logo
التزام فعال وإقبال كبير على عملية تلقيح التلاميذ ضد الحصبة بتطوان

التزام فعال وإقبال كبير على عملية تلقيح التلاميذ ضد الحصبة بتطوان

تليكسبريس٠٨-٠٢-٢٠٢٥

تتواصل عملية تلقيح التلاميذ ضد مرض الحصبة (بوحمرون) بمختلف المؤسسات التعليمية التابعة للمديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بتطوان، وذلك في إطار الحملة الوطنية لمراقبة واستكمال تلقيح الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة.
وتشهد هذه العملية واسعة النطاق، التي أطلقتها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بتعاون مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، التزاما فعالا وانخراطا كبيرا من قبل التلاميذ، إلى جانب تعبئة قوية من الأطر الطبية والتربوية والإدارية، بدعم من جمعيات آباء وأولياء التلاميذ.
بالثانوية الإعدادية الفقيه أحمد الحداد بمدينة تطوان، أقبل التلاميذ بكثافة، اليوم الجمعة، على عملية التلقيح الرامية إلى الحد من انتشار مرض الحصبة.
في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد الطبيب الرئيسي لمصلحة شبكة المؤسسات الصحية، الدكتور بولعيش عبد النور، أن هذه العملية تندرج في إطار الحملة الوطنية لمراقبة واستكمال تلقيح الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة، مؤكدا أن التلقيح يبقى الوسيلة الأكثر فعالية للحماية من مرض الحصبة.
في هذا الصدد، أشار إلى ضرورة مواصلة التعبئة والتوعية بأهمية حملة التلقيح ضد 'بوحمرون' لحماية التلاميذ، داعيا أولياء أمور التلاميذ الذين لم يستكملوا بعد تلقيحهم إلى المشاركة الفعالة في هذه العملية لتطعيم وتمنيع أجسادهم ضد هذا المرض شديد العدوى.
من جانبه، أكد المدير الإقليمي للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، هشام القصريوي، على أهمية هذه الحملة التي تتواصل بمختلف المؤسسات التعليمية بمديرية تطوان، وسط تعبئة حثيثة للطاقم الإداري والتربوي وجمعيات آباء وأولياء التلاميذ، بتنسيق مع السلطات المحلية والصحية.
وأشار المسؤول التربوي إلى أن الأساتذة يعملون على توعية الطلبة بمخاطر مرض الحصبة، فيما يقوم مسؤولو الصحة بفحص الدفاتر الصحية التي تتضمن بطاقات التلقيح الخاصة بالتلاميذ للتأكد من حصولهم على لقاح 'بوحمرون' من عدمه، مشيدا بالدور المهم الذي لعبه المسؤولون التربويون والإداريون في إنجاح هذه العملية.
وأشاد هشام القصريوي بالانخراط المتواصل لجمعيات الآباء وأولياء التلاميذ في التوعية بأهمية التلقيح وتشجيع الآباء على تطعيم أبنائهم.
يشار إلى أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، أطلقت منذ 28 أكتوبر 2024، حملة وطنية للمراجعة واستدراك تلقيح الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة، بتعاون مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ووزارة الداخلية، وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بالإضافة إلى شركاء محليين آخرين.
وتهدف هذه الحملة التي تشمل الأطفال المتمدرسين وغير المتمدرسين، والتي تهم بالأساس، استدراك التلقيح ضد مجموعة من الأمراض المعدية مثل شلل الأطفال، والدفتيريا (الخناقية)، والسعال الديكي (العواية)، والحصبة (بوحمرون)، والكزاز (التيتانوس)، إلى التحقق من استفادة الأطفال دون سن 18 سنة من جميع جرعات اللقاحات المدرجة في الجدول الوطني للتلقيح.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تمرين بيولوجي ميداني بالمستشفى العسكري بالرباط
تمرين بيولوجي ميداني بالمستشفى العسكري بالرباط

