
تحديث جديد من آبل
وأبهرت آبل المتابعين في عرضها الأول لـ iOS 26 الشهر الماضي، بعد أن استعرضت تصميماً جديداً، أطلقت عليه اسم "Liquid Glass"، والذي يمنح الواجهة مظهراً لامعاً وأنيقاً يشبه الزجاج السائل.
كما يتضمّن التحديث تغييرات في شاشة القفل لتصبح أكثر تفاعلًا، بالإضافة إلى خصائص أمنية ذكية، أبرزها ميزة "حجب المكالمات الاحتيالية"، التي تمنع المتصلين المجهولين من الوصول إليك دون تأكيد هويتهم.
أما بالنسبة للمستخدمين كثيري التنقل، فقد أضافت آبل ميزة الترجمة الفورية للمكالمات والرسائل النصية، ما يجعل التواصل عبر اللغات أسهل من أي وقت مضى.
لكن على الرغم من كل هذه المميزات، كشفت الشركة أن بعض الأجهزة لن تكون قادرة على تشغيل iOS 26، وعلى رأسها هواتف iPhone XS وXS Max وXR، والتي تم استبعادها رسمياً من قائمة الأجهزة المدعومة.
ويعني ذلك أن مستخدمي هذه الإصدارات لن يتمكنوا من تجربة التحديث الجديد، لا النسخة الرسمية ولا حتى التجريبية، وقد يضطرون للتفكير في الترقية إلى هاتف أحدث.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى البلد
منذ ساعة واحدة
- صدى البلد
قبل الإعلان الرسمي.. تسريبات جديدة تكشف مواصفات وتصميمات سلسلة iPhone 17
من المتوقع أن تكشف شركة Apple عن سلسلة هواتف iPhone 17 خلال شهر سبتمبر المقبل، وفقًا للجدول الزمني المعتاد للشركة. وعلى الرغم من أن الشركة لم تُعلن بعد عن الموعد الرسمي للحدث، إلا أن التسريبات تشير إلى أن هذه المجموعة ستكون الأخيرة التي تُعلن عنها Apple دفعة واحدة، حيث تخطط الشركة لتقسيم إطلاق سلسلة iPhone 18 العام المقبل إلى إعلانين منفصلين، نسخة Pro في الخريف والنموذج العادي في الربيع. تسريبات جديدة حول تصميم iPhone 17 Air تشير التقارير إلى أن Apple تعمل على هاتف فائق النحافة تحت اسم iPhone 17 Air، مستوحى من تسمية جهاز MacBook Air. ووفقًا لموقع MacRumors، فإن سماكة بطارية هذا الهاتف لا تتجاوز 2.49 ملم، أي نصف سماكة بطارية iPhone 17 Pro. كما أن السعة المتوقعة للبطارية لن تتجاوز 2800 مللي أمبير، وهو أقل من هواتف iPhone 16 الحالية. التشكيلة الكاملة المتوقعة لهواتف iPhone 17 تتضمن التشكيلة المرتقبة: iPhone 17، iPhone 17 Pro، iPhone 17 Pro Max، وiPhone 17 Air. وأشار تقرير من الصحفي مارك غورمان إلى أن iPhone 17 Air سيأتي بشريحة A19 الأساسية، مع كاميرا واحدة فقط، وقد يستخدم المودم الجديد المصنوع داخليًا من Apple والذي تم طرحه لأول مرة في iPhone 16e. تشير ملاحظات المحلل جيف بو إلى أن الهاتف سيأتي بإطار من التيتانيوم، في حين أن باقي الطرازات ستُصنّع بهياكل من الألمونيوم، رغم كونه أخف وزنًا من التيتانيوم. ولا تزال هناك تكهنات حول احتمال استخدام مزيج من التيتانيوم والألومنيوم في بعض الطرازات. تصميم الكاميرا الخلفية الجديد في طرازات Pro تشير التسريبات إلى أن طرازات iPhone 17 Pro وPro Max ستأتي لأول مرة بتصميم "جزيرة الكاميرا" بعرض كامل الجزء الخلفي، وهو تغيير كبير عن التصميمات السابقة. وظهرت صور مسربة لهاتف يُعتقد أنه iPhone 17 Pro تُظهر هذا التصميم، وهو ما أضفى على الشائعات مزيدًا من المصداقية. استبعاد طراز iPhone 17 Plus وإبقاء منفذ الشحن من غير المرجح أن تطرح Apple إصدارًا Plus هذا العام، خاصة بعد تقديم iPhone 16e بسعر مرتفع نسبيًا في فبراير الماضي. وبحسب بلومبرج، كانت Apple تدرس