث تشكيلات الذهب والمجوهرات ويتيح الحدث، الذي يفتح أبوابه من الساعة 1 ظهراً حتى 10 مساءً، ويوم الجمعة من 3 ظهراً حتى 10 مساءً، تجربة تسوق استثنائية تجمع بين الفخامة والتنوع، حيث يمكن للزوّار استكشاف أحدث التشكيلات من الساعات الراقية، والمجوهرات المصممة بعناية، والأحجار الكريمة النادرة، وتمتاز هذه التجربة بعروض حصرية ومجموعات محدودة الإصدار، حيث شهد الحدث في دوراته السابقة عرض قطع فنية استثنائية، من أبرزها طقم ألماس فاخر بقيمة 8 ملايين درهم، كما عُرض خاتم "نجمة طيبة"، المصنف كأكبر خاتم في العالم، والمصنوع من 66 كغ من الذهب ومرصّع بأكثر من 5 كغ من بلورات سواروفسكي، وتتنافس دور المجوهرات العالمية في تقديم تصاميم مستوحاة من ثقافات متعددة، تجمع بين الذهب والزمرد والياقوت الأبيض والأوبال، لتمنح الزائرين فرصة اقتناء قطع فريدة لا تتكرر .

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store