هبة بريس

time١٦-٠٥-٢٠٢٥

  • هبة بريس

تمرين بيولوجي ميداني بالمستشفى العسكري بالرباط

بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، نظم المستشفى العسكري الدراسي محمد الخامس بالرباط، خلال الفترة ما بين 13 و 16 ماي الجاري، النسخة الثالثة من النشاط المشترك لبرنامج 'eNovation' الأوروبي، المخصص لمواجهة التهديدات البيولوجية والكيميائية والسامة. وتوخى هذا الحدث العلمي، المنظم بشراكة مع المركز الوطني للبحث العلمي والتقني، تعزيز القدرات الجماعية في مجال التصدي للمخاطر النووية والإشعاعية والبيولوجية والكيميائية وتبادل الخبرات التكنولوجية، إلى جانب تطوير استجابات منسقة لمواجهة التهديدات العابرة للحدود، سواء كانت طبيعية أو عرضية أو متعمدة. كما تميز هذا الحدث، الذي شارك فيه خبراء من 22 بلدا من أوروبا والساحل الأطلسي لإفريقيا، ببرنامج غني تضمن ندوات وورشات عمل تقنية، فضلا عن تمارين محاكاة لحالات الطوارئ، جمعت بين خبراء مدنيين وعسكريين وباحثين ومهنيين في الصحة من المغرب وأوروبا وإفريقيا. وفي هذا السياق، تم تنظيم تمرين محاكاة لحالة مشتبه في إصابتها بفيروس 'MPOX' (جدري القردة)، بمركز الفيروسات والأمراض التعفنية والاستوائية التابع للمستشفى العسكري الدراسي محمد الخامس، في خطوة تعكس المقاربة الاستباقية للمغرب في مجال تدبير الطوارئ الصحية. ومكنت هذه المحاكاة المشاركين من توحيد الإجراءات المتعلقة بالتكفل بالحالات شديدة العدوى، فضلا عن تعزيز التبادلات حول سبل التصدي لمثل هذه التهديدات. وفي هذا الصدد، أكد الطبيب العميد خالد النيبي، الطبيب الرئيسي بمركز الفيروسات والأمراض التعفنية والاستوائية، أن هذا التمرين العملي الدولي يندرج في إطار العناية السامية التي يوليها صاحب الجلالة، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، نصره الله، لتحديث الطب العسكري، لاسيما في مجال الوقاية من المخاطر البيولوجية الناجمة عن الأمراض الناشئة أو التي عاودت الظهور. وشدد في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على أهمية تعزيز مستوى اليقظة وخبرات الفاعلين الرئيسيين، مبرزا أن الموقع الاستراتيجي للمغرب والتجربة التي راكمها يجعلان منه حلقة وصل بين بلدان الشمال وتلك الواقعة بالواجهة الأطلسية الإفريقية من أجل بلورة استراتيجيات مشتركة لمكافحة الأوبئة. من جهتها، أعربت مديرة المركز الوطني للبحث العلمي والتقني، جميلة العلمي، عن 'ارتياحها' لهذا التعاون مع القوات المسلحة الملكية، مبرزة أهمية سيناريو الأزمة هذا الذي عبأ خبراء وطنيين ودوليين حول عامل بيولوجي شديد العدوى. وأوضحت السيدة العلمي أن مشروع 'eNovation' يهدف إلى تعزيز قدرات الاستجابة للتهديدات البيولوجية من خلال دمج تكنولوجيات متقدمة، من قبيل الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز، مبرزة في هذا السياق الدور الذي يضطلع به المركز الوطني للبحث العلمي والتقني في الدبلوماسية العلمية، وكذا مساهمة المغرب في تعزيز الأمن الصحي على المستوى الإقليمي. من جانبهم، أشاد عدد من الخبراء الدوليين بخبرة المملكة المغربية في مجال تدبير الأزمات الصحية. وفي هذا الصدد، نوه المنسق الدولي بالمركز الوطني للأزمات ببلجيكا، إيف فان هوت، بالدور الاستراتيجي الذي يضطلع به المغرب في إطار مشروع 'eNovation'، وبقدرته على توسيع شبكة التعاون على الصعيد الإفريقي. وأشار الخبير البلجيكي إلى أهمية تكوين فرق التدخل الأولي على التقنيات الحديثة المتعلقة بمواجهة المخاطر النووية والإشعاعية والبيولوجية والكيميائية، مبرزا في ذات السياق ضرورة تعزيز التعاون بين مراكز التدريب الأوروبية ونظيرتها الإفريقية. أما المفوض المكلف بالتكوينات الصحية لدى المندوبية العامة للأمن الوطني بالكاميرون، ندتونغو شوام باتريس تييري، فأعرب عن ارتياح المشاركين الأفارقة، مشيدا بغنى تبادل الخبرات وأهمية هذا التمرين في السياق الإفريقي. وأضاف المسؤول الكاميروني أن الأمر يتعلق بالتمرين الأول من نوعه الذي يجمع هذا العدد الكبير من دول الواجهة الأطلسية حول سيناريو مماثل، مؤكدا عزم بلاده على الاستفادة بشكل كامل من الدروس المستخلصة من هذه التجربة. من جانبه، أكد الخبير المغربي بجامعة لوفان الكاثوليكية، عمر نيابي، على أهمية الاستفادة من النموذج المغربي في تدبير الأزمات الصحية، معتبرا أن هذه المقاربة تتيح توحيد الخبرات وتعزيز القدرات الجماعية في مجالي الوقاية والاستجابة. كما شدد على أهمية استخلاص دروس عملية من هذا اللقاء، من أجل التنبؤ بشكل أفضل بالأزمات مستقبلا. وتعكس هذه المبادرة العلمية، التي تجمع بين الأمن الصحي والتعاون الدولي، التزام المغرب بالاستباق في مواجهة الأزمات العالمية، وبالتموقع كفاعل إقليمي رئيسي في مجال تدبير التهديدات النووية والإشعاعية والبيولوجية والكيميائية ومواجهة الأوبئة. (ومع) تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X