إزالة منفذ الشحن في iPhone 17 Air والاعتماد الكامل على الاتصال اللاسلكي، لكنها تراجعت عن هذا القرار. ومن المتوقع أن يأتي الهاتف بشاشة مقاس 6.6 بوصة، ويدعم ميزة Dynamic Island وزر التحكم بالكاميرا، وبسعر يُقدر بـ 900 دولار. خيارات الألوان الجديدة وفقًا لموقع Macworld، ستتوفر هواتف iPhone 17 بالألوان: الأسود، الأبيض، الرمادي الفولاذي، الأخضر، البنفسجي، والأزرق الفاتح. أما iPhone 17 Air فسيُطرح بأربعة ألوان هي: الأسود، الأبيض، الأزرق الفاتح، والذهبي الفاتح. بينما تأتي طرازات Pro بألوان أكثر جرأة: الأسود، الأبيض، الرمادي، الأزرق الداكن، والبرتقالي. تصميم iPhone 17 يظهر في صور أولية في 30 يوليو، نشر المُسرب المعروف سوني ديكسون صورًا لما يُقال إنها نماذج أولية (dummy) لهواتف iPhone 17 بالألوان الجديدة، ما يعزز التوقعات المرتبطة بالألوان والتصميم، رغم أن هذه النماذج ليست فعلية بل مجرد نماذج عرض. نظرة على نظام التشغيل iOS 26 القادم ويتزامن إطلاق هواتف iPhone 17 مع إصدار iOS 26، وهو النظام الذي أعلنت عنه Apple خلال مؤتمر WWDC 2025، معتمدًا على تسمية تتماشى مع العام الميلادي. يأتي iOS 26 بتصميم جديد يُعرف باسم "Liquid Glass"، وهو تأثير بصري يعتمد على الشفافية الزجاجية، وقد تم تخفيفه في النسخ التجريبية بعد انتقادات المستخدمين. من بين الميزات الجديدة، إعادة تصميم تطبيقي الهاتف والصور، ودمج إمكانيات الذكاء الاصطناعي مثل الترجمة الفورية في FaceTime والمكالمات والرسائل، بالإضافة إلى ميزة "الذكاء البصري" التي تتيح البحث عن عناصر داخل الصور. كما يشمل النظام تحسينات صغيرة مثل دعم التصويت داخل المجموعات النصية، وإمكانية تخصيص وقت الغفوة لمنبه الساعة بدلًا من الاعتماد على مدة 9 دقائق الثابتة.


ليبانون 24
منذ 7 ساعات
- ليبانون 24
ثغرة خطيرة في حواسيب "ديل".. تهديد بيانات حساسة رغم إعادة تثبيت النظام!
كشف باحثون في شركة "سيسكو تالوس" عن ثغرة أمنية خطيرة أثرت على أكثر من 100 طراز من أجهزة الحاسوب المحمولة التابعة لشركة ديل، مشيرين إلى أن الخلل كان كفيلاً بمنح المهاجمين القدرة على سرقة بيانات حساسة والاحتفاظ بالوصول إلى الجهاز حتى بعد إعادة تثبيت نظام التشغيل. ووفقًا لتحليل أعدّه فريق من الباحثين، فإن الثغرة، التي تم اكتشافها في شريحة " broadcom BCM5820X"، تستهدف وحدة أمان تُعرف باسم "ControlVault"، وهي المسؤولة عن تخزين كلمات المرور، والبيانات البيومترية كبصمات الأصابع، ورموز الأمان، بالإضافة إلى تشغيل برامج خاصة بالبطاقات الذكية وتقنية الاتصال قريب المدى. الشريحة المصابة تُستخدم على نطاق واسع في الأجهزة الأمنية والحكومية، ما يجعل الثغرة بالغة الخطورة، بحسب فيليب لولهيريت، كبير باحثي الثغرات في "سيسكو تالوس"، الذي قاد الفريق مكتشف الثغرة. من جهتها، أكدت شركة ديل في بيان أنها عالجت الثغرات "بسرعة وشفافية"، وأصدرت تحديثات أمنية للأجهزة المتأثرة في آذار ونيسان وأيار، ونشرت إشعارًا علنيًا في 13 حزيران. كما دعت عملاءها إلى تحديث أجهزتهم فورًا للحفاظ على أمن بياناتهم. وبحسب نيك بياسيني، رئيس قسم التواصل في "سيسكو تالوس"، فإن هذه الحادثة تسلط الضوء على الحاجة الملحّة لإجراء مزيد من الأبحاث حول مكونات الحواسيب التي تتعامل مع البيانات الحساسة. ورغم خطورة الثغرة، لم تُسجل حتى الآن أي مؤشرات على استغلالها في هجمات واقعية.


