
نصف نهائي دوري الأبطال: ماذا ستشاهد وتحليل الفرق
مواجهات نصف النهائي؟
سان جيرمان سيواجه فريقاً إنكليزياً ثالثاً توالياً في الأدوار الإقصائية، هذه المرّة أرسنال. وهما المواجهتَان الثانية والثالثة بينهما هذا الموسم بعد فوز أرسنال 2-0 في دور المجموعات، بهدفَي الشوط الأول لكاي هافيرتز وبوكايو ساكا.
أمّا برشلونة وإنتر، فسيتنافسان على البطاقة الثانية، في مواجهة تجمع أقوى هجوم في البطولة (برشلونة) ضدّ أقوى دفاع (إنتر). وهي إعادة لنصف نهائي دوري الأبطال موسم 2009-2010، الذي حسمه إنتر 3-2 في مجموع المباراتَين وتُوّج بعدها باللقب.
ماذا نتوقع من الفرق المتأهلة؟
أرسنال
لا شيء يُضاهي إقصاء ريال مدريد. لكن بالنسبة إلى أرسنال، الذي لطالما خيّب الآمال في الأدوار الإقصائية، بدا انتصاره كأنّه إجراء روتيني، وسيكون لدى رجال ميكيل أرتيتا ثقة كبيرة بإمكانية التتويج.
وعلى رغم من أنّ ركلتَي رايس الحرّتَين سرقتا الأضواء، إلّا أنّ الفريق بُني على صلابة دفاعية مع الثنائي ويليام ساليبا والمصاب غابريال. وقدّم ياكوب كيويور أداءً رائعاً كبديل لغابريال ضدّ ريال، مقلِّلاً من تهديد كيليان مبابي إلى تسديدتَين فقط على المرمى.
هجومياً، تمنح عودة ساكا، بعد غياب 3 أشهر بسبب إصابة، أرسنال قوة هجومية حقيقية، إذ سجّل ضدّ باريس (الهدف أتى بعرضية من ركلة حرّة لم يلمسها أحد). وفي غيابه، بدا هجوم الفريق بطيئاً ومتوقعاً، على رغم من فعالية أداء ميرينو كمهاجم وهمي.
تتوقع "أوبتا" أن يكون أرسنال المرشح الأول للفوز باللقب في ميونيخ نهاية أيار. فلديه الزخم، الخبرة التكتيكية، والمهارات الفردية لتحقيق ذلك.
قد يُخيِّب برشلونة الآمال بسبب خسارته 3-1 إياباً أمام دورتموند، لكن لا تدع ذلك يخدعك. بسجل خالٍ من الهزائم لـ24 مباراة وتقدُّم 4-0 ذهاباً، كانت المواجهة في "سيغنال إيدونا بارك" غير متكافئة، إذ سعى برشلونة إلى إدارة النتيجة وليس بالضرورة الفوز.
وفقاً لـ"أوبتا"، فإنّ فريق هانسي فليك هو ثاني المرشحين للتتويج. وبوجود ثلاثي هجومي يضمّ روبرت ليفاندوفسكي، لامين يامال ورافينيا، يَسهل فهم السبب، إذ سجّلوا 27 هدفاً في البطولة، ما يعكس التنوّع الهجومي للفريق في سعيه إلى ثلاثية تاريخية (الدوري، الكأس، ودوري الأبطال) لأول مرّة منذ 10 سنوات.
يمتاز برشلونة بالمرونة التي تجعله مناسباً للمباريات الإقصائية، إذ يمكنه تدوير الكرة بفضل الجودة الفنية لبدري، فرينكي دي يونغ، والمصاب مارك كاسادو في خط الوسط.
لكن لا تعتقد أنّ برشلونة يعتمد فقط على الاستحواذ، فالسرعة والركض المتواصل ليامال ورافينيا يُمكّنانه من ضرب الخصم في التحوّلات. 8 من أهدافه جاءت من هجمات مرتدة مباشرة (أعلى رقم).
من بين الفرق الأربعة، يتميّز إنتر بأسلوبه الفريد. يعتمد فريق سيموني إنزاغي على نظام 3-5-2، ويتجنّب الضغط العالي - فقط 6 من أصل 36 فريقاً سمحت بعدد أكبر من التمريرات لكل عمل دفاعي (PPDA).
