
عاجل : اشتباكات مسلحة داخل مخيم الهضبة بوادي حضرموت تسفر عن إصابات خطيرة وسط توتر قبلي متصاعد
شهد مخيم الهضبة في وادي حضرموت، مساء اليوم، اشتباكات مسلحة عنيفة بين مناصرين لحلف الزعيم القبلي عمرو بن حبريش، ما أسفر عن إصابة أربعة أشخاص على الأقل، بعضهم في حالة حرجة، وفقًا لما أفاد به شهود عيان ومصادر محلية.
وقالت المصادر إن تبادل إطلاق النار اندلع داخل المخيم نتيجة خلافات بينية بين الفصائل المسلحة المنتمية للقبائل الداعمة للحلف، على خلفية صراع على امتيازات نقل المشتقات البترولية والدعم القادم من الخارج.
وأكدت المصادر لـ"منبر الإخبار" أنه تم نقل المصابين إلى مستشفى بن زيلع لتلقي العلاج، في حين لا يزال التوتر يسود أجواء المخيم والمناطق المحيطة به.
ووفق المصدر النقابي الجنوبي، تصاعدت حدة الخلافات بين قبائل الجوابر والحموم من جهة، وبين الحموم والعصارنة من جهة أخرى، وسط مخاوف من انفجار مواجهات أوسع قد تهدد الاستقرار النسبي في المنطقة.
ويأتي هذا التوتر في وقت تشهد فيه محافظة حضرموت تحركات متعددة الأطراف بشأن تقاسم النفوذ السياسي والعسكري، بالإضافة إلى صراع على عوائد النفط والدعم الإنساني، في ظل غياب سلطة موحدة قادرة على ضبط الأمن.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 19 دقائق
- اليمن الآن
فضيحة أخلاقية مدوية الـ.حوث .يون يُجبرون 'الزينبيات' على دخول خطوط النار في هذه المحافظة
في فضيحة أخلاقية صادمة وخطيرة، كشفت مصادر ميدانية عن قيام مليشيا الحوثي الإرهابية بدفع عشرات النساء المنتميات إلى ما يُعرف بـ"الزينبيات" إلى المتارس والخنادق القتالية في الجبهات الغربية لمحافظة مأرب، تحت ذريعة ما يسمى "جهاد المتعة"، في محاولة مفضوحة لمنع مقاتليهم من الفرار أو التمرد بعد أشهر من الاستنزاف والمعارك المتواصلة. وبحسب مصادر عسكرية مطلعة، فإن قيادة الحوثيين استوردت فتوى دينية من مراجع إيرانية تجيز ما تسميه "جهاد النكاح" في الجبهات، وتم تطبيقها فعليًا عبر إرسال نساء إلى الخطوط الأمامية، حيث رُصدت تحركات مريبة لهن داخل المتارس خلال الأيام الماضية. وتُعتبر هذه الممارسة انتهاكًا صارخًا للقيم الإنسانية والدينية، وتدل على انحدار أخلاقي كبير يعكس حالة الفوضى التي تسيطر على صفوف المليشيا. وأكدت المصادر أن طائرة مسيّرة تابعة للقوات الحكومية وثقت مشاهد صادمة لعشرات النساء أثناء دخولهن وخروجهن من خنادق المليشيا في محور القتال غرب مأرب، وسط تواطؤ ميداني مكشوف من قادة ميدانيين حوثيين لتسهيل هذه الممارسات. وقد شهدت هذه المناطق تدفقًا غير مسبوق لعدد من النساء، بعضهن ممن تُعرفن بـ"الزينبيات"، اللواتي يُعتقد أنهن يتم تجنيدهن أو توجيههن بشكل مباشر للانضمام إلى خطوط المواجهة. ويأتي هذا التطور في وقت تعيش فيه المليشيا حالة من التذمر والانهيار داخل صفوف مقاتليها، خصوصًا في الجبهات المتقدمة حيث تزايدت حالات الهروب والرفض القتالي، مما دفع القيادة الحوثية إلى استخدام الدين كغطاء للانحطاط الأخلاقي وتثبيت المقاتلين عبر أساليب شاذة ومخالفة لطبيعة المجتمع اليمني المحافظ. وقد وصف ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي ما يحدث بأنه "سقوط مريع" للأعراف والقيم، مشددين على أن من يرضى بإرسال ابنته أو شقيقته إلى هذه الجبهات القذرة فقد تخلّى عن كرامته وهويته اليمنية. وقال أحد النشطاء: "هذه ليست أخلاق اليمنيين، ولا صلة لها بأي قيم أو دين. من رضي لبناته دخول خنادق القتال بهذه الطريقة لا يمثّل إلا مشروعًا طائفيًا غريبًا ودخيلًا". وأشار آخرون إلى أن هذه الممارسات تُعدّ انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وتندرج ضمن جرائم الحرب، خاصة مع استخدام النساء كوسيلة للضغط النفسي والجسدي على المقاتلين. ويُعد هذا التطور الخطير أحد أبشع الانتهاكات الأخلاقية التي تسجلها المليشيا بحق اليمنيين، في ظل صمت دولي مريب، وعدم اتخاذ أي موقف واضح من المنظمات الحقوقية إزاء هذا الانحدار السلوكي الذي تتورط فيه جماعة مسلّحة تدّعي تمثيل الدين. وإلى جانب المأساة الإنسانية التي تعاني منها المناطق المُحاصَرة، فإن هذه الفضيحة تفتح ملفًا جديدًا من المخاوف بشأن مستقبل الأجيال القادمة، وتأثير هذه الممارسات على ثقافة المجتمع وقيمته.