تيار اورغ
منذ 17 ساعات
- تيار اورغ
هل تقود "ميتا" عالم ما بعد الهواتف الذكية؟
في خضم تسارع ثورة الذكاء الاصطناعي وتطور تقنيات الواقع المعزز، تشهد صناعة التكنولوجيا تنافساً متزايداً بين عمالقة وادي السيليكون للسيطرة على شكل ومستقبل الأجهزة الذكية. تعد تلك المنافسة محاولة لإعادة تعريف العلاقة بين الإنسان والتكنولوجيا، وإعادة رسم خريطة الأجهزة التي سترافق المستخدمين في حياتهم اليومية. وفي هذا السياق، برزت رؤية جديدة تقدمها شركة "ميتا" بقيادة مارك زوكربيرغ، التي تراهن على الذكاء الفائق الشخصي ونظارات الواقع المعزز لتقديم تجربة تقنية تتجاوز حدود الهاتف الذكي التقليدي. الرئيس التنفيذي لشركة "ميتا" مارك زوكربيرغ لم يذكر اسم شركة "آبل" صراحةً في الأيام الماضية عندما عرض رؤيته لدمج الذكاء الاصطناعي فائق القدرات مع أجهزته، لكنه كان يلمح إليها بوضوح. زوكربيرغ أصبح أحدث وجوه وادي السيليكون الذين يستهدفون هيمنة هاتف "آيفون" باعتباره البوابة الرئيسية للعالم الرقمي. جاء ذلك في بيان مطوّل نُشر خلال أسبوع كانت فيه الأنظار مركزة على نتائج "ميتا" وعملاق التكنولوجيا المنافسين لها. رئيس ميتا يراهن بوضوح على أن صعود الذكاء الاصطناعي المتقدم سيتيح أخيراً الانتقال إلى عالم ما بعد الهواتف الذكية. وكتب في منشور له: "الأجهزة الشخصية مثل النظارات التي تدرك السياق المحيط بنا لأنها ترى ما نراه وتسمع ما نسمعه وتتفاعل معنا طوال اليوم ستصبح أجهزتنا الحاسوبية الأساسية". ووفق التقرير، فلطالما حلم زوكربيرغ بإزاحة "آبل" من موقعها كالجهاز الرئيسي لمستخدميه، سواء عبر هاتف ذكي خاص أو خوذ الواقع الافتراضي أو نظارات الواقع المعزز، لكنه فشل سابقاً في ذلك. والآن، ينفق بسخاء ويعرض حزم رواتب تصل إلى 100 مليون دولار لاستقطاب أبرز العقول في سباق تطوير وتسويق الذكاء الاصطناعي. استقطاب الخبرات في هذا السياق، وفيما يخص إنفاق ميتا على جذب العقول، يقول استشاري العلوم الإدارية وتكنولوجيا المعلومات في G\&K عاصم جلال، لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية": شهدنا خلال الأشهر الثلاثة الماضية نمطاً واضحاً من الاستحواذ العدواني الذي تمارسه شركة ميتا، حيث قامت باستقطاب عدد من أبرز الخبرات والكوادر البشرية في مجال الذكاء الاصطناعي، خاصة من شركتي أوبين إيه آي وغوغل، بالإضافة إلى نخبة من المبرمجين والعلماء من مختلف قطاعات هذا المجال الحيوي. هذا التحرك، في تقديري، يهدف إلى بناء فريق عالمي المستوى قادر على المنافسة القوية في مضمار الذكاء الاصطناعي المتقدم. أثار ذلك ردود فعل لافتة، حيث علّق الرئيس التنفيذي لشركة "أوبين إيه آي" سام ألتمان، على هذا التوجه بوصفه "سلوكاً غير محبذ"، رغم اعترافه بأن العروض المالية التي قُدمت لهؤلاء المواهب كانت مغرية للغاية وتضمنت مبالغ بملايين الدولارات. ويضيف: "ميتا لا تزال تتصدر بقوة في مجال نماذج الذكاء الاصطناعي مفتوحة المصدر، وعلى رأسها سلسلة LLaMA، التي أصبحت أساساً للكثير من المشاريع والمبادرات الفردية والمؤسسية على حد سواء، إذ تُستخدم كنقطة انطلاق لتطوير نماذج مخصصة تخدم أغراضاً متعددة وتخصصات دقيقة، ما أسهم في إثراء