يُفضّل إنتر الجلوس بعمق، الحفاظ على التنظيم، وبناء اللعب بشكل بطيء ومسيطر. فقط مانشستر سيتي تحت قيادة بيب غوارديولا يمتلك سرعة تقدّم أقل بالكرة (0,94 متر/ثانية).
ميزة هذا النهج هي أنّ إنتر نادراً ما يُفاجَأ عند فقدان الكرة. لم يستقبل أي فريق أهدافاً متوقعة أقل في المباراة الواحدة (0,14 xG)، وهذه الصلابة قد تكون حاسمة أمام برشلونة الذي سجّل أكبر عدد من أهداف المرتدات.
يمتاز إنتر بمرونة كبيرة في التمرير، مع تبديل اللاعبين مراكزهم بسهولة، ممّا يخلق أفضليات عددية تسمح للظهيرَين بتقديم عرضيات للثنائي الهجومي لاوتارو مارتينيز وماركوس تورام، اللذَين ينسجمان بشكل متزايد.
قد يُعتبر إنتر الطرف الأضعف، لكن فريق إنزاغي المنظم وذو الخبرة يمثل خصماً صعباً. لا تستهين بهم.
باريس سان جيرمان
بداية فريق لويس إنريكي كانت بطيئة، لكن لا شك أنّه دخل في الإيقاع. هذه النسخة من باريس أكثر انسجاماً وتنظيماً ممّا كانت عليه منذ سنوات، سواء بالكرة أو من دونها. وعلى رغم من أنّ فيلا هدّده إياباً، فإنّ باريس كان يستحق التأهل.
مثل برشلونة، يجمع باريس بين الجودة الفنية والسرعة المدمِّرة. ويوفّر الثلاثي جواو نيفيز، فيتينيا وفابيان رويز السيطرة في الوسط، ما يُتيح لعثمان ديمبيلي، برادلي باركولا، ديزيريه دوو، أو خفيتشا كفاراتسخيليا التسبّب بالفوضى هجومياً.
يتبادل المهاجمون المراكز باستمرار، ممّا يُصعّب على الخصم مراقبتهم. ديمبيلي بالذات يُجسّد هذه الحُرّية التكتيكية، بـ32 هدفاً في جميع المسابقات، ما يجعله عنصراً حاسماً.
في الماضي، كان باريس يفتقر إلى الإنضباط التكتيكي في المراحل الأخيرة، أمّا الآن، فيبدو وحدة متماسكة. قبل 10 سنوات، حقّق لويس إنريكي ثلاثية رائعة مع برشلونة، وهناك فرصة حقيقية لتكرارها هذا العام.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Elsport
منذ 4 ساعات
- Elsport
حاسوب يتوقع بطل البريمييرليغ 2026 ومراكز المقدّمة
تفصلنا عدّة أشهر عن عوّدة الموسم الجديد للبريمييرليغ 2025-2026. ورغم ذلك توقّع حاسوب الذكاء الاصطناعي هويّة البطل. وبحسب الحاسوب فإنّ ليفربول سيحافظ على لقبه للموسم الثاني على التوالي، مع صعود مانشستر يونايتد لمراكز المقدّمة، وتنبأ أيضاً بنسخة طبق الأصل من المراكز الثلاثة الأولى لهذا العام، أن يحتفظ ليفربول بلقبه، تاركاً أرسنال يواجه المركز الثاني مرة أخرى لكن مع منافسة أشرس هذا الموّسم. في الطرف الآخر من الجدول، توقّع أن تهبط الاندية التي صعدت بشكلٍ سريع، وهي أندية ليدز يونايتد وبيرنلي وسندرلاند.


