
الكاميرا الخفية.. إبراهيم نصر يعود إلى الشاشة عبر التلفزيون المصري
يُعد برنامج "الكاميرا الخفية" واحدًا من أشهر البرامج الكوميدية في تاريخ التلفزيون المصري، حيث استطاع الفنان إبراهيم نصر أن يرسم البسمة على وجوه المشاهدين لسنوات طويلة من خلال مقالب طريفة بأسلوبه الفريد.
ومع حرص التلفزيون المصري على إعادة عرض البرامج الكلاسيكية، يعود هذا البرنامج ليُعرض مرة أخرى على قنوات "ماسبيرو زمان" والقنوات المصرية الأخرى، ليعيد للمشاهدين ذكريات الضحك والمواقف الطريفة.
إبراهيم نصر.. رائد برامج المقالب في مصر
يعتبر إبراهيم نصر الأب الروحي لبرامج المقالب في مصر والعالم العربي، حيث بدأ فكرة "الكاميرا الخفية" في أوائل التسعينيات، واستمر لعقود ليصبح أحد أكثر البرامج شعبية في رمضان.
كانت حلقاته تُعرض يوميًا، ويترقبها الجمهور بشغف لرؤية ردود أفعال الضحايا الذين يقعون في الفخ دون أن يدركوا أن الأمر مجرد مزحة مرحة.
فكرة البرنامج وأشهر شخصياته
تعتمد فكرة البرنامج على تنفيذ مقالب كوميدية في الشارع أو في أماكن عامة، حيث يتظاهر إبراهيم نصر بأنه شخص عادي يواجه مواقف غير متوقعة مع المواطنين، مما ينتج عنه مواقف طريفة وعفوية.
الكاميرا الخفية.. إبراهيم نصر يعود إلى الشاشة عبر التلفزيون المصري
ومن أبرز الشخصيات التي قدّمها:
- زكية زكريا: إحدى أشهر الشخصيات الكوميدية التي قدمها في البرنامج، وكانت تظهر بملابس نسائية مميزة، وتتعامل مع الناس بطريقة عفوية تؤدي إلى مواقف مضحكة لا تُنسى.
- غبريال عبد الملاك: شخصية الرجل العصبي الذي يواجه الآخرين بسلوك غير متوقع، مما يثير ضحكات الجمهور.
نجاح البرنامج وتأثيره
حقق برنامج "الكاميرا الخفية" نجاحًا كبيرًا واستمر لسنوات طويلة، وأصبح أحد أهم الطقوس الرمضانية للمشاهدين في مصر والعالم العربي، كما ساهم في إرساء مفهوم برامج المقالب، التي انتشرت فيما بعد على نطاق واسع، سواء في مصر أو في الدول العربية.
عودة البرنامج عبر التلفزيون المصري
حرصت قنوات "ماسبيرو زمان" والقنوات المصرية على إعادة عرض حلقات برنامج "الكاميرا الخفية"، وذلك استجابةً لرغبة الجمهور في استعادة ذكريات الزمن الجميل والاستمتاع بروح الفكاهة التي قدمها الراحل إبراهيم نصر.
ويُعرض البرنامج في توقيتات مختلفة خلال اليوم، حيث يمكن للمشاهدين متابعة المقالب الطريفة والاستمتاع بالأجواء الكوميدية التي لا تزال تحتفظ ببريقها رغم مرور السنوات.
لماذا لا يزال "الكاميرا الخفية" محبوبًا حتى اليوم؟
- يعتمد على العفوية: المواقف طبيعية وردود أفعال الضحايا غير متوقعة.
- كوميديا نظيفة: يقدم محتوى هادف بعيدًا عن التجريح أو الإيذاء.
- شخصيات مميزة: مثل "زكية زكريا"، التي أصبحت رمزًا في عالم الكوميديا.