بيئة الابتكار المفتوح في هذا القطاع". وعلى الجانب البحثي، يواصل العالم البارز يان لوكون، رئيس أبحاث الذكاء الاصطناعي في ميتا وأحد "الآباء المؤسسين" للذكاء الاصطناعي، لعب دور محوري في رسم الرؤية المستقبلية للشركة. ورغم تعيين مدير جديد لإدارة إنتاج الذكاء الاصطناعي، إلا أن لوكون يحتفظ بموقعه كمفكر استراتيجي وموجه علمي طويل الأمد. ويستطرد جلال: في إطار تعزيز جهودها، قامت ميتا مؤخرًا بتعيين أليكسندر وانغ، المؤسس السابق لشركة Scale AI، في منصب المدير التنفيذي للذكاء الاصطناعي، في خطوة تؤكد تركيز الشركة على التطوير السريع والمنافسة مع النماذج الرائدة مثل ChatGPT من OpenAI، وGemini من غوغل، وClaude من Anthropic، وGrok من xAI، بالإضافة إلى نماذج صينية مثل DeepSeek وQwen. وينوه بأن هناك اختلافاً جوهرياً في الرؤى بين لوكون وألتمان حول طريق الوصول إلى الذكاء الاصطناعي العام؛ ففي حين يرى ألتمان أن بإمكان النماذج اللغوية المتقدمة تحقيق هذا الهدف، يؤمن لوكون بأن الذكاء الاصطناعي العام لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال أنظمة تتمتع بتجربة فعلية في العالم الواقعي، قادرة على التفاعل الحسي مع محيطها، وليس فقط من خلال معالجة اللغة أو تنفيذ الأوامر النصية. الذكاء الفائق الشخصي وبالعودة لتقرير "وول ستريت جورنال" فإنه يشير إلى أن: زوكربيرغ أطلق على رؤيته اسم "الذكاء الفائق الشخصي"، ورسم طريقاً لتحقيق حلمه بتقديم تجربة شبيهة بتجربة "آبل" تجمع بين البرمجيات والأجهزة. الحرب الباردة مع منافسه الأكبر قد تتحول إلى مواجهة ساخنة إذا نجح بالفعل في ما يخطط له، عبر تزويد نظاراته الذكية -التي يروّج لها منذ فترة كالجهاز الأمثل لمساعدي الذكاء الاصطناعي- بقدرات أوسع بكثير مما تقدمه حالياً. كتب زوكربيرغ: "الذكاء الفائق الشخصي الذي يعرفنا بعمق، ويفهم أهدافنا، ويساعدنا على تحقيقها، سيكون بلا شك الأكثر فائدة". وزوكربيرغ ليس وحده الذي يرى أن الوقت مناسب لإعادة رسم خريطة ترتيب منصات التكنولوجيا، وما قد يترتب على ذلك من ثروات جديدة لمن ينجح في هذا السباق. أبرمت "أمازون" صفقة للاستحواذ على شركة "بي" الناشئة في مجال الأجهزة القابلة للارتداء، والتي تقدم سوارًا يُسجّل أنشطة المستخدمين طوال اليوم، ليتولى الذكاء الاصطناعي لاحقًا إعداد قوائم مهام وتذكيرات ووظائف أخرى. في الوقت نفسه، يتعاون سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لـشركة وبن إيه آي، مع جوني آيف، كبير مصممي آبل السابق، لتطوير جهاز مادي جديد قائم على الذكاء الاصطناعي، لكنهما يتكتمان على شكله النهائي، ويريان فيه الجهاز الثالث المحوري بعد الحاسوب والهاتف الذكي. أما مارك زوكربيرغ فيرى أن الشكل الفائز سيكون النظارات، حيث تبيع "ميتا" بالفعل ما يُعرف بـ "النظارات الذكية"، التي تبدو كالنظارات العادية لكنها تحتوي على كاميرا صغيرة وميكروفون ومكبر صوت يتيح التقاط الصور والفيديوهات وتسجيل الصوت. لكن في يوم الخميس، سعى الرئيس التنفيذي لشركة "آبل"، تيم كوك إلى طمأنة "وول ستريت" بشأن وتيرة استثمارات الشركة، ودافع عن فكرة أن الذكاء الاصطناعي قد يقود إلى عالم يقل فيه الاعتماد