logo
توصيات المؤتمر والمعرض الطبي الإفريقي "صحة إفريقيا Africa Health ExCon"

توصيات المؤتمر والمعرض الطبي الإفريقي "صحة إفريقيا Africa Health ExCon"

البورصةمنذ 5 ساعات

اختتم اليوم فعاليات النسخة الرابعة من المؤتمر والمعرض الطبي الإفريقي 'صحة إفريقيا Africa Health ExCon'، تحت شعار 'الابتكار والاستقلال: تسخير الذكاء الاصطناعي والتصنيع المحلي لتعزيز أنظمة الصحة الإفريقية'، وذلك خلال الفترة من 25 إلى 27 يونيو 2025 بمركز مصر للمعارض الدولية، ويُعد هذاالحدث الصحي الأكبر والأهم على مستوى القارة الإفريقية، مما يعزز من مكانة مصر كمركز إقليمي رائد للرعاية الطبية في إفريقيا.
أعرب الدكتور راجي تاج الدين نائب المدير عام للمراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (Africa CDC) عن بالغ شكره وامتنانه لحسن الاستقبال والضيافة منذ وصوله إلى القاهرة، مثمنا جهود هيئة الشراء الموحد المصرية (UPA) في تنظيم مؤتمر Africa Health ExCon 2025، الذي وصفه بالمحفل الصحي بالغ الأهمية لإفريقيا.
وأشاد بمشاركة الدكتور عادل عدوي، وزير الصحة الأسبق ورئيس البرنامج العلمي للمؤتمر، مؤكدا دوره القيادي في صياغة رؤية علمية متكاملة لهذا الحدث.
وفي كلمته، استعرض أبرز المخرجات والتوصيات التي خلصت إليها الوفود الإفريقية خلال المشاركة بالمؤتمر، حيث قال إن النقاش حول آليات الشراء الموحد والتجربة الرائدة لهيئة الشراء الموحد في مصر مثل نقطة انطلاق قوية، مشيرا إلى ما تمتلكه الهيئة من خبرات تراكمية وتقنيات متقدمة وقدرات بشرية متميزة، تمكن من تحقيق هدف الوصول العادل والميسور إلى المنتجات الطبية.
وأضاف أن النقاشات سترفع إلى مستويات القيادة، وسيتم البناء عليها قريبا في مبادرات تعاون إقليمي ملموسة، مشيرًا إلى أن أبرز النقاط التي تم تناولها في المؤتمر، تعزيز التصنيع الإقليمي للمنتجات الصحية بما يشمل اللقاحات، ووسائل التشخيص، والعلاجات، والمعدات الطبية، وغيرها من التدخلات المنقذة للحياة، لتقليل الاعتماد على الواردات وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
وأكد أهمية التمويل الصحي المحلي والمبتكر في ظل انخفاض المساعدات التنموية الرسمية بنحو 70%، وشدد على ضرورة إيجاد حلول تمويلية داخلية ومبتكرة، مثل التمويل المدمج الذي يجمع بين المصادر الحكومية والخاصة والدولية.
واضاف أنه تم خلال فعاليات المؤتمر تسليط الضوء على الاستفادة من التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي حيث تم استعراض تجارب وآراء متعددة حول توظيف الذكاء الاصطناعي في تعزيز جودة الخدمات الصحية، وأبدى وفد Africa CDC استعداده الكامل لتبني هذه الأدوات ضمن خططه المستقبلية.