- يرتبط بذكريات رمضان: حيث كان جزءًا لا يتجزأ من المائدة الرمضانية التلفزيونية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدستور
١٥-٠٥-٢٠٢٥
- الدستور
ماري باي باي: بهيجة التي صفعت فريد شوقي
في لقاء نادر عبر شاشة ماسبيرو زمان، أجرت الإعلامية حمدية حمدي حوارًا مع الفنانة ماري باي باي، التي كشفت فيه عن أسرار حياتها وكواليس رحلتها الطويلة في عالم الفن، بداية من اسمها الحقيقي وحتى ضربتها الشهيرة للفنان فريد شوقي. قالت: "اسمي الحقيقي بهيجة محمد علي، والدتي من عائلة أبو خشب في الصعيد، ووالدي من الشرقية، لكني عرفت بين الناس باسم ماري باي باي"، هكذا بدأت ماري حديثها بابتسامة تخفي وراءها الكثير من المعاناة. أوضحت أن ظروف حياتها الصعبة دفعتها للعمل في محلات تتعامل مع الأجانب، وفي ذلك الوقت كانت مصر تعج بالأجانب الذين لم يستطيعوا نطق اسمها العربي "بهيجة"، فكانوا ينادونها باسم سهل عليهم، وهكذا صار "ماري باي باي" اسمها الفني. لكن خلف هذا الاسم قصة أخرى من التمرد والألم، فقد واجهت ماري صعوبات كثيرة من عائلتها بسبب عملها كراقصة. "كنت أواجه مشكلات كثيرة مع إخوتي وأقاربي، خاصة عندما كنت أسافر للعمل في السودان أو العراق"، قالتها بنبرة حزينة، مؤكدة أن المجتمع لم يكن يرحم الفتيات اللاتي يخترن هذا الطريق. بدأت ماري مشوارها الفني كراقصة في فرقة الفنانة الشهيرة ببة عز الدين، وكان ذلك عام 1946، حين كانت الفرق الفنية تقدم عروضها على مسرح الكوبري، الذي أصبح لاحقًا مسرح شيراتون. ورغم بدايتها الفنية في عالم الرقص، إلا أن دخولها إلى السينما لم يكن كما حلمت. "زعلت من أدواري في السينما، كانوا دائمًا يخرجونني في صورة المرأة الدميمة، رغم أنني كنت طويلة وشعري طويل جدًا، وكان الناس يظنون أنه باروكة"، تضيف ماري بحسرة. إلا أنها، رغم ذلك، شاركت في أكثر من 600 فيلم، جميعها أدوار ثانوية، لكنها لم تندم، فقد كانت تعمل من أجل لقمة العيش، على حد قولها. ومن المواقف الطريفة التي روتها، أنها عملت سجانة لمدة ثلاثة أشهر، لكنها لم تصلح لهذه المهنة، لأنها كانت تتعاطف مع السجينات وتبكي معهن، بل وترقص معهن أحيانًا. "اللي محكوم عليهم بالمؤبد كانوا بيضربوني، لدرجة إن المأمور قال لي: انتي ما تنفعيش سجانة"، قالتها وهي تضحك. وفي تلك الفترة، تعرفت ماري على ضابط كان يعمل في السجن، فتزوجا، وأنجبت منه ولدًا وبنتًا، لكنهما يعيشان حاليًا خارج مصر بعد أن هاجرا. رغم كثرة أدوارها الثانوية، إلا أن ماري تكن حبًا خاصًا لفيلم "النصاب"، حيث ضربت فيه الفنان فريد شوقي على وجهه في أحد المشاهد، وهو ما اعتبرته "لقطة العمر" بالنسبة لها. أنهت ماري الحوار قائلة: "أنا اشتغلت في السينما علشان أعيش وما أنحرفش… والحياة كانت أقسى من كل الأدوار اللي مثلتها".


الدستور
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- الدستور
في ذكرى وفاة إبراهيم نصر: من الكاميرا الخفية إلى رامز جلال.. كيف تطوّرت برامج المقالب؟
تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان الكبير إبراهيم نصر، أحد أعمدة الكوميديا المصرية، والذي توفي في مثل هذا اليوم 12 مايو عام 2020، فهو صاحب البصمة الأبرز في عالم برامج المقالب، حيث اشتهر ببرنامجه "الكاميرا الخفية"، الذي كان يُعرض في شهر رمضان الكريم، وكان له بالغ الأثر في قلوب المشاهدين من مختلف الأعمار. الكاميرا الخفية… وحس الفكاهة انطلقت فكرة "الكاميرا الخفية" في مصر في نهايات الثمانينيات وبدايات التسعينيات، على يد إبراهيم نصر الذي قدّم المقالب في قالب فكاهي خفيف قائم على المواقف الطريفة والتفاعل العفوي من الجمهور. لم تعتمد حلقات برنامجه على خدع ضخمة أو ميزانيات هائلة، بل كان النجاح في العفوية وروح الدعابة الراقية، وقدرته الكبيرة على تقمص شخصيات شعبية محبوبة. انتقال برامج المقالب إلى عصر النجومية والتقنيات مع تطور الوسائل التكنولوجية واستحداث الخدع التصويرية، بدأت برامج المقالب تأخذ أشكالًا أكثر تعقيدًا، فظهرت بعض التجارب الجديدة التي حاولت تقليد "الكاميرا الخفية"، ومع بداية الألفية الجديدة والدخول في مرحلة جديدة من الإنتاج التليفزيوني، بدأت برامج المقالب تأخذ منحى استعراضيًا يعتمد على الإثارة؛ والتصوير السينمائي؛ والمشاهير، وهنا ظهر النجم رامز جلال