
من تنفيذ تعليمات إلى الفهم والقرارات والتصرف .. "سدايا" تكشف عن أبعاد الذكاء الاصطناعي التوكِيلي وتطوراته
ويُمثِّل الذكاء الاصطناعي التوكِيلي انتقالًا نوعيًا من النماذج القائمة على تنفيذ تعليمات مسبقة إلى أنظمة قادرة على الفهم واتخاذ القرارات والتصرف بذكاء واستقلالية، اعتمادًا على آليات التخطيط وتحديد الأهداف وتنفيذ المهام دون إشراف بشري مباشر.
جاء ذلك في التقرير الذي أصدرته حديثًا وقدمت فيه نظرة شاملة على الذكاء الاصطناعي التوكِيلي من خلال محاور عدة، من أبرزها: المشهد العالمي لهذا النوع من الذكاء، والسياق المحلي واستخداماته المختلفة في المملكة، وتبني المشاريع الوطنية في جانب الأهداف الوطنية المنشودة من تبنّيه، إضافة إلى استعراض تطبيقاته في مختلف القطاعات، وخارطة طريق واضحة تسهم في تسريع تبنّيه وتفعيله على أرض الواقع.
وأوضح التقرير أن أنظمة الذكاء الاصطناعي التوكِيلي تتميّز بست قدرات رئيسة تشمل: الإدراك، والاستدلال، والتعلّم، واتخاذ الإجراء، والاتصال، وقدرتها على العمل بشكل ذاتي دون تدخل بشري، وهو ما يُعرف بـ "التحكم الذاتي"، مما يعزز من فرص استخدامها في تطبيقات متقدمة كالمركبات ذاتية القيادة، والمساعدات الرقمية، وخدمات العملاء الذكية.
وتناول التقرير تطور هذا المفهوم زمنيًا، بدءًا من خمسينيات القرن الماضي التي شهدت ظهور الأنظمة القائمة على القواعد المنطقية (Rule-based Systems)، وصولاً إلى بروز الجيل التوليدي من الوكلاء في عام 2020م، بدعم من نماذج اللغة الكبيرة (LLMs) مثل: GPT وكلود، الذي مكّن هذه الأنظمة من تنفيذ مهام متعددة الخطوات، والتفاعل مع أدوات خارجية، واتخاذ قرارات أكثر تعقيدًا بكفاءة عالية.
وبيَّن التقرير المحطة الفارقة في تطور هذه التقنيات خلال عام 2024م حيث شهدت اهتمامًا عالميًا بتصميم منظومات من الوكلاء المتخصصين القادرين على التنسيق فيما بينهم لتحقيق أهداف تشغيلية واضحة، مثل: التشغيل الآلي، وتحليل البيانات، والتفاعل الذكي مع المستخدمين.
ويؤكد التقرير أن الذكاء الاصطناعي التوكِيلي يمثل إحدى ركائز المرحلة القادمة في التحول الرقمي، ويشكّل عنصرًا أساسيًا في تعزيز الكفاءة والإنتاجية، وتحسين تجربة المستخدم، وتحقيق الاستفادة القصوى من تقنيات الذكاء الاصطناعي في القطاعات كافة، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في بناء اقتصاد رقمي معرفي رائد عالميًا.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 9 ساعات
- صحيفة سبق
"قفزة في الذكاء"… OpenAI تطلق GPT-5 بقدرات محسّنة في البرمجة والصحة وتقليل الهلوسة
أعلنت شركة OpenAI اليوم عن إطلاق نموذج الذكاء الاصطناعي الجديد GPT-5، واصفةً إياه بأنه "نقلة نوعية" في الذكاء، مع تحسينات كبيرة في دقة المعلومات، وفهم الأوامر، وتقليل المبالغة والمجاملات. ويتميّز GPT-5 بتحسينات شاملة في عدد من المجالات الحيوية، من أبرزها: • البرمجة والتطوير: يُعد GPT-5 أفضل نموذج ترميز أنتجته الشركة حتى الآن، مع قدرة أقوى على كتابة واجهات المستخدم المعقدة، وتصحيح أخطاء مستودعات الأكواد الكبيرة. • الصحة والكتابة الرياضية: أصبح النموذج أكثر دقة في الإجابة على الأسئلة الطبية، كما أظهر أداءً محسناً في مسائل الرياضيات والتحليل الكتابي. • الذكاء البصري والتفكير المتقدم: GPT-5 قادر على فهم الصور بشكل