الديار
منذ 4 ساعات
- الديار
في لبنان تستحق الاهتمام بشكل أكبر
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب تلاقي كرة القدم انتشارا واسعا لدى الجنس الناعم في لبنان اسوة بالرجال، وهناك اقبال من الجيل الجديد من الفتيات على اللعبة الشعبية، وفي هذا الاطار كان للديار لقاء مع لاعبة واعدة ينتظرها مستقبل مشرق وهي نور فقيه. تقول فقيه في البداية: "أنا طالبة جامعية، وناشطة اجتماعية أشارك محتوى ملهم على مواقع التواصل، وكرة القدم ليست مجرد رياضة بالنسبة لي، إنها شغفي وقد أحببتها منذ أن بدأت ممارستها في صغري، وأجد فيها المساحة لأتحدى نفسي. بدأت باللعب مع فريق المدرسة حيث لاحظت مدربتي انني كنت أجاري الجميع في اللعبة. انضممت بسن متأخر قليلا إلى فريق نجوم الجنوب، لكن اثبتت نفسي بتسجيل الأهداف وصنع الفارق في المباريات وأنا العب كمهاجمة صريحة أو رأس الحربة". من وجهة نظر فقيه فإن كرة القدم للسيدات تتطور بسرعة وتزداد متعة وإثارة، خاصة مع قوة المنافسة في الدوريات، فدوري السيدات السابق كان الامتع على الاطلاق. تتابع: "أمي كانت أول من اكتشف موهبتي، وكانت الدعم الأول لي، حيث حرصت منذ البداية على إشراكي في كل الأنشطة الرياضية المتاحة لتطوير مهاراتي. وطبعا لا أنسى أختي وشريكتي في هذه الرحلة سارة فقيه.. أما أجمل مباراة لعبتها حتى الآن كانت على ملعب الأنصار ضد نادي الصفاء، حيث تغمرني البهجة كلما أتذكرها. سجلت هدفين رائعين عندما فقد الجميع الأمل في الفوز، وأعطيت الروح للفريق وسط دعم الجميع و لدي بعد الصور الجميلة التي تخلد تلك المباراة". تواصل: "أما عن المنتخب اللبناني لم أُحقق فرصة تمثيل المنتخب الوطني بعد، لكنني جاهزة وأعمل لتحقيق هذا الهدف. ذكرياتي الوحيدة هي في التمارين، حيث ارى الفرصة للتطوير، ان الاحتراف والتطور هما طموح أي لاعب يسعى للوصول إلى أعلى المستويات، وبالنسبة لي، الاحتراف في الخارج هو خطوة أساسية في مسيرتي للتألق على أوسع نطاق. أرى أن كرة القدم للسيدات تستحق اهتمامًا أكبر وتسليط الضوء عليها بالشكل الذي يعكس جهود اللاعبات وتطورهن الملحوظ. دوريات السيدات لا تقل أهمية عن دوريات الرجال. سيكون من الرائع أن تحظى كرة القدم النسائية بمزيد من الدعم والاهتمام، مما يساعد على خلق فرص أكبر للتطوير والاحتراف". لو لم تكن نور لاعبة كرة قدم لاختارت كرة سلة لأنها تحبها وتهواها أيضا. وهي تشجع أي فريق يلعب له البرازيلي نيمار، وتؤيد منتخب البرازيل بالطبع أما في كرة القدم النسائية للفرق تشجع برشلونة الاسباني. تختم: "حكمتي في الحياة هي "من يريد يستطيع" او "من يملك الارادة يملك القدرة" لكن انت بحاجة الى رغبة تفوق الجميع وعمل مستمر لتحقيقه فالجميع يريد النجاح لكن الاقلية من يعمل و يسعى نحوه. في الختام أود أن اشكر أفراد فريقي "نجوم الجنوب" والمدرب "معين حاطوم" الذين منحوني الثقة والدعم وان شاء الله فإن القادم سيكون أفضل، ترقبوني..".