المخاطر البيولوجية.. تمرين محاكاة واسع النطاق بالمستشفى العسكري الدراسي محمد الخامس بالرباط
المخاطر البيولوجية.. تمرين محاكاة واسع النطاق بالمستشفى العسكري الدراسي محمد الخامس بالرباط

هبة بريس

time١٦-٠٥-٢٠٢٥

  • هبة بريس

المخاطر البيولوجية.. تمرين محاكاة واسع النطاق بالمستشفى العسكري الدراسي محمد الخامس بالرباط

بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، نظم المستشفى العسكري الدراسي محمد الخامس بالرباط، خلال الفترة ما بين 13 و 16 ماي الجاري، النسخة الثالثة من النشاط المشترك لبرنامج 'eNovation' الأوروبي، المخصص لمواجهة التهديدات البيولوجية والكيميائية والسامة. وتوخى هذا الحدث العلمي، المنظم بشراكة مع المركز الوطني للبحث العلمي والتقني، تعزيز القدرات الجماعية في مجال التصدي للمخاطر النووية والإشعاعية والبيولوجية والكيميائية وتبادل الخبرات التكنولوجية، إلى جانب تطوير استجابات منسقة لمواجهة التهديدات العابرة للحدود، سواء كانت طبيعية أو عرضية أو متعمدة. كما تميز هذا الحدث، الذي شارك فيه خبراء من 22 بلدا من أوروبا والساحل الأطلسي لإفريقيا، ببرنامج غني تضمن ندوات وورشات عمل تقنية، فضلا عن تمارين محاكاة لحالات الطوارئ، جمعت بين خبراء مدنيين وعسكريين وباحثين ومهنيين في الصحة من المغرب وأوروبا وإفريقيا. وفي هذا السياق، تم تنظيم تمرين محاكاة لحالة مشتبه في إصابتها بفيروس 'MPOX' (جدري القردة)، بمركز الفيروسات والأمراض التعفنية والاستوائية التابع للمستشفى العسكري الدراسي محمد الخامس، في خطوة تعكس المقاربة الاستباقية للمغرب في مجال تدبير الطوارئ الصحية. ومكنت هذه المحاكاة المشاركين من توحيد الإجراءات المتعلقة بالتكفل بالحالات شديدة العدوى، فضلا عن تعزيز التبادلات حول سبل التصدي لمثل هذه التهديدات. وفي هذا الصدد، أكد الطبيب العميد خالد النيبي، الطبيب الرئيسي بمركز الفيروسات والأمراض التعفنية والاستوائية، أن هذا التمرين العملي الدولي يندرج في إطار العناية السامية التي يوليها صاحب الجلالة، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، نصره الله، لتحديث الطب العسكري، لاسيما في مجال الوقاية من المخاطر البيولوجية الناجمة عن الأمراض الناشئة أو التي عاودت الظهور. وشدد في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على أهمية تعزيز مستوى اليقظة وخبرات الفاعلين الرئيسيين، مبرزا أن الموقع الاستراتيجي للمغرب والتجربة التي راكمها يجعلان منه حلقة وصل بين بلدان الشمال وتلك الواقعة بالواجهة الأطلسية الإفريقية من أجل بلورة استراتيجيات مشتركة لمكافحة الأوبئة. من جهتها، أعربت مديرة المركز الوطني للبحث العلمي والتقني، جميلة العلمي، عن 'ارتياحها' لهذا التعاون