وأكد أن غياب الرعاية الأولية يعني غياب التغطية الصحية الشاملة، مشيدا بالتجربة المصرية في هذا المجال، لا سيما نظام التأمين الصحي الشامل الذي يدعم تقديم الخدمة في مستويات الرعاية الأساسية.
وأشار إلى أن القارة الإفريقية شهدت أكثر من 200 تفشٍ وبائي في عام 2024 وحده، مما يستدعي وجود خطط وقائية متكاملة تُحول دون تحول أي تفشٍ محلي إلى وباء عالمي.
وفي ختام كلمته، وجه الشكر باسم الدكتور جان كاسيا، المدير العام لـAfrica CDC قائلاً: 'لا يكفي أن نضع هذه التوصيات في تقارير، بل الأهم أن ندعم بها 50 دولة إفريقية ونلبي احتياجات 1.5 مليار مواطن إفريقي، حتى يحدث مؤتمر Africa Health ExCon 2025 أثرا حقيقيا ومستدامًا في حياة الناس'.
من جانبه أكد الدكتور هشام ستيت، رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية للشراء الموحد، أن النسخة الحالية من مؤتمر Africa Health ExCon 2025 تميزت بعمق النقاشات وتطورها، إلى جانب تنوع الجهات المشاركة على المستويين المحلي والدولي، مما يعكس مكانة مصر المتنامية كمركز إقليمي للحوار الصحي وصياغة سياسات الرعاية المستدامة في القارة.
وأوضح ستيت أنه تم ختيار الهيئة كمنسق إقليمي لشبكة تصنيع اللقاحات في شمال إفريقيا، وذلك بالشراكة مع معهد باستور في المغرب، في خطوة تعكس الثقة الدولية المتزايدة في قدرات مصر المؤسسية والتنظيمية في مجال توطين الصناعات الحيوية.
واشار الى أن النقاش قد بدأ للتدريب على تصنيع اللقاحات مع المغرب بشكل فوري لتحقيق حلم تدريب 12 ألف متدرب على مدى 5 سنوات، وذلك بالتعاون مع المركز الافريقي لمكافحة الأمراض africa cdc، لدعم قدرات التصنيع الدوائي في إفريقيا وتقليل الاعتماد على الواردات.
وأشار إلى أن النسخ القادمة من المؤتمر ستشهد تطورًا كبيرًا في إطار التعاون مع الاتحاد الإفريقي، بما يعزز من فاعلية المبادرات الصحية المشتركة، ويرسّخ دور المؤتمر كمنصة استراتيجية لصياغة الحلول الصحية الشاملة في القارة.
كما أشاد الدكتور ستيت بجلسات المؤتمر المتخصصة التي تناولت موضوعات الذكاء الاصطناعي، والميكنة، ورقمنة البيانات، مؤكداً أن هذه الأدوات أصبحت ضرورة لتطوير جودة الخدمات الصحية، وتحقيق كفاءة أعلى في تقديم الرعاية، ومتابعة الأداء المؤسسي.
ولضمان استمرارية الأثر العلمي للمؤتمر، أعلن ستيت عن تشكيل لجنة علمية لمتابعة مخرجات وتوصيات المؤتمر، تقوم بصياغتها بشكل منهجي تمهيدًا لمناقشتها مع الشركاء الأفارقة، والتفاوض بشأن آليات تنفيذها، على أن تُعرض نتائجها وتطوراتها خلال النسخة المقبلة من المؤتمر. : أفريقياالرعاية الصحيةالصحة

