
البيتزا لم تعد "طعام الفقراء".. مؤشّر اقتصادي جديد في أميركا يترنّح
في ظل تأرجح الأسواق على وقع التوترات التجارية والرسوم الجمركية، يبرز مؤشّر غير تقليدي يكشف حال الاقتصاد الأميركي: البيتزا.
لطالما اعتُبرت البيتزا خيارًا اقتصاديًا وسهلًا لإطعام العائلة، بل ومؤشرًا على إنفاق الأسر المتوسطة والمنخفضة الدخل. وازدادت شعبيتها خلال جائحة "كوفيد-19"، حيث شكّلت ملاذًا غذائيًا آمنًا في فترات الإغلاق، وسجّلت كبرى سلاسل البيتزا مثل "دومينوز" و" بابا جونز" نموًا مزدوج الرقم في مبيعاتها عام 2020.
لكن الصورة في 2025 تبدو مختلفة. فقد تراجعت مبيعات المحال القائمة لدى "بيتزا هت" بنسبة 5%، و" بابا جونز" بـ2.7%، و"دومينوز" بـ0.5% خلال الربع الأول من العام. والسبب؟ لم تعد البيتزا بمتناول أصحاب الدخل المحدود، بعدما ارتفع متوسط سعر البيتزا الكبيرة إلى 18.14 دولار، وقفز متوسط الفاتورة بنحو 30% منذ 2019.
تُضاف إلى هذا التراجع عوامل أخرى، أبرزها وفرة خدمات التوصيل الجديدة مثل " أوبر إيتس" و"غروبهب"، والتحول نحو الأطعمة الصحية. لكنّ الأثر الأبرز يكمن في تآكل ما كانت تمثله البيتزا: قيمة غذائية بسعر مقبول.
وفي وقت تحاول "دومينوز" إنقاذ ما يمكن عبر تعزيز الطلبات الخارجية الأرخص كلفة، يجد المستهلكون من أصحاب الميزانيات المحدودة أنفسهم مضطرين لإعادة التفكير في وجبتهم المفضلة.
هكذا، أصبحت البيتزا – من كونها رمزًا للراحة والقيمة – مرآة دقيقة لعصر اقتصادي ضاغط، حيث حتى "طعام الفقراء" لم يعد في متناول الجميع. (بلومبرغ)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ 6 ساعات
- الديار
صديق ترامب ينقذ كريستال بالاس
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب قدم رجل أعمال أميركي، صديق للرئيس الأميركي دونالد ترامب، عرضاً يمكن من خلاله إنقاذ المشاركة الأوروبية لفريق كريستال بالاس الإنكليزي. وحقق كريستال بالاس لقب كأس الاتحاد الإنكليزي في 17 أيار بالفوز 1-0 على مانشستر سيتي في النهائي، ليحقق أول لقب في تاريخ النادي. وحجز كريستال بالاس عبر هذا الانتصار مقعداً في الدوري الأوروبي لموسم 2025-2026، إلى جانب مباراة الدرع الخيرية المعادلة لكأس السوبر في البلدان الأوروبية الأخرى. لكن قوانين الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" تمنع مشاركة ناديين ينتسبان للمالك ذاته في بطولة قارية واحدة، وهو ما ينطبق على بالاس وأولمبيك ليون الفرنسي المملوكين لرجل الأعمال الأميركي جون تيكستور. ويعتبر جون تيكستور أحد أكبر الداعمين لدونالد ترامب في حملته الرئاسية لتولي منصب رئيس أميركا لفترة ثانية، والتي ظفر بها في نهاية 2024، قبل أن يتقلد الحكم رسمياً في 20 كانون الثاني الماضي. وقد تلقى تيكستور عرضاً من وودي جونسون، وهو رجل أعمال أميركي آخر ومالك فريق نيويورك جيتس، وعمل كسفير لأميركا في المملكة المتحدة خلال فترة ترامب الأولى من 2016 إلى 2020. وأوضحت صحيفة "الصن" البريطانية في تقرير لها أن تيكستور الذي يملك نسبة 43% من أسهم بالاس، وكذلك يملك الحصة الأكبر في ليون، يواجه خطر حرمان أحد الفريقين من المشاركة القارية. وتنص لوائح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" على أنه لا يجوز لفريقين يلعبان تحت المظلة نفسها ومملوكين للشخص ذاته المشاركة في إحدى بطولاته. ولم يهتم تيكستور بالأمر في البداية، لكن تتويج بالاس المفاجئ في أيار الماضي بكأس إنكلترا تسبب في أزمة لرجل الأعمال الأميركي. وفي الوقت الذي يتوجب فيه على تيكستور بيع حصته في النادي بحلول 27 حزيران الحالي، جاءه عرض من جونسون المستثمر صاحب التاريخ الرائع في الاستثمار الرياضي والذي تبلغ ثروته الشخصية 3.4 مليار دولار. واشترى جونسون فريق نيويورك جيتس عام 2000، وتُقدر قيمة النادي في دوري كرة القدم الأميركية الآن بحوالي 6.9 مليار دولار. ولطالما اهتم رجل الأعمال الأميركي بشراء نادٍ في الدوري الإنكليزي الممتاز، بعد أن ارتبط اسمه بتشيلسي في عام 2022.