مع القوات المسلحة الملكية، مبرزة أهمية سيناريو الأزمة هذا الذي عبأ خبراء وطنيين ودوليين حول عامل بيولوجي شديد العدوى. وأوضحت السيدة العلمي أن مشروع 'eNovation' يهدف إلى تعزيز قدرات الاستجابة للتهديدات البيولوجية من خلال دمج تكنولوجيات متقدمة، من قبيل الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز، مبرزة في هذا السياق الدور الذي يضطلع به المركز الوطني للبحث العلمي والتقني في الدبلوماسية العلمية، وكذا مساهمة المغرب في تعزيز الأمن الصحي على المستوى الإقليمي. من جانبهم، أشاد عدد من الخبراء الدوليين بخبرة المملكة المغربية في مجال تدبير الأزمات الصحية. وفي هذا الصدد، نوه المنسق الدولي بالمركز الوطني للأزمات ببلجيكا، إيف فان هوت، بالدور الاستراتيجي الذي يضطلع به المغرب في إطار مشروع 'eNovation'، وبقدرته على توسيع شبكة التعاون على الصعيد الإفريقي. وأشار الخبير البلجيكي إلى أهمية تكوين فرق التدخل الأولي على التقنيات الحديثة المتعلقة بمواجهة المخاطر النووية والإشعاعية والبيولوجية والكيميائية، مبرزا في ذات السياق ضرورة تعزيز التعاون بين مراكز التدريب الأوروبية ونظيرتها الإفريقية. أما المفوض المكلف بالتكوينات الصحية لدى المندوبية العامة للأمن الوطني بالكاميرون، ندتونغو شوام باتريس تييري، فأعرب عن ارتياح المشاركين الأفارقة، مشيدا بغنى تبادل الخبرات وأهمية هذا التمرين في السياق الإفريقي. وأضاف المسؤول الكاميروني أن الأمر يتعلق بالتمرين الأول من نوعه الذي يجمع هذا العدد الكبير من دول الواجهة الأطلسية حول سيناريو مماثل، مؤكدا عزم بلاده على الاستفادة بشكل كامل من الدروس المستخلصة من هذه التجربة. من جانبه، أكد الخبير المغربي بجامعة لوفان الكاثوليكية، عمر نيابي، على أهمية الاستفادة من النموذج المغربي في تدبير الأزمات الصحية، معتبرا أن هذه المقاربة تتيح توحيد الخبرات وتعزيز القدرات الجماعية في مجالي الوقاية والاستجابة. كما شدد على أهمية استخلاص دروس عملية من هذا اللقاء، من أجل التنبؤ بشكل أفضل بالأزمات مستقبلا. وتعكس هذه المبادرة العلمية، التي تجمع بين الأمن الصحي والتعاون الدولي، التزام المغرب بالاستباق في مواجهة الأزمات العالمية، وبالتموقع كفاعل إقليمي رئيسي في مجال تدبير التهديدات النووية والإشعاعية والبيولوجية والكيميائية ومواجهة الأوبئة. (ومع)

'الصحة العالمية': 'بوحمرون' قتل ما لا يقل عن 184 شخصا في المغرب والمرض لا يزال متوطنا في البلد
'الصحة العالمية': 'بوحمرون' قتل ما لا يقل عن 184 شخصا في المغرب والمرض لا يزال متوطنا في البلد

لكم

time١٥-٠٥-٢٠٢٥

  • لكم

'الصحة العالمية': 'بوحمرون' قتل ما لا يقل عن 184 شخصا في المغرب والمرض لا يزال متوطنا في البلد