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

توقيع مذكرة تفاهم تنظيمية بين ثمانية هيئات دوائية إفريقية
توقيع مذكرة تفاهم تنظيمية بين ثمانية هيئات دوائية إفريقية

خبر صح

timeمنذ 2 ساعات

  • خبر صح

توقيع مذكرة تفاهم تنظيمية بين ثمانية هيئات دوائية إفريقية

شهد الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، مراسم توقيع مذكرة تفاهم تنظيمية ثُمانية للاعتماد التنظيمي، حيث جمعت الهيئات الدوائية من مصر، نيجيريا، جنوب أفريقيا، غانا، تنزانيا، زيمبابوي، رواندا، والسنغال، وهي جهات دوائية إفريقية معترف بها من قبل منظمة الصحة العالمية ضمن المستوى الثالث للنضج التنظيمي (ML3)، وذلك خلال فعاليات المؤتمر الطبي الإفريقي بمشاركة دولية وإقليمية رفيعة المستوى. توقيع مذكرة تفاهم تنظيمية بين ثمانية هيئات دوائية إفريقية مواضيع مشابهة: 'العمل' تعلن عن فتح باب التقديم لـ 600 منحة مجانية في التدريب بمجال الخدمات البترولية تأتي هذه الخطوة في إطار مبادرة المواءمة التنظيمية للأدوية الإفريقية (AMRH) التابعة لوكالة التنمية بالاتحاد الأفريقي AUDA-NEPAD، التي تهدف إلى دعم الاعتماد التنظيمي المتبادل، وتسهيل نفاذ الأدوية الآمنة والفعالة، وتوحيد إجراءات التسجيل بما يخدم أهداف الأمن الصحي في القارة الإفريقية. وفي كلمته خلال مراسم التوقيع، أكد الغمراوي أن توقيع هذه المذكرة يعكس التزامًا مؤسسيًا متبادلًا لبناء نموذج إفريقي متكامل في المجال التنظيمي، مشيرًا إلى أن هذا التوافق يُجسد إرادة جماعية لتعزيز السيادة التنظيمية والدوائية في إفريقيا، ويؤكد قدرتنا على تطوير آليات رقابية قائمة على الشراكة، والتكافؤ، والاعتماد المتبادل. شوف كمان: التموين تكشف عن خطة عمل المخابز البلدية في عيد الأضحى 2025 من جهتها، أعربت السيدة شيماويوي تشامديمبا، رئيسة برنامج المواءمة التنظيمية للأدوية الإفريقية، عن تقديرها لهذا التحرك المؤسسي، مؤكدة أن هذه الاتفاقية تمثل بداية مرحلة جديدة من التكامل التنظيمي في القارة، وتعزز قدرة الهيئات الإفريقية على بناء أنظمة صحية ذات كفاءة واستقلالية تنبع من واقعنا وتلبي تطلعات شعوبنا. كما رحب الدكتور أبيبي جينيتو بايه، منسق منصة التصنيع للمنتجات الصحية الأفريقية (PHAHM) التابعة لمركز مكافحة الأمراض والوقاية في إفريقيا (Africa CDC)، بمشاركة مصر إلى جانب الهيئات التنظيمية الوطنية السبع الأخرى في توقيع مذكرة التفاهم. أكد على الدور المحوري لمذكرة التفاهم في تعزيز أجندة مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في أفريقيا (Africa CDC) للتصنيع المحلي للمنتجات الصحية، مشددًا على أن تنفيذها الفعال يمثل أولوية قصوى لدفع عجلة العمل. مركز مكافحة الأمراض والوقاية شدد علي دعم مركز مكافحة الأمراض والوقاية في إفريقيا الكامل لمذكرة التفاهم، والتزامه بالتعاون الوثيق مع الهيئات التنظيمية الوطنية الثماني لضمان سلامة وفعالية المنتجات الصحية المصنعة في جميع أنحاء القارة. كما أشاد الشركاء الدوليون، ومن بينهم مؤسسة جيتس، بالدور المصري المحوري في تعزيز الحوكمة الدوائية وتطوير البنية التنظيمية على المستوى القاري. يعكس هذا التفاهم تحولًا نوعيًا في مستوى التنسيق بين الهيئات الإفريقية، حيث يضم مؤسسات تنظيمية وصلت إلى أعلى مستويات النضج وفق تصنيف منظمة الصحة العالمية، مما يعزز مصداقية التعاون الإفريقي ويفتح المجال أمام بناء منظومة دوائية موحدة قائمة على الثقة والاعتماد المتبادل. منظمة الصحة العالمية تُمثل مذكرة التفاهم الرائدة هذه بين الهيئات التنظيمية الوطنية الحاصلة على اعتماد لمستوى النضج الثالث، خطوةً هامةً نحو تحقيق التكامل الصحي السيادي في أفريقيا، فهي تُشير إلى التقدم المؤسسي للقارة، وتُرسي أساسًا مشتركًا لسوق دوائية موحدة، سوقٌ قادرٌ على مواجهة التحديات الصحية الرئيسية بفعالية، وتقليل الاعتماد على المصادر الخارجية، وتعزيز قدرة الدول الأفريقية على تنظيم وتوفير منتجات طبية عالية الجودة وفعالة كما يُبرهن على مكانة هيئة الدواء كركيزة رئيسية في قيادة المشهد الدوائي الإقليمي، عبر تبني نماذج تنظيمية ذكية ومحفزة للابتكار، كما يُجسد هذا التفاهم رسالة واضحة مفادها أن مصر تقود مسار التكامل التنظيمي الإفريقي بثقة وكفاءة، مما يعزز مكانتها في دعم سياسات دوائية قارية قائمة على السيادة والاستدامة، ويؤكد ثقة المجتمع الدولي في قدرة الهيئات الإفريقية على بناء منظومات مستقلة وفعالة.