أدق، ويقوم بتحليل أكثر عمقًا قبل الرد. وبحسب OpenAI، فإن GPT-5 يقلل من احتمالية "الهلوسة" أو تقديم معلومات خاطئة بنسبة 45% عند تفعيل ميزة البحث في الويب، كما أن ردوده أثناء "التفكير" أقل عرضة للأخطاء بنسبة 80٪ مقارنة بالنموذج o3. كما يتمتع GPT-5 بميزة أكثر صدقًا في التفاعل، حيث يُظهر شفافية أكبر عند مواجهة طلبات غير ممكنة أو غير واضحة أو تتطلب أدوات غير متاحة. أضافت OpenAI أربع شخصيات مميزة يمكن للمستخدمين اختيارها أثناء استخدام GPT-5، وهي: • المتشكك (Cynic) • الروبوت (Robot) • المستمع (Listener) • المهووس بالمعرفة (Nerd) هذه الشخصيات اختيارية وتمنح المستخدم تحكمًا أوسع في كيفية تفاعل النموذج معه. النموذج متاح لجميع مستخدمي ChatGPT، بينما يتمتع مشتركو خطة Plus بأولوية في الاستخدام قبل الوصول للحد المسموح، ويحصل مشتركو خطة Pro على نسخة GPT-5 Pro المدعومة بقدرات تفكير واستنتاج ممتدة. عند بلوغ الحد الأقصى، يتم التبديل تلقائيًا إلى نسخة مصغّرة من GPT-5 لاستكمال الاستفسارات المتبقية. الجدير بالذكر أن GPT-5 يحل محل النماذج السابقة: GPT-4o، OpenAI o3، o4-mini، GPT-4.1، وGPT-4.5.


عكاظ
منذ 10 ساعات
- عكاظ
«التاريخ لم يبدأ في سومر».. سردية جديدة عن تاريخ الشعوب «السامية»
في طرح فكري جريء يعيد النظر في السرديات التاريخية الموروثة، صدر عن دار كلمات للنشر كتاب «التاريخ لم يبدأ في سومر» للكاتب السعودي فايد العليوي، الذي يقدم قراءة مغايرة لجذور الشعوب المسماة بـ«السامية»، ويُثبت عبر منهج بحثي موسّع أن منبع هذه الشعوب ولغاتها وحضاراتها الضاربة في القدم هو الجزيرة العربية. ويحاول الكتاب وضع ذلك كله في سياق جديد بعيداً عن المركزية الغربية. فمن المعلوم أن أول من أطلق تسمية «السامية» هو العالم الألماني أوغست لودفيج شلوتزر، الذي صاغها عام 1781، وأسهمت هذه التسمية في إحداث فجوة بين الشعوب العربية القديمة والعرب الحاليين على مستوى التاريخ والثقافة. حرص الكتاب على تقديم الجذور العربية للأقوام التي هاجرت من الجزيرة العربية، وهم: الأكاديون، والعموريون (الكنعانيون الشرقيون)، والكنعانيون (الفينيقيون والأوغاريتيون)، والإرميون (الآراميون)، مع إيراد استنتاجات العلماء المتخصصين المتعلقة بأصولهم العربية والعلاقات الاجتماعية فيما بينها، وهو ما يشكّل أساساً قوياً لتسمية لغاتهم بـ«اللغات العربية القديمة» نسبة إلى متحدثيها. كما أشار الكتاب إلى مركزية الجزيرة العربية بالنسبة للحضارات القديمة، إذ أورد ما ذكره المستشرق الإيطالي ليون كيتاني من أن الحضارات القديمة كالفرعونية والبابلية كانت تطلق على الجزيرة العربية اسم (أرض الآلهة)، مما يدل على مكانتها الدينية البارزة آنذاك، وكذلك انطلاق أقدم حضارة في المنطقة -حضارة العُبيد- من الجزيرة العربية إلى بلاد الرافدين، وليس العكس. وقد أيّد ذلك العالم العراقي أحمد سوسة، الذي قدم إلى المملكة في عهد الملك عبدالعزيز -رحمه الله- للمساهمة في تطوير الري الزراعي، وأشار إلى اكتشاف عثرت عليه شركة أرامكو في منتصف القرن الماضي يفيد بوجود حضارة قديمة قائمة على الري والزراعة في وسط المملكة سبقت معظم حضارات المنطقة، وهي التي نقلت التقنية الزراعية إلى بلاد الرافدين. كما يشير الكتاب إلى الموطن الأصلي للعرب الأنباط والآراميين بحسب علماء الآثار، وهو منطقة