logo
كشف علمي مذهل: الأهرامات المصرية بنيت بتقنية هيدروليكية متطورة قبل 4500 عام

كشف علمي مذهل: الأهرامات المصرية بنيت بتقنية هيدروليكية متطورة قبل 4500 عام

البيان٠٦-٠٢-٢٠٢٥

في اكتشاف يقلب المفاهيم السابقة رأسًا على عقب، كشفت أبحاث أثرية حديثة أن الأهرامات المصرية، إحدى عجائب الدنيا السبع، قد تم بناؤها باستخدام تقنيات هيدروليكية متقدمة لم تكن معروفة من قبل.
هذه النتائج، التي نُشرت في مجلة "PLOS ONE"، تشير إلى أن المصريين القدماء استخدموا أنظمة مائية معقدة لرفع الكتل الحجرية الضخمة، ما يقدم تفسيرًا جديدًا لكيفية تشييد هذه الصروح العملاقة.
لطالما حيرت الأهرامات، وخاصة هرم الجيزة الأكبر، المعروف باسم هرم خوفو، العلماء والمهندسين لعقود بسبب ضخامتها ودقة بنائها.
كانت النظريات السابقة ترجح أن المصريين استخدموا منحدرات ورافعات بدائية، معتمدين على القوة البشرية الهائلة لنقل ورفع الكتل الحجرية التي يصل وزنها إلى عدة أطنان.
لكن البحث الجديد، الذي قاده العالم كزافييه لاندرو، يكشف أن المصريين القدماء ربما استخدموا قنوات مائية وسدودًا لإنشاء نظام هيدروليكي متطور، مكنهم من رفع الحجارة بسهولة أكبر.
نظام هيدروليكي غير مسبوق
وفقًا للدراسة، فإن سد "جسر المدير" في سقارة، وهو هيكل ضخم كان غامضًا لسنوات، كان في الواقع جزءًا من نظام هيدروليكي متكامل. هذا النظام كان يعمل على تنظيم تدفق المياه وتحسين جودتها، ليس فقط لأغراض الري، ولكن أيضًا لاستخدامها في عمليات البناء.
يقول لاندرو: "لقد اكتشفنا آلية رفع هيدروليكية لم تكن معروفة من قبل، مما يظهر أن المصريين القدماء كانوا روادًا في التطور الميكانيكي".
وجسر المدير، المعروف أيضًا باسم 'السياج العظيم'، هو أحد أقدم الهياكل الحجرية المعروفة في مصر. يقع في سقارة، على بعد بضع مئات من الأمتار غرب هرم زوسر وهرم سخم خت. يتكون الهيكل من جدران مستطيلة مصنوعة من الحجر الجيري الخام، ويبلغ ارتفاعها حوالي 4.5 إلى 5 أمتار في الزاوية الشمالية الغربية.
وظيفة هذا الهيكل ليست واضحة بعد، ولكن يُعتقد أنه قد يكون له علاقة بالأنشطة الجنائزية أو الطقوسية في تلك الفترة.
طريقة بناء ثورية
أحد أكثر الجوانب إثارة في هذا الاكتشاف هو أن المصريين ربما استخدموا تقنية تشبه "البركان" لرفع الحجارة من داخل الهرم نفسه، بدلًا من سحبها من الخارج، هذه الطريقة تعني أن عملية البناء كانت أكثر تقدمًا وتعقيدًا مما كان يُعتقد سابقًا، حيث تم استخدام المياه والقنوات المائية لتسهيل نقل ورفع الكتل الحجرية العملاقة.
إعادة كتابة التاريخ المعماري
هذا الاكتشاف لا يقدم فقط تفسيرًا جديدًا لكيفية بناء الأهرامات، بل يفتح أيضًا أبوابًا جديدة لفهم أوسع للتقنيات المعمارية التي استخدمها المصريون القدماء. كما يسلط الضوء على أهمية الهياكل المحيطة بالأهرامات، والتي كانت تُعتبر في السابق مجرد عناصر ثانوية، بينما تكشف الدراسة أنها كانت جزءًا لا يتجزأ من النظام الهندسي المتقدم.
يعتبر هذا البحث مجرد بداية لفصل جديد في دراسة الحضارة المصرية القديمة، مع استمرار الكشف عن المزيد من الأسرار، من المرجح أن نكتشف تقنيات أخرى متطورة كانت تستخدم في ذلك الوقت، مما يعيد تعريف فهمنا لتاريخ الهندسة المعمارية والتكنولوجيا البشرية.
في النهاية، هذا الاكتشاف ليس فقط انتصارًا للعلم، ولكنه أيضًا تذكير بقدرة الإنسان القديم على الابتكار والتغلب على التحديات التي تبدو مستحيلة، حتى بأدوات بدائية في ظاهرها، ولكنها في الحقيقة كانت متطورة بشكل مذهل.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دراسة فرنسية: المصريون القدماء استخدموا نظامًا متقدمًا لبناء الأهرامات
دراسة فرنسية: المصريون القدماء استخدموا نظامًا متقدمًا لبناء الأهرامات