اختتام فعاليات المؤتمر والمعرض الطبي الإفريقي "صحة إفريقيا"
اختتام فعاليات المؤتمر والمعرض الطبي الإفريقي "صحة إفريقيا"

بوابة ماسبيرو

timeمنذ 3 ساعات

  • بوابة ماسبيرو

اختتام فعاليات المؤتمر والمعرض الطبي الإفريقي "صحة إفريقيا"

اختتم اليوم/الجمعة فعاليات النسخة الرابعة من المؤتمر والمعرض الطبي الإفريقي "صحة إفريقيا Africa Health ExCon"، تحت شعار "الابتكار والاستقلال: تسخير الذكاء الاصطناعي والتصنيع المحلي لتعزيز أنظمة الصحة الإفريقية"، وذلك خلال الفترة من 25 إلى 27 يونيو 2025 بمركز مصر للمعارض الدولية، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ويُعد هذا الحدث الصحي الأكبر والأهم على مستوى القارة الإفريقية، مما يعزز من مكانة مصر كمركز إقليمي رائد للرعاية الطبية في إفريقيا. وتوجه المشاركون في المؤتمر بالشكر للسيد رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي على دعمه الدائم للأمن الصحي وتعزيز التضامن الأفريقي عبر المبادرات الصحية. كما أثنى المشاركون على استضافة مصر المستمرة للمؤتمر وتنظيمه المتميز بقيادة الهيئة المصرية للشراء الموحد. ودعا المؤتمر لمضاعفة الجهود لمواجهة تحديات القطاع الصحي بالقارة، وأبرزها هجرة الكفاءات الصحية.. و شدد على أهمية تنفيذ توصيات المؤتمر لتعزيز نظم صحية قوية وشاملة يقودها المجتمع وتلبي احتياجات الشعوب. وأوصى المؤتمر بدعم الصحة العامة وتوسيع الإنتاج المحلي للأدوية بالتنسيق مع الاتحاد الأفريقي ومؤسساته الصحية، كما رحب بالتقدم في القضاء على التهاب الكبد الوبائي، داعياً للاستفادة من التجربة المصرية في هذا المجال. وأكد المؤتمر على التعاون بين دول أفريقيا لتعزيز صحة الأم والطفل ومكافحة سمنة الأطفال وضمان تعليم الفتيات، داعيا لتوحيد نظم التعليم الطبي وتراخيص الأطباء بين الدول الأفريقية بدءًا من الشراكة المصرية النيجيرية. وشدد على دعم البحث العلمي الموجه لأفريقيا لتطوير حلول صحية مبتكرة تلبي احتياجات القارة، كما أوصى بإعداد استراتيجية أفريقية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في الصحة بقيادة العقول والخبرات الأفريقية. ودعا المؤتمر لتوسيع البنية التحتية الرقمية الصحية وإنشاء قاعدة بيانات موحدة تسهل التعاون الصحي بين الدول. وفي الختام تم الاتفاق على استمرار انعقاد المؤتمر سنويًا في مصر مع تحديد النصف الثاني من 2026 للنسخة المقبلة.

