logo
باحثون يطوّرون نوعًا جديدًا من البلاستيك قابلا للتحلّل في المحيطات

باحثون يطوّرون نوعًا جديدًا من البلاستيك قابلا للتحلّل في المحيطات

الشبيبة٢٤-١١-٢٠٢٤

الشبيبة - العمانية
تمكن فريق علمي دولي من تطوير نوع جديد من البلاستيك يتميز بقدرته على التحلل في مياه البحر، مع الحفاظ على متانته وقابليته لإعادة التدوير.
وأعرب الفريق البحثي بقيادة العالم الياباني، أيدا تاكوزو، من مركز "ريكين" لعلوم المواد الناشئة في اليابان، عن أمله في أن يسهم البلاستيك المطور في الحدّ من التلوث البيئي وتراكم المواد البلاستيكية الدقيقة في المحيطات.
وأشار الباحثون إلى أن المادة الجديدة، التي تحمل اسم "البلاستيك فوق الجزيئي"، تمتاز بتركيبة فريدة من البوليمرات ذات هياكل مترابطة بتفاعلات قابلة للانعكاس.
وذكر الباحثون أن المادة يتم تصنيعها من خلال دمج جزيئين أيونيين، أحدهما مضاف غذائي شائع، وكلاهما قابل للتحلل بفعل البكتيريا، مما يجعل البلاستيك يتحلل تدريجيّا إلى مكونات يمكن للكائنات البحرية معالجتها كيميائيًّا في المياه المالحة، دون تكوين جزيئات بلاستيكية دقيقة ضارة.
وقال الفريق إن هذا البلاستيك الشفّاف يمتاز بمقاومة حرارية وقوة مماثلة للبولي بروبيين، ويتوقع أن يستخدم على نطاق واسع في تصنيع معدات فائقة الدقة ومواد بناء لاصقة، إضافة إلى مجالات صناعية أخرى، مشيرين إلى أن هذه المادة غير قابلة للاشتعال.
ويأتي تطوير هذا البلاستيك في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى مواد قابلة للتحلّل في مياه البحر، في ظل أزمة التلوث البلاستيكي المتفاقمة في المحيطات.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هل تنجح الأحياء التخليقية في مواجهة التحديات؟
هل تنجح الأحياء التخليقية في مواجهة التحديات؟

