logo
أخبار العالم : مدينة صينية مذهلة تتحدى الأفق العمودي.. تستحق لقب "سايبربانك"

أخبار العالم : مدينة صينية مذهلة تتحدى الأفق العمودي.. تستحق لقب "سايبربانك"

نافذة على العالممنذ 21 ساعات
نافذة على العالم - دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- عندما زار، جوشوا غوفي، تشونغتشينغ لأول مرة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، كان صانع محتوى السفر الكندي يشعر بالقلق من ألا تكون المدينة التي شاهدها على وسائل التواصل الاجتماعي بالروعة ذاتها في الواقع.
وتقع هذه المدينة مترامية الأطراف في منطقة جبلية جنوب غرب الصين، وتشتهر بتصميمها المعقد متعدد الطبقات.
ونظرًا لموقعها الجغرافي الفريد غير الساحلي، ونموها السريع، لم يكن أمام المدينة خيار سوى التوسّع باتجاه السماء، لدرجة أنّ هناك قطارًا عابرًا لأحد مبانيها.
يمر هذا القطار في مبنى سكني بمحطة "Liziba".
Credit: Sky_Blue/بالنسبة للسيّاح، وحتى بعض السكان المحليين، تشكّل تجربة الضياع في شوارع تشونغتشينغ الملتوية والخلابة جزءًا من المتعة، وقال غوفي: "لقد فاق (الواقع) توقعاتي بكثير".
وثّق غوفي هذه اللحظات في مقطع فيديو عبر قناته على منصة "يوتيوب"، حيث وصف المدينة كالتالي: "تشونغتشينغ تُشعرك وكأنك تنظر إلى المستقبل، فأضواء النيون مُشبعة بالحيوية والنشاط. لهذه المدينة نبضها الخاص".
من "وجهة خفية" إلى وجهة لا تُفوَّت
السياح يستمتعون بجمال جسر "Qiansimen" المضيء.
Credit: (Photo by)غوفي ليس الوحيد الذي تخطّى بكين وشيآن ومدنًا أخرى على طول الطريق السياحي الصيني المُعتاد مُفضّلاً التوجّه إلى تشونغتشينغ، حيث شهدت السياحة ازدهارًا هائلاً منذ إعادة فتح البلاد بعد جائحة كورونا.
ووفقًا للبيانات الصادرة عن حكومة تشونغتشينغ، استقبلت المدينة حوالي 1.3 مليون سائح وافد في العام 2024، ما يُمثل زيادة سنوية بنسبة 184%.
وفي الشهرين الأولين من العام 2025، ارتفع عدد الأجانب الداخلين عبر موانئ المدينة بنسبة 60% على أساس سنوي، بحسب مكتب إدارة الهجرة في تشونغتشينغ.
وبفضل القرب الجغرافي وأسعار تذاكر الطيران المعقولة، يأتي غالبية السيّاح من جنوب شرق آسيا، واليابان، وكوريا الجنوبية، مع تزايد أعداد الزوار من أوروبا وأستراليا أيضًا.
"حلم
سايبربانك حقيقي"
قد يشكّل التعريف عن معالم تشونغتشينغ المعمارية تحديًا، إذ يصفها كثيرون بكونها مُجسّدة لأجواء الـ"سايبربانك"، وهو نوع من أنواع الخيال العلمي تدور أحداثه حول ثقافة فرعية خارجة عن القانون في مجتمع قمعي تهيمن عليه التكنولوجيا الحاسوبية.
قال ماثيو بلير البالغ من العمر 34 عامًا، وهو أمريكي انتقل إلى المدينة في العام 2009: "أسلوب تشونغتشينغ المعماري فريد من نوعه، فالتضاريس الخرسانية والجبلية، مع الكثير من التصميم الصناعي، تجعلها تبدو وكأنها موقع تصوير فيلم مستقبلي، لكن في الليل، تضيء المدينة مرتقيةً لتشكل حلم سايبربانك حقيقي".