«جهار» تستعرض رؤى علمية متقدمة لتعزيز الجودة والاستدامة البيئية
«جهار» تستعرض رؤى علمية متقدمة لتعزيز الجودة والاستدامة البيئية

بوابة الفجر

timeمنذ 3 ساعات

  • بوابة الفجر

«جهار» تستعرض رؤى علمية متقدمة لتعزيز الجودة والاستدامة البيئية

• رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية يشارك في جلسة رفيعة المستوى حول «تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص من أجل رعاية صحية أولية فعالة»، ويطرح استراتيجية وطنية متكاملة من ستة محاور لضمان جودة واستدامة هذه الشراكات • «جهار» تنظم جلستين لمناقشة دور معاييرها في تحقيق التميز البيئي والنجاح المستدام في تقديم خدمات الرعاية الصحية • جلسة حول «الرعاية الصحية الذكية مناخيًا» تستعرض تجارب ملهمة لمنشآت حصلت على شهادة التميز من «جهار» لدمجها بين الجودة والاستدامة البيئية • جلسة «الاعتماد كمحفز للنجاح المستدام» تسلط الضوء على قصص نجاح واقعية من القطاع الخاص تعكس الأثر الإيجابي لتطبيق معايير الجودة في تحسين نتائج الرعاية الصحية على هامش فعاليات النسخة الرابعة من معرض ومؤتمر «صحة إفريقيا – Africa Health ExCon 2025»، قدمت الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية «جهار» مشاركة علمية ومهنية متميزة، تمثلت في طرح رؤى متقدمة حول مفاهيم الجودة والاستدامة البيئية في الرعاية الصحية، مع التأكيد على أهمية الاعتماد كأداة استراتيجية لتحسين الأداء المؤسسي، وتعزيز ثقة المرضى، ورفع كفاءة النظام الصحي الوطني كما شاركت الهيئة في عدد من الجلسات الحوارية الموسعة التي ناقشت دور القطاع الخاص في دعم التغطية الصحية الشاملة، وأبرزت أهمية بناء شراكات فعالة بين القطاعين العام والخاص لضمان تقديم رعاية صحية آمنة وفعالة ومستدامة تعتمد على معايير جودة واضحة وصارمة وفي هذا السياق، شارك الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، في جلسة متخصصة بعنوان: «تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص من أجل رعاية صحية أولية فعالة: تحديات النظم البيئية وعوامل التمكين»، وقدم خلالها رؤية استراتيجية متكاملة تعكس الدور الحيوي للتعاون بين القطاعين في دعم النظم الصحية الوطنية أدارت الجلسة الدكتورة ميمونة ديوب، أخصائية الصحة العامة، وبمشاركة دولية رفيعة المستوى، تضم كلا من: الدكتور ستيفن موديسي، وزير الصحة بدولة بوتسوانا، والدكتورة ميمي واتس من معهد اتحاد الصحة والرفاهية بجامعة أستراليا، رئيسة الفرع الأسترالي بالمجلس الأفريقي للبحث والابتكار العلمي، مفوضية الاتحاد الأفريقي، والدكتور عوض مطرية، مدير التغطية الصحية الشاملة والنظم الصحية بمنظمة الصحة العالمية – المكتب الإقليمي لشرق المتوسط، والبروفيسور أغنيس بيناغواهو، وزيرة الصحة السابقة ونائبة رئيس جامعة العدالة الصحية العالمية سابقًا والمديرة العامة لمركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في إفريقيا، والدكتور أحمد خليفة، أخصائي اقتصاديات الصحة، والدكتور جودسون آدي، سفير المغتربين الأفارقة، والدكتورة إيمان كينديل، رئيسة منظمة الصحة العالمية في إفريقيا وفي كلمته، أكد الدكتور أحمد طه أن القطاع الخاص يُعد شريكًا أساسيًا واستراتيجيًا