العين الإخبارية

time١٣-٠٥-٢٠٢٥

  • العين الإخبارية

دراسة فرنسية: المصريون القدماء استخدموا نظامًا متقدمًا لبناء الأهرامات

هل استخدم الفراعنة التكنولوجيا الهيدروليكية لرفع الحجارة؟ دراسة فرنسية تكشف سرًّا هندسيًا مذهلًا وراء بناء الأهرامات. على مدى قرون، حيّرت الأهرامات المصرية عقول المؤرخين والعلماء؛ كيف تمكّن المصريون القدماء من تشييد هذه الصروح العملاقة دون أدوات العصر الحديث؟ اليوم، تقلب دراسة فرنسية حديثة المفاهيم السائدة رأسًا على عقب، بعدما كشفت عن احتمال استخدام الفراعنة نظامًا هندسيًا متقدّمًا يعتمد على الطاقة الهيدروليكية لرفع كتل الحجارة الضخمة وبناء أول هرم حجري في التاريخ: هرم زوسر المدرج في سقارة. هذه الفرضية الثورية قد تعيد كتابة قصة واحدة من أعظم الإنجازات المعمارية في التاريخ البشري. تُعدّ عملية بناء الأهرامات معجزة بحد ذاتها. فكيف تمكّن المصريون القدماء، بالإمكانات المتوفرة في ذلك الزمن، من تشييد مثل هذه الصروح الهائلة؟ من بين هذه الأهرامات، تثير "الهرم المدرج" للملك "زوسر" في منطقة سقارة اهتمامًا خاصًا. إذ بُني قبل نحو 4650 عامًا، ويتكوّن من ست طبقات حجرية، وهو أول هيكل بهذا الحجم يتم تشييده بالكامل من كتل حجرية منحوتة. ويُعدّ مميزًا بارتفاعه البالغ 62 مترًا، واحتوائه على نحو 11 مليون حجر وُضعت جميعها بدقة متماثلة ومدروسة، بحسب موقع "لينترنوت" الفرنسي. وقد أجرت مجموعة من الباحثين، يقودها الفرنسي زافييه لاندرو، الباحث في لجنة الطاقة الذرية والطاقات البديلة ورئيس معهد الأبحاث في التكنولوجيا القديمة، دراسة متعمقة لكشف أسرار بناء هذا الهرم. واعتمدت نتائج الدراسة، التي نُشرت في مجلة Plos One، على تقاطع بيانات من تقارير تنقيبات أثرية مع صور ملتقطة عبر الأقمار الصناعية. وبحسب الدراسة، فإن السر وراء هذا الإنجاز الهندسي يكمن في نظام استخدم الطاقة الهيدروليكية. فقد تكون البنية المجاورة للهرم، والمعروفة باسم "سور جيزر المدور" (Gisr el-Mudir)، قد استُخدمت كـ"سد احتجاز" للمياه والرسوبيات. ويُعتقد أن حفرة عميقة استُغلت لاحقًا لتنقية المياه القادمة من فيضانات نهر النيل السنوية، حيث تم التحكم بجودة المياه وتنظيم تدفقها. وبعد إزالة الرواسب، استُخدمت هذه المياه لإنشاء ما يُشبه "رافعة هيدروليكية". فالبئران الموجودتان في القسمين الجنوبي والشمالي داخل الهرم ربما تم ملؤهما بهذه المياه، ما سهل رفع الحجارة بأقل مجهود ممكن، ومكّن من تشييد الهرم من الداخل نحو الأعلى. وقد وصف الباحثون هذه التقنية بأنها أشبه بـ"بناء بركاني"، حيث تعمل قوة ضغط المياه على دفع الحجارة نحو الأعلى. وقال كزافييه لاندرو:" كانت هذه المنشآت مترابطة ضمن نظام موحد يهدف إلى التحكم في جودة المياه وتنظيم تدفقها لأغراض محددة. فرضيتنا هي أن المياه التي تم التحكم بها بهذه الطريقة، استُخدمت لتشغيل آلية رفع، مما خفف بشكل كبير من الجهد البشري اللازم للبناء". ورغم أن فرضية استخدام المنحدرات والزلاجات لا تزال قائمة، فإن هذا الاكتشاف يفتح آفاقًا جديدة حول إمكانية استغلال الطاقة الهيدروليكية في تشييد الهياكل الضخمة التي تركها الفراعنة. لكن الأمر ما زال بحاجة إلى المزيد من الدراسات لإثبات وجود مثل هذه التكنولوجيا في تلك الحقبة الزمنية. ويخطط الفريق البحثي لمواصلة دراسته في مواقع أثرية أخرى، على أمل العثور على آثار مماثلة لنظم هيدروليكية. وإذا تأكد وجودها، فسيكون ذلك دليلاً جديدًا على أن المصريين القدماء كانوا أكثر تقدمًا مما يُعتقد، سواء من الناحية التقنية أو العلمية. aXA6IDMxLjU5LjE0LjEzMyA= جزيرة ام اند امز FR

دراسة: المصريون شيّدوا الأهرامات بـ «تقنية بركانية»
دراسة: المصريون شيّدوا الأهرامات بـ «تقنية بركانية»