على الأجهزة المعتمدة على الشاشات. وقال كوك: "عندما تفكر في كل ما يمكن أن يفعله جهاز آيفون، من ربط الناس ببعضهم البعض، وإتاحة تجارب التطبيقات والألعاب، إلى التقاط الصور والفيديوهات، ومساعدة المستخدمين على استكشاف العالم وإدارة شؤونهم المالية ودفع الأموال، وغير ذلك الكثير، يصعب تصور عالم لا يوجد فيه الآيفون". إعادة رسم الخريطة من جانبه، يقول المستشار الأكاديمي في جامعة سان خوسيه الحكومية، الدكتور أحمد بانافع، في تصريحات لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية" إن ميتا تتمتع بقدرة تنافسية كبيرة في قطاع الذكاء الاصطناعي، مدعومة بعدة عوامل أساسية. ومع ذلك، تواجه أيضاً تحديات كبيرة. يسعى مارك زوكربيرغ إلى إعادة رسم خريطة العلاقة بين الإنسان والتكنولوجيا عبر الانتقال إلى عالم "ما بعد الهواتف الذكية"، معتمداً على رؤية طموحة تجعل من النظارات الذكية الواجهة الرئيسية لتفاعل المستخدم مع الذكاء الاصطناعي. يرى زوكربيرغ أن هذه النظارات ستصبح منصة أساسية للحوسبة الشخصية، بفضل قدرتها على الرؤية والاستماع والتفاعل بشكل متكامل مع محيط المستخدم، ما يفتح الباب أمام واجهة استخدام متعددة الوسائط تتجاوز الشاشة التقليدية واللمس إلى تجربة أكثر انسيابية وذكاءً. يمثل هذا الطموح امتداداً لمحاولات زوكربيرغ السابقة لمنافسة هيمنة "آبل" على السوق الاستهلاكية للأجهزة الذكية، لكنه اليوم يراهن على الذكاء الاصطناعي المتقدم وسلاسة الدمج بين البرمجيات والأجهزة لتقديم تجربة "ذكاء فائق شخصي". هذه الرؤية، التي قد تغير ملامح سوق التكنولوجيا العالمي، تأتي مدعومة بعدد من الفرص والمزايا التي تتمتع بها شركة "ميتا". عوامل داعمة رئيسية وفيما يتصل بقدرات ميتا التنافسية في الذكاء الاصطناعي، يلفت الدكتور بانافع إلى عددٍ من العوامل الرئيسية التي تدعم طموحات زوكربيرغ، وأبرزها: تمتلك ميتا أكثر من 3.5 مليار مستخدم نشط شهرياً عبر منصاتها.. وهذه القاعدة الهائلة توفر كميات غير مسبوقة من البيانات لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي وتحسينها، مما يمنحها ميزة تنافسية فريدة في التخصيص واستهداف الإعلانات. تلتزم ميتا باستثمارات ضخمة في الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك بناء مراكز بيانات ضخمة وتوسيع قدراتها الحاسوبية. كما أنها تستقطب أفضل المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي، وتقدم حزم تعويضات تنافسية للغاية. على عكس بعض المنافسين الذين يفضلون النماذج المغلقة، تتبنى ميتا نهجاً مفتوح المصدر في نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، مثل نماذج Llama .. هذا النهج يعزز الابتكار ويجذب المطورين الخارجيين للمساهمة في تحسين وتوسيع استخدام نماذجها، مما يخلق نظاماً بيئياً قوياً. تعمل ميتا على دمج الذكاء الاصطناعي في جميع تطبيقاتها، بدءاً من تحسين توصيات المحتوى واستهداف الإعلانات، وصولًا إلى تطوير مساعدات ذكاء اصطناعي تفاعلية مثل Meta AI وميزات جديدة في الواقع الافتراضي والمعزز. هذا التكامل يعزز تجربة المستخدم ويزيد من فعالية منصاتها. التركيز على الذكاء الاصطناعي الفائق. ويشير إلى أن ذلك