يمنات الأخباري
منذ 37 دقائق
- يمنات الأخباري
الخلافة والولاية.. نظريتا 'التخانق المزمن'، إرث التيه السياسي
عامر الكريمي منذ القدم، وفي عالمٍ يجتهدُ ويبحثُ فيه البشر عن 'عقدٍ اجتماعيٍّ عادل'، ظلّت أمتنا تتوارث عقدين غامضين، لم يأمر بهما إله، ولم ينزل بهما مَلَك، ولم ينعقد على أيٍّ منهما إجماع. هذان العقدان لم يكونا سوى نتيجة لاختلاف رفاق السيوف في قبيلة قريش العظمى — من بني أمية وبني هاشم — على السلطة. وللأسف ، كلا العقدين أو النظريتين نظرتا إلى السلطة مثل أرض مهجورة لا يُعرف مالكها، وبدأ كل طرف يحشد أهل الفزعات من الفقهاء والمحدّثين والمبصرين؛ ليُبصروا لهم 'بصائر' في التملك والبسط على الحكم، استعدادًا لشريعة طويلة الأمد: ابتدائية، واستئناف، وعليا، ثم العودة من جديد. أما بقية الفصائل القرشية الصغيرة، وبعض القبائل العربية، فلم يكن لديها مشروع سياسي واضح رغم تمسكها بشعار الإسلام؛ كانوا حائرين، مطننين، يشبهون حال بعض 'اليساريين' و'الاشتراكيين' اليوم: يرفعون شعارات قومية تقدمية ضخمة، ثم ينخرطون دون وعي — أو بسوء تدبير — في مشاريع لا تمت للقومية بأي صلة. مرّت أيام، وسنين، وعقود… وظلّت النظرية السياسية حبيسة الجمود الفكري الذي ترعاه 'الهيئة الإعلامية والفكرية القرشية' بشقيها: السني والشيعي. وتم فرض الأمر الواقع بحكم 'التغلُّب' يقابلها 'الخروج على المتغلب'، 'قلبة بقلبة' في حلقة مفرغة، ومشهد دمووي مكرر لا نهاية له .. وطُزّ في دروس التاريخ، وطُزّ في آلاف السنين من الفشل، والتيه، والدماء… وأهلًا بمثلها، وأكثر، حتى قيام الساعة!