في الواقع، لا يُعدّ تصميم تشونغتشينغ الفريد متعدد الأبعاد تصميمًا جماليًا، بل ضرورة، لأن المدينة تقع عند ملتقى نهري "جيالينغ" و"يانغتسي" في الصين، وغالبًا ما تُعرف باسم "مدينة الجبال".
تضم المدينة أكثر من 32 مليون نسمة، وتمتد عبر المضائق، والتلال، ووديان الأنهار، وتتمتع بأفق عمراني متعدد الطبقات، يشهد تغيرات هائلة في الارتفاع، و غالبًا ما يمتد لمئات الأمتار.
شارع "لونغمينهاو" القديم ومباني المدينة في تلال تشونغتشينغ.
Credit: stockinasia/تجعل طبيعة تشونغتشينغ الجغرافية الصعبة التخطيط الحضري التقليدي عبر الأراضي المنبسطة شبه مستحيل في المدينة.
عوض ذلك، تُنظَّم المظاهر الحضرية بحسب الارتفاع وتُكدَّس معًا، مع جعل أنظمة النقل، والمباني السكنية، والمناطق التجارية، والحدائق المعلقة، وساحات المشاة، متداخلة في التضاريس.
وغالبًا ما تتميز المباني بمداخل على طبقات عديدة، حسب مستوى الشارع المحيط بها وطبيعة التضاريس. ونتيجةً لذلك، قد يكون لبرج شاهق واحد مدخلًا مباشرًا من الطبقة الأولى، أو الـ12، أو حتى الـ20، ما خلق مصطلح "المساحات ذات الأبعاد الثمانية" (8D) المذهلة.
تقييمات عالية
قد يهمك أيضاً
حافظ هذا المركز الاقتصادي الأقل شهرة في الروافد العليا لنهر "يانغتسي" على مكانته بهدوء كخامس أكبر اقتصاد في الصين على مدى السنوات الخمس الماضية.
في العام الماضي، تجاوزت تشونغتشينغ مدينة قوانغتشو لتحتل المرتبة الرابعة على مستوى البلاد، بعد شنغهاي، وبكين، وشنجن فقط.
بفضل تاريخها وجغرافيتها الفريدة، لطالما اعتبرتها الحكومة المركزية المدينة معقلاً استراتيجيًا لحملة تنمية صينية تُدعى "Go West" (اتجه غربًا)، التي تشكّل مركزًا داخليًا رئيسيًا يربط الشرق بالغرب.
زخلال الحرب العالمية الثانية، كانت تشونغتشينغ عاصمة حربية بفضل تضاريسها الجبلية ودفاعاتها الطبيعية.
تُعد وجبة الـ"هوت بوت" من أكثر الوجبات شعبية في تشونغتشينغ.
Credit: (Photo by Costfoto/NurPhoto via Getty Images) Costfoto/NurPhoto/Getty Images
واليوم، تتعايش بقايا المواقع العسكرية التي تعود إلى زمن الحرب والسفارات الأجنبية، مع مظاهر الحياة اليومية في المدينة، ويمكنك الآن الاستمتاع بوجبات "هوت بوت" في مطاعم تحت الأرض كانت تُستَخدم كملاجئ سابقًا.
سجل هذا العرض الضوئي بطائرات بدون طيار، شمل 11,787 طائرة "درون" رقمًا قياسيًا جديدًا في موسوعة "غينيس" في تشونغتشينغ في يونيو/حزيران 2025.
Credit: He Penglei/Chinaأكّد غوفي لـ CNN أنّه يُوصي أصدقاءه ومتابعيه بزيارة هذه المدينة، وقال: "أتمنى لو بقينا لفترة أطول".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أخبار العالم : مصممة الأزياء السعودية خديجة السنيدي: "أريد أن تحكي تصاميمي قصة وطني بلغة يفهمها العالم"
أخبار العالم : مصممة الأزياء السعودية خديجة السنيدي: "أريد أن تحكي تصاميمي قصة وطني بلغة يفهمها العالم"