لا غنى عنه في جهود تحقيق التغطية الصحية الشاملة، لما يتمتع به من إمكانات مالية، وبنية تحتية وتكنولوجية متقدمة، وسرعة في الاستجابة التشغيلية وأوضح أن التجارب الدولية أظهرت أن ٢١ من أصل ٢٧ دولة ذات دخل مرتفع تعتمد بشكل أساسي على القطاع الخاص في تقديم الرعاية الصحية الأولية، بما يعكس أهمية تبني نماذج شراكة مرنة وقابلة للتطبيق في السياق المحلي واستعرض الدكتور أحمد طه إطارًا شاملًا من ستة محاور استراتيجية لضمان جودة واستدامة الشراكات بين القطاعين العام والخاص في مجال الرعاية الصحية. شمل هذا الإطار: فرض الاعتماد الإلزامي على مقدمي الخدمات الصحية ضمن الشراكات لضمان الالتزام بالمعايير المعتمدة، وإلزام تقديم البيانات السريرية ومؤشرات الأداء بشكل دوري لتعزيز الشفافية والرقابة، كما تضمن الإطار ربط التعويضات التأمينية بالامتثال لمتطلبات الجودة والمعايير الوطنية، إلى جانب إنشاء إطار وطني لحوكمة الشراكات الصحية يضمن المتابعة والمساءلة، وأهمية توفير الدعم الفني والتدريب المستمر لمقدمي الخدمة، خاصة في المناطق المحرومة، وأخيرًا، تعزيز الحوار المؤسسي بين جميع الأطراف المعنية وتوحيد الأجندة الصحية الوطنية لضمان التنسيق والتكامل في تحقيق الأهداف الصحية الشاملة وأكد رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية أن التغطية الصحية الشاملة لن تتحقق إلا من خلال أنظمة رقابية فاعلة، ومعايير جودة واضحة، وآليات تمويل مستدامة، وتكامل فعلي بين مقدمي الخدمات الصحية، بما يعزز من ثقة المرضى ورضاهم وفي إطار الالتزام بدعم التحول الأخضر في القطاع الصحي، نظمت الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية جلسة نقاشية متميزة بعنوان: «الرعاية الصحية الذكية مناخيًا – الاعتماد للاستدامة البيئية والمرونة المناخية»، بمشاركة خبراء محليين ودوليين في مجال الاستدامة البيئية أدارت الجلسة الأستاذة دعاء الشريف، رئيس وحدة الاستدامة بالهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، بمشاركة كل من: الدكتور السيد العقدة، عضو مجلس إدارة الهيئة، والدكتورة إيمان حلمي من هيئة سلامة الغذاء، والدكتور سمير حاجي عبدولي، رئيس برامج الصحة بالمنظمة الدولية للهجرة (IOM) – مكتب مصر، والدكتور محمد عثمان، منسق المشاركة المجتمعية بالشبكة الدولية للمستشفيات الخضراء والصحية، والدكتور جوجيرو هاندا، خبير في إدارة المستشفيات وسياسات الجودة، والدكتورة إيزابيلا ليشجينسكا، الرئيس التنفيذي لشركة Sunbook UK للسياحة العلاجية، والدكتورة رانيا فتحي، الأمين العام لجمعية عين البيئة، والدكتور محمد زكريا، مدير مركز مجدي يعقوب للقلب، والدكتور أحمد صفوت، مدير الجودة بمستشفى شفا الأورمان ركزت الجلسة على إبراز دور نظم الاعتماد كأداة محفزة لتطبيق ممارسات الاستدامة البيئية داخل المؤسسات الصحية، بما يسهم في بناء أنظمة صحية مرنة وذكية مناخيًا، والتأكيد على أهمية تبني مفاهيم أنماط الحياة الصحية والتغذية المستدامة كركيزتين أساسيتين لهذا التحول وأشارت المناقشات إلى أن التغير المناخي يُعد أحد أكبر التحديات الصحية في القرن الحادي والعشرين، حيث يسهم بنسبة ٤.