جريدة الرؤية

time٢٥-١١-٢٠٢٤

  • جريدة الرؤية

هل تنجح الأحياء التخليقية في مواجهة التحديات؟

أ.د. حيدر بن أحمد اللواتي في القرنين الأخيرين ومع تطور التقنيات وكثرة استخدام الآلة والأجهزة الصناعية، إضافة إلى اختراع الإنسان لعدد كبير من الكيمياويات المصنعة، والتي تم استخدامها في مختلف المجالات التي يحتاجها الإنسان، برزت تحديات جديدة ومعقدة للغاية، ومن هنا فإن عددا من العلماء يرى أن علم الأحياء التخليقية يمكنه أن يلعب دورا رائدا في إيجاد حلول ناجعة لهذه التحديات. فمثلا يعتقد البعض أن الأحياء التخليقية هي الوسيلة المتاحة حاليا للتنوع البيولوجي، فمن أهم الأمور التي تؤدي إلى التوازن البيئي هو التنوع البيولوجي، ويقصد به تنوع أشكال الحياة وغناها بصورها المختلفة، ولكن ما يحدث الآن أن الإنسان وبسبب التمدد العمراني وزيادة عدد السكان فإنه بدأ يغزو مختلف البيئات كالسهول والجبال والغابات والوديان والصحاري، وأدى هذا التوسع إلى القضاء على عدد كبير جدا من الكائنات الحيَّة، وسيؤثر ذلك حتماً على كوكب الأرض وعلى التوازن البيئي بشكل كبير، ولذا فالحل يكمن في نظر هؤلاء في الأحياء التخليقية، فهذا العلم سيسمح لنا بإرجاع بعض الحيوانات المنقرضة إلى الحياة مرة أخرى وسيسمح لنا بتخليق كائنات حيَّة مبتكرة لم نعرفها من قبل وكل ذلك سيُساهم في التنوع الأحيائي. وهناك من يرى أن حلول التحديات البيئية التي نواجهها اليوم بسبب التطور الصناعي إنما تكمن في الأحياء التخليقية، فلقد نتج من التطور الصناعي تحديات كبيرة مرتبطة بالبيئة، فعلى سبيل المثال فإن البلاستيك بأصنافه المختلفة يعد مشكلة بيئية كبيرة، وبالمقابل فإنه من الصعب التخلي عن استخدامه، ولذا فالبديل المطروح هو البلاستيك الصديق للبيئة والذي يمكن الحصول عليه من خلال الأحياء التخليقية، بل إن هناك من يرى أن التحديات التي نواجهها في الاحتباس الحراري يمكن استخدام الأحياء التخليقية لإيجاد حلول ناجعة لتلك التحديات فعلى سبيل المثال تؤدي عملية التمثيل الضوئي دورًا مُهمًا وبارزًا في الحفاظ على الحياة على كوكب الأرض؛ إذ إن النباتات تقوم بامتصاص غاز ثاني أوكسيد الكربون من الهواء في هذه العملية، والسؤال الذي يثيره بعض الباحثين هو هل بإمكاننا أن نتدخل جينيا في تغيير النباتات بحيث تكون أكثر كفاءة للقيام بعملية التمثيل الضوئي وتكون لديها قدرة على امتصاص كميات أكبر من غاز ثاني أوكسيد الكربون وبالتالي نخفف من تراكيز هذا الغاز في الغلاف الغازي. ويدفع النجاح الكبير الذي حققته الهندسة الجينية والتقنية الحيوية في إيجاد حلول ناجعة للأمراض المستعصية، كمرض السكر، الكثيرين إلى المضي قدماً في علوم الحياة ومحاولة إيجاد علاجات فاعلة باستخدام الأحياء التخليقية، حيث يرى الكثيرون إن التطور في تقنيات المقص الجيني وفي علوم الحاسوب والذكاء الصناعي يسمح بعمل نماذج دقيقة للغاية للشفرة الوراثية والتحقق من سلامتها وفاعليتها من خلال عمليات المحاكاة التي تسمح بها أنظمة الحاسوب الحالية للقيام بها بسهولة، فالدواء المخصص لمرض الملاريا (Artemisinin) على الرغم من فاعليته، إلّا أن ارتفاع سعره كان تحدياً وذلك لأنَّ النبات الذي ينتج هذه المادة ينمو في بيئات معينة ويتأثر بالظروف المناخية التي يتعرض لها النبات، وللتغلب على هذه التحديات تم استخدام التقنيات الحيوية المختلفة لإنتاج هذا المركب الكيميائي وذلك عبر الأحياء التخليقية للخميرة وتغيير التشكل الجيني لها، وقد حققت التقنية نجاحًا باهرًا في توفير المركب وبسعر زهيد نسبيًا. وهناك أمراض جينية سببها جين معين كمرض فقر الدم المنجلي، ولذا فان التقنيات الحالية تسمح بإجراء تغييرات جينية لمنع حدوث هذا المرض والأمراض الأخرى التي تشابها. لكن السؤال الذي يطرح نفسه، ما الحد المسموح به للتدخل في طبيعة الكائنات الحية وإجراء تغييرات فيها؟ وهذا ما سنلقي عليه الضوء في مقالنا المقبل، وللحديث بقية. سلسة من المقالات عن تاريخ علوم الحياة وحاضرها وفلسفتها والتقنيات القائمة عليها ** كلية العلوم، جامعة السلطان قابوس

باحثون يطوّرون نوعًا جديدًا من البلاستيك قابلا للتحلّل في المحيطات
باحثون يطوّرون نوعًا جديدًا من البلاستيك قابلا للتحلّل في المحيطات