نافذة على العالم

timeمنذ 28 دقائق

  • نافذة على العالم

أخبار العالم : مصممة الأزياء السعودية خديجة السنيدي: "أريد أن تحكي تصاميمي قصة وطني بلغة يفهمها العالم"

نافذة على العالم - دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- في ظلّ التحوّلات اللافتة التي يشهدها قطاع الموضة في المنطقة، تبرز أسماء سعودية شابة استطاعت أن تترك بصمتها على الساحة الإقليمية والدولية، ومن بين هذه الأسماء المصمّمة خديجة السنيدي، التي نجحت في تقديم رؤية إبداعية تنطلق من جذور ثقافية عميقة نحو آفاق عالمية. تُشير السنيدي في مقابلة مع موقع CNN بالعربية، إلى التحديات التي واجهتها، وطموحاتها المستقبلية، كما تكشف كواليس تعاونها الأخير الذي لفت الأنظار في مهرجان كان السينمائي، ووجهتها التالية على السجادة الحمراء. CNN بالعربية: تألّقت العارضة ماريان فونسيكا على السجادة الحمراء في مهرجان كان بتصميمك، وقيل إن الفستان استغرق تنفيذه نحو 80 ساعة. حدّثينا عن هذا التعاون. مصممة الأزياء السعوديّة خديجة السنيدي: كان هذا التعاون من المحطات البارزة في مسيرتي هذا الموسم. تمتلك ماريان كاريزما استثنائية وحضورًا يأسر الأنظار على السجادة الحمراء، ما جعل عملية التصميم ملهمة ومميّزة. فاخترنا أقمشة تنساب بخفّة على جسمها وتلتقط الضوء بطريقة ساحرة. صحيح أنّ تنفيذ الفستان استغرق نحو 80 ساعة من التطريز اليدوي المتقن، وكل غرزة فيه كانت محمّلة بالشغف والجمال والدقّة. CNN بالعربية: بعد بروزك في مهرجان كان السينمائي 2025، ما هي المنصة أو النجمة التي تحلمين تصميم إطلالة لها لاحقًا؟ السنيدي: لا أستطيع تحديد اسم معيّن، لكنّي أتوق دومًا لتحدّي نفسي بتصميم يعكس أناقة الشرق وفن الغرب في فستان واحد ينبض بالهوية والجاذبية العالمية. CNN بالعربية: هل هناك من نجوم عرب ترغبين بتصميم إطلالة لهم؟ وما الذي يجذبك في شخصياتهم؟ السنيدي: الأسماء كثيرة، ولدينا نجوم عرب نفتخر بهم على الساحة الفنية. ما يجذبني فيهم حضورهم، وثقتهم، وقدرتهم على تحويل الإطلالة إلى لحظة فنية لا تُنسى. CNN بالعربية: لو سنحت لك فرصة تصميم فستان راقٍ على السجادة الحمراء في حدث عربي كبير، من تختارين؟ وكيف تتخيلين التصميم؟ السنيدي: الخيارات متعدّدة، لكنّي أتخيّل تصميمًا يمزج بين عراقة التراث العربي وأناقة الموضة العالمية. ألوانه ستكون فخمة، وخطوطه أنثوية وقوية في آن، ليحمل هوية المنطقة بروح عصرية وراقية. CNN بالعربية: هل هناك لحظة أو شخصية معيّنة جعلتك تؤمنين أنّ الأزياء هي طريقك؟ السنيدي: كثيرة هي اللحظات التي أثّرت فيّ، فأنا أعيش بجمال الشعور وأصمّم بعاطفتي. لكن ربما يبقى أول عرض أزياء لي في باريس من اللحظات التي لا تُنسى، لما حمله من سعادة وإثبات للذات. وهناك العديد من المحطات المشابهة التي غذّت شغفي. CNN بالعربية: ما أبرز التحديات التي واجهتك كامرأة سعودية في بناء علامة أزياء؟ وكيف شكّلت تلك التجارب رؤيتك؟ السنيدي: البدايات لم تكن سهلة إطلاقًا، واجهت تحديات في التعلّم والتصنيع والحفاظ على الجودة، بالإضافة إلى بناء فريق وإثبات وجودي في سوق تنافسي. لكن كلّ صعوبة كانت فرصة للنمو والإصرار، وساهمت في ترسيخ رؤيتي ببناء علامة سعودية تعتزّ بجذورها وتؤمن بطموحاتها. CNN بالعربية: كمصممة سعودية، كيف تمزجين بين الهوية الثقافية والرؤية العالمية في تصاميمك؟ مصممة الأزياء السعوديّة خديجة السنيدي: أؤمن بأنّ الإبداع يولد من الإحساس بالهوية والانتماء، لذلك أحرص دومًا على دمج عناصر من تراثنا الغني—كالزخارف التقليدية، مع لمسات من حضارات أخرى، لكن بروح عصرية تواكب الساحة العالمية. أسعى إلى أن تروي تصاميمي قصة سعودية بلغة يفهمها العالم. قد يهمك أيضاً CNN بالعربية: عند تصميمك لإطلالات نساء عربيات في محافل دولية، هل تشعرين بمسؤولية معيّنة كمصممة سعودية؟ السنيدي: بكل تأكيد، أشعر بمسؤولية كبيرة. كل فستان أصمّمه لحدث عالمي لا يمثّلني فقط كمصممة، بل يعكس ثقافتي، وبلدي، وطموحات المرأة السعودية والعربية. لذلك أحرص على أن تكون كل تفصيلة مشرفة وتعكس صورة مشرقة عنّا. CNN بالعربية: برأيك، ما هو دور المصممين السعوديين على الساحة العالمية؟ وما الذي يميّز الأزياء السعودية؟ السنيدي: يقدّم المصممون السعوديون اليوم صوتًا جديدًا يجمع بين الأصالة والابتكار، وما يميّز الأزياء السعودية جرأتها في التفاصيل، وغناها الثقافي، ونظرتها العاطفية العميقة. نحن نصمّم بإحساس، وهذا ما يمنح أعمالنا التفرّد والتميّز. قد يهمك أيضاً CNN بالعربية: بدأت علامة IKH Fashion تفرض حضورها عالميًا. كيف ترين مستقبلها في السنوات الخمس المقبلة؟ السنيدي: أتطلّع لأن تكون IKH Fashion حاضرة رسميًا في أسابيع الموضة العالمية، ومنتشرة في صالات العرض بعواصم الموضة مثل باريس ودبي ونيويورك. نطمح إلى أن نصبح اسمًا مرادفًا للأناقة السعودية الراقية، مع توسيع خطوط الإنتاج لتشمل الإكسسوارات، العطور، وفساتين يومية وعصرية.