كشفت منظمت الصحة العالمية أن مرض الحصبة 'بوحمرون' حصد أرواح 184 شخصا في المغرب خلال الفترة ما بين فاتح أكتوبر 2023 و13 أبريل 2025، مع الإبلاغ عن أكثر من 25 ألف حالة محتملة في مختلف الجهات الـ12، منها 13706 حالات مؤكدة مخبريا. وأوضحت المنظمة الأممية أن ذروة الإصابة على المستوى الوطني، كانت في الأسبوع الرابع من عام 2025، ثم بدأ الاتجاه التنازلي في أعداد الحالات، علما أن الإصابات مستمرة، وقد جرى خلال الأسبوع المنتهي في 27 أبريل المنصرم الإبلاغ عن 995 حالة اشتباه بالحصبة، بمعدل إصابة بلغ 2.7 لكل 100 ألف نسمة. وتوقفت منظمة الصحة على أنه ومنذ أواخر عام 2023، يشهد المغرب تفشيًا واسع النطاق لمرض الحصبة، وتم تسجيل الحالات في مختلف المناطق، بعدما سُجِّلت أولى الحالات في أقاليم محدودة من جهة سوس ماسة. وأشار ذات المصدر إلى أن المغرب أحرز تقدمًا كبيرًا نحو القضاء على الحصبة، إلا أن المرض لا يزال متوطنًا في البلاد. ويُقيّم الخطر الإجمالي بأنه متوسط ​​على المستوى الوطني. وبخصوص توزيع الحالات، أوضحت منظمة الصحة، أن التفشي حسب الجنس كان متساويًا تقريبًا، حيث بلغت نسبة الذكور 50.7% والإناث 49.3%. وفي الفترة من 1 يناير 2024 إلى 28 فبراير 2025، سُجِّلت 68% من الحالات بين أفراد دون سن الثامنة عشرة، بينما سُجِّلت 49% من الحالات بين أفراد غير مُطعَّمين. وأكدت المنظمة أن التطعيم يظل حجر الزاوية في الوقاية من الحصبة، ويُعدّ لقاح الحصبة من أكثر اللقاحات المتاحة فعالية، إذ يوفر جدول الجرعتين حمايةً مدى الحياة بنسبة 97% تقريبًا. ولا يقتصر دور التطعيم على الوقاية من الحصبة فحسب، بل يُقلّل أيضًا بشكل كبير من خطر مضاعفاتها التي قد تُهدد الحياة. ونبهت المنظمة الأممية إلى أن الخطر معتدل بالنسبة للأفراد غير المطعمين أو المطعمين بشكل غير كامل والأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة. وعموما، أكدت المنظمة وجود تحسن ملحوظ في الوضع الوبائي الوطني، بما في ذلك انحسار تفشي المرض في المناطق التي تأثرت به في البداية. ومع ذلك، لا يزال معدل انتقال العدوى معتدلاً في بعض المناطق المحدودة. ولاحظت وجود انخفاض في عدد الحالات منذ 1 فبراير 2025. ويتجلى هذا الانخفاض بشكل خاص في المناطق الأكثر تضررًا، حيث انخفض عدد الحالات بنسبة 64%. ولم تتأثر خدمات الرعاية الصحية بشكل كبير، وظلت سعة المستشفيات كافية. واعتبر ذات المصدر أن المغرب أظهر قدرة قوية على الاستجابة، وبعد الحملة الوطنية للتطعيم، بلغ معدل التحقق من حالة التطعيم 98.45% حتى 25 أبريل 2025، بإجمالي 10.74 مليون طفل تم التحقق من حالتهم. ولفتت المنظمة إلى أن الموقع الجغرافي للمغرب كحلقة وصل بين أفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط، وارتفاع حجم حركة السفر، يزيد من احتمال انتقال الأمراض عبر الحدود. كما أن وجود مجموعات واسعة من الأطفال غير المطعمين أدى إلى خلق مسار لانتشار المرض. وأوصت منظمة الصحة العالمية بالحفاظ على تغطية مستدامة ومتجانسة لا تقل عن 95% بالجرعتين الأولى والثانية من لقاح الحصبة، مع تعزيز قدرات الترصد الوبائي والتأهب والاستجابة، وضمان توفير مخزونات كافية من اللقاح. وخلصت منظمة الصحة العالمية إلى التأكيد على أنها لا توصي بفرض أي قيود على السفر أو التجارة من وإلى المغرب بناءً على المعلومات المتوفرة حاليًا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store