صحيفة الخليج

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • صحيفة الخليج

دراسة: المصريون شيّدوا الأهرامات بـ «تقنية بركانية»

كشفت دراسة فرنسية أن المصريين القدماء استخدموا تقنيات متقدمة لتشييد الأهرامات قبل 4700 عام، منها نظام رفع هيدروليكي فريد. وأشار الباحثون من معهد «CEA» للتقنيات القديمة في فرنسا، إلى أن هرم زوسر قد يكون تم بناؤه باستخدام آلية تشبه تدفق الحمم البركانية، إذ كانت الكتل تُرفع عبر مركز الهرم باستخدام ضغط المياه، بدلا من سحبها على منحدرات كما كان يُعتقد سابقا. والعنصر الأهم في الدراسة هو اكتشاف عمود أسفل الهرم، يُرجح أنه استخدم كجزء من نظام لنقل الكتل الثقيلة إلى الأعلى بواسطة الماء، ما يدل على فهم هندسي متطور لم يكن منسوبا لتلك الحقبة، وفقا لموقع «Earth». قاد الدراسة د. كزافييه لاندرو، وفريق من علماء المياه، واستخدموا صور أقمار صناعية لرصد بنية حجرية يُحتمل أنها كانت سدا مائيا يُستخدم في التحكم بالفيضانات وتوجيه المياه نحو نظام الرفع داخل الهرم. وترجح الدراسة أن هذه التكنولوجيا ظهرت خلال نهاية ما يُعرف ب «الصحراء الخضراء»، وهي فترة مناخية شهدت وفرة بالأمطار والمياه، مما سمح باستخدام الأنظمة الهيدروليكية في بناء الهياكل العملاقة. وتعرض الدراسة سيناريو جديدا ومقنعا، يوضح كيف تمكنت حضارة قديمة من إنجاز ما بدا مستحيلا باستخدام التقنيات الحديثة.

الرجال أم النساء.. من الأكثر كرما؟
الرجال أم النساء.. من الأكثر كرما؟

الإمارات اليوم

time١٧-٠٢-٢٠٢٥

  • الإمارات اليوم

الرجال أم النساء.. من الأكثر كرما؟

كشفت إحدى أكبر الدراسات من نوعها عن اختلاف رئيسي بين الرجال والنساء في ما يتعلق بالسخاء والكرم. وشملت الدراسة أكثر من 1000 بالغ شاركوا في تجربة تعتمد على "لعبة الديكتاتور"، وهي أداء بحثية شائعة يستخدمها علماء النفس والاقتصاد لدراسة السلوكيات. وأظهرت النتائج التي نشرتها مجلة "PLOS One" أن النساء أكثر سخاء بشكل ملحوظ مقارنة بالرجال. وفي التجربة، تم إعطاء كل مشارك يلعب دور "الديكتاتور" مبلغ 10 يورو، وطلب منه تحديد المبلغ الذي يرغب في مشاركته مع لاعب آخر تم اختياره عشوائيا من مجموعة المشاركين. ولم يكن "الديكتاتور" يعرف هوية الشخص الذي تم إقرانه به أو ما إذا كان المتلقي ذكرا أم أنثى. كما كانوا على دراية بأنهم سيحصلون لاحقا على فرصة ليكونوا في دور المتلقي، ولكن مع شريك مختلف، ما قلل من احتمالية أن تتأثر قراراتهم بمبدأ المعاملة بالمثل. وفي المتوسط، وجدت الدراسة أن النساء يتبرعن بأموال أكثر من الرجال. عدم المشاركة وفي الواقع، كان القرار الأكثر شيوعا بين الرجال هو عدم مشاركة أي شيء مع الشريك، بينما تميل النساء إلى تقسيم المال مناصفة (50-50). وعلى وجه التحديد، تبرعت النساء بنسبة 40% أكثر من الرجال في المتوسط، حيث قدمن نحو 3.50 يورو، بينما قدم الرجال 2.50 يورو. وأشار الباحثون إلى أن الاختلافات بين الجنسين كانت مرتبطة بالقدرة على التفكير، والسمات الشخصية، والعواطف. ووجدوا أن سمتين شخصيتين أثرتا بشكل إيجابي على الكرم: الانفتاح (المرتبط بالفضول والتسامح مع التغيير) والودية (المرتبطة بالتعاطف). كما لاحظت الدراسة أن النساء اللائي أظهرن قدرة تفكير أقوى كن أقل كرما. وقالت البروفيسورة مارينا بافان، من جامعة خايمي الأول في إسبانيا، والتي شاركت في تأليف البحث، إن النتائج فاجأت الفريق. وأضافت: "ما أدهشنا هو الفرق الكبير نسبيا في العطاء بين الرجال والنساء". وأرجعت البروفيسورة بافان هذه النتائج إلى حجم التجربة الكبير، موضحة أن "معظم الدراسات السابقة أظهرت فروقا صغيرة أو معدومة في الكرم بين الجنسين، لكنها لم تكن لديها عدد الملاحظات التي توفرت لدينا".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store