يمنح الشركة عديداً من الفرص، بما في ذلك (تحسين إيرادات الإعلانات، وتوسيع نطاق المنتجات والخدمات، علاوة على تطوير مجالات جديدة للدخل، والنمو في التواصل التجاري والتجارة الإلكترونية، علاوة على جذب المواهب والاحتفاظ بها). هذا الزخم في قدرات "ميتا" يعيد صياغة النقاش حول مستقبل الأجهزة الذكية وموقع الهواتف التقليدية، وفي مقدمتها "آيفون"، فطموحات زوكربيرغ تسعى لكسر هذا النموذج القائم على الشاشة واللمس، مستندة إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي والنظارات الذكية التي قد تتيح للمستخدمين تجربة أكثر اندماجاً مع العالم الرقمي دون الحاجة إلى الاعتماد المستمر على الهاتف. إذا نجحت "ميتا" في تقديم جهاز متكامل يجمع الرؤية والسمع والتفاعل اللحظي مع مساعد ذكاء اصطناعي فائق القدرات، فإن معادلة "الهاتف أولاً" قد تصبح موضع مراجعة جذرية. غير أن هذا التحول لن يمر دون مقاومة، إذ تدرك "آبل" أن أي تراجع في مركزية الهاتف الذكي يمثل تهديداً مباشراً لهيمنتها. تصريحات الرئيس التنفيذي تيم كوك جاءت لتعكس دفاعاً واضحاً عن مكانة "آيفون" باعتباره أداة لا غنى عنها، مع الإشارة إلى أن أي أجهزة جديدة ستكون مكملة وليست بديلة. هذا التباين في الرؤى بين عمالقة التكنولوجيا يُعيد تشكيل النقاش حول ما إذا كان المستقبل يتجه نحو تعزيز مكانة الهواتف أو تجاوزها إلى جيل جديد من الأجهزة المدمجة بالذكاء الاصطناعي. تحديات تواجه "أبل" يأتي ذلك في وقت تواجه شركة "أبل" مزيداً من التحديات المفصلية، حيث يتزايد الضغط عليها للتكيف مع التحولات السريعة في قطاع التكنولوجيا، لا سيما في مجال الذكاء الاصطناعي والتغيرات الاقتصادية العالمية مثل تأثير الرسوم الجمركية والمنافسة المتصاعدة في الأسواق الرئيسية. يقدم توم فورت، المدير الإداري وكبير محللي الإنترنت الاستهلاكي في مجموعة ماكسيم، تحليلاً نقدياً حول أداء شركة آبل في ظل التحديات الحالية، مؤكداً أن الشركة ما زالت تواجه صعوبات في مجال الذكاء الاصطناعي مقارنة بمنافسيها. وأوضح –في التصريحات التي نقلها عنه ياهو فاينناس- أن تأثير الرسوم الجمركية على نتائج الشركة لا يزال مرتفعاً ومن المتوقع أن يزداد في الربع الثالث، ما يشكل عبئاً إضافياً على آبل رغم زيادة الإنفاق الرأسمالي في محاولتها للحاق بركب التكنولوجيا الحديثة. وأشار فورت إلى أن مبيعات آيفون شهدت نمواً ملحوظاً مدعوماً جزئياً بسحب الطلب مبكراً من المستهلكين في الولايات المتحدة تحسباً للرسوم الجمركية، لكنه اعتبر أن هذا التأثير محدود نسبيًا مقارنة بالنمو الكلي. كما نوّه إلى تحسن أداء آبل في السوق الصيني، حيث تمكنت من تحقيق نمو في الإيرادات على الرغم من الضغوط التنافسية الشديدة، مع توقعات إيجابية للإيرادات في الربع القادم. وحول دور الذكاء الاصطناعي في مستقبل آبل، أبدى فورت تخوفه من تأخر الشركة في تحديث مساعدها الرقمي "سيري" باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، مقارنة بمنافسيها مثل أمازون وأوبين إيه آي. وأشار إلى أن ذلك قد يؤثر على أهمية الهاتف الذكي كمنتج مستقل في المستقبل إذا لم تتمكن آبل من تقديم مزايا رئيسية تنافس بها في هذا المجال الحيوي.