نجد، وعلاقتهم بالعرب الإسماعيليين، ومصطلح (العرب المستعربة) الذي تبلور كصيغة ازدرائية لنفي العروبة عن ذرية إسماعيل. وكذلك تحوّل اسم الإرميين إلى الآراميين بسبب نسخ التوراة المتأخرة التي حرّفت الاسم من الإرميين (قوم إرم) إلى الآراميين، مع تأكيد المؤرخ الإغريقي سترابون أن الآراميين هم أحد فروع العرب آنذاك. كما أشار الكتاب إلى بعض الوقائع التاريخية التي ذكرتها مصادر غربية أثرية وتعرّض لها الأكاديون، وتشابهها مع الأحداث التي تعرّض لها قوم عاد بحسب المصادر الدينية والإخبارية العربية. الكتاب ينقسم إلى 11 فصلاً، وهي: • الفصل الأول: التاريخ لم يبدأ في سومر. • الفصل الثاني: الأكاديون: أول أقوام الجزيرة العربية في عصر ما بعد التاريخ وأول إمبراطورية في العالم. • الفصل الثالث: الكنعانيون (الفينيقيون – الأوغاريتيون). • الفصل الرابع: العموريون (الكنعانيون الشرقيون). • الفصل الخامس: الإرميون (الآراميون). • الفصل السادس: اللغات العربية القديمة ومصطلح السامية. • الفصل السابع: الجذور التاريخية لنظرية العرب المستعربة. • الفصل الثامن: تأثير حضارة بلاد الرافدين وبلاد الشام على الحضارة الإغريقية. • الفصل التاسع: تأثير حضارة بلاد الرافدين على الحضارة الفارسية. • الفصل العاشر: تأثير حضارة بلاد الرافدين والجزيرة العربية على الحضارة المصرية. • الفصل الحادي عشر: التشابه بين الأكاديين وقوم عاد. أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 13 ساعات
- الرياض
لأول مرة في المملكة...«هيئة الطرق» تستخدم الخرسانة المدموكة في مسار الشاحنات على الطرق اللوجستية
أعلنت الهيئة العامة للطرق عن تطبيق ابتكار طبقة الخرسانة الإسمنتية المدموكة بالرصاصات في مسار الشاحنات لأول مرة، بوصفه حلًا مبتكرًا يستجيب لطبيعة الأحمال المرورية العالية على الطرق اللوجستية. وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود الهيئة لرفع كفاءة البنية التحتية ودعم التوجهات الوطنية لتطوير القطاع اللوجستي. وأوضحت "هيئة الطرق" في بيان لها أن هذا الابتكار يعتمد أساليب حديثة في تصميم الطبقات الإنشائية، إذ يوفر مستوى عالميًّا من القوة والمتانة، ويقاوم التشوهات الناتجة عن مرور الشاحنات الثقيلة؛ مما يعزز كفاءة الطرق ويطيل عمرها التشغيلي، ويقلل التكاليف التشغيلية والصيانة المتكررة. وأشارت الهيئة إلى أن الابتكار فعال من حيث التكلفة والجدوى الاقتصادية؛ مما يجعله خيارًا مثاليًّا للمشاريع المستقبلية في جميع مناطق المملكة، ويسهم في تقليل الانبعاثات الكربونية من خلال تقليل الحاجة إلى الصيانة الدورية واستهلاك الموارد، وهو ما يتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030 لتعزيز الاستدامة البيئية. وأكدت أن تطبيق هذا الابتكار يعكس التزامها بتشجيع الابتكار وتبني الممارسات العالمية المتقدمة؛ بهدف توفير شبكة طرق لوجستية أكثر أمانًا واستدامة وكفاءة، مما يعزز مكانة المملكة مركزًا لوجستيًّا عالميًّا. وتعمل الهيئة العامة للطرق على التوسع في استخدام أحدث المعدات والتقنيات، التي تسهم في تحقيق إستراتيجية قطاع الطرق، التي تركز على السلامة والجودة والكثافة المرورية؛ وتهدف كذلك لرفع مؤشر جودة الطرق في المملكة للمؤشر السادس عالميًّا، وتقليل عدد الوفيات إلى أقل من (5) حالات لكل (100) ألف نسمة بحلول عام 2030.