٤٪ من إجمالي الوفيات عالميًا، كما يُعد تلوث الهواء خامس أكبر مسبب للوفاة على مستوى العالم كما طرحت الجلسة رؤية شاملة لتحويل النظم الصحية، ليس فقط لتكون متكيفة مناخيًا، بل لتكون جزءًا من إطار عمل أوسع يهدف إلى تحقيق مفهوم «الإنسان المستدام»، الذي يركز على ضمان حق الفرد في الحصول على غذاء آمن والعيش في بيئة صحية وآمنة، إلى جانب التأكيد على أن السياحة العلاجية المستدامة تمثل مسارًا ضروريًا في تطوير القطاع الصحي العالمي، والذي يتطلب الاعتماد على منشآت صحية تلتزم بالمعايير البيئية وتوفر خدمات صديقة للمناخ، بما يضمن تكامل الرعاية الصحية مع أهداف الاستدامة وخلال المناقشات، تم استعراض جهود هيئة الاعتماد والرقابة الصحية في تحديث معايير الاعتماد لتشمل متطلبات التميز البيئي، بما يتوافق مع التوجهات الدولية وأهداف التنمية المستدامة، وتعزيز الأمن الصحي والبيئي معًا كما تم تسليط الضوء على التجارب العملية الناجحة للمنشآت الصحية الحاصلة على شهادة التميز من الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية «جهار» ومنها «مركز مجدي يعقوب للقلب» و«مستشفى شفا الأورمان»، والتي أكدت أن شهادة التميز لم تكن مجرد إنجاز إداري، بل تتويجًا لمسيرة من الالتزام بمعايير التميز الإكلينيكي، بفضل الجهود المتواصلة التي بذلتها فرق العمل داخل المؤسسات الصحية، بما ساهم في تعزيز ثقافة التحسين المستمر والابتكار المؤسسي، والارتقاء بمعايير السلامة والجودة بما يواكب مفاهيم الاستدامة البيئية والتحول الأخضر داخل منظومة الرعاية الصحية • كما نظمت الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية جلستها النقاشية بعنوان: «الاعتماد كمحفز لتحقيق نجاح مستدام»، استعرضت خلالها قصص نجاح حقيقية لمنشآت صحية تمكنت من اجتياز رحلة الاعتماد بنجاح وفقًا للمعايير الوطنية الصادرة عن «جهار» والحاصلة على الاعتماد الدولي من «الإسكوا»، إلى جانب التعرف على دور الهيئة في دعم قطاع السياحة العلاجية والاستشفائية، وكسب ثقة المجتمع الدولي بمستوى جودة الخدمات في المنظومة الصحية، وأثر ذلك في المساهمة في زيادة الدخل القومي شارك في الجلسة كل من: الدكتور جاسر جاد الكريم، منسق برامج النظم الصحية – منظمة الصحة العالمية، مكتب مصر، والدكتور محمد العالم، مدير مجموعة العالم للأسنان، والدكتورة يارا أسامة، مدير قسم الطب النفسي في مستشفى المشفى، والدكتور أيمن البطة، مدير مركز دمياط للعلاج الطبيعي، والدكتور محمد عبدالعزيز، رئيس مجلس إدارة المجموعة الدولية للسياحة الصحية وإدارة المنتجعات الاستشفائية «Group Sunbook»، وأدار الجلسة الدكتور أحمد عز الدين، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لمجموعة مستشفيات كليوباترا وأكد المتحدثون أن رحلة الاعتماد لم تكن مجرد تطبيق للمعايير، بل كانت تجربة تطوير شاملة ساهمت في تغيير ثقافة العمل، وتحسين بيئة تقديم الخدمة، ورفع ثقة المرضى والمجتمع في المنظومة الصحية وفي ختام الجلسة، أوصى المشاركون بضرورة نشر ثقافة الجودة، وتوسيع نطاق التوعية بأهمية الاعتماد، وتعزيز ممارسات التحسين المستمر داخل المنشآت الصحية، بهدف الوصول إلى نظام صحي أكثر كفاءة ومرونة واستدامة، يضع سلامة المرضى ورضاهم في صميم أولوياته.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store