لهذا السبب... دلال عبد العزيز تتصدر تريند جوجل
لهذا السبب... دلال عبد العزيز تتصدر تريند جوجل

بوابة الفجر

timeمنذ 12 ساعات

  • بوابة الفجر

لهذا السبب... دلال عبد العزيز تتصدر تريند جوجل

تصدر اسم النجمة الراحلة دلال عبد العزيز قائمة تريندات جوجل اليوم، تزامنًا مع الذكرى الرابعة لوفاتها، في مشهدٍ لا يُشبه إلا سيرة الكبار، وأثر لا يُمحى مهما مرّ الزمن. وكأن قلوب جمهورها اتفقت على أن تُعيدها إلى الواجهة، لا لتبكيها فقط، بل لتُحيي دفء حضورها، وصدق ابتسامتها، وإنسانيتها التي لم تكن تمثيلًا، بل سلوكًا حيّا ينبض في كواليس حياتها الخاصة قبل العلن. رحيل لا يُنسى في مثل هذا اليوم من عام 2021، غابت دلال عبد العزيز عن الحياة إثر مضاعفات إصابتها بفيروس كورونا، بعد معاناة طويلة في المستشفى، وصبر مؤلم عاشته عائلتها التي لم تُبلغها أبدًا برحيل شريك عمرها الفنان سمير غانم، مراعاةً لحالتها الصحية. فكانت القصة درامية بقدر ما كانت إنسانية، وخرجت من نطاق الفن إلى الأسطورة. رحلت دلال بعد أن جسّدت دور الزوجة الوفية حتى آخر رمق، والأم التي تحمل همّ ابنتيها دنيا وإيمي حتى من على سرير المرض. دلال عبد العزيز في القلوب رغم مرور أربع سنوات، لم تنطفئ شمعة دلال في قلوب جمهورها، بل كلما هلّت الذكرى، عادت صورتها لتتصدر محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي، وكأن الجميع يُعيد اكتشافها من جديد: كممثلة راقية، وإنسانة نادرة، وأم استثنائية. مواقع السوشيال ميديا تحوّلت اليوم إلى دفتر عزاء مفتوح، يملؤه المحبون بالصور القديمة، والمقاطع المؤثرة، وأحاديث الذكرى والدمعة. حديثها عن حفيدتها "كايلا" من بين أجمل لحظات دلال الإنسانية التي لا تُنسى، كان حديثها المؤثر عن حفيدتها الأولى "كايلا"، ابنة دنيا سمير غانم والإعلامي رامي رضوان، خلال استضافتها في برنامج "صاحبة السعادة" مع إسعاد يونس. هناك، ظهرت دلال بشخصيتها الحقيقية: جدة لأول مرة، تخوض تجربة الأمومة للمرة الثانية بطريقة غير مباشرة. قالت الراحلة حينها: "شعور استقبال الحفيدة الأولى كان جديد عليا، ومختلف تمامًا. حسّيت قد إيه كانت أمي بتتعب معانا وأنا مش حاسة. كل مرة أغيّر لكايلا أو أشيلها وأتعب، أقول: الله يرحمك يا ماما… إنتي شايلة دنيا وإيمي لوحدك، وإحنا ولا على بالنا!". في كلماتها امتزجت مشاعر الجدة بالأم، وشكر الأم بالندم الجميل. كانت تحكي وتضحك، لكنها تلمّح لحكمةٍ لا تقولها بصريح العبارة: إن العطاء الحقيقي لا يُنتظر منه مقابل، وإن الحب الذي يورّث لا يموت. صورة من كواليس "الكبير أوي" صورة انتشرت لها وهي تحمل حفيدتها "كايلا" أثناء كواليس تصوير مسلسل "الكبير أوي"، أثّرت في قلوب الجميع. ظهرت فيها دلال تمسك بكايلا الصغيرة، وتغطي وجهها بوشاح شفاف لتحميها من لدغات الناموس. المشهد بسيط، لكن رمزيته عميقة: الجدة النجمة، وسط انشغالها بالتصوير والعمل، تمنح الأولوية لحفيدتها… تمامًا كما عوّدت الجميع طوال حياتها. دنيا وإيمي.. الامتداد الحي تبقى دنيا وإيمي سمير غانم هما الامتداد الحي لذكرى والديهما. لم تمر مناسبة منذ رحيل والديهما دون أن يُعبّرا فيها عن ألم الفقد وحنين الذكرى. رسائلهما على إنستغرام، صورهما القديمة، لقاءاتهما الإعلامية، كلها تدور في فلك واحد: الوفاء. وبالرغم من الفجوة التي خلّفها الرحيل، حافظت دنيا على ابتسامتها على الشاشة، وتعلّمت من والدتها أن تُوازن بين النجاح الفني والتوازن العائلي. أما إيمي، ففضّلت الغياب المؤقت، وكأنها تعيش الحداد بصمت، وتُحيي الذكرى بأسلوبها الخاص. إرث لا يموت من "يوميات ونيس"، إلى "الناس في كفر عسكر"، إلى أفلامها الكوميدية، ومسلسلاتها الاجتماعية، كانت دلال عبد العزيز حاضرة دائمًا بلمستها الخاصة. لم تعتمد على البطولة المطلقة، لكنها كانت دائمًا "عمودًا" أساسيًا في العمل، يُبنى عليه كل شيء.