النهار
منذ 4 ساعات
- النهار
أفضل 10 صفقات في الدوريات الأوروبية الموسم الماضي
مع نهاية موسم أوروبي مثير شهد تتويج ليفربول، برشلونة، بايرن ميونيخ، نابولي وباريس سان جيرمان، لم تكن لحظات التتويج وحدها محور الحديث، بل برزت أيضاً صفقات غيرت واقع الأندية وقادت ثورات تكتيكية غير متوقعة. وفي ما يأتي 10 أسماء تركت بصمتها بقوّة هذا الموسم، رغم اختلاف المبالغ والظروف: 1 - كيليان مبابي (ريال مدريد - انتقال حر) رغم تراجع جماعي لأداء ريال مدريد، كان مبابي الاستثناء الوحيد، حتى إنه قال: "لقد سجلت 42 هدفاً، لكنني جئت من أجل البطولات"، هكذا علق النجم الفرنسي بعد تتويجه بالحذاء الذهبي الأوروبي. وبـ"هاتريك" أمام برشلونة وآخر ضد مانشستر سيتي، أثبت أنه لم يحتج إلى رسوم ليثبت قيمته. 2 - جواو نيفيز (باريس سان جيرمان - 59 مليون جنيه إسترليني) "لقد فزنا به على مانشستر يونايتد، واليوم هو قلب وسطنا"، بهذه الكلمات وصف لويس إنريكي لاعبه البرتغالي الشاب، الذي سيطر على خط الوسط وأحرج مانشستر سيتي نفسه في دوري الأبطال، مهارة خارقة وحضور لا يُصدق للاعب لم يتجاوز 20 عاماً، بعد التعاقد معه من صفوف بنفيكا. 3 - مايكل أوليز (بايرن ميونيخ - 50 مليون جنيه إسترليني) "لم يكن فقط مساعداً لهاري كاين، بل كان صانع الفارق الحقيقي"، كلمات من المدرب فينسنت كومباني تصف أوليز، الذي أنهى الموسم بـ18 تمريرة حاسمة وسبع مساهمات أوروبية، جماهير بايرن ترى فيه النسخة القادمة من روبن. من "لاعب مجتهد" في مانشستر يونايتد إلى "أفضل لاعب وسط في الكالتشيو"، كما وصفه المدرب أنطونيو كونتي، إذ قاد مكتوميناي نابولي للقب الرابع في تاريخه، وساهم بـ18 هدفاً حاسماً، وقال عنه مدرب يونايتد الأسبق أولي غونار سولشاير: "بيع مكتوميناي كان خطأ كارثياً". 5 - ديسيري دووي (باريس سان جيرمان - 42 مليون جنيه إسترليني) الفتى الفرنسي الواعد أصبح "جوكر" تشكيلة المدرب لويس إنريكي، لعب على الأجنحة، كصانع ألعاب، وسجل وصنع 28 هدفاً. بعمر 19 عاماً، بدأ كثيرون بربطه بمستقبل الكرة الفرنسية... وربما الكرة الذهبية. 6 - ماسون غرينوود (مرسيليا - 27 مليون جنيه إسترليني) "أعادنا لأيام دروغبا"، هكذا تحدثت جماهير مرسيليا عن غرينوود، الذي سجل 21 هدفاً في "الليغ 1"، ورغم بعض الخلافات مع المدرب دي زيربي، يبقى الرقم 11 أحد أهم أعمدة الهجوم الفرنسي. 7 - روميلو لوكاكو (نابولي - 25 مليون جنيه إسترليني) عودة إلى القمة عبر بوابة كونتي مجدداً، "تحوّل من مهاجم تقليدي إلى لاعب جماعي"، قال عنه المدرب الإيطالي، وسجل وصنع أرقاماً مزدوجة، وساهم في عودة نابولي لمنصة التتويج. 8 - فيكتور أوسيمين (غلطة سراي - إعارة) "إنه مهاجم لا ينتمي للدوري التركي!" قالها جوزيه مورينيو بحسرة، بعدما سجل أوسيمين 36 هدفاً مع غلطة سراي وحقق الثنائية المحلية، في موسم شخصي مذهل أعاد له ثقة أوروبا. 9 - سيرهو غيراسي (بوروسيا دورتموند - 15 مليون جنيه إسترليني) الشك به تبعه رد ناري: 21 هدفاً في الدوري، و13 أخرى في دوري الأبطال بينها "هاتريك" ضد برشلونة. "استحق الرهان"، هكذا قال عنه المدرب إدين ترزيتش. 10 - ماتيو ريتيغي (أتلانتا - 24 مليون جنيه إسترليني) هداف الكالتشيو بـ29 هدفاً، وأفضل مهاجم في مشروع غاسبريني الجديد، "ذكرني بباتيستوتا"، هكذا صرّح روبرتو مانشيني مدرب إيطاليا السابق، والنتيجة؟ أتالانتا نافس على السكوديتو بجدية للمرّة الأولى منذ سنوات.