يمنات الأخباري
منذ 37 دقائق
- يمنات الأخباري
إلى حيثما يريد الله والجمل' صرخة الحكمة في زمن الأحقاد..الفريق السامعي ونداء المصالحة الوطنية
(قراءة تحليلية) في صبيحة الأحد الرابع من ذي الحجة 1411هـ، الموافق 17 يونيو 1991م، كتب الفريق سلطان السامعي مقاله الشهير في صحيفة «صوت اليمن» تحت عنوان: 'إلى حيثما يريد الله والجمل'، راسمًا لوحةً صادقةً لحال الوطن الذي خرج لتوّه من زمن التشطير إلى زمن الوحدة، لكنه وجد نفسه أمام تحدياتٍ جديدة تمثلت في صراعات الأحزاب واشتداد الخصومات، حتى كادت ديمقراطية الولادة تتحول إلى نقمةٍ تزرع الأحقاد. شهادة مبكرة على خطر التعددية المنفلتة كتب السامعي، بصدقٍ يليق بجنديٍ يعرف ميدان المعركة، يقول: 'فالشعب اليمني يعيش حالة غليان سياسي في ظل التعددية السياسية التي أقرها دستور الجمهورية اليمنية، والتي كانت فيما مضى نوعاً من الكفر والخوف والرجس وعمل الشياطين… وفي ظل هذا الغليان ترتكب بعض التنظيمات السياسية بعض الحماقات والشطحات، وتتبادل تلك التنظيمات فيما بينها الاتهامات والسباب، بصورة توحي للمواطن العادي بأن هذه هي مهمة الأحزاب.' كانت تلك شهادةً مبكرةً على خطر أن تتحول التعددية إلى ساحةٍ للسباب والتخوين، بدلًا من أن تكون ميدانًا للمشاركة الوطنية البناءة. وحذّر السامعي من أن ترك الأمور على هذا النحو لن يؤدي إلا إلى تمزيق النسيج الوطني وإجهاض الديمقراطية في مهدها، إذ قال: 'وأيا كان، فإن النتيجة واحدة، وهي إجهاض الديمقراطية في بداية حملها الأول في اليمن، مما يعني العودة إلى عصر ما قبل الوحدة، ذلك العصر الذي ذقنا فيه الأمرين.' وشدّد على أن التعددية، إن لم تُضبط بضوابط أخلاقية ووطنية، فلن تكون إلا 'نباحًا متبادلاً يزرع الأحقاد ويمزق الأوصال.' بعد ثلاثة عقود… الجمل بلا خطام واليوم، بعد أكثر من ثلاثة عقود، نقف لنقرأ تلك الكلمات وكأنها كُتبت لنا في حاضرنا، لا في ماضٍ بعيد. فاليمن يعيش أسوأ مراحله؛ تمزقت وحدته، وتشظت سلطاته، وتناحرت قواه، حتى صار 'الجمل' بلا خطام، يسير حيثما تهب الرياح، فيما الوطن يُستنزف بأبنائه وموارده. 'إن مهمة الأحزاب هي المشاركة في تنمية وازدهار الوطن عن طريق التفاعل في المجتمع والمشاركة في توجيه الطاقات إلى بناء الوطن والعمل على ترسيخ مفهوم الديمقراطية.' لقد دعا الرجل، يومها، دعوةً واضحة إلى المصالحة الوطنية، حين دعا الأحزاب لأن تسمو فوق الأحقاد والخلافات، وأن تدرك أن الديمقراطية لا تعني 'ذلك النباح المتبادل' بل تعني 'تداول السلطة بالطرق السلمية' وبناء الوطن لكل اليمنيين. وهي ذات الدعوة التي نحتاجها اليوم، أكثر من أي وقت مضى. فلا مفرّ من المصالحة الوطنية الشاملة، التي تُعيد الخطام إلى أيدينا، وتمنح الجمل وجهته الصحيحة. ولا بد من كلمةٍ سواء تجمع اليمنيين جميعًا، فيصطفوا خلف وطنهم، لا خلف مصالح ضيقة، ولا خلف ولاءاتٍ عابرة. يا ساسة اليمن، إن الحكمة التي سطرها الفريق السامعي لم تكن صرخةً في وادٍ، بل كانت وصيةً لأجيالٍ قادمة، وفيها الدواء لعللنا. بأيديكم دفّة السفينة وخطام الجمل، تعالوا إلى كلمةٍ سواء، كلمةٍ تُعيد للوطن اعتباره ولليمني كرامته. استحضروا كلمات الفريق السامعي، الذي عرف أن الحروب مهما طالت، لا تصنع وطنًا، وأن الأحقاد مهما تراكمت، لا تبني بيتًا، ولا تسند جدارًا. أخيراً لقد أثبت التاريخ أن لا انتصار يدوم ما لم يكن الوطن هو الغاية والهدف. إن التعددية التي ناضلنا من أجلها، والديمقراطية التي حلمنا بها، لن تتحقق إلا إذا صلحت النوايا وتوحّدت الصفوف. إن الجمل الذي تركناه بلا خطام لا يقوده إلا وعيكم ومسؤوليتكم، ولا يستقيم طريقه إلا بإدراككم أن اليمن بيتكم جميعًا، ومصيره بأيديكم. فلنُحكِم الخطام بأيدي الحكمة، ونجعل اليمن غايةً ومقصدًا، بعيدًا عن لغة السباب والفرقة والخصومات.