الشبيبة

time٢٤-١١-٢٠٢٤

  • الشبيبة

باحثون يطوّرون نوعًا جديدًا من البلاستيك قابلا للتحلّل في المحيطات

الشبيبة - العمانية تمكن فريق علمي دولي من تطوير نوع جديد من البلاستيك يتميز بقدرته على التحلل في مياه البحر، مع الحفاظ على متانته وقابليته لإعادة التدوير. وأعرب الفريق البحثي بقيادة العالم الياباني، أيدا تاكوزو، من مركز "ريكين" لعلوم المواد الناشئة في اليابان، عن أمله في أن يسهم البلاستيك المطور في الحدّ من التلوث البيئي وتراكم المواد البلاستيكية الدقيقة في المحيطات. وأشار الباحثون إلى أن المادة الجديدة، التي تحمل اسم "البلاستيك فوق الجزيئي"، تمتاز بتركيبة فريدة من البوليمرات ذات هياكل مترابطة بتفاعلات قابلة للانعكاس. وذكر الباحثون أن المادة يتم تصنيعها من خلال دمج جزيئين أيونيين، أحدهما مضاف غذائي شائع، وكلاهما قابل للتحلل بفعل البكتيريا، مما يجعل البلاستيك يتحلل تدريجيّا إلى مكونات يمكن للكائنات البحرية معالجتها كيميائيًّا في المياه المالحة، دون تكوين جزيئات بلاستيكية دقيقة ضارة. وقال الفريق إن هذا البلاستيك الشفّاف يمتاز بمقاومة حرارية وقوة مماثلة للبولي بروبيين، ويتوقع أن يستخدم على نطاق واسع في تصنيع معدات فائقة الدقة ومواد بناء لاصقة، إضافة إلى مجالات صناعية أخرى، مشيرين إلى أن هذه المادة غير قابلة للاشتعال. ويأتي تطوير هذا البلاستيك في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى مواد قابلة للتحلّل في مياه البحر، في ظل أزمة التلوث البلاستيكي المتفاقمة في المحيطات.

وفد من التعليم العالي يطلع على مركز ريادة الأعمال والحاضنات العلمية بجامعة ظفار
وفد من التعليم العالي يطلع على مركز ريادة الأعمال والحاضنات العلمية بجامعة ظفار

وهج الخليج

time٠٧-١٠-٢٠٢٤

  • وهج الخليج

وفد من التعليم العالي يطلع على مركز ريادة الأعمال والحاضنات العلمية بجامعة ظفار

وهج الخليج – مسقط بهدف تشجيع وتحفيز المبادرات والبرامج والأنشطة المتعلقة بالابتكار وريادة الأعمال، ومتابعة برنامج الحاضنات العلمية بمؤسسات التعليم العالي الخاصة، وفد من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ممثلاً بالأستاذة نجاح بنت محمد الراشدية المديرة العامة لمركز الابتكار، وفريق دائرة الحاضنات ومسرعات الأعمال يزور مركز ريادة الأعمال، ويلتقي بالطلبة الفائزين بمشاريع الحاضنات العلمية بجامعة ظفار. جرى خلال الزيارة تقديم عرض موجز عن مركز ريادة الأعمال بجامعة ظفار، واستعراض الدور المنوط به في دعم وتعزيز المشاريع العلمية الطلابية قدمته الدكتورة شهرزاد بنت عمر المرهون مديرة المركز، كما زار الوفد موقع الحاضنات العلمية بالجامعة، وتعرف على مشاريع الطلبة وأبرز التحديات التي تواجه المشاريع المحتضنة في الحاضنات العلمية بالجامعة. مشروع لوجيك سوليشن: وهو عبارة عن نظام حسابي تقني ذكي معزز بالابتكار الصناعي، يساعد التجار في إدارة العمليات الحسابية والإدارية. منصة اكتفاء: منصة إلكترونية تتمحور فكرتها حول الترويج والتسويق للصناعات المحلية، وتعتبر كحلقة وصل بين المصنعين والمستهلك من خلال توعية المجتمع بأهمية جودة الصناعات العُمانية، بالإضافة إلى دراسة توجهات المستهلك وتوفير تقارير تحليلية للمصانع. مشروع البلاستيك الحيوي: فكرة المشروع تعتمد بشكل أساسي على استخدام الموارد المحلية مثل الطحالب ومخلفات النباتات لخلق بيئة آمنة وأفضل استدامة، ويتم ذلك من خلال تحويلها في إنتاج البلاستيك الحيوي، ويسهم المشروع في تقليل استخدام البلاستيك الضار بالبيئة، واستبداله بالبلاستيك الحيوي الذي يعد صديقًا للبيئة،ويتحلل بشكل أسرع وأكثر أمانًا. الجدير بالذكر، وقعت الوزارة في العام 2023 على عقد دعم الحاضنات العلمية مع عدد من مؤسسات التعليم العالي في سلطنة عُمان، وهي: جامعة السلطان قابوس، وجامعة نزوى، والجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا، والجامعة الألمانية للتكنولوجيا، وجامعة صُحار، بالإضافة إلى جامعة ظفار، وتضم الحاضنات العلمية بالجامعات ما يقارب (30) مشروع ابتكاري.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store