الديار
منذ 6 ساعات
- الديار
100 مليار دولار الإنفاق العالمي على الأسلحة النووية في 2024
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أعلنت الحملة الدولية لإلغاء الأسلحة النووية أن الإنفاق العالمي على الأسلحة تجاوز 100 مليار دولار في عام 2024، بحسب ما أوردت وكالة الأناضول. وذكرت الحملة في تقرير نشرته، بعنوان "التكاليف الخفية: الإنفاق على الأسلحة النووية عام 2024″، أن 9 دول في العالم تمتلك أسلحة نووية عام 2024. وذكّر التقرير بأن الدول التي تمتلك أسلحة نووية هي الصين، وفرنسا، والهند، وإسرائيل، وكوريا الشمالية، وباكستان، وروسيا، وبريطانيا، والولايات المتحدة. وأشار إلى أن الدول أنفقت أكثر من 100 مليار دولار في هذا المجال العام الماضي، بما يُمثل زيادة بنسبة 11% مقارنة بالعام السابق. ولفت التقرير إلى أن القطاع الخاص حقق ربحا لا يقل عن 42.5 مليار دولار من عقود الأسلحة النووية في عام 2024 وحده. وأوضح التقرير أن: الولايات المتحدة أنفقت 56.8 مليار دولار، أي أكثر من إنفاق بقية الدول النووية مجتمعة. حلت الصين في المركز الثاني بصفتها أكبر منفق بمبلغ 12.5 مليار دولار. تلتها بريطانيا بـ10.4 مليارات دولار. وأفاد التقرير بأن الإنفاق العالمي على الأسلحة النووية ارتفع من 68 مليار دولار إلى 100 مليار دولار في السنوات الخمس الماضية. يذكر أن الحملة الدولية لحظر الأسلحة النووية هي تحالف يركز على حشد المجتمع المدني في أنحاء العالم لدعم حظر الأسلحة النووية والقضاء عليها. وتتكون الحملة من منظمات شريكة، ومجموعة توجيهية دولية، وفريق عمل دولي، وفقا للموقع الرسمي للحملة.


النهار
منذ 10 ساعات
- النهار
"أبل" تشحن هواتفها إلى الولايات المتحدة عبر الهند هرباً من الرسوم
أشارت بيانات الجمارك إلى أن جميع أجهزة "آيفون" التي صدّرتها شركة فوكسكون تقريباً من الهند ذهبت إلى الولايات المتحدة بين مارس/آذار ومايو/أيار، وهو ما يفوق بكثير متوسط عام 2024 البالغ 50 بالمئة، ويمثل علامة واضحة على جهود أبل لتجاوز الرسوم الجمركية الأميركية المرتفعة المفروضة على الصين. وخلال الفترة من مارس إلى مايو، صدّرت فوكسكون أجهزة آيفون بقيمة 3.2 مليارات دولار من الهند، بمتوسط شحن 97 بالمئة إلى الولايات المتحدة، مقارنة بمتوسط عام 2024 البالغ 50.3 بالمئة. أعادت أبل تنظيم صادراتها إلى الهند لخدمة السوق الأميركية حصرياً تقريباً. وبلغت قيمة شحنات فوكسكون من أجهزة آيفون إلى الهند إلى الولايات المتحدة في مايو وحده 2025 ما يقرب من مليار دولار، وهي ثاني أعلى قيمة على الإطلاق بعد الرقم القياسي الذي بلغ 1.3 مليار دولار للأجهزة التي شُحنت في آذار، وفقاً للبيانات. وصرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأربعاء، أن الصين ستواجه رسوماً جمركية بنسبة 55 بالمئة بعدما اتفقت الدولتان على خطة، رهناً بموافقة الزعيمين، لتخفيف الرسوم الجمركية التي وصلت إلى خانة العشرات. وفي الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام، شحنت شركة فوكسكون بالفعل هواتف آيفون بقيمة 4.4 مليارات دولار إلى الولايات المتحدة من الهند، مقارنةً بـ3.7 مليارات دولار في عام 2024 بأكمله. تخضع الهند، مثل معظم شركاء الولايات المتحدة التجاريين، لرسوم جمركية أساسية بنسبة 10 بالمئة، وتحاول التفاوض على اتفاق لتجنب ضريبة "متبادلة" بنسبة 26 بالمئة أعلن عنها ترامب ثم أوقفها في أبريل/نيسان. أثارت زيادة إنتاج أبل في الهند انتقادات لاذعة من ترامب في مايو، وتذكر ترامب أنه قال للرئيس التنفيذي تيم كوك: "لسنا مهتمين ببنائها في الهند، فالهند قادرة على تدبر أمورها بنفسها، فهي تعمل بطريقة جيدة للغاية، ونريدها أن تبني هنا". "أبل" تحاول تجنب الرسوم تتخذ شركة أبل خطوات لتسريع الإنتاج من الهند لتجاوز الرسوم الجمركية، ما سيجعل الهواتف المشحونة من الصين إلى الولايات المتحدة أكثر تكلفة بكثير. وفي آذار، استأجرت طائرات لنقل طرز آيفون 13 و14 و16 و16 إي بقيمة تقارب ملياري دولار إلى الولايات المتحدة. كما ضغطت أبل على سلطات المطارات الهندية لتقليص الوقت اللازم للتخليص الجمركي في مطار تشيناي بولاية تاميل نادو الجنوبية من 30 ساعة إلى ست ساعات، وفقاً لما ذكرته "رويترز"، ويُعد المطار مركزاً رئيسياً لصادرات هواتف آيفون. وفي السياق، قال براشير سينغ، كبير المحللين في شركة كاونتربوينت للأبحاث: "نتوقع أن تمثل هواتف آيفون المصنوعة في الهند ما بين 25 بالمئة و30 بالمئة من شحنات آيفون العالمية في عام 2025، مقارنةً بـ18 بالمئة في عام 2024".