في برنامجه الشهير كل عام خلال شهر رمضان. رامز جلال… من الكوميديا إلى الصدمة منذ انطلاق أول نسخة من برنامج رامز جلال للمقالب والذي يحمل كل عام اسمًا مختلفًا، قد أحدث نقلة نوعية في شكل برامج المقالب حيث اعتمد في برنامجه على الضيوف من النجوم، ومقالب ذات طابع درامي أو رعب أو مغامرة، كما يتم الاعتماد في التصوير على مواقع عالمية، مُستخدمًا مؤثرات بصرية وصوتية ضخمة. إثارة الجدل أثارت برامج المقالب لرامز جلال الكثير من الجدل، حيث حققت نسب مشاهدة قياسية وأصبحت حديث الناس خلال شهر رمضان من جهة، فيما اتهمها البعض بالمبالغة، والإساءة للضيوف، واستغلال عنصر الخوف كوسيلة للضحك من جهة أخرى. رأى إبراهيم نصر في برنامج رامز جلال أشار إبراهيم نصر، خلال حديثه في أحد البرامج التلفزيونية إلى رأيه في برامج رامز جلال، حيث أجاب قائلًا: " برامج المقالب تعتبر رزقًا، والعديد منها يكون ممتع"، مضيفًا أن برنامج رامز جلال ملئ بالعنف، مما جعله غير قادرًا على تحمل مشاهدة حلقة واحدة منه. ليست كوميدية استكمل ابراهيم نصر حديثه عن رأيه في برنامج رامز جلال قائلًا: "هذه النوعية من البرامج ليست برامج مقالب، ولا تتعلق ببرامج الكاميرا الخفية، وليست كوميدية، بل تعتمد على الرعب والتخويف، وهو أمر سخيف". برامج المقالب ما بين الماضي والحاضر رغم كل هذا التطور في الانتاج وتكلفة التصوير والديكور والمونتاج ولكن تبقى تجربة الراحل المبدع إبراهيم نصر هي الأقرب لقلوب الجماهير، فبرامجه كانت تمثّل المدرسة الكلاسيكية للمقالب، حيث البساطة والعفوية والاحترام. أما برامج المقالب في الحاضر فهي تمثّل الجيل الجديد من الترفيه التلفزيوني، الذي يخاطب جمهورًا يبحث عن التشويق.


بوابة الفجر
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- بوابة الفجر
إبراهيم نصر في ذكرى وفاته.. صاحب 'زكية زكريا' الذي أسعد القلوب ورحل بهدوء (تقرير)
في مثل هذا اليوم، الاثنين 12 مايو، تحل ذكرى وفاة الفنان الكبير إبراهيم نصر، أحد رواد الكوميديا المصرية، والذي غيّبه الموت عام 2020 عن عمر ناهز 73 عامًا، بعد مشوار طويل من العطاء الفني رسم فيه البسمة على وجوه أجيال من المشاهدين. من شبرا إلى القلوب ولد إبراهيم نصر النخيلي في 18 أغسطس 1946 بحي شبرا العريق، لأسرة تنحدر أصولها من محافظة أسيوط، منذ صغره، لفت الأنظار بموهبته في تقليد الشخصيات، وبدأ خطواته الأولى فوق مسرح المدرسة، قبل أن يدرس الفلسفة بكلية الآداب ويتولى رئاسة فريق التمثيل الجامعي، محققًا جوائز عدة تقديرًا لموهبته الفذة. الفنان القدير إبراهيم نصر خطوات فنية متعددة بدأ مشواره كمونولوجيست، وشارك في برامج الأطفال، قبل أن يلفت الأنظار بأدائه المتميز في برنامج 'عزيزي المشاهد' مع الإعلامية أماني ناشد، ومن هنا انطلقت رحلته مع التلفزيون والدراما والمسرح، حيث شارك في مسلسلات مثل 'الزمن المر' و'حكاية لها العجب'، إلى جانب عدد من المسرحيات المميزة. 'الكاميرا الخفية'.. علامة مميزة لكن الاسم الحقيقي الذي التصق بإبراهيم نصر كان 'زكية زكريا'، الشخصية التي قدّمها في برنامج 'الكاميرا الخفية' خلال التسعينيات، وحققت جماهيرية جارفة، خاصة مع عرضه في شهر رمضان، لتصبح جزءًا من ذاكرة المصريين الرمضانية. برنامج الكاميرا الخفية لإبراهيم نصر على شاشة السينما لم تقتصر مسيرة نصر على الكوميديا التلفزيونية، بل امتدت إلى السينما، حيث شارك في أفلام حققت نجاحًا كبيرًا، منها: • 'شمس الزناتي' مع عادل إمام (1991) • 'إكس لارج' مع أحمد حلمي (2011) • 'الكهف' مع ماجد المصري (2018) كما كانت له بصمات مسرحية من خلال عروض مثل 'أهلا يا دكتور' و'زكية زكريا والعصابة المفترية'. وداع صامت.. وذكرى لا تُنسى رحل إبراهيم نصر في هدوء صباح يوم 12 مايو 2020، وتم تشييع جثمانه من كنيسة المرقسية القديمة، ليدفن في مقابر العائلة بالعباسية. إلا أن إرثه من الضحك والفرح لا يزال حاضرًا في ذاكرة محبيه، وحلقات 'زكية زكريا' ما زالت تُشاهد على نطاق واسع عبر الإنترنت. فنان من طراز خاص كان إبراهيم نصر ممثلًا استثنائيًا جمع بين العفوية والذكاء في الأداء، وتمكن من أن يخلق لنفسه مدرسة خاصة في الكوميديا، جعلته من أبرز نجوم هذا الفن في مصر والعالم العربي. ورغم غيابه، يبقى صوته وضحكته وشخصياته حاضرة في كل بيت.