أخبار العالم : باميلا أندرسون تعيش لحظة مميزة.. نظرة على مسيرتها
أخبار العالم : باميلا أندرسون تعيش لحظة مميزة.. نظرة على مسيرتها

نافذة على العالم

timeمنذ 15 ساعات

  • نافذة على العالم

أخبار العالم : باميلا أندرسون تعيش لحظة مميزة.. نظرة على مسيرتها

نافذة على العالم - (CNN)--تشهد باميلا أندرسون نهضة جديدة في مسيرتها المهنية، وتبدو واثقة بنفسها بما يكفي لبدء ثورة جمالية جديدة، ونالت إشادة النقاد ورُشحت لجوائز عن دورها في فيلم "The Last Showgirl" العام الماضي، وربما تجد نفسها في علاقة حب جديدة مع زميلها في فيلم "Naked Gun" ليام نيسون. لم تؤكد باميلا ونيسون علاقتهما العاطفية، لكن انسجامهما خلال جولتهما الترويجية لفيلمهما الجديد أثار الكثير من التكهنات. حتى أن العديد من المشاهير يبدون متعاطفين معهما، حيث دافعت جيمي لي كورتيس، التي شاركت في فيلم "The Last Showgirl"، عن كل ما يحدث بين زميليها. وقالت كورتيس لقناة "VT" في مقطع فيديو نُشر مؤخرًا: "مع كل الاحترام للثقافة الشعبية، إذا وجد الحب طريقه إلى تلك العلاقة - بارك الله فيهما - فليتركا وشأنهما.. "دعوهما يُعجبان ببعضهما". وكان الدعم الذي حظيت به أندرسون مُستحقًا منذ زمن، نظرًا للمعاملة التي لاقتها في الماضي. واكتسبت أندرسون شهرتها لأول مرة بعد ظهورها على شاشة "Jumbotron" في مباراة كرة قدم عام 1989، مما أدى في النهاية إلى اختيارها كأفضل عارضة أزياء في مجلة "بلاي بوي" لشهر فبراير/شباط 1990، مما فتح لها أبواب التمثيل. لكن أدوارها، بما في ذلك "ليزا" في المسلسل الكوميدي "Home Improvement" على قناة ABC، ودور "سي جيه باركر" في مسلسل "Baywatch"، مهدت الطريق لمسيرتها المهنية التي تمحورت حول سماتها الجسدية لا مهاراتها التمثيلية. وازداد التركيز على جسدها بعد سرقة مقاطع فيديو منزلية فاضحة لها ولزوجها آنذاك، مغني الروك تومي لي، عام 1995 وتحويلها إلى شريط جنسي للبيع. وحُوّلت القصة إلى مسلسل قصير حائز على جوائز على منصة Hulu عام 2022 بعنوان "Pam & Tommy"، من بطولة ليلي جيمس وسيباستيان ستان. وحملت المواد الترويجية للمسلسل شعار "أعظم قصة حب بيعت على الإطلاق". وكشفت أندرسون في فيلمها الوثائقي "Pamela, a Love Story" على نتفليكس عام 2023، عن مدى تأثير نشر لحظاتها الحميمة مع لي على مسيرتها المهنية وزواجهما الذي انتهى عام 1998. وقالت في الفيلم الوثائقي: "إذا شاهده أحد، أو اشتراه، أو باعه، فهو أمرٌ مؤسفٌ للغاية. لا يُمكن تقدير حجم الألم والمعاناة التي سببها". وتعرضت الممثلة الكندية- الأمريكية لانتقادات لاذعة بسبب شريطها الجنسي، وأصبحت محط سخريةٍ كثيرة. ورغم أنها وجدت أعمالًا تمثيليةً متفرقة، إلا أن مسيرتها المهنية لم تكتمل إلا مع نجومٍ بعيدين عن الشهرة، حيث ظهرت بشخصيتها الحقيقية في أفلام مثل "Borat" عام 2006، وفي برامج تلفزيون الواقع، بما في ذلك "Dancing with the Stars". ومع ذلك، لم تستسلم أندرسون أبدًا، وشجعت بوصفها نباتية على تناول الطعام الصحي، وأصدرت كتاب الطبخ الخاص بها "I Love You: Recipes from the Heart" عام 2024، وكتبت روايتين. كما وجدت صوتها من خلال مشاركة قصتها عن نجاتها من صدمة الطفولة ومخاطر هوليوود في فيلمها الوثائقي المذكور آنفًا، ومذكراتها الصادرة عام 2023 بعنوان "Love, Pamela". وينتهي الفيلم الوثائقي بعودة أندرسون المظفرة إلى التمثيل، حيث لعبت دور "روكسي هارت" في إنتاج برودواي لمسرحية "Chicago". ولم ينعش فيلم "Pamela, a Love Story" اهتمام الجمهور بأندرسون فحسب، بل جذب أيضًا انتباه المخرجة جيا كوبولا، التي كانت تختار بطلة فيلمها "The Last Showgirl" الذي تدور أحداثه حول "شيلي، فتاة الاستعراض الفاتنة التي يتعين عليها التخطيط لمستقبلها عندما يُغلق عرضها فجأةً بعد ٣٠ عامًا"، وفقًا لملخص الفيلم. وذكرت كوبولا خلال جلسة أسئلة وأجوبة بعد العرض: "لم أستطع حقًا تخيّل من هو الأنسب لدور (شيلي). كنتُ أفكر في مارلين مونرو أو ممثلين غائبين، لم أجد أي شخص آخر مناسبًا". وأضافت كوبولا آنذاك: "أظهر فيلم أندرسون الوثائقي العديد من أوجه التشابه بين الممثلة والشخصية التي أراد المخرج تجسيدها". وأضافت: "أردت حقًا التعاون معها. استطعتُ أن أرى شغفها للتعبير عن مواهبها بطريقة درامية". ولم يقتصر أداء أندرسون الحساس على الإشادة فحسب، بل نال أيضًا ترشيحات لجوائز غولدن غلوب ونقابة ممثلي الشاشة، بالإضافة إلى ضجة إعلامية واسعة حول الأوسكار. ورغم هذه الضجة، لم تُرشّح أندرسون في النهاية لجائزة الأوسكار، وصرحت أندرسون لمجلة إيل عن استبعادها من الأوسكار: "دائمًا ما أقول إن الفوز يكمن في العمل. لقد حظيت بفرصة القيام بشيء أحبه حقًا، وكان عليّ القيام بذلك من أجل روحي".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store